رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2433

مطابخ شعبية تجهز أكثر من 100 خروف يومياً لإفطار رمضان

03 يونيو 2016 , 08:48م
alsharq
سامر محجوب

تشهد المطابخ الشعبية في شهر رمضان إقبالاً كبيراً من المواطنين والجمعيات الخيرية والشركات الخاصة، وذلك لإعداد الولائم والوجبات الرمضانية للصائمين الذين يتوافدون على الخيام الرمضانية المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، إضافة الى ذلك تمثل الغبقات الرمضانية لدى المطابخ الشعبية أهم متطلبات المواطنين في رمضان كونها تمثل الصورة الاجتماعية المتعارف عليها لدى أهل قطر ويحرصون عليها.

وتقوم المطابخ الشعبية خلال الشهر الكريم بإعداد الطلبات باستهلاك أكثر من 100 خروف يومياً، مما يؤكد على العبء الكبير الذي يقع على هذه المطابخ في كل عام وذلك لتوفير متطلبات الزبائن بشكل خاص في رمضان.

وتحرص المطابخ الشعبية في كل عام على فتح باب الحجوزات للولائم مبكراً، وذلك لإعداد الكميات المطلوبة بشكل يومي وتجهيزها للزبائن على الموعد المتفق عليه، وخاصة أن الأمر متعلق بالموائد الرمضانية الخيرية المنتشرة في كل مناطق الدولة التي تقدم من خلالها وجبة الافطار للصائمين بشكل يومي لتكون هذه الخيام مقصدهم في رمضان .

ومن اجل الوقوف على آخر استعدادات المطاعم الشعبية وتجهيزاتها لمقابلة احتياجات الشهر الكريم قمنا بجولة في عدد من المطابخ حيث اكد الجميع انهم بدأوا فعليا من الآن التجهيز للشهر الكريم وان هناك العديد من الجهات التي بدأت في التجهيز هي الاخرى لقيام خيام إفطارها الرمضاني المجاني والتي تقوم المطابخ الشعبية بتزويدها باحتياجاتها.

أهل الخير

أكد مدير أحد المطاعم الشعبية أن كل المطاعم الشعبية تقوم بعمل عروض خاصة لشهر رمضان، وذلك لأن العرض يكون لشهر كامل، فتكون هناك خصومات على أسعار الوجبات التي تقدم لمساعدة الجهات التي ترغب في كسب الثواب وإقامة خيام إفطار رمضاني مجاني للعاملين، وهذا الأمر تقوم به المطابخ الشعبية في كل عام، والحمد لله العمل يكون مرضياً للجميع، فأهل الخير في قطر ينتشرون في كل الأماكن، ويكون العمل في الشهر الكريم متسارعا طيلة اليوم، فنبدأ التجهيز مبكراً من أجل اكمال وجبات الافطار، ويستمر العمل بعد ذلك فهناك العديد من الجهات التي تطلب منا وجبات للسحور أيضا، وهذا ما يجعل العمل متواصلا لساعات طويلة، ولكن الجميع لا يحس به في ظل الأجواء الروحانية الكبيرة التي تسود في هذا الشهر الكريم.

الأسعار لا تختلف

وأكد أن اسعار الوجبات في رمضان لا تختلف عن بقية الشهور، حيث أوضح أن هذه الوجبات نقوم بعملها في الأيام العادية والاختلاف الوحيد في شهر رمضان أن توقيت تقديمها يكون مختلفا، ولكن المكونات هي نفسها، ولهذا فإن أسعارها تكون ثابتة ولا توجد بها أي زيادات، ولكن يمكن لأي جهة أن تطلب أشياء اضافية، وهنا تكون الزيادة، ولكن الوجبات العادية تظل بنفس سعرها الذي تباع به في الأيام العادية.

وواصل قائلا: تعاقدنا مع المنظمات الخيرية والجمعيات والشركات الكبرى يكون لكامل الشهر وهذا ما يجعل العمل يسير بصورة سلسة والتعاون يكون ممتدا بيننا وبين الجهات المتعاقد معها ودوما ما نحرص على أن نقوم بايصال الوجبات قبل وقت كاف من أذان المغرب ونقوم برصها بالشكل المطلوب وتجهيز المكان بصورة كاملة حتى يجد الصائم وجبته جاهزة حال سماعه الأذان.

التزام بالاشتراطات

أما عبده عبيد وهو مدير أحد المطاعم فلقد أكد التزام كل المطاعم الشعبية بالاشتراطات الصحية وعدم تهاونها في هذا الأمر الذي وصفه بالنقطة الفاصلة، وقال عبيد: نحن نعمل بشعار نأكل قبل أن نطعم الزبائن، فكل الطعام الذي نقوم بتجهيزه نقوم بتذوقه حتى نكون واثقين تماما من جودته ونظافته، خاصة وان تعاملنا يكون مع شريحة كبيرة، فالأكلات الشعبية تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين والمقيمين، ويكون تعاملنا في مسألة النظافة في قمة الصرامة ولا نقبل بأي تهاون فيه، وعدا ذلك هناك الزيارات المتكررة من مفتشي البلدية والذين يقومون باعطاء ملاحظات عن وضع بعض الأشياء أو أماكن وضع البرادات ونقوم بتنفيذ ملاحظتهم في الوقت نفسه حتى نكون في موقف سليم، ودوما ما يكون حبل التعاون ممتدا بيننا وبين مفتشي البلدية، ولهذا فإن المطاعم الشعبية لا تتعرض للإغلاقات الإدارية.

وجبات رمضان

وقال عبده: إن وجبات رمضان لا تختلف عن وجبات الأيام العادية، حيث هناك تركيز واضح على اللحم والأرز والهريس والثريد والتيوس والخرفان وفي رمضان عادة ما تكون الأواني مقتسمة ما بين لحم الخراف والدجاح وبنفس الأسعار التي تكون في الايام العادية، وفي بعض الاحيان نقوم بعمل تخفيض للجهات المتعاقدة معنا في شهر رمضان.

وأعرب عبيد عن ثقته في قدرة المطاعم الشعبية على الإيفاء بكل التزاماتها في رمضان في الوقت المناسب وقال: الخيام التي نتولى اعداد الطعام فيها تكون دائما هي الأولوية بالنسبة لنا ويكون العمل موجها لها منذ بداية اليوم حتى نقوم بتوريد الوجبات في الوقت المناسب وعدم التأخر، خاصة وأن شهر رمضان لا يحتمل التأخير، فالشخص يكون صائما طيلة نهار اليوم وهو يحتاج لتناول وجبة الافطار في الوقت المحدد، خاصة أن هناك عددا كبيرا من مرتادي الخيام الرمضانية من العمال الذين يعودون لأعمالهم عقب تناولهم الإفطار، ولهذا فاننا لا نستطيع تأخير الوجبات بل يمكن أن تكون الوجبات جاهزة قبل ساعة من موعد تناول الإفطار.

إعداد الخراف

وقال عبيد: إن المطاعم الشعبية تنجز في اليوم ما بين 10 — 15 خروفا وهذه الخراف تكون على حسب الخيام الرمضانية التي تم التعاقد معها والتي تختلف في كمية الأشخاص المتوقع حضورهم وأيضا في مساحتها، فإذا كانت الخيمة تسع لعدد كبير من الأشخاص نقوم بعمل 4 خراف، إضافة للدجاج وتكون الموائد مقسمة ما بين الاثنين (اللحم والدجاج) إلا في حالة طلب العميل زيادة أحد الأصناف، بالإضافة إلى طلبات المواطنين إعداد خراف لولائهم والتى عادة ما تكون بين ستة وعشرة خراف يوميا وهذا الامر ستجده في معظم المطابخ الشعبية التي تعتمد كثيراً في شهر رمضان على تعاقداتها سواء مع المنظمات الخيرية او الشركات الكبرى او حتى الأفراد الذين يقومون بعمل خيام رمضانية للإفطار أو ولائم فى مجالسهم وإن كان هؤلاء يعتمدون على الوجبات المنفصلة في الكثير من الأحيان والتي تكون بحساب متوسط الأشخاص الذين يحضرون إلى الخيمة أو المجلس وأيضا يشمل هذا المعدل وجبات السحور المتعاقد عليها أو التي نستقبل طلبات عليها من المحل مباشرة أو عن طريق الهاتف.

حلويات رمضان

ولم ينس عبيد الحديث عن العمل الذي ينتظرهم في عيد الفطر حيث قال: سنبدأ الاعداد لطلبيات العيد عند دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث نبدأ في استقبال طلبات العزائم، حيث تحرص الأسر القطرية والعربية على عمل ولائم احتفالا بالعيد ولتجميع الأهل في أجواء أسرية دوما ما يكون لوجباتنا نصيب الاسد فيها، ولهذا فإننا لا نغفل عن تجهيزات العيد ونفكر فيها منذ الآن.

عدد من المطاعم الشعبية أكدت أن الحلويات تعد من الأساسيات لديها في شهر رمضان نسبة لكثرة زبائنها ولحرص العديد من الأشخاص على تناول الحلوى بعد الإفطار لما تمدهم به من طاقة لاحتوائها على السكريات، وهذا ما يجعلها تتفنن في صناعة الحلويات الشعبية التي تجد رواجا كبيرا غير مقتصر على المواطنين فقط، حيث انتشرت ثقافة الأطعمة الشعبية وسط المقيمين الذين انصهروا في المجتمع القطري فمثلما هناك مطاعم تحمل ثقافات اخرى مثل المصرية والشامية والاجنبية، فإن المطاعم الشعبية القطرية استطاعت أن تستقطب عدداً كبيراً من المعجبين من مختلف الجنسيات، فهناك طلبيات من اللحوم تورد لأجانب.

من جانب آخر قال عبدالشكور مدير مطابخ رهيب الشعبية إن استعداداتهم لهذا العام بالنسبة لتجهيز الولائم لشهر رمضان قد بدأت قبل حلول شهر رمضان بفترة وجيزة، حيث أغلقت الحجوزات قبلها وخاصة مع الإقبال الكبير الذي تشهده معظم المطابخ خلال هذا التوقيت، وذلك لإعداد "الذباح" للزبائن الذين يمثلون مواطنين والجمعيات الخيرية التي تحرص في كل رمضان على اعداد افطار الصائم لدى الخيام الرمضانية المنتشرة في الدولة.

واضاف عبدالشكور إن معظم الزبائن يدركون مناسبة شهر رمضان ولذا تجدهم يحجزون طلباتهم قبلها بفترة مناسبة، وخاصة أن معظم المطابخ تكون مشغولة في إعداد طلبات الشهر الكريم من خلال طلبات الإفطار بالنسبة لمشاريع افطار صائم، او للزبائن الذين يتواصلون باستمرار خلال الشهر الكريم مع المطابخ لحجز إعداد الولائم. واشار عبدالشكور إلى أن اعداد الولائم بالكميات الكبيرة تتطلب التوازن نحو تقسيم العمل بشكل متساو بالنسبة للطريقة المناسبة لطبخ الوليمة، وخاصة أن معظم الزبائن ينتظر جودة الطعام مما يجعل صاحب المطبخ يعطي اهتمامه بالنسبة لكمية الطلبات التي يجب أن يأخذها لإعداد الولائم بالصورة المطلوبة، مؤكداً كذلك أن الجودة دائما هي العنصر المطلوب من قبل الزبائن، بالرغم من صعوبة التركيز بعض الوقت وخاصة لدى ارتباطها بعملية التوازن، مبيناً أن الاسعار لم تختلف وهي ثابتة ولم تتغير.

اقرأ المزيد

alsharq القمم العربية الطارئة منذ تأسيس الجامعة العربية.. دواعي الانعقاد وأهم القرارات

يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا... اقرأ المزيد

226

| 13 سبتمبر 2025

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

196

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

298

| 04 أغسطس 2025

مساحة إعلانية