رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

813

وزير الخارجية الفرنسي: زيارة هولاند إلى قطر تبلور شراكتنا الإستراتيجية

03 مايو 2015 , 12:16ص
alsharq
اجرى الحوار في باريس خالد سعد زغلول:

وصف السيد لوران فابيوس ؛ وزير خارجية فرنسا العلاقات القطرية الفرنسية بأنها قديمة ومتميزة وتغطي كافة المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والثقافية. وقال فابيوس في حوار خاص مع "بوابة الشرق" قبل توجهه الى الدوحة برفقة السيد فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية في زيارة رسمية ان زيارة الرئيس هولاند الجديدة للدوحة هي خير مثال لمدى تميز هذه العلاقة، وهي تبلور أيضا شراكتنا الاستراتيجية، وثقتنا المتبادلة.

واعتبر فابيوس ان صفقة طائرات الرافال هي تأكيد لتميز ومتانة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين فرنسا وقطر. واكد ترحيب باريس بالاستثمارات القطرية في فرنسا؛ معربا عن أمله في أن تشهد فرنسا المزيد من هذه الاستثمارات.

وفيما يلي نص الحوار الخاص الذي أجرته "بوابة الشرق" مع الوزير فابيوس في باريس:

ما هي طبيعة ومنظور العلاقة الثنائية بين فرنسا وقطر؟

الوزير لوران فابيوس: إنّ العلاقات بين فرنسا وقطر قديمة وتميزها الثقة بين الطرفين: فأنشئت، منذ استقلال قطر في عام 1971، شراكة متينة بين بلدينا. أما اليوم، فتغطي علاقاتنا المجالات كافة، أي: الحوار السياسي والدبلوماسية الاقتصادية والتعاون في مجالي الدفاع والأمن، والثقافة، والتعليم، والرياضة بالطبع. وولّد التميّز في العلاقات السياسية مناخاً ملائماً لتطوير علاقاتنا في مجالات أخرى. وليست الزيارة الجديدة للرئيس الفرنسي إلا خير مثال عن هذه العلاقة. وهي تبلور أيضا شراكتنا الاستراتيجية، وثقتنا المتبادلة، فضلاً عن اهتمام قطر الكبير بالتكنولوجيا الفرنسية المتقدمة.

تشهد العلاقات الثنائية تطوراً كبيراً؛ وسريعاً ولكن ما يميزها هي الصداقات الشخصية التي نُسِجَت بين رموز الدولتين في زمن وجيز؛ مما أضفى على طبيعة العلاقات الفرنسية القطرية حرارة؟

يبتسم ويتحدث بكل هدوء قائلا: هذا صحيح؛ أذكر لكم بعض المؤشرات؛ لقد زار السيد الرئيس فرانسوا هولاند الدوحة في شهر يونيو عام 2013،. وقد خصّ بلدنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر؛ الذي يعرف فرنسا جيداً؛ بأول زيارة رسمية له في شهر يونيو عام 2014. أما أنا، فغالباً ما أجتمع بنظيري وصديقي وزير الخارجية القطري السيد خالد العطية، بصورة دورية والحال كذلك بالنسبة للعديد من أعضاء حكومتينا ورجال أعمال بلدينا. وتواتر الاجتماعات رفيعة المستوى وكثافة الاتصالات المستمرة؛ أفضل مؤشر على جودة العلاقات بيننا.

صفقة الرافال

ما هو تعليقكم على موافقة سمو أمير البلاد المفدى على صفقة شراء سرب من طائرات المقاتلة الرافال التي تعد الصفقة الثالثة التي تعقدها فرنسا؟

هذا يؤكد تميز ومتانة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين فرنسا وقطر ؛ أنني كأغلب الفرنسيين سعيد للغاية وأرحب بشدة بهذا التوقيع المرتقب مع السلطات القطرية للعقد لشراء 24 طائرة رافال؛ مع خيار بشراء 12 طائرة اضافية. وأعتقد بأن هذا النجاح الذي تحقق بعد النجاحين اللذين تحققا من قبل مع مصر والهند عن طريق فريق فرنسا الرائع في مجال التصدير يمثل ظاهرة جديدة ويثمن الخبرات التكنولوجية في مجال الطيران الخاصة بالطائرات الاستثنائية لبلدنا.

الاستثمارات القطرية

كيف تنظر الى الاستثمارات القطرية في فرنسا التي شملت عدة ميادين؟

نحن جد سعداء بالاستثمارات القطرية في بلادنا؛ ولقد أعلنت بأن استثمارات قطر هي موضع ترحيب في فرنسا ونأمل أن تتزايد الاستثمارات الخاصة ببلدنا وتتنوع، وخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة فهذا الامر يؤمن دعم لاقتصادنا ونحن نرحب بكل المستثمرين في فرنسا فهذه الاستثمارات تؤثر ايجابا على الميزان الفرنسي في مجال التوظيف ولا ارى سببا كي نكون مترددين. لقد اختارت قطر شراكة قوية مع بلدنا وان فرنسا سعيدة بهذا الامر. لقد استضفت في وزارة الخارجية منتدى اقتصاديا جمع رجال الصناعة والتجارة والأعمال في البلدين؛ نظمناه بمناسبة زيارة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لفرنسا، ودعوت اصدقاءنا القطريين الى تنويع هذه الاستثمارات في فرنسا.

إن دولة قطر تعلم ان فرنسا بلد له تأثير وهو احدى القوى الخمس العظمى في العالم وبالوقت نفسه لسنا منحازين الى أي معسكر؛ لدينا خيارات واضحة ومبادىء. ولهذا في السياسة الخارجية، صوت فرنسا مسموع.

قطر ترد بالحقائق على المدعين

لقد زاد انتقاد قطر بعد النجاحات التي حققتها في مجال الاستثمارات في فرنسا؛ من قبل بعض وسائل الإعلام الفرنسية وعلى لسان بعض القادة السياسيين من أحزاب المعارضة، الذين يتهمون قطر بتمويل الإرهاب في العالم العربي والإسلامي. بكل صراحة؛ ما هو موقفكم من هذه المسألة؟

بكل صراحة ؛ بالنسبة للادعاءات التي ذكرتموها، فعلينا أن نقابلها بكل هدوء عبر الحقائق التي تتحدث عن نفسها، بدءاً بمشاركة قطر الفعلية والفعالة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). ومكافحة تمويل الإرهاب الدولي هي المعركة التي يجب أن نخوضها جميعاً وفي الأماكن كافة.

اليمن

ما هو موقفكم من العملية العسكرية؛ عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، التي تقودها دول الخليج وتديرها المملكة العربية السعودية؟

في الواقع؛ بعد الاستيلاء على صنعاء وحل البرلمان، حاول الحوثيون إسقاط الرئيس هادي والسيطرة عسكريا على مدينة عدن. فطالب الرئيس الشرعي بتدخل طارئ للحفاظ على سيادة بلاده وحدة أراضيه: وهو ما قام به التحالف، وفقا للقانون الدولي. وتقف فرنسا جنباً إلى جنب مع شركائها في المنطقة، من أجل استعادة استقرار اليمن ووحدة أراضيه. ولهذا السبب سعينا كي يعتمد مجلس الأمن القرار 2216. والشروع في عملية " إعادة الأمل " هو دخول في مرحلة جديدة، مما عليه أن يتيح تلبية احتياجات الشعب اليمني الإنسانية وبدء عملية حوار سياسي يهدف إلى استعادة سلطة الرئيس وإنشاء حكومة مصالحة وطنية شاملة. ونحن سنطرح بالتأكيد هذه المسائل الثلاثاء المقبل، بما أن الرئيس الفرنسي يتشرف بدعوته إلى قمة أعمال دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في الرياض.

سوريا

لا يزال بشار الأسد في السلطة إلى يومنا هذا وهو مستمر في ذبح شعبه. فما هي رؤيتكم للحل الذي سيضع حداً للمأساة السورية؟

إن الوضع في سوريا مأساوي فعلاً. فأكثر من 230 ألف قتيل وملايين النازحين، هو أمر مأساوي حقاً. وتنشط الجماعات الإرهابية، في ظل تواصل القمع الوحشي الذي يمارسه النظام، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية، ذلك دون تقديم أي حل سياسي يتسم بالمصداقية. ومنذ البداية، تحركت فرنسا للترويج لعملية الانتقال السياسي، القائمة على أساس بيان جنيف، وهو الأساس الوحيد المتفق عليه دوليا. ومن الجلي أنه يستحيل لبشار الأسد أن يكون مستقبل بلاده. ونحن نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين عناصر النظام من ناحية والمعارضة المعتدلة من ناحية أخرى — اتفاق يحترم كل الجماعات والسكان كافة. وعلينا في هذا الصدد، أن نعزز وحدة المعارضة والتفافها حول الائتلاف الوطني السوري. ونحن نؤيد كل الإجراءات التي تتفق مع هذه المبادئ التوجيهية الأساسية.

بعض الدول العظمى أبقت على نظام بشار خوفاً من سقوط البلاد في يد داعش؟

نسمع أحيانا فيما يخص سورية من يقول إن تنظيم داعش أسوأ من بشّار الأسد، لذا يجب دعم بشّار الأسد من أجل التخلص من تنظيم داعش. ولكن في الحقيقة كما قلت سابقاً ؛ إن تنظيم داعش وبشّار الأسد هما وجهان لعملة واحدة. فبقدر ما أننا نؤيد التوصل إلى حل سياسي في سورية يشمل عناصر من النظام والمعارضة — ونحن نعمل في هذا الاتجاه — بقدر ما أننا نعتقد بأن مساندة بشّار الأسد ليتولى إدارة مستقبل سورية هو خطأ مزدوج، على الصعيدين الأخلاقي والسياسي على حد سواء، لأنه يعني دفع جميع من لاحقهم النظام إلى أحضان داعش.

ليبيا

شنت فرنسا حربا قادتها في ليبيا وأعلن وقتها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بأن فرنسا أنقذت شعب ليبيا من طاغية طرابلس؛ لكن البلاد اليوم تتفتت تحت وطأة الإرهاب، الذي بات يهدد الدول المجاورة. فكيف يكون خلاص ليبيا من قبضة الإرهابيين؟

اختارت فرنسا في ذلك الوقت أن تتدخل في ليبيا لدرأ حمام الدم الذي كان سيحدثه معمر القذافي. ومع ذلك، وبعد أكثر من أربعة عقود من الدكتاتورية الدموية، كان جلياً أن الانتقال سيكون عملية طويلة وصعبة. فالمؤسسات الشرعية لا تُنشأ بين ليلة وضحاها ولا التوصل إلى اتفاق المصالحة الوطنية. ولمواجهة تحديات بهذا الحجم، علينا الاعتراف بان التعبئة الدولية لم تكن كافية. وعلينا تفادي الوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى. علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لتفضي المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها أن تكافح الإرهاب وتستعيد الاستقرار في البلاد. لأنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ولهذا اليوم، هو المستفيد الأول من غياب وقف إطلاق النار والسلام بين القوات الليبية.

داعش

ألم يحن الأوان للعمل بصورة أكثر فاعلية لتدمير مصادر الإرهاب وجذوره، من خلال شن حرب برية لانهاء هذا التنظيم الملقب بداعش؟

بداية؛ يجب علينا هزيمة المجموعة الإرهابية داعش ومنعها من تحويل الأراضي التي تزعم أنها مواقعها إلى مركز للإرهاب الدولي. لقد نجحت الغارات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف بالحد من بعض قدرات تنظيم داعش الهجومية وفي تحقيق الاستقرار في الخطوط الأمامية في العراق وسورية. بيد أنّ الغارات الجوية ليست كافية. ولذلك، قرر التحالف، فضلاً عن الدعم الجوي، تعزيز القوات المحلية بواسطة برامج التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية (ISF) والبيشمركة في العراق، بالإضافة إلى المعارضة المعتدلة في سورية. وعلى الاستراتيجية الرامية إلى القضاء على تنظيم داعش أن تشمل عدة مجالات، منها: مكافحة الإرهابيين المقاتلين الأجانب؛ والاستجابة للأزمات الإنسانية؛ ويجب قطع مصادر الدخل الجهادي الإرهابي؛ ودعم الحكومات الشاملة وحماية الأقليات؛ وكذلك الرد على رسالة التنظيم الطائفية. فلا يمكن لركيزة هذه الاستراتيجية إلا أن تكون عبر تسوية سياسية للأزمات، أي: في العراق، وهذا يعني انتهاج سياسة مصالحة وطنية حقيقية، لتقويض الدعم الذي ينتفع منه تنظيم داعش. وفي سورية، حيث علينا أن نُؤثر، وقلت ذلك من قبل، الانتقال السياسي القائم على أساس بيان جنيف.

ايران

وحول الملف النووي الإيراني، تخشى دول الخليج العربية أن غياب اتفاق واضح ودائم يعرض أمن المنطقة للخطر. فما هي التوقعات في هذا الصدد؟

إن هدفنا هو، إبرام اتفاق قوي ودائم وقابل للتحقق، اتفاق يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وبذلك منع الانتشار النووي في المنطقة. وتم التوصل إلى خطوة في أوائل أبريل في مدينة لوزان، ألا وهي: أن طهران قبلت مبدأ رقابة على أنشطتها النووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات، بيد أن الطريق طويل وشاق؛ وتبقى العديد من القضايا التي علينا مناقشتها. ولذا، فعلينا أن نكون يقظين في أعقاب المفاوضات، سعياً إلى إبرام اتفاق، بحلول 30 من يونيو القادم، يوفر ضمانات دقيقة عن الأغراض السلمية البحتة لبرنامج إيران النووي. فلن تقبل فرنسا أن يصبح هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى ضمان السلام، عاملاً إضافياً للانتشار النووي وزعزعة الاستقرار في المنطقة.وأبعد من ذلك، نحن طبعاً منتبهون جداً لتطور المشهد الإقليمي وللدور الذي تضطلع به إيران في هذا السياق الجديد. ففرنسا هي قوة للأمن والسلام.

ايران لها دور مؤثر في المنطقة وهي تعلن بأن لها حق استخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية؟

إننا نجري محادثات مع إيران في الشأن النووي، ولا شك في أنه يحق لطهران استعمال الطاقة الذرية للأهداف المدنية، لكن على طرفي نقيض؛ إن من شأن السماح لإيران بحيازة السلاح النووي أن يشرّع الأبواب أمام انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، مما سيمثل خطرا جسيما. ومن جهة أخرى، إيران هي بالفعل جهة فاعلة بالغة الأهمية، سواء في لبنان مع حزب الله، أو في سورية حيث تقدّم مساندتها العسكرية، أو في العراق، أو اليمن الآن. إننا نرغب في أن يكون هذا البلد العظيم قوة سلام، غير أنه يجب عليه أن يتنازل فعليا، كما يدّعي، عن حيازة السلاح النووي.

فلسطين مشكلة الشرق الاوسط

وصلت عملية السلام في الشرق الأوسط اليوم إلى طريق مسدود. فما هي سبل إعادة فتح مسار عملية السلام؟

إن فرنسا عازمة على العمل مع شركائها في المنطقة، وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سعياً منها لايجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فبعد عقود من الفشل، ثمة حاجة لا شك فيها لتغيير النهج المتبع. وبات لزاماً على المجتمع الدولي أن يتحرك من أجل تحقيق حل الدولتين، ويتعين على مجلس الأمن أن يضطلع بدوره بصورة كاملة من خلال تحديد معايير المفاوضات ووضعها في إطار زمني يمكن التحقق منه، ذلك بمساعدة دولية. ولاتزال أهمية مبادرة السلام العربية وصلاحيتها دون مساس في هذا الصدد.

إن موقف الحكومة الفرنسية إيجابي ومتوازن على حد سواء، فبقاء الوضع الحالي مرفوض، إذ انه يمثل في الواقع خطرا على حل الدولتين. كما أنه من المرفوض تقديم تنازلات بشأن أمن إسرائيل.

لقد اعترفت اغلب البرلمانات الأوروبية ومنها البرلمان الفرنسي بدولة فلسطين.

هذا الاعتراف ضروري أيضا من أجل تحقيق تنمية إسرائيل وأمنها المستدامين، ومن ثم من المنطقي أنه يجب على جميع أصدقاء إسرائيل تأييد هذا الاعتراف. والعكس صحيح أيضا، فنحن نعتقد أن تكون صديقا لإسرائيل لا يعني بتاتا أن تكون عدوا لفلسطين. ونقطة الالتقاء هي في السعي إلى السلام الذي يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفقا للمنهجية والوقت الأنجع لخدمة هذا السلام، ونحن لا ندّخر جهدا في هذا الطريق الشاقّ، لأننا نعلم مثلكم تماما أن الوقت يضغط على من يرغبون بحق في تحقيق السلام في هذه المنطقة ومن أجل هذه المنطقة.

وبموازاة هذه المفاوضات في الأمم المتحدة، ترافع فرنسا عن استحداث الشروط اللازمة لجهد جماعي يخدم السلام. فقد علمتنا التجربة، وسبق أن شدّدت على ذلك، أن الإسرائيليين والفلسطينيين لا ينجحان في التوصل إلى حل بمفردهما. وإن القرارات التي يجب اتخاذها حساسة لدرجة تجعل من المواكبة والدعم الخارجي أمرين لا غنى عنهما، مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضطلع بدور رئيس في هذا الشأن، وحتى مع غيرها. ومن جهة أخرى، ثمة بلدان أخرى معنية مباشرة بحل النزاع، وأذكر بالذات مصر والأردن، اللتين تستقبلان العديد من اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود أو تمارس مسؤوليات خاصة فيما يخص المشاعر المقدسة.

وترغب فرنسا أن تضم إلى هذا المسعى الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومن بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، في عملية استنفار جماعية من أجل السلام في الشرق الأوسط. ومن الممكن تنظيم مؤتمر دولي بغية دعم هذه الحركية الضرورية، وفرنسا مستعدة لاتخاذ المبادرة لعقد هذا المؤتمر. وسيمثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في هذه المفاوضات الدبلوماسية أداة للتسوية النهائية للنزاع، ورافعة تخدم السلام.

ويطرح السؤال، وماذا يحصل لو فشلت هذه الجهود؟ ولو أن هذه المحاولة الأخيرة للتوصل إلى حل عن الطريق التفاوض لم تفض إلى أية نتيجة؟ عندها يجب على فرنسا تحمل مسؤولياتها عبر الاعتراف بدولة فلسطين بدون تأخير. وإننا مستعدون لذلك. من أجل انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني اللانهائي.

اقرأ المزيد

alsharq القمم العربية الطارئة منذ تأسيس الجامعة العربية.. دواعي الانعقاد وأهم القرارات

يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا... اقرأ المزيد

230

| 13 سبتمبر 2025

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

202

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

300

| 04 أغسطس 2025

مساحة إعلانية