رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
محمد يحيى: المسلم يدخل الجنة برحمة الله

تناول فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله ما رواه الحاكم في المستدرك بسند جيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إِنَّ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ لِخَمْسَ آيَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}، {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}، {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}. هذه الآيات الخمس الجامع بينها صدق الوعد، وصدق الوعد محكم لا ينسخ لأن الله عز وجل لا يخلف الميعاد، وهذا الوعد هو وقود الرجاء، ولاسيما بعد أن انقطع الرجاء من أن يدخل أحد الجنة بعمله، قال صلى الله عليه وسلم: لن ينجي أحداً منكم عمله قال رجل: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، فما بقي إلا الرجاء، ووقود الرجاء هو صدق الوعد، أي إن العبد إذا فعل الأمر كما أمر على قدر ما يستطيع قبله الله، هذا هو وعده تبارك وتعالى. وقال إن الراجين ثلاثة: 1- راج يعمل بطاعة الله على نور من الله فهو يرجو ثواب الله. (محمود) 2- وراج أذنب ذنبا فهو مشفق منه يريد الخروج منه يطمع في رحمة الله. (محمود).. 3- راج ولا يعمل. (مغرور).. وقد أجمع أهل العلم على أن الرجاء المحمود هو الذي يقترن بعمل، قال تعالى: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم.

1651

| 04 يناير 2019

دين ودنيا alsharq
الداعية محمد يحيى: اتباع السنة النبوية الضمان الوحيد للهداية

قال الداعية محمد يحيى طاهر إن المولى عز وجل قد كرَّم بني آدم وفضَّلهم على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً، واجتبَى من هؤلاء الخلق من خصَّه بالنبوة والرسالة، واصطفَى من أولئك أفضلَهم سيدنا محمدًا بن عبد الله صفوةَ بني هاشم وقد اختاره ربنا تبارك وتعالى لهذه الأمة لهدايتها الى دينه القويم وصراطه المستقيم. واشار الى أن حياتُه عليه الصلاة والسلام كانت عبادةً وشكرًا، ودعوةً وحلمًا، وابتلاءً وصبرًا، تحلَّى فيها بخُلُقٍ سامٍ وفألٍ محمود.. وأضاف: ما من خيرٍ إلا دلَّ الأمة عليه، وما من شرٍّ الا حذَّرَها عنه وقد قضى قريبًا من شطر زمن رسالته يدعو لأمرٍ واحدٍ هو أعظمُ أمرٍ أمَر الله به، من لم يستجِب له فيه فقد خلَّده الله عز وجل في النار وحرَّم الجنةَ عليه. وذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان كثير التعبُّد لله، حيث كانت قدماه تتشقَّقُ من طول القيام، وانه كان يقرأ في ركعةٍ واحدةٍ البقرة وآل عمران والنساء، كما كان عليه الصلاة والسلام جميلَ الصوت في تلاوة القرآن، واضاف: كان رسولنا خاشعٌ لله يُصلِّي وفي صدره أزيزٌ كأزيز المِرجَل من البكاء، ولسانُه لا يفتُر عن ذكر الله، حيث قالت عائشةُ رضي الله عنها-: كان يذكر الله على كل أحيانه . كما كان يُحبُّ الصلاة ويُوصِي بها؛ وقد قال أنس رضي الله عنه -: كانت عامةُ وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- حين موته: الصلاةَ، وما ملكَت أيمانُكم، وجعل يُوصِي بها حتى فاضَت روحُه. ولفت الخطيب الى انه عليه الصلاة والسلام كان يحثُّ صغارَ الصحابة على نوافل الصلوات، وقد قال لابن عمر وهو فتى: نِعم الرجلُ عبد الله لو كان يُصلِّي من الليل.. وبين ان يقينُه صلى الله عليه وسلم بالله كان عظيما، وكان مُوقِنٌ بأن كلام الله فيه شفاء، اذا مرضَ يُرقِي نفسَه بكلام الله، وقد قالت ام المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: كان اذا اشتكَى يقرأ على نفسه بالمُعوِّذات وينفُث.. وقال محمد يحيى طاهر: لقد نهى الرسول الكريم عن اطرائه وتعظيمه؛ فقال: لا تُطروني كما أطرَت النصارَى ابنَ مريم، فانما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدُ الله ورسوله.. وكان يدعو كلَّ أحدٍ الى هذا الدين ولو كان المدعو صغيرًا، فقد زار غلامًا يهوديًّا فقعدَ عند رأسه وقال له: أسلِم، فأسلَم الغلام.

152175

| 01 ديسمبر 2018

محليات alsharq
محمد يحيى: القرآن حذر من الطريق الزلق لبني إسرائيل

قال الداعية محمد يحيى طاهر ان القرآن هو كتاب هذه الأمة الحي، ورائدها الناصح، وإنه هو مدرستها التي تتلقى فيها دروس حياتها، وتستمع فيها إلى الإرشادات والتوجيهات، ولهذا المعنى تجد في سرد القصص القرآني متعة إيمانية، وحقائق وجودية، تتكرر في الأمم والأجيال. وأشار في خطبة الجمعة التي ألقاهابجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله الى ان من أكثر القصص وروداً في القرآن: قصص بني إسرائيل، لافتا الى ان من أهم أسباب ذلك: أن الله -سبحانه وتعالى- يعلم أن هذه الأمة ستمر في بعض أجيالها بالأدوار التي مر بها بنو إسرائيل، وتقف من دينها وعقيدتها مواقف مشابهة بمواقف بني إسرائيل، فلهذا عرض الله عليها مزالق الطريق، مصورة في تاريخ بني إسرائيل لتكون لها عظة وعبرة، ولترى صورتها في تلك المرآة المرفوعة في آيات القرآن، فتتجنب المزالق والنكبات. واوضح الخطيب ان من قصص القرآن: ما قصه الله علينا في حادثة جرت لبني إسرائيل بعد موت موسى -عليه الصلاة والسلام- بعدما ضاع ملكهم ونهبت مقدساتهم، وذَلوا لأعدائهم، وذاقوا الويلات منهم بسبب تركهم وحيهم، ثم انتفضت نفوسهم واشتاقوا للقتال في سبيل الله، وعلموا أنه لا عز لهم إلا بالجهاد في سبيله، فقال ملأٌ من بني إسرائيل من أهل الرأي والمشورة لأحد أنبيائهم: ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله، لا في سبيل غيره، وهذا التحديد منهم لطبيعة القتال وأنه في سبيل الله، فيه إشارة إلى انتفاضة العقيدة في قلوبهم، ويقظة الإيمان في نفوسهم، وشعورهم بأنهم أهل دين وحق، وأن عدوهم على ضلال وكفر وباطل. واضاف: استوثق منهم نبيهم وهو يعلم حال أمته من خُلف الوعد، ونقض العهد، ونكث المواثيق، فقال: هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا، فأنتم في سعة الآن، فأما إذا استجبتم فتقرر القتال فتلك فريضة مكتوبة، ولا يمكن أن نتخلف عنها، وهذه كلمة تليق بنبي صادق يخبر عن كوامن النفوس وضعفها. وهنا تُستثار الحماسة في نفوسهم، فيقولون: وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا، فالأمر واضح عندهم، أعداؤهم أعداء الله، وقد أخرجوهم من ديارهم، وسبوا أبناءهم، ولكن هذه الحماسة لم تدم، فها هو القرآن، يقول: فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ.

1521

| 09 نوفمبر 2018

محليات alsharq
الشيخ محمد طاهر: حفظ حق الله يترتب عليه حفظ الإنسان

تناول فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر فضل الآية ﴿فالله خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الراحمين﴾، وقال إنها ترشدنا إلى الطريق الذي يحفظنا من كل شر، ومن كل محنة وبلاء، تدلنا على السلاح الذي ندافع به عن أنفسنا وأهلنا وأموالنا. ولفت خلال خطبة الجمعة أمس إلى أن الآية الكريمة قالها يعقوب عليه السلام لما ضاع منه ولده الحبيب يوسف، وخشي أن يضيع الولد الآخر، وتذكر أن الفرقة حالت بينه وبين ابنه الحبيب، وتذكر أن فلذة كبده لا يدري هل يعود أم لا؟. وأضاف الخطيب «فكأن الله من خلال هذه الآية يريد ان يخاطب المسلم فيقول له: يا من تريد ان تحفظ نفسك من الظالمين والماكرين والمخادعين، احفظ الله، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، ويا من تريد أن يحفظ الله مالك من الضياع والسرقة والتلف احفظ الله، يا من تريد أن تحافظ على منصبك احفظ الله، يا من تريد أن تحافظ على وظيفتك احفظ الله، يا من تريد أن تحفظ أولادك احفظ الله. وقال «هذا سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يوصي ابن عمه عبدالله بوصية غالية، بوصية رسم فيها طريق النجاة من الهلاك، هذه الوصية ليست خاصة بابن عباس -رضي الله عنهما- إنما هي لكل الناس، (يَا غُلامُ، إنِّي أعلّمُكَ كَلِمَاتٍ: احفظ اللهَ يَحْفَظْكَ، احفظ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ...). وأورد الخطيب مثالاً فقال «لما دخل عبدالله بن علي العباسي دمشق -عم أبي جعفر المنصور- قتل في ساعة واحدة ستة وثلاثين ألفاً من المسلمين، وأدخل بغاله وخيوله المسجد الأموي، ثم جلس للناس وقال للوزراء: هل ترون أن أحداً سوف يعترض علي؟ قالوا: إن كان فالأوزاعي، قال: ائتوني به، فذهب الجنود إلى الأوزاعي فما تحرك من مكانه، قالوا: يريدك عبدالله بن علي، فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل، انتظروني قليلاً، فذهب فاغتسل ولبس أكفانه تحت الثياب؛ لأنه يعرف أن الأمر ليس فيه إلا الموت، ثم قال لنفسه: الآن آن لك يا أوزاعي أن تقول في الله ولا تخشى في الله لومة لائم، دخل على هذا السلطان الجبار فغضب السلطان لما رآه، قال الأوزاعي وهو يصف القصة: دخلت فإذا أساطين من الجنود - صفان - قد سلوا السيوف ولاقوا بين رؤوسها، فدخلت من تحت السيوف حتى بلغت إليه، وقد جلس على سرير وبيده خيزران، وقد انعقد جبينه من الغضب، قال: فلما رأيته والله الذي لا إله إلا هو كأنه أمامي ذباب، ووالله ما تذكرت أهلاً ولا مالاً ولا زوجة، وإنما تذكرت عرش الله إذا برز للناس في يوم الحساب.

1569

| 27 أكتوبر 2018

محليات alsharq
محمد طاهر: السنة النبوية خير موجه للمسلم

قال الداعية محمد يحيى طاهر ان السنة النبوية زاخرة بالدروس التي تنفع المسلم في دنياه وآخرته وإدراك حقيقة الدنيا وانها دار ممر وليست دار مقر. واورد محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله قصة عجوز بني اسرائيل من خلال ما أخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ”أتى النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعرابيّ فأكرَمه فقال له: ائتِنا، فأتاه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (سَلْ حاجتَكَ) قال: ناقةٌ نركَبُها وأعنُزٌ يحلُبُها أهلي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أعجَزْتُم أنْ تكونوا مِثْلَ عجوزِ بني إسرائيلَ)؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ وما عجوزُ بني إسرائيلَ؟ قال: (إنَّ موسى عليه السَّلامُ لَمَّا سار ببني إسرائيلَ مِن مِصرَ ضلُّوا الطَّريقَ فقال: ما هذا؟ فقال علماؤُهم: إنَّ يوسُفَ عليه السَّلامُ لَمَّا حضَره الموتُ أخَذ علينا مَوثقًا مِن اللهِ ألَّا نَخرُجَ مِن مِصْرَ حتَّى ننقُلَ عِظامَه معنا، فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف؟ فقال علماء بني إسرائيل: ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل، فأرسل إليها موسى فقال: دلينا على قبر يوسف. قالت: لا والله حتى تعطيني حكمي. فقال لها: ما حكمك؟ قالت: حكمي أن أكون معك في الجنة. فكأنه كره ذلك. قال: فقيل له: أعطها حكمها، فأعطاها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء، فقالت لهم أنضبوا هذا الماء. فلما أنضبوا قالت لهم: احفروا. فحفروا فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أن أقلوه من الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار. الهمة العالية وأوضح محمد يحيى طاهر ان هذه القصة العظيمة التي قصها رسول الله صلى الله عليه وسلم على صحابته الكرام لهذه العجوز صاحبة الهمة العالية ينبغي أن نستمد منها الدروس والعبر، ومنها: الهمة العالية لهذه العجوز، فعندما سألها نبي الله موسى عليه السلام عن مكان قبر يوسف عليه السلام، وجدتها فرصة لا تقدر بثمن واشترطت لإخباره عليه السلام أن تكون معه في الجنة لأنها تعلم أن الأنبياء في أعلى منازل الجنة. كما انها لم تطلب مالاً ولا دنيا وإنما سمت إلى الآخرة {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى}. واضاف: تأمل كيف فَقِه الصحابة هذا الدرس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اوضح ان من فوائد الحديث: أن الإنسان إذا تأمل فيما حوله من هذه الدنيا فسيجد أنها إلى زوال، فكل متاع الدنيا لا يدخل القبر، والكفن ليس له جيوب، فلا يدخل مع الإنسان إلا العمل الصالح، وهذا ما فقهته العجوز فسألت نبي الله موسى عليه السلام أمراً من أمور الآخرة.

1940

| 31 أغسطس 2018

دين ودنيا alsharq
محمد طاهر: الإعلام القوي يفرض رسالته

أدان الداعية محمد يحيى طاهر ما تعرض له المدنيون الأبرياء في أفغانستان من قصف وقتل عندما كان جمع من الآباء يحتفون بنجاح أطفالهم في حفظ كتاب الله تعالى في حفل أقيم خصيصاً بهذه المناسبة، الأمر الذي أدى إلى مصرع عدد كبير من الأطفال. وأوضح فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، أن هذا القصف أودى بحياة أكثر من 100 طفل متسائلاً: ما هو الجرم الذي ارتكبوه، وما هو الخطأ الجسيم الذي فعلوه؟ وأورد الخطيب قول المولى عز وجل في كتابه العزيز وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد مشيراً إلى أنه، لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم قالوا ربنا الله. وقال إن أحداثاً جساماً وفتناً عظيمة تقع في أفغانستان، حيث طبول الحرب وأصوات القصف تصم الآذان، وصور المآسي بادية للعيان، تجدد الأحزان والكلام لا ينقطع عن الإرهاب وما يتعلق بمكافحته.. وأشار إلى أن الحقائق لا تحتاج إلى برهان، لكن الإعلام الذي يملك الصوت العالي هو الذي يُظهر ما يشاء ويُخفي ما يشاء، حتى إعلامنا العربي بل الإسلامي لم يتكلم عن هذا إلا قليلاً. وتساءل محمد يحيى طاهر: أين الأمم المتحدة عن ما يجري في أوساط المسلمين، أم أن الأمر لن يتجاوز التعبير عن القلق -هذا إن فعلوا- لأن المسلمين فيه طرف صراع؟ وتابع قائلاً: دعونا نقف بعض الوقفات لكي يرى كل منصفٍ وعاقلٍ وكل متجرد عن الهوى والميل والتعصب، أين هو هذا الإرهاب؟ ومن هم فاعلوه؟ ومن هم حملة رايته؟ ومن هم الذين يجددونه أو يحيونه أو يبعثونه ويستنبتونه في الأرض؟ وقال: نريد أن نستنطق شواهد الواقع التي لا يستطيع أحد إنكارها، إلا أن أنكروا وجود الشمس والقمر!! وتساءل: كم قتلوا من بعضهم البعض إبّان الحرب العالمية الثانية التي لم يكن المسلمون فيها طرفاً في النزاع؟

1410

| 07 أبريل 2018

محليات alsharq
محمد يحيى طاهر: التفاوت بين المخلوقات والعباد تكريم لهم

في خطبة الجمعة بجامع الأخوين.. قال الداعية محمد يحيى طاهر: إن الله عز وجل فضل بعض مخلوقاته على بعض، اصطفاءً منه واختيارًا، وتشريفًا وتكريمًا، مشيرا الى أنه مما فضل الحق عز وجل من مخلوقاته، تفضيله بعض الأيام على بعض، وجعلها موسمًا لإفضاله وإنعامه، ومتَّجرًا لأوليائه وأصفيائه، يغتنمونها بما يقربهم إليه تعالى، ويدنيهم من رحمته ورضوانه. وأوضح الداعية محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله أن يوم الجمعة أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلها شرفًا، وأكثرها فضلاً، فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، وفضله على ما سواه من الأزمان، واختص الله عز وجل به أمة الإسلام، فقد ضلت عنه اليهود والنصارى، وهدى الله تعالى أمة الإسلام إليه تشريفًا وتكريمًا لها ببركة نبيها الذي نالت بيمن رسالته كل خير وفضيلة. وأضاف: مما شرع من العبادات في هذا اليوم قراءة سورة الكهف، ففي الحديث عند النسائي والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي أنه قال: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين الجمعتين. وذكر أن من أعظم ما شرع الله تعالى في هذا اليوم المبارك، ومن أجل خصائصه صلاة الجمعة، مضيفا أنها من أعظم الصلوات قدرًا، وآكدها فرضًا، وأكثرها ثوابًا، وقد أولاها الإسلام مزيد عناية، وبالغ رعاية، فحث على الاغتسال لها، والتنظف والتطيب، وقطع الروائح الكريهة، والخروج إليها بأحسن لباس وأكمل هيئة، والتبكير في الخروج إليها، والدنو من الإمام، واستجماع القلب للاستماع للموعظة والذكر. التخلف عن صلاة الجمعة من كبائر الذنوب وحذر خطيب جامع الأخوين من كل ما نهى عنه الشرع وحذر، مما يكون سببًا في فوات أجر الجمعة أو نقصان ثوابها كالتأخر في الذهاب إليها حتى يخرج الإمام، أو إشغال المصلين بتخطي رقابهم. وبين أن من الحرمان وقلة البصيرة أن ينشغل المرء عن الخطبة بحديث أو عبث أو غيره، فيفوته بذلك ثواب الجمعة وفضلها، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم من مس الحصى فقد لغا. وأشار إلى أن من كبائر الذنوب أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، حيث شدد رسول الله في التحذير من ذلك، مبينًا أن من فعل ذلك فقد عرض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه، ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره.

1772

| 10 فبراير 2018

محليات alsharq
محمد يحيى: التكرار الوارد في القرآن يقدِّم معانيَ جديدة

قال الداعية محمد يحيى طاهر إن التكرار الوارد في كتاب الله لم يجئ جزافا أو اعتباطا، بل كل تكرار يفيد معنىً جديداً ومَعلما مفيدا ويؤسس لمعنى لم يكن حاصلا من قبل. وقال طاهر في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، إن قوله تعالى: فولّ وجهك شطر المسجد الحرام، ورد ثلاث مرات في سورة البقرة، مشيرا إلى أنه في الموضع الأول جاء ليبين للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين أن الله تعالى قد أجاب ما تمنيتموه من تحويل القبلة، بدليل قوله: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها. المسجد الحرام أما الموضع الثاني، فقد جاء ليبين أن القبلة إلى المسجد الحرام ثابتة باقية ولن تتغير ولا مجال لذلك، وذلك بدليل قوله: وإنه للحق من ربك أي الثابت الذي لا يتبدل ولا يتغير. وأما الثالث، فجاء ليبين أن المقصد من القبلة قطع دابر كل قول، بحيث لا يكون لأحد حجة على المسلمين، بدليل عبارة لئلا يكون للناس عليكم حجة. وأضاف إن ما يبدو من تكرار في الآيات الثلاث يشير إلى إضافة جديدة لكل سياق. ولفت إلى ما ورد أيضاً في قوله تعالى: ويحذركم الله نفسه، مشيرا إلى أن اللفظ بعينه ورد في سورة آل عمران مرتين، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى السياق، نجد أن الجملة الأولى عقَّب بها على نهي المؤمنين عن موالاة الكافرين، وفيه إشارة إلى أن عدم اجتناب هذا النهي يترتب عليه العقاب الدنيوي، قال سبحانه: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير. أما الجملة الثانية، فقد عقب بها سبحانه وتعالى على مشهد من مشاهد يوم القيامة، قائلاً: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد.

997

| 13 يناير 2018

محليات alsharq
الشيخ محمد يحيى: عدم شكر النعمة يؤدي لزوالها

حدد فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر ثلاثة أركان يتحقق بها شكر العبد أولها اعترافه بنعمة الله عليه في قرارة قلبه بأن يعترف بأن هذه النعم واصلة إليه من الله سبحانه تفضيلاً منه وإحساناً لا بحوله ولا بقوته. وقال في خطبة الجمعة، أمس، بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله إن الركن الثاني الذي يتحقق به الشكر هو التحدث بهذه النعم ظاهراً؛ فيثني على الله ويحمده ويشكره فلا ينسب النعم إلى غير الله كما قال قارون لما نصحه قومه وقالوا له: (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) فكان جوابه إنكار فضل الله عليه، وأن هذه الكنوز وهذه الأموال التي بيده إنما حصلت له بسبب علمه وخبرته أو استحقاقه لها (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) فماذا كانت النتيجة؟ الخسف جزاء الجحود ولفت الخطيب إلى نتيجة عدم الشكر حيث خسف الله به وبداره الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. وقال إن الركن الثالث من أركان شكر النعمة هو الاستعانة بها على مرضاة الله فيستعملها في طاعة الله، أما إذا استعمل نعمة الله في معصيته فقد كفر نعمة الله عليه؛ فالذي يستعمل قوى جسمه وصحته وينفق أمواله في معصية الله قد كفر نعمة الله عليه واستحق عقوبته. وذكر أن الله أرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم القدوة الكاملة للخلق، وهم أكمل الناس شكراً لله عز وجل؛ فقد أثنى الله على نوح عليه الصلاة والسلام أول رسله بأنه كان عبداً شكوراً، وذكر سبحانه عن نبيه داود وسليمان أنه آتاهما علماً فقالا عند ذلك اعترافاً بنعمة الله عليهما: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) فشكرا ربهما على ما أعطاهم من العلم. نماذج من الشكر وأورد نماذج نبوية للشكر لله إذ ورد عن سليمان عليه السلام أنه أثنى على ربه واعترف بفضله حينما أورثه النبوة عن أبيه، وعلمه منطق الطير وآتاه من كل شيء مما يحتاجه الملوك.. وهذا نبي الله يوسف بن يعقوب عليهما السلام حينما منّ الله عليه بالملك والعلم وجمع له الشمل بوالديه وإخوته رأى أنها قد تمت عليه النعمة.. وأشار إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي قام على قدميه في الصلاة حتى تفطّرتا من طول القيام، فقالت له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، لم تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر –فقال: يا عائشة، أفلا أكون عبداً شكوراً؟.

3899

| 30 ديسمبر 2017

محليات alsharq
محمد طاهر: الأقصى حاضر في قلوب أبنائنا

دعاهم ليعيشوا هموم الأمة.. دعا الداعية محمد يحيى طاهر جموع المسلمين إلى جعل قضية القدس حاضرة في قلوب أبنائنا، ولنربي في كل واحد منهم أنه صلاح الدين المنتظر وأن نذكرهم بوعد النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ). وقال الداعية طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله إنه ينبغي على أبنائنا أن يعيشوا هموم أمتهم وأن يشعروا بأن المسلمين جسد واحد فيه عز هذه الأمة، مشيرا الى ان هناك فرقا كبيرا بين من نشأ لا يهتم إلا بشهواته ورغباته، ومن نشأ وقلبه يعتصر ألما على أحوال أمته فيسعى للصلاح. إصلاح النفس ونصح كل مسلم بأن يرجعْ إلى نفسِه فليصلِحْهَا وأن يقوِّم عِوَجَها ثم ليلتفت إلى أقرب الناس إليه فيفعل مثلَ ذلك، وبذلك ينصلُحُ حال الأمَّةُ كلُّها. وأضاف الخطيب: المسجد الأقصى ليس شأناً فلسطينياً خاصاً وإنما هو شأن الأمة الإسلامية جمعاء، فتاريخ المسجد هو تاريخ الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي عرج به إلى السماء من ذلك المكان المبارك، وفي كل صلاة نذكره لأن الصلوات إنما فرضت في تلك الرحلة المباركة، فالمسجد الأقصى يمثل تاريخ التوحيد الذي كان الإسلام آخر حلقاته. مسرى النبي وبين أن المسجد الأقصى هو مَسرى نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، والقبلة التي توجّه إليها رسولُ الله بعد الهجرة سبعة عشر شهرا. وأكد أن فلسطين، هي أرضُ الكثير من الأنبياء والمرسلين، فعلى أرضها عاش إبراهيمُ وإسحاقُ ويعقوب ويوسف ولوط وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وغيرُهمُ الكثيرُ ممن لم تُذكَر أسماؤهم من أنبياءِ بني إسرائيل.

818

| 09 ديسمبر 2017

محليات alsharq
محمد يحيى: القرآن أكبر مثبت للقلوب على الحق

قال الداعية محمد يحيى طاهر إن قلوبُ العبادِ بين أُصبعين من أصابِع الرحمن يُقلِّبُها كيف يشاء، والدينُ أعزُّ وأغلَى ما يملِكُه المُسلِم، وهو زادُه في الدنيا والآخرة، ولا غِنى له عنه، والحياةُ فتنٌ، والثباتُ عزيز. مشيرا الى انه ما من فتنةٍ ظهرَت أو ستظهرُ إلا وتُعرضُ على كل قلبٍ كعَرض الحَصير عُودًا عودًا، والفتنةُ كما تكونُ في الشرِّ تكون كذلك في الخير كفِتنةِ المال والبَنين. وأوضح الداعية محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله. الثبات على الدين إن أعظم ما يُحتاجُ إليه المسلم هو التمسُّك بالدين والثباتُ عليه، وقد أمرَ الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بالاستِقامة على الدين، وعدم اتباع أهل الهوَى، فقال: (واسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) . وأُمر كل مُسلمٍ أن يدعُو ربَّه في كل ركعةٍ بالهداية والثبات: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) . وأضاف: كان من دَأبِ الصادِقين: الخوفُ على إيمانهم من النقص أو الزوال، مشيرا إلى ان إبراهيمُ - عليه السلام - حطَّم الأصنامَ بيدَيه، ومع هذا يدعُو ربَّه: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) . ويُوسف - عليه السلام - يدعُو إلى التوحيد ويقول: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) . ونبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - افتتحَ دعوتَه واختتمَها بالتوحيد، وكان كثيرًا ما يدعُو: «يا مُقلِّبَ القلوب! ثبِّت قلبي على دينِك»؛ . افتقار القلب واكد خطيب جامع الأخوين انه لا تثبُتُ قدمُ الاستِقامة إلا بافتِقار القلبِ إلى الله، واليقين أنه لا ثباتَ إلا بتثبيتِه، لافتا الى قوله سبحانه -: وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا . واوضح ان صفاء التوحيد وتعلُّمه أعظمُ سببٍ للثباتِ على الدين، كما ان طهارة القلب وسلامتُه وإخلاصُه من مُوجِبات الثبات، مضيفا ان من ساءَ قصدُه، وانحرفَت سريرتُه عن الإخلاص ظهرَ أثرُ ذلك على دينِه وسيرتِه، مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام -: «إن الرجلَ ليعملُ بعملِ أهل الجنة فيما يبدُو للناس، وإنه لمن أهل النار، ويعملُ بعمل أهل النار فيما يبدُو للناس، وهو من أهل الجنة» . الدعاء بالثبات وشدد الخطيب على أن الدعاء بالثبات افتِقارٌ وعبادة، وبه تحقيقُ الاستِقامة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعُو بالثبات على الهداية ويقول: «اللهم إني أعوذُ بعزَّتك لا إله إلا أنت أن تُضلَّني، أنت الحيُّ الذي لا يموتُ، والجنُّ والإنسُ يموتون» . واشار الى ان اتباع السنةِ عصمةٌ ونجاة وإذا ظهرَت فتنةٌ فالعصمةُ منها بعد الله في المُبادَرة بالأعمال الصالِحة، لافتا الى قوله عليه الصلاة والسلام -: «بادِروا بالأعمال - أي: الصالِحة - فِتنًا كقِطع الليل المُظلِم، يُصبِحُ الرجلُ مُؤمنًا ويُمسِي كافرًا، أو يُمسِي مُؤمنًا ويُصبِحُ كافرًا، يبيعُ دينَه بعَرَضٍ من الدنيا». . سبل الثبات ونوه بأن الامتِثال لأمر الله بعد المواعِظ من سُبُل الثبات، مشيرا الى قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) ونبه الى ان تركَ العمل بعد العلم والموعِظة من أسباب الخِذلان والضلال، مستشهدا بقول أبو بكرٍ - رضي الله عنه -: "لستُ تارِكًا شيئًا كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعملُ به إلا عملتُ به، فإني أخشَى إن تركتُ شيئًا من أمرِه أن أزيغ". القرآن يثبت القلوب وأشار الداعية محمد يحيى طاهر الى ان الإقبال على تلاوة القرآن العظيم وحِفظِه واستِماعه والعمل به من مقاصِد تنزيله، وهو تثبيتٌ للقلب من الزَّيغ، مشيرا الى قوله سبحانه - لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم -: (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) ، وقال - سبحانه - لهذه الأمة (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا" . ولفت الى ان الصدقةُ بُرهانٌ على إيمان العبد وصلاحِه، وبها يحفظُ الله ينَه ودُنياه واكد ان من أكثرَ من النوافِل أحبَّه الله وحفِظَه، مشيرا الى قوله تعالى في الحديث القُدسي: «وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافِل حتى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصِرُ به، ويدَه التي يبطِشُ بها، ورِجلَه التي يمشِي بها».

1047

| 07 يوليو 2017

محليات alsharq
محمد يحيى: صحبة أهل الصلاح تعين على الطاعة

دعا فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إلى مُجالسةُ العلماء والصالحين وقال إن مجالستهم تُحيِي القلوبَ وتُعينُ على الطاعة، والمُؤمنُ لا يغترُّ بالباطِل وأهلِه، وقال إن العاقلُ لا يُخاطِرُ بتعريضِ قلبِه للفتن والشُّكوك، بزعمِ أنه لن يتأثَّر بها، فذلك عُجبٌ منه بنفسِه وحالِه، وقد يُعاقَبُ بالتخليةِ بينه وبين نفسِه فيُهلِكُها. وأوضح أن تتبُّع الشُّبُهات والأفكار المُنحرِفة والعقائِد الفاسِدة، والشهوات سببٌ للزَّيغ. وذكر الخطيب أنه ما من فتنةٍ ظهرَت أو ستظهرُ إلا وتُعرضُ على كل قلبٍ كعَرض الحَصير عُودًا عودًا، والفتنةُ كما تكونُ في الشرِّ كذلك في الخير تكونُ؛ كفِتنةِ المال والبَنين والعافية. وأكد طاهر في الخطبة التي ألقاها بمسجد الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، اليوم، على أن أعظمُ ما يحتاجُ المرء إليه: التمسُّك بالدين والثباتُ عليه، وقد أمرَ الله نبيَّه — صلى الله عليه وسلم — بالاستِقامة على الدين، وعدم اتباع أهل الهوَى. وأوضح خطيب الجمعة أن النبي — صلى الله عليه وسلم — افتتحَ دعوتَه واختتمَها بالتوحيد، وكان كثيرًا ما يدعُو: «يا مُقلِّبَ القلوب! ثبِّت قلبي على دينِك». وكان — صلى الله عليه وسلم — يتفقَّد ثباتَ صحابته، وإذا رأى من أحدهم نقصًا في العبادة ذكَّره ونصحَه، قال لعبد الله بن عمرو — رضي الله عنهما —: «يا عبدَ الله لا تكُن مثلَ فُلانٍ، كان يقومُ الليلَ فتركَ قيامَ الليل».

553

| 19 مايو 2017

محليات alsharq
3 طرق لتجنب الغضب.. وهذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم

حث فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر على تجنب الغضب. وقال إنه خطر على الفرد والمجتمع داعياً إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في علاجه. وأشار في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأخوين سحيم وناصر ابني الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله إلى جانب من صور هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الغضب ومنها الاستعاذة بالله قلباً ولساناً، لافتاً إلى ما روى سليمان بن سُرَّد قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستَبَّان، فاحمر وجه أحدهما وانتفخت أوداجه، فقال عليه الصلاة والسلام:"إني لأعلم كلمةً لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". وأضاف الداعية محمد يحيى طاهر: إذا شعرت بالغضب، واحمرت وجنتاك، وانتفخت أوداجُك، وشعرت بأن النار تسري في عروقك، وشعرت بالغليان في صدرك، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، لأن الغضب نزْغةٌ من نزغات الشيطان. مستشهدا بقوله تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). وأوضح أنه لا يكفي أن يستعيذ الإنسان بلسانه، بل يجب أن يجمع بين استعاذة اللسان وخشوع القلب، فإن الله تبارك وتعالى سميعٌ لاستعاذة اللسان، عليمٌ بخشوع القلب، مؤكداً أنه يجب أن يستعيذ العبد بالله من الشيطان الرجيم، وأن يكون قلبُه حاضراً مع الله، وأن يكون قلبه مُنيباً إليه. ولفت الخطيب إلى الوسيلة الثانية لعلاج الغضب كما جاء في هديه عليه الصلاة والسلام وهي قوله صلى الله عليه وسلم: "إذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ". للغضب عواقب خطيرة وبيّن الداعية محمد طاهر أن أي كلمةٍ يتفوهُ بها الإنسان الغاضب ربما أدَّت إلى مضاعفات خطيرة، فإذا تكلَّم ربما طلَّق زوجته أو فصل مع عمله أو سب إنساناً أو أوقع الأذى بآخرين فكالوا له الصاع صاعين.. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً في علاج الغضب الابتعاد عن مكان وموضوع الغضب واللجوء إلى الوضوء، مشيراً إلى قوله عليه الصلاة والسلام: "فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ" وقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً "إذا غضب أحدكم وهو قائمٌ فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضَّطجع".

11252

| 10 مارس 2017

محليات alsharq
خطباء الجمعة: تخلي المسلمين عن مبادئهم أدى لتأخرهم

السادة: الشح أهلك أمماً وتسبب في انتهاك المحارم واستحلال الدماء البوعينين: الصدقات مرضاة لله وتمحو الخطيئة وتنجي من النار د. محمود عبدالعزيز: أهم شيء يفعله أهل الميت بعد موته قضاء الدين عنه محمد طاهر: ضعف الأمة الإسلامية دفعها للتبعية العمياء لأعدائها ناقش الخطباء في الدوحة والمناطق الخارجية في خطب الجمعة اليوم قضايا مختلفة وفق الكتاب والسنة. حيث حذر الخطباء من التبعية العمياء لأعداء الإسلام لكون المسلمين لديهم منهج رباني ثابت. وحذر الخطباء من الشح وإتباع الهوى ووصفوهما بأنهما صفتان ذميمتان أهلكتا من سبقنا من الأمم، ودعا الخطباء إلى الصدقات وإلى الإصلاح وعمارة الأرض، كما حث على قضاء الدين. وفيما يلي إشارات لما تضمنته الخطب: تحذير من الشح قال فضيلة عبدالله بن إبراهيم السادة في خطبة الجمعة بجامع مريم بنت عبد الله جنوب الدحيل: "ثَلاَثٌ مُهْلِكَاتٌ، وَثَلاَثٌ مُنْجِيَاتٌ، وَثَلاَثٌ كَفَّارَاتٌ، وَثَلاَثٌ دَرَجَاتٌ. فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ: فَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ". الشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة وذكر أن الْكَفَّارَاتُ هي انْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ [أَيْ: شِدَّةِ الْبَرْدِ]، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَصَلَاةٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ". وقال إن أولى الْمُهْلِكَاتِ الثَّلاَثِ الشُّحُّ الْمُطَاعُ، وَهُوَ الْبُخْلُ الَّذِي يُطِيعُهُ صَاحِبُهُ فَلاَ يُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ مِنْ حَقِّ الْحَقِّ وَلاَ حَقِّ الْخَلْقِ، بَلْ يُقَصِّرُ فِي حَقِّ اللهِ -تَعَالَى- فَلاَ يُخْرِجُ زَكَاةَ مَالِهِ، أَوْ يُخْرِجُهَا نَاقِصَةً، أَوْ وَنَفْسُهُ غَيْرُ طَيِّبَةٍ بِهَا، وَلاَ يُؤَدِّي الْكَفَّارَاتِ وَالنُّذُورَ الَّتِي أَلْزَمَ نَفْسَهُ بِهَا، وَيُقَصِّرُ فِي النَّفَقَاتِ الَّتِي أَلْزَمهُ الشَّرْعُ بأَدَائهَا. وَيُقَصِّرُ فِي حَقِّ الْخَلْقِ؛ مِنَ النَّفَقَاتِ وَالصِّلاَتِ وَمَا يَسْتَوْجِبُ الْمُرُوءَاتِ. الصدقات مرضاة لله وقال فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين إن الصدقة تطفئ غضب الله -سبحانه وتعالى- وتمحو الخطيئة، وتذهب نارها. وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة إن الصدقة وقاية من النار وإن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: "كل امرئ في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس". الشيخ أحمد البوعينين وأكد البوعينين أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله: "داووا مرضاكم بالصدقة". يقول ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فاحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرئ". كما أن في الصدقة دواء للأمراض القلبية، كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: "إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم" . قضاء الدين أهم أكد د. محمود عبدالعزيز يوسف أنه إذا مات العبدُ فلن ينفَعَه إلا ما قدَّمه في حياتِه من أعمالٍ صالحة، ولم يبقَ له إلا ما يعملُه أقاربُه من أعمالٍ صالحةٍ، مشيرا إلى أن أهم شيء يجب أن يفعله أهله بعد موته هو قضاءُ الدينِ عنه. ونقل د. محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع المانع بالوعب ما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نفسُ المؤمنِ معلَّقة بدَينه حتَّى يُقضى عنه". د. محمود عبدالعزيز يوسف وأشار إلى أن قضاء الدين يكون إما مما خلفه من تركة، أو من غيرِ ذلك، أو أسقطهُ عنه صاحبُ الدَّين نفسُه، أو تبرَّع أحدُ النَّاس بقضائه عنه؛ مستشهدا بما روى سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتي بجنازة ليصلِّي عليها، فقال: "هل عليه من دَين؟"، قالوا: لا، فصلَّى عليه، ثُمَّ أُتي بجنازةٍ أخرى، فقال: "هل عليه من دين؟" قالوا: نعم، قال: "صلُّوا على صاحبكم"، قال أبو قتادة: عليَّ دينُه يا رسولَ الله، فصلَّى عليه". التبعية العمياء بلوى وقال فضلية الداعية محمد يحيى طاهر إن الله كتب على عباده أن كلَّ أمةٍ تتخلى عن خصائصها، وتخجل من مبادِئها أنها لا تزال في تقهقر وانحطاط واضمحلال في فكرها وقوتها وسلوكها. محمد يحيى طاهر وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله "إن مما ابتُليت به أمة الإسلام هو الإعجاب والتبعية المطلقة لأعداء الإسلام من قبل ضعفاء النفوس من المسلمين، الذين بلغ بهم الإعجاب والافتتان بحضارة الغرب أَوْجَهُ، فأضحوا من الداعين إلى احتذاء حذوها والسير في ركابها، حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلوه".

2504

| 23 ديسمبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: لا سعادة إلا باتباع عقيدة الإسلام

د المريخي: المتبعون لسنة الرسول وكتاب الله هم أهل الدين الصحيح القره داغي: تنظيم الفكر.. أساس للحياة والمحرك لإرادة الإنسان د. عيسى يحيى: الشرع الإسلامي اهتم بالدعوة للعلم والتعليم محمد يحيى: نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدولة جملة من القضايا الإسلامية والحياتية شملت كيفية الثبات على الحق عند الفتن وتنظيم التفكير عند المسلم والدعوة للعلم وقضاء حوائج الناس. وقال د. محمد بن حسن المريخي في خطبته بعنوان "الثبات على دين الله عند الفتن " وتحدث عن الفرقة الناجية المنصورة التي عناها رسول الله بقوله (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس). د. محمد حسن المريخي وأضاف إنها الطائفة الثابتة على الدين الحق، قد وفقها الله تعالى فنظرت بنور الله، فرأت الحق حقاً ورزقت اتباعه، وأبصرت الباطل باطلاً ووفقت لاجتنابه فما زالت على دين ربها متمسكة به معتقدة اعتقاداً راسخاً أن الفلاح والسعادة لا تكون إلا تحت ظلاله والنصر والتمكين لا يكون إلا تحت رايته، فلذلك لم تتأثر بمن خذلها أو خالفها مع شدة المعارضين وفظاعة الخاذلين الماكرين، فهي صابرة على كل هذا حتى ينزل أمر الله وحكمه على أهل هذه الدنيا. وهذه الطائفة المباركة رغم معاداة أكثر أهل الأرض لها فهي منصورة بإذن الله كما قال رسول الله (وهم ظاهرون على الناس). هذه الطائفة هم أهل الكتاب والسنة، وأهل الديانة الخالصة الصافية، الذين اعتنقوا كتاب الله وسنة رسوله قولاً وعملاً واعتقاداً، فلذلك أثنى عليهم الله ورسوله. التفكير المنظم.. الأساس ومن ناحيته دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمة الإسلامية إلى التفكير المنظم وقال انه الأساس في الحياة، لكنه تحسر على ما يجري في الأمة الإسلامية من أحوال وصفها بالفوضوية قائلاً: أمتنا تسير في ركب فوضوي لا تعرف عن الحضارة إلا الاسم، ولا تدرك في معارج الرقي إلا الرسم.. وضرب فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بـ"فريج كليب" أمثلة للتفكير غير المنظم ووضع مثالا للتفكير المنظم الذي يجب أن يسود.. الدكتور علي القرة داغي ألف آية وتابع "القرة داغي": لأهمية تنظيم الفكر أولى القرآن الكريم عناية قصوى في الحديث عنه، حيث جاءت الآيات التي تتحدث عن معاني التعقل والتدبر والفكر والنظر قريبا من ألف آية، وهي سبعمائة وخمسون تتحدث بشكل خاص عن التعقل والتدبر والنظر والفكر، بينما تحدث القرآن الكريم عن الأحكام التشريعية التكليفية في حوالي ستمائة آية.، وما ذلك إلا دليل على أهمية تنظيم الفكر في بناء الفرد والأمة، وتكوين المجتمعات الراقية، وبناء الحضارات السامية، لأن الفرد أو الأمة إذا فقدا خاصية التفكير المنظم، ونأيا عن التفكير السليم عاشا في فوضى هدامة لا قرار لها. الإسلام اهتم بالعلم قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الشرع الإسلامي اهتم كثيرا بالدعوة إلى العلم والتعليم، مشيرا إلى أن الله عز وجل سمى نفسه بالأسماء الحسنى والصفات العليا، حيث قال في محكم كتابه: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه). [image:4] وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن من أسمائه الحسنى وصفاته العليا سبحانه أنه العالم والعليم والعلام والخبير والحكيم والحكم والحاكم والحفيظ والحافظ والبصير والبديع والقادر والقدير والمقتدر. وأوضح أنه جل وعلا يحب من عباده المسلمين والمسلمات المؤمنين بأسمائه وصفاته والمعظمين لها أن يعظموا قدر العلم ويسعوا في نيل شرف العلم والخبرة، ويهتموا بتعليم أنفسهم وشعوبهم وأبنائهم وبناتهم، ويحسنوا في اختيار ذوي العلم والخبرة والقدرة والقدوة من الرجال والنساء ليكونوا معلمين ومعلمات ومدرسين ومدرسات ومربين ومربيات. نفع الناس.. صفة نبوية وفي جامع الأخوين وفي خطبة بعنوان " قضاء حوائج الناس " قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن الله فاضل بين عباده في الشرف والجاه، والعلم والعبادة، وسخر بعضهم لبعض ليتحقق الاستخلاف وتُعمر الأرض. د. عيسى يحيى شريف وقال إن نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل، فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته جهزهم بجهازهم، ولم يبخسهم شيئًا منه. وموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، رفع الحجر عن البئر حتى رويت أغنامهما. وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، وأشرف الخلق محمدٌ إذا سئل عن حاجة لم يردَّ السائل عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا. والدنيا أقل من أن يُردَّ طالبها.

840

| 23 سبتمبر 2016

محليات alsharq
محمد طاهر : إخراج الزكاة ودفع الصدقات أقرب طريق للغنى

أكد الشيخ محمد يحيى طاهر أن الإنفاق في سبيل الله من علامات الإيمان، مشيرا إلى قول المولى عز وجل في محكم التنزيل: "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ، وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ"، وقوله سبحانه: "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ، وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ".. ولفت الشيخ محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، إلى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، مشيرا إلى أن هناك العديد من الآيات في كتاب الله تعالى تدل على أهمية الإنفاق في سبيل الله، مستشهداً بقوله سبحانه وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم، ومما أخرجنا لكم من الأرض، ولا تَيمَّموا الخبيث منه تنفقون، ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه، واعلموا أن الله غني حميد، الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً، والله واسع عليم". وعيد شديد للبخلاء ونبه إلى أن المولى عز وجل توعد في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم من يمنع حق الله وحق عباده في المال، ويبخلون بها ويكنِزونها، حيث قال عز من قائل: "وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ، بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وقال سبحانه: "ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء"، وقال جل وعلا: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يُحمَى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنِزون"، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَه،ُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ لَهُ زَبِيبَتَانِ، فَيَأْخُذُ بِلِهْزِمَتِهِ، وَيَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ". مخاطر منع الزكاة وألمح خطيب جامع الأخوين إلى أنه ما منعت الأمطار، ولا حجبت الخيرات، ولا ظهرت النكبات، إلا من منع الزكاة، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم: "ما مَنع قومٌ الزكاةَ إلا ابتلاهم الله بالسنين"؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: "ولم يَمنعوا زكاة أموالهم، إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماء، ولولا البهائم لم يُمطَروا". وحذر من التفريق بين الصلاة والزكاة، مؤكداً أنه لا دين لمن فرق بينهما، منوهاً إلى أن الصديق رضي الله عنه قاتل من مَنع الزكاة، قائلاً: "والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، واللهِِ لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه". وأكد الخطيب أن الزكاة والصدقات تبارك في المال وتَزيده وتُنميه، يقول سبحانه: "يمحق الله الربا ويربي الصدقات"، ويقول: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفَه له أضعافا كثيرة، والله يقبِض ويبسُط وإليه ترجعون"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة". وذكّر بأن الصدقة تطفىء غضب الرب، وتطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار، وهي سبيل إلى الجنة والبعد عن النار واتقائها، قال الله: "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء، وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ، وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ، وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" ويقول الله: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم"، وقال عز وجل: "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار، سرا وعلانية، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". دعوة للاقتداء بالصحابة ودعا الشيخ محمد يحيى طاهر إلى الاقتداء بالصحابة الكرام، في هذا الميدان مشيراً إلى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه استوجبت له الجنة، بسبب إنفاقه في سبيل الله، عندما تكفل بتجهيز جيش العسرة على نفقته.

615

| 03 يوليو 2015

محليات alsharq
محمد طاهر: الإسلام دين لا يموت مهما تكالب عليه الأعداء

قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين إن الإسلام يسمو بالإنسان روحًا وجسدًا عقلًا وقلبًا، فلم يضع في عنقه غلًّا ولا في رجله قيدًا، ولم يحرّم عليه طيبًا ولم يبح له خبيثًا، كما أنه لم يدعه كالكرة تتخطفها مضارب اللاعبين بها فتتهادى في كل اتجاه، بل خاطبه ربه خطابًا صريحًا قائلًا: "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ" وقال أيضاً: "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ" وذكر في خطبة الجمعة أن الله اختص الإنسان من بين خلقه بأن كرّمه وفضله وشرفه وأنزل إليه كتبه وأرسله وأرسل إليه ، فلا يحسبن الإنسان أن يُترك سدى وأنه إلى الله لا يرجع ، ومن كان ظنه أنه إنما خلق عبثًا فإنه سيعيش لنفسه ومتاع الدنيا. وقال إن الأحمق من بني الإنسان يعيش ليأكل والعاقل يأكل ليعيش .. والمحصلة واحدة، ومن كان اعتقاده أنه إنما خُلق لله ولعبادته ودينه ونصرته والدعوة إليه فهذا هو المؤمن الموحد القائل بلسان حاله ومقاله: "... مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" وأضاف: هذا هو الفرق بين المسلم والكافر والموحد والمشرك، وامتاز المؤمنون الموحدون في هذا المضمار بوحدة المصدر ووحدة الهدف ووحدة المعهود قبل ذلك: "قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ" "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" وقال إن من يستشعر هذا فلن يكون له منطلقٌ إلا الإسلام، ولا ريب أن أصحاب الإسلام أصحابُ دين لا يموت ولا ينبغي له أن يموت مهما هبت الأعاصير وادلهمت الخطوب، ومهما بدا على أهله الإعياء والشيخوخة .. فإن الإسلام لا يعرف الشيخوخة ولا الهرم .. فهو كالشمس في قِدمها وضوئها وجدتها ، وعندما يشرئب أعداؤه إلى أن تشيع جنازته فإنهم سيرجعون البصر لينقلب إليهم بصرهم خاسئًا وهو حسير لما يرون من بزوغ شمس الإسلام من جديد "كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" وذكر أن المسلمين في العصور المتأخرة هم أكثر الناس آلامًا وأوسعهم جراحا، ولعل أرضهم وديارهم وأموالهم وصياصيهم قد استأسد بها الحمر .. يزج بهم في كل مضيق من أجل أن يتجرعوا الحقائق المقلوبة على مضضٍ وشظف، ولا يكادون يصيبونها إلى أن يعترفوا كرهًا بأن حقهم باطلٌ وباطلُ غيرهم حق لينطق لسانهم بالرسم المغلوط والفهم المقلوب ولسان حالهم يقول لقاهرهم: إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتخطئون فنأتيكم ونعتذر. وأوضح أن المؤمن الصادق لا يمل كثرة الحديث عن مآسي المسلمين وانتهاك حقوقهم وحرماتهم وسلب أراضيهم لأن الكأس تفيض عند امتلائها، ولتسمع نفثة المصدور لا بد للمصدور أن ينفث ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع لك . لنسلِّ النفس عن الأحزان بالتأسي .. وإننا من خلال هذا الحديث لسنا ننقر عن نائحةٍ مستأجرة تسمعنا نحيبها ولا عن طيرٍ عاليةٍ تودع قضايانا قرائبها لأن البكاء لا يحيي الميت والأسف لا يرد الغائب .. ولكن العمل مفتاح النجاح، وإن رأس العمل في ذلك هو الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ثم إلى وحدة وإخاء يخرجان من أمتنا حب الأخوة الإسلامية والتناصح والتناصر من أجلها إحقاقًا للحق وإبطالًا للباطل وأن تلامس تلك النصرة أسماعهم كما لامست نخوة المعتصم قبل ذلك . إن المتأمل في هزائم المسلمين عباد الله وفي ضعفهم الحثيث واستكانتهم المستحوذة عليهم ليجد أنها لم تكن بدعا من الأمر ولا هي قطرة دون مقدمات، وإنما هي ثمرة خلل وفتور وتقصير ملحوظ في قيام المسلمين بواجباتهم في ميدان التمسك بالدين والأخوة والتناصر حتى لاقت الأمة من أعدائها صور اللين في حال المكر وصور البطش في حال القسوة، وهم في لينهم يدسون السم في العسل وفي بطشهم يأتلفون الهمجية والجبروت والتلويح بالقوة. أيها الناس .. ما مضى ذكره إنما خلجات صدر فائضة تأخذ بتلابيب الغيور على أمته وبني ملته إلى الحديث عن ثالث المسجدين ومسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فلسطين الأبية وغزة البراءة والصمود والذكرى. إن هذه الأرض الطاهرة المباركة كانت ولا تزال محطاً للمقارنة بين السلوك الحربي لجيوش المسلمين وغزاتهم وبين سلوك غير المسلمين من النصارى والصهاينة .. ومنهم بعض جيوش الحضارة المعاصرة .

3940

| 11 يوليو 2014