رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1758

محمد يحيى طاهر: التفاوت بين المخلوقات والعباد تكريم لهم

10 فبراير 2018 , 07:29ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

في خطبة الجمعة بجامع الأخوين..

قال الداعية محمد يحيى طاهر: إن الله عز وجل فضل بعض مخلوقاته على بعض، اصطفاءً منه واختيارًا، وتشريفًا وتكريمًا، مشيرا الى أنه مما فضل الحق عز وجل من مخلوقاته، تفضيله بعض الأيام على بعض، وجعلها موسمًا لإفضاله وإنعامه، ومتَّجرًا لأوليائه وأصفيائه، يغتنمونها بما يقربهم إليه تعالى، ويدنيهم من رحمته ورضوانه.

وأوضح الداعية محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله أن يوم الجمعة أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلها شرفًا، وأكثرها فضلاً، فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، وفضله على ما سواه من الأزمان، واختص الله عز وجل به أمة الإسلام، فقد ضلت عنه اليهود والنصارى، وهدى الله تعالى أمة الإسلام إليه تشريفًا وتكريمًا لها ببركة نبيها الذي نالت بيمن رسالته كل خير وفضيلة.

وأضاف: مما شرع من العبادات في هذا اليوم قراءة سورة الكهف، ففي الحديث عند النسائي والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي أنه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين الجمعتين".

وذكر أن من أعظم ما شرع الله تعالى في هذا اليوم المبارك، ومن أجل خصائصه صلاة الجمعة، مضيفا أنها من أعظم الصلوات قدرًا، وآكدها فرضًا، وأكثرها ثوابًا، وقد أولاها الإسلام مزيد عناية، وبالغ رعاية، فحث على الاغتسال لها، والتنظف والتطيب، وقطع الروائح الكريهة، والخروج إليها بأحسن لباس وأكمل هيئة، والتبكير في الخروج إليها، والدنو من الإمام، واستجماع القلب للاستماع للموعظة والذكر.

التخلف عن صلاة الجمعة من كبائر الذنوب

وحذر خطيب جامع الأخوين من كل ما نهى عنه الشرع وحذر، مما يكون سببًا في فوات أجر الجمعة أو نقصان ثوابها كالتأخر في الذهاب إليها حتى يخرج الإمام، أو إشغال المصلين بتخطي رقابهم.

وبين أن من الحرمان وقلة البصيرة أن ينشغل المرء عن الخطبة بحديث أو عبث أو غيره، فيفوته بذلك ثواب الجمعة وفضلها، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من مس الحصى فقد لغا".

وأشار إلى أن من كبائر الذنوب أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، حيث شدد رسول الله في التحذير من ذلك، مبينًا أن من فعل ذلك فقد عرض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه، ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره.

مساحة إعلانية