رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2544

خطباء الجمعة: تخلي المسلمين عن مبادئهم أدى لتأخرهم

23 ديسمبر 2016 , 06:21م
alsharq
الدوحة - الشرق

السادة: الشح أهلك أمماً وتسبب في انتهاك المحارم واستحلال الدماء

البوعينين: الصدقات مرضاة لله وتمحو الخطيئة وتنجي من النار

د. محمود عبدالعزيز: أهم شيء يفعله أهل الميت بعد موته قضاء الدين عنه

محمد طاهر: ضعف الأمة الإسلامية دفعها للتبعية العمياء لأعدائها

ناقش الخطباء في الدوحة والمناطق الخارجية في خطب الجمعة اليوم قضايا مختلفة وفق الكتاب والسنة. حيث حذر الخطباء من التبعية العمياء لأعداء الإسلام لكون المسلمين لديهم منهج رباني ثابت.

وحذر الخطباء من الشح وإتباع الهوى ووصفوهما بأنهما صفتان ذميمتان أهلكتا من سبقنا من الأمم، ودعا الخطباء إلى الصدقات وإلى الإصلاح وعمارة الأرض، كما حث على قضاء الدين. وفيما يلي إشارات لما تضمنته الخطب:

تحذير من الشح

قال فضيلة عبدالله بن إبراهيم السادة في خطبة الجمعة بجامع مريم بنت عبد الله جنوب الدحيل: "ثَلاَثٌ مُهْلِكَاتٌ، وَثَلاَثٌ مُنْجِيَاتٌ، وَثَلاَثٌ كَفَّارَاتٌ، وَثَلاَثٌ دَرَجَاتٌ. فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ: فَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ".

الشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة

وذكر أن الْكَفَّارَاتُ هي انْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ [أَيْ: شِدَّةِ الْبَرْدِ]، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَصَلَاةٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ".

وقال إن أولى الْمُهْلِكَاتِ الثَّلاَثِ الشُّحُّ الْمُطَاعُ، وَهُوَ الْبُخْلُ الَّذِي يُطِيعُهُ صَاحِبُهُ فَلاَ يُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ مِنْ حَقِّ الْحَقِّ وَلاَ حَقِّ الْخَلْقِ، بَلْ يُقَصِّرُ فِي حَقِّ اللهِ -تَعَالَى- فَلاَ يُخْرِجُ زَكَاةَ مَالِهِ، أَوْ يُخْرِجُهَا نَاقِصَةً، أَوْ وَنَفْسُهُ غَيْرُ طَيِّبَةٍ بِهَا، وَلاَ يُؤَدِّي الْكَفَّارَاتِ وَالنُّذُورَ الَّتِي أَلْزَمَ نَفْسَهُ بِهَا، وَيُقَصِّرُ فِي النَّفَقَاتِ الَّتِي أَلْزَمهُ الشَّرْعُ بأَدَائهَا. وَيُقَصِّرُ فِي حَقِّ الْخَلْقِ؛ مِنَ النَّفَقَاتِ وَالصِّلاَتِ وَمَا يَسْتَوْجِبُ الْمُرُوءَاتِ.

الصدقات مرضاة لله

وقال فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين إن الصدقة تطفئ غضب الله -سبحانه وتعالى- وتمحو الخطيئة، وتذهب نارها. وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة إن الصدقة وقاية من النار وإن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: "كل امرئ في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس".

الشيخ أحمد البوعينين

وأكد البوعينين أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله: "داووا مرضاكم بالصدقة". يقول ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فاحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرئ". كما أن في الصدقة دواء للأمراض القلبية، كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: "إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم" .

قضاء الدين أهم

أكد د. محمود عبدالعزيز يوسف أنه إذا مات العبدُ فلن ينفَعَه إلا ما قدَّمه في حياتِه من أعمالٍ صالحة، ولم يبقَ له إلا ما يعملُه أقاربُه من أعمالٍ صالحةٍ، مشيرا إلى أن أهم شيء يجب أن يفعله أهله بعد موته هو قضاءُ الدينِ عنه.

ونقل د. محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع المانع بالوعب ما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نفسُ المؤمنِ معلَّقة بدَينه حتَّى يُقضى عنه".

د. محمود عبدالعزيز يوسف

وأشار إلى أن قضاء الدين يكون إما مما خلفه من تركة، أو من غيرِ ذلك، أو أسقطهُ عنه صاحبُ الدَّين نفسُه، أو تبرَّع أحدُ النَّاس بقضائه عنه؛ مستشهدا بما روى سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتي بجنازة ليصلِّي عليها، فقال: "هل عليه من دَين؟"، قالوا: لا، فصلَّى عليه، ثُمَّ أُتي بجنازةٍ أخرى، فقال: "هل عليه من دين؟" قالوا: نعم، قال: "صلُّوا على صاحبكم"، قال أبو قتادة: عليَّ دينُه يا رسولَ الله، فصلَّى عليه".

التبعية العمياء بلوى

وقال فضلية الداعية محمد يحيى طاهر إن الله كتب على عباده أن كلَّ أمةٍ تتخلى عن خصائصها، وتخجل من مبادِئها أنها لا تزال في تقهقر وانحطاط واضمحلال في فكرها وقوتها وسلوكها.

محمد يحيى طاهر

وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله "إن مما ابتُليت به أمة الإسلام هو الإعجاب والتبعية المطلقة لأعداء الإسلام من قبل ضعفاء النفوس من المسلمين، الذين بلغ بهم الإعجاب والافتتان بحضارة الغرب أَوْجَهُ، فأضحوا من الداعين إلى احتذاء حذوها والسير في ركابها، حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلوه".

مساحة إعلانية