رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. محمود عبدالعزيز: حماية الأقصى أمر حتمي

مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.. أكد د. محمود عبدالعزيز يوسف خطيب جامع شاهين الكواري بمنطقة معيذر الشمالي أن اليهود لن يخرجوا من الأرض المقدسة إلا بالجهاد المبني على العقيدة. وحيا الخطيب المرابطين في أكناف بيت المقدس، الذين يقفون في نحور الصهاينة المحتلين المجرمين. وقال إن فلسطين تاريخاً وأرضاً ومقدساتٍ ومعالمَ هي إرث المسلمين، إرثٌ واجبُ القبول، متحتمُ الرعايةِ لازمُ الصون، إنه ليس خياراً يتردد فيه المترددون أو شأناً يتحير فيه المتحيرون؛ لهذا وذاك كان أكثرُ ما سُفِك من دماء المسلمين، وأضرى ما وقع من حروبهم على مر التاريخ حول تلك البقعة والدمُ الذي سكبه المسلمون أيام الحروب الماضية ولا يزالون لم يكن لينضَب وفي المسلمين أوردةٌ تنبِض. وأَضاف من الذي يكره السلام ولا يريد السلام، ولكن أن تُغتصبَ أرضٌ؛ وتُهجَّر أسرٌ؛ ويُنفى شعبٌ؛ ويُعبثَ بمقدساتٍ؛ ويُزوَّرَ تاريخٌ؛ وتُغيَّرَ معالمٌ؛ ويقعَ ظلمٌ شديدٌ بشعبٍ ما زال يُسقى المرّ منذ عشرات السنين؛ فإن ذلك كلَّه عبثٌ ببرميلِ بارود؛ لا يُدرى متى يبلغ مداه؟ وأعرب عن دهشته أن يكون حماة حقوق الإنسان؛ هم الراعون لمنتهكي الإنسانية والمتحدثون باسم احترام مقدسات الأمم وأديانهم هم المبررون للعابثين بقدسية الأقصى ومسجده ومعالمه . وأكد د. محمود أنه لا يليق بأمة الإسلام أن تغرق في خلافاتٍ جانبية، ونظراتٍ إقليمية، أو أنانية؛ يجب أن تقدمَ مصالحُ الأمة الكبرى على كل مصلحة فرعية، وأن تُسمَعَ نداءاتُ الحق والعدل، ومبادرات العقل؛ بأن تطرحَ الخلافات، وتتوحَّدَ الأمة في وجه الأزمات. وقال إن الصهاينة قد بغوا وطغوا وأسرفوا في الطغيان وقال في هذه الأثناء إن أهل التاريخ ذكروا أن صلاح الدين رحمه الله تعالى كان في تلك الفترة لا يضحك ولا يتبسم، فلما قيل له في ذلك قال: كيف أضحك وبيت المقدس في أيدي النصارى.

426

| 09 ديسمبر 2017

محليات alsharq
د. محمود عبد العزيز: جراحات المسلمين ستفقدنا روحانيات رمضان

قال فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف إن الله هيأ بعض الأوقات والأزمان للإنسان لكي يغتنم عظيم الأجر والثواب.. وأشار في خطبة الجمعة، أمس، إلى شهر رمضان الكريم الذي أُنزل فيه القرآن وفيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ولله في كلِّ ليلة عتقاء من النار وفضائل عظيمة كلها عطايا وهبات أنزلها على العباد للازديادِ من الطاعاتِ، وتكثيرِ الحسناتِ. وقال في خطبة الجمعة التي إنه في المقابل هناك أمور تسرقُ روحانيةَ رمضان، وخاصة في العالم الإسلامي والعربي لافتاً إلى الأزمات، والصراعات، والظلم، والقتل، والمجازر، والمذابح اليومية في البلدان الإسلامية من سوريا، وفلسطين، وبورما، والعراق، ومصر وغيرها جعلتنا نفقد لذة الطمأنينة والطاعةِ والراحة النفسية. وأضاف: لننظر أيضاً إلى تلك المسلسلاتِ الهابطة والبرامجِ الهدامة للمبادئ والقيم الإسلامية التي بدأت تتغلغل في نفوسنا، وتختار شهر العبادات لتحل محل الشياطينِ المصفدة، وتسلخ ما تشربنا من وحي الهدى والنور بأفكار غربية وبث الفتنة، والشبهات، وكشف المرأة وبيع كرامتها لتجارة خاسرة. وأنحى د. محمود باللائمة على الإعلامِ الذي يتجاهلُ عظمة هذا الشهر الذي يغيبُ عن نقل الصورةِ الحسنة لينشغلَ بقضايا تافهة أو غير مهمة في الوقتِ الذي تحتاجُ الأمة في الزمنِ الراهن إلى بذلِ جميع الطاقات الإعلاميةِ لمعالجة قضايا الأمةِ الإسلامية والسياسيةِ والاجتماعية وبرامج هادفة قوية تسعى لنشرِ الوعي، وإصلاحِ المجتمع. وبين أن هناك أصنافاً من الناس من يقضي منهم أوقاته في موائد الغيبة والنميمة والقيل والقال، ومنهم من يصومُ نهاره في النوم ويسهر على اللعب والمجالس والأسواق، ومنهم من تشغلهُ الأجهزة الحديثةُ لفترات طويلة، ومنهم من يكونُ حبيس الجوعِ في النهار وغارقا في الأكل الملهي عن العبادة في الليل، ومنهم من يسرقُ الأمانة ومراقبة الله بالغلاءِ الفاحش في السلع وزيادة الأسعار لاستغلالِ الحاجةِ في هذه المواسم.

781

| 20 مايو 2017

محليات alsharq
د. محمود عبدالعزيز: البسمة مفتاح القلوب القاسية

قال د. محمود عبدالعزيز يوسف في خطبة الجمعة بجامع عقبة بن نافع بالريان الجديد إن البسمة تفتح القلوب وتلين النفوس، مبينا أن الناس في طباعهم مختلفون، ففيهم السهل اللين، والغليظ القاسي، وفيهم العالم والجاهل.. وقال إنه صلى الله عليه وسلم عالج الكثير من المواقف من خلال بسمة. وقص قول أنس بن مالك رضي الله عنه: "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فَجَبَذَه بردائه جَبْذَة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا نبي مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء". ولفت الخطيب الى هذا السلوك الفريد والبسمة المستغربة التي تخرج في موقف كهذا، إنه حلم لا يمتلكه إلا الأنبياء، وبسمة نبوية حانية تلطف بحال الرجل الفقير الجاهل ذي الأسلوب الشديد الغليظ.

645

| 31 مارس 2017

محليات alsharq
د. محمود عبدالعزيز: التوجيهات التربوية دون قدوة لا قيمة لها

أكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف أن القدوة الحسنة من أفضل الوسائل وأقربها للنجاح وأكثرها فاعلية في حياة المتربين. منبهاً إلى أن كلمات المربين ستظل كلمات مجرد كلمات ويظل المنهج مجرد حبر. وقال د. محمود فى خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع عقبة بن نافع بالريان الجديد إن الإسلام أعطى جانب القدوة الحسنة اهتماماً كبيراً حيث لم يقف الأمر عند إنزال الكتاب على الرسل الكرام والحديث عن قصصهم وعرض سيرتهم، بل أمر بإتباعهم والاقتداء بهم، حيث قال تعالى: "أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ". وشدد على أن القدوة الصالحة من أعظم المعينات على بناء العادات والأخلاق والسلوكيات الطيبة لدى المتربي، حتى إنها لتيسر معظم الجهد في كثير من الحالات، والإسلام لا يعتبر التحول الحقيقي قد تم سواء من قبل المربِى أو المتربي حتى يتحول إلى عمل ملموس في واقع الحياة. وأوضح أن أهمية القدوة الصالحة تكمن في عدة جوانب أبرزها أنها تثير في نفوس الآخرين الإعجاب والمحبة التي تتهيج معها دوافع التنافس المحمود فتتولد لديهم حوافز قوية لأن يتمثلوا أخلاق وأفعال قدوتهم. انحراف برغم العلم وذكر أن القدوة الصالحة المتحلية بالقيم والمثل العليا الحميدة تعطى للناس قناعة بأن بلوغ هذا المستوى الرفيع من الأمور الممكنة وأنها في متناول قدرات الإنسان وطاقاته. وأشار إلى أن واقع الناس اليوم يشكو القصور والانحراف رغم انتشار العلم، ما لم يقم بذلك العلم علماء وقادة عالمون مخلصون يصنعون من أنفسهم قدوات في مجتمعاتهم، يترجمون ذلك العلم إلى واقع عملي يفهمه الجميع، وهذا يُسهّل في إيصال المعاني الأخلاقية ويحدث التغيير المنشود إلى الأفضل.

522

| 10 مارس 2017

محليات alsharq
د. محمود عبدالعزيز: الصلاة مصدر السكينة للنفس البشرية

قال فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز يوسف إن الصلاة فيها سكينة النفس، وطهارة الروح، ومظهر العلاقة الحقيقية بين المخلوق والخالق، والضعيف والقوي، والفقير والغني، موضحا أن المسلمين يكونون في أصدق أحوالهم وأزكى أوقاتهم عندما يقفون خشوعًا بين يدي العلي الكبير يؤدون حقه ويرجون رضاه ويطلبون هداه ويبدون خضوعهم المطلق وحاجتهم الدائمة إليه . وأشار د. محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة اليوم بمسجد المغيرة بن شعبة بالريان الجديد إلى أن الصلاة من الإسلام بمنزلة الرأس من الجسد. ميزة الصلاة وقال إن للصلاة ميزة عن بقية الأعمال فهي لا تسقط عن المؤمن ما دامت روحه في جسده فلا يجوز له التكاسل، ولا يصده عنها شغل ولا مرض ولا خوف ما دام عقله معه، فيصلي المريض قاعدًا أو على جنبه أو بالإيماء ويتيمم إذا لم يستطع أن يتوضأ بالماء. وتابع: الصلاة لا تسقط عن المقاتلين في صفوف القتال ومواجهة العدو فيصلونها على صفات تليق بحالهم. وقد رخص الشارع الكريم في قصرها في السفر، وأجاز في حالة الحرب القيام بشيء من الحركة خلالها حيث قال سبحانه: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) وأوضح أن لكل عمل بداية ونهاية إلا ذكر الله عز وجل فلا فراغ منه أبدًا، والصلاة نوع من الذكر وقد نظم القرآن الكريم أداءها في أثناء القتال وشدد النكير على الذين يضيعونها. وذكر خطيب مسجد المغيرة بن شعبة أنه لما كانت الصلاة من الأمور الجليلة التي تحتاج إلى هداية، سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يجعله وذريته مقيمًا للصلاة مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بلالًا ليؤذن بالصلاة إذا اشتد عليه أمر ويقول: (أرحنا بالصلاة يا بلال) ويقول صلى الله عليه وسلم: (وجعلت قرة عيني في الصلاة) ولفت إلى أن الصلاة تغرس في النفس فضيلتي الثبات والكرم وهما من أعز الخصال وأشرف الخلال كما أنها أعظم عون للعبد على ما يهمُّه من أمور دينه ودنياه. عماد الدين وأشار الخطيب إلى أن الصلاة عماد الدين الذي لا يقوم إلا به لافتا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) وذكر أن الصلاة أول ما أوجب الله تعالى من العبادات: فرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، مشيرا إلى قول أنس رضي الله عنه: "فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلت خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين".

1700

| 10 فبراير 2017

محليات alsharq
خطباء الجمعة: تخلي المسلمين عن مبادئهم أدى لتأخرهم

السادة: الشح أهلك أمماً وتسبب في انتهاك المحارم واستحلال الدماء البوعينين: الصدقات مرضاة لله وتمحو الخطيئة وتنجي من النار د. محمود عبدالعزيز: أهم شيء يفعله أهل الميت بعد موته قضاء الدين عنه محمد طاهر: ضعف الأمة الإسلامية دفعها للتبعية العمياء لأعدائها ناقش الخطباء في الدوحة والمناطق الخارجية في خطب الجمعة اليوم قضايا مختلفة وفق الكتاب والسنة. حيث حذر الخطباء من التبعية العمياء لأعداء الإسلام لكون المسلمين لديهم منهج رباني ثابت. وحذر الخطباء من الشح وإتباع الهوى ووصفوهما بأنهما صفتان ذميمتان أهلكتا من سبقنا من الأمم، ودعا الخطباء إلى الصدقات وإلى الإصلاح وعمارة الأرض، كما حث على قضاء الدين. وفيما يلي إشارات لما تضمنته الخطب: تحذير من الشح قال فضيلة عبدالله بن إبراهيم السادة في خطبة الجمعة بجامع مريم بنت عبد الله جنوب الدحيل: "ثَلاَثٌ مُهْلِكَاتٌ، وَثَلاَثٌ مُنْجِيَاتٌ، وَثَلاَثٌ كَفَّارَاتٌ، وَثَلاَثٌ دَرَجَاتٌ. فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ: فَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ". الشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة وذكر أن الْكَفَّارَاتُ هي انْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ [أَيْ: شِدَّةِ الْبَرْدِ]، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَصَلَاةٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ". وقال إن أولى الْمُهْلِكَاتِ الثَّلاَثِ الشُّحُّ الْمُطَاعُ، وَهُوَ الْبُخْلُ الَّذِي يُطِيعُهُ صَاحِبُهُ فَلاَ يُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ مِنْ حَقِّ الْحَقِّ وَلاَ حَقِّ الْخَلْقِ، بَلْ يُقَصِّرُ فِي حَقِّ اللهِ -تَعَالَى- فَلاَ يُخْرِجُ زَكَاةَ مَالِهِ، أَوْ يُخْرِجُهَا نَاقِصَةً، أَوْ وَنَفْسُهُ غَيْرُ طَيِّبَةٍ بِهَا، وَلاَ يُؤَدِّي الْكَفَّارَاتِ وَالنُّذُورَ الَّتِي أَلْزَمَ نَفْسَهُ بِهَا، وَيُقَصِّرُ فِي النَّفَقَاتِ الَّتِي أَلْزَمهُ الشَّرْعُ بأَدَائهَا. وَيُقَصِّرُ فِي حَقِّ الْخَلْقِ؛ مِنَ النَّفَقَاتِ وَالصِّلاَتِ وَمَا يَسْتَوْجِبُ الْمُرُوءَاتِ. الصدقات مرضاة لله وقال فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين إن الصدقة تطفئ غضب الله -سبحانه وتعالى- وتمحو الخطيئة، وتذهب نارها. وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة إن الصدقة وقاية من النار وإن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: "كل امرئ في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس". الشيخ أحمد البوعينين وأكد البوعينين أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله: "داووا مرضاكم بالصدقة". يقول ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فاحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرئ". كما أن في الصدقة دواء للأمراض القلبية، كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: "إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم" . قضاء الدين أهم أكد د. محمود عبدالعزيز يوسف أنه إذا مات العبدُ فلن ينفَعَه إلا ما قدَّمه في حياتِه من أعمالٍ صالحة، ولم يبقَ له إلا ما يعملُه أقاربُه من أعمالٍ صالحةٍ، مشيرا إلى أن أهم شيء يجب أن يفعله أهله بعد موته هو قضاءُ الدينِ عنه. ونقل د. محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع المانع بالوعب ما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نفسُ المؤمنِ معلَّقة بدَينه حتَّى يُقضى عنه". د. محمود عبدالعزيز يوسف وأشار إلى أن قضاء الدين يكون إما مما خلفه من تركة، أو من غيرِ ذلك، أو أسقطهُ عنه صاحبُ الدَّين نفسُه، أو تبرَّع أحدُ النَّاس بقضائه عنه؛ مستشهدا بما روى سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتي بجنازة ليصلِّي عليها، فقال: "هل عليه من دَين؟"، قالوا: لا، فصلَّى عليه، ثُمَّ أُتي بجنازةٍ أخرى، فقال: "هل عليه من دين؟" قالوا: نعم، قال: "صلُّوا على صاحبكم"، قال أبو قتادة: عليَّ دينُه يا رسولَ الله، فصلَّى عليه". التبعية العمياء بلوى وقال فضلية الداعية محمد يحيى طاهر إن الله كتب على عباده أن كلَّ أمةٍ تتخلى عن خصائصها، وتخجل من مبادِئها أنها لا تزال في تقهقر وانحطاط واضمحلال في فكرها وقوتها وسلوكها. محمد يحيى طاهر وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله "إن مما ابتُليت به أمة الإسلام هو الإعجاب والتبعية المطلقة لأعداء الإسلام من قبل ضعفاء النفوس من المسلمين، الذين بلغ بهم الإعجاب والافتتان بحضارة الغرب أَوْجَهُ، فأضحوا من الداعين إلى احتذاء حذوها والسير في ركابها، حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلوه".

2544

| 23 ديسمبر 2016