رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
فقدته في إسطنبول وأعادته من إدلب.. إعلامية أردنية تروي تفاصيل مؤثرة لاختطاف ابنها في تركيا

كشفت المذيعة الاردنية أحلام العجارمة العاملة في قناة (TRT) التركية عن تعرض ابنها الوليد للخطف من قبل عصابة للاتجار بالبشر في اسطنبول. وبينت أنه تم استعادة ابنها بعد جهود كبيرة من السلطات التركية،مؤكدة انه جرى تهريب ابنها بطريقة خطيرةالى محافظة إدلب السورية بعد اختطافه من مكان إقامتها في اسطنبول. ونشرت الإعلامية الأردنية تفاصيل مؤثرة بعد تعرض ابنها الوليد للخطف قبل 20 يوما في تركيا وتهريبه إلى سوريا، بطريقة عرّضته لخطر الموت، وفق كلامها. ونشرت العجارمة مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعرض لحظة لقائها ابنها في لحظات مُبكية ، وتم تداوله الجمعة بين النشطاء في زمن قياسي. وأوضحت أنه بعد تواصل مكثف مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تم اختطافه وتهريبه عن طريق عصابة لتهريب البشر ونقله إلى إدلب السورية بطريقة عرضته لخطر الموت. من تاريخ 5/7/2022 اصعب ايام حياتي انخطف ابني ما شفته ولا سمعت صوته ولا بعرف هو وين عشرين يوم بدون نوم حسبي الله ونعم الوكيل ???????? وبعد تواصل مكثف مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تم اختطافه وتهريبه عن طريق عصابة لتهريب البشر ونقله إلى إدلب السورية بطريقة عرضته لخطر الموت. pic.twitter.com/dIqjKqbR9R — #أحلام_العجارمة (@ajarmehahlam) July 22, 2022 وجاء في منشور العجارمة كما نُشر بحسب وسائل إعلام أردنية: عشرين يوم كانوا اصعب ايام حياتي انخطف ابني ما شفته ولا سمعت صوته ولا بعرف هو وين عشرين يوم بدون نوم ولا اكل كنت اتمنى يكون كابوس واصحى منه حسبي الله ونعم الوكيل على الي كان السبب وأضافت : بعد 3 أسابيع على اختطافه، أكرمني الله بإعادة طفلي الوليد إلي سالما معافى بحمد الله. كما أشارت إلى أنه : قبل 3 أسابيع، فقدت أثر الوليد فجأة في إسطنبول حيث تقيم، وبعد تواصل مكثف مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تم اختطافه وتهريبه عن طريق عصابة لتهريب البشر ونقله إلى إدلب السورية بطريقة عرضته لخطر الموت. وتابعت :نتيجة للجهود التركية في الداخل والشمال السوري، استطعنا التعرّف على هوية الخاطفين والوصول إليهم، ثم معرفة الجهة التي نُقل إليها الوليد من قبل الخاطفين.

4496

| 23 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
الشتاء كابوس يلاحق النازحين واللاجئين كل عام

تسوء أوضاع النازحين بشكل كبير كل عام خلال فصل الشتاء، حيث تضاعف درجات البرودة التي تقارب الصفر الأوضاع الصعبة في المخيمات، فلا الخيام تقيهم من البرد والصقيع، ولا الطرق المقطوعة تسمح بوصول الغذاء والدواء اليهم. وفي مأساة تتكرر كل عام، بات فصل الشتاء كابوسا يلاحق النازحين السوريين في المخيمات ويفاقم أوضاعهم المتردية، اذ يعيش أكثر من 1.5 مليون نازح معاناة شديد جراء المنخفضات الجوية شديدة البرودة التي تضرب المنطقة كل شتاء. وخلال هذا الأسبوع، ضربت عاصفة ثلجية شمال غرب سوريا، أدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي، بينما اغرقت سيول الامطار الجارفة مخيمات في ريف إدلب الشمالي. وخلفت هذه الموجة أضراراً مادية في أكثر من 72 مخيماً بشمال غرب سوريا، حيث تضررت 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، وكانت تقطن في هذه الخيام نحو 2250 عائلة. ومن جهته، اكد الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء على تويتر، ان أوضاعا كارثية في مخيمات ريف عفرين شمالي حلب جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة وأدت لقطع الطرقات ومحاصرة المدنيين وانهيار عدد من الخيام، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون وفقدانهم لمقومات الحياة ومواد التدفئة. الأطفال هم الضحايا وينعكس انخفاض درجات الحرارة بشكل مباشر على الأطفال وكبار السن، وذكر تقرير لمنظمة كير الدولية، التي تعنى بالشؤون الإنسانية وتقديم الإغاثة الطارئة، ان ثلاثة أطفال سوريين لقوا حتفهم جراء موجات البرد الشديد فيما تعرّض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر كبير في سوريا والدول المجاورة بسبب موجات البرد القارس. وأوضح التقرير، ان طفلا بمخيم قسطل المقداد بسوريا توفي خلال انهيار خيمته بسبب تراكم الثلوج على سطحها، بينما تقبع والدته بوحدة العناية المركزة. وفقد طفلان اخران 3 سنوات و 5 سنوات، حياتهما الإثنين الماضي في مخيم شمال حلب، جراء اندلاع حريق في خيمتهم بسبب المدفأة، في حين أصيبت والدتهما بحروق خطيرة نقلت على اثرها إلى المستشفى، فالخيام لا تمنع البرد والصقيع، اذ يضاعف عدم عزل الخيام والأرض الطينية من البرودة، فيما تغيب التدفئة المناسبة بسبب تردي أوضاع النازحين المعيشية، ويضطر الكثير لاستخدام مواد غير صحية وامنة في التدفئة كالنايلون والأحذية المستعملة. وصرحت جوليان فيلدويك مديرة منظمة كير في سوريا، أن الكثير من العائلات النازحة أصبحت تخشى خطر التجمد وباتت حياتهم لا تطاق بسبب موجة البرد وسوء الأحوال الجوية هذا الأسبوع، والذي أدى بدوره إلى تفاقم الوضع المعيشي للنازحين في سوريا و لبنان والأردن، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة أقل مما كانت عليه في 40 عاماً لتصل إلى 14- درجة مئوية أو أقل. ومن جهته، اكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا أن الطقس الشديد البرودة تسبب في انخفاض حاد في درجة حرارة جسم طفلين في مخيمات بلبل، ما استدعى نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقالت أوتشا ان العواصف الشتوية ألحقت دمارا بـ 362 خيمة وأثرت على 2124 نازحاً سورياً يعيشون داخل المخيمات. وقال مارك كاتس نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لهؤلاء الأطفال وكبار السن الذين يكافحون من أجل البقاء في خيام واهية في درجات حرارة تحت الصفر. مخيم آشتي وجراء موجة البرد التي تضرب مناطق شمالي العراق خلال هذه الايام، توفي طفلان في مخيم آشتي للنازحين في محافظة السليمانية، وفقا للمرصد العراقي لحقوق الإنسان. ويضم مخيم آشتي نحو 1865 عائلة نازحة أغلبها من محافظة صلاح الدين والبعض الآخر من الموصل وسنجار وديالى. وقال المرصد في بيان امس، تأكد لنا حتى الآن وفاة طفلين في مخيم آشتي للنازحين.. ووفاة سيدة مسنة تعيش مع عائلتها في منزل متهالك في محافظة ديالى (شرق)، إثر البرد الشديد وعدم توّفر أغطية ووقود. وطالب السلطات بالتدخل فورا وتقديم المساعدة للنازحين وتقديم الاحتياجات اللازمة لحفظ أرواحهم، خاصة النساء والأطفال، في ظل موجة البرد وعدم نسيانهم، كما حث المجتمع الدولي على تقديم العون لهم. ومن جانبه، قال عضو البرلمان فيان دخيل، في وقت سابق امس، إن 700 عائلة أيزيدية محاصرة في منطقة جبل سنجار جراء الثلوج التي هطلت على المنطقة خلال اليومين الماضيين؛ مبينة أن تلك العائلات تعاني من نفاد المواد الغذائية ووقود التدفئة في ظل تدني درجات الحرارة. أوضاع قاسية وفي وقت سابق، اشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في خطتها الإقليمية لشتاء 2021-2022 إلى أنه يوجد أكثر من 10 ملايين شخص سوري وعراقي نازح داخليا أو لاجئ في عدد من الدول المحيطة بالبلدين، وقدرت المفوضية الأممية أن 3.3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات جوهرية لمساعدتهم في التحضير والتعامل مع فصل الشتاء القادم، خصوصا أنهم يواجهون صعوبات متزايدة بسبب الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا. وأوضحت المفوضية أنها تحتاج إلى 193.4 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدة المنقذة للحياة في فصل الشتاء للأشخاص المحتاجين قبل بدء موسم الشتاء الذي وصفته بالقاسي والصعب، وذلك اعتبارا من أغسطس 2021، كما أشارت المفوضية أن المانحين أسهموا في الخطة بما نسبته 56 في المائة، وترك ذلك فجوة قدرها 84.2 مليون دولار أمريكي. وأشارت الى ان شتاء هذا العام سيكون الحادي عشر، الذي يحل على الكثير من اللاجئين والنازحين وهم بعيدون عن أوطانهم ومساكنهم، كما في سوريا والعراق وغيرهما خصوصا وأنهم يعيشون في مساكن دون المستوى المطلوب وغير قادرين على تحمل التكاليف الإضافية للتدفئة، والملابس الدافئة والتكاليف الصحية مما سيضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة جداً مثل تقليص وجبات الطعام أو الاختيار بينها وبين الدواء وغيرها من الضروريات للتغلب على هذه الظروف.

6787

| 22 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
سالم المسلط: السوريون ممتنون لموقف قطر الداعم للقضية السورية

أكد سعادة السيد سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نتائج زيارته للدوحة ممتازة ومثمرة حيث كان الاجتماع فرصة لتأكيد موقف قطر الثابت في دعم القضية السورية العادلة. وشدد سعادته، في مؤتمر صحفي عقده أمس بالدوحة، على نجاح مباحثاته التي عقدها مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وقال المسلط إن سعادة وزير الخارجية جدد رفض قطر للتطبيع مع نظام الأسد ودعمها الثابت لضرورة إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري. وبين المسلط أن الخطاب القطري مشجع وداعم للمعارضة السورية ولم يتغير منذ تأسيس الائتلاف في نوفمبر 2012. مبينا أن جميع السوريين ممتنون لموقف قطر الداعم للقضية السورية على كل الأصعدة. كما أبرز رئيس الائتلاف أن دولة قطر لها وزن سياسي ودور كبير في حل الكثير من القضايا والنزاعات في عدد من الدول، سيما القضية السورية التي دعمتها الدوحة سياسيا وإنسانيا. حراك من أجل الحل وقال المسلط إن اجتماعات الوفد السوري كانت إيجابية، حيث كان لقاء السيد أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية مع السيد غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، واللقاء الذي جمعني مع السيدة ناتالي بيكر القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الدولة تأكيد على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وتجديد الالتزام بعدم التطبيع مع النظام. كما أعرب المسلط عن أهمية التشاور مع مسؤولي دولة قطر وتبادل وجهات النظر كذلك مع الجانب الأمريكي من أجل توحيد رؤية مشتركة لحلحلة الوضع المتأزم في القضية السورية وتحديد آليات العمل من أجل حل الأزمة التي تعمق معاناة الشعب السوري، مبرزا أن الائتلاف سيعود قريبا للدوحة للقيام بمزيد من المشاورات السياسية بهدف تعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية. وبين المسلط أن هناك اتصالات مستمرة بالمعارضة السورية وحرصا كبيرا على أن يكون الائتلاف ممثلا في كل الدول الشريكة إلى جانب الإشارة إلى قيامه في نهاية هذا الشهر بمجموعة لقاءات موسعة في الشمال السوري لتفقد الأوضاع وتنسيق العمل ودعم الوحدة لرفع المعاناة عن كل الشعب السوري. وأضاف المسلط: إلى جانب الحرص على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية نعمل في كل اجتماعاتنا ومنها الأخيرة في واشنطن على حل أزمة المعتقيلن واللاجئين حسب اللوائح الأممية وضمن آليات العمل الدولي ونقابل عملنا هذا بتعنت النظام وإنكاره لجرائمه». وبخصوص التقدم الذي أحرزه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على مدى السنوات العشر الماضية، أوضح المسلط أن الائتلاف مؤسسة سياسية معارضة فاعلة تعمل جاهدة بالتعاون مع جميع الأطراف في الداخل والخارج لرفع المعاناة والحصار الذي يطبقه النظام على الشعب السوري، منبها إلى أن أي مؤسسة أو جماعة معارضة تمر بمراحل متباينة بين القوة والضعف، وأن الائتلاف كان في فترة من الفترات يحظى بتأييد أكثر من 120 دولة، وفتح ممثليات له في الكثير من دول العالم، وقدم العديد من الخطوات لوضع حل سياسي للأزمة السورية بينما لم يقدم النظام أي شيء في هذا الاتجاه حتى الآن، بل استمر في تسلطه وطغيانه. وذكر أن الائتلاف أنجز رؤيته الإستراتيجية، ووضع نظامه الأساسي، وحدد خطابه الوطني الجامع، وعزز علاقاته مع الداخل والخارج، وكان في فترة من الفترات يسيطر على الجزء الأكبر من سوريا، لكن الدعم الذي تلقاه النظام من دول عظمى وإقليمية كبرى «قلب الطاولة»، منبها إلى أن أي دعم يقدم للنظام السوري هو تأييد ودعم للميليشيات «الإرهابية» والجماعات المتطرفة التي يستعين بها على الشعب، ومشددا في هذا السياق على أن أي محاولة لتطبيع العلاقات مع هذا النظام وإعادته إلى الواجهة السياسية كممثل للدولة «هي وأد للكفاح السوري، ويجب ألا تتم على حساب السوريين». وقال إن التطبيع مع النظام السوري مرفوض بالنسبة لنا وسيضرب أمن المنطقة.. نحن نرى أن التطبيع مع نظام الأسد مكافأة له على جرائمه الفظيعة ضد الشعب السوري ونحن نتجه إلى المحاكم الدولية لمعاقبة النظام. وأضاف أن الشعب السوري يعاني في جميع مناحي الحياة، التعليم والصحة والغذاء وغيرها من الأمور الضرورية والاحتياجات الأساسية، كما يعاني من اللجوء والنزوح والاعتقال، مبينا أن الائتلاف يعمل على تخفيف هذه المعاناة عن الشعب، ويكافح من أجله بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة في الداخل والخارج، مبرزا أهمية الدعم القطري الإنساني الموجه للاجئين.

2214

| 19 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
أطفال سوريا النازحون.. معاناة من أجل التعليم

في خيمة محاصرة بالطين والمياه بمخيم للنازحين شمالي سوريا تجتمع ثلة من الأطفال لتلقي التعليم بأبسط الأدوات البدائية. ويرسل النازحون في مخيم السكري في قرية كيلي بريف إدلب أبناءهم إلى تلك الخيمة حيث لا خيار لهم غيرها، فلا مدارس قريبة منهم، ولا يملكون المال لإرسالهم إلى المدارس البعيدة فهم بالكاد يجدون ما يسد رمقهم. وأفاد كمال حسن وهو معلم يقوم بتدريس الأطفال في الخيمة، أنه ينقصهم كل شيء أساسي للتعليم في هذه الخيمة، التي لا تصلح للتعليم كونها ممزقة ولا يوجد فيها تدفئة. وأوضح أنه وزملاءه المدرسين يعملون بشكل تطوعي في هذه الخيمة منذ عام ونصف، لافتاً إلى أنه لا يوجد مقاعد فيها، وأن الكثير من الطلاب يتغيبون لأنهم يمرضون بسبب برودة الطقس. وأشار حسن إلى أنهم حولوا الخيمة إلى مدرسة بسبب عدم وجود حل سوى ذلك لإكمال تعليم الأطفال في المخيم، وبسبب نقص المعدات يقوم المعلمون بالتناوب على السبورة الوحيدة. وتطرق إلى صعوبة التدريس في المخيم الذي يعاني من ظروف معيشية سيئة، مشيراً إلى حقيقة أن الغالبية من الأطفال في أعمار 14 و15 بالمخيم لا يجيدون القراءة والكتابة. وطالب حسن بتوفير مدرسة للمخيم وإخراج الأطفال من بين الطين والمياه إلى مكان نظيف ولائق. المعلمة المتطوعة رابعة كناس قالت للأناضول إن الطلاب في المخيم محرومون من كل شيء، والعائلات عاجزة عن تأمين احتياجات أطفالهم. وأشارت إلى أن الخيمة التي اتخذوها صفاً دراسياً تتسرب إليها المياه، ولا يوجد فيها تدفئة ولا يوجد في الصف كتب دراسية إضافة إلى برودة الطقس. وأضافت كناس: الأطفال يأتون رغم البرد ولا يعيرون بالاً له لكننا نحزن عليهم وعلى ما يقاسونه. وذكرت أن أطفال من مخيمات مجاورة يأتون إلى الصف لتلقي التعليم، مناشدة المنظمات الإنسانية بتأمين التدفئة ومواد التعليم للمعلمين حتى يتمكنوا من القيام بعملهم. الطالبة ياسمين حبيب في الصف الرابع، قالت إنهم لا يجدون حصيراً للجلوس عليه في الخيمة، معربة عن أملها بأن تجلس يوماً ما على مقعد خشبي، وتحصل على كتب ودفاتر في مدرسة جميلة ونظيفة. وأضافت حبيب للأناضول أن غمر المياه لأراضي المخيم جعل من الصعب الوصول إلى الخيمة الدراسية، مناشدة فاعلي الخير بتقديم التدفئة ومستلزمات الدراسة لهم. مروة عمر طفلة نزحت من قرية كفر عويد بريف إدلب نتيجة قصف النظام السوري، أعربت عن تعبها من المطر والطين في المخيم. ولفتت إلى أنها تستعير الأقلام من رفاقها لأن والدها عاجز عن شراء مستلزمات الدراسة لها. وأعربت مروة عن أملها في أن تكمل دراستها وتصبح مدرسة في المستقبل.

2409

| 10 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
مخيمات إدلب في سوريا.. معاناة لا نهاية لها في الشتاء

تنشغل مروة الأسعد (45 عاماً) مع زوجها المسن بإعادة بناء خيمتهما التي ملأت الرقع جوانبها بعد أن اقتلعتها الرياح، ويحاولان تثبيتها بوضع الحجارة والحصى على جوانبها، وخياطة الشقوق الموجودة فيها وتضميدها اتقاء للبرد، تقول مروة لـالشرق: نزحنا منذ سنتين من ريف إدلب الجنوبي إلى مخيم بلدة كفرعروق بريف إدلب الشمالي، ومنذ ذلك اليوم لم نتمكن من استبدال الخيمة المهترئة بسبب سوء أوضاعنا المعيشية وموجة الغلاء. وتضيف: السيول والعواصف التي ضربت المنطقة اقتلعت الخيمة وتركتنا بلا خيار سوى النوم في العراء ومواجهة البرد، لذلك قضينا الليلة في خيمة أقرباء لنا، ريثما نعيد بناء خيمتنا من جديد. وتتابع بصوت حزين: هذه الخيمة القماشية أصبحت ملاذنا الوحيد، علماً أنها لا تختلف عن العيش في العراء، وتعجز عن الصمود في وجه الشتاء والعواصف. وتبين أن تأمين مواد التدفئة هي مهمة شاقة لدى أغلب جيرانها من النازحين بسبب الفقر والغلاء، وسط اضطرارهم للبحث عن وسائل رخيصة ولكنها غير صحية، مؤكدة أنها تعتمد في التدفئة على شراء الأحذية المهترئة والملابس القديمة “البالة” كونها أقل كلفة ممكنة، لإشعالها داخل المدفأة المخصصة للحطب. معاناة عائلة الأسعد هي جزء من معاناة آلاف النازحين في شمال غربي سوريا، بعد أن تركوا منازلهم بسبب الحرب، للعيش في مخيمات يتكرر فيها مشهد الفيضانات وغرق الخيام مع بداية هطول الأمطار، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن وضع حد لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات. الطفل عامر ورغم صغر سنه، يتحمل مسؤولية تأمين بعض الدفء لأخوته الصغار، فهو يعود إلى المخيم كل مساء حاملاً بعض العيدان التي جمعها من الجبل القريب من المخيم، بهدف إشعال المدفأة الموجودة في خيمته. الطفل عامر التناري (12 سنوات) النازح من مدينة معرة النعمان إلى مخيمات بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، فقد والده بداية عام 2019 بقصف لقوات النظام السوري على مدينتهم قبل النزوح، ورغم قدوم الشتاء تخلو خيمتهم من أية وسيلة للتدفئة، ترد عن أجسادهم البرد والمرض، لذا تحمل مسؤولية جمع الحطب نيابة عن أمه المريضة بالضغط والسكري، وعن ذلك يقول لـالشرق: في الليل يشتد البرد فتشعل أمي المدفأة بما جمعناه طوال اليوم من عيدان وأكياس وكرتون وقوارير بلاستيكية. ويشير الطفل أن احتراق النايلون يتسبب بروائح كريهة ودخان كثيف داخل الخيمة الصغيرة، ولكن ذلك أفضل من الموت برداً بحسب تعبيره. الطفلة ريم العيسى (11 عاماً) نزحت مع أهلها من مدينة سراقب بداية عام 2020 وتحلم بمنزل له جدران يحميهم من البرد والمطر، وعن ذلك تقول لـالشرق: حين يهطل المطر تتسرب المياه إلى خيمتنا، ولا نتمكن من النوم طوال الليل، كما يصعب علينا السير في الطرقات الطينية. وتردف: أتمنى أن نعود إلى منزلنا ونتخلص من هذه الخيام الباردة. من جانبه عبد الرحيم الدياب (50 عاماً) مدير مخيم عشوائي على الحدود السورية التركية شمال إدلب، يعزو سبب تجدد الكارثة في كل عام إلى انتشار المخيمات العشوائية، وانعدام وسائل التدفئة، يتحدث لـالشرق عن معاناة النازحين بالقول: تأسس هذا المخيم منذ بداية عام 2020، ويحوي 450 عائلة نازحة، يتخذ أفرادها من الخيام المبنية في الأراضي الزراعية مأوى لهم عقب تهجيريهم من قراهم وبلداتهم بسبب سيطرة القوات الحكومية عليها أو القصف المتكرر. ويشير الدياب أن المخيم يفتقد لوجود بنية تحتية أو مجاري لتصريف المياه، إضافة إلى كونه مبنيا على تربة حمراء هشة، ما أدى لتشكل مستنقعات مائية كبيرة بين خيام النازحين. ويطالب الدياب بنقل النازحين من الخيام إلى غرف إسمنتية، أو تزويد المخيمات بعوازل مطرية وخيام جديدة بالإضافة إلى مواد تدفئة وفرش طريق المخيم. وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا، بلغ عدد الخيام المتضررة من الهطولات المطرية الأخيرة على المنطقة 194 خيمة تضررت بشكل كلي، إلى جانب 316 خيمة تضررت بشكل جزئي. ودخلت مياه الأمطار إلى 2145 خيمة، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة بشكل مباشر 1842، في حين بلغت عدد العائلات المتضررة بشكل كامل 3742 عائلة. ووصل عدد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا إلى 1489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة، من بينها 452 مخيماً عشوائياً أقيم بشكل غير رسمي على الأراضي الزراعية دون أي دعم من الأمم المتحدة أو أي مساعدات إنسانية أخرى يقطنها 233,671 نازحاً.أصبح برد الشتاء في مخيمات إدلب عنواناً لقهر النازحين الذين يفتك بهم الفقر والمرض والغلاء، وتركوا لمصيرهم، لتعيش كل خيمة ألمها وهمومها، دون بارقة أمل بحل ينهي معاناتهم، ويعيدهم إلى منازلهم ويحقق أحلامهم التي دمرتها الحرب.

7186

| 05 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
كل أحلامه أطراف صناعية تعينه على الحياة.. شاب سوري يقهر الإعاقة بالعمل

في وقت ركن فيه معظم الشباب في الشمال السوري إلى البطالة واليأس، لم تقف الإعاقة في وجه الشاب أحمد الديوب (20 عاماً) الذي تمكن من إيجاد فرصة عمل للاعتماد على نفسه في تأمين مصروفه، فهو يذهب صباح كل يوم إلى ورشة الخياطة على كرسي متحرك، لإعالة نفسه وجديه المسنين. أرادت مشيئة الله أن يولد أحمد الديوب من معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي في شمال سوريا دون قدمين، وبتشوه في اليدين أيضاً، فاعتنى به جده منذ صغره، كما ساعده في تعلم مهنة الخياطة، ليتمكن من تحصيل لقمة العيش بكرامة دون أن يمد يد الحاجة لأحد. يؤمن أحمد بقدره، ويؤكد أن وضعه أفضل بكثير من الأشخاص الذين بترت الحرب أقدامهم، لأنهم اعتادوا على وجودها في تفاصيل حياتهم، أما هو فقد خلق بدونها.يقول أحمد لـالشرق: الحرمان من المشي وحنان الأبوين المحطات الأبرز في حياتي، فبعد ولادتي توفي والدي بعد إصابته بمرض عضال، وتزوجت أمي من رجل آخر، فتكفل بي جدي المسن والد أمي، وبقي يعتني بي، ويحملني على ظهره حتى بلغت الخامسة من عمري. أكثر ما يسبب لأحمد الحزن والألم هو عدم تمكنه من دخول المدرسة في طفولته لتعلم القراءة والكتابة، بسبب صعوبة تنقله من جهة، وتعرضه للتنمر من قبل الأطفال من جهة أخرى. ولكن أحمد لم يستسلم لإعاقته ونظرة المجتمع المحيط، حيث تعلم مهنة الخياطة وأتقنها، وبدأ العمل بها بإرادة وعزيمة. يستخدم أحمد كرسياً متحركاً يعمل بالطاقة الشمسية في الحركة والتنقل خارج المنزل، ويواجه مصاعب كثيرة، وعن ذلك يضيف: أقطع يومياً مسافة 5 كيلومترات للوصول إلى مكان عملي، وأمضي ما يقارب ساعتين في طريقي من وإلى ورشة الخياطة التي أعمل بها، وتزداد معاناتي خلال فصل الشتاء جراء البرد ومياه الأمطار والأوحال تزامناً مع رداءة الطرقات ووعورتها التي لا تتلاءم مع بنية جسدي.ويشير أحمد إلى أن مأساة جديدة أضيفت إلى حياته حين اضطر للنزوح بسبب الحرب مع جده وجدته من مدينة معرة النعمان إلى مدينة إدلب التي سيطر عليها النظام السوري نهاية عام 2019، وابتعد عن منزله الذي ضمه منذ طفولته، ورفاق الحي الذين لطالما وقفوا إلى جانبه وقدموا له الدعم والمساندة.صديق أحمد في ورشة الخياطة، ابراهيم العلوش (25 عاماً)، أشاد بحجم العزيمة التي يتمتع بها أحمد، ويحاول من خلالها تجاوز كافة العقبات التي تواجهه، وتحويل الانتكاسات إلى نجاح، ورفضه الاستسلام لمرارة الواقع.ويؤمن العلوش أن المعاق ليس من فقد عضوا من الجسد، لكنه الشخص غير القادر على التكيف والتعايش مع إعاقته، وقد يتغلب ذوو الاحتياجات الخاصة على الأناس الأسوياء بطموحاتهم العالية، وإصرارهم على تحدي الظروف، وقدرتهم على العمل والإنتاج، وأحمد يعطينا طاقة إيجابية لأنه لم يستسلم لقدره، بل قرر دخول معترك العمل ومقاومة إعاقته، ليعيش من عرق جبينه.يعشق أحمد كرة القدم، كما يتمنى أن يقود دراجة نارية كما يفعل أصدقاؤه، ويراوده حلم الحصول على أطراف صناعية تعينه على الوقوف والمشي، مؤكداً أنه سيظل متمسكاً بالأمل والصبر والإيمان رغم كل ما يقاسيه في حياته اليومية من مصاعب.أثبت أحمد بإصراره على تحقيق ذاته والتغلب على ظروفه الصعبة، أن الإعاقة ليست عقبة أمام رغبة المرء بالعمل والإنتاج، كما يؤكد أن الإصرار وراء كل نجاح.

2059

| 27 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
مهرج سوري يشيع البهجة لدى أطفال مخيمات إدلب

بضحكات ومرح يستقبل أطفال مخيم التعاون في بلدة معرة مصرين القريبة من محافظة إدلب شمال غربي سوريا، المهرج الذي يزورهم على دراجته النارية، حاملاً السعادة والهدايا والفرح لجميع الأطفال الذين يتحلقون حوله باهتمام وحماس، لمشاهدة العروض المسرحية المسلية، والاستماع للأغاني الطفولية، والمشاركة في التمثيل والغناء. يعايش أطفال إدلب مشاهد القتل والدمار، وأصوات القصف التي تلقي الرعب في قلوبهم الصغيرة، لذلك تطوع شاب للقيام بتسلية الأطفال في المخيمات، وعرض المسرحيات الهادفة عليهم، بهدف إبعادهم عن أجواء الحرب، حيث يتنقل بين مخيمات عدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بشكل دوري، لتجسيد شخصية المهرج والترفيه عن الأطفال العالقين في دوامة المعارك المشتعلة بين الحين والآخر. فراس الأحمد (35 عاماً) من مدينة إدلب هو صاحب فكرة المهرج يتحدث لـالشرق عن أهدافه بقوله: لم يعرف أطفال إدلب من حياتهم سوى القتل والدمار، كما حرموا من اللعب والتسلية، ومشاهدة البرامج الترفيهية بحكم انقطاع التيار الكهربائي عن المخيمات، لذلك تطوعت لتقديم العروض المسرحية لهم بهدف إسعادهم وزرع الأمل في قلوبهم البريئة. كان فراس مولعاً بالتمثيل منذ طفولته، لذلك قرر أن يستغل موهبته في إسعاد أطفال الخيام والتخفيف عنهم، وعن ذلك يقول: حين رأيت فرحة الأطفال بالعرض الأول الذي قدمته، وتصفيقهم لي، لم أستطع حبس دموعي، وصممت على المتابعة والاستمرار بتقديم العروض مهما كانت الأحوال. يختار فراس ساحة المخيم مكاناً لتقديم عروضه ليحول المعاناة والألم إلى فرح، ويردف قائلاً: أقدم العروض لدعم الأطفال نفسياً، أما الأدوات التي أستخدمها فهي بسيطة جداً، عبارة عن دمى ملونة تجسد حيوانات أو شخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال، إضافة لمكبر صوت، وملابس المهرج. ويشير الأحمد أن عمله تطوعي، دون أي مقابل مادي أشعر بالأمان والطمأنينة عندما أساهم بجعل الأطفال يبتسمون ويفرحون، وأصبح سبباً في إسعادهم. وعن أمانيه يقول: أمنيتي أن يعود الجميع إلى مدنهم وبلداتهم وديارهم، وأن نعيش بسعادة وأمان. الطفلة براءة العبس (10سنوات) نازحة من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي إلى مخيم معرة مصرين شمال إدلب، يروق لها حضور العروض المسرحية، وتشعر بسعادة كبيرة، وعن ذلك تقول لـالشرق: يزورنا المهرج المضحك بين الحين والآخر، وأذهب مع صديقاتي لحضور العروض المشوقة التي تحكي عن قصص حيوانات الغابة، وتعلمنا دروساً هامة في الأخلاق. كذلك الطفل سليم الجاسم (9سنوات) نازح من مدينة سراقب إلى مخيم على أطراف مدينة إدلب، ما إن يسمع بوصول المهرج إلى المخيم حتى يرافق أخاه الصغير البالغ من العمر أربع سنوات، ويسرعان لحضور المسرحيات مع بقية أطفال المخيم، تسبقهم قلوبهم لرؤية الدمى الملونة وهي تحكي لهم القصص الممتعة، وتصدح أصوات ضحكاتهم البريئة، وعن ذلك تتحدث أمهما بالقول: لا يجد أطفالنا أي وسيلة للسعادة في هذه الخيام البائسة التي تنعدم فيها مقومات الحياة، فلا يسعهم حضور برامج الأطفال بسبب انقطاع الكهرباء، ولا يجدون مساحات للعب والترفيه عن أنفسهم. وتشير أن الأطفال يضحكون كثيراً، وتبدو عليهم السعادة حين يشاهدون عروض المهرج. وتضيف: في المخيمات التي يطغى على أهلها الحزن والبؤس والشقاء، يحاول المتطوع الشاب أن يقاوم الحرب والدمار بالتمثيل والرقص والغناء، ولا تثنيه المعارك المشتعلة عن زرع البسمة على وجوه الأطفال، ونشر الفرح والأمل في نفوسهم، بعد أن حرمتهم الحرب من حقوقهم، وعيش حياتهم بسلام كبقية أطفال العالم.

4531

| 23 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
تركيا: وفاة جندي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم على مركبة اسعاف بإدلب

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي، متأثرا بجروح بليغة كان قد أصيب بها في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن الجندي أصيب خلال هجوم تعرضت له مركبة إسعاف مدرعة للجيش التركي بإدلب في الخامس من يونيو الجاري. ومطلع مارس الماضي، أسفرت المحادثات في موسكو بين الرئيسين الروسي فلاديير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، وضع حدا للاشتباكات بين القوات السورية والتركية في المنطقة.

738

| 13 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
مقتل جندي تركي وإصابة 2 في هجوم على مركبة اسعاف بإدلب

أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن مركبة إسعاف مدرعة للجيش التركي تعرضت لهجوم في مدينة إدلب، مؤكدة أن الجيش رد فورا على مصدر الهجوم. جاء ذلك بعد ساعات من جولة تفقدية لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس الجمعة، برفقة قادة الجيش للوحدات العسكرية في ولاية شانلي أورفة على الشريط الحدودي مع سوريا.

963

| 06 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
لانية لها للتصادم مع روسيا.. تركيا تطلق اسم "درع الربيع" على عملياتها ضد نظام الأسد

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، أن عملية درع الربيع، ضد قوات النظام السوري في محافظة إدلب، بدأت عقب الاعتداء الغادر على القوات التركية 27 فبراير الماضي. وأوضح أكار في تصريح للصحفيين بولاية هطاي، أن عملية درع الربيع، مستمرة بنجاح وفقا لوكالة الأناضولللأنباء. وقال: تم تحييد ألفين و212 عنصرا تابعا للنظام السوري، وتدمير طائرة مسيرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي لغاية اليوم وأضاف قائلا: لا نية لدينا للتصادم مع روسيا، هدفنا هو إنهاء مجازر النظام ووضع حد للتطرف والهجرة،مشيرا إلى أن بلاده تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات النظام وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي. وتابع: لا يساور أحدا الشك أننا سنرد ضمن حق الدفاع المشروع على كافة الهجمات ضد نقاط المراقبة والوحدات التركية في إدلب. وأردف: هدفنا الوحيد في إدلب، عناصر النظام السوري المعتدية على قواتنا المسلحة، وذلك في إطار الدفاع المشروع عن النفس. وفي سياق متصل قصف الجيش التركي بالمدفعية والطائرات المسيرة عشرات المواقع للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب خلال ليلة أمس، فيما استعادت المعارضة قرى جديدة في المنطقة، وسط دعوات فرنسية لوقف دائم للقتال. وتركز القصف التركي بشكل أكبر في محيط مدينتي سراقب ومعرة النعمان، وقرى جبل الزاوية بريف إدلب، بالإضافة إلى مواقع بريف حلب الغربي وفقا للجزيرة نت. كما تزامن استهداف مواقع النظام مع اشتباكات عنيفة خاضتها المعارضة السورية في ريف إدلب مع قوات النظام أسفرت عن تقدمها على حساب النظام، ودخولها إلى قرى القاهرة وقليدين والعنكاوي في سهل الغاب بريف حماة. من جهتها قالت المعارضة إنها قتلت عشرات الجنود ودمرت عددا من الآليات، كما تصدت لمحاولات قوات النظام التقدم في جنوب سراقب. بدورها نعت مواقع إخبارية موالية للنظام عددا من ضباط النظام، قالت إنهم قتلوا في قصف تركي في ريف حلب، بينهم ضابط برتبة لواء ركن في الحرس الجمهوري، وعميدان وعقيد. وتشهد إدلب توترا غير مسبوق جراء تصعيد قوات النظام وداعميه واستيلائها على مدن وقرى داخل منطقة خفض التصعيد، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

643

| 01 مارس 2020

عربي ودولي alsharq
روسيا تؤكد في مجلس الأمن استعدادها للعمل على خفض التصعيد في ادلب

أعربت روسيا عن استعدادها للعمل على تخفيض التصعيد في منطقة /إدلب/ في شمال غربي سوريا مع جميع الراغبين بذلك. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي، إن بلاده مستعدة للعمل على خفض التصعيد في /إدلب/ مع جميع الراغبين بذلك، مقرا بأن الوضع ساء وتوتر بشدة في هذه المنطقة. وكشف أنه يوجد حاليا وفد روسي في أنقرة من أجل تهدئة الوضع، مضيفا أن إحداثيات المواقع التركية التي استهدفتها غارات أول أمس /الخميس/ لم تسلم إلى الجانب الروسي، مجددا تأكيده على أن بلاده لم تشارك في الهجمات التي نسبت إلى دمشق وقتل فيها 33 جنديا تركيا. ودعت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى وقف عاجل لإطلاق النار، حيث قال الأعضاء الأوروبيون إن التصعيد العسكري في إدلب يجب أن يتوقف. وخلال افتتاح الجلسة، اعتبر السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن النزاع قد تغيرت طبيعته، مشيرا إلى التصعيد الكبير الذي شهدته /إدلب/ خلال الأيام الأخيرة. وأعلنت تركيا مقتل 33 جنديا من قواتها وإصابة 32 آخرين في قصف جوي لقوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة /إدلب/. وتشهد الأوضاع في /إدلب/ توترا غير مسبوق في ظل التصعيد المستمر الذي تنفذه قوات النظام وروسيا ضد المدنيين السوريين.

506

| 29 فبراير 2020

عربي ودولي alsharq
بعد هجوم إدلب.. الجيش التركي يرد بقصف “كل الأهداف المعروفة” للنظام السوري وروسيا تنفي مسؤوليتها

صرح مسؤولان أمنيان تركيان يوم الجمعة إن الجيش التركي يرد بنيران المدفعية على أهداف للنظام السوري بعد ضربة جوية أسفرت عن مقتل 33 جنديا تركيا في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. وقال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بالرئاسة التركية في تصريحات منفصلة يوم الجمعة إن “كل الأهداف المعروفة” التابعة للنظام السوري تحت نيران وحدات الدعم الجوية والبرية التركية. وأضاف أن تركيا قررت “الرد بالمثل” على الهجوم السوري وفقا لصحيفة القدس العربي. وأعلن محافظ هاتاي التركية رحمي دوجان فجر اليوم الجمعة أن هناك 36 جنديا مصابا ويخضعون للعلاج في المستشفيات. وشدد ألتون على أن بلاده “لن تسمح بتهجير النظام السوري للمدنيين من محافظة إدلب”، مضيفًا “لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستستمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي”. واستطرد قائلا: لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا، والبوسنة والهرسك، متابعا قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات نظام الأسد. وأضاف ألطون قائلا: “ندعو المجتمع الدولي بأسره وعلى رأسه أطراف مسار أستانة إلى الوفاء بمسؤولياتهم المنوطة بهم”. من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف أي مواقع للقوات التركية في محافظة إدلب السورية مساء أمس، مشيرة إلى أن أنقرة لم تبلغ موسكو بوجود جنود أتراك في المنطقة التي تعرضت للقصف بحسب الجزيرة نت.. وأكدت الوزارة أنها اتخذت إجراءات لوقف إطلاق النار من قبل الجانب السوري فور إبلاغها من السلطات التركية بسقوط قتلى أتراك. كما قالت إن جنودا من الجيش التركي كانوا وسط المسلحين السوريين الذين حاولوا شن هجوم كبير على قوات النظام، أصيبوا في القصف وقد دانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) القصف الذي نفذته قوات النظام السوري على تجمع عسكري تركي قرب إدلب. وطالبت الولايات المتحدة النظام السوري وروسيا بإنهاء هجومهما الذي وصفته بالشنيع، وأعربت الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم على الجنود الأتراك، وأعلنت في بيان وقوف واشنطن إلى جوار تركيا شريكتها في حلف الناتو. بدوره أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ عن إدانته الهجمات التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا، وطالب بوقفها. كما أعرب شتولتنبرغ عن أمله في التزام النظام السوري وروسيا بالقانون الدولي، ودعم مساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، مطالبا كافة الأطراف بضبط النفس ومنع تفاقم الأوضاع الخطيرة، لا سيما الوضع الإنساني قلق بالغ وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يتابع بقلق بالغ التصعيد في شمال غرب سوريا وأنباء مقتل عشرات الجنود الأتراك في ضربة جوية. وأضاف المتحدث إن الأمين العام يدعو من جديد إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، ويعبر عن قلقه على نحو خاص إزاء خطر تصعيد التحركات العسكرية على المدنيين. يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد مساء أمس الخميس اجتماعا أمنيا استثنائيا بشأن الوضع في شمال غرب سوريا حضره كل من وزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس الأركان اللواء يشار غولر ورئيس المخابرات هاكان فيدان.

947

| 28 فبراير 2020

عربي ودولي alsharq
تطورات ادلب.. لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين ومسؤول أممي يحذر

بعد تقارير تحدثت عن احتمال عقد قمة تركية روسية إيرانية قريبا صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، بأن هناك لقاء مرتقبا بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، وذلك لبحث التطورات في محافظة ادلب. وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع قناة ”TRT التركية: سنكثف المحادثات مع روسيا بشأن إدلب في الأيام المقبلة… لم نصل إلى النقطة التي نريدها وهناك لقاء مرتقب بين الرئيسين التركي والروسي. وذلك دون ذكر أية تفاصيل بشأن الموعد أو المكان المتوقع للقاء وفقا لصحيفة القدس العربي. وأضاف تشاووش أوغلو: رئيس الجمهورية هو من يتخذ القرارات بشأن إدلب وفق التطورات في الميدان. وعن الأوضاع في إدلب، في ظل استمرار عمليات الجيش السوري المدعوم من روسيا، وفي ظل استمرار التعزيزات العسكرية التركية هناك، قال الوزير: “إدلب تشهد أسوأ كارثة إنسانية، وسنتخذ الخطوات اللازمة لوقفها”. وتابع تشاووش أوغلو حديثه قائلا: رئيس الجمهورية هو من يتخذ القرارات بشأن إدلب وفق التطورات في الميدان. وكان الرئيس التركي قال أمس إن قيام بلاده بعملية عسكرية في إدلب “مسألة وقت”. وقال: لسوء الحظ لم نصل إلى حل مع الجانب الروسي حول إدلب، والمطروح على الطاولة بعيدا عن تطلعاتنا، وها نحن نطلق التحذير الأخير. من جهته حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون من تصعيد وشيك في إدلب، داعيا روسيا وتركيا إلى الإسهام في خفض التصعيد، وذلك رغم أجواء التوتر بين البلدين والتي ظهرت في تصريحات تركية وأخرى روسية بشأن عملية عسكرية تركية وشيكة هناك حذرت منها موسكوبحسب الجزيرة نت. وأردف المسؤول الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن شاغلي الأول الآن هو المدنيون العالقون في إدلب ومناطق القتال في سوريا، والذين يشعرون بأن لا أحد يهتم بمعاناتهم.. الهجوم الجاري حاليا شمال غربي سوريا يقترب بشدة الآن من المناطق الشديدة الكثافة السكانية في إدلب وباب الهوى. وطالب بيدرسون الأطراف المختلفة في سوريا باحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية حتى لو كانت تستهدف المجموعات الإرهابية، وقال إنه ينقل ذلك القلق إلى المسؤولين الروس والأتراك والإيرانيين.

1241

| 20 فبراير 2020

محليات alsharq
قطر ترحب بالاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بسوريا

رحبت دولة قطر بالاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة /إدلب/ شمالي غرب سوريا، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري. واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، أن هذا الاتفاق المهم يسهم في حقن دماء الأبرياء ويجنب المنطقة كارثة إنسانية كبيرة .. وأكدت أن التوصل إلى هذا الاتفاق يدلل على إمكانية تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل محاولة حل الصراع القائم وإرساء أسس السلام العادل بين الأطراف المتصارعة في الحرب السورية. وأكد البيان دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية على أساس إعلان /جنيف 1 / ، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق.

964

| 18 سبتمبر 2018

محليات alsharq
قطر تحذر من العواقب الإنسانية الوخيمة من الهجوم على إدلب

حذرت دولة قطر من العواقب الإنسانية الوخيمة من الهجوم على (إدلب) في شمال غرب سوريا. وقالت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، إن دولة قطر تتابع ببالغ القلق تصاعد الأحداث في مدينة إدلب وما حولها نحو التصعيد العسكري الذي ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين. وأضاف البيان أن دولة قطر تضم صوتها إلى صوت الدول التي حذرت من عواقب هذا الهجوم الذي سيكون ضحيته الأولى المدنيون الأبرياء لا سيما من النساء والأطفال والشيوخ الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الصراع القائم بين الأطراف المتصارعة في سوريا، مشيرة إلى أن الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم على المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الحرب في سوريا التحرك لوقف هذا الهجوم الكارثي قبل فوات الأوان. وأضاف البيان : إذا كان هذا الهجوم العابث يهدد حياة آلاف الأبرياء وسيدمر آلاف الأسر، فإن العواقب الوخيمة لهذا الهجوم على المدى الأبعد ستمتد إلى سنوات، كما أن احتواء تداعيات هذه الكارثة المُحتملة هو مما لا يمكن تحقيقه في ظل الدمار الذي حل بجميع مناطق سوريا وفِي ظلّ عجز المجتمع الدولي واستمرار النظام السوري في سياساته العدائية ضدّ أبناء شعبه.

1278

| 10 سبتمبر 2018

عربي ودولي alsharq
أنقرة: لن نتخلى عن إنسانيتنا تجاه إدلب

قال سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، إن بلاده لا تتحمل مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من محافظة (إدلب) السورية من جراء الهجمات التي تشهدها حاليا، لكنها لن تتخلى عن إنسانيتها. وأوضح صويلو في تصريح خلال زيارة لمخيم للاجئين السوريين بولاية (هطاي) جنوبي تركيا نقلته وكالة أنباء(الأناضول) أمس، أن ما يهم تركيا في مسألة إدلب هو إنسانيتها التي تتحدى بها الجميع ولن تتخلى عنها أبدا. وأضاف أن مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من إدلب لا تعود إلينا.. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا. وذكر أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 255 ألفا و300 شخص خلال العامين الماضيين، فيما عاد 160 ألف سوري فور تحقيق الأمن على يد تركيا في منطقة (درع الفرات). ويأتي تصريح صويلو في وقت تتزايد فيه المخاوف من حركة نزوح قوية في المحافظة مع استمرار الغارات على بعض من أطرافها خصوصا في ريف إدلب الجنوبي وبلدة (اللطامنة) بريف حماة الشمالي الغربي حيث أفادت أنباء بأن المنطقتين شهدتا أمس (الأحد) أكثر من عشر غارات، وقصفا بالبراميل المتفجرة. فى غضون ذلك تجددت امس الغارات على ادلب وجيوب محاذية لها تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة، بعد توقفها لساعات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى أكثر من ستين برميلا متفجرا على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف ادلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل طفلين على الأقل واصابة ستة اشخاص. وشنت طائرات روسية وفق المرصد أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي المجاور لإدلب، استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل. وأدت الغارات كذلك الى خروج مستشفى في اللطامنة من الخدمة، غداة تضرر مستشفى آخر السبت في بلدة حاس في ريف ادلب الجنوبي.وفي وقت لاحق، أفاد المرصد عن تراجع وتيرة القصف مساء الأحد.وتعرضت ادلب السبت لغارات روسية هي الأعنف منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها.

469

| 10 سبتمبر 2018

عربي ودولي alsharq
أردوغان يحذر من مجزرة في إدلب

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن الهجوم على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة، وإن القمة القادمة في طهران التي ستشارك فيها إيران وروسيا وتركيا ستخرج بنتائج إيجابية. ونقلت صحيفة حريت التركية عن أردوغان قوله الوضع في إدلب مهم للغاية بالنسبة لتركيا. تحدث هناك عملية قاسية... إذا انهمرت الصواريخ، لا قدر الله، على هذه المنطقة ستحدث مجزرة خطيرة. وتأمل تركيا في الخروج بنتيجة إيجابية من قمة طهران التي ستعقد. ونقلت صحيفة حريت عن أردوغان قوله سنصل بهذه القضية إلى نقطة إيجابية من خلال قمة طهران، التي تمثل استكمالا لعملية آستانة. آمل أن نتمكن من منع النزعة المتطرفة للحكومة السورية في هذه المنطقة. ويلتقي كل من رؤساء الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا، روسيا وإيران وتركيا، الجمعة في طهران في قمة من المفترض أن يحددوا فيها مصير محافظة إدلب السورية التي وضعتها دمشق أولوية لآخر أكبر معاركها. ومنذ العام 2017، بدأ تنسيق واسع بين موسكو وطهران، أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة حول الملف السوري انطلاقاً من جولات محادثات تجري منذ عام ونصف العام في العاصمة أستانا. وباتت تمر عبرها أبرز المبادرات المتعلقة بشأن النزاع المستمر منذ العام 2011. وتأتي القمة الثلاثية في وقت تستعد فيه قوات النظام السوري لشن هجوم ضد محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة في سوريا، وسط خشية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في النزاع. قصف وغارات وفي غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري قصف آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد أمس فيما فجر المقاتلون جسرا آخر في ظل تكهنات بهجوم حكومي. وذكر المرصد أن القوات المؤيدة للحكومة ركزت قصفها خلال الليل وفي وقت مبكر الأربعاء على منطقة حول جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. كما قال عمال إنقاذ ومصدر بالمعارضة والمرصد السوري إن ريف تلك المنطقة كان هدفا رئيسيا للضربات الجوية التي نفذت الثلاثاء. أكد الجيش الروسي أنه نفذ ضربات استهدفت إدلب، المحافظة الأخيرة التي تقع تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة في سوريا، باستخدام أربع طائرات استهدفت جبهة النصرة الإرهابية. وقال الناطق باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف في بيان إن أربع طائرات انطلقت من قاعدة حميميم نفذت ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على أهداف تابعة لهيئة تحرير الشام إلارهابية في محافظة إدلب. إدلب في مجلس الأمن ومن المقرر أن يلتئم مجلس الأمن الدولي صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب، فيما حذرت واشنطن قوات الرئيس بشار الأسد التي تعتزم شنّ هجوم واسع لاستعادة السيطرة على المحافظة من مغبّة استخدام أسلحة كيميائية، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن ستغضّ النظر عن الهجوم إذا ما اقتصر على الأسلحة التقليدية. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال مؤتمر صحافي إنّه إذ أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سوريا يمكنهم ذلك ولكن لا يمكنهم فعله باستخدام أسلحة كيميائية. وبدت الدبلوماسية الأميركية وكأنها تعطي بهذا التصريح ضوءاً أخضر للهجوم الذي يعتزم النظام شنّه على إدلب، بشرط أن لا يتم خلاله استخدام السلاح الكيميائي. وإذ شدّدت هايلي التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال سبتمبر الجاري على أن مسألة إدلب خطيرة، أوضحت أن غالبية أعضاء المجلس يؤيّدون عقد الاجتماع الذي سيبدأ في الساعة 13,30 أو 14,00 ت غ. وأعادت هايلي التذكير بالتحذيرات الأخيرة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال إمكانية استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية لاستعادة السيطرة على إدلب. وقالت إن الرئيس قال لإيران وروسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد أن لا يهاجموا. لا تسمحوا بشنّ هجوم كيميائي على شعب إدلب. وتابعت لا يمكنهم التدخّل بأسلحة كيميائية، محذّرةً من أنّه إذا تم استخدام الأسلحة الكيميائية، فإنّ الولايات المتّحدة ستردّ. وفي واشنطن أصدر البيت الأبيض تحذيراً مماثلاً. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز للصحافيين لنكن واضحين، يبقى موقفنا حازماً بأنه إذا اختار الرئيس بشار الأسد مجدداً استخدام السلاح الكيميائي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبالطريقة المناسبة. وأضاف البيت الأبيض في بيان أنه يراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب.

664

| 05 سبتمبر 2018

عربي ودولي alsharq
قمة ثلاثية حول سوريا في إيران الجمعة

يتوجه الرئيس فلاديمير بوتين في السابع من سبتمبر إلى إيران للمشاركة في قمة حول سوريا مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان وفق ما أعلن الكرملين امس في بيان. وقال الكرملين إن بوتين سيحل في إيران الجمعة في زيارة عمل للمشاركة في قمة ثلاثية للدول الراعية لعملية أستانا الهادفة إلى المساهمة في حل النزاع السوري. وبحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السوري وليد المعلم امس في دمشق التحضيرات للقمة الرئاسية المرتقبة والتي يتوقع أن تتركز على العملية العسكرية المرتقبة للقوات الحكومية في محافظة إدلب. ترعى الدول الثلاث عملية السلام التي انطلقت في أستانا وأتاحت إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا التي تشهد منذ 2011 حرباً أوقعت أكثر من 35 ألف قتيل وشردت نصف سكانها، علما أن روسيا وإيران تدعمان النظام السوري وتدعم تركيا فصائل معارضة. وأضاف الكرملين أن بوتين سيبحث مع روحاني واردوغان الجهود المشتركة الرامية إلى ضمان عودة الأوضاع في سوريا إلى طبيعتها على المدى الطويل (...) كما ستُناقش الإجراءات الإضافية الرامية إلى اجتثاث بؤرة الإرهاب الدولي ودفع عملية التسوية السياسية وحل المسائل الإنسانية بما فيها توفير الظروف لعودة اللاجئين إلى سوريا. وأشار إلى أن الرئيس الروسي سيعقد كذلك لقاءات ثنائية مع كل من روحاني واردوغان. ويعود آخر لقاء بين الرؤساء الثلاثة إلى ابريل في أنقرة، والتقوا قبلها في سوتشي في روسيا في تشرين الثاني/نوفمبر. وتجري التحضيرات للقمة في حين تتجه الأنظار إلى محافظة إدلب المحاذية لتركيا وآخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في سوريا، إلى حيث أرسل الجيش السوري منذ بداية الشهر الحالي تعزيزات تلو أخرى إلى مشارف المحافظة تمهيداً لهجوم وشيك عليها. لكن مثل هذا الهجوم يعتمد على الاتفاق بين موسكو وأنقرة، وفق الخبراء.

593

| 03 سبتمبر 2018