رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

660

مجلس الأمن يلتئم الجمعة .. وواشنطن تهدد بالرد على أي استخدام للكيماوي

أردوغان يحذر من مجزرة في إدلب

05 سبتمبر 2018 , 07:34م
alsharq
عواصم - وكالات:

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن الهجوم على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة، وإن القمة القادمة في طهران التي ستشارك فيها إيران وروسيا وتركيا ستخرج بنتائج إيجابية.

ونقلت صحيفة حريت التركية عن أردوغان قوله "الوضع في إدلب مهم للغاية بالنسبة لتركيا. تحدث هناك عملية قاسية... إذا انهمرت الصواريخ، لا قدر الله، على هذه المنطقة ستحدث مجزرة خطيرة".

وتأمل تركيا في الخروج بنتيجة إيجابية من قمة طهران التي ستعقد. ونقلت صحيفة حريت عن أردوغان قوله "سنصل بهذه القضية إلى نقطة إيجابية من خلال قمة طهران، التي تمثل استكمالا لعملية آستانة. آمل أن نتمكن من منع النزعة المتطرفة للحكومة السورية في هذه المنطقة".

ويلتقي كل من رؤساء الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا، روسيا وإيران وتركيا، الجمعة في طهران في قمة من المفترض أن يحددوا فيها مصير محافظة إدلب السورية التي وضعتها دمشق أولوية لآخر أكبر معاركها. ومنذ العام 2017، بدأ تنسيق واسع بين موسكو وطهران، أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة حول الملف السوري انطلاقاً من جولات محادثات تجري منذ عام ونصف العام في العاصمة أستانا. وباتت تمر عبرها أبرز المبادرات المتعلقة بشأن النزاع المستمر منذ العام 2011. وتأتي القمة الثلاثية في وقت تستعد فيه قوات النظام السوري لشن هجوم ضد محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة في سوريا، وسط خشية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في النزاع.

قصف وغارات

وفي غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري قصف آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد أمس فيما فجر المقاتلون جسرا آخر في ظل تكهنات بهجوم حكومي. وذكر المرصد أن القوات المؤيدة للحكومة ركزت قصفها خلال الليل وفي وقت مبكر الأربعاء على منطقة حول جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. كما قال عمال إنقاذ ومصدر بالمعارضة والمرصد السوري إن ريف تلك المنطقة كان هدفا رئيسيا للضربات الجوية التي نفذت الثلاثاء. أكد الجيش الروسي أنه نفذ ضربات استهدفت إدلب، المحافظة الأخيرة التي تقع تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة في سوريا، باستخدام أربع طائرات استهدفت "جبهة النصرة الإرهابية". وقال الناطق باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف في بيان إن "أربع طائرات انطلقت من قاعدة حميميم نفذت ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على أهداف تابعة لهيئة تحرير الشام إلارهابية في محافظة إدلب".

إدلب في مجلس الأمن

ومن المقرر أن يلتئم مجلس الأمن الدولي صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب، فيما حذرت واشنطن قوات الرئيس بشار الأسد التي تعتزم شنّ هجوم واسع لاستعادة السيطرة على المحافظة من مغبّة استخدام أسلحة كيميائية، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن ستغضّ النظر عن الهجوم إذا ما اقتصر على الأسلحة التقليدية. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال مؤتمر صحافي إنّه "إذ أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سوريا يمكنهم ذلك ولكن لا يمكنهم فعله باستخدام أسلحة كيميائية". وبدت الدبلوماسية الأميركية وكأنها تعطي بهذا التصريح ضوءاً أخضر للهجوم الذي يعتزم النظام شنّه على إدلب، بشرط أن لا يتم خلاله استخدام السلاح الكيميائي. وإذ شدّدت هايلي التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال سبتمبر الجاري على أن مسألة "إدلب خطيرة"، أوضحت أن غالبية أعضاء المجلس يؤيّدون عقد الاجتماع الذي سيبدأ في الساعة 13,30 أو 14,00 ت غ. وأعادت هايلي التذكير بالتحذيرات الأخيرة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال إمكانية استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية لاستعادة السيطرة على إدلب. وقالت إن "الرئيس قال لإيران وروسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد أن لا يهاجموا. لا تسمحوا بشنّ هجوم كيميائي على شعب إدلب". وتابعت "لا يمكنهم التدخّل بأسلحة كيميائية"، محذّرةً من أنّه "إذا تم استخدام الأسلحة الكيميائية، فإنّ الولايات المتّحدة ستردّ".

وفي واشنطن أصدر البيت الأبيض تحذيراً مماثلاً. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز للصحافيين "لنكن واضحين، يبقى موقفنا حازماً بأنه إذا اختار الرئيس بشار الأسد مجدداً استخدام السلاح الكيميائي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبالطريقة المناسبة". وأضاف البيت الأبيض في بيان أنه يراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب.

مساحة إعلانية