رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعد مأساة حلب الذبيحة والتي كان للقوات الروسية الجوية دور حاسم في نتيجتها، تصور النظام السوري وحلفاؤه بأنهم قد أحرزوا نصرا إستراتيجيا يتيح لهم تطبيق أجندتهم ومعاكسة مجرى التاريخ أو الوقوف بوجه الحتمية التاريخية السائرة نهاياتها دوما لصالح الشعوب الثائرة مهما كانت موازين القوى الميدانية على الأرض!، فإرادة الشعوب أقوى من كل أسلحة الطغاة مهما كانت صفتها التدميرية، والنصر الوهمي للنظام وحلفائه في حلب قد رسم تهيؤات وهمية بقوة زائفة لنظام مهزوم ومنكسر لا يمكن إصلاحه أو ترميمه فضلا عن إعادة تسويقه، فالسيطرة على المدن الثائرة واستباحتها عبر استعمال القوة المفرطة لدولة عظمى من الدول الكواسر كروسيا لن تحقق أي سيطرة للنظام، ولن تعيد الشرعية المفقودة، ولن تمسح جرائم إنسانية بشعة ارتكبها ذلك النظام هي اليوم محلا لمساءلة قانونية دولية لن يفلت ذلك النظام من تبعاتها، فالجرائم ضد الجنس البشري لا تسقط بالتقادم أبدا، وروسيا مهما كان جبروتها لا يمكنها أبداً أن تكسر إرادة شعب سوري حر قرر إزاحة الطغيان وإلقاء نظام القتل والإرهاب في سلة مهملات التاريخ!، فالثورة الشعبية السورية وهي تدخل منعطفا تاريخيا حاسما لن تقبل بأقل من إزاحة ومحاكمة نظام القتل والإرهاب وعودة سوريا لأهلها الحقيقيين، أما الحديث عن مفاوضات وحلول توفيقية فالنظام ذاته يعلم باستحالة ذلك، لذلك فهو يسابق الزمن في إدارة حرب إبادة حقيرة ضد الثورة وحواضنها الشعبية عبر الإيغال في ضرب المدنيين، لن ينجح النظام وحلفاؤه أبداً من الهروب من مكانهم الذي يستحقونه وهو مزبلة التاريخ.. وإن غدا لناظره قريب..
402
| 31 ديسمبر 2016
في خطوات مريبة ومثيرة للغثيان، لم يخجل نظام العسكر الانقلابي المصري من مساندة الاستيطان الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، عبر محاولة بائسة لتأخير أو تعطيل صدور قرار أممي بإدانة الاستيطان، وهو الأمر الذي تحفظت عليه الولايات المتحدة ذاتها!، بينما حرص نظام المشير على كشف وجهه بصراحة والتخلي المريع عن ثوابت تاريخية طبعت السياسة المصرية منذ عام 1948 وحتى اليوم! ودفع الآلاف من أبناء شعب مصر أرواحهم ثمنا لاستمراريتها وكرمز شاخص لعطاء الشعب المصري في مساندة القضية الفلسطينية والدفاع عنها عبر حقب التاريخ المصري المعاصر المختلفة، مصر كانت على الدوام أرضا ووعاء يحتضن القضايا القومية ويساهم في لم شعث العرب، ولكنها اليوم للأسف وتحت سلطة الزمرة الانقلابية أضحت عنوانا ومستقرا لأحابيل وخطط مشبوهة تستهدف جهاز المناعة القومي للأمة العربية، فتسليح الحوثيين بالصواريخ الصينية بات من فضائح نظام أدمن الكذب والخديعة والغدر!، واتهام النظام العسكري المصري لأطراف عربية فاعلة بإدارة وممارسة الإرهاب يعكس موقفا معبرا عن حالة فوضى إقليمية يريد ذلك النظام إشاعتها بعد أن واجه الحقيقة العارية وأفلست طروحاته بالكامل وفشل في تسويق برامجه الفاشلة أمام المصريين أولا والعرب ثانيا!، نظام العسكر الذي لم يرتدع عن سفك دماء المصريين وتحويل مصر لـ"سجن حربي" جديد يعيد ذكريات المرحلة المظلمة من تاريخ مصر التي أعقبت انقلاب 23 يوليو 1952، لم يتورع عن اقتراف مختلف الانتهاكات، وانتهاج أبشع الطرق لإدارة حالة التكسيح التي تعانيها مصر اليوم وشعبها يئن من ممارسات نظام فقد البوصلة وما عاد بإمكانه تسويق أكاذيبه.. العسكر يتخبطون وهم في غيهم يعمهون!
352
| 28 ديسمبر 2016
جريمة غير مسبوقة ولم تحدث أبداً في العصر الحديث، والمتمثلة في إجبار شعب كامل على الرحيل وترك دياره والتشتت في مشارق الأرض ومغاربها من أجل بقاء واستمرار نظام سياسي مجرم ارتكب من الجرائم المهولة ضد الجنس البشري ما يجعل القانون الدولي يحجر في أجواء فضيحة حقيقية وأخلاقية. ما حصل في حلب الذبيحة من تهجير قسري ومن عمليات قتل وإعدام بالجملة والمفرق ومن ممارسات اغتصاب وحشية على أيدي شبيحة النظام وعناصر الميليشيات الطائفية المساندة له تضع الضمير العالمي على شفير ومحك أزمة أخلاقية كبرى وتطرح حول دور الأمم المتحدة والدول الكواسر مليون علامة استفهام!، فما جرى من إرهاب دولي في حلب ضد الشعب السوري أمر لا يتقبله المنطق ولا يخضع لمقاييس أو مقاربات قانونية بل يدخل ضمن إطار الفانتازيا الرثة، فما معنى أن تجبر عوائل بكاملها على الرحيل عن بيوتها وديارها من أجل تحقيق عملية تطهير طائفية برعاية أممية!، وما هذا الدور التطهيري الحقير الذي ارتضت الإدارة الروسية المافيوزية بقيادة بوتين وإدارته لصالح نظام سياسي متعفن تعلم هي أولا باستحالة استمراريته في ظل رفض الغالبية الشعبية السورية له؟، النظام السوري وحلفاؤه يحتفلون بكل تأكيد باحتفالات نصر وهمية ستضيف لجرائمهم جرائم مضافة، فالكلمة الأخيرة لم تقل بعد، والصراع بين الحق والباطل مازال يدور ضمن أطر مختلقة وهو لن ينتهي قطعا إلا بنهاية نظام القتلة، فالحتمية التاريخية لن تفسح أي مجال لطغاة ومجرمين وقتلة بالتهرب من أحكامها القطعية، لن يتمكنوا من إرجاع عقارب الساعة للخلف ولا يمكن أبداً إصلاح نظام تعفن من الجذور.
394
| 26 ديسمبر 2016
في الشرق الحزين تشابكت اليوم كل الخطوط، وتقاطعت كل النظريات، مكرسة لواقع مأساوي مر تعيشه شعوب الشرق المنكوبة بعذابات الفاشية والحرب والدمار، فتصاعد دوامات العنف المفرط في الحرب السورية ووصولها لآفاق تقسيمية وتدميرية قد كرس ورسم خارطة ميدانية مزعجة يمكن أن تكون موشرا لجولات صراع طائفي تدمر الشرق المدمر أصلا!، كما أن تفاعلات الصراع الساخنة تذكرنا حتما بالأجواء التي تسبق اندلاع الحروب الكونية الكبرى، فاغتيال السفراء كما حصل مع السفير الروسي في أنقرة، وامتداد عمليات العنف الانتقامي لخارج الحدود السورية كما حصل في برلين وزيوريخ وما سيحصل لاحقا لربما في أماكن أخرى قد سجل واقعا انفجاريا زاد من سعيره تمدد المشروع السياسي/ الطائفي التبشيري الإيراني لعمق الشرق القديم، وجولات الجنرال الحرسي قاسم سليماني في حلب لها دلالاتها الآنية والمستقبلية والتي ستكرس واقعا لحفر أخاديد عداء وأحقاد وحملات انتقام لن تنتهي في المدى المنظور! الشرق يعيش فعلا على إرهاصات استنساخية مستحدثة لحرب المائة عام الشرق أوسطية بعد أن أضحى تقاسم المنطقة بين روسيا وإيران واقعا يفرض ظلاله الكئيبة على واقع استراتيجي اختلط فيه الحابل بالنابل!، لقد تعدت أطر الصراع حالة الثورة الشعبية السورية التي ستدخل عامها السادس بعد أسابيع قليلة لتكون حربا أهلية أراد لها النظام السوري الفاشي المجرم أن تكون تدميرية وبما يرسم خارطة صراع ذات أبعاد طائفية كريهة لا علاقة لها أبدًا بطموحات وآمال وأهداف الشعب السوري الحر المجاهد ضد الفاشية والطغيان، لقد وقفت جميع ذئاب الأرض ضد إرادة السوريين وبشكل همجي ووقح، ولكننا على ثقة من أنه في نهاية المطاف.. لايصح إلا الصحيح..
432
| 24 ديسمبر 2016
وسط دخان المعارك الرهيبة المحتدمة في الشرق وفي حزام الأزمات الانفجارية الممتد بين حلب الذبيحة والموصل الجريحة، تدور مآس إنسانية عظمى لا يغطيها الإعلام العالمي، ولا يعلم عنها العالم شيئا!، وفي مدينة الموصل التي تدور فيها وحولها معارك دموية استنزافية كبرى تعثرت معها القوات العراقية الحكومية والميليشيات المتجحفلة معها في حرب استنزاف دموية مكلفة لم يتم الالتفات لمعاناة المدنيين الإنسانية التي دخلت ضمن أطر تجاوزت بكثير كل حكايات المآسي الإغريقية الأسطورية!، أهل الموصل بين المطحنة السلطوية ومفرمة عناصر تنظيم الدولة الذين يمارسون رعبا دمويا وضغطا نفسيا على السكان لا يفوقه في البطش والإرهاب إلا ممارسات العصابات الطائفية الشيعية التي تقصف المدنيين بلا رحمة ووفق مشاعر عداء طائفية مريضة لا يمكن لها أن تكون ضمن استراتيجية عسكرية لصالح العراق ومستقبله!، تنظيم الدولة بدوره يمارس إرهابا وقمعا على المدنيين متهما إياهم بالردة والتخاذل! رغم كونهم لا يملكون ما يقيهم من الجوع والعطش ولا يجدون الوقود اللازم لتحريك عجلاتهم بعيدا عن نيران المعارك المحتدمة التي أصبحوا وقودا لها، معاناة المدنيين الموصليين فاقت كل ما هو متوقع لعوالم الجحيم، وتعثر العمليات العسكرية جعلهم يلجأوون لشرب مياه المجاري والمستنقعات، أما من نجح منهم في الوصول للمخيمات التي أقامتها السلطة فقد واجهوا قمعا طائفيا كما عانوا من قلة الخدمات بل سوئها وحتى انعدامها، فالفوضى العراقية الشاملة وسوء إدارة العمليات العسكرية وعدم كفاءة الإدارة الحكومية قد فاقمت معاناة المدنيين الذين يواجهون كوارث إنسانية حقيقية يتجاهلها العالم ويغض الطرف عنها فيما يسير العراق بثبات نحو الكارثة!
358
| 21 ديسمبر 2016
في أتون الحرب السورية برزت أدوار خطيرة لميليشيات طائفية وقحة مارست الإرهاب والانتقام على أسس طائفية مريضة، أشارت الولايات المتحدة لبعضها مثل ميليشيا (النجباء) التي يقودها المعمم أكرم الكعبي وهي الداعية لإقامة دولة الولي الإيراني الفقيه في العراق!، لقد أسهمت هذه الميليشيا مع شقيقاتها الأخريات من لبنان وباكستان وأفغانستان في اقتراف جرائم بشعة ضد الإنسانية كقتل المدنيين ونصب المشانق واغتصاب النساء في مدينة حلب المنكوبة!، وتلك الاتهامات الصريحة وردت في تقارير المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وتلك الجرائم ستتوالى فصولا مرعبة أخرى ضمن إطار الارتباط المصيري بين أطراف حلف نوروز الإيراني/ السوري/ العراقي!، خصوصا إذا ما تذكرنا الإعلان الواضح لعصابات الحشد الشيعي في العراق من أنهم بصدد إرسال مجاميعهم للساحة السورية بعد الانتهاء من معركة الموصل!، وبما يعني توفير جيش عصابي عقائدي مذهبي على أسس طائفية متوحشة هو بمثابة بندقية إرهابية للإيجار ينطلق من العراق ليمارس دورا عدوانيا توسعيا فظا وبشكل غير مسبوق لا يهدد أنظمة المنطقة فقط بل شعوبها أيضا، وبما يشكل حالة من التوتر الإقليمي المصحوب بتفاعلات مستقبلية غير سارة بالمرة، نواة الحرس الثوري العراقي التي تتشكل حاليا عبر ميليشيات الإرهاب تمهد الطريق لفوضى إقليمية عارمة ولتهديد لأمن دول المنطقة، وقد أفرزت معركة حلب وضعا سياسيا وإنسانيا كارثيا صدم العالم بأسره، ميليشيات الموت الطائفي العراقية تتوسع، وتيارات الموت والخراب الطائفي باتت تتحكم بمسارات المواقف في المنطقة، ولجم تلك العصابات الوقحة هي المهمة الملحة والمصيرية لدول المنطقة من أجل عالم أكثر أمنا، مفاجآت ثعابين الطائفية في العراق لم تزل تنتج الكوارث!
391
| 19 ديسمبر 2016
وسط أجواء احتقان عراقية كبرى بفعل تعقيدات عمليات الموصل العسكرية وتنامي ملفات الصراع الداخلي العراقي، قام رئيس ائتلاف ما يسمى بدولة القانون ورئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي بزيارات ترويجية لمدن الجنوب العراقي واجهته خلالها جماهير ذي قار وميسان والبصرة بتظاهرات عدائية وبتحميله مسؤولية الخراب العراقي الكبير وضياع أرواح آلاف الشباب العراقي وتدميره للجيش العراقي خلال حقبة حكمه الكأداء والممتدة بين أعوام 2006 و2013 وهي أبشع السنوات التي عاشها العراق في تاريخه المعاصر وحيث بلغ الانهيار الداخلي مداه بقتل المتظاهرين السلميين في الحويجة وباستباحة المدن ثم إضاعتها وتسليمها لتنظيم الدولة كما جرى مع الموصل!، لقد اضطر المالكي للهرب من مدينة البصرة بعد أن حاصرت الجماهير محل إقامته وبدلا من الاعتراف بالخطأ ولوم الذات، فقد أصر المالكي وهو قائد حزب الدعوة الطائفي أيضا على توعد الجماهير بصولة فرسان جديدة! متهما إياهم بالإرهاب وطالبا من الحكومة اعتقال المحتجين! وهو تصرف أرعن وغير مسبوق ويعبر عن خواء فكري وأخلاقي حقيقي، فلو كان العراق يعيش وضعا طبيعيا لتم تقديم المالكي وأركان حكومته لمحكمة عسكرية بسبب تقصيره الكبير في ضياع الموصل وتسببه بخسائر عظمى لم تزل مستمرة حتى اللحظة!، ويبدو أن الطغيان المعجون بالغباء والملفوف بالطائفية الرثة هو سيد الموقف للأسف في العراق الزاحف على بطنه من الفشل والضياع السلطوي، نوري المالكي يمثل رقما مهما في معادلة تدهور العراق، وهو اليوم وحزبه يهدد الجماهير الرافضة له ولأساليبه الرثة ولفشله التاريخي، فمن يتحمل المسؤولية حقا؟ ومن هو على خطأ؟ الجماهير المسحوقة، أم القائد الفاشل؟
449
| 17 ديسمبر 2016
مؤلمة و محزنة و مثيرة لكل عوامل الأسى تلك العمليات الإرهابية التي تجتاح مصر اليوم لتضيف على كاهل المواطن المصري أعباءا مضاعفة من الألم و الحزن و المعاناة المترافقة مع مشاكل إقتصادية و أخرى بنيوية جعلت من حياة المصريين أجمعين جحيما لايطاق ، لقد أضحى معلوما و يقينيا بأن اللجوء للحلول الأمنية المتطرفة في حل المشاكل السياسية و الإجتماعية لايمكن أن يكون بديلا عن أساليب الحوار و التفاهم و التعاطي عبر آليات العملية الديمقراطية المعروفة ، أما التنكر لرأي الشعوب و التحصن خلف خيارات ديمقراطية مزيفة فليس ورائه الخراب و أي خراب ، لقد كان واضحا منذ الإنقلاب العسكري على العملية السياسية وعلى رأي الشعب المصري الحر صيف عام 2013 من أن الأمور لن تكون ربيعا و الجو لن يكون بديعا! ، بل أن التجربة السياسية في تاريخ مصر المعاصر منذ إنقلاب عام 1952 كان معبئا على الدوام بكل أسباب التوتر و الشحن و يستحضر كل عوامل الأزمات و المشاكل بل و حتى الهزائم العسكرية الكبرى التي عانتها مصر طيلة نصف القرن الماضي ، مصر اليوم تعاني بشكل محزن من ظاهرة عودة الإرهاب الذي ميز حقبتي الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي ، وحادث العباسية الأخير كان حالة مؤلمة ترسخ في الذاكرة ماجرى في الثمانينيات من توتر طائفي لايعكس أبدا هوية مصر الحضارية ، ولايعبر عن ثقافة شعبها المتسامحة على مر العصور ! ، مصر تنزف بغزارة وسط مستقبل سياسي مجهول ، وأوضاع إقتصادية تزداد إنهيارا ، و نظام فاقد للبوصلة و الإتجاه و يتخبط في الأزمات.. كان الله في عون المصريين وسط كل هذا الحجم الهائل تسونامي الأزمات..
423
| 14 ديسمبر 2016
وسط دمار رهيب وشامل وغير مسبوق، وفي خضم انشغال آلة الحرب العدوانية الروسية القذرة بإبادة أكبر عدد ممكن من المدنيين السوريين، يعمل النظام الإرهابي السوري حثيثا على سباق الزمن من أجل إحراز تقدم ميداني تكتيكي في مدينة حلب التي تعرضت لغارات روسية رهيبة لم تختلف عن الدمار الذي حل ببرلين في نهاية الحرب الكونية الثانية!، النظام السوري المهزوم يمني النفس بانتصارات وهمية قد تعيد إحياء آماله بإعادة تسويق نظامه المنتهي الصلاحية والفاقد للشرعية!، والإصرار الروسي المشفوع بفيتو أممي على مواصلة حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب السوري وتدمير الوطن السوري لا يعكس إلا رغبات مريضة وحمقاء بمعاكسة مجرى التاريخ والوقوف بوجه الإرادة الشعبية السورية التي حسمت أمرها في القطيعة النهائية مع رموز الماضي الإرهابية، قد تسقط حلب كاملة بأيدي روسيا والنظام وأتباعهم من جحوش الطائفية الرثة، ولكن الثورة السورية لن تنتكس أو تطوي راياتها وتغلق صفحاتها، فما يحدث هو جولات متنقلة في صراع دولي شرس بين قوى الخير والمستقبل وبين أشباح الماضي وحثالات التاريخ، والصولة القادمة ستحيل أحلام النظام بإعادة التأهيل لكوابيس حقيقية في ظل نقل المعركة لقلب النظام ولعمقه الاستراتيجي. الثوار يمتلكون زمام المبادرة والمبادأة، وهم وحدهم من يقرر شكل ومكان وطبيعة المعركة القادمة، ولن يهنأ النظام ولا حلفاؤه بأي نصر استراتيجي وهمي ينتزعونه عبر أساليب البلطجة وإبادة المدنيين والأبرياء، الثورة السورية مستمرة ولن تتوقف إلا عند بوابات المسجد الأموي الكبير حيث سترتفع رايات الحرية.. والسلام، من حلب طريق البداية لنهاية الفاشية والإرهاب.
391
| 12 ديسمبر 2016
في العراق وفي أتون صراعات عسكرية محتدمة وشرسة تبرز أزمة القيادة واحدة من أهم مؤشرات انهيار الوضع العراقي، فرئيس الحكومة والقائد العام دستوريا للقوات المسلحة لا يتمتع للأسف بمواصفات وشروط القيادة العسكرية لجيش عراقي لم تتضح معالم عقيدته القتالية بشكل واضح، وأضحى يتخبط في معارك شوارع وحرب عصابات ويقدم خسائر بشرية مهولة تحت ظلال تصريحات إعلامية بائسة تفتقر للمصداقية والعلم العسكري صادرة من القائد العام الافتراضي!، طيران الجيش العراقي يضرب ضربات عشوائية تستهدف المدنيين وتوقع خسائر رهيبة بفقراء العراق المحرومين، مثل مجزرة مدينة القائم مؤخرا والتي أزهقت أرواح عشرات العراقيين المدنيين في جرائم ضد الإنسانية تكررت إيقاعاتها كثيرا، وتتطلب المحاسبة القانونية لقيادة فقدت كل مسوغات الكفاءة والمصداقية والاحترافية!، العبادي يتحدث علنا عن انتصارات وهمية ويعلن عن خطط عسكرية سرعان ما يتراجع عنها في مهزلة سلطوية لا نظير لها!، أما الاستخبارات العسكرية التي توجه طيران الجيش لتحديد الأهداف فهي كارثة حقيقية في نظام عسكري يتسم بالطائفية الرثة التي سحقت الكفاءات العسكرية الحقيقية لصالح الولاءات الطائفية المريضة!، القائد العام السابق نوري المالكي قاد العراق لكارثة ونكبة لم يحاسبه عليها أحد! وهو لا يزال حتى اليوم يفتي في أمور القيادة خارج أي مسؤولية أخلاقية! ما يعني أن تراكم الهزائم مسألة منطقية في نظام يعاني من محنة قيادية حقيقية!، وتراكم مستمر للهزائم الكارثية، الضربات العمياء والطائفية ضد المدنيين الأبرياء ستستمر للأسف وبدون محاسبة، العراق متجه وبحدة نحو حرب عصابات شرسة تصبح معها القيادات العسكرية غير المحترفة في ورطة قاتلة!، أما أقطاب الطائفية الرثة من زعماء الصدفة فهم نكتة تاريخية!
458
| 10 ديسمبر 2016
حقن المقويات الوحشية من أسلحة الموت الشامل التي زود بها الإرهاب الروسي وحلفاؤه من أنظمة وعصابات القتل والإرهاب الطائفي النظام السوري المجرم وفي ظل التلكؤ القاتل للدول الكواسر التي تنافق بشعارات حقوق الإنسان والشعوب في تقرير مصائرها!، قد وفرت تقدما مرحليا ومؤقتا لنظام مهزوم تاريخيا وأخلاقيا وسلوكيا، ولكنها لن توفر له أبدًا إمكانية الاستمرار أو العودة لحقبة ما قبل انطلاق الثورة الشعبية عام 2011، ثورات الشعوب التاريخية والمصيرية لايمكنها أن تموت مهما أفرطت آلة الموت والقمع الوحشية في الإبادة والقتل، والثورة السورية الكبرى بلغت حدا وموضعا أصبح معه العودة للماضي ومقارباته وإشكالياته أمرا مستحيلا ولا يمكن أن يتكرر مرة أخرى، النظام السوري يخدع نفسه ويغرق أكثر في أوحال جرائمه التي لن يفلت منها مهما طال أمد الصراع، والحرب في النهاية في ظل موازين القوى كر وفر، والشعوب الأبية الحرة لايمكن أن تهزم قد تخسر جولات ولكن صولتها النهائية ستنتصر في نهاية المطاف، وستكون هزيمة الطغاة المجرمون المتحالفون مع شياطين الأرض وقوى الظلام هي مركز الحدث وأصل القضية! النظام السوري وحلفاؤه القتلة في إصرار غريب على إبادة الشعب السوري، ولكن تقدمهم التكتيكي المؤقت لن يشفع لهم ولن يغير في موازين القوى بين صفوف شعب قرر على إبادة الطغيان واستئصال الطغاة، لقد قطع النظام الإرهابي السوري آخر خيوط النجاة والحلول التوفيقية وأتجه لنهايات لن تكون أبدًا سارة له ولحلفائه، ومن يجعل الضرغام بازا لصيده، تصيده الضرغام فيما تصيدا!ستنتصر الحرية في سوريا ويندحر الطغاة.
647
| 07 ديسمبر 2016
تتجه الأوضاع العامة في العراق بعد إقرار قانون ما يسمى بالحشد الطائفي لنهايات طائفية مرعبة بعد أن تراجعت هيبة الدولة وانزوى الجيش وخضعت قياداته المتمرسة لإمرة عناصر ميليشياوية لا علاقة لها بالروح الوطنية العسكرية الحقة، بل تتحرك وفقا لنوازع وأهداف وأجندات طائفية أسهمت في تكسيح العراق وتدمير حاضره والإجهاز على مستقبله!، سيناريو الأوضاع العراقية يتجه نحو مزيد من التأزيم، فالعصابات الطائفية لا تقودها قيادة مركزية واحدة كما يبدو للوهلة الأولى أو يتصور البعض، بل إنها مجاميع متوحشة لا يجمعها سوى سياسة الحقد الطائفي والمعارك القادمة ستكون طاحنة بين عصاباتها المتنافرة، فعصابة المدعو (أبوعزرائيل) مثلا تقف في مواجهة عصابة ميليشياوي آخر لمع نجمه أخيرا يدعى (أبو خميني)!! وهو شاب من مواليد 1990 يتمتع بمواصفات ميليشياوية وحشية وبحقد طائفي أهّله لأن يكون معتمدا من دوائر الحرس الثوري الإيراني التي تعول عليه لتشكيل الجسم النهائي (للحرس الثوري العراقي)!! باعتباره من الجيل المعاصر لمرحلة ما بعد احتلال العراق وانقلاب القيم والمفاهيم السياسية والاجتماعية؟ أبوخميني واسمه الحقيقي حسين المالكي يتميز بوحشيته وفظاظته وصداماته الدموية مع العصابات الطائفية الأخرى!، وهو ما يعني بأن تراجع سطوة وسلطة الدولة العراقية قد أدى لتفاقم حالة الانشقاق المجتمعي والتطاحن داخل إطار المكون الطائفي الواحد، كل المؤشرات تؤكد بأن تلكم العصابات التي شرعنها مجلس النواب ستكون وبالا على حياة العراقيين بأجنداتها المتخلفة المرعبة، وبقوانينها المريضة، وبشخصياتها العصابية الجاهلة التي لن تبني قطعا دولة بل ستقوض كل أسس البناء الوطني، وعصابات الطوائف أضحت تفرض قوانينها الخاصة وتفرز شخصياتها الرثة، وتؤسس لحالة ضياع عراقية كاملة عبر تأطير أمراء عصابات وطوائف يتحكمون بالمشهد العراقي ويحولون حياة شعب العراق لسيناريو كارثي مرعب ورهيب!، هكسوس التخلف أضحوا اليوم هم العملة السائدة للأسف في العراق!، وتلك معضلة ومأساة لوطن يتآكل!!
898
| 05 ديسمبر 2016
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4284
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2034
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1785
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1452
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1173
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
909
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
849
| 09 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
717
| 10 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
669
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
645
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
600
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية