رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
وفاة الممثلة المصرية سمية الألفي بعد صراع مع المرض عن عمر 72 عاماً

أعلن نقيب المهن التمثيلية في مصر أشرف زكي، عن وفاة الفنانة سمية الألفي، زوجة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي ووالدة الفنان أحمد الفيشاوي، عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض. وستقام صلاة الجنازة على الألفي عصر اليوم السبت بمسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين . ووفق صحيفة المصري اليوم، كان آخر ظهور للفنانة سمية الألفى، خلال زيارتها لموقع تصوير فيلم سفاح التجمع، الذي يشارك فى بطولته نجلها الفنان أحمد الفيشاوى. ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الراحلة، في بيان، قائلة: تتقدم نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكي وأعضاء مجلس الإدارة، بخالص التعازي إلى أسرتها، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الراحلة بواسع رحمته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ولدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع قبل أن تخوض غمار الفن من خلال مسلسل أفواه وأرانب (1978)، لتبدأ رحلة شاقة أوصلتها إلى قمة الشهرة. برعت الألفي في تقديم شخصيات متنوعة بين الكوميديا والدراما، حيث شاركت في عشرات الأعمال التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور.

2116

| 20 ديسمبر 2025

محليات alsharq
شهد إقبالاً كبيراً ويختتم فعالياته غداً.. درب الساعي فضاء لتعزيز التراث والهوية

= السوق الشمالي في درب الساعي ثراء التراث و تنوّع المنتجات = مسابقة البشتختة تعيد اكتشاف التراث بروح المنافسة =سنا قطر .. تستكشف أبعاد الثقافة والهوية القطرية تختتم غدا السبت فعاليات غدا الوطني للدولة 2025 في درب الساعي بمنطقة أم صلال، تحت شعار بكُم تعلو ومنكُم تنتظر، والتي تنظمها وزارة الثقافة، خلال الفترة من 10 حتى 20 ديسمبر الجاري. ورغم ارتفاع برودة الطقس أمس إلا أن فعاليات درب الساعي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار وخاصة العائلات والتي حرصت على قضاء إجازة نهاية الإسبوع وهي تستمتع مع أطفالها بالفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة. السوق الشمالي شهد السوق الشمالي ضمن فعاليات درب الساعي حراكًا لافتًا، عكس تنوّع المنتجات المحلية وثراء الموروث القطري، وذلك خلال جولة ميدانية اطّلعنا فيها على مشاركات عدد من العارضين الذين قدّموا منتجات تراثية وغذائية وحِرفية، جسّدت الهوية الوطنية وروح المناسبة.. وتنوّعت المعروضات بين عزوق التمور والحلويات الشعبية، إلى جانب منتجات التي تحظى بإقبال واسع من الزوار، لما تحمله من نكهات تقليدية مرتبطة بالمطبخ القطري. كما برزت مشاركة محال متخصصة في المنتجات الطبيعية، إلى جانب التوابل والمكسرات. وفي جانب الحِرف والمشاريع الوطنية، التقنا بعدد من المشاركين، حيث أوضح عبدالعزيز المحمدي، مؤسس وراعي مجلس الكهرمان، أن مشاركته في درب الساعي تأتي تعبيرًا عن الوفاء للوطن، مشيرًا إلى أن المجلس يقدّم مسابيح وإكسسوارات كهرمانية من تصميمه وتنفيذه الشخصي، باستخدام خامات متعددة تشمل الكهرمان، والإيبوكسي، والريزن، مع وجود أقسام خاصة بالأحجار الكريمة وتفصيل مستلزمات المسابيح. وأكد أن المشاركة كانت إيجابية، مثمنًا الدعم والتنظيم والمتابعة المستمرة من القائمين على الفعالية. كما تعرّفنا على مشاركة بابيون قطر، التي قدّمت مجموعة من الهدايا المصممة خصيصًا لليوم الوطني، حيث أوضحت صاحبة المشروع أن العمل في هذا المجال بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، ويشمل تصميم وتصنيع هدايا للأفراد والشركات، مؤكدة أن منتجاتهم – ومنها البروشات، والمغناطيسات، والأوشحة، والدفاتر – تحظى بإقبال كبير من الزوار، خاصة مع إطلاق تصاميم جديدة تتجدد سنويًا. وإلى جانب ذلك، تضمّن السوق محلات خياطة تقدّم الغترة والملابس التقليدية، إضافة إلى متاجر الهدايا ومنتجات متنوعة أخرى، ما جعل من السوق الشمالي في درب الساعي وجهة متكاملة تجمع بين التراث، والمنتج المحلي، وروح الاحتفال بالهوية مسابقة البشتختة واصلت مسابقة البشتختة حضورها اللافت ضمن فعاليات درب الساعي، مقدّمة نموذجًا مبتكرًا للمسابقات الثقافية التي تمزج بين الترفيه والمعرفة، وتستقطب أعدادًا متزايدة من الزوّار من مختلف الأعمار، في تجربة تفاعلية تستلهم التراث القطري بأسلوب عصري مشوّق. ونُظمت المسابقة من قبل مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة، حيث تعتمد على فكرة التنقّل بين مواقع الفعاليات المختلفة، في رحلة استكشافية تحفّز المشاركين على التفاعل المباشر مع مكوّنات درب الساعي. ويخوض المتسابقون تحديات وأسئلة ثقافية مستوحاة من كل فعالية، ما يخلق حالة من الحماس ويحوّل المعرفة التراثية إلى تجربة حيّة. وفي هذا الإطار، أكّد غانم الكواري، مدير مركز نوماس، أن «البشتختة» صُمّمت لتكون وسيلة جاذبة لتعريف الجمهور بالتراث القطري، مشيرًا إلى أن المسابقة تقوم على إشراك العائلات والأصدقاء في منافسة جماعية تُعزّز روح التعاون والتواصل. وقال إن الإقبال الكبير يعكس رغبة المجتمع في التعلّم بطريقة مختلفة تجمع بين الحركة والاكتشاف. وأوضح الكواري أن المسابقة أقيمت بشكل يومي وفق نظام تنافسي منظم، حيث تتشكّل الفرق من خمسة مشاركين، ويتنقلون بين عدد من المراحل المرتبطة بفعاليات تراثية متنوعة مثل المقطر والفروسية وغيرها. ويعتمد المشاركون على التطبيق الإلكتروني الخاص بالمسابقة، الذي يوجّههم إلى المواقع التالية بعد الإجابة الصحيحة، ما يضفي طابعًا تقنيًا حديثًا على التجربة. وأشار إلى أن «البشتختة» لا تقتصر على التنافس فقط، بل تسهم في بناء جسور تواصل بين الزوار والقائمين على الفعاليات، حيث يتفاعل المشاركون مباشرة مع مقدّمي الأنشطة للحصول على المعلومات، بما يعمّق الفائدة المعرفية ويعزّز الوعي بالموروث الوطني. وأضاف أن المسابقة خصصت جوائز مالية متنوعة لتحفيز المشاركين، إلى جانب جوائز تقديرية تشجّع الجميع على خوض التجربة، مؤكدًا أن التسجيل يتم عبر الباركود من خلال التطبيق المخصص، مع إعطاء أولوية للمسجلين مبكرًا نظرًا للإقبال المتزايد. سنا قطر قدمت فعالية سنا قطر في درب الساعي تجربة تفاعلية مُعززة بأحدث التقنيات، حيث تمكن الزوار من خوض رحلة إبداعية غامرة لاستكشاف أبعاد الثقافة والهوية القطرية، حيث سلطت الفعالية الضوء على البيئة القطرية بمكوناتها المختلفة وتعرضها للزوار بطريقة شيقة وجذابة خاصة للصغار، حيث يستكشف الأطفال خلال الفعالية الصحراء والبحر في قطر، ففي مشاهدها المتجددة تتنفس الكائنات المرسومة من جديد، لتولد كأشكال حية تجسد روعة الطبيعة وجمالها داخل العرض البانورامي. وتعد منطقة البراحة ضمن فعالية سنا قطر من أبرز المناطق التي تأخذ الزوار في رحلة ممتعة، حيث تُكتب الحكايات في قطر من ذرات الرمال، وتُصنع الحضارة من أصالة الصحراء. وتبرز الأمواج الصاخبة ضمن منطقة البراحة تتراقص في البحر وكأنها ألحان الطبيعة وتصطدم بالصخور لترسم مشاهد جمالية أمام أعين الزوار، كما تأخذ الحديقة السحر الزوار في جولة ضمن فعالية سنا قطر حيث تتحول فيها الطبيعة إلى قصة حية تهمس فيها الرياح الهادئة للأوراق لتحكي أسرار جمالها، وتخفي بين طياتها لحظات من السحر والدهشة. كما تأتي حديقة الزهور لتعزف سيمفونية من الألوان الزاهية والروائح العطرة، كل زهرة تهمس بعطرها الخاص، وكل نسيم يحمل معه مزيجا من العطور، في رحلة تنقل الحواس إلى عالم آخر.

1574

| 19 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
«القطرية للإعلام» تنوه بذكرى تأسيس إذاعة QBS

نوهت المؤسسة القطرية للإعلام، بمرور 54 عاماً من العمل الإعلامي لإذاعة QBS الناطقة باللغة الإنجليزية. وذكرت المؤسسة في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: 54 عاماً من العمل الإعلامي المتواصل ونقل الخبر وبناء الوعي، عبر الإذاعة الناطقة باللغة الإنجليزية 1971-2025. وذكرت المؤسسة القطرية للإعلام، أنه في السابع عشر من ديسمبر عام 1971م، تم إطلاق البث الرسمي لإذاعة QBS الناطقة باللغة الإنجليزية، لتواصل العمل الإعلامي وتساهم في نقل الخبر، وبناء الوعي، وتعزيز الرسالة الإعلامية.

84

| 18 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
توسعة كبرى لمبنى المتحف العربي للفن الحديث

أعلن متحف: المتحف العربي للفن الحديث، انطلاق عملية توسعة كبرى لمبناه، تقودها المعمارية اللبنانية العالمية لينا الغطمة، مؤسسة ومديرة شركة لينا الغطمة للعمارة في باريس، والمعمارية المصمّمة لجناح دولة قطر المستقبلي في جارديني ديلا بينالي في بينالي البندقية. وتأتي هذه التوسعة، على مراحل، بالتزامن مع احتفاء متحف بمرور 15 عامًا على تأسيسه، حيث تُدشَّن أول مرحلة بافتتاح مكتبة جديدة مستوحاة من مفهوم المجلس، لتكون مساحة للحوار والقراءة، وهي مخصّصة للمطبوعات حول الفن في المنطقة، وتتميّز بأثاث مرن قائم على وحدات قابلة لإعادة التشكيل تبعًا للاستخدامات المختلفة. وقالت السيدة زينة عريضة، مدير متحف: «نعتزّ باحتفائنا بذكرى المتحف الخامسة عشرة من خلال افتتاح فصل جديد في تاريخ المتحف. فمن خلال توسيع برامج متحف ومساحاته لتشمل استوديوهات للإقامة الفنية، وفضاءات للصنّاع، وورشًا للخزفيات والزجاج، إضافة إلى برنامج إقامة فريد مخصص لفنون الصوت، نحوّل فيه المتحف إلى وجهة يبدع فيها الفنانون. وستُسهِم هذه النقلة النوعية في إثراء تجربة الزوار، وتعميق التفاعل بين أفراد المجتمع، وترسيخ استثمار دولة قطر في تطوير البنية التحتية لاقتصادها الإبداعي المزدهر». وقالت لينا الغطمة، مؤسسة ومديرة شركة لينا الغطمة للعمارة في باريس: «يشرفني قبول هذا التكليف الاستثنائي، فقد أتيحت لي الفرصة لتصميم فضاءات جديدة في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، هذه المؤسسة العزيزة والفريدة التي ستتطوّر لتغدو متحفًا نشيطًا للصناعة والتعلّم، إلى جانب دوره التقليدي في العرض والاقتناء. وبالتوازي مع جناح قطر المستقبلي في جارديني ديلا بينالي في البندقية، ستقدّم هذه التوسعة للعالم فضاءً مميزًا لعرض الفن والأفكار، ولا سيما تلك التي يقدّمها فنانون من منطقتنا».

284

| 18 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
محمد سعد الرميحي: استقبال أكثر من 1.3 مليون زائر لمتاحف قطر خلال عام

أبدى السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، اعتزازه بما حققته الدولة من إنجازات نوعية على مختلف الأصعدة، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، وإخلاص أبناء الوطن في مسيرة البناء والتنمية. وقال بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إن إنجازات متاحف قطر لهذا العام عديدة، سواء على الصعيد المحلي او الدولي، ومنها استقبال أكثر من 1.3 مليون زائر هذا العام، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت المشاركة في برامج التعليم والتوعية بنسبة 19٪، وتقديم أكثر من 50 معرضًا، بما في ذلك 6 معارض خارج الدولة ضمن حملة أمة التطور التي تحتفل بمرور 20 عاماً على تأسيس متاحف قطر. وأضاف: كلها إنجازات تعكس التميز والتطور والجهد المبذول لتعزيز رؤية قطر الثقافية، بالإضافة إلى التقدم الكبير في مجال صون التراث والبحوث التراثية، حيث أتممنا أعمال رقمنة ضخمة، وإنجاز مسوح أثرية، وترميم مواقع ومساجد تاريخية في جميع أنحاء الدولة، كما افتُتِحَت مواقع أثرية جديدة، وانطلقت حملات تنقيب جديدة، والإعلان عن الإنجاز العلمي العالمي حيث تم اكتشاف وتوثيق نوع جديد من الثدييات البحرية وتحديداً حيوان بقر البحر «الأطوم» واكتشاف سلالة تعود لأكثر من 20 مليون عام، كان موطنها الرئيسي قطر والخليج العربي واطلق عليها اسم» سلوى سايرن». وأكد الرميحي أنه على الصعيد الدولي، واصلت متاحف قطر ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الرواد الثقافيين على مستوى العالم، ففي مطلع العام، بلغ حضور قطر على الساحة العالمية مرحلة جديدة مع الإعلان عن الجناح الوطني الجديد في «جارديني ديلا بينالي» حدائق بينالي البندقية التاريخية، لتنضم قطر إلى 30 دولة فقط تمتلك أجنحة دائمة هناك، كما أضاف برنامج العام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025 بعدًا معنويًا ومدّ جسورًا عالمية. ولفت إلى أنه على المستوى الإقليمي، تم تعزيز الشراكات مع «اليونسكو»، بإحراز تقدم ملحوظ نحو إدراج القصر القديم في القائمة المؤقتة وترشيح لوسيل لتدخل ضمن شبكة «اليونسكو» العالمية للمدن المُبدِعة، وكذلك التحول الرقمي، بإطلاق أداة مبتكرة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الزوار في المتاحف، وتسهيل الوصول إلى الأبحاث العالمية. وأشار إلى اتساع دائرة تأثير قطر الثقافي من خلال التعاون مع مؤسسات دولية رائدة؛ وإعارة أكثر من 110 قطع فنية للعرض في أبرز المتاحف العالمية، منها متحف فيكتوريا وألبرت في المملكة المتحدة، وآرت بازل في سويسرا، وبينالي البندقية في إيطاليا، كما «ازدانت مجموعتنا للفن العام بأعمال تركيبية جديدة تُضفي لمسة إثراءٍ على الفضاءات العامة، وارتفعت مشاركتنا المجتمعية إلى مستويات قياسية بفضل جهود ما يزيد على 1,700 متطوع ساهموا في أكثر من 70 فعالية، في صورة تجسّد العلاقات الطيبة والروابط العميقة بين متاحف قطر والمجتمع من حولها. وقال الرميحي إن متاحف قطر تواصل إشراك مجتمعات أوسع وتسليط الضوء على المواهب المحلية، وانطلاق أول مهرجان قطري للشباب حول الاستدامة الحضرية، وتقديم الدعم لمنتدى الأعمال القطري الأفريقي، وإطلاق ليوان برنامج إقامة الحِرف 2025، مؤكداً أن ما تشهده قطر من تقدم وازدهار يعكس قيم الوحدة والطموح والعمل الجاد، ويجسد مكانتها المرموقة إقليميًا ودوليًا.

92

| 18 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
اليوم العالمي للغة العربية.. دعوة لجعل لغة الضاد أكثر سهولة

يحتفي العالم غدا الخميس باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت شعار مسارات مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات من أجل مستقبل لغوي أكثر شمولا. وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو أن الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية ستسلط الضوء على كيفية مساهمة التعليم والإعلام والتكنولوجيا والسياسات العامة في جعل استخدام اللغة العربية أكثر سهولة. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة صيتة نقادان العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن شعار اليوم العالمي للغة العربية يأتي هذا العام ليضع الجميع أمام سؤال جوهري حول مستقبل اللغة في عالم يموج بالتقنيات والتحولات المعرفية، لافتة إلى أن أهم ما يميز الشعار أنه لا يستعيد الخطاب التقليدي عن صون العربية، وإنما يوسع زاوية النظر نحو مسارات مبتكرة تلزم برؤية العربية بوصفها لغة قادرة على التجدد الذاتي، والانخراط في الفضاء الرقمي، وتوليد أدوات جديدة تعبر بها عن ذاتها. وأضافت أن دلالة الشعار الحقيقية تكمن في أن حماية العربية لا تتم بالاكتفاء بالدعوة إلى الحفاظ عليها، وإنما بجعلها ممكنة في البيئات الجديدة في الذكاء الاصطناعي وفي التعليم المتقدم وفي المحتوى الرقمي التفاعلي، قائلة: صون اللغة اليوم ليس استعادة لماض مثالي، وإنما إبداع مسارات تتيح للعربية أن تحيا في عالم لا يتسامح مع الجمود. وأوضحت أنه بقياس هذا الشعار على واقع التعليم والإعلام، فإن العربية تحتاج إلى إعادة صياغة أدواتها، ليس على مستوى البنية اللغوية، فالفصحى تمتلك طاقة بنائية هائلة، ولكن على مستوى طرائق تدريسها ومنظومات عرضها وقوالب توظيفها، لأنه تم ارهاق أجيال كاملة بطرائق تقليدية جعلت اللغة مادة للامتحان وليست أداة للفهم والإبداع. وشددت على أهمية الحاجة إلى تعليم لغوي يقترب من حياة المتعلم، يوظف تقنيات التعليم الجديدة واللعب التعليمي، ويستثمر الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة فعالة تلتزم بأدبيات الأمانة العلمية، ويدرب الطلاب على بناء المحتوى لا على استظهاره، علاوة على حاجة الإعلام العربي إلى نماذج خطابية جديدة تشعر المتلقي بأن العربية ليست قيدا بل أفقا، وأن الفصحى قادرة على إنتاج محتوى عصري متدفق وجاذب. وحول ما يشاع عن أن التمسك الصارم بالفصحى بات حاجزا أمام انتشار العربية في الفضاءات الرقمية وأن المحتوى الشعبي هو وحده القادر على الانتشار، أكدت الدكتورة صيتة نقادان أن هذا الرأي ينطوي على قراءة ملتبسة، قائلة: المشكلة ليست في الفصحى ذاتها، وإنما في الطريقة التي نقدمها بها، فاللغة التي كتب بها الجاحظ والمتنبي وابن خلدون، بلاغة وإحكاما، ليست عاجزة عن مواكبة العالم الرقمي، ولكنها تحتاج إلى استراتيجيات جديدة في التحرير الرقمي، ولذلك لا نحتاج إلى هدم الفصحى ولا إلى إحلال العاميات محلها، وإنما إلى بناء علاقة أكثر مرونة تسمح للفصحى بأن تتنفس دون أن تفقد هيبتها، كما أن الإصلاح الحقيقي ليس تخفيفا بقدر ما هو تحرير للفصحى من قيود تعليمها وإعلامها. وأضافت أن كل ذلك يرتبط بما يتضمنه شعار اليوم العالمي للغة العربية من حديث واضح عن الشمول اللغوي، وهو مفهوم يتطلب سياسات لغوية واعية، تعطي اللغة مكانتها وتوسع حضورها في العلوم والإعلام والمنصات الدولية، مشيرة إلى أن الواقع العربي يشير إلى غياب سياسة لغوية موحدة، وهو غياب قد يبدو للوهلة الأولى طبيعيا بحكم التنوع الجغرافي والثقافي، لكن هذا التفسير غير كاف. ورأت الدكتورة صيتة نقادان العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، في تصريحاتها لـ/قنا/، أن مستقبل العربية لن يصنع بقرارات ظرفية، وإنما برؤية تنظر إلى اللغة باعتبارها موردا استراتيجيا، لا مكونا تراثيا فحسب. وقالت: نحن اليوم أمام فرصة فريدة، أن ندمج العربية في ثورة الذكاء الاصطناعي، ونبني محتوى عربيا عالي الجودة، ونصوغ سياسات تعليمية تجعل العربية لغة للتفكير والبحث والإبداع، وتلك هي المسارات الحقيقية نحو مستقبل لغوي أكثر شمولا، وأكثر قدرة على ملامسة العالم وتغييره. وعن جهود دولة قطر في تعزيز مكانة اللغة العربية، أكد جمال فايز الكاتب والروائي، أن دستور الدولة ينص على أن قطر دولة عربية وأن لغتها الرسمية هي اللغة العربية، وانطلاقا من هذا الدستور، صدرت قوانين وتشريعات ومبادرات تؤكد مكانة اللغة العربية في المجتمع، ولذلك، فإن جهود قطر ملموسة تجاه تعزيز اللغة العربية في داخل وخارج الدولة. وقال فايز، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن دولة قطر تضع اللغة العربية في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها، وأنها تقف في مقدمة الدول العربية التي تحتفي باليوم العالمي للغة العربية، وتتخذ في سياق تعزيز مكانتها في المجتمع، العديد من الإجراءات والخطوات الملموسة للحفاظ عليها. ونوه بجهود الجمعية القطرية للغة العربية، التي يتمتع بعضوية مجلس إدارتها، في تقدم العديد من البرامج والأنشطة، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية ونشر الوعي بأهميتها، عبر العديد من المبادرات ذات الصلة. وحول ما يحمله شعار اليوم العالمي للغة العربية مسارات مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات من أجل مستقبل لغوي أكثر شمولا من دلالات تعمل على صون العربية والحفاظ عليها، أكد فايز أن ذلك يعكس الاهتمام الأممي باللغة العربية، باعتبارها إحدى لغاتها المعتمدة، وأنها بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، تتجاوز عتبة الهوية، إلى اتصالها الأساس بالدين الإسلامي الحنيف، ونزول آي الذكر الحكيم بها، ولذلك ستظل تنبض بالحياة، ما دام الإنسان يعيش على هذا الكوكب، مهما واجهها من تحديات. ووصف الشعار بأنه يحمل دلالات عميقة ومهمة، فكلمة مسارات توحي بأهمية الانتقال من إطار الاحتفاء إلى التخطيط، كون الشعار يتحدث كما لو كانت هناك قرارات أو قوانين ينبغي أن تكون قائمة لتعزيز اللغة العربية، علاوة على ما يعكسه الشعار من أهمية تبني مسارات مبتكرة للحفاظ على اللغة وتجنب الطرق التقليدية بما يؤكد أهمية وقيمة اللغة العربية. وقال إن الشعار يقدم رسالة مهمة بضرورة ربط السياسات بالممارسات، في دلالة واضحة على ضرورة ربط النظري بالعملي، الأمر الذي يمكن ترجمته في التعليم، بتعزيز اللغة لدى حديثي التعلم ودعمها في مواقع التواصل، مشيرا إلى أنه لإنجاح المسارات المبتكرة في اللغة العربية، يجب على المؤسسات المعنية في العالم العربي أن تتشارك لتحقيق هذا الشعار وإسقاطه على الواقع. وشدد الكاتب جمال فايز، في تصريحاته لـ/قنا/، على أهمية تحديث أدوات اللغة، لتعزيز مكانتها في المجتمعات العربية، لاسيما في المجال التعليمي والوسائط الإعلامية، حتى ينعكس ذلك على الأجيال اللاحقة، بجعل اللغة وسيلة جذب للدارسين منذ الصغر، ودعم حضورها في الحقل الإعلامي بمختلف مجالاته، بما يؤدي إلى انتقال الاهتمام بها إلى المؤسسات الأخرى، فضلا عن الأسرة. واعتبر أن استخدام الفصحى لا يشكل عائقا أمام توظيفها في المنصات الرقمية، وأن الإشكالية تكمن في طريقة التعامل مع مستخدميها، في ظل الصورة الذهنية لدى البعض، بأنها لغة صعبة، ما يستلزم وعيا من كافة أفراد المجتمع العربي، بضرورة تغيير الصورة النمطية، لافتا إلى أن الإعلام الرقمي ذاته يمكن أن يكون مفيدا للغة أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفيما يتعلق بما يذهب إليه البعض من أن العربية لم تعد قادرة على استيعاب العلوم الحديثة بالسرعة المطلوبة، أبدى الكاتب جمال فايز رفضه لهذا الرأي، مستشهدا بأن العلماء العرب الأوائل كانت لهم إسهامات عديدة باللغة العربية، بل منهم من كان له السبق في الاختراعات العلمية بفضل توظيفه للغة العربية، ما يعني أن العلوم التي أنجزها العلماء العرب كانت باللغة العربية، لما تملكه من ثروات لا تملكها لغات أخرى. وشدد على أهمية أن تكون هناك سياسات عربية موحدة، من خلال المجامع اللغوية، لتشكل هذه السياسات مرجعية، يمكنها تحقيق الهدف المبتغى، والمتمثل في تعزيز مكانة العربية والاهتمام بها في أوساط المجتمعات العربية، بجعلها لغة جذابة ومرغوبة يمكن استخدامها في جميع المعاملات والمجالات، خاصة وأن اللغة لا تشكل أركان الهوية، أو إحدى مرتكزاتها فقط، بل لكونها ترتبط بالدين الإسلامي الحنيف وتشريفها بنزول القرآن الكريم بها، فحفظها وعزز مكانتها. يشار إلى أنه تم اختيار الثامن عشر من ديسمبر من كل عام للاحتفال به كيوم عالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.

206

| 17 ديسمبر 2025

محليات alsharq
الفنون البصرية وجماليات التشكيل تزين درب الساعي احتفالاً باليوم الوطني

تزدان أرجاء درب الساعي في منطقة أم صلال بإبداعات الفنون البصرية وجماليات التشكيل من معارض وأعمال رواد الفن التشكيلي في قطر، والتي تجسد بانوراما جمالية وثقافية لتراث قطر وتاريخها ونهضتها المعاصرة، وتعكس بالألوان والخطوط والظلال والمجسمات احتفالا بهيجا باليوم الوطني للدولة. وتشتمل المعارض الفردية والجماعية، التي جمعتها وزارة الثقافة تحت سقف واحد جاليري، على مختلف فنون الرسم والتلوين والخزف والنحت، حيث خصص لكل فنان جناح يستعرض تجربته عبر السنوات ويلقي الضوء على محطات أساسية في مسيرته الفنية، ويتزين مدخل القاعة الضخمة بمجسم حصان الصحراء للفنان التشكيلي الرائد علي حسن، وآخر بعنوان ذكريات للفنانة التشكيلية عائشة السليطي. وتميزت معارض المبدعين الرواد بالشمول في اختيار النماذج التي تمثل محطات مفصلية في تجاربهم الرفيعة، لتمنح المشاهد والمتلقي فكرة متكاملة عن أساليبهم الفنية وخبراتهم الجمالية وأدواتهم الفنية. ويتضمن معرض خطوات.. كأني أتبع أثري للفنان سلمان المالك، نماذج من أعماله من مطلع التسعينيات وحتى الآن، حيث تشكل الأعمال لوحة بيانية للمراحل المختلفة في تجربته ومصادر إلهامه وخبراته التي تجمع بين الإبداع التشكيلي والفنون البصرية والتصميم الجرافيكي وفنون الكاريكاتير، ويعكس مكانته البارزة في المشهد الفني في قطر والخليج والوطن العربي. وأكد الفنان سلمان المالك، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن مشهد اليوم الوطني في درب الساعي يجسد تلاحم القطريين والمقيمين وحبهم لهذه الأرض وهذا الوطن، مشيرا إلى أن عرض لوحاته وأعمال زملائه من الفنانين في هذه المناسبة وفي هذا المكان، يعكس تفاعل المبدعين مع مجتمعهم، وتفاعل المجتمع مع مبدعيه. وأشار إلى أنه اجتهد خلال 30 عاما من تجربته، في أن يقدم أعمالا فنية تشبه أهله ومجتمعه، صيغت بروح وأنامل قطرية، وتستلهم هذه الأعمال ما رسخ في ذاكرته البصرية من مشاهد حياته في الفرجان العامرة بالدفئ العائلي والتماسك الاجتماعي، مؤكدا أنه يحرص من خلال لوحاته على تقدم للقطريين ما يشبههم ويسعدهم. وفي ذات الإطار يأتي معرض تطلعات من الماضي للفنان التشكيلي حسن الملا، الذي يعكس تجذر واتساع وتجدد تجربته، التي استلهم فيها التراث والبيئة والطبيعة في قطر، ووثق بأسلوبه المميز ملامح الحياة الاجتماعية في الدوحة، وتفاعل خلالها مع قضايا الوطن والإنسان في الوطن العربي، وعرضت أعماله في مختلف معارض الفن ومتاحفه ومهرجاناته حول العالم. وجاء معرض الفنان التشكيلي محمد الجيدة ملامح من الحياة ليجذب جمهور الفن بأسلوبه الواقعي وجمالياته البصرية وبراعته في تجسيد المواقف والحركة وإيقاع الإنسان والمجتمع، بأسلوب جعل من لوحاته ملاحم فنية وجمالية مؤثرة. ومن خلال معرضه سيرة وسيارة يمزج الفنان علي دسمال الكواري أساليب التجريد والواقعية ليمنح المشاهد حكايات ملونة تروي علاقة الإنسان القطري بالسيارة، بوصفها رمزا للتحولات في المجتمع والثقافة ومرآة لتغير الزمان والمكان. وتعكس المعارض المقامة في درب الساعي في مجملها ثراء المشهد الفني والتشكيلي في قطر وتعدد وتنوع الرؤى والمدارس والاتجاهات والأساليب والأجيال، وتلقي الضوء على مصادر إلهام الفنانين الذين استلهموا تراث الوطن ورموزه الثقافية ومعالمه التاريخية، واستوحوا علاقة الإنسان بمجتمعه وأرضه وحبه لوطنه. وتم تخصيص أجنحة للتشكيليين الشباب، احتفت بتجاربهم ورؤاهم، ودورهم في إثراء المشهد الفني والثقافي، ومنها معرض ذاكرة الأماكن للشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني، ويضم مجموعة من أعماله في الفترة من 2021 - 2025، وتعكس رؤاه وأسلوبه في استلهام البيئة الحضرية المعاصرة، وإعادة صياغة عناصرها على مسطح اللوحة حينا، وعلى المجسم والمنحوتة أحيانا أخرى. ومن المعارض كذلك معرض نسيج التغيير للفنانة التشكيلية مريم الحميد، التي تمزج في تجربتها بين الوسائط التكنولوجية وثقافة الأعمال اليدوية، لتبني جسورا تربط التعبيرات الفنية المعاصرة بالحرف التقليدية في الخليج العربي، وتجسد هذه الرؤية في منسوجات تستوحي فيها المعالم الطبيعية والتاريخية في قطر. وقد خصص جناح لأعمال فنانين استلهموا سنة الطبعة وخلدوا فيها بطولات البحارة والنواخذة والغواصين والتجار القطريين، خلال واحدة من أشد الكوارث البحرية والاجتماعية في تاريخ المنطقة. وتتصدر أعمال 8 مبدعين في فنون الخزف جناح خاص بعنوان أثر، جسدوا فيها أفكارهم حول الفن والثقافة والمجتمع من خلال جماليات الخزف. يشار إلى أن فعاليات اليوم الوطني للدولة التي نظمها وزارة الثقافة في درب الساعي بمنطقة أم صلال تستمر حتى العشرين من ديسمبر الجاري.

238

| 17 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
صدور كتاب جديد يوثق سيرة المؤسس كنموذج للقيادة

الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج الكتاب يضع خريطة لإعادة قراءة حياة المؤسس الإصدار يقدم المؤسس كأيقونة إصلاحية تحمل بوادر القيادة منذ سن مبكرة أصدر الكاتب والمؤرخ القطري الدكتور علي بن غانم الهاجري كتابه الجديد «سيرة المؤسس: الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني»، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، والافتخار بعطائها المتواصل وإنجازاتها المبهرة، التي وضع أسسها الشيخ جاسم، طيب الله ثراه، موحّد شعبها ومهندس هويتها. والكتاب صادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ويأتي ضمن مشروع المؤلف في الكتابة التاريخية، إذ يضع خريطة لإعادة قراءة حياة الشيخ المؤسس، طيب لله ثراه، كنموذج للشخصية العربية الإسلامية في العصر الحديث، والتي تجسدت فيها الصفات العربية الأصيلة من سخاء وعطاء لم يتقيدا بحدود. «أيقونة» إصلاحية ويقدم الكتاب المؤسس، طيب الله ثراه، كأيقونة إصلاحية ظهرت فيها بوادر القيادة منذ سن مبكرة، فأصبح قائد نهضة سياسية واجتماعية وعلمية وإصلاحية، أثّر على المشهدين السياسي والاجتماعي ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الدول العربية والإسلامية. وسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تقديم إنتاج متميز ظهرت فيه جهوده الرامية إلى إثراء المكتبات العالمية بقراءات جديدة وصحيحة للأعلام والرموز التاريخية التي قدمت عطاء فريدًا للأمة العربية والإسلامية، وللإنسانية بوجه عام، وخصوصا شخصية الشيخ جاسم المتفردة. وقسم علي بن غانم الهاجري الكتاب إلى ستة فصول، استعرض فيها حياة المؤسس، بدءًا بمولده ونسبه، مرورًا بتوليه السلطة، وصولا إلى ما خلّفه من إنجازات وآثار خالدة لا تزال باقية يستلهم منها الأجيال في دولة قطر وخارجها. دعائم النهضة ورصد الكاتب، دور المؤسس، رحمه الله، في إرساء دعائم النهضة التعليمية والعلمية لدولة قطر على ضوء ما ورد في الفصل الخامس من الكتاب، مما يعكس ما حققته قطر في المجال العلمي والتنمية الاجتماعية في الوقت الحاضر، متناولاً تجربة المؤسس العلمية والأدبية والاجتماعية الرائدة والفريدة من نوعها، حيث قاد النهضة العلمية في قطر بطريقة غير مسبوقة، من خلال اشتغاله بعلوم متعددة ومختلفة، من علوم التاريخ والشعر والأدب والدين، ورفده للحركة العلمية في قطر، وإسهامه في دفع عجلتها والنهوض بها، واحتضانه لعلماء وأدباء ومؤرخين، كما فتح الأبواب أمامهم لإطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم والانتفاع بنشاط نحو الإنتاج الفكري.إثراء حركة النشر وناقش الكتاب الدور المحوري الذي لعبه المؤسس، طيب الله ثراه، في ترسيخ دعائم النهضة العلمية في الخليج العربي، عندما أدرك مبكرًا أن بناء الدولة لا يكتمل إلا بإحياء العلم ونشر المعرفة، ففتح المجال أمام طباعة الكتب وتداولها في زمن كانت فيه حركة النشر محدودة بل ومحظورة، وحرصه على ربط قطر والمحيط الخليجي بالحراك العلمي في الحواضر العربية الكبرى، مستفيدًا من شبكات العلماء وطلبة العلم في مكة والمدينة والبصرة والأحساء، ليجعل من العلم عمادا أساسيًا للإصلاح الديني والاجتماعي، الوعي الثقافي والفكري في قطر ومنطقة شرق شبه الجزيرة العربية. بناء الأمة ويضع الكتاب، حياة المؤسس، رحمه الله، بين يدي الجيل الناشئ ليكون مرآة له في تبني الأفكار السلمية نحو بناء الأمة والوطن، كما يقدم للباحثين وعشاق التاريخ مادة دسمة لجوانب مختلفة من حياة القائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. ويؤكد الكتاب أن احتفال قطر بذكرى تأسيسها هو في جوهره احتفال بفكرة الاستمرارية، وبالرجل الذي زرع بذرة النهضة، والتي أصبحت اليوم شجرة باسقة، تثمر علماً وتقدماً وريادة، لتكون قطر، كما أرادها مؤسسها، منارة حضارية تتجاوز حدود الجغرافيا.

108

| 17 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
صدور كتاب جديد يوثق سيرة المؤسس كنموذج للقيادة

الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج الكتاب يضع خريطة لإعادة قراءة حياة المؤسس الإصدار يقدم المؤسس كأيقونة إصلاحية تحمل بوادر القيادة منذ سن مبكرة أصدر الكاتب والمؤرخ القطري الدكتور علي بن غانم الهاجري كتابه الجديد سيرة المؤسس: الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، والافتخار بعطائها المتواصل وإنجازاتها المبهرة، التي وضع أسسها الشيخ جاسم، طيب الله ثراه، موحّد شعبها ومهندس هويتها. والكتاب صادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ويأتي ضمن مشروع المؤلف في الكتابة التاريخية، إذ يضع خريطة لإعادة قراءة حياة الشيخ المؤسس، طيب لله ثراه، كنموذج للشخصية العربية الإسلامية في العصر الحديث، والتي تجسدت فيها الصفات العربية الأصيلة من سخاء وعطاء لم يتقيدا بحدود. أيقونة إصلاحية ويقدم الكتاب المؤسس، طيب الله ثراه، كأيقونة إصلاحية ظهرت فيها بوادر القيادة منذ سن مبكرة، فأصبح قائد نهضة سياسية واجتماعية وعلمية وإصلاحية، أثّر على المشهدين السياسي والاجتماعي ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الدول العربية والإسلامية. وسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تقديم إنتاج متميز ظهرت فيه جهوده الرامية إلى إثراء المكتبات العالمية بقراءات جديدة وصحيحة للأعلام والرموز التاريخية التي قدمت عطاء فريدًا للأمة العربية والإسلامية، وللإنسانية بوجه عام، وخصوصا شخصية الشيخ جاسم المتفردة. وقسم علي بن غانم الهاجري الكتاب إلى ستة فصول، استعرض فيها حياة المؤسس، بدءًا بمولده ونسبه، مرورًا بتوليه السلطة، وصولا إلى ما خلّفه من إنجازات وآثار خالدة لا تزال باقية يستلهم منها الأجيال في دولة قطر وخارجها. دعائم النهضة ورصد الكاتب، دور المؤسس، رحمه الله، في إرساء دعائم النهضة التعليمية والعلمية لدولة قطر على ضوء ما ورد في الفصل الخامس من الكتاب، مما يعكس ما حققته قطر في المجال العلمي والتنمية الاجتماعية في الوقت الحاضر، متناولاً تجربة المؤسس العلمية والأدبية والاجتماعية الرائدة والفريدة من نوعها، حيث قاد النهضة العلمية في قطر بطريقة غير مسبوقة، من خلال اشتغاله بعلوم متعددة ومختلفة، من علوم التاريخ والشعر والأدب والدين، ورفده للحركة العلمية في قطر، وإسهامه في دفع عجلتها والنهوض بها، واحتضانه لعلماء وأدباء ومؤرخين، كما فتح الأبواب أمامهم لإطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم والانتفاع بنشاط نحو الإنتاج الفكري. إثراء حركة النشر وناقش الكتاب الدور المحوري الذي لعبه المؤسس، طيب الله ثراه، في ترسيخ دعائم النهضة العلمية في الخليج العربي، عندما أدرك مبكرًا أن بناء الدولة لا يكتمل إلا بإحياء العلم ونشر المعرفة، ففتح المجال أمام طباعة الكتب وتداولها في زمن كانت فيه حركة النشر محدودة بل ومحظورة، وحرصه على ربط قطر والمحيط الخليجي بالحراك العلمي في الحواضر العربية الكبرى، مستفيدًا من شبكات العلماء وطلبة العلم في مكة والمدينة والبصرة والأحساء، ليجعل من العلم عمادا أساسيًا للإصلاح الديني والاجتماعي، الوعي الثقافي والفكري في قطر ومنطقة شرق شبه الجزيرة العربية. بناء الأمة ويضع الكتاب، حياة المؤسس، رحمه الله، بين يدي الجيل الناشئ ليكون مرآة له في تبني الأفكار السلمية نحو بناء الأمة والوطن، كما يقدم للباحثين وعشاق التاريخ مادة دسمة لجوانب مختلفة من حياة القائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. ويؤكد الكتاب أن احتفال قطر بذكرى تأسيسها هو في جوهره احتفال بفكرة الاستمرارية، وبالرجل الذي زرع بذرة النهضة، والتي أصبحت اليوم شجرة باسقة، تثمر علماً وتقدماً وريادة، لتكون قطر، كما أرادها مؤسسها، منارة حضارية تتجاوز حدود الجغرافيا.

194

| 16 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
فنان قطري ينجز لوحة جدارية مستوحاة من العام الثقافي قطر - أمريكا 2021

أنجز الفنان القطري الشيخ مبارك ناصر آل ثاني لوحة جدارية ضخمة في مدينتي مينيابوليس وسانت بول بالولايات المتحدة الأمريكية، مستوحاة من إرث العام الثقافي قطر - أمريكا 2021. وتضم الجدارية مزيجا أسلوبيا من معالم المدينتين التوأم، من بينها برج فوشيه التاريخي، وجسر ستون آرتش، ومركز آي دي إس، وبرج ويلز فارجو، ومجمع سيدار، إضافة إلى مبنى الكابيتول في ولاية مينيسوتا. وأعاد الفنان الشيخ مبارك آل ثاني تخيل هذه المعالم بأسلوبه الهندسي التبسيطي، ما أفرز خريطة بصرية ملونة تعكس الهوية المعمارية للمنطقة، مستلهما النقوش المتكررة الشائعة في تصميمات الشرق الأوسط. وقال: بصفتي فنانا نشأت في الدوحة وأعمل الآن في مينيابوليس، أنظر إلى كل مدينة من خلال عدسة التبادل الثقافي، حيث أمزج إرثي الشرقي بخط أفق غربي جديد، لافتا إلى أن اللوحة تهدف إلى عكس معمار المدينتين عبر أشكال وألوان تجمع بين التأثيرات القطرية وروح منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة. وهدفت اللوحة إلى التقاط ملامح الغرب الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية، بما تنطوي عليه من رحابة، وخط أفق مفتوح، وإيقاع معماري ثابت، مع دمج الزخارف الشرقية التي تميز لغة الفنان الفنية، فيما تعكس تسلسلاته المتقطعة وأنماطه المتكررة جماليات عربية تخلق حوارا فنيا بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة. أما الألوان والملمس الناعم فقد اختيرت بعناية لخلق تناغم مع المباني المحيطة المشيدة بالطوب الأحمر، وكثير منها بني باستخدام رواسب مستخرجة من قاع نهر المسيسيبي، فيما تحاكي مساحات السماء المكشوفة في التصميم درجات الأحمر الرقيقة للنهر القريب. وتعد اللوحة أحدث إضافة إلى إرث العام الثقافي قطر - أمريكا 2021، الذي لا يزال يواصل مد جسور التواصل بين قطر ومجتمعات عديدة في مختلف أنحاء العالم. ويعرف الفنان الشيخ مبارك آل ثاني بقدرته على تفكيك المشاهد العمرانية وإعادة تركيبها عبر تكوينات متراصة ورموز ثقافية وتسلسلات إيقاعية، وتشمل ممارساته الفنية الرسم والوسائط المتعددة وأعمال الفن العام. كما شارك في معارض أقيمت في كل من الدوحة ونيويورك وجنيف وسانت بطرسبرغ، وأكمل برامج إقامة فنية في مطافئ: مقر الفنانين، وفي برنامج الاستوديو والقيمين الدولي في نيويورك.

332

| 16 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
صالون روزا يناقش دور المثقف في تعزيز الهوية

نظّم صالون روزا الثقافي جلسته الثانية، تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني للدولة، تحت عنوان «دور المثقف في تعزيز الهوية الوطنية». وشارك في الجلسة كل من الكاتب عبدالله حيي السليطي، والكاتبة مريم ياسين الحمادي، اللذين قدّما رؤى فكرية ومعرفية عميقة حول مفهوم الهوية الوطنية وأبعادها الثقافية والإعلامية. وأكدت الأستاذة مريم الحمادي أن الحديث عن الهوية الوطنية اليوم لم يعد ترفًا فكريًا أو خطابًا احتفاليًا، بل ضرورة معرفية وأخلاقية تفرضها التحولات المتسارعة التي تمس الوعي والانتماء وصورة المجتمعات.وشددت على أن حماية التراث الثقافي تتطلب تقديمه للأجيال بلغة معاصرة تضمن استدامته، مؤكدة أن المثقف يؤدي دورًا مزدوجًا بصفته حارسًا للذاكرة وشريكًا في صياغة المستقبل، فضلًا عن دوره في مواجهة التشويه والصور النمطية، وتعزيز القيم الوطنية عبر القدوة والسلوك العام. وطرح الكاتب عبدالله حيي السليطي، مفهوم الهوية الوطنية بوصفها شعورًا بالانتماء المشترك، قائمًا على اللغة والتاريخ والقيم والثقافة، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي يقوم به الكاتب والإعلامي القطري في ترسيخ هذه الهوية بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

118

| 16 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
المؤسسة القطرية للإعلام تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات العربية بتونس

شاركت المؤسسة القطرية للإعلام في أعمال الاجتماع 114 للمجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية، إلى جانب اجتماعات الجمعية العامة الخامسة والأربعين للاتحاد، والتي تستضيفها الجمهورية التونسية خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة ممثلي الهيئات الإعلامية الرسمية في الدول العربية. وتهدف المشاركة إلى تعزيز التعاون الإعلامي العربي المشترك، وتطوير آليات التبادل الإذاعي والتلفزيوني، ومواكبة التحولات المهنية والتقنية في المشهد الإعلامي العربي وترأس الوفد القطري سعادة السيد عبدالرحمن العبيدان، المستشار الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، وضم الوفد القطري كلاً من السيد عبدالله غانم البنعلي المهندي مدير مكتب التعاون الدولي بالمؤسسة القطرية للإعلام، والسيد علي صالح السادة مدير تلفزيون قطر. وتأتي مشاركة المؤسسة القطرية للإعلام في إطار التزامها بدعم مسارات التعاون العربي المشترك، وتعزيز الشراكات الإعلامية التي تسهم في تطوير المحتوى الإعلامي العربي والارتقاء بأدواته المهنية والتقنية.

144

| 15 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
مكتبة قطر الوطنية وجائزة الكتاب العربي تنظمان ندوة حول مستقبل صناعة النشر

استضافت مكتبة قطر الوطنية ندوة ثقافية بعنوان (الكتاب العربي عامة والقطري خاصة: قراءة استشرافية) بالتعاون مع جائزة الكتاب العربي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام. وافتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الندوة بكلمة ذكر فيها بالجذور العميقة التي يستند إليها الكتاب العربي، وربط بين أصالة التراث العربي والتطلعات المستقبلية للكتاب العربي. من جانبه، ركز الدكتور الصديق عمر الصديق، عضو اللجنة التسييرية لجائزة الكتاب العربي، في حديثه في الندوة التي أدارها الدكتور محمد خالدالرهاوي أستاذ اللغة العربية المشارك في جامعة قطر، على معايير الجودة، موضحا أن معظم التأليف العربي يتجه إلى السرد والرواية، مقابل ضعف الإقبال على الدراسات العلمية الرصينة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية والدراسات الإسلامية والتاريخية، وتحقيق النصوص والمعاجم والموسوعات. وبين أن جائزة الكتاب العربي جاءت لتعزيز مكانة الكتاب العربي، وتشجيع المؤلفين والباحثين على إنتاج أعمال معرفية قوية، من خلال فئتي الكتاب المفرد والإنجاز، بما يسهم في الارتقاء بالكتاب العربي كما ونوعا. ومن جانبه، أكد الأكاديمي والمؤرخ الدكتور مصطفي عقيل الخطيب، الفائز بجائزة الكتاب العربي في نسختها الأولى، أن الجوائز تشكل حافزا مهما للكاتب والمؤلف ولا تمثل قيدا على الإبداع. وأوضح أن اللغة العربية تمتاز بثباتها وخلودها، ما يجعلها لغة حضارة وثقافة وفكر، وليست مجرد أداة للتواصل. وفيما يتعلق بتراجع الإقبال على القراءة لدى الأجيال الجديدة، شدد الخطيب على أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والأبناء، مؤكدا أهمية تنشئة الأجيال على احترام اللغة والكتاب منذ الصغر، بما يسهم في ترسيخ الوعي الثقافي وتعزيز العلاقة بالقراءة. وبدورها، أكدت الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، أن صناعة الكتاب العربي تواجه تحديات تتجاوز حجم الإنتاج لتشمل التوزيع والتأثير والاستدامة، مشيرة إلى أن هذه الصناعة تمثل منظومة متكاملة تضم الكاتب والناشر والقارئ والسياسات الثقافية الداعمة. وأوضحت أن أبرز التحديات تتمثل في محدودية التوزيع وارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع معدلات القراءة، لا سيما لدى الأجيال الشابة، ما يستدعي إعادة هيكلة منظومة النشر دون المساس بجودة الإبداع العربي. وأشارت الكواري إلى أن التجربة القطرية تقدم نموذجا داعما لصناعة الكتاب بفضل السياسات الثقافية والمؤسسات المعرفية، مؤكدة أهمية التحول الرقمي بوصفه فرصة لبناء نموذج نشر هجين يجمع بين الكتاب الورقي والرقمي. كما شددت على دور الجوائز الثقافية، ومنها جائزة الكتاب العربي، في رفع جودة المحتوى ودعم الكاتب والناشر، مؤكدة أن مستقبل صناعة الكتاب العربي مرهون ببناء القارئ وتعزيز القيمة والتأثير الثقافي. يذكر أن جائزة الكتاب العربي، ومقرها الدوحة، هي جائزة سنوية تمنح للأعمال المؤلفة باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتهدف الجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار أمريكي، إلى إثراء المكتبة العربية عبر تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم إنتاج معرفي متميز، وتكريم الدراسات الجادة والتعريف بها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا.

308

| 15 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
قطر تفوز بعضوية المجلس التنفيذي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية

فازت دولة قطر بعضوية المجلس التنفيذي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية إيكروم. وأوضحت متاحف قطر، في بيان اليوم، أنه جرى انتخاب السيد عبداللطيف الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي بمتاحف قطر، لعضوية المجلس التنفيذي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، وذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العمومية لـإيكروم التي عقدت في روما خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبرالجاري. وسيتولى السيد الجسمي تمثيل دولة قطر كعضو منتخب في المجلس لمدة أربع سنوات. ويأتي هذا الإنجاز تتويجا لالتزام دولة قطر المستدام تجاه صون التراث الثقافي، وهو جهد رفيع تقوده مؤسسات وطنية مثل متاحف قطر. كما يعكس ثقة المجتمع الدولي العميقة في قدرة قطر على التأثير الجوهري في سياسات الحفظ والترميم العالمية وقيادة المبادرات الدولية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الإرث الثقافي وحمايته. ويعد المجلس التنفيذي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، أحد أهم الأجهزة التنظيمية فيإيكروم، إذ يضطلع بوضع السياسات العامة للمركز، واعتماد خطط العمل والبرامج، ومتابعة تنفيذ الأنشطة الدولية الموجهة لدعم الدول الأعضاء في مجالات التدريب، وإدارة التراث، وبناء القدرات، وحماية المقتنيات الثقافية المعرضة للمخاطر.

134

| 15 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشرق ترصد كنوز التراث بعيون قطرية في المكتبة الوطنية

الفنانون: استحضرنا الماضي بلغة الحاضر استلهمنا أعمالنا من كنوز المكتبة التراثية في فضاء تتقاطع فيه الذاكرة مع الخيال، أطلقت مكتبة قطر الوطنية، أول معرض فني من نوعه، بعنوان التراث برؤية فنية: إبداعات فنانين قطريين، وذلك برعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى حضور عدد من الفنانين، والمهتمين بذائقة الفنية. ورصدت الشرق، خلال جولة بالمعرض، أهم ما يتميز به، حيث يشكل تجربة غير مسبوقة في المشهد الثقافي القطري، باستلهام سبعة فنانين قطريين المصادر التاريخية التي تزخر بها المكتبة التراثية في مكتبة قطر الوطنية، وعبروا عنها بأعمال فنية، استحضرت الماضي، بكل عراقته، والحاضر بكل تطوره. ويضم المعرض أعمالاً للفنانين القطريين: منى البدر، ومنيرة العبيدلي، وعبد الله المطاوعة، وشريفة المناعي، وجابر حنزاب، والشيخ مبارك ناصر آل ثاني، وزينب الشيباني، حيث يقدم كل منهم قراءة فنية خاصة للمصادر التراثية، تربط بين مقتنيات المكتبة والمشهد الإبداعي المعاصر. ويؤكد الفنانون أن زياراتهم للمكتبة التراثية شكلت منطلقاً أساسياً لأعمالهم، لما تزخر به من مخطوطات وكتب نادرة وصور تاريخية، تم توظيفها في أعمال تستحضر الماضي بكل عمقه، والحاضر بما يحمله من تحولات وتطور. ويمتد المعرض حتى نهاية شهر أبريل المقبل، مقدماً نموذجاً جديداً في علاقة المؤسسات الثقافية والمعرفية بالفن، من خلال توظيف المقتنيات التاريخية، من خرائط قديمة، ومخطوطات نادرة، وصور تاريخية، ضمن أعمال فنية تعيد طرح مفاهيم المكان والهوية والاستمرارية بلغة بصرية معاصرة. د. حمد الكواري: المعرض امتداد للرسالة المجتمعية للمكتبة يقول سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، إن تنظيم المكتبة للمعرض، يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة والذي يذكرنا بجهود الأجداد في بناء الوطن، وإرساء قواعده الراسخة، ليظل قوياً، فضلاً عما تذكرنا به ذات المناسبة، من حداثة، يعكسها التطور الذي تشهده الدولة، وهو ما انعكس على ما تعيشه قطر حالياً من حيوية في تنظيمها للعديد من الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى، بكفاءة عالية. ويضيف سعادته لوكالة الأنباء القطرية/قنا/، أنه في ظل هذا الزخم، يأتي تنظيم المكتبة لهذا المعرض، انطلاقاً من رسالتها المجتمعية، عبر إسقاط الفنانين زيارتهم للمكتبة التراثية، والتي تعد دُرة مكتبة قطر الوطنية، في أعمال فنية، تعكس المصادر التاريخية التي تضمها المكتبة التراثية، ما أنتج الفنانون على إثره أعمالا متميزة، تربط بين الماضي والحاضر، لافتاً إلى استمرار دور المكتبة في تحفيز الفنانين لإنتاج أعمال فنية أخرى متميزة. هوسم تان: الفن وسيلة للحوار الثقافي تؤكد السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، أن المعرض يجسد هذا المعرض التزام المكتبة الراسخ بالحفاظ على التراث وربطه بالمشهد الثقافي المعاصر من خلال التعبير الفني الإبداعي. وتقول: إنه من خلال المزج بين المصادر التاريخية وروح الإبداع الحديث، يبرز معرض التراث برؤية فنية قدرة الفنانين القطريين على محاورة الماضي واستلهامه لفتح آفاق جديدة لحوارات ثقافية ثرية في المجتمع. عائشة الأنصاري: تراثنا ذاكرة تنبض بالحياة حول أهمية المعرض، تؤكد السيد عائشة حسن الأنصاري، رئيس قسم المجموعات التراثية في مكتبة قطر الوطنية، أنه بإتاحة مجموعاتنا التراثية للفنانين، نمهد الطريق لظهور أشكال جديدة من الإبداع المستلهم من مقتنيات تاريخية أصيلة. ويبرهن المعرض على أن الإتاحة الهادفة للمصادر الأولية تُثري التعبير الفني وترتقي به. فعندما يتفاعل الفنانون مباشرة مع هذه المصادر، تتكشف لهم تفاصيل وقصص وعناصر بصرية تقدح زناد أفكار ووجهات نظر جديدة. وتقول إن المعرض يؤكد مجدداً أن تراثنا الثقافي لا يزال ذاكرة تنبض بالحياة وتواصل دورها في إلهام الحوار ومد جسور التواصل الثقافي. نوف الهيدوس: المقتنيات التراثية مصدر إلهام تشير السيدة نوف خالد الهيدوس، أخصائي تسويق رقمي بإدارة العلاقات العامة والاتصال بالمكتبة، إلى أن الأعمال المعروضة هي ثمرة تفاعل مباشر بين الفنانين والمقتنيات التراثية، التي شكلت مصدر الإلهام الأساس لكل عمل فني. وتوضح أن المعرض يضم سبعة أعمال فنية، بواقع عمل واحد لكل فنان قطري، نجحت في دمج الماضي بالحاضر ضمن صياغات بصرية تعكس تنوع الرؤى والأساليب الفنية. منى البدر: أصداء التراث.. ذاكرة بحرية توضح الفنانة التشكيلية منى البدر أن عملها الفني أصداء التراث جاء نتيجة تفاعلها المباشر مع مقتنيات المكتبة التراثية، لاسيما المصادر المعنية بالتراث البحري، حيث استحضرت من خلاله دور النهام في رحلات الغوص على اللؤلؤ، سواء في لحظات العمل أو فترات الترفيه التي كان فيها الغناء وسيلة للتخفيف من مشقة الرحلة، لافتة إلى أن العمل يجسد الحوار الممتد عبر العصور بين ثقافة قطر العريقة وهويتها المعاصرة، كما يبرز كيف تنتقل الحكايات والتقاليد من جيل إلى آخر، حفاظاً على التراث الأصيل، واحتفاء بالتقدم الذي يُبنى عليه. منيرة العبيدلي: وطن يبحر نحو التطور تبين الفنانة التشكيلية منيرة العبيدلي أن عملها صدى البحر – قطر: الماضي والحاضر يستلهم العلاقة العميقة التي تربط قطر بالبحر، وأنها في هذا العمل الفني المستوحي من عمق الصلة الأبدية التي تربط قطر بالبحر، تعيد تصوير الغواص بحثاً عن اللؤلؤ كجسر يربط بين ضفتي التراث والحداثة، فتغدو شبكة اللآلئ المضيئة رمزاً للذاكرة التي تنسج خيوطها من روايات التراث وتستمد قوتها من اعماق البحر. وتقول إن العمل تعكس تعانق المراكب الشراعية التقليدية مع منظر أفق المدينة الحديث، والذي يرمز إلى رحلة وطن يبحر نحو التطور، بجذوره الضاربة في التاريخ وآفاقه المفتوحة على الحداثة في سلاسة وثبات، لافتة إلى أنها استخدمت في عملها ألوان الأكريليك على القماش. عبد الله المطاوعة: العمارة تعكس جماليات العمارة التقليدية يؤكد الفنان التشكيلي عبد الله المطاوعة أنه استلهم عمله الفني من قسم قطر عبر الزمن في المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية، حيث يجسد قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، بما يحمله من عناصر معمارية ونقوش جصية تعكس جماليات العمارة القطرية التقليدية. ويشير إلى أنه انطلق في عمله من رؤيته كفنان ومهندس في الوقت نفسه، بهدف دمج رموزاً بصرية مستوحاة من متحف قطر الوطني، في تناغم بصري يربط الماضي بالحاضر، ويؤكد استمرارية الهوية الثقافية وحرص الدولة على صون التراث القطري العريق.

222

| 15 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
زوار كتارا يتابعون البث المباشر لافتتاح المتحف الليبي

نظّمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع السفارة الليبية في قطر حفل بث مباشر لافتتاح المتحف الليبي الوطني، وذلك بحضور سعادة د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة والسفير الليبي سعادة السيد محمد مصطفى اللافي، وأبناء الجالية الليبية في الدولة. وعبّر السفير الليبي عن اعتزازه بمشاركة هذا الحدث الثقافي البارز مع الجمهور في الدوحة، مثمنًا العلاقات الأخوية التي تجمع بين ليبيا وقطر، مؤكدًا عمق الروابط الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين. وأشار إلى أن المتحف الليبي الوطني ليس مجرد صرح ثقافي، بل شهادة حيّة على عمق التاريخ الليبي وتنوّع حضاراته الممتدة عبر آلاف السنين، من تاريخ إغريقي وروماني وإسلامي، وصولًا إلى الموروث الإنساني الذي شكّل الهوية الليبية عبر العصور، مؤكداً أن المتحف يروي قصة شعب صامد ومبدع، ويجسّد إرادة الليبيين في الحفاظ على تراثهم وصون ذاكرتهم الوطنية.

198

| 14 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
«الدلة» و«هندام».. مقتنيات تراثية تعكس تاريخ المجتمع القطري

- المعرضان من مقتنيات الباحثين عبدالعزيز السيد وعبدالله المهندي -«الدلة» يعرض «قريشية الحساء» و«هندام» يكشف نوادر «ثوب النشل» تحتل «الدلة» و«هندام»، مساحة محورية في الفعاليات الثقافية المصاحبة لبطولة كأس العرب 2025، حيث تنظم لهما كتارا حالياً، معرضين يضمان مقتنياتهما، ضمن هذه الفعاليات. ويقدم المعرضان، اللذان رصدتهما ء في جولة خاصة، قراءة توثيقية في تاريخ القهوة ورمزيتها في الكرم والضيافة، من خلال عرض مقتنيات نادرة تسلط الضوء على حضور الدلة في المجالس القطرية والخليجية بوصفها أحد أبرز مكونات الذاكرة الثقافية، بالإضافة إلى توثيق الأزياء القطرية الشعبية، بعرض مقتنياتها النفيسة، بوصفهما مكونين أساسيين لذاكرة المجتمع الثقافية. ويشكل معرضا «الدلة» للباحث في التاريخ والتراث، عبدالعزيز البوهاشم السيد، و«هندام»، للباحث في التاريخ والتراث عبدالله لحدان المهندي، منصة توثيقية تستعرض جوانب أصيلة من التراث القطري والخليجي، من خلال مقتنيات نادرة، تعكس عمق الهوية الثقافية وامتدادها الاجتماعي. ويقدم معرض «الدلة»، سرداً تاريخياً لمسار القهوة القطرية ورمزيتها في الكرم والضيافة، من خلال عرض دِلال نادرة، أبرزها دلة «قريشية الحساء» التي تعود إلى نحو 130 عاماً، ودلة «الرسلان» التي استخدمها أهل قطر ونجد والكويت، وصُنعت قبل نحو 145 عاماً، ومجموعة من أدوات الضيافة التقليدية التي شكلت ملامح المجالس القديمة. -رحلة القهوة ومسيرة الملابس وأكد السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، أن المعرض يستعرض رحلة القهوة منذ نشأتها وانتشارها في المنطقة وصولًا إلى العالم، عبر مسار تاريخي امتد قرابة أربعة قرون، موضحاً أن المعروضات تمثل جزءاً من مجموعة خاصة جمعها من عدة دول بدافع الشغف والاهتمام بالتراث، حيث يقدم خلال هذا المعرض قرابة 400 قطعة، من بين ألف قطعة يقتنيها، ترمز إلى القهوة والدلة. ومن جانبه، يقدم معرض «هندام» جانباً من مقتنيات الباحث في التراث القطري السيد عبدالله لحدان المهندي، حيث يضم أكثر من 100 قطعة من الملابس الشعبية القطرية للرجال والنساء والأطفال، تشمل الشال «الغترة»، والبشت، والعباءة النسائية، إلى جانب نماذج نادرة من «ثوب النشل» تعود إلى أربعينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي. وأكد المهندي أن المعرض يهدف إلى إبراز أهمية الأزياء الشعبية بوصفها جزءاً أصيلاً من الهوية القطرية، وأنه جمع هذه المقتنيات على مدى 40 عاماً، تقريباً، مع حرصه على حفظها وفق أساليب علمية متخصصة لضمان استدامتها.

118

| 14 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
كأس العرب برؤية ثقافية في «الجسرة»

ينظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، مساء اليوم محاضرة بعنوان «البعد الثقافي العربي في بطولة كأس العرب»، يقدمها الكاتب والإعلامي حسين الذكر، وبمشاركة الكاتبة نجاة علي، المدير العام لدار البدع للنشر والطباعة. ودعا النادي جمهوره من أعضائه، ورواد سوق واقف ، إلى حضور المحاضرة، بهدف تعميم الفائدة، وإثراء النقاش بينهم، وبين المتحدثين. وتأتي الجلسة المرتقبة في إطار الفعاليات والأنشطة المختلفة، التي ينظمها نادي الجسرة الثقافي، بهدف إثراء المشهد القطري، والتفاعل مع الفعاليات المختلفة التي تشهدها الدولة، انطلاقاً من دوره المجتمعي.

106

| 13 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
فعاليات كأس العرب تستقطب زوار كتارا

تتواصل في كتارا الفعاليات المصاحبة لكأس العرب 2025، وسط حضور جماهيري كبير ومتنوع من مختلف الجنسيات والأعمار، في مشهد يعكس مكانة كتارا كوجهة ثقافية وسياحية جامعة، استطاعت أن تمزج بين متعة الرياضة وعمق الثقافة وروح التراث. وشهدت أروقة وساحات كتارا توافدًا لافتًا للجمهور الذي تفاعل مع برنامج حافل بالأنشطة والفعاليات، صُمّم ليواكب الزخم الرياضي ويمنح الزائر مساحة للاحتفاء بالهوية العربية واللغة والتراث، إلى جانب الأجواء الترفيهية المصاحبة للمباريات. واستقطبت فعاليات «الضاد» اهتمامًا واسعًا من الزوار، لما تحمله من مضامين تثقيفية وإبداعية تسلط الضوء على جماليات اللغة العربية وثرائها، عبر ورش تفاعلية وعروض فنية وأنشطة موجهة لمختلف الفئات العمرية، بأسلوب معاصر يقرّب اللغة من الجمهور. كما شكّلت منطقة المشجعين إحدى أبرز نقاط الجذب في كتارا، حيث تحوّلت إلى فضاء نابض بالحيوية يجمع المشجعين في أجواء حماسية، تزامن فيها تشجيع المنتخبات مع فقرات ترفيهية وعروض حية وأنشطة تفاعلية، أسهمت في تعزيز روح الألفة والاحتفال المشترك. وتتواصل فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، مقدمة لوحة تراثية حيّة تستحضر تاريخ الملاحة البحرية وصناعة السفن التقليدية في قطر والمنطقة حيث يبرز المهرجان تجسد ارتباط الإنسان القطري بالبحر، وتؤكد دور كتارا في صون التراث البحري ونقله للأجيال الجديدة ضمن قالب حيّ وتفاعلي.

92

| 13 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
معجم الدوحة التاريخي إنجاز عالمي للغة العربية

- تكريم المشاركين في إنجاز معجم الدوحة التاريخي للغة العربية -الحفل يعقبه مؤتمر حول «الضاد» والذكاء الاصطناعي -هوية بصرية ترافق المعجم في حُلته الجديدة ينظم معجم الدوحة التاريخي للغة العربية والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات يوم 22 ديسمبر الجاري، حفلاً بمناسبة اكتمال المعجم، أحد أكبر المشروعات اللغوية عربياً وعالمياً. وسيشهد الحفل تكريم المشاركين في إنجاز المعجم من العلماء والخبراء في مختلف التخصصات، تقديراً لجهدهم العلمي المثمر، وذلك بحضور نوعي من الباحثين والأكاديميين والمختصين. ويعكس هذا الحضور أهمية المشروع ومكانته العلمية، إذ سيشارك في الحفل ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية، وعدد من علماء اللغة العربية ورؤساء المجامع اللغوية، بالإضافة إلى نخبة من كبار المستشرقين المهتمين بالدرس اللغوي العربي، وأعضاء المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي، وخبراء المعجم من مختلف الدول العربية. ويعقب الحفل انطلاق أعمال مؤتمر «الذكاء الاصطناعي وخصائص اللغة العربية»، الذي ينظمه المعجم والمركز، على مدى يومين، ويجمع نخبة من خبراء اللسانيات والباحثين في قضايا المعالجة الآلية للغة ومطوري النماذج اللغوية. ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على علاقة الخصائص اللسانيّة للغة العربيّة بالمعالجة الآلية واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتحليل تحديات النمذجة اللغوية للعربية، وتقييم تجارب ومبادرات معاصرة في بناء موارد لغوية تخدم تطور الذكاء الاصطناعي العربي، علاوة على تحفيز التعاون بين اللسانيين وعلماء الحاسوب لبناء نماذج معرفية عربية فعالة، ورسم معالم خريطة طريق لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعيّ المخصصة للغة العربية. -خصائص المعجم ويتميز معجم الدوحة بأنه تاريخي، ما يجعله مختلفاً ومميزاً عن غيره من المعاجم اللغوية التي عرفتها العربية، وعرفها العرب في تاريخهم الطويل، وبالإضافة إلى كونه يجمع ألفاظ اللغة العربية ويوثقها، فهو يضع أيضاً الألفاظ على خط الزمن، ورصد التحولات التي طرأت على كل لفظة، من حيث اشتقاقاتها التصريفية، والمعاني التي أخذتها، أو من حيث تحولاتها إلى مصطلحات، وهو التحول الذي يرصده المعجم. كما يتميز المعجم، بأنه يستخرج الألفاظ من النصوص مباشرة، بينما تقتصر المعاجم الأخرى، على أخذ اللغة من الإعراب، أو من المعاجم السابقة، غير أنها لم تستطع الحصول على أكبر عدد ممكن من المفردات، كما يفعل معجم الدوحة، بحكم ما توافر لديه من النصوص التي لم تتوافر لغيره، ما يعني أن معجم الدوحة لديه وفرة في الألفاظ والمعاني. -صناعة معجمية وفي هذا السياق، يتسم معجم الدوحة من ناحية الصناعة المعجمية، بكونه مبنياً على مدونة نصية، وهذا لم يحدث في غيره، لأنها لم تُبن على مدونة نصية، كما أنه نسقي في بناء مداخله المعجمية، فكل مفردة من مفرداته وُضع لها إطار موحد يتضمن اللفظة ووسمها ورأس التعريف، وتاريخ استعمالها، والشاهد الذي استعملت فيه، ومؤلف هذا الشاهد، والمصدر الذي يوثق هذه المعلومات، علاوة على تميز المعجم بالربط بين التعريف، وبين التوسيم. -بوابة جديدة ومن المقرر إطلاق بوابة جديدة للمعجم، بمناسبة اكتمال مشروعه، انطلاقاً لما يمثله من محطة مفصلية في مسار دراسة اللغة العربية وتاريخها الدلالي، إذ يعد أهم مشروع عربي ينجز وفق المعايير الحديثة للمعاجم التاريخية العالمية، واضعاً بين أيدي الباحثين مادة لغوية موثقة تمتد من أقدم نص عربي موثق حتى العصر الراهن على مدى عشرين قرناً، وتقديمه لخريطة تاريخية شاملة لتطور الألفاظ ومعانيها عبر العصور. ويسهم المعجم - بما يملكه من مدونة لغوية ضخمة وبيانات موثقة، في تمهيد أرضية معرفية جديدة تسهم في تطوير التطبيقات اللغوية والبحثية، وفي دعم جهود بناء نماذج لغوية عربية في عصر الذكاء الاصطناعي.

260

| 12 ديسمبر 2025