رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
«صوت الخليج» تختتم «فرحة وطن»

اختتمت إذاعة «صوت الخليج» حلقات برنامجها الوطني «فرحة وطن» الذي رافق احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، مقدماً عبر حلقته الأخيرة صورة شاملة لأجواء الفرح والاعتزاز التي عمّت البلاد، ومؤكدًا معاني الوحدة العربية والهوية الوطنية. وقدمت الحلقة الختامية الإعلامية رجاء سلمان برفقة صانع المحتوى عبدالرحمن بن سعود، حيث استعرضا أبرز محطات البرنامج، ومشاهد الاحتفال في مختلف مناطق الفعاليات، إلى جانب التفاعل الواسع من الجمهور داخل قطر وخارجها، في مشهد يعكس عمق الانتماء وروح المشاركة. وسلّطت الحلقة الضوء على النجاحات التنظيمية التي رافقت احتفالات اليوم الوطني، وما شهدته الفعاليات المصاحبة من إقبال جماهيري كبير، من أبرزها فعاليات كتارا وتحدثت عنها السيدة مها السبيعي رئيس قسم الإعلام في إدارة العلاقات العامة والاتصال كما تحدثت عن دور تلك الفعاليات الفنية والثقافية في تعزيز الوعي بالهوية القطرية وترسيخ القيم الوطنية. يُذكر أن الحلقة الختامية من البرنامج، جاءت من إعداد مها الزامل وبدرية محمد، وتقديم رجاء سلمان وعبد الرحمن بن سعود، وتنفيذ راشد عبيد، وتغطية خارجية عادل عبدالله ومختار الكنتي، متابعة رجاء سلمان رئيس قسم البرامج، وإشراف عام السيد سالم المنصوري، مساعد مدير صوت الخليج.

58

| 22 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
«مشيرب» تطلق «سينما البراحة» الخميس

أعلنت مشيرب قلب الدوحة عن انطلاق النسخة الثالثة من فعالية أمسيات «سينما البراحة»، يوم الخميس، وحتى 3 يناير المقبلين، لتشمل عروضا لأفلام اجتماعية، وأنشطة موسمية متنوعة. وأوضح د. حافظ علي عبد الله، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في مشيرب العقارية، أن الفعالية تواصل تقليدا يمثل جزءا من تاريخ مشيرب السينمائي في قطر، و»أنه قبل أكثر من ستة عقود كان سكان المنطقة يجتمعون مع عائلاتهم وجيرانهم لمشاهدة الأفلام في الهواء الطلق، في واحدة من أقدم تجارب العروض السينمائية الخارجية في البلاد». وقال إن هذه النسخة تأتي احتفاء متجددا بهذا التقليد القديم من خلال تقديم تجربة متكاملة تجمع بين عروض الأفلام، وتنظيم الأنشطة المجتمعية في المكان ذاته الذي انطلقت منه هذه العادة، معربا عن أمله في أن يلبي البرنامج تطلعات الزوار، ويمنحهم فرصة لاكتشاف جانب من تراث مشيرب الثقافي. وتأتي هذه الفعالية ضمن باقة فعاليات مشيرب قلب الدوحة الشتوية، لتوفر تجربة ترفيهية مميزة ومفتوحة في الهواء الطلق، تستهدف العائلات والزوار، وتعكس ارتباط مشيرب بالثقافة السينمائية، مستندة إلى النجاحات التي حققتها الفعالية في نسختيها السابقتين، مع أجواء أكثر تفاعلية وتجربة متكاملة تجمع بين الفن والترفيه. ويتضمن البرنامج باقة مختارة من الأفلام الاجتماعية، إلى جانب الاحتفاء بالمغامرات الكلاسيكية وأفلام الرسوم المتحركة الحديثة المحببة للعائلات، في تجربة صممت لإشاعة أجواء البهجة واستحضار الحنين إلى الماضي. وسيتم تقديم مجموعة مختارة من الأفلام الاجتماعية، فيما يحتفي البرنامج بالمغامرات الكلاسيكية وأفلام الرسوم المتحركة الحديثة المفضلة، وهو مصمم لإثارة البهجة والحنين إلى الماضي. وتعيد سينما البراحة إحياء تراثها العريق من خلال عرض الأفلام في الهواء الطلق بفضاء البراحة التاريخي، كونه المكان الذي اكتسبت فيه زخمها الأول، مانحة الجمهور نسخة معاصرة من تجربة متجذرة في ماضي مشيرب. يذكر أن «سينما البراحة» تواصل دعمها لأهداف مشيرب قلب الدوحة والمتمثلة في تقديم أنشطة ثقافية واجتماعية على مدار العام، حيث توفر العروض السينمائية في الهواء الطلق فرصة لأفراد المجتمع للتجمع في مكان عام مألوف والاستمتاع بمشاهدة باقة متنوعة من الأفلام خلال موسم العطلات.

34

| 22 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
مثقفون لـ "الشرق": قطر تهدي العالم معجم الدوحة التاريخي للغة العربية

تحتفل قطر اليوم، باكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، لتدخل «الضاد» بذلك مرحلة جديدة في تعاملها العلمي مع ذاتها، إذ لا يتعلق الأمر بإصدار معجمي جديد، ولا بإضافة مرجع آخر إلى المكتبة اللغوية، بل بإنجاز بحثي اعتمد التأريخ الزمني الدقيق للمفردة، وربطها بسياقاتها النصية والثقافية، وفق منهج لم تعرفه العربية بهذا الاتساع من قبل. ويمثل هذا الاكتمال انتقالاً من المعالجة الوصفية للغة إلى مقاربة توثيقية تاريخية، تعيد ترتيب العلاقة بين الكلمة وزمنها، وتضع الدلالة تحت مجهر الشاهد والتحقق، لا الاستعمال المجرد، لتتجاوز قيمة المعجم حدوده المعرفية المباشرة، ليغدو أداة مرجعية للباحثين، ومصدراً علمياً لإعادة قراءة تاريخ العربية في تحولاتها المختلفة. من هنا، يتوقف مثقفون ومعنيون بالشأن المعجمي في استطلاع ، عند لحظة الاكتمال بوصفها واقعة علمية، وليست فقط مناسبة احتفالية، متوقفاً عند أهمية هذا المنجز الحضاري في مسيرة اللغة العربية، وأبرز ما يميزه عن غيره من المعاجم اللغوية، في ظل ميزته الكبرى التي يتمتع بها، جعلته الجمع الثاني للغة العربية، بعد جمعها الأول على أيدي العالم الخليل بن أحمد الفراهيدي. - د. زكية مال الله: أهم وأضخم مشاريع اللغة العربية تصف الكاتبة د. زكية مال الله العيسى، الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية في فرع الشعر، في دورتها السادسة، معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، بأنه من أهم وأضخم المشاريع للغة العربية، كونه يوثق ذاكرة الألفاظ العربية عبر التاريخ، وبالتالي فهو يستهدف توثيق جميع ألفاظ اللغة العربية، توثيقاً تاريخياً، برصد معانيها، منذ نشأتها، وعبر استعمالها في القرون الماضية، وحتى اليوم. وترجع أهمية المعجم إلى كونه يقوم برصد مراحل تطور الألفاظ والمعاني وصحتها، وبالتالي فهو يصل بين الماضي والحاضر، فيما يتعلق بالمعرفة اللغوية، ويحول دون القطيعة بين الماضي والحاضر، كما يساعد على فهم اللغة، وإعادة قراءة النص وتأويله بأدوات معرفية راسخة، وإبراز الفهم الأقرب للصواب للألفاظ والمعاني في سياقات زمنية شبيهة بالزمن الذي نشأت فيه. وتقول إن المعجم يعمل على توحيد المصطلحات العلمية، ويضع بين يدي الباحثين مادة لغوية موثقة، تمتد من أقدم نص عربي موثق، وحتى العصر الراهن، أي على مدى 20 قرناً، كما أنه يقدم خريطة تاريخية شاملة لتطور الألفاظ ومعانيها عبر العصور. وتضيف، أن المعجم باعتباره مدونة لغوية ضخمة، تضم بيانات موثقة، وبالتالي يمهد لأرضية معرفية جديدة، تسهم في تطوير التطبيقات اللغوية والبحثية، ودعم جهود بناء نماذج لغوية عربية، في زمن يشهد ثورة تكنولوجية هائلة، تتمثل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وتخلص د. زكية مال الله إلى أنه نتيحة لكل ذلك، فإن المعجم يكتسب أهمية كبيرة، ما يجعله أداة مهمة للباحثين في مجالات مختلفة، لدوره الكبير في تسجيل كل كلمة عبر القرون، ما يدعم الروابط الوثيقة بين الماضي والحاضر، ويعين الباحثين والدارسين على اكتشاف الكنوز اللغوية، المخبوءة في اللغة العربية، سواء في ألفاظها، أو معانيها، أو كفية تطورها عبر القرون، ما يجعله يساهم في انتشار اللغة العربية في العالم، وبين الشعوب المختلفة. -جمال فايز: أحد أهم مشاريع اللغة العربية يؤكد جمال فايز، كاتب قصة وروائي، أن المعجم يعتبر أحد أهم المشاريع اللغوية العربية في الوقت الحاضر، ما يكسبه مكانة علمية رفيعة، لأسباب عديدة، يرجعها في كونه لا يكتفي بشرح معنى الكلمة فقط، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، بتبيان كيف ولد المعنى، وتطوره واتساعه، أو حتى اندثاره عبر العصور. ويقول جمال فايز، الذي يتولى عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية للغة العربية، إنه بذلك، فإن المعجم سيقدم مادة علمية هائلة للدارسين، لاعتماده على جميع العصور، لعدم تركيزه على عصر واحد، بل على جميع العصور، حتى اليوم. ويضيف أن هذه الميزة، تجعل المعجم، ليس «قاموساً» فقط لشرح الكلمات، والتعريف بها، بل لكونه سجلاً تاريخياً للكلمة العربية، عبر العصور المختلفة، كما أنه يربط اللغة العربية بتاريخها، ويكشف عمقها الحضاري، فهذه اللغة تعد إحدى اللغات المعتمدة من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، منذ عام 1973. ويشير إلى أن المعجم يجعلنا نحن العرب فخورين بلغتنا، التي تعتبر أغنى اللغات في عدد الكلمات المفردة، والتي يزيد عددها عن 26 مليون كلمة، كما يكفيها شرفاً أنها لغة القرآن الكريم، ولذلك فإن اكتمال المعجم سيفيد المهتمين والباحثين باستعمالاتها، سواء في القرآن الكريم، أو الحديث النبوي الشريف، أو الشعر، أو غير ذلك، ما يجعله خطوة نوعية مميزة في خدمة اللغة العربية. -عبدالعزيز الشيخ: مشروع علمي عربي رائد يؤكد الكاتب عبدالعزيز الشيخ، أن معجم الدوحة التاريخي للغة العربية مشروع علمي عربي رائد يهدف إلى توثيق تاريخ ألفاظ اللغة العربية وتطوّر دلالاتها واستعمالاتها عبر العصور منذ أقدم النصوص العربية الموثّقة وحتى العصر الحديث. ويقول: إن المعجم لا يكتفي بشرح المعنى بل يحدّد أوّل ظهور للكلمة ويتتبّع تغيّر معانيها وصيغها عبر الزمن ويقدّم أمثلة موثّقة من نصوص عربية أصيلة (قرآنية، أدبية، علمية، ووثائقية) مع تحديد العصر والمصدر. ويصف الكاتب عبدالعزيز الشيخ، المعجم بأنه منهج علمي حديث يستخدم أدوات ومعايير معجمية ولسانية معاصرة وقواعد بيانات نصية ضخمة ويغطي مراحل العربية المختلفة من الجاهلية وما بعدها مرورًا بالعصور الإسلامية وصولًا إلى العربية الحديثة. ويقول إنه من هنا، تكمن أهمية المعجم في خدمة الدراسات اللغوية والتاريخية والأدبية، وتعزيز فهم تطوّر العربية ودلالاتها، كما أنه يوفّر مرجعًا موثوقًا للتأليف والترجمة والتعليم، مؤكداً أن كل ذلك يجعل معجم الدوحة التاريخي خطوة نوعية في توثيق ذاكرة اللغة العربية وربط حاضرها بجذورها التاريخية. - فوزية أحمد: يعزز الرسوخ اللغوي والهوية الوطنية تقول الكاتبة فوزية أحمد: إن معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، يعد مرجعاً علمياً يساهم في حفظ اللغة وصونها من الخطأ والتحريف، ويعزز الوعي اللغوي لدى أفراد المجتمع من خلال ضبط المفردات والمعاني، وتحديد آلية الاستعمال الدقيق للمفردات، فالمعجم اللغوي هو النواة الاستراتيجية في بناء الإنسان وتنمية المجتمع وحماية الثقافة والمعرفة. وتتابع: أن المعجم يدعم العملية التعليمية، ويمكّن فهم النصوص بكل انواعها مؤكداً التواصل الصحيح بين الأجيال، بالإضافة إلى كونه يحظى بأهمية أخرى كبيرة على مستوى الدولة وهى أنه يساهم في توحيد المصطلحات، وضبط لغة الوثائق الرسمية، والارتقاء بالخطابة، مما يعزز الرسوخ اللغوي والهوية الوطنية ومكانتها الراقية. - د. محمد الخطيب:الدوحة سخرت كافة إمكاناتها لإنجازه يرجع د. محمد الخطيب، أستاذ اللسانيات بجامعة الأزهر الشريف وعضو اللجنة العلمية بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، أهمية المعجم إلى كونه يؤرخ لجميع ألفاظ اللغة العربية، منذ 400 سنة قبل الهجرة، وذلك بتتبع الكلمة منذ ولادتها، حتى اليوم، فضلاً عن كل ما طرأ عليها من تحولات، ما يخرجها بالتالي من المعنى المحسوس إلى الآخر المعنوي. ويقول إن المعجم على هذا النحو، يرصد حياة العرب، وكيف كانت قبل الإسلام، وما بعده، وتغير الكلمة من معنى جاهلي، إلى آخر إسلامي، ما يجعله من الأهمية التاريخية بمكان، وذلك في جهد يُحسب لدولة قطر، والتي سخرت كافة إمكاناتها لانجاز هذا العمل، وتقديم مدونة، تضم مليارات السياقات، منذ أقدم نص، حتى اليوم. وفي هذا السياق، يثمن جهود الدولة في استقدامها لخبراء اللغة لانجاز هذا العمل الكبير، الذي يجعله الأوسع والأضخم في مشاريع اللغة العربية، بل يصبح الجمع الثاني للغة العربية، بعد الجمع الأول في القرن الثاني الهجري، وإن كان الجمع الثاني، المتمثل في المعجم، هو الأوسع والأضخم. كما يثمن د. محمد الخطيب جهود الدوحة لانجاز المشروع، ونجاحه في الربط بين التقنيات الحديثة، واللسانيات العربية، حتى أصبح المعجم منصة كبيرة، لخدمة الباحثين في شتى بقاع الأرض، لتميزه أيضاً بمزايا أخرى عديدة، منها رصده لمقاربة الكلمة العربية مع نظيراتها في اللغات السامية، وكذلك رصده للكلمات الدخيلة عليها، ما يكسبه ميزة إضافية، تجعله مختلفاً عن غيره من المعاجم اللغوية.

272

| 22 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الجزيرة تطلق مشروع «النواة» لرسم مستقبل الصحافة والإعلام

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس توسيع تعاونها الاستراتيجي مع جوجل كلاود، كمزود تقني رئيسي لمشروع «النواة»، ويهدف هذا التعاون الجديد إلى رسم مستقبل الصحافة والإعلام من خلال دمج قدرات جوجل المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في صميم عملية إنتاج الأخبار. ويوصف مشروع «النواة» بأنه نموذج تشغيلي رائد صمم لتحويل دور الذكاء الاصطناعي من أداة تقنية إلى شريك فاعل في الصناعة الإعلامية. ​وعلى عكس التحولات الرقمية التقليدية التي تقتصر على رقمنة سير العمل، يُعيد هذا المشروع بناء دورة إنتاج الأخبار بأكملها، بدءاً من جمع المعلومات ووصولاً إلى تقديم المحتوى، من خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي مع العنصر البشري في كل مرحلة. وتتمثل المهمة الأساسية للمشروع في تمكين الصحفيين من التركيز على صياغة المحتوى الإعلامي، ليتولى الذكاء الاصطناعي معالجة البيانات المعقدة والمهام التشغيلية. وقال الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية: «شبكتنا ملتزمة ببناء نظام تقني متطور يعزز ريادتنا في عصر الذكاء الاصطناعي. ومشروع «النواة» تجسيد لهذه الرؤية، وهو نموذج متكامل يجمع الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرتنا على الوصول إلى الخبر، ولا شك أن خبرة جوجل كلاود ونهجها الأخلاقي في مجال الذكاء الاصطناعي جعلاها الشريك المثالي في تنفيذ هذا التحول الطموح الذي سوف يطور المحتوى الإعلامي الذي نقدمه لجمهورنا العالمي». من جهته، قال أليكس روتر، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في جوجل كلاود: «يمثل قرار شبكة الجزيرة الإعلامية بتشغيل مشروع النواة الجديد بالاعتماد على حلول جوجل كلاود خطوةً مهمة في تطوير الجيل القادم من الإعلام الذكي. ويستفيد هذا البرنامج التحويلي من أدواتنا المتقدمة للذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة آليات إعداد التقارير وصناعة المحتوى الصحفي وكيفية استهلاكه. وسوف نعمل معاً، على رسم مسارٍ جديدٍ لمستقبل الصحافة الرقمية». -تعزيز الكفاءة وستقوم الجزيرة في إطار هذا التعاون الموسع، بتوفير تطبيقات جوجل كلاود Gemini Enterprise لموظفيها، لتعزيز كفاءتهم في مختلف مجالات أعمال شبكتها العالمية. وتم تصميم مشروع «النواة» كنموذج تشغيلي معرفي يدمج الذكاء الاصطناعي في صميم عمل الصحافة. ​بني على ستة محاور مترابطة تشكل نظاماً عضوياً واحداً: وتعد الجزيرة الآن (AJ Now )، المنصة الإخبارية المركزية «قلب منظومة الأخبار»، وستستفيد من محرك الحوسبة من جوجل كلاود، بالإضافة إلى محرك البحث Vertex AI Search وحلول Gemini Enterprise، لاقتراح الأسئلة، وتوليد زوايا التغطية، وصياغة الملخصات في غرفة أخبارها المدعومة بالذكاء الاصطناعي. -نموذج لغوي وسوف تستخدم منصة AJ-LLM، بصفتها «العقل التحريري»، نموذجاً لغوياً ضخماً تم تطويره بدقة باستخدام أرشيفات الجزيرة، وتتكامل مع حلول Gemini Enterprise للترجمة والتلخيص، وتستخدم نظام NotebookLM لتوفير سياق تحليلي فوري للصحفيين. وتقوم رؤية AJ على كونها مركز الإنتاج الإبداعي، من خلال مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جوجل لإنتاج محتوى تفاعلي، بما في ذلك Imagen وVeo وغيرها. أما بحيرة بيانات AJ، وبغرض تمكين الصحافة القائمة على البيانات، سيتم بناء هذا الركن باستخدام BigQuery وGemini Data Agents، وستساعد هذه الأدوات في تحليل بيانات واسعة النطاق للكشف عن الاتجاهات وإنشاء لوحات معلومات تنبؤية. أما محرك العمليات، فيركز هذا المحور على الذكاء التشغيلي، ويستخدم منصة Gemini for Workspace لأتمتة سير العمل الداخلي، واتخاذ القرارات، والتواصل.الذراع الأكاديمي والمعرفي: سيقوم هذا المحور التعليمي بتدريب الصحفيين على أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة باستخدام Google Workspace وGemini Enterprise. -مواكبة التقنية وقال أحمد الفهد، المدير التنفيذي للتكنولوجيا وعمليات الشبكة في الجزيرة: «تحرص الجزيرة على مواكبة التطورات التقنية التي تشهدها صناعة الإعلام، وتسعى دائما لتضمين أحدث التطبيقات والممارسات في عملية إنتاج المحتوى بقنواتها ومنصاتها، ولا شك أن هذا التعاون مع جوجل كلاود يمثل نقلة مهمة في مسار علاقتنا الثنائية». وبدوره، قال غسان كوستا، المدير العام الإقليمي لجوجل كلاود في قطر وعُمان والبحرين والعراق: «هذه لحظة فارقة في مسيرة الابتكار الإعلامي. وانطلاقاً من نجاحنا في نشر حلول Gemini Enterprise، فإنه يُشرفنا أن نكون المزود التقني الرئيسي لمشروع «النواة»، الذي تقوم من خلاله شبكة الجزيرة الإعلامية بإرساء معيارٍ عالميٍّ جديد لكيفية استفادة المؤسسات الإخبارية من الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لرفع الكفاءة، بل لتحقيق التأثير المنشود. وفخورون بتوفير البنية التحتية الآمنة واسعة النطاق والذكاء الاصطناعي الفعال اللازمين لدعم هذا الجيل الجديد من الصحافة».

76

| 22 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
اختتام النسخة الأولى من مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة في كتارا

اختتمت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة (Doha Tattoo)، وذلك في الحي الثقافي كتارا، برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي لخويا، وبحضور سعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني، وزير الدولة للشؤون الداخلية،وسعادة السيد ألكسندر دوبرينت، وزير الداخلية الاتحادي بجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، إلى جانب عدد من كبار الضباط والمسؤولين في الدولة. وقدمت الفرق الموسيقية العسكرية المشاركة عروضا مبهرة نالت استحسان الحضور، بمشاركة فرق من دولة قطر إلى جانب فرق من عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وشملت الفرق القطرية المشاركة كلا من وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والحرس الأميري، وقوة الأمن الداخلي لخويا، فيما شاركت فرق من سلطنة عمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التركية، وجمهورية كازاخستان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. واستلهمت العروض المقدمة تقاليد مهرجانات التاتوالعالمية، احتفاء بالإيقاع والثقافة والوحدة، في أجواء عكست روح التبادل الثقافي وتنوع التجارب، ضمن لوحات فنية ذات طابع عسكري منظم.

108

| 21 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الاحتفال باكتمال معجم "الدوحة للغة العربية" غدا

يحتفي معجم الدوحة التاريخي للغة العربيّة والمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات غداً، بـ اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وذلك خلال حفل ستبثه قناة العربي 2، ومنصة العربي بلس. ويُعد اكتمال المعجم محطّة مفصليّة في مسار دراسة اللغة العربيّة وتاريخها الدلالي، إذ يمثّل أهمّ مشروع عربي يُنجز وفق المعايير الحديثة للمعاجم التاريخيّة العالميّة، واضعًا بين أيدي الباحثين مادّة لغوية موثّقة تمتدّ من أقدم نص عربي موثق حتى العصر الراهن على مدى عشرين قرنًا، ويقدّم خريطة تاريخيّة شاملة لتطوّر الألفاظ ومعانيها عبر العصور. وأسهم المعجم – بما يملكه من مدونة لغوية ضخمة وبيانات موثقة – في تمهيد أرضية معرفية جديدة تُسهم اليوم في تطوير التطبيقات اللغويّة والبحثية، وفي دعم جهود بناء نماذج لغويّة عربيّة في عصر الذكاء الاصطناعي. ويحظى الحفل بحضور نوعي يعكس أهمية المشروع ومكانته العلمية، إذ سيشارك فيه ممثلو المنظمات الإقليميّة والدولية، وعدد من علماء العربيّة ورؤساء المجامع اللغويّة، إلى جانب نخبة من كبار المستشرقين المهتمّين بالدرس اللغوي العربي، وأعضاء المجلس العلمي للمعجم، وخبرائه من مختلف الدول العربية. ويتميّز الحفل بتكريم المشاركين في إنجاز معجم الدوحة التاريخي للغة العربية من العلماء والخبراء في مختلف التخصصات، ويعقب الحفل انطلاق أعمال مؤتمرالذكاء الاصطناعي وخصائص اللغة العربية، الذي ينظمه المعجم والمركز على مدى يومين، بمشاركة نخبة من اللسانيين والباحثين في قضايا المعالجة الآلية للغة ومطوري النماذج اللغوية. ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على علاقة الخصائص اللسانية للغة العربيّة بالمعالجة الآلية واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتحليل تحديات النمذجة اللغوية للعربية، وتقييم تجارب ومبادرات معاصرة في بناء موارد لغويّة تخدم تطور الذكاء الاصطناعي العربي، علاوة على تحفيز التعاون بين اللسانيين وعلماء الحاسوب لبناء نماذج معرفية عربية فعالة. ويُمثّل هذا الحدث مناسبة علمية عربية بارزة تجمع بين الاحتفاء باكتمال مشروع معجم عربي تاريخي، وبين إطلاق نقاش علمي معمّق حول مستقبل العربية في عصر الذكاء الاصطناعيّ، بما يعزّز موقع الدوحة مركزًا معرفيًّا ولغوياً رائدًا في المنطقة، ويؤكد دورها في دعم البحث اللغوي العربي والتقنيات اللغوية الحديثة.

302

| 21 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
لوح وقلم: متحف مقبول فدا حسين يطلق أولى برامجه لتعزيز التعلم عبر الفن غدا

يطلق لوح وقلم: متحف مقبول فدا حسين، الذي أنشأته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤخرا، غدا (الأحد)، برنامجا خاصا للتعلم والتواصل المجتمعي، وتقديم تجربة تعليمية مبتكرة تربط الفن بالملاحظة والتجريب والحوار. وتتوجه فعاليات البرنامج، التي تستمر حتى 31 ديسمبر الجاري، إلى الفئات العمرية المختلفة، ويمكن التسجيل بها عبر https://lawhwaqalam.org.qa/، وتشمل جولات إرشادية وورش للأطفال والشباب والأسر، تتيح لهم تجربة تفاعلية مع الأعمال الفنية كنقطة انطلاق للتأمل والنقاش والاستكشاف. وتم تصميم الجلسات لتعريف المشاركين بالأعمال الفنية التي تحتضنها قاعات العرض قبل بدء العمل اليدوي بناء على مشاهداتهم، فيما يستكشف البرنامج، من خلال خمس ورش مخصصة لفئات عمرية مختلفة، مجموعة من العناصر الرئيسية التي تميز أعمال حسين، مثل الألوان والأشكال، والسرد البصري، والحركة، والتجريد. ويبدأ البرنامج بورشة أشكال وألوان، للصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و7 سنوات، حيث تعرفهم بالألوان والأشكال الأساسية خلال جولة في أرجاء المعارض، يعقبها العمل على إنشاء تركيبات فنية. كما يتيح البرنامج للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاما استكشاف أساليب السرد البصري في ورشة قصص المدينة: إعادة تخيل حياة المدن من منظور مقبول فدا حسين، وتتناول كيفية استخدام الفنانين للتكوينات والرموز من أجل إيصال المعنى، قبل أن يبدع المشاركون مشاهد حضرية مستوحاة من الحياة اليومية باستخدام وسائط فنية متعددة. ويمتد البرنامج خارج المعارض في ورشة عائلية بعنوان فن في الحديقة: لوحة جدارية تعاونية في الهواء الطلق، تستوحي من المكان والمجتمع لابتكار جدارية جماعية. وبالنسبة لليافعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و17 عاما، ستوفر ورشة السرد الحيوي: الحركة والقصة والتجريد فرصة لاستكشاف الإيماءات والإيقاعات والتجريد كوسائل للتعبير البصري. وفي هذا السياق، أكدت السيدة جواهر المري، مدير الاتصال والتواصل في مؤسسة قطر، أن برنامج التعلم والتواصل المجتمعي الذي يقدمه لوح وقلم يعكس أهمية المتحف كمساحة للتعلم الفاعل والتجربة الحية، حيث توفر هذه الورش للأطفال والشباب والأسر فرصة التفاعل مع الأعمال الفنية ضمن مقاربة غامرة وإبداعية وشخصية تحفز التفكير. وسبق لوح وقلم: متحف مقبول فدا حسين، الواقع في المدينة التعليمية، أن فتح أبوابه للجمهور في شهر نوفمبر الماضي، وهو مكرس لحياة وأعمال الفنان مقبول فدا حسين، أحد أبرز أعلام الفن المعاصر، ويحتضن المتحف أكثر من 150 عملا أصليا ومقتنيات شخصية للفنان ، تشمل الرسم والسينما والنسج والتصوير، وتعكس الأفكار ومصادر الإلهام التي شكلت مسيرته الفنية.

80

| 20 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
وفاة الممثلة المصرية سمية الألفي بعد صراع مع المرض عن عمر 72 عاماً

أعلن نقيب المهن التمثيلية في مصر أشرف زكي، عن وفاة الفنانة سمية الألفي، زوجة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي ووالدة الفنان أحمد الفيشاوي، عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض. وستقام صلاة الجنازة على الألفي عصر اليوم السبت بمسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين . ووفق صحيفة المصري اليوم، كان آخر ظهور للفنانة سمية الألفى، خلال زيارتها لموقع تصوير فيلم سفاح التجمع، الذي يشارك فى بطولته نجلها الفنان أحمد الفيشاوى. ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الراحلة، في بيان، قائلة: تتقدم نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكي وأعضاء مجلس الإدارة، بخالص التعازي إلى أسرتها، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الراحلة بواسع رحمته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ولدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع قبل أن تخوض غمار الفن من خلال مسلسل أفواه وأرانب (1978)، لتبدأ رحلة شاقة أوصلتها إلى قمة الشهرة. برعت الألفي في تقديم شخصيات متنوعة بين الكوميديا والدراما، حيث شاركت في عشرات الأعمال التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور.

2078

| 20 ديسمبر 2025

محليات alsharq
شهد إقبالاً كبيراً ويختتم فعالياته غداً.. درب الساعي فضاء لتعزيز التراث والهوية

= السوق الشمالي في درب الساعي ثراء التراث و تنوّع المنتجات = مسابقة البشتختة تعيد اكتشاف التراث بروح المنافسة =سنا قطر .. تستكشف أبعاد الثقافة والهوية القطرية تختتم غدا السبت فعاليات غدا الوطني للدولة 2025 في درب الساعي بمنطقة أم صلال، تحت شعار بكُم تعلو ومنكُم تنتظر، والتي تنظمها وزارة الثقافة، خلال الفترة من 10 حتى 20 ديسمبر الجاري. ورغم ارتفاع برودة الطقس أمس إلا أن فعاليات درب الساعي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار وخاصة العائلات والتي حرصت على قضاء إجازة نهاية الإسبوع وهي تستمتع مع أطفالها بالفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة. السوق الشمالي شهد السوق الشمالي ضمن فعاليات درب الساعي حراكًا لافتًا، عكس تنوّع المنتجات المحلية وثراء الموروث القطري، وذلك خلال جولة ميدانية اطّلعنا فيها على مشاركات عدد من العارضين الذين قدّموا منتجات تراثية وغذائية وحِرفية، جسّدت الهوية الوطنية وروح المناسبة.. وتنوّعت المعروضات بين عزوق التمور والحلويات الشعبية، إلى جانب منتجات التي تحظى بإقبال واسع من الزوار، لما تحمله من نكهات تقليدية مرتبطة بالمطبخ القطري. كما برزت مشاركة محال متخصصة في المنتجات الطبيعية، إلى جانب التوابل والمكسرات. وفي جانب الحِرف والمشاريع الوطنية، التقنا بعدد من المشاركين، حيث أوضح عبدالعزيز المحمدي، مؤسس وراعي مجلس الكهرمان، أن مشاركته في درب الساعي تأتي تعبيرًا عن الوفاء للوطن، مشيرًا إلى أن المجلس يقدّم مسابيح وإكسسوارات كهرمانية من تصميمه وتنفيذه الشخصي، باستخدام خامات متعددة تشمل الكهرمان، والإيبوكسي، والريزن، مع وجود أقسام خاصة بالأحجار الكريمة وتفصيل مستلزمات المسابيح. وأكد أن المشاركة كانت إيجابية، مثمنًا الدعم والتنظيم والمتابعة المستمرة من القائمين على الفعالية. كما تعرّفنا على مشاركة بابيون قطر، التي قدّمت مجموعة من الهدايا المصممة خصيصًا لليوم الوطني، حيث أوضحت صاحبة المشروع أن العمل في هذا المجال بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، ويشمل تصميم وتصنيع هدايا للأفراد والشركات، مؤكدة أن منتجاتهم – ومنها البروشات، والمغناطيسات، والأوشحة، والدفاتر – تحظى بإقبال كبير من الزوار، خاصة مع إطلاق تصاميم جديدة تتجدد سنويًا. وإلى جانب ذلك، تضمّن السوق محلات خياطة تقدّم الغترة والملابس التقليدية، إضافة إلى متاجر الهدايا ومنتجات متنوعة أخرى، ما جعل من السوق الشمالي في درب الساعي وجهة متكاملة تجمع بين التراث، والمنتج المحلي، وروح الاحتفال بالهوية مسابقة البشتختة واصلت مسابقة البشتختة حضورها اللافت ضمن فعاليات درب الساعي، مقدّمة نموذجًا مبتكرًا للمسابقات الثقافية التي تمزج بين الترفيه والمعرفة، وتستقطب أعدادًا متزايدة من الزوّار من مختلف الأعمار، في تجربة تفاعلية تستلهم التراث القطري بأسلوب عصري مشوّق. ونُظمت المسابقة من قبل مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة، حيث تعتمد على فكرة التنقّل بين مواقع الفعاليات المختلفة، في رحلة استكشافية تحفّز المشاركين على التفاعل المباشر مع مكوّنات درب الساعي. ويخوض المتسابقون تحديات وأسئلة ثقافية مستوحاة من كل فعالية، ما يخلق حالة من الحماس ويحوّل المعرفة التراثية إلى تجربة حيّة. وفي هذا الإطار، أكّد غانم الكواري، مدير مركز نوماس، أن «البشتختة» صُمّمت لتكون وسيلة جاذبة لتعريف الجمهور بالتراث القطري، مشيرًا إلى أن المسابقة تقوم على إشراك العائلات والأصدقاء في منافسة جماعية تُعزّز روح التعاون والتواصل. وقال إن الإقبال الكبير يعكس رغبة المجتمع في التعلّم بطريقة مختلفة تجمع بين الحركة والاكتشاف. وأوضح الكواري أن المسابقة أقيمت بشكل يومي وفق نظام تنافسي منظم، حيث تتشكّل الفرق من خمسة مشاركين، ويتنقلون بين عدد من المراحل المرتبطة بفعاليات تراثية متنوعة مثل المقطر والفروسية وغيرها. ويعتمد المشاركون على التطبيق الإلكتروني الخاص بالمسابقة، الذي يوجّههم إلى المواقع التالية بعد الإجابة الصحيحة، ما يضفي طابعًا تقنيًا حديثًا على التجربة. وأشار إلى أن «البشتختة» لا تقتصر على التنافس فقط، بل تسهم في بناء جسور تواصل بين الزوار والقائمين على الفعاليات، حيث يتفاعل المشاركون مباشرة مع مقدّمي الأنشطة للحصول على المعلومات، بما يعمّق الفائدة المعرفية ويعزّز الوعي بالموروث الوطني. وأضاف أن المسابقة خصصت جوائز مالية متنوعة لتحفيز المشاركين، إلى جانب جوائز تقديرية تشجّع الجميع على خوض التجربة، مؤكدًا أن التسجيل يتم عبر الباركود من خلال التطبيق المخصص، مع إعطاء أولوية للمسجلين مبكرًا نظرًا للإقبال المتزايد. سنا قطر قدمت فعالية سنا قطر في درب الساعي تجربة تفاعلية مُعززة بأحدث التقنيات، حيث تمكن الزوار من خوض رحلة إبداعية غامرة لاستكشاف أبعاد الثقافة والهوية القطرية، حيث سلطت الفعالية الضوء على البيئة القطرية بمكوناتها المختلفة وتعرضها للزوار بطريقة شيقة وجذابة خاصة للصغار، حيث يستكشف الأطفال خلال الفعالية الصحراء والبحر في قطر، ففي مشاهدها المتجددة تتنفس الكائنات المرسومة من جديد، لتولد كأشكال حية تجسد روعة الطبيعة وجمالها داخل العرض البانورامي. وتعد منطقة البراحة ضمن فعالية سنا قطر من أبرز المناطق التي تأخذ الزوار في رحلة ممتعة، حيث تُكتب الحكايات في قطر من ذرات الرمال، وتُصنع الحضارة من أصالة الصحراء. وتبرز الأمواج الصاخبة ضمن منطقة البراحة تتراقص في البحر وكأنها ألحان الطبيعة وتصطدم بالصخور لترسم مشاهد جمالية أمام أعين الزوار، كما تأخذ الحديقة السحر الزوار في جولة ضمن فعالية سنا قطر حيث تتحول فيها الطبيعة إلى قصة حية تهمس فيها الرياح الهادئة للأوراق لتحكي أسرار جمالها، وتخفي بين طياتها لحظات من السحر والدهشة. كما تأتي حديقة الزهور لتعزف سيمفونية من الألوان الزاهية والروائح العطرة، كل زهرة تهمس بعطرها الخاص، وكل نسيم يحمل معه مزيجا من العطور، في رحلة تنقل الحواس إلى عالم آخر.

1552

| 19 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
«القطرية للإعلام» تنوه بذكرى تأسيس إذاعة QBS

نوهت المؤسسة القطرية للإعلام، بمرور 54 عاماً من العمل الإعلامي لإذاعة QBS الناطقة باللغة الإنجليزية. وذكرت المؤسسة في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: 54 عاماً من العمل الإعلامي المتواصل ونقل الخبر وبناء الوعي، عبر الإذاعة الناطقة باللغة الإنجليزية 1971-2025. وذكرت المؤسسة القطرية للإعلام، أنه في السابع عشر من ديسمبر عام 1971م، تم إطلاق البث الرسمي لإذاعة QBS الناطقة باللغة الإنجليزية، لتواصل العمل الإعلامي وتساهم في نقل الخبر، وبناء الوعي، وتعزيز الرسالة الإعلامية.

68

| 18 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
توسعة كبرى لمبنى المتحف العربي للفن الحديث

أعلن متحف: المتحف العربي للفن الحديث، انطلاق عملية توسعة كبرى لمبناه، تقودها المعمارية اللبنانية العالمية لينا الغطمة، مؤسسة ومديرة شركة لينا الغطمة للعمارة في باريس، والمعمارية المصمّمة لجناح دولة قطر المستقبلي في جارديني ديلا بينالي في بينالي البندقية. وتأتي هذه التوسعة، على مراحل، بالتزامن مع احتفاء متحف بمرور 15 عامًا على تأسيسه، حيث تُدشَّن أول مرحلة بافتتاح مكتبة جديدة مستوحاة من مفهوم المجلس، لتكون مساحة للحوار والقراءة، وهي مخصّصة للمطبوعات حول الفن في المنطقة، وتتميّز بأثاث مرن قائم على وحدات قابلة لإعادة التشكيل تبعًا للاستخدامات المختلفة. وقالت السيدة زينة عريضة، مدير متحف: «نعتزّ باحتفائنا بذكرى المتحف الخامسة عشرة من خلال افتتاح فصل جديد في تاريخ المتحف. فمن خلال توسيع برامج متحف ومساحاته لتشمل استوديوهات للإقامة الفنية، وفضاءات للصنّاع، وورشًا للخزفيات والزجاج، إضافة إلى برنامج إقامة فريد مخصص لفنون الصوت، نحوّل فيه المتحف إلى وجهة يبدع فيها الفنانون. وستُسهِم هذه النقلة النوعية في إثراء تجربة الزوار، وتعميق التفاعل بين أفراد المجتمع، وترسيخ استثمار دولة قطر في تطوير البنية التحتية لاقتصادها الإبداعي المزدهر». وقالت لينا الغطمة، مؤسسة ومديرة شركة لينا الغطمة للعمارة في باريس: «يشرفني قبول هذا التكليف الاستثنائي، فقد أتيحت لي الفرصة لتصميم فضاءات جديدة في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، هذه المؤسسة العزيزة والفريدة التي ستتطوّر لتغدو متحفًا نشيطًا للصناعة والتعلّم، إلى جانب دوره التقليدي في العرض والاقتناء. وبالتوازي مع جناح قطر المستقبلي في جارديني ديلا بينالي في البندقية، ستقدّم هذه التوسعة للعالم فضاءً مميزًا لعرض الفن والأفكار، ولا سيما تلك التي يقدّمها فنانون من منطقتنا».

280

| 18 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
محمد سعد الرميحي: استقبال أكثر من 1.3 مليون زائر لمتاحف قطر خلال عام

أبدى السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، اعتزازه بما حققته الدولة من إنجازات نوعية على مختلف الأصعدة، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، وإخلاص أبناء الوطن في مسيرة البناء والتنمية. وقال بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إن إنجازات متاحف قطر لهذا العام عديدة، سواء على الصعيد المحلي او الدولي، ومنها استقبال أكثر من 1.3 مليون زائر هذا العام، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت المشاركة في برامج التعليم والتوعية بنسبة 19٪، وتقديم أكثر من 50 معرضًا، بما في ذلك 6 معارض خارج الدولة ضمن حملة أمة التطور التي تحتفل بمرور 20 عاماً على تأسيس متاحف قطر. وأضاف: كلها إنجازات تعكس التميز والتطور والجهد المبذول لتعزيز رؤية قطر الثقافية، بالإضافة إلى التقدم الكبير في مجال صون التراث والبحوث التراثية، حيث أتممنا أعمال رقمنة ضخمة، وإنجاز مسوح أثرية، وترميم مواقع ومساجد تاريخية في جميع أنحاء الدولة، كما افتُتِحَت مواقع أثرية جديدة، وانطلقت حملات تنقيب جديدة، والإعلان عن الإنجاز العلمي العالمي حيث تم اكتشاف وتوثيق نوع جديد من الثدييات البحرية وتحديداً حيوان بقر البحر «الأطوم» واكتشاف سلالة تعود لأكثر من 20 مليون عام، كان موطنها الرئيسي قطر والخليج العربي واطلق عليها اسم» سلوى سايرن». وأكد الرميحي أنه على الصعيد الدولي، واصلت متاحف قطر ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الرواد الثقافيين على مستوى العالم، ففي مطلع العام، بلغ حضور قطر على الساحة العالمية مرحلة جديدة مع الإعلان عن الجناح الوطني الجديد في «جارديني ديلا بينالي» حدائق بينالي البندقية التاريخية، لتنضم قطر إلى 30 دولة فقط تمتلك أجنحة دائمة هناك، كما أضاف برنامج العام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025 بعدًا معنويًا ومدّ جسورًا عالمية. ولفت إلى أنه على المستوى الإقليمي، تم تعزيز الشراكات مع «اليونسكو»، بإحراز تقدم ملحوظ نحو إدراج القصر القديم في القائمة المؤقتة وترشيح لوسيل لتدخل ضمن شبكة «اليونسكو» العالمية للمدن المُبدِعة، وكذلك التحول الرقمي، بإطلاق أداة مبتكرة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الزوار في المتاحف، وتسهيل الوصول إلى الأبحاث العالمية. وأشار إلى اتساع دائرة تأثير قطر الثقافي من خلال التعاون مع مؤسسات دولية رائدة؛ وإعارة أكثر من 110 قطع فنية للعرض في أبرز المتاحف العالمية، منها متحف فيكتوريا وألبرت في المملكة المتحدة، وآرت بازل في سويسرا، وبينالي البندقية في إيطاليا، كما «ازدانت مجموعتنا للفن العام بأعمال تركيبية جديدة تُضفي لمسة إثراءٍ على الفضاءات العامة، وارتفعت مشاركتنا المجتمعية إلى مستويات قياسية بفضل جهود ما يزيد على 1,700 متطوع ساهموا في أكثر من 70 فعالية، في صورة تجسّد العلاقات الطيبة والروابط العميقة بين متاحف قطر والمجتمع من حولها. وقال الرميحي إن متاحف قطر تواصل إشراك مجتمعات أوسع وتسليط الضوء على المواهب المحلية، وانطلاق أول مهرجان قطري للشباب حول الاستدامة الحضرية، وتقديم الدعم لمنتدى الأعمال القطري الأفريقي، وإطلاق ليوان برنامج إقامة الحِرف 2025، مؤكداً أن ما تشهده قطر من تقدم وازدهار يعكس قيم الوحدة والطموح والعمل الجاد، ويجسد مكانتها المرموقة إقليميًا ودوليًا.

86

| 18 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
اليوم العالمي للغة العربية.. دعوة لجعل لغة الضاد أكثر سهولة

يحتفي العالم غدا الخميس باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت شعار مسارات مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات من أجل مستقبل لغوي أكثر شمولا. وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو أن الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية ستسلط الضوء على كيفية مساهمة التعليم والإعلام والتكنولوجيا والسياسات العامة في جعل استخدام اللغة العربية أكثر سهولة. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة صيتة نقادان العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن شعار اليوم العالمي للغة العربية يأتي هذا العام ليضع الجميع أمام سؤال جوهري حول مستقبل اللغة في عالم يموج بالتقنيات والتحولات المعرفية، لافتة إلى أن أهم ما يميز الشعار أنه لا يستعيد الخطاب التقليدي عن صون العربية، وإنما يوسع زاوية النظر نحو مسارات مبتكرة تلزم برؤية العربية بوصفها لغة قادرة على التجدد الذاتي، والانخراط في الفضاء الرقمي، وتوليد أدوات جديدة تعبر بها عن ذاتها. وأضافت أن دلالة الشعار الحقيقية تكمن في أن حماية العربية لا تتم بالاكتفاء بالدعوة إلى الحفاظ عليها، وإنما بجعلها ممكنة في البيئات الجديدة في الذكاء الاصطناعي وفي التعليم المتقدم وفي المحتوى الرقمي التفاعلي، قائلة: صون اللغة اليوم ليس استعادة لماض مثالي، وإنما إبداع مسارات تتيح للعربية أن تحيا في عالم لا يتسامح مع الجمود. وأوضحت أنه بقياس هذا الشعار على واقع التعليم والإعلام، فإن العربية تحتاج إلى إعادة صياغة أدواتها، ليس على مستوى البنية اللغوية، فالفصحى تمتلك طاقة بنائية هائلة، ولكن على مستوى طرائق تدريسها ومنظومات عرضها وقوالب توظيفها، لأنه تم ارهاق أجيال كاملة بطرائق تقليدية جعلت اللغة مادة للامتحان وليست أداة للفهم والإبداع. وشددت على أهمية الحاجة إلى تعليم لغوي يقترب من حياة المتعلم، يوظف تقنيات التعليم الجديدة واللعب التعليمي، ويستثمر الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة فعالة تلتزم بأدبيات الأمانة العلمية، ويدرب الطلاب على بناء المحتوى لا على استظهاره، علاوة على حاجة الإعلام العربي إلى نماذج خطابية جديدة تشعر المتلقي بأن العربية ليست قيدا بل أفقا، وأن الفصحى قادرة على إنتاج محتوى عصري متدفق وجاذب. وحول ما يشاع عن أن التمسك الصارم بالفصحى بات حاجزا أمام انتشار العربية في الفضاءات الرقمية وأن المحتوى الشعبي هو وحده القادر على الانتشار، أكدت الدكتورة صيتة نقادان أن هذا الرأي ينطوي على قراءة ملتبسة، قائلة: المشكلة ليست في الفصحى ذاتها، وإنما في الطريقة التي نقدمها بها، فاللغة التي كتب بها الجاحظ والمتنبي وابن خلدون، بلاغة وإحكاما، ليست عاجزة عن مواكبة العالم الرقمي، ولكنها تحتاج إلى استراتيجيات جديدة في التحرير الرقمي، ولذلك لا نحتاج إلى هدم الفصحى ولا إلى إحلال العاميات محلها، وإنما إلى بناء علاقة أكثر مرونة تسمح للفصحى بأن تتنفس دون أن تفقد هيبتها، كما أن الإصلاح الحقيقي ليس تخفيفا بقدر ما هو تحرير للفصحى من قيود تعليمها وإعلامها. وأضافت أن كل ذلك يرتبط بما يتضمنه شعار اليوم العالمي للغة العربية من حديث واضح عن الشمول اللغوي، وهو مفهوم يتطلب سياسات لغوية واعية، تعطي اللغة مكانتها وتوسع حضورها في العلوم والإعلام والمنصات الدولية، مشيرة إلى أن الواقع العربي يشير إلى غياب سياسة لغوية موحدة، وهو غياب قد يبدو للوهلة الأولى طبيعيا بحكم التنوع الجغرافي والثقافي، لكن هذا التفسير غير كاف. ورأت الدكتورة صيتة نقادان العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، في تصريحاتها لـ/قنا/، أن مستقبل العربية لن يصنع بقرارات ظرفية، وإنما برؤية تنظر إلى اللغة باعتبارها موردا استراتيجيا، لا مكونا تراثيا فحسب. وقالت: نحن اليوم أمام فرصة فريدة، أن ندمج العربية في ثورة الذكاء الاصطناعي، ونبني محتوى عربيا عالي الجودة، ونصوغ سياسات تعليمية تجعل العربية لغة للتفكير والبحث والإبداع، وتلك هي المسارات الحقيقية نحو مستقبل لغوي أكثر شمولا، وأكثر قدرة على ملامسة العالم وتغييره. وعن جهود دولة قطر في تعزيز مكانة اللغة العربية، أكد جمال فايز الكاتب والروائي، أن دستور الدولة ينص على أن قطر دولة عربية وأن لغتها الرسمية هي اللغة العربية، وانطلاقا من هذا الدستور، صدرت قوانين وتشريعات ومبادرات تؤكد مكانة اللغة العربية في المجتمع، ولذلك، فإن جهود قطر ملموسة تجاه تعزيز اللغة العربية في داخل وخارج الدولة. وقال فايز، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن دولة قطر تضع اللغة العربية في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها، وأنها تقف في مقدمة الدول العربية التي تحتفي باليوم العالمي للغة العربية، وتتخذ في سياق تعزيز مكانتها في المجتمع، العديد من الإجراءات والخطوات الملموسة للحفاظ عليها. ونوه بجهود الجمعية القطرية للغة العربية، التي يتمتع بعضوية مجلس إدارتها، في تقدم العديد من البرامج والأنشطة، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية ونشر الوعي بأهميتها، عبر العديد من المبادرات ذات الصلة. وحول ما يحمله شعار اليوم العالمي للغة العربية مسارات مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات من أجل مستقبل لغوي أكثر شمولا من دلالات تعمل على صون العربية والحفاظ عليها، أكد فايز أن ذلك يعكس الاهتمام الأممي باللغة العربية، باعتبارها إحدى لغاتها المعتمدة، وأنها بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، تتجاوز عتبة الهوية، إلى اتصالها الأساس بالدين الإسلامي الحنيف، ونزول آي الذكر الحكيم بها، ولذلك ستظل تنبض بالحياة، ما دام الإنسان يعيش على هذا الكوكب، مهما واجهها من تحديات. ووصف الشعار بأنه يحمل دلالات عميقة ومهمة، فكلمة مسارات توحي بأهمية الانتقال من إطار الاحتفاء إلى التخطيط، كون الشعار يتحدث كما لو كانت هناك قرارات أو قوانين ينبغي أن تكون قائمة لتعزيز اللغة العربية، علاوة على ما يعكسه الشعار من أهمية تبني مسارات مبتكرة للحفاظ على اللغة وتجنب الطرق التقليدية بما يؤكد أهمية وقيمة اللغة العربية. وقال إن الشعار يقدم رسالة مهمة بضرورة ربط السياسات بالممارسات، في دلالة واضحة على ضرورة ربط النظري بالعملي، الأمر الذي يمكن ترجمته في التعليم، بتعزيز اللغة لدى حديثي التعلم ودعمها في مواقع التواصل، مشيرا إلى أنه لإنجاح المسارات المبتكرة في اللغة العربية، يجب على المؤسسات المعنية في العالم العربي أن تتشارك لتحقيق هذا الشعار وإسقاطه على الواقع. وشدد الكاتب جمال فايز، في تصريحاته لـ/قنا/، على أهمية تحديث أدوات اللغة، لتعزيز مكانتها في المجتمعات العربية، لاسيما في المجال التعليمي والوسائط الإعلامية، حتى ينعكس ذلك على الأجيال اللاحقة، بجعل اللغة وسيلة جذب للدارسين منذ الصغر، ودعم حضورها في الحقل الإعلامي بمختلف مجالاته، بما يؤدي إلى انتقال الاهتمام بها إلى المؤسسات الأخرى، فضلا عن الأسرة. واعتبر أن استخدام الفصحى لا يشكل عائقا أمام توظيفها في المنصات الرقمية، وأن الإشكالية تكمن في طريقة التعامل مع مستخدميها، في ظل الصورة الذهنية لدى البعض، بأنها لغة صعبة، ما يستلزم وعيا من كافة أفراد المجتمع العربي، بضرورة تغيير الصورة النمطية، لافتا إلى أن الإعلام الرقمي ذاته يمكن أن يكون مفيدا للغة أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفيما يتعلق بما يذهب إليه البعض من أن العربية لم تعد قادرة على استيعاب العلوم الحديثة بالسرعة المطلوبة، أبدى الكاتب جمال فايز رفضه لهذا الرأي، مستشهدا بأن العلماء العرب الأوائل كانت لهم إسهامات عديدة باللغة العربية، بل منهم من كان له السبق في الاختراعات العلمية بفضل توظيفه للغة العربية، ما يعني أن العلوم التي أنجزها العلماء العرب كانت باللغة العربية، لما تملكه من ثروات لا تملكها لغات أخرى. وشدد على أهمية أن تكون هناك سياسات عربية موحدة، من خلال المجامع اللغوية، لتشكل هذه السياسات مرجعية، يمكنها تحقيق الهدف المبتغى، والمتمثل في تعزيز مكانة العربية والاهتمام بها في أوساط المجتمعات العربية، بجعلها لغة جذابة ومرغوبة يمكن استخدامها في جميع المعاملات والمجالات، خاصة وأن اللغة لا تشكل أركان الهوية، أو إحدى مرتكزاتها فقط، بل لكونها ترتبط بالدين الإسلامي الحنيف وتشريفها بنزول القرآن الكريم بها، فحفظها وعزز مكانتها. يشار إلى أنه تم اختيار الثامن عشر من ديسمبر من كل عام للاحتفال به كيوم عالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.

198

| 17 ديسمبر 2025

محليات alsharq
الفنون البصرية وجماليات التشكيل تزين درب الساعي احتفالاً باليوم الوطني

تزدان أرجاء درب الساعي في منطقة أم صلال بإبداعات الفنون البصرية وجماليات التشكيل من معارض وأعمال رواد الفن التشكيلي في قطر، والتي تجسد بانوراما جمالية وثقافية لتراث قطر وتاريخها ونهضتها المعاصرة، وتعكس بالألوان والخطوط والظلال والمجسمات احتفالا بهيجا باليوم الوطني للدولة. وتشتمل المعارض الفردية والجماعية، التي جمعتها وزارة الثقافة تحت سقف واحد جاليري، على مختلف فنون الرسم والتلوين والخزف والنحت، حيث خصص لكل فنان جناح يستعرض تجربته عبر السنوات ويلقي الضوء على محطات أساسية في مسيرته الفنية، ويتزين مدخل القاعة الضخمة بمجسم حصان الصحراء للفنان التشكيلي الرائد علي حسن، وآخر بعنوان ذكريات للفنانة التشكيلية عائشة السليطي. وتميزت معارض المبدعين الرواد بالشمول في اختيار النماذج التي تمثل محطات مفصلية في تجاربهم الرفيعة، لتمنح المشاهد والمتلقي فكرة متكاملة عن أساليبهم الفنية وخبراتهم الجمالية وأدواتهم الفنية. ويتضمن معرض خطوات.. كأني أتبع أثري للفنان سلمان المالك، نماذج من أعماله من مطلع التسعينيات وحتى الآن، حيث تشكل الأعمال لوحة بيانية للمراحل المختلفة في تجربته ومصادر إلهامه وخبراته التي تجمع بين الإبداع التشكيلي والفنون البصرية والتصميم الجرافيكي وفنون الكاريكاتير، ويعكس مكانته البارزة في المشهد الفني في قطر والخليج والوطن العربي. وأكد الفنان سلمان المالك، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن مشهد اليوم الوطني في درب الساعي يجسد تلاحم القطريين والمقيمين وحبهم لهذه الأرض وهذا الوطن، مشيرا إلى أن عرض لوحاته وأعمال زملائه من الفنانين في هذه المناسبة وفي هذا المكان، يعكس تفاعل المبدعين مع مجتمعهم، وتفاعل المجتمع مع مبدعيه. وأشار إلى أنه اجتهد خلال 30 عاما من تجربته، في أن يقدم أعمالا فنية تشبه أهله ومجتمعه، صيغت بروح وأنامل قطرية، وتستلهم هذه الأعمال ما رسخ في ذاكرته البصرية من مشاهد حياته في الفرجان العامرة بالدفئ العائلي والتماسك الاجتماعي، مؤكدا أنه يحرص من خلال لوحاته على تقدم للقطريين ما يشبههم ويسعدهم. وفي ذات الإطار يأتي معرض تطلعات من الماضي للفنان التشكيلي حسن الملا، الذي يعكس تجذر واتساع وتجدد تجربته، التي استلهم فيها التراث والبيئة والطبيعة في قطر، ووثق بأسلوبه المميز ملامح الحياة الاجتماعية في الدوحة، وتفاعل خلالها مع قضايا الوطن والإنسان في الوطن العربي، وعرضت أعماله في مختلف معارض الفن ومتاحفه ومهرجاناته حول العالم. وجاء معرض الفنان التشكيلي محمد الجيدة ملامح من الحياة ليجذب جمهور الفن بأسلوبه الواقعي وجمالياته البصرية وبراعته في تجسيد المواقف والحركة وإيقاع الإنسان والمجتمع، بأسلوب جعل من لوحاته ملاحم فنية وجمالية مؤثرة. ومن خلال معرضه سيرة وسيارة يمزج الفنان علي دسمال الكواري أساليب التجريد والواقعية ليمنح المشاهد حكايات ملونة تروي علاقة الإنسان القطري بالسيارة، بوصفها رمزا للتحولات في المجتمع والثقافة ومرآة لتغير الزمان والمكان. وتعكس المعارض المقامة في درب الساعي في مجملها ثراء المشهد الفني والتشكيلي في قطر وتعدد وتنوع الرؤى والمدارس والاتجاهات والأساليب والأجيال، وتلقي الضوء على مصادر إلهام الفنانين الذين استلهموا تراث الوطن ورموزه الثقافية ومعالمه التاريخية، واستوحوا علاقة الإنسان بمجتمعه وأرضه وحبه لوطنه. وتم تخصيص أجنحة للتشكيليين الشباب، احتفت بتجاربهم ورؤاهم، ودورهم في إثراء المشهد الفني والثقافي، ومنها معرض ذاكرة الأماكن للشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني، ويضم مجموعة من أعماله في الفترة من 2021 - 2025، وتعكس رؤاه وأسلوبه في استلهام البيئة الحضرية المعاصرة، وإعادة صياغة عناصرها على مسطح اللوحة حينا، وعلى المجسم والمنحوتة أحيانا أخرى. ومن المعارض كذلك معرض نسيج التغيير للفنانة التشكيلية مريم الحميد، التي تمزج في تجربتها بين الوسائط التكنولوجية وثقافة الأعمال اليدوية، لتبني جسورا تربط التعبيرات الفنية المعاصرة بالحرف التقليدية في الخليج العربي، وتجسد هذه الرؤية في منسوجات تستوحي فيها المعالم الطبيعية والتاريخية في قطر. وقد خصص جناح لأعمال فنانين استلهموا سنة الطبعة وخلدوا فيها بطولات البحارة والنواخذة والغواصين والتجار القطريين، خلال واحدة من أشد الكوارث البحرية والاجتماعية في تاريخ المنطقة. وتتصدر أعمال 8 مبدعين في فنون الخزف جناح خاص بعنوان أثر، جسدوا فيها أفكارهم حول الفن والثقافة والمجتمع من خلال جماليات الخزف. يشار إلى أن فعاليات اليوم الوطني للدولة التي نظمها وزارة الثقافة في درب الساعي بمنطقة أم صلال تستمر حتى العشرين من ديسمبر الجاري.

234

| 17 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
صدور كتاب جديد يوثق سيرة المؤسس كنموذج للقيادة

الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج الكتاب يضع خريطة لإعادة قراءة حياة المؤسس الإصدار يقدم المؤسس كأيقونة إصلاحية تحمل بوادر القيادة منذ سن مبكرة أصدر الكاتب والمؤرخ القطري الدكتور علي بن غانم الهاجري كتابه الجديد «سيرة المؤسس: الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني»، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، والافتخار بعطائها المتواصل وإنجازاتها المبهرة، التي وضع أسسها الشيخ جاسم، طيب الله ثراه، موحّد شعبها ومهندس هويتها. والكتاب صادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ويأتي ضمن مشروع المؤلف في الكتابة التاريخية، إذ يضع خريطة لإعادة قراءة حياة الشيخ المؤسس، طيب لله ثراه، كنموذج للشخصية العربية الإسلامية في العصر الحديث، والتي تجسدت فيها الصفات العربية الأصيلة من سخاء وعطاء لم يتقيدا بحدود. «أيقونة» إصلاحية ويقدم الكتاب المؤسس، طيب الله ثراه، كأيقونة إصلاحية ظهرت فيها بوادر القيادة منذ سن مبكرة، فأصبح قائد نهضة سياسية واجتماعية وعلمية وإصلاحية، أثّر على المشهدين السياسي والاجتماعي ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الدول العربية والإسلامية. وسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تقديم إنتاج متميز ظهرت فيه جهوده الرامية إلى إثراء المكتبات العالمية بقراءات جديدة وصحيحة للأعلام والرموز التاريخية التي قدمت عطاء فريدًا للأمة العربية والإسلامية، وللإنسانية بوجه عام، وخصوصا شخصية الشيخ جاسم المتفردة. وقسم علي بن غانم الهاجري الكتاب إلى ستة فصول، استعرض فيها حياة المؤسس، بدءًا بمولده ونسبه، مرورًا بتوليه السلطة، وصولا إلى ما خلّفه من إنجازات وآثار خالدة لا تزال باقية يستلهم منها الأجيال في دولة قطر وخارجها. دعائم النهضة ورصد الكاتب، دور المؤسس، رحمه الله، في إرساء دعائم النهضة التعليمية والعلمية لدولة قطر على ضوء ما ورد في الفصل الخامس من الكتاب، مما يعكس ما حققته قطر في المجال العلمي والتنمية الاجتماعية في الوقت الحاضر، متناولاً تجربة المؤسس العلمية والأدبية والاجتماعية الرائدة والفريدة من نوعها، حيث قاد النهضة العلمية في قطر بطريقة غير مسبوقة، من خلال اشتغاله بعلوم متعددة ومختلفة، من علوم التاريخ والشعر والأدب والدين، ورفده للحركة العلمية في قطر، وإسهامه في دفع عجلتها والنهوض بها، واحتضانه لعلماء وأدباء ومؤرخين، كما فتح الأبواب أمامهم لإطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم والانتفاع بنشاط نحو الإنتاج الفكري.إثراء حركة النشر وناقش الكتاب الدور المحوري الذي لعبه المؤسس، طيب الله ثراه، في ترسيخ دعائم النهضة العلمية في الخليج العربي، عندما أدرك مبكرًا أن بناء الدولة لا يكتمل إلا بإحياء العلم ونشر المعرفة، ففتح المجال أمام طباعة الكتب وتداولها في زمن كانت فيه حركة النشر محدودة بل ومحظورة، وحرصه على ربط قطر والمحيط الخليجي بالحراك العلمي في الحواضر العربية الكبرى، مستفيدًا من شبكات العلماء وطلبة العلم في مكة والمدينة والبصرة والأحساء، ليجعل من العلم عمادا أساسيًا للإصلاح الديني والاجتماعي، الوعي الثقافي والفكري في قطر ومنطقة شرق شبه الجزيرة العربية. بناء الأمة ويضع الكتاب، حياة المؤسس، رحمه الله، بين يدي الجيل الناشئ ليكون مرآة له في تبني الأفكار السلمية نحو بناء الأمة والوطن، كما يقدم للباحثين وعشاق التاريخ مادة دسمة لجوانب مختلفة من حياة القائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. ويؤكد الكتاب أن احتفال قطر بذكرى تأسيسها هو في جوهره احتفال بفكرة الاستمرارية، وبالرجل الذي زرع بذرة النهضة، والتي أصبحت اليوم شجرة باسقة، تثمر علماً وتقدماً وريادة، لتكون قطر، كما أرادها مؤسسها، منارة حضارية تتجاوز حدود الجغرافيا.

98

| 17 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
صدور كتاب جديد يوثق سيرة المؤسس كنموذج للقيادة

الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج الكتاب يضع خريطة لإعادة قراءة حياة المؤسس الإصدار يقدم المؤسس كأيقونة إصلاحية تحمل بوادر القيادة منذ سن مبكرة أصدر الكاتب والمؤرخ القطري الدكتور علي بن غانم الهاجري كتابه الجديد سيرة المؤسس: الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، والافتخار بعطائها المتواصل وإنجازاتها المبهرة، التي وضع أسسها الشيخ جاسم، طيب الله ثراه، موحّد شعبها ومهندس هويتها. والكتاب صادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ويأتي ضمن مشروع المؤلف في الكتابة التاريخية، إذ يضع خريطة لإعادة قراءة حياة الشيخ المؤسس، طيب لله ثراه، كنموذج للشخصية العربية الإسلامية في العصر الحديث، والتي تجسدت فيها الصفات العربية الأصيلة من سخاء وعطاء لم يتقيدا بحدود. أيقونة إصلاحية ويقدم الكتاب المؤسس، طيب الله ثراه، كأيقونة إصلاحية ظهرت فيها بوادر القيادة منذ سن مبكرة، فأصبح قائد نهضة سياسية واجتماعية وعلمية وإصلاحية، أثّر على المشهدين السياسي والاجتماعي ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الدول العربية والإسلامية. وسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تقديم إنتاج متميز ظهرت فيه جهوده الرامية إلى إثراء المكتبات العالمية بقراءات جديدة وصحيحة للأعلام والرموز التاريخية التي قدمت عطاء فريدًا للأمة العربية والإسلامية، وللإنسانية بوجه عام، وخصوصا شخصية الشيخ جاسم المتفردة. وقسم علي بن غانم الهاجري الكتاب إلى ستة فصول، استعرض فيها حياة المؤسس، بدءًا بمولده ونسبه، مرورًا بتوليه السلطة، وصولا إلى ما خلّفه من إنجازات وآثار خالدة لا تزال باقية يستلهم منها الأجيال في دولة قطر وخارجها. دعائم النهضة ورصد الكاتب، دور المؤسس، رحمه الله، في إرساء دعائم النهضة التعليمية والعلمية لدولة قطر على ضوء ما ورد في الفصل الخامس من الكتاب، مما يعكس ما حققته قطر في المجال العلمي والتنمية الاجتماعية في الوقت الحاضر، متناولاً تجربة المؤسس العلمية والأدبية والاجتماعية الرائدة والفريدة من نوعها، حيث قاد النهضة العلمية في قطر بطريقة غير مسبوقة، من خلال اشتغاله بعلوم متعددة ومختلفة، من علوم التاريخ والشعر والأدب والدين، ورفده للحركة العلمية في قطر، وإسهامه في دفع عجلتها والنهوض بها، واحتضانه لعلماء وأدباء ومؤرخين، كما فتح الأبواب أمامهم لإطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم والانتفاع بنشاط نحو الإنتاج الفكري. إثراء حركة النشر وناقش الكتاب الدور المحوري الذي لعبه المؤسس، طيب الله ثراه، في ترسيخ دعائم النهضة العلمية في الخليج العربي، عندما أدرك مبكرًا أن بناء الدولة لا يكتمل إلا بإحياء العلم ونشر المعرفة، ففتح المجال أمام طباعة الكتب وتداولها في زمن كانت فيه حركة النشر محدودة بل ومحظورة، وحرصه على ربط قطر والمحيط الخليجي بالحراك العلمي في الحواضر العربية الكبرى، مستفيدًا من شبكات العلماء وطلبة العلم في مكة والمدينة والبصرة والأحساء، ليجعل من العلم عمادا أساسيًا للإصلاح الديني والاجتماعي، الوعي الثقافي والفكري في قطر ومنطقة شرق شبه الجزيرة العربية. بناء الأمة ويضع الكتاب، حياة المؤسس، رحمه الله، بين يدي الجيل الناشئ ليكون مرآة له في تبني الأفكار السلمية نحو بناء الأمة والوطن، كما يقدم للباحثين وعشاق التاريخ مادة دسمة لجوانب مختلفة من حياة القائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. ويؤكد الكتاب أن احتفال قطر بذكرى تأسيسها هو في جوهره احتفال بفكرة الاستمرارية، وبالرجل الذي زرع بذرة النهضة، والتي أصبحت اليوم شجرة باسقة، تثمر علماً وتقدماً وريادة، لتكون قطر، كما أرادها مؤسسها، منارة حضارية تتجاوز حدود الجغرافيا.

180

| 16 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
فنان قطري ينجز لوحة جدارية مستوحاة من العام الثقافي قطر - أمريكا 2021

أنجز الفنان القطري الشيخ مبارك ناصر آل ثاني لوحة جدارية ضخمة في مدينتي مينيابوليس وسانت بول بالولايات المتحدة الأمريكية، مستوحاة من إرث العام الثقافي قطر - أمريكا 2021. وتضم الجدارية مزيجا أسلوبيا من معالم المدينتين التوأم، من بينها برج فوشيه التاريخي، وجسر ستون آرتش، ومركز آي دي إس، وبرج ويلز فارجو، ومجمع سيدار، إضافة إلى مبنى الكابيتول في ولاية مينيسوتا. وأعاد الفنان الشيخ مبارك آل ثاني تخيل هذه المعالم بأسلوبه الهندسي التبسيطي، ما أفرز خريطة بصرية ملونة تعكس الهوية المعمارية للمنطقة، مستلهما النقوش المتكررة الشائعة في تصميمات الشرق الأوسط. وقال: بصفتي فنانا نشأت في الدوحة وأعمل الآن في مينيابوليس، أنظر إلى كل مدينة من خلال عدسة التبادل الثقافي، حيث أمزج إرثي الشرقي بخط أفق غربي جديد، لافتا إلى أن اللوحة تهدف إلى عكس معمار المدينتين عبر أشكال وألوان تجمع بين التأثيرات القطرية وروح منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة. وهدفت اللوحة إلى التقاط ملامح الغرب الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية، بما تنطوي عليه من رحابة، وخط أفق مفتوح، وإيقاع معماري ثابت، مع دمج الزخارف الشرقية التي تميز لغة الفنان الفنية، فيما تعكس تسلسلاته المتقطعة وأنماطه المتكررة جماليات عربية تخلق حوارا فنيا بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة. أما الألوان والملمس الناعم فقد اختيرت بعناية لخلق تناغم مع المباني المحيطة المشيدة بالطوب الأحمر، وكثير منها بني باستخدام رواسب مستخرجة من قاع نهر المسيسيبي، فيما تحاكي مساحات السماء المكشوفة في التصميم درجات الأحمر الرقيقة للنهر القريب. وتعد اللوحة أحدث إضافة إلى إرث العام الثقافي قطر - أمريكا 2021، الذي لا يزال يواصل مد جسور التواصل بين قطر ومجتمعات عديدة في مختلف أنحاء العالم. ويعرف الفنان الشيخ مبارك آل ثاني بقدرته على تفكيك المشاهد العمرانية وإعادة تركيبها عبر تكوينات متراصة ورموز ثقافية وتسلسلات إيقاعية، وتشمل ممارساته الفنية الرسم والوسائط المتعددة وأعمال الفن العام. كما شارك في معارض أقيمت في كل من الدوحة ونيويورك وجنيف وسانت بطرسبرغ، وأكمل برامج إقامة فنية في مطافئ: مقر الفنانين، وفي برنامج الاستوديو والقيمين الدولي في نيويورك.

326

| 16 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
صالون روزا يناقش دور المثقف في تعزيز الهوية

نظّم صالون روزا الثقافي جلسته الثانية، تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني للدولة، تحت عنوان «دور المثقف في تعزيز الهوية الوطنية». وشارك في الجلسة كل من الكاتب عبدالله حيي السليطي، والكاتبة مريم ياسين الحمادي، اللذين قدّما رؤى فكرية ومعرفية عميقة حول مفهوم الهوية الوطنية وأبعادها الثقافية والإعلامية. وأكدت الأستاذة مريم الحمادي أن الحديث عن الهوية الوطنية اليوم لم يعد ترفًا فكريًا أو خطابًا احتفاليًا، بل ضرورة معرفية وأخلاقية تفرضها التحولات المتسارعة التي تمس الوعي والانتماء وصورة المجتمعات.وشددت على أن حماية التراث الثقافي تتطلب تقديمه للأجيال بلغة معاصرة تضمن استدامته، مؤكدة أن المثقف يؤدي دورًا مزدوجًا بصفته حارسًا للذاكرة وشريكًا في صياغة المستقبل، فضلًا عن دوره في مواجهة التشويه والصور النمطية، وتعزيز القيم الوطنية عبر القدوة والسلوك العام. وطرح الكاتب عبدالله حيي السليطي، مفهوم الهوية الوطنية بوصفها شعورًا بالانتماء المشترك، قائمًا على اللغة والتاريخ والقيم والثقافة، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي يقوم به الكاتب والإعلامي القطري في ترسيخ هذه الهوية بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

114

| 16 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
المؤسسة القطرية للإعلام تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات العربية بتونس

شاركت المؤسسة القطرية للإعلام في أعمال الاجتماع 114 للمجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية، إلى جانب اجتماعات الجمعية العامة الخامسة والأربعين للاتحاد، والتي تستضيفها الجمهورية التونسية خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة ممثلي الهيئات الإعلامية الرسمية في الدول العربية. وتهدف المشاركة إلى تعزيز التعاون الإعلامي العربي المشترك، وتطوير آليات التبادل الإذاعي والتلفزيوني، ومواكبة التحولات المهنية والتقنية في المشهد الإعلامي العربي وترأس الوفد القطري سعادة السيد عبدالرحمن العبيدان، المستشار الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، وضم الوفد القطري كلاً من السيد عبدالله غانم البنعلي المهندي مدير مكتب التعاون الدولي بالمؤسسة القطرية للإعلام، والسيد علي صالح السادة مدير تلفزيون قطر. وتأتي مشاركة المؤسسة القطرية للإعلام في إطار التزامها بدعم مسارات التعاون العربي المشترك، وتعزيز الشراكات الإعلامية التي تسهم في تطوير المحتوى الإعلامي العربي والارتقاء بأدواته المهنية والتقنية.

128

| 15 ديسمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
مكتبة قطر الوطنية وجائزة الكتاب العربي تنظمان ندوة حول مستقبل صناعة النشر

استضافت مكتبة قطر الوطنية ندوة ثقافية بعنوان (الكتاب العربي عامة والقطري خاصة: قراءة استشرافية) بالتعاون مع جائزة الكتاب العربي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام. وافتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الندوة بكلمة ذكر فيها بالجذور العميقة التي يستند إليها الكتاب العربي، وربط بين أصالة التراث العربي والتطلعات المستقبلية للكتاب العربي. من جانبه، ركز الدكتور الصديق عمر الصديق، عضو اللجنة التسييرية لجائزة الكتاب العربي، في حديثه في الندوة التي أدارها الدكتور محمد خالدالرهاوي أستاذ اللغة العربية المشارك في جامعة قطر، على معايير الجودة، موضحا أن معظم التأليف العربي يتجه إلى السرد والرواية، مقابل ضعف الإقبال على الدراسات العلمية الرصينة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية والدراسات الإسلامية والتاريخية، وتحقيق النصوص والمعاجم والموسوعات. وبين أن جائزة الكتاب العربي جاءت لتعزيز مكانة الكتاب العربي، وتشجيع المؤلفين والباحثين على إنتاج أعمال معرفية قوية، من خلال فئتي الكتاب المفرد والإنجاز، بما يسهم في الارتقاء بالكتاب العربي كما ونوعا. ومن جانبه، أكد الأكاديمي والمؤرخ الدكتور مصطفي عقيل الخطيب، الفائز بجائزة الكتاب العربي في نسختها الأولى، أن الجوائز تشكل حافزا مهما للكاتب والمؤلف ولا تمثل قيدا على الإبداع. وأوضح أن اللغة العربية تمتاز بثباتها وخلودها، ما يجعلها لغة حضارة وثقافة وفكر، وليست مجرد أداة للتواصل. وفيما يتعلق بتراجع الإقبال على القراءة لدى الأجيال الجديدة، شدد الخطيب على أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والأبناء، مؤكدا أهمية تنشئة الأجيال على احترام اللغة والكتاب منذ الصغر، بما يسهم في ترسيخ الوعي الثقافي وتعزيز العلاقة بالقراءة. وبدورها، أكدت الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، أن صناعة الكتاب العربي تواجه تحديات تتجاوز حجم الإنتاج لتشمل التوزيع والتأثير والاستدامة، مشيرة إلى أن هذه الصناعة تمثل منظومة متكاملة تضم الكاتب والناشر والقارئ والسياسات الثقافية الداعمة. وأوضحت أن أبرز التحديات تتمثل في محدودية التوزيع وارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع معدلات القراءة، لا سيما لدى الأجيال الشابة، ما يستدعي إعادة هيكلة منظومة النشر دون المساس بجودة الإبداع العربي. وأشارت الكواري إلى أن التجربة القطرية تقدم نموذجا داعما لصناعة الكتاب بفضل السياسات الثقافية والمؤسسات المعرفية، مؤكدة أهمية التحول الرقمي بوصفه فرصة لبناء نموذج نشر هجين يجمع بين الكتاب الورقي والرقمي. كما شددت على دور الجوائز الثقافية، ومنها جائزة الكتاب العربي، في رفع جودة المحتوى ودعم الكاتب والناشر، مؤكدة أن مستقبل صناعة الكتاب العربي مرهون ببناء القارئ وتعزيز القيمة والتأثير الثقافي. يذكر أن جائزة الكتاب العربي، ومقرها الدوحة، هي جائزة سنوية تمنح للأعمال المؤلفة باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتهدف الجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار أمريكي، إلى إثراء المكتبة العربية عبر تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم إنتاج معرفي متميز، وتكريم الدراسات الجادة والتعريف بها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا.

304

| 15 ديسمبر 2025