رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

384

عمالقة الإنترنت متهمون بخدمة الجهاديين

30 نوفمبر 2014 , 01:46م
alsharq
باريس، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

يتهم عمالقة الشبكة العنكبوتية العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك وتويتر بخدمة الحركات الجهادية، بخاصة تنظيم الدولة الإسلامية، التي تستخدمها للتجنيد والدعاية وبث الرعب.

في مطلع نوفمبر قال روبرت هانيغان الرئيس الجديد للقيادة العامة للاتصالات البريطانية التي تتولى مراقبة المعلومات عبر شبكة الإنترنت: إن الإنترنت أصبح بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية "مركز مراقبة وقيادة" وطالب بـ"دعم أكبر من القطاع الخاص وخاصة كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تهيمن على الشبكة العالمية".

داعش.. والإنترنت

أضاف هانيغان في مقالة نشرتها صحيفة فايننشال تايم إن تنظيم الدولة الإسلامية هو "أول مجموعة إرهابية نشأ أعضاؤها في ظل وجود الإنترنت، فهم يستغلون قوة الشبكة العنكبوتية لخلق تهديد جهادي على المستوى العالمي، وذلك يطرح تحديا هائلا أمام الحكومات وأجهزة استخباراتها لا يمكن مواجهته إلا بفضل إبداء شركات التكنولوجيا قدرا أكبر من التعاون".

الإنترنت أصبح بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية مركز مراقبة وقيادة

واستطرد هانيغان: "حتى وإن أزعجها ذلك فإن هذه الشركات أصبحت مركز المراقبة والقيادة المفضل للإرهابيين والمجرمين، الذين كما كل واحد منا يثمنون ويتكيفون مع الخاصية المتجددة الثورية لخدماتها".

وفي تقرير بعنوان "الدولة الإسلامية" أوضح ريتشارد باريت الرئيس السابق لشعبة مكافحة الإرهاب في الاستخبارات البريطانية، والذي يعمل اليوم خبيرا في مجموعة البحوث سوفان غروب بعد أن عمل في الأمم المتحدة، "ان تنظيم الدولة الإسلامية عرف كيف يستفيد إلى الحد الأقصى من الطبيعة غير المركزية لشبكات التواصل الاجتماعي "تويتر بشكل خاص" التي تسمح لأي من مؤيديها خلق وزارة إعلام خاصة به وإدارتها، من خلال بث الدعاية الرسمية عبر صياغة وبث رسائلهم الخاصة بهم".

الإستراتيجية الإعلامية لـ"داعش"

أضاف باريت: "إن الإستراتيجية الإعلامية لتنظيم الدولة الاسلامية يشرف عليها أبو عمر الشامي، وهو سوري ولد في السعودية ويشرف على جيش من المحررين والمدونين والباحثين الذين يراقبون الإنترنت بشكل مستمر وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي"، موضحا أن تنظيم الدولة الإسلامية "أوكل مهمة الدعاية إلى هذا الوسيط الخارجي. إنه أمر غير مسبوق، فبذلك يتقن التحكم برسالته من خلال عدم التحكم ببثها".

جهاديو الإنترنت باتوا بارعين في الشبكة العنكبوتية

بمرور السنين تبنت شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية مواثيق حسن سلوك وتراقب نظريا ما يتم تبادله على مواقعها، لكنها تؤكد في هذا المجال أنها ضحية نجاحاتها، فموقع تويتر على سبيل المثال يعد 284 مليون مشترك يتبادلون 500 مليون تغريدة يوميا.

ورغم تعليق أو إلغاء حسابات تدعو إلى العنف أو الجهاد فإن جهاديي الإنترنت باتوا بارعين في إعادة فتح حسابات مماثلة أخرى في غضون بضع ساعات وأحيانا بضع دقائق، كما أنهم يلجأون إلى مواقع تواصل اجتماعي أقل شهرة لكنها بنفس الفاعلية متمركزة في بلدان حيث لا يوجد أي تشريع قمعي في هذا المجال.

ولفتت الخبيرة الأمريكية ريتا كاتز التي أسست في الولايات المتحدة موقع مراقبة للمواقع الإسلامية "سايت انستيتيوت" إلى أن تعليق بعض الحسابات خاصة على تويتر "قليل جدا، ومتأخر جدا".

وقالت كاتز: "نظرا إلى استخدام الجهاديين لتويتر فإن تعليق عدد صغير من الصفحات لا يحل المشكلة"، مضيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية "هو ببساطة إحدى الجماعات العديدة التي تحول تويتر إلى وسيلة ترويج للجهاد.

مساحة إعلانية