رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2661

أبرز محطات الأزمة السورية في 2014

29 ديسمبر 2014 , 03:03م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

خلف عام 2014 في سوريا المزيد من النتائج الكارثية على المستويات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ووصفت الأمم المتحدة الحرب والوضع الإنساني في سوريا بأنه الأسوأ في الوقت المعاصر.

وقتل عشرات الآلاف من السوريين من طرفي الصراع بين السلطة التي تحتكر الحكم منذ نحو نصف قرن وحتى اليوم، والمعارضة المسلحة المدعومة خارجيا، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، فيما هجر أيضا ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها وفق منظمات إنسانية محلية ودولية.

قتلى وبراميل متفجرة

وتقول منظمات حقوقية، إنه قتل في سوريا نحو 250 شخصا يوميا خلال العام 2014، بينهم مدنيون وعسكريين ونساء وأطفال.

ومع إطلالة العام 2014 استمرت قوات الحكومة السورية في قصف المناطق المعارضة لها بالبراميل المتفجرة، وكان الأسوأ فيها تلك التي استهدفت أحياء في ضواحي حلب ودمشق، خلال الأسبوع الأول من العام 2014 والتي حصدت أرواح المئات من الأبرياء.

اجتماع "أصدقاء سوريا"

وفي شهر يناير من عام 2014 حصل اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا" المصغرة التي تضم 11 دولة مع وفد من الائتلاف السوري المعارض، واتفق المجتمعون على اعتبار أي انتخابات رئاسية تجريها الحكومة السورية ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها لاغية وباطلة، بينما اعتبرت الحكومة السورية أن ما صدر عن اجتماع أصدقاء سوريا بباريس "أقرب إلى الأوهام". وبعد ذلك بأيام أوصى بشار الأسد وفده المشارك في "جنيف 1 " بالتأكيد على أن أي حل سياسي يتطلب أولاً وقف الإرهاب تماما، وبذلك يكون مؤتمر جنيف قد ولد ميتا كما قيل حينها في كواليس المحافل الدولية.

صور مجازر وانتهاكات

وفاجأ المجتمع الدولي الحكومة السورية أثناء مؤتمر جنيف ونشر وثائق وصور "حوالي 55 ألف صورة"، سربها عسكري سوري منشق قال إنها لـ11 ألف جثة لسجناء قتلوا تحت التعذيب من قبل القوات السورية في معتقلاتها".

وفي فبراير الماضي، انطلقت محادثات مؤتمر "جنيف 2" التي استمرت أسبوعا، ترأس جلساتها المنفصلة والمتصلة المبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي.

وفي هذا الشهر أيضا توصلت الأمم المتحدة لاتفاق مع قوات الأسد على "تأمين خروج المدنيين المحاصرين في مدينة حمص القديمة"، حيث كانوا يموتون جوعا وقصفا، كما تبنى مجلس الأمن الدولي "قرارا بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية".

هجمات إسرائيلية

وفي شهر مارس، شنت إسرائيل "هجمات على مواقع حدودية سورية"، طالت مخازن أسلحة لنظام الأسد محرمة دوليا، كما قصفت إسرائيل، في نفس الشهر، مواقع عسكرية لقوات الأسد في مدينة القنيطرة الحدودية، وقتلت وجرحت عشرات من قواته وكالعادة يكون رد نظام الممانعة والمقاومة البعثية في دمشق أن الرد سيكون "في الزمان والمكان المناسبين" دون أن يحدث ذلك.

الترشح للانتخابات الرئاسية

وفي شهر أبريل، فتح مجلس الشعب في دمشق، باب الترشح لانتخابات رئاسية وهي المرة الأولى في تاريخ سوريا منذ نحو نصف قرن، تسمح عائلة الأسد بالترشح لأي سوري أو سيدة سورية، وتقدم للترشح 24 عضوا للانتخابات، إلا أن المحكمة الدستورية لم توافق إلا على اثنين، هما التاجر الدمشقي حسان النوري والحلبي ماهر حجار، في مقابل بشار الأسد الذي أعلن ترشحه لولاية ثالثة.

اتفاق الهدنة

وفي مايو، بدأ تنفيذ "اتفاق الهدنة" بحمص بين قوات المعارضة والحكومة بإشراف الأمم المتحدة، وخروج المدنيين والمقاتلين المحاصرين من حمص القديمة، واستعادتها الحكومة بعد أكثر من سنة.

وأعلن، في نفس الشهر، المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي استقالته. وقامت الأردن، في هذا الشهر أيضا، بطرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان الذي كان رئيسا لفرع استخبارات أمن الدولة في دمشق، بالمقابل طردت الحكومة السورية القائم بأعمال السفارة الأردنية لديها.

بشار يفوز بالرئاسة

وفي شهر يونيو، صوت بشار لنفسه في أحد مراكز الاقتراع قرب مكتبه ومنزله في حي المالكي، في العاصمة السورية، وفي اليوم التالي تعلن نتائج الاستفتاء بفوز بشار الأسد، كي يستمر في احتكار السلطة بعائلته منذ نحو نصف قرن.

ورد المجتمع الدولي بالقول إن "الأسد رئيس غير شرعي وأن الانتخابات كانت مهزلة وحصلت تحت وطـأة القصف الدمار".

خلافة "داعش"

وفي نفس الشهر، يعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، دولة الخلافة الإسلامية ونصب البغدادي خليفة المسلمين.

وفي شهر يوليو يتبنى مجلس الأمن قرارا بإدخال مساعدات إلى سوريا دون موافقة السلطات في دمشق، وبالتزامن يؤدي بشار الأسد "اليمين الدستورية في مقر قصر الشعب بدلا من أن يكون ذلك في مجلس الشعب"، وكذلك انتخب أعضاء الائتلاف السوري الوطني، في هذا الشهر، العضو هادي البحرة رئيسا جديدا للائتلاف، خلفا لأحمد الجربا.

التحالف الدولي

وفي أغسطس، يوافق مجلس الأمن على قرار يتيح استخدام القوة ضد "داعش والنصرة".

ويبدأ المبعوث الدولي، دي ميستورا، في سبتمبر، أول زيارة له إلى دمشق بعد تعيينه، وفي نفس الشهر تبدأ قوات التحالف بشن ضربات جوية على مواقع "داعش" في سوريا.

وفي شهر أكتوبر، أطلق المبعوث الأممي، دي ميستورا، "مبادرته حول تجميد القتال في حلب"، ويقول بعد جولته في حمص، "الحل في سوريا سياسي سلمي وليس عسكريا".

إعدام الرهينة الأمريكي

وفي شهر نوفمبر، يعلن "داعش" إعدام الرهينة الأمريكي، بيتر كاسيج.

وفي الشهر الأخير من 2014، ديسمبر الجاري، أجرى رئيس الائتلاف السوري الوطني، هادي البحرة، مشاورات في القاهرة مع وزير الخارجية المصريي، سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بخصوص المؤتمر المرتقب في موسكو، بين قوى المعارضة والحكومة السورية، والذي سيعقد في نهاية الشهر الأول من العام المقبل.

ويأمل ملايين السوريين في توقف الحرب في بلادهم، وأن يكون عام 2015 عام السلام والاستقرار وإعادة البناء وحقن الدماء.

مساحة إعلانية