رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1158

أدباء وكتاب: الرواية هي الجنس الأدبي الأكثر رواجًا

28 نوفمبر 2016 , 08:01م
alsharq
هاجر بوغانمي

يقول الشاعر الغواتيمالي أمبرتو أكابال: "تعلمت أن القراءة فعل خشوع. فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة".. فالقراءة بهذا المعنى تكتسب أهميتها من فعل التغيير ذاته، وكسر هيبة الكتاب.. إنها حدائق ذات بهجة، تشعرنا حين ندخلها بأننا نمتلك كونا يليق بنا، وبأن لا أحد يستطيع أن يكون كما يريد دونها، أي دون الانفتاح على عوالم حقيقية وأخرى متخيلة.. عوالم المعرفة والأدب بمختلف أجناسها ومجالاتها.. وبالرغم مما يشاع حول تراجع مكانة الكتاب الورقي، وتراجع نسبة القراءة في المجتمعات العربية، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث أثبتت الإحصائيات التي تقدمها معارض الكتاب سنويا أن نسبة الإقبال على الكتاب الورقي في تزايد، ولقد ساعدت هذه الإحصائيات في تحديد اتجاهات القراءة في المجتمعات.

لمزيد من تسليط الضوء على هذا الموضوع، التقى الملف الثقافي عددا من الأدباء والكتاب فكان التالي:

دور النشر تشهد إقبالًا كبيرًا على الرواية الشبابية

بداية يقول السيد إبراهيم البوهاشم السيد، مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب، ومدير إدارة المكتبات والتراث بوزارة الثقافة والرياضة: "تختلف اتجاهات القراءة بحسب المراحل الزمنية، وفي القرن الواحد والعشرين يتجه القراء إلى الرواية، حيث يعتبرها الدارسون الجنس الأدبي الأكثر رواجا في أوساط القراء. ومن خلال معرض الدوحة للكتاب ستكون هناك إحصائيات حول اتجاهات القراءة خلال أيام المعرض وبعده. وفي العموم يتجه الشباب اليوم إلى الرواية، وكتب التراث، وهناك اهتمام بالكتب العلمية، والكتب الأدبية بشكل عام. وتشهد دور النشر في كل عام إقبالا كبيرا على الرواية الشبابية، وهو ما لاحظته من خلال وجودي في معارض الكتب بدول مجلس التعاون، ولقد أصبح للرواية صدى كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، أما فئة الأطفال فتتحد اتجاهات القراءة لديهم من خلال المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية.

ويجب التنويه إلى أن مجموعة كبيرة من الشباب سيوقعون على كتبهم في معرض الكتاب، ومن خلال هذا المنبر أدعو فئة الشباب للمشاركة والحضور في فعاليات هذا العرس الثقافي المهم".

المواقع والمنتديات الإلكترونية تؤثر في تنمية القراءة

من جانبه يقول الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر: "هناك ازدياد في عدد المهتمين بالأدب والشعر، والفنون الأدبية بشكل عام مثل كتابة القصص القصيرة والشعر النبطي والفصيح على السواء، رغم قلة الإقبال على المكتبات لاقتناء الكتب، واللجوء إلى الإنترنت كحل بديل عن الضرورة.. ويعد معرض الكتاب فرصة لاقتناء الكتب وبخاصة الأدبية، بجانب إقبال طلاب المدارس والأطفال على قراءة الكتب العلمية والتسالي والمسابقات والألعاب. أما المرأة القطرية فتقبل على كتب الطبخ، بينما يتجه الكبار لقراءة الكتب الدينية والأدبية والأساطير والخرافات والاقتصاد، والكتب المتعلقة بالشعر النبطي والقبائل والأنساب التي هيمنت بكثرة على أفراد المجتمع سواء من متوسطي العمر أو طلاب المدارس أو الكبار منهم. كما يتجه الاهتمام إلى قراءة الكتب السياسية والمعارف العامة والتربية وكتب المشاريع الصغيرة، وكتب التاريخ والجغرافيا بنسبة كبيرة أيضا. بينما تتجه فئة أخرى إلى مجال الرياضة.. وهناك الكثير من المواقع والمنتديات الإلكترونية باتت أكثر تصفحا من قبل شبابنا، وتؤثر في تنمية القراءة لديهم بإيجابياتها وسلبياتها".

"الكتاب خير جليس" من أهم مبادرات القراءة في قطر

تقول الكاتبة عائشة الكواري: "في السنوات الأخيرة أصبحت هناك نقلة نوعية في اتجاهات القراءة في قطر، حيث تم تبني حملات للقراءة وتشجيعها في القطاعين الرسمي والشبابي، حيث نرى العديد من المبادرات الداعمة للقراءة النوعية في المجتمع، وحث أفراد المجتمع على الاشتراك في نوادي الكتب التي انتشرت مؤخراً، فأصبح كل مثقف سفيراً للقراءة وداعما لها ومشاركاً في المحافل الثقافية المختلفة من أجل مجتمع ينعم بالوعي والعلم والمعرفة. ويعدّ معرض الدوحة للكتاب بوابة رئيسية من بوابات القراءة ودعم الكتاب في قطر والمنطقة، حيث يعتبر ملتقى لدور النشر العالمية والكتاب العرب، ومصدرا من مصادر إثراء المكتبات القطرية والعربية بجديد الكتب والمصادر المهمة. وهنا لابد أن أشير بدور واحدة من أهم المبادرات الشبابية الداعمة للقراءة في قطر".

اتجاهات القراءة في قطر تخبو بعدم التشجيع

ويقول الشاعر محمد السادة: "نحن أمةٌ أولُ كلمة نزلت في كتابها (اقرأ) لذلك وجب علينا أن نمتثل لأمر خالقنا سبحانه وتعالى ورسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك بالقراءة والاطلاع، والإنسان بطبعه يحب أن يشارك الآخرين بعلمه ومعرفته ويخجل من عدم معرفته. والقراءة مصدر أساسي من مصادر العلم ولكن يجب أن نختار ماذا نقرأ وأن نحدد أهدافنا التي نقرأ من أجلها، فهناك قراءة للتسلية، وهناك قراءة للاطلاع، وأخرى للبحث والدراسة، وغير ذلك من الأهداف..

أنا شخصيا أحب القراءة في معظم المجالات وخاصة في مجال الشعر والأدب والعلوم وأرى أن اتجاهات القراءة في قطر تخبو بعدم التشجيع وبالإهمال، وتنمو بالحث عليها، وأدعو أولياء الأمور والمعلمين أن يشجعوا القراءة لدى النشء والشباب خاصة أن معرض الكتاب فرصة سانحة لاقتناء الكتب التي تعينهم على توسيع مداركهم وزيادة ثقافتهم.

أميل إلى كتب السير الذاتية

وتقول الفنانة التشكيلية بدرية الكبيسي: "اتجاهات القراءة تختلف باختلاف الفئات العمرية والجنس، فاللافت أن البنات يقبلن على الرواية أكثر من الشباب، بالإضافة إلى كتب الأناقة والتجميل، بينما يقبل الشباب على الكتب العلمية وكتب الرياضة والسياسة وكتب السير الذاتية، إلا أن الملاحظ من خلال معرض الكتاب هو الإقبال الكبير من الطرفين على قسم الروايات. وأنا شخصيا أميل إلى كتب سير الشخصيات المهمة والمتميزة، وقد صدر لي في العام الماضي كتاب عن والدي -رحمه الله- بعنوان "رجل الشورى والإدارة خليفة بن غانم الكبيسي"، وأتمنى أن أرى في الدورة الجديدة من المعرض كتبا عن شخصيات قدمت خدمات جليلة للمجتمع القطري أو العربي بشكل عام، وتعرّف الجيل الجديد بهم، وقد سرني مؤخرا صدور كتاب للدكتورة عواطف عبد اللطيف عن الأستاذة شيخة المحمود وسيتم تدشينه في المعرض".

منذ سنوات توقفت عن شراء الكتب

ويقول الكاتب تيسير عبد الله:" يواجه معرض الكتاب تحديا صعبا جدا في ظل توافر المعلومات وارتفاع سقف الحريات الذي وفرته شبكة التواصل الاجتماعي. على المستوى الشخصي أصبحت الكتب يعلوها الغبار، فمنذ أربع سنوات توقفت عن شراء أي كتاب ورقي، لأن لدي برامج حديثة لتصفح الكتب والروايات بسهولة، لكن يبقى معرض الكتاب اسما يحمل رمزية وتظاهرة ثقافية غير عادية، ولا يمكنني أن أكون شجاعا في إلغاء فعالية بهذا الحجم، وعلى المعرض أن يكسر الشكل التقليدي في بيع الكتب، وأن يكون ملتقى ثقافيا".

في العام الماضي كان الإقبال كبيرا على الرواية التي أصبح لها حضور طاغ في السنوات الأخيرة، ولا أملك تفسيرا لذلك، وعدد كبير من الشباب القطري يتجهون للرواية الطويلة (الرواية الخليجية تحديدا).

القراءة دافع لتقديم ما يفيد المجتمع

يقول الكاتب محمد الحمادي: "هناك تجاهل للقراءة باعتبارها أساس بناء المجتمع الثقافة والهوية.. فالإنسان دون قراءة لا يعتبر مثقفا، وأنا شخصيا لا أقرأ لمجرد أنني قارئ، ومنذ وقت مبكر كانت كتابات عبد الوهاب السيد الرفاعي تؤثر فيّ حتى أدمنتها، ولقد تمرست بالقراءة من خلال هذا الكاتب، وأدركت تماما أنني أستطيع أن أكتب، فجمعت حروفي في كتاب بعنوان "صار حديثي نشاز" الذي صدر تزامنا مع معرض الكويت، وسيكون حاضرا في معرض الدوحة للكتاب".

مضيفا: "هناك من ينظر للقراءة باعتبارها مجرد (شو)، قد يصوّر كتابا ويضعه على أحد وسائل التواصل الاجتماعي. هذا ليس خطأ. ولكن الخطأ أن تثبت للناس أنك مجرد قارئ وفي الواقع مضمونك ضعيف ومعلوماتك ضئيلة.. فالقراءة تعطي دافعا كي تتكلم وتكتب وتقدم للمجتمع شيئا مفيدا".

اقرأ المزيد

alsharq مؤسسة قطر تنظم النسخة الأولى من المعرض الرياضي للعودة إلى المدارس السبت المقبل

أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن تنظيم النسخة الأولى من المعرض الرياضي للعودة إلى المدارس، يوم... اقرأ المزيد

46

| 08 سبتمبر 2025

alsharq المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف تشارك في طاولة مستديرة حول "العدالة في التعليم"

شاركت سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، في طاولة مستديرة... اقرأ المزيد

36

| 08 سبتمبر 2025

alsharq وزير البيئة والتغير المناخي يجتمع مع الأمين التنفيذي لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم

اجتمع سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي مع الدكتور رولف بايت، الأمين... اقرأ المزيد

50

| 08 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية