رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
ثنائية الإبداع الأدبي موهبة أم دعاية؟

في العقود الماضية، لوحظ أن هناك من يجمع بين أكثر من عمل إبداعي، فأجاد فيه، وأبدع فيما كتب. واليوم، هناك من يعيد الكرة مرة أخرى، بالخوض في ثنائية الإبداع، فأنتج أعمالاً تتسم بالفرادة والأصالة، مقابل آخرين لم يلتزموا بمعايير هذه الثنائية، فأنتجوا إثر ذلك أعمالاً دون المستوى المأمول. الشرق تطرح على مائدة النقاش ظاهرة ثنائية الإبداع مع عدد من المبدعين ممن كانت لهم تجارب ناجحة ومميزة في هذا السياق، على نحو ما تعكسه أعمالهم من قيمة وفائدة، تبرز فرادة إبداعهم، وأصالة إنتاجهم، وهو ما يثري بدوره المكتبة القطرية والعربية. جمال فايز: الإبداع معيار مهم للجمع بين الأجناس الأدبية الكاتب جمال فايز، يجمع بين الرواية والقصة، ويجدهما شجرة واحدة، وهي شجرة السرد الأدبي، التي تنقسم إلى ثلاثة أغصان رئيسية، وهي الرواية والقصة والقصة القصيرة جدا، وبين الرواية والقصة القصيرة جدا، تأتي القصة الطويلة، ولها بعض الأدباء الذين اشتهروا بها، لذلك فإن المبدع المتعدد المواهب المتمكن من ناصية الأدب في القصة أو الرواية هو الذي يسهل عليه الجمع بينهما، لأن عناصر الالتقاء والتماثل بين الرواية والقصة واحدة، من حيث الموضوع والشخصيات وعنصري السرد والحوار، وكذلك الزمان والمكان والحبكة. ويضيف: لذلك لا يجد الأديب صعوبة في الجمع بين جنسي الرواية والقصة. مستشهداً بنجاح من جمع بينهما وحقق في ذلك نجاحاً باهراً، مثل الأديب المصري الراحل يوسف إدريس، وإن غلب أحدهما على الآخر عنده، وهي القصة، حتى أُطلق عليه «أبو القصة القصيرة العربية»، وكذلك الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، والذي جمع بين القصة والرواية، وإن كانت الغلبة عنده للرواية، وحصد على إثرها جائزة نوبل في الأدب. ويقول: إن المهم هو مدى تمكن الكاتب من ناصية الجنس الأدبي ذاته، وفهمه فهمًا عميقًا، علاوة على تميزه فيما يكتب بأسلوب ولغة قوية، إلى غير ذلك، ومن هنا، فإن المبدع المتعدد المواهب لن يجد إشكالية كبيرة في الجمع بين هذين الحقلين الأدبيين. ويشير إلى أن الإشكالية تكمن في الشعر، كونه جنساً أدبياً مختلفاً، يتطلب عناصر تفوق الرواية والقصة، ومنها ضرورة استيعاب الأديب لبحور الشعر، وإن كان هناك من مارس في هذين الحقلين، مثل الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والتي بدأت بالشعر، ثم كتبت لاحقاً الرواية، وحققت حيزاً كبيراً من الشهرة فيها، لدرجة جعلت الرواية لديها تفوق القصائد الشعرية. ولا ينصح الأديب جمال فايز أصحاب المواهب الصاعدة بالخوض في الجمع بين أكثر من مجال أدبي، لحاجة ذلك إلى العديد من المعايير، من أسلوب وموهبة وخبرات، إلى غير ذلك مما يتطلب أن تتشبع موهبته، كون الجمع بين أكثر من مجال أدبي يشكل تحدياً، يتجاوزها المبدع المتمكن من أدواته، لما تتسم به الأجناس الأدبية من خصائص تميز كل جنس. محمد الجفيري: الموهبة ليست على درجة واحدة الكاتب محمد بن محمد الجفيري، يجمع بين الشعر والرواية. ويصف من يجمع بين أكثر من موهبة بأنها «جائزة ربانية من رب العالمين للبعض من الناس، ولابد للمبدع أن يتلقى بالاهتمام تلك الموهبة ويعمل على صقلها بالعمل الجاد إذا ما أراد التفوق، فتكون هذه الموهبة المصحوبة بالاهتمام حينئذ طريقًا يسلكه هذا المبدع للتفوق على الآخرين». ويقول: المبدعون كثر وهم متواجدون بالحياة على كل الأصعدة وفي كل المجالات، فبهم تنهض وتقوم الأمم، وفي معظم الدول يتم الاهتمام بالموهوبين المبدعين لأنهم ثروة قومية لابد من المحافظة عليها، «ولا يختلف الإبداع الأدبي عن بقية المجالات التي ينتشر بها المبدعون، فنرى الأديب المبدع على درجة كبيرة من التميز، لأنه يملك ثقافة واسعة، والفكر عنده في الإبداع، وخاصة عندما يخط قلمه ما أفرزه عقله، ولذا فإن إنتاج أمثال هؤلاء غزير وجميل ومتميز ومنتشر». ويتابع الأديب محمد الجفيري: في الأزمنة السابقة كان هناك مبدعون يخوضون في فن التأليف وإقراض الشعر والتأريخ بل وحتى بعضهم أبدى موهبة ومعرفةً بالطب والرياضيات وغيرها من الأمور، «فالإبداع مكنه من ذلك كله». ويرى أن «هناك بعض الأدباء يملك إبداعاً متميزًا ولديه موهبة متعددة يستطيع أن يخوض في غمار أكثر من مجال سواء كان ذلك في التأليف أو الرواية أو الشعر أو غير ذلك، ولكن مهما علا شأنه في هذه المجالات وأشاد به الجمع، فإن المبدع هنا مهما بلغت موهبته حداً مرتفعاً، فإن هناك حقلاً معيناً دون غيره هو الذي شكل ورسم ورفع اسم هذا المبدع وهو سبب شهرته وانتشاره فلا يمكن أن تكون المواهب على درجة واحدة في المستوى. علي المسعودي: الإبداع مساحة مفتوحة للموهوبين الكاتب علي المسعودي، يجمع بين عوالم قصصية وشعرية وبحثية وإعلامية الشعر والقصة. ويقول: إنه لا يجد مثالًا يسوقه في هذا المساق سواه، «فأنا من الذين خاضوا المجالات المتعددة، فبدأت بكتابة القصة القصيرة ثم الرواية ثم الكتابة الدرامية، ثم الشعر والنقد والرسم، ولا أدري إلى أي مسرب من مسارب الفن والإبداع سأتسرّب بعد ذلك». ويتابع: «أنا الشغوف بكل فن الذي يرى أن الابداع مساحة مفتوحة للخائضين فيها بحب وجمال، فنحن أحفاد العلماء الموسوعيين الذين برع كل منهم في مجالات متعددة، وها هي الأسماء تتزاحم في مخيلتي من ذلك الإرث العظيم فأنتخب اسم الخليل بن أحمد الفراهيدي نموذجاً عالياً في التعدد الإبداعي إذ كان علمًا في اللغة والشعر والموسيقى والفقه والنقد ليسجل نفسه عبقري زمانه في كل فن». ويرى الأديب علي المسعودي أن «هذا التعدّد الإبداعي هو ضرب من ضروب القدرة والموهبة، واستغلال الكفاءات بمهارة، فلا ضير في أن يقتحم المبدع المجالات، ويبرع فيها، وربما تفوق على أهل الاختصاص في مجالاتهم، وأحسب أنه شكل من أشكال التكوين الفطري والاستعداد النفسي والصقل والتمرن والتماهي مع نتاجات المبدعين، مشفوعاً بمهارة المراقبة والتدرب وحسن العمل، فالله سبحانه علم آدم الأسماء كلها، ونحن ورثة هذا العلم الواسع، والله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». سميرة عبيد: فرادة العمل وأصالته رهانات المبدع الكاتبة سميرة عبيد، تجمع بين الشعر والكتابة القصصية. وتقول: إن المبدع الأصيل لا ترسم له دروب ولا تُصنع له قواعد فمن عطائه تستخرج الشروط وتصنع القواعد وترسم الدروب، إنه الكائن الوحيد المرخص له بأن يخرج الأشياء من أقاليمها إلى أصقاع أخرى، وعوالم جديدة لم يطأها فكر بشر، أما القوالب الفنية المتعددة فلا ضير أو اختلاف على صلاحيتها لقول ما يريد المبدع ان يقوله فكل فكرة تختار قالبها أما المبدع فهو واحد فقط. وتتساءل: هل يضر العسل أن يكون في قالب من زجاج أو قالب من بلاستيك أو قالب من حديد أو قالب من نحاس أو قالب من ذهب أو قالب من طين، هو عسل في كل القوالب ويظل عسلاً في جميع القوالب، وأما ما يمكن الرهان عليه فهو فرادة المبدع فقط وأصالته، ولننظر في قول محمود درويش في رثائهِ لممدوح عدوان «كما لو نودي بشاعر أن أنهض إلى ممدوح عدوان»: «كم حيرني فيك انشقاق طاقاتك الابداعية عن مسار التخصص، كعازف يحتار في أية آلة موسيقية يتلألأ. لم أقل لك إن واحدا منك يكفي لتكون عشيرة نحل تمنح العسل السوري مذاق المتعة الحارق. بحثت عن الفريد في العديد، دون أن تعلم أن الفريد هو أنت. وأنت أمامك بين يديك. ألا ترى إليك، أم وجدت نفسك أصفى في تعددها، يا صديقي المفرط في التشظي ككوكب يتكون». وتختتم الأديبة سميرة عبيد بقول البابا الهندي موكتانندا «كثيرٌ موجود في واحد وواحد موجود في كثير، فكثير من الأواني تصنع من طين واحد ومن مختلف النيران يسطع النور». د. خالد البوعينين: الكاتب عليه الحذر من الشهرة المدمرة لعمله الكاتب د. خالد البوعينين، يجمع بين الكتابة في الشعر والتاريخ. ولا يرى إشكالية في تعدد مجالات الكتابة لدى المبدع، ما دام ملماً بمعايير الكتابة في كل لون إبداعي، ليقدم في النهاية عملاً أدبياً رفيع المستوى، تتوافر فيه شروط العمل الإبداعي. ويشدد على ضرورة أن لا يكون الخوض في أكثر من مجال إبداعي مدعاة للتشتت، فتنتج عن ذلك أعمال تفتقر للفرادة والأصالة، وهو الأمر الذي يكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على المبدع وعمله، فضلاً عن كونه قد خسر في ذلك التخصص في عمل أدبي بعينه. كما يشدد على ضرورة أن تكون رغبة المبدع في الخوض بأكثر من عمل أدبي نابعة من حرصه على توفر الجودة فيما يكتبه، وليس من أجل الشهرة أو الانتشار، فالقيمة العلمية والأدبية التي يقدمها المبدع هي من الضرورة بمكان، والتي ينبغي أن يحرص عليها المبدع، لتليق به أولاً، فضلاً عن المكتبة التي يتوجه إليها لتحتضن إبداعه بعد ذلك، علاوة على حرصه على ضرورة تحقيق التوازن بين الكم والكيف في المنتج الإبداعي ذاته، بحيث لا يطغى جانب على آخر.

976

| 05 فبراير 2024

ثقافة وفنون alsharq
جولات يومية لمكتبة المتحف الإسلامي

دعت متاحف قطر روادها إلى استكشاف مكتبة متحف الفن الإسلامي، والتي تنظمها عبر جولات يومية. وحددت هدف هذه الجولات في استكشاف مكتبة المتحف الإسلامي والاستفادة من مواردها القيمة. وخلال هذه الجولات، سيتعرف المشاركون على مجموعات الكتب التي تضمها مكتبة متحف الفن الإسلامي، بما فيها الكتب التي تتناول الفن الإسلامي والقسم مخصص للأطفال في المكتبة.

580

| 27 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
2022 عام الندوات الثقافية والمعارض والمعرفة

شهد عام 2022 إقامة وزارة الثقافة نسخة استثنائية من معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والثلاثين، حيث يُعد أول معرض من نوعه يُقام في قطر، وكذلك على مستوى دول الخليج العربية، في دلالة كبيرة على أن دولة قطر لها تاريخ عريق من الثقافة، وأنها مستمرة في عطائها لنشر الثقافة والمعرفة. وفي استطلاع لـ الشرق مع عددٍ من المبدعين والناشرين، أكّدوا أن الأمر لم يقف في ذات العام عند إقامة هذا المعرض فقط، بل تجاوزه إلى إقامة معرض رمضان للكتاب في نسخته الأولى، بمشاركة 35 ناشراً من تسع دول، حيث عكست هذه المشاركات توق القراء إلى المعرفة، والنهل من زاد الكتب والإصدارات المختلفة. وبين المعرضين، شهدت الدوحة رواجاً ثقافياً آخر خلال ذات العام، وهو موسم الندوات في نسخته الأولى، مستهدفاً بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ودعم الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية، إلى جانب إقامة فعاليات لطرح الآراء والأفكار التي تسهم في خدمة المجتمع وإثراء المشهد الثقافي. شيخة آل ثاني: قطر رمز للإثراء الثقافي تصف الشيخة شيخة آل ثاني، مدير دار كتارا للنشر، عام 2022 بأنه عام مميز فيما يتعلق بإثراء الثقافة في قطر، وتقول: رأينا مدى نجاح معرض الدوحة الدولي للكتاب، باشتراك دور النشر والمكتبات من جميع أنحاء العالم، حتى أصبحت قطر رمزاً للإثراء الثقافي، إذ تعد معارض الكتب طريقة ممتازة لإثراء الكتب وللتعرف على الإصدارات الجديدة ودور النشر المختلفة. وتقول: إن دار كتارا للنشر تتشرف بتقديم الأعمال الأدبية الحائزة على جائزة كتارا للرواية العربية كل عام، حيث تعد المشاركة في معارض الكتب مهمة بالنسبة لنا بصفتنا دار نشر رائدة في المنطقة، حيث نعرض أعمال الكتّاب المبدعين، بالإضافة إلى التعرف أيضاً على الأعمال الإبداعية من البلدان الأخرى. لافتة إلى أن شعار معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته خلال عام 2022، كان العلم نور، وهذا هو الهدف من وراء المشاركة، لإثراء المعرفة، ولغرس حب القراءة والكتابة. وتتابع: في هذا العام الخاص الذي استضافت فيه قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أطلقت دار كتارا للنشر 22 كتاباً احتفالاً برياضة كرة القدم وكأس العالم، منها كتاب يسلط الضوء على دور الثقافة في الرياضة، والتغطية الإعلامية لكأس العالم، والأهداف الأكثر شهرة، و22 سبباً لكون كأس العالم 2022 مميزة في قطر باللغتين العربية والإنجليزية، كما أطلقنا أربعة أعداد من مجلة Culture الثقافية والفصلية الخاصة بالثقافة، وهي دليل ثقافي شامل يقدم الثقافة القطرية والأنشطة الثقافية في قطر، ومن بين أعمالنا المنشورة كتب بالعربية والإنجليزية عن الخيل العربية، رمز التراث العربي. وتلفت إلى أن الأعمال الإبداعية التي تنشرها دور النشر الرائدة مثل دار كتارا للنشر تشجع المؤلفين الجدد على تعزيز مهاراتهم وإلهامهم لكتابة رواياتهم الخاصة، ولذلك فإن المشاركة في معارض الكتب تثري المهارات الإبداعية وتلهم الكتاب، ومن أهداف دار كتارا للنشر تعزيز ودعم الإنتاج العربي وإثراء المكتبة العربية. وتؤكد الشيخة شيخة آل ثاني أن دار كتارا للنشر تواصل تعزيز المشهد الثقافي في قطر والمنطقة لإلهام جيل من المفكرين والكتاب المبدعين لتطوير مواهبهم والمساهمة في الأعمال الأدبية القائمة. بشار شبارو: حضورنا في المعارض أتاح فرصة التواصل مع القراء تحرص دار جامعة حمد بن خليفة للنشر على حضور عددٍ من أبرز معارض الكتب حول العالم، كما تولي اهتماماً كبيراً بمشاركتها الدائمة كل عام في معرض الدوحة الدولي للكتاب، والذي يُعد الحدث الثقافي الأبرز على مستوى البلاد، وتطرح فيه الدار معظم إصداراتها الجديدة أمام القراء. وحول هذه المشاركات الفعالة، يقول السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: إن حضورنا القوي في معارض الكتب يتيح لنا فرصة التواصل مع قرائنا والتفاعل معهم. وتتميز إصداراتنا بالتنوع الهائل في المحتوى والنوع واللغة، كما يؤكد تقديمها في هذه المعارض قدرتنا على الوفاء بالتزامنا تجاه الكُتّاب والقراء على حد سواء، ويدل على ذلك حرصنا الدائم على تقديم أرقى مستوى ممكن من الإصدارات. وتضع الدار على رأس أولوياتها التعاون مع المجتمع المحلي من خلال هذه المبادرات المحلية، وتبذل قصارى جهدها لإتاحة الفرص التعليمية والتربوية لقرائها من كل الفئات العمرية، وذلك في إطار المعارض المقامة والزيارات المدرسية، والتي تشجع الكُتّاب على قراءة أعمالهم على الطلاب والتحدث عن عملية الكتابة والمساهمة في نشر القراءة والكتابة والإبداع. واحتفلت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في 18 ديسمبر 2022 بنسخة استثنائية من اليوم الوطني للدولة، وجاء ذلك تزامناً مع نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، والتي شهدت نجاحاً منقطع النظير. وتضمن هذا الاحتفال تسليط الضوء على بعض الكتب التي تشهد على التطور الهائل والمعالم الثقافية الفريدة لدولة قطر، منها كتاب ملاعب كرة القدم في قطر، وهو الكتاب الأول ضمن سلسلة كتب كرتونية للأطفال، وكتاب أسبوع في قطر الذي يستعرض بالشرح والصور المعالم السياحية للبلاد وحدائقها ومتنزهاتها العامة وأماكنها الطبيعية. أما أحدث ما صدر في هذه السلسلة، فهو كتاب متاحف قطر، والذي يستكشف فيه أحمد وصديقاه ثقافة قطر وتاريخها خلال جولة لمدة أسبوع بين المتاحف المحلية والمزارات الوطنية. وتتوفر هذه السلسلة باللغتين العربية والإنجليزية. وتسلط الدار الضوء على عدد من الكُتّاب القطريين وأعمالهم الأصلية ذات القيمة التاريخية والاجتماعية، ومنها كتاب قطر التي عشناها للكاتب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والذي يمكن اعتباره مرجعاً شاملاً لتاريخ قطر وحياة شعبها، ويكشف بالصور والوثائق مراحل نمو دولة قطر بدايةً من حياة الصحراء واصطياد اللؤلؤ وصولاً إلى مكانتها الرائدة حالياً بين دول العالم، وقدرتها على تنظيم فعاليات عالمية كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم كأول بلد ينال شرف استضافته في الشرق الأوسط. كما تقدم الدار لعشاق الأدب رواية نيران توبقال للكاتب فيصل محمد الأنصاري، وهي رواية رائعة، تدور حول قصة شاب باحث عن الحقيقة وتقرير مصيره في جنبات الكون الكبير، وكلا الكتابين متوفران باللغة العربية. روضة العامري: دوحة الحرف تألقت عام 2022 تؤكد الكاتبة روضة العامري أن معارض الكتب كانت وما زالت تمثل حلقة وصل هموم الشعوب، وثقافات الحضارات، وكلما خضعت هذه المعارض لمبدأ الحريات، وعدم وجود مقص الرقيب كلما أمعنت في تحقيق السلم الأهلي للمجتمع، وساهمت في بناء ذائقة متحررة من الإكراه، والخوف. وتقول: إنه لا رقابة على حرية القلم إلا مسؤولية الذات، ولا رقابة على رشحات الفكر إلا يقظة الضمير، ولا رقابة على نور الكلمة إلا وجود المسؤولية، إننا عندما نرحب بوجود معارض في قطر في 2022، فإننا نؤكد على أن قطر هي دوحة للحرف، وهي واحة للسلم، وهي عاصمة للثقافة، وهي خير دليل على أنها تمثل حرية عامة ليس فيها أي قهر للتفكير، أو حصار للفكر. زهرة اليوسف: المعارض دعمت الكُتّاب تقول الكاتبة زهرة اليوسف: تعد المعارض المحلية والدولية ذات أهمية كبيرة لدى القارئ والمؤلف فهي ملتقى ينتظرها الجميع في كل عام بفارغ الصبر لاسيما معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي يعد من أهم المعارض التي تقام في دول الخليج لتنوع الإصدارات وتبادل الثقافات التي تحصل به في كل عام. وتتابع: شهدنا في عام 2022 بداية موفقة لانطلاق معرض رمضان للكتاب والذي شكل نقلة نوعية من خلال اختيار الكتب الدينية خصيصاً لتكون أساسية في هذا المعرض، كما شهدنا في فترة كأس العالم التركيز خصيصاً على الكتب الرياضية واستعراضها من خلال الملتقى القطري للمؤلفين. معربة عن الأمل في إتاحة الفرصة لإقامة معارض محلية أخرى، وذلك لإعطاء الفرصة للكُتّاب القطريين للمشاركة واستعراض إصداراتهم في أكثر من معرض، كأحد أشكال دعم الكُتّاب ولتوعية القارئ بأهمية القراءة والكتب. وتضيف الكاتبة زهرة اليوسف إننا نشهد تقدماً في معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي أتاح الفرصة للمشاركة بدعم الكُتّاب من خلال عرض إصداراتهم والأنشطة المتنوعة التي تقام على هامشه، بما يزيد من الفرص المتاحة للمؤلف، للحديث وللتعريف بإصداره. د. علاء الدين آل رشي: معارض الدوحة تنبض بالحرية من خلال تجربته ومشاركته في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة. يقول د. علاء الدين آل رشي، مدير المركز التعليمي لحقوق الإنسان في ألمانيا، إن مثل هذه المعارض تعيد ذاكرتنا إلى سوق عكاظ وصولاً إلى تلاقي الحضارات وتفاعل الذائقة الثقافية التي تقي المجتمع من التيه، ومن هنا، كان حرصي على حضور معارض الدوحة النابضة بالحرية. ويتابع: كان معرض الدوحة للكتاب أشبه بكتاب مفتوح وفكر مسموع فلا رقابة تمنع ولا سياسة تقمع، بل الدوحة ترحب وتجمع. لقد ألفت في الدوحة ظلال الفكر وكمال المعرفة فلا كرامة إلا للحرف وأهله، إذ جمعتني الدوحة بذخائر الثقافة رواية وفكراً، وكلما دعمنا هذه النشاطات كلما نحتنا من اسم قطر أيقونة علم وسلم. مؤكداً قيمة هذه المعارض في قدرتها على بث روح السلم، وبناء جيل يصنع الحياة ويقدر الثقافة. موسم الندوات أثرى الحراك الثقافي شهد العام 2022، إطلاق وزارة الثقافة للنسخة الأولى من موسم الندوات، وذلك بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حيث شهد هذا الموسم عدة فعاليات نوعية، تنوعت عناوينها، حيث شملت قضايا ثقافية وفكرية متنوعة، وهو ما انعكس على مستوى النقاش والحوار بين ضيوفها من المتحدثين، وبين جمهورها من الحضور. وغلب على هذه الفعاليات التنوع، تلبية لمختلف الشرائح والفئات، ما جعل هذه الفعاليات تخرج عن الطابع التقليدي للندوات، إلى مرئيات تثير الحوار والنقاش، وتستقطب إليها مختلف المبدعين وجمهور المتلقين، وهو الأمر الذي أثرى بدوره المشهد الثقافي، ودعم المجتمع، بكل ما هو مفيد من موضوعات. وجاءت هذه الفعاليات في ظل تعطش المجتمع الثقافي المحلي لمثل هذه الندوات، وذلك لاستقاء المعلومات منها، وهو ما يثري المشهد الثقافي في مختلف مجالاته، عن طريق المناقشات مع ذوي الاختصاص، ما جعل موسم الندوات ظاهرة صحية ومتميزة في الوقت نفسه، بأن يكون هناك شكل من أشكال الحراك الثقافي المجتمعي، بتفاعل مختلف الشرائح والفئات مع مثل هذه الفعاليات، الأمر الذي يخرج هذه الندوات عن الإطار التقليدي للندوات، إلى فعاليات، تضم نقاشات وحوارات تفيد المجتمع، بكل ما هو مبدع وخلاق. واللافت في هذه الفعاليات حضور الشباب لها، وتقديم موضوعات ثقافية وفكرية تخاطب وجدانهم، مطروحة على الساعة، وهو ما يثري بدوره المشهد الثقافي والمعرفي عموماً في المجتمع، ويواكب اهتمامات مختلف شرائحه وفئاته، ما يعكس مدى أهمية موسم الندوات، ويخرجه عن الطور التقليدي، ما جعله مهرجاناً ثقافياً يتواصل فيه الجمهور مع مجموعة كبيرة من العلماء والمثقفين والفنانين والأدباء والمبدعين. وتجاوزت فعاليات النسخة الأولى من موسم الندوات إطار التنظير إلى فضاء من النقاش وتبادل الآراء، وهو ما ساهم بدوره في تقليص فجوة التواصل مع الجمهور، ما خلق بدوره أجواءً جاذبة للشباب للالتقاء برموز الثقافة والفنون والفكر، لاكتساب المعارف وتنمية الخبرات لديهم، انطلاقاً من أن الحاجة للمعرفة ضرورة يجب الحرص عليها. معرض رمضان للكتاب.. تراث من المعرفة شهدت سنة 2022، إقامة وزارة الثقافة للدورة الأولى من معرض رمضان للكتاب، حيث أقيم في الساحة الغربية لسوق واقف، بمشاركة دور نشر محلية وعالمية، وجاء امتداداً لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وذلك في إطار حرص الوزارة على توطين الكتاب من خلال التشجيع على القراءة، والحث عليها، وامتداداً لفروع العلم والمعرفة، بالإضافة إلى ما استهدفه المعرض من تعزيز للقيم الثقافية الأصيلة والاحتفاء بالموروث القطري الأصيل، علاوة على كون المعرض فرصة لاستثمار الشهر الفضيل في تنمية المعارف. كما استهدف المعرض دعم الناشرين القطريين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القراءة، وانطلاقاً من أن تقدم المجتمع ونهضته رهن الاهتمام بالقراءة والمعرفة، وأن الكتب من أهم وسائل تطوير الذات، والارتقاء بالفكر الإنساني، بجانب التأكيد على أن عادة القراءة تسهم في تنمية الفكر والمعرفة. وقدمت دور النشر المشاركة بالمعرض العديد من العناوين الجديدة المتخصصة في العلوم الدينية، والتربوية، والثقافية، باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية. وأقيم على هامش المعرض، مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة موجهة للأطفال، بالإضافة إلى عروض مسرحية.

1025

| 31 ديسمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
"ملتقى المؤلفين" يتناول أهم الكتب الرياضية محلياً

أطلق الملتقى القطري للمؤلفين وبالتزامن مع كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 فعالية شذرات رياضية والتي تلقي الضوء على أهم الكتب الرياضية في المكتبة القطرية واستضافت الحلقة الأولى الكاتب علي يوسف المحمود والذي استعرض محتوى كتابه قطر والرياضة الصادر سنة 2021. وقال المحمود إن كتابه تناول اهتمام الدولة بالرياضة ومدى تأثيره على الجوانب الحياتية الأخرى المتداخلة، مشيراً إلى أن الرياضة ليست مجرد لعبة نشاط جسدي فحسب بل أصبحت علماً وثقافة وهي متداخلة مع الصحة والتعليم والسياحة مؤكداً أن كتابه تضمن آراء عددٍ من أصحاب السعادة والمسؤولين في هذا المجال حيث أدلى كل بدلوه في معاني وتأثيرات الرياضة. ومن بين ما ضمه الكتاب، قول سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية: تعكس رؤية قطر الوطنية 2030 مدى الاهتمام الذي توليه الدولة بقضايا التنمية الشاملة والتي يأتي تطوير القطاع الرياضي ضمن أولوياتها القصوى لأن الرياضة قطار التنمية. كما ضم الكتاب تصريحاً لسعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الرياضة والشباب، والذي أكد تنامي الوعي بالرياضة وأهدافها السامية وقدرة المجتمع على مواجهة بعض الأمراض التي قد تثني عزمه على التقدم وهو ما يتجلى من خلال سلوك القطريين والمقيمين إذ تحولت الرياضة إلى دافع لتنمية القدرات.

521

| 23 نوفمبر 2022

محليات alsharq
الشرق ترصد الكتب الأكثر مبيعاً في دور النشر المحلية

في ظل حالة الحراك الإبداعي من تأليف ونشر، يطرح السؤال نفسه، ما الكتب الأعلى مبيعاً، التي تستحوذ على اهتمامات القراء، ومن ثم تعكس اتجاهاتهم فيما يتعلق بميلهم نحو الأجناس الأدبية التي تحظى لديهم بأولوية. الشرق طرحت هذا السؤال على عدد من ممثلي دور النشر المحلية، الذين أكدوا أن الأعمال الروائية ما زالت تستحوذ على اهتمامات القراءة، ترافقها كتب الأطفال، والأخرى المصورة، بالإضافة إلى إصدارات الباحثين الشباب، إلى غير ذلك من إصدارات تثير نقاشا واسعا في مختلف الأوساط، امتد أثرها إلى مواقع التواصل الاجتماعي. ويعرج الناشرون على أبرز التحديات التي تواجههم في ظل تداعيات فيروس كورونا، والانعكاسات التي تأثرت بها صناعة الكتاب، بكل ما تحمله هذه الصناعة من منظومة تتعدد مفرداتها، بالإضافة إلى تناولهم للجهود المبذولة، لتوفير الكتاب إلى رواده، في ظل ما يواجه هذه الصناعة من تحديات متعددة، الأمر الذي كانت له انعكاساته على تدني مستوى القراءة في أوساط جمهور المتلقين. إبراهيم السيد: إصدارات الباحثين الشباب تحظى بالإقبال وتثير النقاش يقول السيد إبراهيم البوهاشم السيد، مدير عام دار الوتد للكتب والمطبوعات، إن الدار منذ تأسيسها عام 2017، كانت رافدا أصيلا من روافد نهضة النشر المحلية، التي صاغت رؤيتها وزارة الثقافة والرياضة بتوجيه ورعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وفي إطار رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد المعرفة، حيث أسهمت هذه النهضة في مجال النشر تعزيز دور القطاع الخاص، واستقطاب الإبداع المحلي. ويتابع: إن الدار اختارت رؤية ومنهجا يجمع بين التوازن في إتاحة المجال للمبدعين المواطنين والعرب في مختلف مجالات التأليف، وطرقت أبواب الجامعات والمعاهد المحلية، لتفتح المجال أمام الشباب المبدعين في مجالات البحث الأكاديمي لنشر أفكارهم النظرية والعملية، فاتخذت بحوثهم بجانب إبداعات الروائيين والقصاصين والنقاد مواقعها في مكتبة الدار والمكتبات العامة ومراكز التوزيع، وأصبح بعضهم نجوما على منصات التواصل الاجتماعي، لما حظيت به بحوثهم ومؤلفاتهم من اهتمام واسع. ويلفت إلى أن الدار وضعت الكتابة للطفل في صدر أولوياتها ومشروعها للنشر، انسجاما مع رؤية وزارة الثقافة ونظرتها المستقبلية لدور الكتابة للطفل، فجاءت إصداراتنا إضافة مميزة لتراث أدب الطفل، واكتشاف قدرات الموهوبين. كما جاءت اتجاهات القراء واهتماماتهم منسجمة مع رؤيتنا، فحظيت إصدارات الباحثين الشباب في مجال القانون والاقتصاد وتجلياتها على الصعيد المحلي والدولي، باهتمام القراء، وأثارت نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع المهتمة بمراجعات الكتب وغيرها. ويشير إلى أن إصداراتنا في مجال الرواية حظيت باهتمام واسع للاختيارات النوعية التي قدمناها في هذا المجال. كما وجدت إصداراتنا في النقد والنظرية الأدبية اهتماما كبيرا، لأننا تجاوزنا الأسلوب التقليدي في معالجة قضايا الأدب والفكر الأدبي، إلى اختيار مؤلفات تربط بين محتواها المرتبط بالتخصص وآفاقها المتنوعة. ويقول: إن المتابع لـعناوين إصداراتنا المختلفة وأسماء مؤلفيها يجدنا نتخذ أسلوبا في اختياراتنا يضع تجارب الشباب وتطلعاتهم نحو المستقبل، بجانب تجارب المؤلفين المخضرمين، لرفع مستوى التحدي في التفكير والتأليف، كما حرصنا على فتح أبواب النشر للتجارب الجديدة والواعدة مشروطا بالجودة والإبداع، لتلبية حاجات القراء من مختلف الاتجاهات والأعمار والمشارب الثقافية. ويشير إلى أن الدار تحرص على اختيار الموضوعات الجيدة والجديدة والتنوع في الإصدارات، وتشجيع المؤلفين الصغار، وتقديم كل ما يهم القارئ عبر المادة المفيدة والإخراج اللائق. خالد الدليمي: قصص الأطفال والروايات تستقطب المتلقي ينطلق السيد خالد مبارك الدليمي، العضو المنتدب لدار لوسيل للنشر والتوزيع، في مداخلته إلى التأكيد على أن عالم الكتب يواجه تحديات كبيرة خاصة في ظل وباء كورونا، إذ تراجع الكتاب أمام أولويات الحياة، وجاء إلغاء معارض الكتب الإقليمية والدولية ليُسبّب كساداً واختلالاً في عالم النشر، وبالتالي انخفاض معدل القراءة لدى الأشخاص، لكن المعارض الافتراضية قامت بسد جزئي للفراغ الذي تركه إلغاء معارض الكتاب، ودار لوسيل كانت سبّاقة في تنظيم تلك المعارض الافتراضية مع شركائها محلياً ودولياً، ونظمت العديد منها محلياً وعالمياً؛ رغبة منها في تعزيز القراءة ودعم الجمهور وتوفير الكتاب لهم في كل مكان. ويقول: إنه بفضل الخطط التي وضعتها الدار لمواجهة حالة الكساد التي سببها الوباء، فقد لاقت إصداراتها إقبالاً متميزاً مقارنة بنظيراتها من الدور الأخرى، حيث وجدت إصداراتنا من قصص الأطفال طلباً ملحوظاً، كما أن الروايات كان لها نصيب كبير في إقبال القراء خاصة مع أيام كورونا الطويلة، ولم تغب الإصدارات الترفيهية والتنمية البشرية والسياسية عن المشهد، حيث لاقت هي أيضاً إقبالاً لافتاً، ونظراً لتميز وتنوع إصدارات الدار يزداد الطلب على جميع الإصدارات، حتى إن هناك أكثر من كتاب تستعد الدار لإطلاق الطبعة الثانية له بل والثالثة. ويشدد على أن الدار لا تدخر جهداً في دعم كُتّابها سواء من جهة التحرير والتدقيق والإخراج الفني والطباعة والتسويق والنصائح التي تساعدهم على الانتشار، بل وتأخذ بيد البعض منهم، خاصة الشباب لتضعهم على الطريق الصحيح في عالم الكتابة والإبداع، وتقدم لهم الاستشارات والدعم التحريري والفني حتى يكتسبوا الخبرات اللازمة للانطلاق في عالم الثقافة، ويكونوا كوادر كفؤة تحمل لواء الثقافة في المستقبل القريب، وهذا من ضمن أهداف الدار التي تسير بخُطى حثيثة ومتميزة في تحقيقها، حيث نجحت في تقديم مجموعة متميزة من أعمال الشباب ولاقت استحسان القراء. خالد السيد: الخواطر تراجعت أمام الرواية والكتب المصورة يستهل الأستاذ خالد عبدالرحيم السيد، مدير دار كتارا للنشر، حديثه بالقول: إن إصدارات الخواطر كانت تستحوذ على قراءات الجمهور منذ فترة ليست بالبعيدة. مرجعاً ذلك إلى تدني مستوى القراءة في العالم العربي، ولذلك كان يتم اللجوء إلى القراءات السريعة، مثل الخواطر، إلى أن تراجع الإقبال عليها، في ظل التطور التكنولوجي اللافت، وظهور المنصات الرقمية، وتنامي إصدار الأعمال الروائية، لتضاف إلى الشعر والقصة. غير أنه يؤكد أن الكتب الأكثر مبيعاً لا تزال هي الأعمال الروائية، بشكل يفوق الشعر والقصة، ما جعل البعض يصفها بأنها ديوان العرب. مرجعاً ذلك إلى كون الرواية أصبحت صناعة على مستوى العالم، إذ يمكن توظيفها في العديد من المجالات الفنية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بيع الكتب الروائية، ما يشكل حافزاً للكاتب للإنتاج، عكس الشعر الذي يمكن توظيفه غنائياً فقط، فضلاً عن محدودية أسعار دواوينه. ويقول: إن كل هذا لا يقلل من مكانة الشعر في المجتمع محلياً وعربياً، غير أننا أصبحنا أمام واقع فرض نفسه على المبدعين، فأصبحوا يلجأون إلى إنتاج الأعمال الروائية بشكل يفوق غيرها. لافتاً إلى إقبال القراء أيضاً على الكتب المصورة، فقد سبق أن أصدرنا في دار كتارا للنشر كتابا مصوراً عن الحج، ولاحظنا إقبالاً كبيراً على اقتنائه، بالإضافة إلى كتب الطبخ المصورة، التي تحظى بإقبال مماثل، وهو أمر يعكس غزارة إنتاج الإبداعات النسائية. ريما إسماعيل: اتجاهات الأطفال تميل للكتب المرحة ذات النهايات الإيجابية تؤكد الأستاذة ريما إسماعيل، مدير التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، أنه في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا في أنحاء العالم والتي طالت كل الأصعدة، اختصت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر فئة الصغار رغبة منها في خلق بيئة مريحة واستقرار نفسي لهم باعتبار أن الطفل كتلة من المشاعر تتأثر بالأهل والمحيط، فالطفل ذكي جدا لديه القدرة على الاستشعار بالأحداث. وتقول: لذا حرصت الدار على إيلاء الاهتمام باتجاهات قراءنا الصغار والمساعدة في تزويد الطفل والمجتمع جزءا من الراحة النفسية من خلال الكتب الهادفة باعتبار أن الكتاب هو خير أنيس وجليس. اتجاهات الأطفال بالعموم تضمنت الكتب المرحة ذات النهايات الإيجابية التي تزرع الشعور بالفرح، وتعطي مجالا للخيال وهذه نقطة مهمة وتساعد الأطفال في الشعور بالراحة والثقة. وتوضح أن الدار تولي اهتماما كبيرا بفئة اليافعين، فتعمل حاليا على نشر إصدارات متنوعة تعطي طاقة إيجابية وتحصّن شابات وشبان الغد بالإيمان، والإرادة، والعزم، والطموح وكلها تصب في تمتين الشخصية الذاتية من خلال قراءات متميزة تلبي متطلباتهم واهتماماتهم. وتقول إن الشبكة الإلكترونية والانفتاح الافتراضي أصبحا سيد الموقف، والعالم الكبير الصغير طال الكتاب الورقي حيث أصبح الكتاب الصوتي والإلكتروني أساسيا لجميع القراء والأعمار، في بقاع الأرض وقد سهلت وساعدت في عملية توصيل المحتوى لأكبر شريحة ممكنة. وتضيف إن الدار تعاقدت مع عدة منصات إلكترونية محلية ودولية لخدمة هذا الهدف، ولدينا عدد كبير من العناوين المتوفرة على هذه المنصات، كما نعتزم العمل على مشروع لقصص للأطفال بإخراج ممتع ومشوق من خلال ارتباط الأطفال بالأجهزة الإلكترونية. وتتابع: نؤمن بأن الجهود تنجح مع اجتماع أطراف المجتمع كافة، لذا نحث الأهل كونهم القدوة الأولى والمؤسسات التربية لتشجيع الأطفال على القراءة الممتعة، لبناء جيل محب للمطالعة والاستكشاف.

1478

| 02 يونيو 2021

ثقافة وفنون alsharq
6.4 مليار إسترليني أنفقها البريطانيون على الكتب

يتصف الشعب البريطاني بشغفه المتميز للقراءة من بين شعوب القارة الأوروبية، ووفق مؤسسة Global English Editing يقرأ 80 % من سكان المملكة المتحدة كتابا على الأقل شهريا، مما يجعلهم في مقدمة شعوب المنطقة المحبة للقراءة، ومع بدء انتشار جائحة كورونا جاء إقبال الشعب البريطاني على القراءة ممثلا طفرة هائلة في سوق مبيعات الكتب والأعمال الأدبية بكافة أشكالها، حيث سجلت مبيعات الكتب في المملكة المتحدة ارتفاعا ضخما لم يسجل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مع توقعات من قبل القائمين على صناعة الكتب في بريطانيا باستمرار الإقبال على شراء الكتب والأعمال الأدبية بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة، ووفق الأرقام التي كشفت عنها مؤسسة Publishers Association البريطانية فإن هناك زيادة في شراء الكتب الخيالية في المملكة المتحدة محققة نسبة تقدر بـ 16% منذ بدء الجائحة في عام 2020 وحتى الآن، محققا زيادة في الإيرادات قدرت قيمتها بما يقرب من 688 مليون جنيه استرليني. وهذه القيمة تعتبر طفرة في سوق مبيعات الكتب والأعمال الأدبية الخيالية التي لم تتعد نسبة الزيادة السنوية فيها ما بين 2 و3 %، ووفق تحليل عدد من الخبراء والناشرين فإن هذه الزيادة تعود لأسباب اجتماعية ونفسية ومادية سواء من جانب المشترين أو من جانب الكتاب أنفسهم الذين ازدادت حصيلة أعمالهم منذ بدء انتشار الجائحة. شراء الكتب بالأرقام في أول تعليق له على الأرقام التي كشف عنها بشأن الطفرة الضخمة في شراء الكتب بكافة أشكالها، ذكر ستيفين لوتنجا المدير التنفيذي لمؤسسة Publishers Association أن هذه الأرقام لا تصدق حيث أثبتت أن البريطانيين قد أعادوا اكتشاف حبهم للقراءة خلال فترة الجائحة، كما أوضح أن الكتاب والناشرين قادرون على تقديم الكتب والأعمال الأدبية التي تجذب القراء بشكل جيد، مما حقق هذه الأرقام المذهلة في شراء الكتب في بريطانيا، مشيرا في تصريحاته للصحفيين إلى أنه رغم الأداء المذهل لهذه الأرقام إلا أن هناك حقيقة أن هناك تحديات أمام الناشرين خاصة في مجال الكتب التعليمية وناشري كتب الأطفال، مضيفا أنه مع إعادة افتتاح المكتبات في بريطانيا سوف تشهد هذه الزيادة ارتفاعا جديدا، مؤكدا على الاستمرار في زيادة الإقبال على شراء الكتب والأعمال الأدبية، وأظهرت أحدث الأرقام في هذا الشأن ارتفاعا في حجم القيمة الإجمالية لمبيعات الكتب والمجلات للناشرين من الداخل والخارج لتصل إلى 6.4 مليار جنيه استرليني، بزيادة بنسبة 2 %، كما شهد حجم الاستهلاك في شراء الكتب الخيالية والواقعية وكتب الأطفال زيادة بنسبة 7 %، لتصل إلى 2.1 مليار جنيه استرليني، حيث حققت مبيعات الأعمال الخيالية نسبة 16 % لتصل إلى 688 مليون جنيه استرليني، أما مبيعات الأعمال الواقعية فقد سجلت زيادة بنسبة 4 % لتحقق مليار جنيه استرليني، كما حققت مبيعات كتب الأطفال في المملكة المتحدة زيادة بنسبة 2 % ليصل حجمها إلى 396 مليون جنيه استرليني، أما الكتب الرقمية فقد حققت أيضا زيادة منذ بدء الجائحة حيث زادت مبيعاتها واستهلاكها بنسبة 24 %، كما زادت مبيعات تحميل الكتب الرقمية بنسبة 37 % خلال نفس الفترة أيضا. الحجر والإغلاق يعتبر الحجر المنزلي وإجراءات الإغلاق الطويلة التي تطبق في جميع أنحاء المملكة المتحدة في مقدمة الأسباب التي أدت إلى زيادة الإقبال على شراء الكتب والأعمال الأدبية، حيث أصبح هناك مزيد من الوقت للقراءة خلال الإغلاق وعدم وجود متنزهات وأماكن ترفيهية مفتوحة، بجانب عدم القدرة على القيام بأنشطة اجتماعية او رياضية خلال الإغلاق، مما أدى إلى توجه البريطانيين إلى القراءة بشغف كبير كي يقضوا وقتا ممتعا بعيدا عن الناس خلال فترة الإغلاق العام، ودليل على ذلك فقد أعلنت أشهر دار نشر في بريطانيا وهي دار النشر بلومزبري الشهر الماضي أنها في طريقها لتحقيق أعلى نسبة أرباح على الإطلاق وذلك بعد زيادة الإقبال على القراءة خاصة العمل الأدبي الشهير قصة هاري بوتر التي تنشرها الدار البريطانية واسمها شعاعا من أشعة الشمس والتي نشرت في العام الماضي، كما أن هناك توقعات من قبل أصحاب دور النشر البريطانية بزيادة الإقبال على شراء الكتب بكافة أشكالها، حتى بعد إعادة افتتاح المكتبات مع تخفيف الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الحكومة البريطانية. أسباب اجتماعية ونفسية جاءت فترة الإغلاق العام الذي طبقت في جميع أنحاء المملكة المتحدة بتأثيرات اجتماعية نفسية كبيرة على جميع أفراد المجتمع، ومع استمرار فترة الإغلاق لأكثر من 6 أشهر ساهم ذلك في زيادة التأثيرات النفسية والتي أدت إلى توجه الكثير من البريطانيين. إلى مجال القراءة لاستكشاف أنفسهم وتغيير الواقع الذي يعيشون فيه خلال فترة الإغلاق العام، وبدأت دور النشر البريطانية في إعادة نشر عدد من الكتب المتخصصة والاجتماعية التي تفسر العديد من الحالات الاجتماعية والنفسية التي يمر بها الإنسان، وكان إقبال البريطانيين كبيرا على نوعية الكتب الاجتماعية والأعمال الأدبية وكتب التخصص النفسي، كما جاءت الكتب الخيالية والعلمية في مقدمة اهتمامات البريطانيين خلال هذه الفترة، فوصلت نسبة القراء في عمر الـ 55 فيما فوق إلى 67 % زيادة في شراء الكتب وقراءتها، وجاءت نسبة البريطانيين ما بين عمر 15 و34 عاما مسجلة زيادة تقدر بـ 52%. زيادة الإنقاق أظهرت مؤسسة Kantar للبحوث وتحليل البيانات أن البريطاني أنفق في المتوسط 195.54 جنيه استرليني على شراء الكتب شهريا بزيادة ثلاثة أضعاف متوسط المشتري البريطاني في الوقت العادي قبل الجائحة، كما أشارت بيانات المؤسسة البريطانية إلى أن 53 % من البريطانيين البالغين قرأوا مجموعة من الكتب المتنوعة في مختلف المجالات خلال العام الماضي ومنذ بدء الجائحة، حيث قرأوا ما يقرب من 10 كتب أو أكثر في المتوسط شهريا، كما سجلت نسبة المشترين عبر الإنترنت من البالغين 73 %، في الوقت الذي اشترى فيه البريطانيون كتبا عبر البريد بزيادة قدرها 37 % عن العام الذي يسبقه، وأظهرت دور النشر البريطانية أن هناك ما نسبته 63.1 % من البريطانيين اشتروا كتبا ورقية عبر الإنترنت خلال عام 2020، محققا ارتفاعا بنسبة 41.6 % عن العام السابق.

1607

| 03 مايو 2021

ثقافة وفنون alsharq
نورة الجابر لـ (الشرق): المكتبات رسالة وليست مجرد مكان لبيع الكتب

أوضحت السيدة نورة الجابر، مؤسس مكتبة شغب الإلكترونية، التي تم إطلاقها مؤخرًا، بأن القراءة في قطر تسير بخطوات ثابتة، وأن هناك طلباً متزايداً على عناوين الكتب في مختلف المجالات والعلوم، لافتة إلى أن ما يحتاجه القارئ العربي هو الارتقاء بفكرة المكتبات والخروج من إطارها التقليدي، في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة. وأشارت الجابر في حوار لـ(الشرق)، إلى أن ندرة المكتبات الإلكترونية في قطر تعود إلى عدم وجود أساليب مبتكرة تسهم في جذب القراء، فأغلب المكتبات يقتصر نشاطها على البيع فقط، موضحة بأن التنوع في الفكر والمعرفة مطلوب، وأن مكتبة شغب تحاول أن تقدم شيئًا مختلفًا للقارئ والكاتب على حد سواء. كما أكدت على أهمية التركيز على الكتب القيمة والتي تمنح للقارئ قيمة فكرية، لافتة إلى أن مكتبة شغب تركز على الكتب ذات المحتوى الهادف والنافع، بعيدًا عن الأكثر مبيعًا، في حين تقدم التوجيه والإرشاد للقراء ولكافة المبدعين في قطر وخارجها.. أطلقتِ مؤخراً مشروعًا ثقافيًا لدعم الثقافة والفكر، حدثينا عن ذلك؟ منذ فترة وأنا أفكر في تأسيس مكتبة تحتضن مجموعة واسعة من الكتب للارتقاء بالفكر والمعرفة، إلى جانب دعم القراء والمبدعين، لاختيار الأنسب لذائقتهم الفكرية والمعرفية، حتى جاء الوقت المناسب لترجمة الفكرة على أرض الواقع وإطلاق مكتبة إلكترونية تحمل اسم شغب لا يقتصر عملها على بيع الكتب فقط، بل يمتد ليقدم التوجيه والإرشاد للقراء ولكافة المبدعين في قطر وخارجها. توجيه القراء ومساعدتهم في اختيار الكتب، ليس بالأمر السهل، ما هي أبرز النقاط التي تركزين عليها في مشروعكِ الثقافي؟ قبل أن أطلق هذا المشروع، شاركتُ في العديد من الدورات التدريبية لتطوير إمكاناتي وقدراتي وتأسيس نفسي، وذلك في سبيل الوقوف على أبرز ما يحتاجه القارئ، والحقيقة اكتشفتُ أن البعض من القراء بحاجة إلى التوجيه والمساعدة عند شراء الكتب، خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الكتب التي لا قيمة لها، وهذه الخدمة تقدمها مكتبة شغب مجانًا لكافة القراء، بحيث تقدم لهم النصح والإرشاد قبل انتقائهم لأي كتاب. وماذا عن دعم الفئة التي لديها شغف الكتابة؟ في مشروعنا الثقافي شغب نركز على فئة المبدعين، وممن لديهم مواهب في الكتابة، نوجههم ونساعدهم على اختيار الكتب التي تسهم في تطوير قدراتهم الكتابية، فالكاتب لا يمكن أن يبدع، ويكتب دون أن يقرأ ويتعمق في القراءة، وهنا تأتي أهمية اختيار الكتب التي تطور من الفكر وتنمي العقل، ويأتي أيضًا دور مكتبة شغب في تدريب هؤلاء على اختيار الكتب التي تسهم في تطويرهم وتنفيذ أهدافهم، فضًلا عن وضعهم في الطريق الصحيح. لماذا لم يتم إطلاق المكتبة على أرض الواقع، واقتصارها إلكترونيًا؟ في الوقت الحالي، وفي ظل الظروف التي يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا، من الصعب جدًا إطلاق أي مشروع على أرض الواقع، ولأن الفكرة أصبحت جاهزة، فضلتُ ترجمتها، ولكن إلكترونيًا، حتى تكون الأقرب إلى الجميع، خاصة وأننا نعيش في ظل التكنولوجيا الحديثة التي قربت المسافات، وقد تحرص المكتبة بين حين وآخر على إقامة لقاءات مع القراء لمساعدتهم، إلى جانب دعم الباحثين وتوفير الكتب التي تتناسب واحتياجاتهم، نسعى إلى أن نكون أسرة واحدة بعيدًا عن الرسميات. نعاني في قطر من ندرة المكتبات الإلكترونية، ما السبب؟ كانت هناك مكتبات إلكترونية، ولكن توقف نشاطها، أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى ضعف الإقبال على الشراء، وارتفاع الأسعار لدى البعض، وبشكل عام هذا المشروع الثقافي يحتاج إلى ابتكار أساليب ممتعة لجذب القراء، بحيث لا يقتصر نشاط المكتبة على البيع فقط، بل يمتد لتشمل أنشطة ثقافية وفكرية وترفيهية وغير ذلك تسهم في استمرارية المكتبة، فالتنوع مطلوب وإلا فإن القارئ سيبحث عن مكتبة أخرى. بعض المكتبات الإلكترونية تروج للكتب الأكثر مبيعًا دون النظر للمضمون؟ الكتاب له قيمة أدبية، والتركيز على الكتب القيمة تمنح المكتبة قيمة أدبية، لذا فإننا في مكتبة شغب نركز على الكتب ذات المحتوى الهادف والنافع، بعيدًا عن الأكثر مبيعًا وما يحدث في السوشل ميديا، حيث نعود بالقارئ إلى أمهات الكتب في الأدب والشعر والتراث، مع التركيز على الكتب الملهمة في العالم. وماذا عن دعمكم للكتّاب القطريين، والترويج لكتبهم؟ نحرص بمكتبة شغب على دعم الكتّاب القطريين، وتوفير إصداراتهم، ولكن في الوقت ذاته نحرص على الانتقاء، وهناك كتّاب يستحقون الدعم. بشكل عام كيف وجدتِ الحركة الأدبية في قطر؟ هناك حراك أدبي غير مسبوق، ولكن يحتاج إلى جهد أكثر، وإعادة النظر في بعض الأمور المتعلقة بالكتابة، فهناك كتّاب يملكون قلمًا شامخًا ولديهم القدرة على الإبداع، إلا أنهم يحتاجون إلى مساحة عمل أكثر، فأنا ضد العشوائية في إصدار الأعمال الأدبية، خاصة الرواية، التي تحتاج إلى سنوات حتى تخرج بالمضمون والمعنى، بـ 12 شهرًا غير كافية لإنجاز رواية وهذا من وجهة نظري، أما القصة القصيرة يمكن أن أنجزها خلال هذه الفترة. تدمج مكتبة شغب بين الأدب والفن.. ما أهمية ذلك ؟ لا يمكن فصل الأدب عن الفن، وكما ذكرتُ سابقًا، المكتبة لا يقتصر نشاطها على بيع الكتب، حيث إنها توفر بيئة فكرية وثقافية ملهمة لجذب أكبر عدد من القراء والكتّاب في قطر والوطن العربي، وأينما وجد الأدب وجد الفن. ختاما كيف وجدت حركة القراءة في قطر؟ القراءة بشكل عام في المجتمعات العربية بين النزول والصعود، وفي قطر هناك إقبال كبير على القراءة مقارنة بالسنوات السابقة، وهناك طلب متزايد على عناوين الكتب في مختلف المجالات والعلوم، وهذا مؤشر إيجابي، فالقراءة في قطر تسير بخطوات جيدة، وآمل أن يتم الارتقاء بفكرة المكتبات والخروج من إطارها التقليدي، من أجل بناء مجتمع قارئ.

3947

| 10 ديسمبر 2020

ثقافة وفنون alsharq
نادي الكتاب الافتراضي يلهم قراء الرواية من اليافعين

ناقش نادي الكتاب الافتراضي لليافعين التابع لمكتبة قطر الوطنية أشهر الكتب والروايات في قطر والعالم، إذ نظمت أمس اللقاء الافتراضي الأول حول رواية مسكون للكاتبة ريم غزال، شارك فيه عدد كبير من المهتمين بالأدب وتحديدا الجنس الروائي. وتقع الرواية في 193 صفحة، تدور أحداثها حول قصر يشاع أنه مسكون بالجن، هذه الإشاعة تدفع مجموعة من الشبان إلى زيارة المكان للتحقق من الموضوع، مغامرات تتداخل وقصص تتشعب، يسافر عبرها أبطال الرواية في رحلة عبر الزمن، وعبر تجارب تؤدي إلى فهم أعمق للذات. ويعد الكتاب باكورة إصدارات دار كلمات للنشر والتوزيع من قصص الرعب، حيث تتوفر الرواية ضمن الكتب الإلكترونية المتاحة في المصدر الإلكتروني أوفر درايف OverDrive، والتي توفر أشهر الكتب والروايات في الوطن العربي والعالم أجمع. دعم القراءة في إطار تشجيع أفراد المجتمع على القراءة أطلقت مكتبة قطر الوطنية بالتّعاون مع شركة المفكرون الصّغار النسخة الثانية من مسابقة أقرأ بالعربية الإلكترونية من خلال منصة أقرأ بالعربية، حيث تهدف المسابقة إلى تنمية حب القراءة لدى الأطفال عبر ممارسة القراءة بطريقة ممتعة ومسلية لغرس حب اللغة العربية ومساعدة الأطفال على تعلمها وإجادتها باعتبارها مكونًا أصيلًا في هويتهم وشخصيتهم. وتسهم منصة أَقرأُ بالعربية هي منصة لتشجيع القراءة وخلق جيل مطالع، ومفكر، ومبدع بلغته العربية وذلك من خلال توفير مكتبة رقمية شاملة مصنفة إلى ١٦ مستوى بناء على معايير عربي ٢١، توفر المنصة أكثر من ٦٠٠ كتاب من دور نشر رائدة، تتناسب مع المستوى القرائي لكل طالب وليس وفقا للصف أو العمر. فعاليات متنوعة ستنظم مكتبة قطر الوطنية اليوم منتدى الكتاب العلمي الكويكبات والمذنبات واصطدامها بالأرض وسيتم خلال المنتدى مناقشة عدد من التساؤلات حول حجم الكويكب الذي قتل الديناصورات؟ متى سيأتي حادث الاصطدام الكبير التالي؟ كيف يبدو المذنب عن قرب؟ حيث سيكتشف المشاركون عالم الأجرام الصغيرة في النظام الشمسي ومدى تدميرها عندما تصطدم بالأرض، إلى جانب ذلك سيتم تنظيم لقاء بعنوان كيف تختار تخصصك الجامعي وذلك غدا السبت ويقدم اللقاء المرشد الأكاديمي خليفة الصلاحي للطلاب والطالبات من عمر 15 إلى 18 عاما أساسيات اختيار التخصص الجامعي، واتخاذ المسار التعليمي السليم وفقًا لقدراتهم وميولهم، يُعقد اللقاء عن بعد عبر منصة Microsoft Teams، فيما سيتم يوم الأحد تنظيم فعالية ألغاز وأحاجي للكبار وقد تم إطلاقها إلكترونية وسيتم تقديمها عبر الإنترنت وتعد هذه الفعالية نشاط تفاعلي مع ألعاب العقل ومتعة حل الأحاجي الذكية والألغاز الذهنية، إلى جانب ذلك سيتم تنظيم ورشة افتراضية بعنوان أساسيات البحث عن المصادر لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية من الصف 6 إلى 12. وسوف تتيح هذه الورشة فرصة للتعرف على المهارات الأساسية للبحث عن المصادر في المكتبة التي تدعم احتياجاتهم التعليمية والبحثية المختلفة، كما سيتم في الوقت ذاته تنظيم فعالية بعنوان الاستفادة القصوى من الخدمات الإلكترونية للمكتبة وسوف يتم في هذا العرض التطرق إلى خدمات المكتبة الإلكترونية للكبار، سيتعرف المشاركون على خدمات المكتبة المتنوعة على الإنترنت وكيف يمكنهم تحقيق الاستفادة القصوى من موقع المكتبة على الإنترنت. تقام الفعالية عن بعد عبر منصة Microsoft Teams أيضا. وقد أعلنت مكتبة قطر الوطنية قبل أيام عن باقة متنوعة من الفعاليات عن بُعد، تقيمها خلال شهر سبتمبر المقبل، تتضمن العديد من المحاضرات والندوات المتنوعة في تخصصات العلوم والأبحاث والتراث والتربية. وتأتي جميع الفعاليات عن بُعد للباحثين وعشاق العلوم والشباب والكتاب المبدعين وجميع الحريصين على التعلم والبحث والاطلاع، ولإلهام أفراد المجتمع لإطلاق قدراتهم واكتساب المزيد من المعارف. وسوف تستهل المكتبة هذه الفعاليات في 7 الشهر المقبل، وذلك بجلسة تحمل عنوان إرشادات لبدء رحلة الاستدامة في قطر من تقديم مشروع الدوحة للمبادرات البيئية تركز على أخطار التلوث البلاستيكي على الحياة البحرية في قطر. وفي 8 سبتمبر يستطيع الباحثون والأكاديميون حضور اللقاءين الخامس والسادس على التوالي من سلسلة باحثون متميزون، ضمن لقاءات واجتماعات برنامج دعم زملاء الدراسات العليا التي تهدف إلى تشجيع الباحثين في قطر على الإنجاز الفكري من خلال التعلم من الأقران والزملاء من الأكاديميين المرموقين في جميع أنحاء العالم، وسوف تستمر الفعالية حتى 26 من ذات الشهر.

2108

| 28 أغسطس 2020

محليات alsharq
المدارس أكملت خططها وجاهزة لاستقبال الطلبة الأحد

* توزيع شهادات نتائج الفصل الدراسي الأول نهاية الأسبوع مدراء ونواب أكاديميون: المدارس تتسلم الكتب المدرسية لتوزيعها على الطلبة الأحد ينطلق الفصل الدراسي الثاني في جميع المدارس الحكومية بعد غد الأحد، حيث أنهت المدارس استعداداتها لاستقبال الطلبة، من خلال صيانة بعض المباني خلال فترة الإجازة، وكذلك استلام الكتب الدراسية ومصادر التعلم تمهيداً لتوزيعها على الطلبة خلال أول يوم دراسي، للبدء في تطبيق الخطة الفصلية مباشرة عقب العودة إلى المدرسة. وأكد عدد من مديري المدارس النواب الأكاديميين اكتمال الاستعدادات والتحضيرات وكافة مدخلات العملية التعليمية والتربوية اللازمة لبدء الفصل الدراسي الثاني. موضحين أو الوزارة قامت وزارة التعليم خلال الاسبوعين الماضيين بالتأكد من سد الشواغر من المعلمين بجميع المدارس، والتأكد من الطاقة الاستيعابية للفصول المدرسية، ومدى توفر وسائل النقل والمواصلات والاتصالات، والتأكد من وسائل وأدوات الأمن والسلامة، وجودة المرافق المساندة. وأوضحوا أن التعليم شددت على ضرورة تسليم جدول الحصص، وتوزيع قوائم الطلبة على الفصول الدراسية، والتأكد من وصول الكتب والمستلزمات الأخرى، والالتزام بتطبيق النظم والسياسات واللوائح المدرسية من أول يوم دراسي، وعدم التهاون في الغياب، نظراً لأن الفصل الدراسي الثاني يشمل 60% من المناهج، مما يتطلب جهدا مضاعفا من أجل تنفيذ الخطط الفصلية في الوقت المحدد لمصلحة الطلاب. وأضافوا أن جميع المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب، حيث انتهى المعلمون من إعداد الخطط الدراسية والعلاجية وإعداد الجداول والاطلاع على المناهج الدراسية وتحضير الدروس. كما أن كل مدرسة وضعت خطتها لزيادة التحصيل الأكاديمي للطلاب بناءً على درجاتهم في اختبارات الفصل الدراسي الأول، كما سيتم تسليم شهادات نتائج اختبار الفصل الدراسي الأول على الطلبة بنهاية الاسبوع. خليفة المناعي:خطط لتحسين نتائج الطلبة خلال اختبارات الفصل الثاني قال خليفة المناعي مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين، إن المبنى المدرسي بحالة جيدة لاستقبال الطلاب، كما تم التركيز على فحص معدات الأمن والسلامة بالمباني حرصاً على سلامة الطلاب. مضيفاً أن جميع المهام الدراسية سيتم توزيعها مباشرة على المعلمين خلال أول يوم من دوامهم بالمدارس، فضلاً عن وضع الجداول الدراسية وخطط المناهج، خاصة بعد تعديل بعض المناهج الدراسية وتطويرها، لافتاً إلى أن وزارة التعليم قامت بتلبية احتياجات المدرسة من معلمين وإداريين وتم سد جميع الشواغر. وأضاف المناعي أن المعلمين سوف يقومون بإجراء اختبارات تشخيصية للطلاب خلال الشهر الأول من الدراسة لتحديد مستواهم الدراسي ونقاط القوة والضعف لكل طالب، وبناءً عليه سيتم إعادة توزيع الطلاب على الفصول الدراسية لتحقيق التوازن في كل فصل دراسي بين الطلاب والمتفوقين ومتوسطي المستوى، كما سيتم الاعتماد على نتائج الطلاب في الفصل الدراسي الأول من أجل وضع الخطط العلاجية لكل طالب. يوسف العبدالله:البدء في تنفيذ الخطة الفصلية من اليوم الأول قال السيد يوسف العبدالله مدير مدرسة الوكرة الثانوية، أن المدرسة أنهت كافة الاستعدادات الخاصة باستقبال الطلبة، كما تم توفير الكتب المدرسية بالكامل، لتوزيعها خلال اليوم الأول، مشيراً إلى أن المدرسة أبلغت أولياء الأمور بضرورة حضور الطالب من اليوم الأول، وفي حالة عدم حضوره سيتم احتساب اليوم غيابا وتطبيق اللوائح على الطالب. كما أكد أنه سيتم الاجتماع مع أولياء الأمور يوم الأحد المقبل، لإطلاعهم على خطة المدرسة، وتوعيتهم بقوانين المدرسة من أجل إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية كونه الطرف الأبرز لتميز الطالب من خلال المتابعة والاهتمام. وأوضح أن الكادر التدريسي بدأ بإعداد وتجهيز الدروس وفقاً لمصادر التعلم للفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن جميع التجهيزات الخاصة بالمبنى الدراسي تم الانتهاء منها. وأضاف أن وزارة التعليم زودت المدرسة بوحدات دراسية لمواد الفصل الثاني، وتم توزيع هذه الوحدات على المعلمين لتحضير الدروس مبكراً، مشيراً إلى أن توزيع جميع الكتب سيتم خلال الأسبوع الأول من الدراسة، حرصاً على تهيئة الطلاب للدخول في أجواء الدراسة سريعاً، وأشار إلى أن وزارة التعليم استجابت لمطالب المدرسة بسد الشواغر من معلمين وإداريين. محمد فخرو:دعم أكاديمي للطلاب ضعاف المستوى أكد محمد فخرو مدير مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين، أن المدرسة انتهت من وضع خطة لرفع المستوى الأكاديمي للطلاب من خلال فصول التقوية والحصص الإثرائية، فضلاً عن تقديم الدعم الأكاديمي للطلاب ضعاف المستوى المستوى بناءً على تقييم درجاتهم باختبارات الفصل الأول، موضحاً أن الخطط الفصلية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني يتم إرسالها من وزارة التعليم والمدرسة ملتزمة بتطبيقها وفقاً للجدول الزمني المحدد. وأضاف أن المدرسة تضع خطة كل عام لتقليل نسب غياب الطلاب من خلال مكافأة الطلاب المتميزين والمنضبطين وإشراكهم في المسابقات والرحلات التي تنظمها الوزارة. موضحاً أنه تم إرسال رسائل نصية إلى أولياء الأمور من أجل التأكيد على حضور الطلاب يوم الأحد. وأشار إلى أن المدرسة تسلمت الكتب الدراسية لتوزيعها على الطلبة الأحد، مضيفاً أنه فيما يتعلق بشهادات نتائج الفصل الدراسي الثاني فسيتم توزيعها على الطلبة يوم الخميس عقب الانتهاء من عمليات المراجعة والتدقيق، والاعتماد من وزارة التعليم. راني التوم:الانتهاء من تدريب المعلمين على مناهج الفصل الثاني قال راني التوم النائب الأكاديمي لمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إن المدرسة جاهزة لاستقبال الطلبة يوم الأحد، موضحاً أنه تم تدريب الكادر الإداري على مناهج الفصل الدراسي الثاني، نظراً لأن مناهج المدرسة مختلفة تعتمد على نظام STEM التعليمي، مشيراً إلى أن الخطة الفصلية تم إعدادها للفصل الثاني، للبدء في تنفيذها مباشرة من اليوم الأول. وأضاف التوم أن جميع المهام الدراسية يتم توزيعها مباشرة على المعلمين خلال أول يوم من دوامهم بالمدارس، فضلاً عن وضع الجداول الدراسية وخطط المناهج للفصل الثاني، لافتاً إلى أن وزارة التعليم قامت بتلبية احتياجات المدرسة من معلمين وإداريين.

1521

| 03 يناير 2020

محليات alsharq
استمرار تسليم الكتب للمدارس الأسبوع الجاري

تواصل وزارة التعليم والتعليم العالي، إرسال الكتب الدراسية إلى المدارس، على الرغم من انطلاق الفصل الدراسي الثاني منذ اسبوع، حيث تسلمت بعض المدارس الابتدائية والإعدادية الكتب غير مكتملة. بينما لم تتسلم مدارس أخرى الكتب حتى الآن. وأكد عدد من مديرى المدارس لـ الشرق، أنه تم التواصل مع الإدارة المختصة بوزارة التعليم من أجل معرفة موعد تسلم الكتب الدراسية، من أجل البدء في تنفيذ الخطط الفصلية، حيث أكدوا أن بعض المدارس تسلمت الكتب بالفعل خلال اليوم الثاني من بدء الدراسة، إلا أن هناك مدارس أخرى تم إبلاغهم أن الكتب ربما سوف يتأخر تسليمها حتى بداية الاسبوع الجاري، نظراً لاستمرار عملية الطباعة. وفي ذات السياق، شهدت المدارس بنهاية الاسبوع الأول من انطلاق الفصل الدراسي الثاني، ارتفاع نسب حضور الطلاب التي وصلت في معظم المدارس إلى أكثر من 90%، نظراً لقيام المدارس بإخطار المتغيبين من اليوم الأول بضرورة الحضور، لعدم تطبيق لائحة الغياب عليه التي قد تصل إلى حرمانه من الاختبارات إذا وصل إلى الحد الأقصى من الايام المسموح له فيها بالتغيب عن المدرسة.

1005

| 12 يناير 2019

تقارير وحوارات alsharq
وزارة التعليم تحجب نتائج لجنة تعديل المناهج

الإصرار على عدم الإعلان عن أعضاء اللجنة يثير التساؤلات شكوك حول جدية الوزارة في التعامل مع ملف المناهج اتهامات بأن الإعلان عن تشكيل اللجنة كان لتهدئة الرأي العام فقط أولياء أمور يتساءلون عن كفاءة أعضاء اللجان المسئولة عن تطوير المناهج تم الاستغناء عن الكوادر الوطنية عند وضع المناهج المطورة لجان تطوير المناهج تضم أشخاصاً معدومي الخبرة والكفاءة تعديل المناهج ومصادر التعلم كل سنة إهدار للمال العام بعض المواد العلمية في المناهج الجديدة مصدرها الإنترنت أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي قبل شهرين عن تشكيل لجنة لمراجعة وتعديل المناهج الجديدة، على خلفية ظهور أخطاء وعبارات ركيكة وخادشة للحياء في منهج التربية الإسلامية للصف السابع، إذ أكدت الوزارة أن اللجنة سوف تتولى العمل على تنقيح المناهج بما يتوافق مع أعراف وقيم وأخلاق المجتمع القطري. ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن، لم تقم وزارة التعليم بتوضيح آلية عمل اللجنة، أو حتى أسماء أعضائها، مما أثار تساؤلات حول جدية الأمر، فيما شكك البعض في وجود هذه اللجنة المزعومة من الأساس، وأن التعليم أعلنت عن تشكيلها لتهدئة الرأي العام الغاضب من مستوى المناهج الجديدة، وأنهم راضون تمام الرضا عن هذه المناهج ولا توجد نية حقيقية لتعديلها. وكان سعادة وزير التعليم والتعليم العالي قد أكد في تصريحات سابقة أن هذه المناهج متطورة وتركز على الهوية والقيم ومهارات القرن الحادي والعشرين، وعلى ما حدث من تطورفي متطلبات التعلم. وأضاف الوزير أن المناهج تركز على التعلم الذاتي، وعلى الكفايات وليس التلقين، لافتاً إلى أن هناك ملاحظات على المنهج فهذا شيء طبيعي، فكل منهج بعدما يتم تعديله في الطبعة الأولى منه، يحتاج إلى تنقيح كثير، مما يشير إلى الرضا التام لدى القيادات التعليمية عن المناهج الجديدة. وعقب تصريحات المسئولين بالتعليم حول المناهج، ظهرت مشاكل أخرى تتعلق بغموض بعض الأسئلة في المقررات ومصادر التعلم، حيث اشتكى أولياء أمور من عدم قدرتهم على فهم الأسئلة لمساعدة أبنائهم الطلبة في المراحل السنية الصغيرة لحل الواجبات المدرسية، مؤكدين أن هذه الأسئلة من الصعب فهمها أو شرحها للطالب، خاصة في مرحلة التعليم المبكر. لتخرج وزارة التعليم وتعلن عن تخصيص خط ساخن، ورابط عبر موقع الوزارة لتلقي الملاحظات والتغذية الراجعة حول المناهج الجديدة، بمشاركة الطلاب وأولياء الأمور وجميع العاملين بالحقل التعليمي. وبسبب غموض الوزارة في التعامل مع ملف المناهج الجديدة، تزايدت التساؤلات حول مدى كفاءة أعضاء اللجان المسئولة سواء عن تطوير المناهج أو تعديلها، خاصة وأن المسؤولين أكدوا الاستعانة بخبرات أجنبية لتطوير وتعديل المناهج، بالرغم من وجود كوادر وطنية لديها خبرات تصل إلى 25 عاماً في الحقل التعليمي، إلا أن جميع هذه الكوادر تم الاستغناء عنها عند وضع المناهج المطورة. فضلاً عن تغيير المناهج بصورة مستمرة ومتقاربة، مما يؤثر على قدرة الطالب على الاستيعاب، وكذلك المعلم. فيما تظل وزارة التعليم صامتة تماماً عن توضيح تلك الأمور العالقة بشكل مفصل. عائشة الجابر: المحسوبية معيار التعليم لاختيار أعضاء لجان تطوير المناهج من جهتها قالت الخبيرة التربوية عائشة الجابر: إن لجنة تعديل المناهج التي أعلنت عنها وزارة التعليم والتعليم العالي قبل شهرين، لم تُظهر أية نتائج تتعلق بأوجه القصور والأخطاء العلمية بالمناهج الجديدة، لافتة إلى أن المناهج الجديدة تحتوي على العديد من المشكلات التي تتعلق بدقة المعلومات العلمية، وارتباط المناهج بمعايير تربوية وقيمية. وأضافت الجابر أن أساس المشكلة يرجع إلى تخلي الوزارة عن المعايير التربوية في إعداد وتنقيح المناهج، ففي الماضي كانت أي لجنة يتم تشكيلها لتطوير المناهج، تعتمد على خبراء تربويين، بالإضافة إلى المتخصصين في المادة العلمية، كما أن أعضاء اللجنة كانوا من الكوادر القطرية ذوي الخبرة في الحقل التعليمي. أما الآن فمعظم أعضاء اللجان المسؤولة عن تطوير المناهج ليست لهم أي خبرات على الإطلاق. وأشارت إلى أن مناهج الدراسات الاجتماعية الجديدة للمرحلة الثانوية على سبيل المثال، شارك في مراجعتها أحد الأشخاص الذين ليس لهم أي صلة بالمادة، وكل خبرته لا تتعدى سوى 5 سنوات في الميدان التعليمي، مما نتج عنه في النهاية مناهج ومواد علمية مبتورة، مع عدم وجود تسلسل تاريخي للمقررات داخل مادة التاريخ، موضحة أن ذلك الوضع المأساوي- على حد وصفها- أدى إلى عدم قدرة المعلم نفسه على استيعاب التغيرات التي طرأت على المناهج، كما أن الموجهين أيضاً يجدون صعوبة في المتابعة والتقييم على أسس علمية صحيحة. وأشارت إلى أن مستوى الأسئلة في الكتب الدراسية الجديدة سيئ للغاية، ولا يقيس العمق الفكري والمعرفي لدى الطالب، بل إن الكتاب المدرسي الآن يحتوي على العديد من الأسئلة المبهمة التي لا يستطيع لا الطالب ولا معلمه الإجابه عنها، لافتة إلى أن واضعي المناهج الجديدة أحياناً يلجأون إلى الانترنت لوضع المواد العلمية الخاصة بالمناهج، كما أن أعضاء اللجان المسئولة عن تطوير المناهج يتم اختيارهم بالمحسوبية وليس بالكفاءة والخبرة. وأكدت الجابر أن وزارة التعليم خلال الثلاث سنوات الماضية، أجرت تعديلات متعددة على المناهج، وفي كل عام يجد الطالب والمعلم تغييرات كبيرة في المناهج، وهذا منهج علمي خاطئ، حيث يؤدي إلى ارتباك لدى المعلم والطالب. ففي السابق كان يتم الاعتماد على تنقيح المناهج فقط وفقاً لمعايير أكثر شمولاً، أما الآن بسبب انعدام خبر اللجان الاستشارية والفنية، يتم تعديل المناهج بشكل مستمر، مما يؤدي إلى ظهور أخطاء تستوجب القيام بتعديلات أخرى في السنة اللاحقة وإعداد مصادر تعلم جديدة، معتبرة ذلك خللا واضحا في إجراءات الوزارة، وإهدارا للمال العام. أولياء أمور للشرق: نطالب وزارة التعليم بمزيد من الشفافية وإعلان النتائج من جهتهم طالب عدد من أولياء الأمور، وزارة التعليم والتعليم العالي، بضرورة الكشف عن نتائج ومخرجات اللجنة التي تم اعلان عنها، لمراجعة وتنقيح المناهج، مؤكدين على انه يحق لأولياء الأمور معرفة كافة النتائج التي وصلت إليها، كما طالبوا بمزيد من الشفافية وخاصة فيما يتعلق بمستقبل الأبناء، وعدم الاستهتار أو إصدار القرارات لتهدئة الرأي العام فقط. وقالوا للشرق انه يجب إعادة النظر في كافة التعديلات، ووضع الانتقادات في عين الاعتبار، مشددين على ضرورة وضع مناهج تتناسب مع اعمار الطلبة، وان لا تفوق قدراتهم الادراكية والذهنية، وان تراعي متطلبات المرحلة الراهنة مع ضرورة توائمها مع العادات والتقاليد وطبيعة المجتمع القطري.. مطالبين بضرورة الإسراع في دراسة أوجه القصور، والاستعانة بأهل الخبرة في سبيل الخروج بأفضل المناهج لطلابنا. طارق السليطي: تم الإعلان عن اللجنة لتهدئة الرأي العام يرى المواطن طارق السليطي أن اللجنة التي تم الاعلان عنها من قبل وزارة التعليم كانت نوعا ما لتهدئة الرأي العام فقط، مؤكدا على أن المناهج السابقة في الدولة، لم نر مثل هذه الأخطاء، ولذلك يجب مراعاة ان تكون المناهج التي تدرس للطلبة، مناسبة لاعمار الطلاب، وألا تحتوي على بعض الالفاظ غير المناسبة لطبيعة وثقافة المجتمع القطري، وطالب بضرورة مراجعة المناهج التي تم تطويرها مؤخرا على وجه السرعة، مشددا على أهمية التدرج عند القيام بتطوير المناهج، مع ضرورة وضع معايير عالية تضمن وتراعي عمر الطالب، ومستواه الفكري وقدراته الادراكية حتى لا تشكل المناهج خطورة على الطالب في المستقبل.. وأكد السليطي ان تطوير المناهج بين الحين والآخر هي ظاهرة صحية جدا و لكن مع ضرورة مراعاة أمور كثيرة حين الاقدام على مثل هذه الخطوة الكبيرة، وذلك من خلال تشكيل لجنة استشارية لمراجعتها وتدقيقها، فضلا عن ضرورة معرفة اسباب ضعف مخرجات اللغة العربية عن الابناء، وخاصة وانه احيانا بعض المناهج صعبة لدرجة ان الآباء لا يستطيعون الاستذكار لأبنائهم. حمد الكبيسي: معرفة نتائج ومخرجات اللجنة حق لأولياء الأمور من جانبه قال المواطن حمد الكبيسي، أنه يجب على وزارة التعليم الكشف عن نتائج اللجنة التي تم تشكيلها، خاصة وانه يحق لجميع اولياء الأمور معرفة كافة مخرجات تلك اللجنة، متسائلا هل ما حدث من جانب وزارة التعليم مجرد تسكين وتهدئة للرأي العام؟ معربا عن أمله في إصدار قرار رسمي ليعلن فيه عن نتائج تلك اللجنة بشفافية.. وتابع قائلا: يجب و ضع العديد من النقاط قبل حدوث أي عملية تعديل او تغيير للمناهج المدرسية.. وأشار الى ان هناك أسسا ومعايير وضعتها الوزارة في سبيل ذلك و يجب تطبيقها على اكمل وجه حتى نحصل على النتيجة المطلوبة.. وأضاف انه من الضروري تطوير مصادر التعلم بين الحين والآخر مواكبة للعصر الحالي، ومن اللازم أيضا تطوير الوسائل التعليمية الحديثة ولكن مع الحرص على عدم الاسفاف في تقديم المعلومة وتبسيطها و تقديم وجبة غنية وسهلة بعيدة عن المعاني الخارجة وتتناسب مع العادات والتقاليد القطرية الاصيلة.. وشدد الكبيسي على ضرورة تلافي أي سقطة في المناهج الجديدة والإسراع في عملية التغيير والتعديل و تشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمثقفين والاكاديميين البارزين لسد الثغرات ووضع الانتقادات بعين الاعتبار وذلك لما له الأثر الكبير على مستقبل أطفالنا وشبابنا. أنور الطيري: الشفافية مطلب مهم لجميع أولياء الأمور قال أنور الطيري، انه يجب ان يكون هناك مزيد من الشفافية، مع ضرورة إعلان جميع النتائج والمخرجات، الناتجة عن اللجنة التي تم الاعلان عنها من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي، معتبرا انه في حال عدم الاعلان، سيتعتبر أن هذا القرار كان بمثابة تهدئة لاولياء الامور.. وتابع قائلا: لابد من تطوير وتحديث المناهج بين الحين والآخر، و لكن يجب ان تضع الوزارة العديد من النقاط في عين الاعتبار حينما تقوم بمثل هذه الخطوة. وأضاف يجب ان تتم هذه الخطوة على ايدي خبراء واكاديميين بارزين لان مستقبل الجيل يقع على عاتقهم، والاجيال في هذه المراحل العمرية تعتبر مستقبلة لاي معلومة وبالتالي يجب مراعاه تقديم المعلومات بالطريقة الصحيحة و السلسة و البعيدة عن الالفاظ الخارجة وتبسيط المعلومة حتى يستوعبها الطالب، و لا تترك أي اثر سلبي على نفوس الطلبة في المرحلة المقبلة.. وأكد ان هناك جهودا تبذل من قبل وزارة التعليم و الخطوة التي قامت بها في سبيل التطوير ولكن قد تحدث بعض الهفوات و الأخطاء التي يجب مراعاتها ووضعها بعين الاعتبار و تلافيها على الفور حتى لا تتسبب باي أضرار للأجيال القادمة. البوعينين للشرق: ندعو وزارة التعليم لاطلاع المجتمع على الجهود الجارية حالياً لتعديل المناهج وأكد المواطن جمال علي البوعينين، ولي أمر، أن الاستجابة السريعة لوزارة التعليم والتعليم العالي في الاعلان عن انشاء لجنة لمراجعة المناهج كان لها أكبر الأثر في تهدئة الرأي العام. ولفت البوعينين الى أن اجراءات الوزارة حتى الآن مرضية، مشيرا الى أن أولياء الأمور في انتظار النتائج التي سيخرج بها أعضاء اللجنة والتي من شأنها اعادة الامور الى نصابها الطبيعي. وبين جمال البوعينين أن وجود بعض الألفاظ في بعض المناهج لا ينفي الجهد الكبير الذي تبذله وزارة التعليم في مجال تطوير المناهج والبيئة التعليمية في قطر، مؤكدا أن الأخطاء يمكن تداركها وذكر البوعينين أن عدم رضا أولياء الأمور عما حدث مرجعه الى الحرص على الأبناء من التعرض لألفاظ قد تخدش بعض القيم لديهم، داعيا الوزارة الى اطلاع المجتمع على الجهود الجارية حاليا لتعديل المناهج. وتابع قائلا إن ما حدث من حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ربما كانت تستهدف لفت نظر الجهات المعنية في وزارة التعليم والتعليم العالي الى أهمية تعديل المناهج بما يتلائم مع العادات والتقاليد والتراث السائدة في المجتمع. الجابر: اسناد وضع المناهج لشخصيات وطنية من ذوي الخبرة والكفاءة يبني جيلاً معافاً فكرياً وشدد المواطن ابراهيم الجابر على ضرورة اسناد بناء المناهج لشخصيات وطنية من ذوي الخبرة والمشهود لها بالكفاءة، مؤكدا أن المجتمع القطري يزخر بهذه النماذج القادرة على وضع مناهج متوازنة تكفل بناء جيل جديد معاف فكريا. وأضاف قائلا ولا يصح أن يتم احضار أشخاص من الخارج لهذه المهمة الحساسة التي من شأنها بناء وجدان الجيل الصاعد الذي يعول عليه في استكمال مسيرة البناء والتطور والنهضة التي تشهدها بلادنا الحبيبة. وشدد الجابر على أن استجابة وزارة التعليم السريعة لمطالب المجتمع يشير الى حرص الوزارة على تدارك الأخطاء وتصحيحها، مؤكدا من جديد في السياق ذاته على أنه من الخطأ اسناد المناهج لأشخاص ليسوا على اطلاع كاف بعادات وتقاليد المجتمع. وتابع قائلا كما انه من الخطأ أيضا استيراد مناهج من الخارج لا تتناسب مع المجتمع وهو ما يرفضه المواطنين والمقيمين على حد سواء. وأشار الجابر الى أهمية أن تعلن اللجنة عن نتائج عملها، مؤكدا ثقته في اللجنة وقدرتها على تصحيح الاخطاء التي ظهرت في بعض المناهج. وأوضح الجابر أن المناهج القديمة التي تربى عليها أجيال في قطر لا يعيبها شيء، داعيا الى أهمية جعل هذه المناهج كمعيار عند وضع مناهج جديدة وهو من شأنه تلافي الأخطاء التي قد تظهر عند التطوير.

2695

| 25 نوفمبر 2018

محليات alsharq
مثقفون لـ الشرق: عزوف شبابي عن الكتب والمتهم وسائل التواصل

* عيسى عبد الله: خطط طموحة لتشجيع النشء على القراءة * قمر محمد: أطلقنا مكتبة متنقلة لتعزيز ثقافة القراءة بين الطلبة * دلال سالم: تنشيط واسع للمحتوى الإلكتروني وإقبال على المعرفة أكد عدد من المثقفين والكتاب القطريين، أن هناك حراكا ثقافيا كبيرا خلال الفترة الماضية، وذلك في إطار الجهود الجبارة التي تبذلها قطر للتشجيع على العلم والمعرفة ومن خلال افتتاح عدد من المكتبات ذات المستوى العالمي. وأضافوا لـ الشرق انه على الرغم من هذه الحركة الثقافية والنهوض المتسارع الذي تشهده قطر إلا أن الشباب لازال بعيدا عن القراءة، مؤكدين أن وسائل التواصل الاجتماعي لها السبب الأكبر في ذلك. وقد أكد البعض أن هناك بالفعل عزوفا شبابيا عن قراءة الكتب الورقية. وطالب المثقفون بضرورة تشجيع النشء على القراءة سواء في المدارس أو الجامعات والتأكيد على الدور البارز والكبير الذي يلعبه الكتاب في نشر المعرفة وتهذيب السلوك الإنساني. وبداية تحدثنا إلى الكاتب والروائي عيسى عبد الله والذي يمتلك رؤية متفائلة بمستقبل الكتب وأكد أن الشباب قد زاد إقباله على القراءة خلال الأعوام الأخيرة وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل ذلك. كما تحدث على أهمية المحتوى الذي يجب على القارئ أن يتناوله، مشيرا إلى ضرورة انتقاء الكتب المفيدة التي تعمل على توسيع المدارك وايصال المعرفة بطريقة سلسة ومبسطة. وقال ان هناك خططا طموحة جدا لتشجيع النشء على القراءة وانخراطهم في هذا المجال، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت من اذرع الحراك الثقافي الذي نشهده خلال الفترة الخالية. وقال ربما أصبحت وسيلة للبحث عن المعرفة والاطلاع على ابرز واخر الكتب والمنشورات. * تنشيط الحركة الثقافية كما التقينا الكاتبة دلال سالم التي أكدت أن هناك عزوفا شبابيا على قراءة الكتب الورقية، لكن بالمقابل نرى أن هناك تنشيطا واسعا للمحتوى الالكتروني وإقبالا شبابيا للمعرفة والاطلاع على اخر الإصدارات الثقافية والكتب في مختلف المجالات. وقالت بدلا من تكثيف حملات التوعية التي تدعو الشباب للمشاركة في معارض الكتب وحثهم على أهمية القراءة في تنمية القدرات الإبداعية. مشيرة إلى أن هناك جهودا جبارة تبذل لزيادة عدد الكتب ودور النشر إلى جانب توفير عدد كبير من المكتبات ذات المستوى العالمي وهذه جميعها مقومات تساهم في تنشيط الحركة الثقافية في المجتمع. مكتبة متنقلة من جهتها قالت الطالبة قمر محمد عضو في نادي كلمة، نسعى من خلال هذا النادي الطلابي أن نشجع الطلبة على القراءة وأن نغرس حب الكتاب في نفوس زملائنا الطلبة، وأشارت الى أن النادي يضم في عضويته حوالي 30 عضوا وجميعهم يساهمون في نشر ثقافة القراءة بين الطلبة. وأضافت قمنا بتنفيذ مشروع المكتبة المتنقلة ونسعى أن تتواجد هذه المكتبة في جميع الكليات والمراكز الطلابية وهذه المكتبة تتيح للطالب استئجار الكتب والاطلاع عليها وتضم مجموعة مميزة من الكتب المختارة. وقالت إن النادي يتيح للطلبة التبرع بالكتب وإضافتها إلى المكتبة وأضافت نوفر خدمة استعارة الكتب خلال نفس اليوم وأيضا استعارتها لمدة أسبوعين كحد أقصى وفقا للشروط المحددة. وقالت نهدف من خلال مشروعنا إلى نشر ثقافة القراءة داخل الحرم الجامعي بين الطلبة والاطلاع على الإصدارات المفيدة التي تعمل على تنمية القدرات وصقل المواهب. خولة مرتضوي: نعاني من أزمة محتوى وعلى الشباب الانتقاء قالت الباحثة والإعلامية خولة مرتضوي إن مسألة عزوف الشباب عن القراءة ربما قد تجاوزناها خلال الفترة الحالية، فنحن حاليا لا نعاني من عزوف عن المعرفة، لان الأخبار والمعلومات والمواد متواجدة بشكل واسع في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والجميع يقبل عليها ويعلق عليها وبالتالي هناك معرفة لما يجري من أحداث. ونحن نشد على أيدي القارئ الناشئ على مختلف درجاتهم العلمية لأنهم يطلعون على معرفة رصينة. وهي ليست القراءة لمجرد القراءة بل لنوعية القراءة التي تؤثر على بناء المجتمعات. ونحن نحث الشباب على ضرورة البحث عن مصادر المعلومات وانتقائها وضرورة اللجوء إلى المكتبات العامة كمكتبة قطر الوطنية ومكتبة الجامعة لنهل المعرفة من مصادرها. وقالت مرتضوي هناك تنوع في المكتبات ذات المحتوى الورقي والالكتروني حتى يتم انتقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوق فيها. وحاليا المجتمع أصبح قارئا ، ولكنه قارئ لماذا فنحن أمام أزمة محتوى وليس أزمة عزوف.

755

| 05 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
الإنقلابيون أجبروا مثقفي اليمن على بيع مكتباتهم الخاصة

تحولت أرصفة العديد من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء إلى معارض لبيع الكتب، في ظاهرة تنامت بشكل لافت مؤخراً وامتد نطاق تواجدها على مساحات واسعة وأماكن جديدة عديدة. وتتكدس على أرصفة شوارع صنعاء، مختلف أنواع الكتب وبأرخص الأثمان، بما في ذلك أمهات الكتب العربية النفيسة والنادرة.ويعزو أحمد مهيوب "أحد بائعي كتب الرصيف القدامى في صنعاء" انتشار ظاهرة بيع الكتب على الأرصفة إلى اضطرار كثير من المثقفين والأدباء والباحثين إلى بيع مكتباتهم المنزلية التي جمعوها لعقود طويلة، كتب الرصيف نظراً لصعوبة الظروف المعيشية جراء الحرب، وانقطاع صرف المرتبات منذ ثمانية أشهر، لافتا إلى انضمام أعداد كبيرة من بائعي كتب الأرصفة الجدد مؤخراً وبعضهم من المثقفين والباحثين وخريجي الجامعات. وأكد مهيوب لـ "الشرق"، انهم يتلقون يوميا عروضاً من باحثين وأدباء ومفكرين لشراء مكتباتهم بأي ثمن بسبب حاجتهم الشديدة للمال لتوفير المواد الغذائية لأسرهم، لافتاً إلى أن العروض والثمن الزهيد للشراء صحيح مغرية، لكن المشكلة بالبيع، فالكتب أصبحت في آخر سلم اهتمامات اليمنيين في هذا الوضع. وبالرغم من مئات الحالات لبيع المكتبات الخاصة لمثقفين وأدباء يمنيين، كتب مدرسية في السوق السوداء والتي تمت بسرية وبعيداً عن الأضواء، كان إعلان الصحفي والأديب حسن عبدالوارث عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن بيع مكتبته التي تضم أكثر من خمسة آلاف عنوان، صدمة للجميع. ووصف في تصريحات صحفية، تخليه عن مكتبته التي ارتبط بها لأكثر من ثلاثة عقود، بتخلي الأب عن ابنه؛ فمدة ارتباطه بها «تجاوزت ارتباطي بأفراد أسرتي»، كما يقول. ويضيف عبدالوارث: «عرض المكتبة للبيع، جاء لمواجهة جزء من التزاماتي تجاه أسرتي».

1018

| 04 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
قطر الخيرية تطلق "كُتّاب المستقبل" لمواجهة أزمة القراءة

أصبح عزوف الأجيال الحالية عن القراءة خطراً؛ دقت له عدة مؤسسات ناقوس الخطر، بسبب تهميش الأجيال الجديدة للغة العربية، وما نجم عنه من تأثير على المحصلة اللغوية للعربية، ومن ثم كان تراجُع نسب القراءة، وهو ما قد يسبب اندثار مواهب الكتابة.. قطر الخيرية أطلقت مشروعا لتبني كُتّاب المستقبل، وإيصال مؤلفاتهم للمجتمع، تحقيقات "الشرق" تستطلع في هذا التحقيق أسباب أزمة القراءة، مستعرضة نماذج نجحت في تأليف قصص أبهرت لجنة التحكيم، ضمن برنامج كُتّاب المستقبل، وأدوار المؤسسات المعنية في التغلب على هذه الأزمة. دور اللغة "لاحظنا غياب اللغة العربية منذ مراحل الطفولة"؛ هكذا أكدت السيدة ميسون عصيدة (منسقة تربوية بقسم إدارة التنمية المحلية لخدمة المجتمع بقطر الخيرية)، على دور الجمعيات الخيرية في تنمية المجتمع بجانب دورها الإغاثي، لافتة إلى أهداف القسم لخدمة الأسرة ودورها التوعوي.. وانطلاقا من استشعارهم هذه المسؤولية فقد أطلقوا العديد من الفعاليات، التي يركز بعضها على القراءة والكتابة، مثل تلك التي شاركوا بها في معرِض الكتاب، ومن هذا المنطلق قدموا برنامج "كُتّاب المستقبل"، بهدف التركيز على تقوية اللغة العربية لدى النشء، وتَعزو عصيدة: غياب الاهتمام باللغة في الطفولة ومراحل المراهقة، لعدة عوامل، منها: تدعيم الأسرة لدراسة أطفالهم للغات الأجنبية، منذ صغرهم، وقد جاء هذا البرنامج ليؤكد على تعلم اللغة العربية أولاً، لافتة إلى أن مهارة الكتابة تأتي من حصيلة لغوية ناجمة عن القراءة بغزارة، فالشخص القارئ لديه ملكة قوية للتعبير، فهو يسخر اللغة لتشكيل فكرته، وعن سبب اختيار دعم موهبة الكتابة. تابعت: لامسنا وجود مواهب في الفعاليات، وأخذنا على عاتقنا تبنيها، مشيرة إلى طرح مسابقات القصة بشكل تقليدي، ولا يحظى الكاتب الموهوب بدعم معنوي لمهارته، فحصوله على مكافئة غير كافٍ، وهو ما أسس لفكرة متابعة الكاتبات المتميزات في عدة مراحل، ويتم خلالها تصفيتهن، وتأهيل المتفوقات بتدريبهن لامتلاك المعايير الأدبية لكتابة قصة متكاملة، بالإضافة إلى القدرة على وضع فكرة غلاف مبسطة، لتأكيد مسؤولية الكاتب عن فكرة الغلاف، وتضيف: ولم نغفل أهمية تدريبهم على القدرة على التحدث أمام لجنة التحكيم بفصاحة لعرض محتوى قصتها، لافتة إلى أنهم دعوا النخب الأدبية في الحفل الختامي، ليعطوا الطلاب ـ "كاتبات المستقبل" ـ فرصة الاحتكاك بالمجتمع الأدبي، مؤكدة أن فوزهن هو بداية مشوارهن مع قطر الخيرية، لتقديم أيدي الدعم لهن، بإيجاد جهات داعمة لهن لتنميتهن. كاتبات المستقبل وعبرت الطالبة بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة دخان الإعدادية، آيات محمد شاهين عن تجربتها، لافتة إلى أن البرنامج منصة للكاتبات الصغيرات لعرض إبداعات أناملهن، فلقد استطعنا توصيل قدراتنا في الكتابة، بالرغم من صغر سنهن وحداثة تجربتهن، لافتة إلى أنه لا يوجد فرص لإبراز هذه البراعة وتوصيلها للناس، فلقد أبهرت قصصنا لجنة التحكيم، مؤكدة أنهن ـ من خلال الورش التدريبية التي قدمها البرنامج لهن ـ استطعن كتابة قصة في عشر دقائق، وتتمنى آيات أن تكون إعلامية، لافتة إلى أنها حظيت في هذا البرنامج على فرصة، توصلها لحلمها في أن تكون كاتبة، مؤكدة أنهن الأقدر على كتابة قصص، تجذب نفس فئتهن العمرية. مسابقات داخلية وأكدت الطالبة مريم محمد عبدالجواد (الصف الأول الإعدادي بمدرسة الوكرة الإعدادية) أن القراءة اعطتها حصيلة لغوية للكتابة، وقالت إنها تحرِص على قراءة كتابين شهريا، وهو ما ساعدها في تنمية موهبتها في كتابة القصص، وترى مريم أن هناك ضعفا في ايجاد منافسة في مجال الكتابة، لافتة إلى انجذاب معظم الشباب إلى التحدث باللغة الأجنبية، وعن موهبتها تشير عبدالجواد إلى أنها وجدت في برنامج "كتاب المستقبل" ضالتها، حيث إن تميزها في كتابة قصة قصيرة أتاح لها فرصة الترشح لخوض المسابقة، ومن ثَم الحصول على دورات تدريبة لصقل مهارات الكتابة لديها، لتكون قادرة على تأليف قصة متكاملة بمعاييرها الأدبية، مضيفة: إنها قليلا ما تجد هذه الفرص، مقترحة تنظيم مسابقات داخلية بين الطلاب، وعلى المستوى الخارجي بين المدارس، لتكون منصة للنهوض بمهارات الكتابة، وتوطيد اللغة العربية. الكتب الإلكترونية وتقول السيدة هند الرياشي (المنسقة العامة في مركز قطر الخيرية): استشعرنا وجود مواهب تحتاج للدعم، موضحة أنه تم اختيار 166 طالبة من الفتيات المميزات بموهبة الكتابة والتأليف، من المرحلة الإعدادية والثانوية، وبعد التصفيات تم تأهيلهن لورش تصنع منهن كاتبات مستقبليات، لافتة إلى أن المهارات موجودة، لكن لا يوجد من يتبنى الكاتبات الصغيرات، لافتة إلى أن جمعية قطر الخيرية ستقوم بطبع القصص التي ألفتها كاتبات المستقبل، لتكون متاحة في معرِض الكتاب العام القادم 2017. تدعيم المواهب وعن دور قسم مراكز مصادر التعلم في وزارة التعليم، أكد عماد الدين الخمايسة، القائم بأعمال رئيس القسم الذي يعنى بالإشراف على قسم مصادر التعلم بالمدارس، وهي المكتبات المدرسية سابقاً، على هدفهم لنشر الثقافة والتحفيز على مهارة التعلم الذاتي؛ في مختلف المواد الدراسية، حيث يشجَّع طلاب المدارس على الذهاب للمكتبة للاطلاع، وتصفح الكتب الالكترونية، وينمي قدرتهم على التمييز بين الجيد منها وغير النافع من هذه المصادر، وهو ما جعلهم في الوزارة يتبنون فكرة "كتاب المستقبل" لتدعيم مواهب الكتابة لدى الطالبات في المرحلة الإعدادية والثانوية، حيث شارك القسم في لجنة التحكيم، لتعزيز دورهن في تطوير المهارات. جامعة قطر الدكتورة تَماضُر الحنزاب، (أستاذة جامعية بقسم اللغة العربية، والتي قدمت إحدى المحاضرات للطالبات المتأهلات في المسابقة)، أشارت إلى زيادة عزوف الطلاب عن القراءة، مضيفة: إن ذلك يتسبب في افتقاره للمهارات اللغوية، لافتة إلى أن الالتفات للإلكترونيات كالحاسوب اللوحي، أحد الأسباب التي تصرف النشء عن القراءة، بسبب انجذابهم لها، فهم يرون أن الكتاب غير ممتع وأصبح تقليدياً. وتستطرد الدكتورة تَماضُر: بالرغم من ظهور العديد من المراكز الثقافية، ونوادٍ مثل (الكتاب خير جليس)، إلا أنها لا تلقَى إقبالا، لافتة إلى أن الجهود لم تقض على أزمة القراءة، وتتابع: لمست هذه المشكلة بطالباتي في الجامعة، حيث إن الجامعة فرضت اللغة العربية للنهوض بها، ضمن مواد المتطلبات الأساسية المفروضة على جميع التخصصات، إلا أن معظمهم لا يحببن دراستها، بالإضافة إلى معاناتهم من صعوبة القراءة الجهرية، والأخطاء الشائعة في الكتابة، وترى الحنزاب، أنه بالرغم من أن بعض الطلاب يواجهون صعوبات في تعلم الإنجليزية، إلا أنهم يثابرن لأجل الحصول على المهارات، في ظل تحويل نظام الدراسة بالجامعة إلى اللغة العربية، والاهتمام بقسمها وإنشاء النوادي، إلا أن هذه الجهود لم تنجح في تغيير الواقع.

1011

| 25 ديسمبر 2016

محليات alsharq
الألعاب التعليمية وكتب الأطفال تهيمن على معرض الدوحة للكتاب

يواصل معرض الدوحة الدولي للكتاب استقبال الزوار لليوم الثاني على التوالي تحت شعار "اقرأ" بمشاركة 490 دار نشر من 33 دولة تستمر حتى العاشر من ديسمبر الجاري. عدسة "بوابة الشرق" تجولت بين أجنحة الجهات في ساحة العرض للوقوف على أهم المشاركات ومدى إقبال الزوار وحركة البيع والشراء، فضلا عن رصد الآراء المختلفة حول التنظيم وتنوع المعروضات. ومن الوهلة الأولى رصدت "بوابة الشرق" هيمنة واضحة للألعاب والكتب والمجلات الخاصة بالأطفال، وانتشرت الأجنحة التي تعرضها بشكل مكثف وسط إقبال من طلاب المدارس والعائلات. زيارة طلاب المدارس لمعرض الكتاب كما لاحظت عدسة بوابة الشرق مشاركة مكثفة للأجنحة العارضة للكتب والمجلات الدينية، حيث انتشرت الإصدارات والمجلدات الموسوعية بشكل واضح على أرففها. ويقول القائمون على هذه الأجنحة إن حركة البيع والشراء مازالت متوسطة خاصة في فترات الصباح، فيما توقعوا أن تتصدر الألعاب وكتب الأطفال والدين حركة البيع والشراء بسبب تزايد وفود الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. وقال بعض الزوار "لبوابة الشرق" إن مستوى التنظيم جيد جدا خاصة في أجنحة الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تميزت بالترتيب وتنوع الأنشطة والفعاليات المخصصة للجمهور. وفي تعليقهم على مدى تنوع المشاركات قالوا إن العديد من الأجنحة اتجهت لعرض الكتب التي تلقى رواجا بين الأطفال والشباب خاصة تلك التي تعتمد على الذكاء والألغز وغيرها، وذلك على حساب الكتب المتخصصة في الأدب والفلسفة والثقافة والحاضرة وبعض مجالات العلوم الحديثة. وطالبوا بضرورة مراعاة التنوع في المعروضات خلال النسخة القادمة من المعرض لإرضاء مختلف فئات الجمهور خاصة وأن المعرض يشهد إقبالا من الزوار الخليجين والعرب والأجانب. الألعاب التعليمية وخلال الجولة رصدنا أيضا تواجد العنصر النسائي بشكل واضح خاصة خلال الفترات الصباحية، وهو ما اعتدنا عليه خلال الدورات السابقة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب. جدير بالذكر أن المعرض يشهد تنظيم برنامج ثقافي متميز يتضمن ندوة فكرية يوميًا يسهم فيها كوكبة من المفكرين والباحثين والمثقفين، إلى جانب الندوات الأدبية وتوقيعات الكتب الجديدة، فضلا عن الورش الإبداعية. هذا ويعد معرض الدوحة الدولي للكتاب نافذة مميزة لأبناء الخليج العربي على دنيا الثقافة العالمية والفكر الإنساني، وقد تم توفير مساحات كافية لكل المشاركين من دور النشر وأصحاب التوكيلات والذين يبلغ عددهم 490 دار نشر، وتعرض الكتب في 895 جناحا، ويتضمن المعرض أكثر من 104 آلاف عنوان منها 15219 عنوانًا جديدًا صدرت العام الحالي. إقبال كبير من قبل الأطفال

1701

| 01 ديسمبر 2016

محليات alsharq
وزير الأوقاف لـ"الشرق": معرض الكتاب يعكس الاهتمام بالثقافة وتشجيع القراءة

وصف سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، معرض الدوحة الدولي للكتاب بأنه من المعارض المشرفة التي تسعى الدولة إلى إقامتها باستمرار تشجيعا منها على القراءة. وقال سعادته في تصريحاته لـ"الشرق" إن إقامة المعرض يعكس الاهتمام بالثقافة والتواصل مع القراء وإبراز أحدث ما يتم نشره. معربًا عن سعادته بحضور افتتاح المعرض، باعتباره محفلًا كبيرًا. وتمنى سعادته التوفيق لجميع القائمين على المعرض، بغية إثراء المشهد الثقافي في دولة قطر. وقد قام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بجولة في جناح وزارة الأوقاف. وتشارك الوزارة بجناح للتعريف بإصداراتها العلمية والفقهية والدعوية والاجتماعية، والبرامج الإلكترونية، ومن ضمن أركان جناح الوزارة تعرض إدارة الدعوة والإرشاد الديني إصداراتها، حيث يستعرض موقع "إسلام ويب" للجمهور عامة ولطلاب المدارس التعليمية بمختلف مستوياتهم، ورياض الأطفال، من خلال برامج بنين وبنات والمسابقات والزيارات اليومية للمؤسسات العلمية، وممارسة الأنشطة التفاعلية المباشرة بالجناح خلال أيام المعرض. كما تشارك الإدارة العامة للأوقاف بركن يشتمل على نماذج للحجج الوقفية وتعريف بأهم مشاريعها وهو مشروع "الأترجة الوقفي" بجانب ركن للزكاة يشتمل على أهم الإصدارات المتعلقة بفريضة الزكاة، وهناك ركن لإدارة البحوث والدراسات الإسلامية يحتوي على سلسلة كتاب الأمة وإصدارات جائزة الشيخ علي بن عبدالله الوقفية، كما استعرضت إدارة المساجد في ركنها الفيلم الكرتوني للأطفال الذي يحكي عن جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وعن كيفية تعليم الأطفال آداب الصلاة وارتياد المساجد وتم توزيع عدد من مجسمات جامع الإمام على أركان الجناح. وفي جناح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أيضا ركن لإدارة الشؤون الإسلامية يحتوي على أهم الإصدارات الإسلامية من أمهات الكتب بجانب كتب التراث والفقه وهنالك أيضا ركن لمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي يشتمل على إصداراته باللغات المختلفة.

769

| 30 نوفمبر 2016

محليات alsharq
بالصور.. وزير الثقافة يفتتح معرض الدوحة الدولي للكتاب

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، افتتح سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة اليوم فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، بمركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار "اقرأ" بمشاركة 490 دارًا للنشر من 33 دولة. حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء وهم: سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء، سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وعدد كبير من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة وجمع من الكتاب والمثقفين. أصحاب السعادة الوزراء خلال افتتاح معرض الدوحة للكتاب وخلال الافتتاح تفقد أصحاب السعادة الوزراء والمرافقون عددا من أجنحة المعرض خاصة المؤسسات الحكومية القطرية وعددا من أجنحة وزرات الثقافة الخليجية والعربية كما اطلعوا على أهم الإصدارات التي تقدمها دور النشر العربية والأجنبية. وقال سعادة وزير الثقافة والرياضة، في تصريحات صحفية عقب جولته داخل المعرض، "إن المعرض هذا العام يواصل رسالته التربوية والتعليمية والتنويرية، وهو في تصاعد مستمر من حيث عدد الدول المشاركة ودور النشر وكافة الإحصائيات"، داعيا جميع الموجودين في قطر إلى الاستفادة من المعرض الذي يضم ذخيرة فكرية وإبداعية وعلمية لكافة التخصصات، كما أنه سيشهد فعاليات ثقافية عديدة وتوقيعات الكتب الجديدة بما يوفر لزائر المعرض زادا معرفيا جديدا. وأوضح سعادته أن وزارة الثقافة والرياضة تؤدي واجبها في إيصال الرسالة الثقافية للجمهور، مثمنا "دور وسائل الإعلام في نقل هذه الرسالة". جولة أصحاب السعادة الوزراء في معرض الدوحة للكتاب وقال سعادة وزير الثقافة والرياضة "تأتي هذه التظاهرة الثقافية في قطر بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام"، لافتا إلى أن المعرض هو استمرار للفعاليات الكبرى التي تشهدها الدولة من ثقافية ورياضية وغيرها مما يدل على التزام من دولة قطر وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالعمل على تحقيق رؤية الدولة 2030، لافتا إلى أن اليوم الوطني سيشهد فعاليات أخرى كبرى لتصب جميعها في صالح بلدنا قطر. وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حول دور وزارة الثقافة والرياضة خلال المعرض في دعم الكتاب القطريين قال سعادته: "إنه تم توفير مجلس خاص للكتاب القطريين في جناح الوزارة يتم فيه توقيع كتبهم، وخلال المعرض سوف ألتقي بالكتاب والمثقفين والإعلاميين للوقوف على القضايا التي يهتمون بطرحها ومناقشة آرائهم بما يعود بالنفع على المثقف القطري والحياة الثقافية في قطر بشكل عام". جناح "الشرق" في معرض الدوحة للكتاب وحول سبب اختيار شعار "اقرأ" لدورة هذا العام، قال سعادته: "إنها رسالة الإسلام الأولى، حيث نزل الوحي على نبينا صلى الله عليه وسلم بأول آية "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، للدلالة على أن ديننا الحنيف هو دين المعرفة والعلم والقراءة، فشعارنا دعوة إلى المعرفة والفكر والتأمل والوعي والإدراك العام. هذا ويقدم معرض الدوحة الدولي للكتاب باقة من الكتب العربية والأجنبية ويعد نافذة لأبناء الخليج العربي على دنيا الثقافة العالمية والفكر الإنساني، وقد تم توفير مساحات كافية لكل المشاركين من دور النشر وأصحاب التوكيلات والذين يبلغ عددهم 490 دار نشر، منها 90 دارًا تختص بكتب الأطفال وتعرض الكتب في 895 جناحا لهذه الدور، ويتضمن المعرض أكثر من 104 آلاف عنوان منها 15219 عنوانًا جديدًا صدرت العام الحالي. ويصاحب المعرض برنامج ثقافي متميز يتضمن ندوة فكرية يوميًا يسهم فيها كوكبة من المفكرين والباحثين والمثقفين، إلى جانب الندوات الأدبية وتوقيعات الكتب الجديدة، فضلا عن الورش الإبداعية. جناح شركة "توصيل" في معرض الكتاب معرض الكتاب

1760

| 30 نوفمبر 2016

محليات alsharq
أدباء وكتاب: الرواية هي الجنس الأدبي الأكثر رواجًا

يقول الشاعر الغواتيمالي أمبرتو أكابال: "تعلمت أن القراءة فعل خشوع. فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة".. فالقراءة بهذا المعنى تكتسب أهميتها من فعل التغيير ذاته، وكسر هيبة الكتاب.. إنها حدائق ذات بهجة، تشعرنا حين ندخلها بأننا نمتلك كونا يليق بنا، وبأن لا أحد يستطيع أن يكون كما يريد دونها، أي دون الانفتاح على عوالم حقيقية وأخرى متخيلة.. عوالم المعرفة والأدب بمختلف أجناسها ومجالاتها.. وبالرغم مما يشاع حول تراجع مكانة الكتاب الورقي، وتراجع نسبة القراءة في المجتمعات العربية، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث أثبتت الإحصائيات التي تقدمها معارض الكتاب سنويا أن نسبة الإقبال على الكتاب الورقي في تزايد، ولقد ساعدت هذه الإحصائيات في تحديد اتجاهات القراءة في المجتمعات. لمزيد من تسليط الضوء على هذا الموضوع، التقى الملف الثقافي عددا من الأدباء والكتاب فكان التالي: دور النشر تشهد إقبالًا كبيرًا على الرواية الشبابية بداية يقول السيد إبراهيم البوهاشم السيد، مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب، ومدير إدارة المكتبات والتراث بوزارة الثقافة والرياضة: "تختلف اتجاهات القراءة بحسب المراحل الزمنية، وفي القرن الواحد والعشرين يتجه القراء إلى الرواية، حيث يعتبرها الدارسون الجنس الأدبي الأكثر رواجا في أوساط القراء. ومن خلال معرض الدوحة للكتاب ستكون هناك إحصائيات حول اتجاهات القراءة خلال أيام المعرض وبعده. وفي العموم يتجه الشباب اليوم إلى الرواية، وكتب التراث، وهناك اهتمام بالكتب العلمية، والكتب الأدبية بشكل عام. وتشهد دور النشر في كل عام إقبالا كبيرا على الرواية الشبابية، وهو ما لاحظته من خلال وجودي في معارض الكتب بدول مجلس التعاون، ولقد أصبح للرواية صدى كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، أما فئة الأطفال فتتحد اتجاهات القراءة لديهم من خلال المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية. ويجب التنويه إلى أن مجموعة كبيرة من الشباب سيوقعون على كتبهم في معرض الكتاب، ومن خلال هذا المنبر أدعو فئة الشباب للمشاركة والحضور في فعاليات هذا العرس الثقافي المهم". المواقع والمنتديات الإلكترونية تؤثر في تنمية القراءة من جانبه يقول الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر: "هناك ازدياد في عدد المهتمين بالأدب والشعر، والفنون الأدبية بشكل عام مثل كتابة القصص القصيرة والشعر النبطي والفصيح على السواء، رغم قلة الإقبال على المكتبات لاقتناء الكتب، واللجوء إلى الإنترنت كحل بديل عن الضرورة.. ويعد معرض الكتاب فرصة لاقتناء الكتب وبخاصة الأدبية، بجانب إقبال طلاب المدارس والأطفال على قراءة الكتب العلمية والتسالي والمسابقات والألعاب. أما المرأة القطرية فتقبل على كتب الطبخ، بينما يتجه الكبار لقراءة الكتب الدينية والأدبية والأساطير والخرافات والاقتصاد، والكتب المتعلقة بالشعر النبطي والقبائل والأنساب التي هيمنت بكثرة على أفراد المجتمع سواء من متوسطي العمر أو طلاب المدارس أو الكبار منهم. كما يتجه الاهتمام إلى قراءة الكتب السياسية والمعارف العامة والتربية وكتب المشاريع الصغيرة، وكتب التاريخ والجغرافيا بنسبة كبيرة أيضا. بينما تتجه فئة أخرى إلى مجال الرياضة.. وهناك الكثير من المواقع والمنتديات الإلكترونية باتت أكثر تصفحا من قبل شبابنا، وتؤثر في تنمية القراءة لديهم بإيجابياتها وسلبياتها". "الكتاب خير جليس" من أهم مبادرات القراءة في قطر تقول الكاتبة عائشة الكواري: "في السنوات الأخيرة أصبحت هناك نقلة نوعية في اتجاهات القراءة في قطر، حيث تم تبني حملات للقراءة وتشجيعها في القطاعين الرسمي والشبابي، حيث نرى العديد من المبادرات الداعمة للقراءة النوعية في المجتمع، وحث أفراد المجتمع على الاشتراك في نوادي الكتب التي انتشرت مؤخراً، فأصبح كل مثقف سفيراً للقراءة وداعما لها ومشاركاً في المحافل الثقافية المختلفة من أجل مجتمع ينعم بالوعي والعلم والمعرفة. ويعدّ معرض الدوحة للكتاب بوابة رئيسية من بوابات القراءة ودعم الكتاب في قطر والمنطقة، حيث يعتبر ملتقى لدور النشر العالمية والكتاب العرب، ومصدرا من مصادر إثراء المكتبات القطرية والعربية بجديد الكتب والمصادر المهمة. وهنا لابد أن أشير بدور واحدة من أهم المبادرات الشبابية الداعمة للقراءة في قطر". اتجاهات القراءة في قطر تخبو بعدم التشجيع ويقول الشاعر محمد السادة: "نحن أمةٌ أولُ كلمة نزلت في كتابها (اقرأ) لذلك وجب علينا أن نمتثل لأمر خالقنا سبحانه وتعالى ورسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك بالقراءة والاطلاع، والإنسان بطبعه يحب أن يشارك الآخرين بعلمه ومعرفته ويخجل من عدم معرفته. والقراءة مصدر أساسي من مصادر العلم ولكن يجب أن نختار ماذا نقرأ وأن نحدد أهدافنا التي نقرأ من أجلها، فهناك قراءة للتسلية، وهناك قراءة للاطلاع، وأخرى للبحث والدراسة، وغير ذلك من الأهداف.. أنا شخصيا أحب القراءة في معظم المجالات وخاصة في مجال الشعر والأدب والعلوم وأرى أن اتجاهات القراءة في قطر تخبو بعدم التشجيع وبالإهمال، وتنمو بالحث عليها، وأدعو أولياء الأمور والمعلمين أن يشجعوا القراءة لدى النشء والشباب خاصة أن معرض الكتاب فرصة سانحة لاقتناء الكتب التي تعينهم على توسيع مداركهم وزيادة ثقافتهم. أميل إلى كتب السير الذاتية وتقول الفنانة التشكيلية بدرية الكبيسي: "اتجاهات القراءة تختلف باختلاف الفئات العمرية والجنس، فاللافت أن البنات يقبلن على الرواية أكثر من الشباب، بالإضافة إلى كتب الأناقة والتجميل، بينما يقبل الشباب على الكتب العلمية وكتب الرياضة والسياسة وكتب السير الذاتية، إلا أن الملاحظ من خلال معرض الكتاب هو الإقبال الكبير من الطرفين على قسم الروايات. وأنا شخصيا أميل إلى كتب سير الشخصيات المهمة والمتميزة، وقد صدر لي في العام الماضي كتاب عن والدي -رحمه الله- بعنوان "رجل الشورى والإدارة خليفة بن غانم الكبيسي"، وأتمنى أن أرى في الدورة الجديدة من المعرض كتبا عن شخصيات قدمت خدمات جليلة للمجتمع القطري أو العربي بشكل عام، وتعرّف الجيل الجديد بهم، وقد سرني مؤخرا صدور كتاب للدكتورة عواطف عبد اللطيف عن الأستاذة شيخة المحمود وسيتم تدشينه في المعرض". منذ سنوات توقفت عن شراء الكتب ويقول الكاتب تيسير عبد الله:" يواجه معرض الكتاب تحديا صعبا جدا في ظل توافر المعلومات وارتفاع سقف الحريات الذي وفرته شبكة التواصل الاجتماعي. على المستوى الشخصي أصبحت الكتب يعلوها الغبار، فمنذ أربع سنوات توقفت عن شراء أي كتاب ورقي، لأن لدي برامج حديثة لتصفح الكتب والروايات بسهولة، لكن يبقى معرض الكتاب اسما يحمل رمزية وتظاهرة ثقافية غير عادية، ولا يمكنني أن أكون شجاعا في إلغاء فعالية بهذا الحجم، وعلى المعرض أن يكسر الشكل التقليدي في بيع الكتب، وأن يكون ملتقى ثقافيا". في العام الماضي كان الإقبال كبيرا على الرواية التي أصبح لها حضور طاغ في السنوات الأخيرة، ولا أملك تفسيرا لذلك، وعدد كبير من الشباب القطري يتجهون للرواية الطويلة (الرواية الخليجية تحديدا). القراءة دافع لتقديم ما يفيد المجتمع يقول الكاتب محمد الحمادي: "هناك تجاهل للقراءة باعتبارها أساس بناء المجتمع الثقافة والهوية.. فالإنسان دون قراءة لا يعتبر مثقفا، وأنا شخصيا لا أقرأ لمجرد أنني قارئ، ومنذ وقت مبكر كانت كتابات عبد الوهاب السيد الرفاعي تؤثر فيّ حتى أدمنتها، ولقد تمرست بالقراءة من خلال هذا الكاتب، وأدركت تماما أنني أستطيع أن أكتب، فجمعت حروفي في كتاب بعنوان "صار حديثي نشاز" الذي صدر تزامنا مع معرض الكويت، وسيكون حاضرا في معرض الدوحة للكتاب". مضيفا: "هناك من ينظر للقراءة باعتبارها مجرد (شو)، قد يصوّر كتابا ويضعه على أحد وسائل التواصل الاجتماعي. هذا ليس خطأ. ولكن الخطأ أن تثبت للناس أنك مجرد قارئ وفي الواقع مضمونك ضعيف ومعلوماتك ضئيلة.. فالقراءة تعطي دافعا كي تتكلم وتكتب وتقدم للمجتمع شيئا مفيدا".

1158

| 28 نوفمبر 2016

محليات alsharq
دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تؤكد حرصها على توفير أحدث الاصدارات

أكدت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر حرصها على دعم جهود الدولة في نشر وتوفير أحدث الإصدارات في البلاد، في مختلف مجالات المعرفة، وكذلك التعريف بما تزخر به دولة قطر من مختلف صنوف العلم والأدب. ونوهت دار جامعة حمد بن خليفة، في بيان صحفي اليوم، بأنها قدمت مجموعة من الكتب لمؤلفين قطريين وغير قطريين، في إطار سعيها لدعم جهود الدولة في بث حب القراءة والكتابة. وأشارت الى أنه من ضمن اصدارات المؤلفين القطريين ، قدمت كتاب "على قدر أهل العزم" لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، ، الذي يستعرض في تسعة فصول كيفية تحقيق التنمية الثقافية في قطر، والمؤثرات الثقافية التي تركت بصماتها في نفسه، وإيجابيات المجلس القطري، وحرية الإعلام، والدبلوماسية الثقافية، والحوار بين الثقافات، والتنوع الثقافي، والعولمة.. كما قدمت رواية "الشراع المقدّس" للكاتب عبدالعزيز آل محمود، الذي يستعير في روايته أحداثًا وشخصيات تاريخية تعود لنهايات القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر. وقدمت الدار عدة روايات عربية منها "موسم الحوريات" للكاتب الاردني جمال ناجي، وكذلك رواية "طقس" للكاتب السوداني أمير تاج السر. أما فيما يتعلق بالصغار فقد أصدرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر سلسلة "اكتشف بيئة قطر" التي تحتوي على ستة أجزاء يختص كل جزء منها بنوع من الكائنات في البيئة القطرية منها (النباتات، والثدييات، والطيور، والأسماك، والزواحف، والحشرات). وتسعى الدار من خلال هذه السلسلة إلى التعريف بما تزخر به دولة قطر في بيئتها المميزة، باللغتين العربية والإنجليزية، والمساهمة في دعم جهود الحفاظ على كل المكونات البيئية لمستقبل التنوع الحيوي المتأصل في دولة قطر.

441

| 10 أغسطس 2016