رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

4001

نورة الجابر لـ (الشرق): المكتبات رسالة وليست مجرد مكان لبيع الكتب

10 ديسمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
سمية تيشة

 

أوضحت السيدة نورة الجابر، مؤسس مكتبة "شغب" الإلكترونية"، التي تم إطلاقها مؤخرًا، بأن القراءة في قطر تسير بخطوات ثابتة، وأن هناك طلباً متزايداً على عناوين الكتب في مختلف المجالات والعلوم، لافتة إلى أن ما يحتاجه القارئ العربي هو الارتقاء بفكرة المكتبات والخروج من إطارها التقليدي، في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة.

وأشارت الجابر في حوار لـ(الشرق)، إلى أن ندرة المكتبات الإلكترونية في قطر تعود إلى عدم وجود أساليب مبتكرة تسهم في جذب القراء، فأغلب المكتبات يقتصر نشاطها على البيع فقط، موضحة بأن التنوع في الفكر والمعرفة مطلوب، وأن مكتبة "شغب" تحاول أن تقدم شيئًا مختلفًا للقارئ والكاتب على حد سواء.

كما أكدت على أهمية التركيز على الكتب القيمة والتي تمنح للقارئ قيمة فكرية، لافتة إلى أن مكتبة "شغب" تركز على الكتب ذات المحتوى الهادف والنافع، بعيدًا عن "الأكثر مبيعًا"، في حين تقدم التوجيه والإرشاد للقراء ولكافة المبدعين في قطر وخارجها..

أطلقتِ مؤخراً مشروعًا ثقافيًا لدعم الثقافة والفكر، حدثينا عن ذلك؟

منذ فترة وأنا أفكر في تأسيس مكتبة تحتضن مجموعة واسعة من الكتب للارتقاء بالفكر والمعرفة، إلى جانب دعم القراء والمبدعين، لاختيار الأنسب لذائقتهم الفكرية والمعرفية، حتى جاء الوقت المناسب لترجمة الفكرة على أرض الواقع وإطلاق مكتبة إلكترونية تحمل اسم "شغب" لا يقتصر عملها على بيع الكتب فقط، بل يمتد ليقدم التوجيه والإرشاد للقراء ولكافة المبدعين في قطر وخارجها.

توجيه القراء ومساعدتهم في اختيار الكتب، ليس بالأمر السهل، ما هي أبرز النقاط التي تركزين عليها في مشروعكِ الثقافي؟

قبل أن أطلق هذا المشروع، شاركتُ في العديد من الدورات التدريبية لتطوير إمكاناتي وقدراتي وتأسيس نفسي، وذلك في سبيل الوقوف على أبرز ما يحتاجه القارئ، والحقيقة اكتشفتُ أن البعض من القراء بحاجة إلى التوجيه والمساعدة عند شراء الكتب، خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الكتب التي لا قيمة لها، وهذه الخدمة تقدمها مكتبة "شغب" مجانًا لكافة القراء، بحيث تقدم لهم النصح والإرشاد قبل انتقائهم لأي كتاب.

وماذا عن دعم الفئة التي لديها شغف الكتابة؟

في مشروعنا الثقافي "شغب" نركز على فئة المبدعين، وممن لديهم مواهب في الكتابة، نوجههم ونساعدهم على اختيار الكتب التي تسهم في تطوير قدراتهم الكتابية، فالكاتب لا يمكن أن يبدع، ويكتب دون أن يقرأ ويتعمق في القراءة، وهنا تأتي أهمية اختيار الكتب التي تطور من الفكر وتنمي العقل، ويأتي أيضًا دور مكتبة "شغب" في تدريب هؤلاء على اختيار الكتب التي تسهم في تطويرهم وتنفيذ أهدافهم، فضًلا عن وضعهم في الطريق الصحيح.

 لماذا لم يتم إطلاق المكتبة على أرض الواقع، واقتصارها إلكترونيًا؟

في الوقت الحالي، وفي ظل الظروف التي يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا، من الصعب جدًا إطلاق أي مشروع على أرض الواقع، ولأن الفكرة أصبحت جاهزة، فضلتُ ترجمتها، ولكن إلكترونيًا، حتى تكون الأقرب إلى الجميع، خاصة وأننا نعيش في ظل التكنولوجيا الحديثة التي قربت المسافات، وقد تحرص المكتبة بين حين وآخر على إقامة لقاءات مع القراء لمساعدتهم، إلى جانب دعم الباحثين وتوفير الكتب التي تتناسب واحتياجاتهم، نسعى إلى أن نكون أسرة واحدة بعيدًا عن الرسميات.

 نعاني في قطر من ندرة المكتبات الإلكترونية، ما السبب؟

 كانت هناك مكتبات إلكترونية، ولكن توقف نشاطها، أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى ضعف الإقبال على الشراء، وارتفاع الأسعار لدى البعض، وبشكل عام هذا المشروع الثقافي يحتاج إلى ابتكار أساليب ممتعة لجذب القراء، بحيث لا يقتصر نشاط المكتبة على البيع فقط، بل يمتد لتشمل أنشطة ثقافية وفكرية وترفيهية وغير ذلك تسهم في استمرارية المكتبة، فالتنوع مطلوب وإلا فإن القارئ سيبحث عن مكتبة أخرى.

 بعض المكتبات الإلكترونية تروج للكتب "الأكثر مبيعًا" دون النظر للمضمون؟

 الكتاب له قيمة أدبية، والتركيز على الكتب القيمة تمنح المكتبة قيمة أدبية، لذا فإننا في مكتبة "شغب" نركز على الكتب ذات المحتوى الهادف والنافع، بعيدًا عن "الأكثر مبيعًا" وما يحدث في السوشل ميديا، حيث نعود بالقارئ إلى أمهات الكتب في الأدب والشعر والتراث، مع التركيز على الكتب الملهمة في العالم.

 وماذا عن دعمكم للكتّاب القطريين، والترويج لكتبهم؟

نحرص بمكتبة "شغب" على دعم الكتّاب القطريين، وتوفير إصداراتهم، ولكن في الوقت ذاته نحرص على الانتقاء، وهناك كتّاب يستحقون الدعم.

 بشكل عام كيف وجدتِ الحركة الأدبية في قطر؟

هناك حراك أدبي غير مسبوق، ولكن يحتاج إلى جهد أكثر، وإعادة النظر في بعض الأمور المتعلقة بالكتابة، فهناك كتّاب يملكون قلمًا شامخًا ولديهم القدرة على الإبداع، إلا أنهم يحتاجون إلى مساحة عمل أكثر، فأنا ضد العشوائية في إصدار الأعمال الأدبية، خاصة الرواية، التي تحتاج إلى سنوات حتى تخرج بالمضمون والمعنى، بـ 12 شهرًا غير كافية لإنجاز رواية وهذا من وجهة نظري، أما القصة القصيرة يمكن أن أنجزها خلال هذه الفترة.

تدمج مكتبة "شغب" بين الأدب والفن.. ما أهمية ذلك ؟

 لا يمكن فصل الأدب عن الفن، وكما ذكرتُ سابقًا، المكتبة لا يقتصر نشاطها على بيع الكتب، حيث إنها توفر بيئة فكرية وثقافية ملهمة لجذب أكبر عدد من القراء والكتّاب في قطر والوطن العربي، وأينما وجد الأدب وجد الفن.

 ختاما كيف وجدت حركة القراءة في قطر؟

 القراءة بشكل عام في المجتمعات العربية بين النزول والصعود، وفي قطر هناك إقبال كبير على القراءة مقارنة بالسنوات السابقة، وهناك طلب متزايد على عناوين الكتب في مختلف المجالات والعلوم، وهذا مؤشر إيجابي، فالقراءة في قطر تسير بخطوات جيدة، وآمل أن يتم الارتقاء بفكرة المكتبات والخروج من إطارها التقليدي، من أجل بناء مجتمع قارئ.

اقرأ المزيد

alsharq رواد أعمال: قطر بيئة خصبة للاقتصاد الإبداعي

- الشباب عليه ترجمة مبادراته إلى صناعات إبداعية - مبادراتنا تدعم الهوية القطرية وتعزز عراقة إرثنا نظمت وزارة... اقرأ المزيد

40

| 14 نوفمبر 2025

alsharq 14 رائداً ورائدة أعمال في دورة جديدة للنشء بمعهد الجزيرة للإعلام

اختتم معهد الجزيرة للإعلام برنامجًا تدريبيًا جديدًا بعنوان ريادة الأعمال للنشء، وشارك فيه 14 طفلًا وطفلة خاضوا تجربة... اقرأ المزيد

86

| 13 نوفمبر 2025

alsharq عروض موسيقية متنوعة في النسخة التاسعة من مهرجان "كتارا" الأوروبي للجاز

انطلقت في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان كتارا الأوروبي للجاز، بمشاركة فرق موسيقية من... اقرأ المزيد

68

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية