أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
ينظم ملتقى الناشرين والموزعين القطريين بالتعاون مع مركز أدب الطفل ودار نبجة برنامجاً صيفياً تفاعلياً للأطفال خلال الفترة من 23 إلى 26 يوليو الجاري؛ وذلك بمقر مركز أدب الطفل، في محاولةٍ ملهمة لتعزيز حب القراءة وتنمية الوعي بأهميتها والتعريف بمراحل تطورها عبر العصور. يتضمن البرنامج العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تحفز خيال الأطفال وتطور قدراتهم التعبيرية، إضافة إلى تعليمهم مهارة القراءة والكتابة والرسم من خلال العديد من الأنشطة التفاعلية الأخرى كالقراءة الجماعية والتصميم الكتابي باستخدام أدوات تناسب عصور القراءة المختلفة (العصر الحجري، عصر تطور صناعة الورق، العصر الإسلامي، العصر الحديث). ويسعى ملتقى الناشرين والموزعين القطريين من خلال هذا البرنامج إلى توسيع ثقافة قراءة الكتاب لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من فئات المجتمع، علاوةً على أن الملتقى يهدف إلى دمج دور النشر والتوزيع القطرية في فعاليات البرنامج التي تهدف في مجملها إلى تعريف الأطفال بدور النشر والتوزيع القطرية في مجال صناعة النشر والتوزيع للكتاب. وأكد السيد رياض أحمد ياسين - مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين - على أهمية البرنامج الصيفي في إتاحة الفرصة أمام الأطفال في استكشاف عالم القراءة ومراحلها بكل شغف وحماس، إضافة إلى جعل ثقافة القراءة والمطالعة قاعدة متأصلة لديهم، كما أشاد ياسين بالجهود المبذولة من قبل الجهات المشاركة والمتعاونة في تنظيم هذا الحدث الثقافي المميز. ومن جانبها، أعربت السيدة أسماء الكواري مديرة مركز أدب الطفل ودار نبجة عن سعادتها بالاستجابة الإيجابية للبرنامج من قِبل الأطفال وأولياء أمورهم، وأضافت أن مشاركة المركز في البرنامج أتت من التزام المركز بتعزيز دور القراءة في حياة الأطفال وخلق تجربة ثقافية فريدة لديهم. ويأتي هذا البرنامج الصيفي في إطار الجهود التي يبذلها الملتقى في سبيل تنمية الوعي الثقافي والقرائي بين أوساط المجتمع القطري بمختلف فئاته، مما يسهم في تحقيق رؤية قطر الطموحة في جعل المجتمع القطري مجتمعًا تسوده الثقافة والمعرفة.
420
| 25 يوليو 2023
يشارك الملتقى القطري للمؤلفين في معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية من خلال تدشين مجموعة من الإصدارات الجديدة والمتنوعة في مختلف مجالات الكتابة والصادرة عن دور النشر المختلفة في دولة قطر. وسيدشن الملتقى اليوم أربعة اصدارات جديدة، وذلك على مسرح المعرض، كما سيدشن أربعة إصدارات أخرى بعد غد في نفس المكان، فيما سيشهد التدشين إلقاء الضوء على محتوى هذه الكتب والتعريف بها. ويتناغم تدشين الملتقى للإصدارات الجديدة مع أهدافه الرامية إلى الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين، ونشر إنتاج الأعضاء في الكتب والدوريات، وتشجيع ترجمة الجيد منها إلى اللغات العالمية، وتشجيع ونقل التراث العالمي إلى اللغة العربية، علاوة على توطيد العلاقات بين المؤلفين وتنسيق جهودهم، ورعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها، وتنشيط الحركة الثقافية.
372
| 01 أبريل 2023
على الرغم من حداثة النشأة، إلا أن دور النشر المحلية استطاعت أن تحرك المياه الراكدة، إذ تمكنت من استقطاب العديد من ألوان الطيف الإبداعي في مجالات مختلفة. غير أنه مع هذا الاستقطاب، لم تكن هذه الدور الوليدة بعيدة عن التحديات التي تواجه دور النشر المختلفة في المنطقة، وخاصة في أعقاب تداعيات أزمة كورونا، إذ كان لها نصيب من التحديات العامة، غير أنه مع عودة الحياة الطبيعية، بدأت دور النشر في إطلالة مغايرة، تطل منها على المبدعين لتستقطبهم من جديد، رغم آثار التحديات التي تلازمها، وإن بدت متواصلة. الشرق تفتح ملف تحديات دور النشر المحلية، وآفاقها المستقبلية لاستقطاب المبدعين، بما ينعكس إيجابًا على حركة النشر والتأليف، ومن ثم إثراء المكتبات القطرية والعربية والعالمية. وخلال هذا الملف، يجمع أصحاب دور النشر أن هناك العديد من التحديات التي تواجه دور النشر بالفعل، وأنها ليست قاصرة فقط على الدور المحلية، حيث تمتد إلى دور أخرى، ومع ذلك كله نجحت الدور القطرية في إثبات وجودها، رغم حداثة النشأة، وعظم التحديات، لتطل على قرائها غداً مع انطلاق معرض الدوحة للكتاب. إبراهيم السيد: ارتفاع أسعار الطباعة أهم تحديات دور النشر يثمن السيد إبراهيم البوهاشم السيد المدير العام لدار الوتد للكتب والمطبوعات، الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة، وملتقى الناشرين والموزعين القطريين لدور النشر المحلية، وحرصهما على إثراء حركة النشر والتأليف. لافتًا إلى دعم مماثل من جانب صندوق قطر للتنمية، لحثه على القراءة، وتشجيع اقتنائها، على نحو دوره البارز في توزيع الكتب على النازحين السوريين في لبنان وتركيا. ويقول: إن تطلع دور النشر دائمًا بتوجه إلى المشاركة في معارض الكتب المختلفة، حيث تجد فيها الرواج الأمثل لمطبوعاتها، وتكون فرصة للتعريف بها في أوساط رواد هذه المعارض من مبدعين ومتلقين، ومع تخفيف قيود كورونا في العديد من دول العالم، وبدء عودة إقامة معارض الكتب المباشرة، بعد توقفها مؤقتًا، فإن هذا سوف يسهم في رواج الكتب، ومن ثم انتعاش حركة التأليف والنشر. ويتابع الأستاذ إبراهيم السيد: إنه مع انطلاق معرض الدوحة للكتاب، فإن تطلع دور النشر المختلفة يتزايد من أجل المشاركة في هذا المعرض العريق، لما يمثله من قيمة تاريخية، إذ إنه أول معرض خليجي، ما يجعله من المعارض المهمة، التي تكتسب ثقة الناشرين، استحق عليها تحقيق سمعة كبيرة في أوساطهم خليجيًا وعربيًا وعالميًا. وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه دور النشر، يحددها في ارتفاع أسعار الطباعة، وهو التحدي الذي تكون له انعكاساته على حركة النشر والتأليف ذاتها. مؤكدًا أن هذا التحدي يشكل عائقًا كبيرًا أمام إثراء حركة النشر، الأمر الذي يصعب من مهمة دور النشر في استقطاب كُتّاب جدد إليها، بالإضافة إلى تحد آخر يتمثل في الرقابة على الكتب. وهنا يدعو الأستاذ إبراهيم السيد، إلى ضرورة تخفيف الرقابة على الكتب، وهو مطلب يفسره بأنه لا يعني الدعوة إلى إتاحة المجال للمساس بالعقائد، أو إثارة النعرات، أو الخوض في الخلافات السياسية، أو التدخل في شؤون الدول، بقدر مطالبته بأن يكون هذا التخفيف موجهًا للكتب الأدبية، التي يمكن أن تسمح للمبدع بالانطلاق إلى آفاق إبداعية أكثر رحابة. ويقول: إن دور النشر عادة، ونحن في دار الوتد جزء منها، لديها قواعد ومعايير فيما يتعلق باستقبال الأعمال لنشرها وتوزيعها، انطلاقًا من الحرص على الارتقاء بذائقة المتلقي، كما أنه يجب الإيمان بأن دور النشر والكُتَّاب لديهم حرص على تعزيز مصداقيتهم في أوساط جمهورهم، وأن الانزلاق إلى أي مستوى يمكن أن ينسف من حضورهما في الأوساط المختلفة. إبراهيم الجيدة: منطق السوق يحاصر صناعة النشر الورقي يقول السيد إبراهيم خليل الجيدة، المدير العام لدار الجيدة للنشر والتوزيع: إن صناعة النشر للكتاب الورقي والإصدارات الورقية من مجلات ودوريات تواجه معوقات وصعوبات كثيرة أولها منطق السوق وتقلباته المرتبطة بمدخلات صناعة النشر من ورق وأحبار وخدمات لوجستية، إلى جانب التحديات الجديدة المتمثلة في الكتاب الإلكتروني والنشر الإلكتروني والمعوقات التي تكمن في الرقابة والاعتداء على حقوق الملكية والنشر والتأليف. ويضيف: لكن هذه التحديات رغم آثارها المتمثلة في التهديد المستمر لرأس المال الذي يستثمر في هذا السوق، إلا أنها حفزت كبار الناشرين لكتب الفكر والإبداع والأدب والفن لابتكار أساليب تسويق وتوزيع وإعلان بتوظيف المنصات الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي للترويج للكتاب أو المجلة أو الدورية. واستثمار هذه المنصات والمنابر والحقوق المنظمة للنشر فيها للتخفيف من الأعباء المالية التي يتحملها الناشرون. ويؤكد السيد إبراهيم الجيدة أن التحديات الاجتماعية والثقافية والسياسية المتمثلة في ظهور النزعات الطائفية والعرقية والانقسامات المجتمعية، ضاعفت من أهمية الكتب والمجلات والدوريات المتخصصة في الفكر والاستنارة والمعرفة والفنون والجمال، وعززت دور النشر ورسالته من أجل التنوير والنهضة، فهي رسالة نبيلة تستهدف البناء وصون ثروات العقل الإنساني وميراث الفن والإبداع. بشار شبارو: مبيعات الكتب الورقية ما زالت متأثرة بكورونا يؤكد السيد بشار شبارو المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، أن بعض القراء اعتاد على ابتياع الكتب خلال جائحة كورونا (كوفيد- 19)، وذلك عن طريق الاستعانة بالمنصات الإلكترونية واقتناعًا منهم بأنها أكثر سلامة لهم. وقد ترسخت هذه العادة لديهم فلم يعودوا إلى عاداتهم ما قبل الجائحة ولا شك أن ذلك يؤثر على مبيعات الكتب الورقية بشكل كبير. ويقول: إن العامل النفسي المرتبط بكورونا لا يزال موجودًا ويتأجج مرارًا وتكرارًا مع ظهور المتحورات الجديدة والعودة إلى الإغلاق الجزئي وأحيانًا الكلي في بعض الدول. وذلك له تأثير كبير على نفسيات الناس وعلى ترتيب أولوياتهم لكونهم يركزون بالدرجة الأولى على العنصر الصحي قبل أي شيء آخر. ويلفت السيد بشار شبارو إلى أن سلبيات كورونا أثرت خلال الجائحة على الأوضاع الاقتصادية ولا تزال تشكل عاملًا اقتصاديًا مؤثرًا بشكل سلبي على الناس. راضي الهاجري: دور النشر بحاجة لدعم لمواجهة تحدياتها يؤكد الشاعر راضي الهاجري، مدير عام دار زكريت للنشر والتوزيع، أن دور النشر المحلية ما زالت وليدة وحديثة عهد بالنشر، وأنها واجهت خلال العامين الماضيين العديد من التحديات التي أوقفت نشاطها بشكل شبه إجباري، نتيجة تداعيات الجائحة، ما يجعلها بحاجة إلى مزيد من الدعم على المدى البعيد، وليس فقط القريب. ويشدد الهاجري على أهمية عدم التعامل مع هذه الدور على أنها تضطلع بالإصدار والإنتاج فقط، ولكن يجب التعامل معها على أنها قطاع مهم، يقوم بدور كبير في إحداث زخم على صعيد عملية النشر ودعم التأليف، ومن ثم إثراء المكتبات القطرية بإبداعات متنوعة في مختلف المجالات. ويؤكد أن هذه الدور بحاجة أيضًا إلى وعي مجتمعي، وذلك لأن إنتاجها بحاجة إلى تسويق وتعريف، وهذا لن يحدث دون وجود مثل هذا الوعي المجتمعي، خاصة وأن الفترة الحالية يصاحبها زخم عودة الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، وهو ما يبنغي أن يكون لدور النشر حضور فيه، لتواكب هذا الزخم، ما يتطلب تقديم الدعم اللازم لها للقيام بهذا الدور. وينتهي الشاعر راضي الهاجري إلى التأكيد على أن دور النشر تواجه بالفعل تحديات عديدة، غير أنه تحدونا الرغبة في استمرارها في العطاء، رغم كافة الصعوبات التي تواجهها، لتؤدي الرسالة التي تحملها، وما تسعى إليه من أهداف، بما يثري حركة التأليف والنشر في الدولة. أسماء الكواري: على دور النشر الإبداع وتجنب النمطية تؤكد الكاتبة أسماء الكواري، مدير دار نبجة للنشر والتوزيع، أن ما تواجهه دور النشر المحلية ليست تحديات خاصة بها، وذلك لأن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه دور النشر عموما، وليست فقط القطرية. وتقول: إن دور النشر المحلية تعمل بكل جهد ودأب لإثبات نفسها على مستوى الكتاب العربي والعالمي، علمًا بأن صناعة الكتاب ليست سهلة، ومع ذلك فإن دورنا المحلية نجحت في إثبات ذاتها، بالبحث عن طرق إبداعية جديدة، وغير تقليدية، لتكون مختلفة عن غيرها. وتتابع: إن ذلك ساهم في جعل الكتاب القطري حاضرًا في المكتبات المحلية والعربية والعالمية، بما يلبي كافة احتياجات جمهور المتلقين، في مختلف التخصصات، مع الحرص على أن تكون لهذه الدور شخصيتها المعبرة عن هويتها المحلية، من خلال إصدارات ذات محتوى راق وهادف، يتم طرحها بأسلوب مختلف، ليستقطب معه جمهور القراء. وتعرب الكاتبة أسماء الكواري عن أملها في أن تواكب دور النشر المحلية الإصدارات المتخصصة، فتوليها اهتمامًا بما يجعلها في أولوياتها، مثل تلك الخاصة بالرياضة والبترول، والاقتصاد عمومًا، إلى غيرها من الإصدارات المتخصصة، على أن تكون هذه الإصدارات ذات إخراج جيد، وعمق في المحتوى، وصولًا إلى الأفضل، مع مراعاة ضرورة تكامل هذه الجهود، من أجل النهوض بصناعة الكتاب. شيخة أحمد آل ثاني: النشر الإلكتروني أتاح لنا الانتشار تقول الشيخة شيخة أحمد آل ثاني، أخصائية تسويق أولى في دار نشر جامعة قطر: وضعنا في قسم التسويق والمبيعات في دار نشر جامعة قطر قضية النشر الإلكتروني، ودعم ثقافة الإتاحة الحرة، على رأس أولوياتنا؛ ما ساعدنا كثيرًا على مجابهة تحديات العمل عن بعد، الذي فرضته ظروف كوفيد- 19. وتتابع: إنه بعد تدشين منصة الدار الإلكترونية إبان الجائحة؛ سعينا من خلالها إلى نشر ثقافة الكتاب الإلكتروني، والوصول الحر بين مؤلفينا وقرائنا، الذين تفاعلوا معنا في العديد من الفعاليات ومعارض الكتاب الافتراضية، ومنها معرض الكتاب في لندن الذي شاركنا فيه في شهر يونيو الماضي، وأسبوع الإتاحة الحرة الافتراضي الذي انعقد مطلع شهر نوفمبر الماضي، وأدى النشر الإلكتروني الذي شرعنا فيه إلى إتاحة أكبر قدر من مجلاتنا وكتبنا بالصيغ الرقمية واسعة الانتشار. وتلفت إلى أنه عند بدء تخفيف القيود، بدأت تخف وطأة تلك التحديات بلا ريب؛ فيما استمرت الدار في مواجهة تحديات استقطاب الكتاب؛ حيث بدأنا تدريجيًا التواصل المباشر مع جمهورنا؛ سواء من خلال موقع الدار، أو نقاط عرض وبيع إصداراتنا، بالإضافة إلى مشاركتنا في فعالية شارع ابن الريب الثقافي بكتارا، فضلًا عن مشاركات الدار في فعاليات العرض والنشر المختلفة عبر المعارض والمؤتمرات داخل جامعة قطر، وتلك التي تنظمها جهات عديدة في الدولة كوزارة الثقافة، والمراكز الثقافية، والصروح الأكاديمية؛ كملتقى الناشرين والموزعين القطريين، والملتقى القطري للمؤلفين ومعهد الدوحة للدراسات، وغيرها.
2251
| 12 يناير 2022
في إطار الدور التثقيفي والتنويري الرائد لدولة قطر، واستضافة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 التي تحمل شعار ثقافتنا نور، تساهم المكتبات ودور النشر القطرية بدور مهم في تعزيز الثقافة الإسلامية ونشر المعرفة محليا وعالميا. وتتكئ المكتبات في العالم الإسلامي على إرث تاريخي ففي ظل الحضارة الإسلامية تميزت المكتبات بمسميات متعددة منها: بيت الحكمة، خزانة، دار العلوم أو دار الحكمة، وكانت المكتبات هي الطريقة المتبعة قديمًا لنشر العلم، ولما كان يتعذر على البعض اقتناء الكتب نظرًا لأنها كانت مخطوطات غالية الثمن، تم إنشاء المكتبات التي تجمع فيها الكتب، وفتح أبوابها للناس عامة، فكانت المكتبات في العالم الإسلامي بمثابة المعاهد العلمية في العصر الحديث . ومن هذا المنطلق كان اهتمام دولة قطر وإيمانها الراسخ بالعلم والمعرفة كركيزة أساسية في بناء وتطوير الدولة بنشر المعرفة ليس على المستوى المحلي بل السعي لنشر المعارف والعلوم الإسلامية على آفاق أرحب منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله)، ليزداد الاهتمام بعد ذلك بالكتب والمكتبات التي تزيد على 180 مكتبة ما بين أكاديمية وحكومية ومتخصصة ومدرسية ومتخصصة من أهمها : دار الكتب القطرية، مكتبة قطر الوطنية، مكتبة وزارة الثقافة والرياضة، مكتبة الخنساء، المكتبة العامة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى جانب المكتبات الجامعية والمكتبات المدرسية والمكتبات الخاصة المنتشرة في كل أرجاء الدولة، ثم دور النشر القطرية التي جاءت لتسهم بدورها في نشر المعارف الإسلامية. وتؤكد السيدة عبير سعد الكواري مدير إدارة شؤون البحوث وخدمات التعلم، في مكتبة قطر الوطنية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ اهتمام قطر التاريخي بنشر الثقافة الإسلامية والمعارف فتقول: لا نبالغ إذا قلنا إن الكتب بصفة خاصة هي بمثابة القلب في أي ثقافة، وقد تجلى ذلك في الاهتمام الثابت تاريخيًا لحكام دولة قطر بالمكتبات والكتب، فعندما بدأ الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (مؤسس دولة قطر) مشروعه للنهوض بالبلاد، قام ببناء المساجد والمدارس، واستضافة العلماء، وطبع كتب الفقه على نفقته، وأمر بتوزيعها داخل قطر، وفي البلدان الأخرى، انطلاقا من حبه للعلم وإيمانه بدوره في نهوض الأمم والشعوب، مشيرة إلى اهتمام حكام قطر اللاحقين الكبير بالعلم والمعرفة والذي تجلى في بناء العديد من المكتبات في مختلف أنحاء البلاد. وحول دور مكتبة قطر في نشر الثقافة الإسلامية حاليا خاصة في ظل استضافة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 ، أوضحت أن المكتبة التراثية تمثل درة التاج في مقتنيات مكتبة قطر الوطنية من كتب الثقافة الإسلامية، إذ تحفل بمقتنيات حكام قطر السابقين من الكتب في شتى الفنون والعلوم والآداب، خاصة علوم الفقه والعقيدة، مؤكدة حرص المكتبة على القيام بدور بارز ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي وذلك بتنظيم عدة فعاليات منها ما يتناول تاريخ كتابة المصحف الشريف وفنونه وتطور كتابته وإخراجه عبر الأزمنة المختلفة، والتطبيقات العلمية لحفظ التراث الوثائقي الإسلامي، وغيرها من الموضوعات. كما تدعم مكتبة قطر الوطنية الثقافة الإسلامية بجهودها الرائدة في رقمنة المخطوطات الإسلامية ونشرها سواء عبر مكتبة قطر الرقمية أو عبر المستودع الرقمي. وقالت أيضًا: دأبت المكتبة على تنظيم الورش التدريبية لخبراء التراث في العالم العربي لصقل مهاراتهم في حماية مخطوطات وكنوز التراث الإسلامي، وأطلقت مبادرة حماية للمحافظة على التراث العربي والإسلامي وحمايته خاصة من السرقة والنهب والتهريب والاتجار غير الشرعي، كما أبرمت مكتبة قطر الوطنية العديد من الشراكات والاتفاقيات مع جهات محلية من أجل تعزيز التعليم وتبادل المعرفة، ودعم البحوث والدراسات، وصقل المهارات، وتنظيم الفعاليات والمعارض المشتركة، والحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي، وكذلك مع العديد من الجهات الإقليمية والدولية من أجل الحصول على نسخة رقمية من جميع المخطوطات والوثائق التي تتعلق بالثقافة الإسلامية، ومن أبرز هذه الشراكات المكتبة البريطانية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم مع المكتبة الوطنية التركية، والأرشيف العثماني، ومكتبة هولندا الوطنية، والأرشيف الهولندي الوطني، ومكتبة أذربيجان الوطنية، ومكتبة الصين الوطنية، وجامعة نيويورك، ومكتبة بوريس يلتسن الرئاسية في روسيا، والمكتبة الفرنسية الوطنية، وجامعة نيويورك. ومن جانبها قالت الدكتورة امتنان الصمادي أستاذ الأدب العربي ، إن من أهم أدوار المكتبات العامة والخاصة منح الجيل الجديد فرصة التعرف الثقافة الاسلامية بشكل مميز وخاصة إذا تم استغلال المناسبات الكبرى كاستضافة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي هذا العام، منوهة بقدرة المكتبات على إنتاج القصص الإسلامية للأطفال وترويجها في المدارس من خلال عمل ركن خاص لكل مكتبة ضمن اركان مكتبات المدارس، وذلك من خلال عقد اتفاقيات تأليف مع المبدعين القطريين على أن تتضمن عملية تحويل البطولات الدينية إلى قصص مشوقة مدعومة برسومات معبرة وبأسلوب أدبي سلس يتناسب والفئات العمرية ، فهذه الخطوات تمنح الجيل الجديد فرصة الارتباط بتراثه وثقافته الدينية خير ارتباط. أما الكاتبة خولة مرتضوي، الباحثة الأكاديمية في الحضارة والإعلام، رئيس قسم الإعلام والنشر في جامعة قطر فقالت في تصريح لـ /قنا/ إن دولة قطر تزخر بعدد جيد من المكتبات العامة والخاصة التي تضم آلاف الأوعية المعلوماتية الحاملة للتراث الإسلامي العريق، وهي في حد ذاتها ركن أساسي وفاعل في تشكيل ثقافة المجتمع وتوجيهها كذلك، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتم من خلال قيام المكتبات بدور التسويق المطلوب وإعداد البرامج والمناشط، وأن تقوم الجهات المعنية بالدور الأكبر في شد انتباه الجمهور في عصر التشتت الرقمي والإعلامي الكبير الذي نعيشه اليوم، من خلال (تصميم) فعاليات تحاكي روح العصر وبالطبع تتكئ على قيمنا ورسائلنا التنموية الرصينة. ودعت الكاتبة مرتضوي في ظل احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2021، المكتبات المحلية بالاهتمام في النصف المتبقي من هذا العام، وشد انتباه الجمهور وتقديم برامج ومناشط تفاعلية من شأنها أن تسهم في تأسيس وتعبئة الثقافة الإسلامية في ذهنية روادها، وتسمح بمشاركة مختلف الفئات العمرية بشكل معلوماتي ترفيهي ديناميكي على أن تكون أهم مخرجاتها التعليمية الثقافية هو زرع أسس الثقافة الإسلامية والموروث الذهبي الذي نحتفظ فيه. هذا وتسهم دور النشر القطرية بتعزيز ونشر الثقافة الإسلامية فيقول الدكتور طلال عبدالله العمادي، المدير المؤسس لدار نشر جامعة قطر واستاذ قانون النفط والغاز: إن دار نشر جامعة قطر، بوصفها دار نشر جامعية، تعمل على تعزيز ونشر الكتب والبحوث المحكمة في العديد من مجالات المعرفة، مستندة إلى أحدث مؤشرات الأداء، منطلقة من خلفية علمية إدارية، وأولويات واضحة ومدروسة، مراعية تنظيما دقيقا، يحقق أفضل معايير الجودة. كل ذلك يسهم في ترسيخ المعرفة وصنع السياسات الراشدة. وأضاف أن دور النشر الجامعية على العموم جعلت من أولوياتها خلق وعي مجتمعي يهتم بالتأليف، والتخلص من فوبيا أن الكتابة والنشر لا يمكن أن تتحققا إلا للنخبة، بل من مهمتها صنع تلك النخب المستقبلية، وتجلى ذلك، على سبيل المثال، في دار نشر جامعة قطر، في تنويع طرق النشر ومجالات الإصدارات التي تعنى بنشرها والتي تشمل الكتب التخصصية والمرجعية، وتحقيق التراث، والكتب التدريسية، والثقافية المبسطة التي تعالج قضايا تهم شرائح واسعة من القراء في المجتمع، فضلا عن عناية الدار بمجال الترجمة الذي يعد معبرا حقيقيا للثقافات، وعاملا مؤثرا في التلاقح الحضاري ، وعليه، فقد تجلت جهود الدار في هذا العام الذي شرفت الدوحة بوصف عاصمة الثقافة الإسلامية بتركيزها لنشر عدد من الإصدارات التي تحمل هذه الصبغة في بناء الوعي العربي المسلم ، إلى جانب ما تشرف الدار على إصداراه من بحوث ومقالات أكاديمية متخصصة من خلال خمس مجلات متنوعة تصدر تحت مظلتها في مجالات علوم الشريعة والدراسات الإسلامية، والقانون، والعلوم التربوية، واللغة والآداب والإعلام، والبحوث البينية في القضايا المعاصرة. ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر ، إن الدار تشجع المؤلفات الرصينة التي تثري المكتبة الاسلامية والعربية، ، وقد حرصت منذ نشأتها في 2017 على احتواء الاصدارات التي تحمل القيم الدينية بأسلوب ابتكاري سواء أكانت للأطفال أو اليافعين كما تتبنى إصدار الدراسات الاسلامية. وأضافت من الطرق الأساسية التي تعزز الثقافة الاسلامية كون الدوحة هي عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي 2021 قامت الدار وضمن برنامج زمالة الناشرين بترقيع شراكة مع أهم دور النشر في اسطنبول لترجمة وطباعة عدد من الكتب التركية باللغة العربية، وهذا واحد من الاهداف التي نحرص على تحقيقها وهو مبدأ التبادل الثقافي بين المدن الاسلامية والشراكة في نشر القيم الاسلامية بين المسلمين عبر ترجمة و نشر الأعمال المميزة . وبدورها قالت فاطمة الرفاعي مدير الإنتاج والتوزيع في دار لوسيل للنشر والتوزيع ، إن دور النشر في قطر تحمل لواء الثقافة الإسلامية، مؤكدة أن الدوحة تقوم بجهود متميزة في تفعيل وتعزيز انتشار الثقافة، ولها أياد بيضاء في تقديم المساعدات للمحتاجين من دول العالم، خاصة في المجال الثقافي، ومنها بالطبع خدمة نشر الثقافة الإسلامية لذا تستحق وبجدارة أن تكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي. وبالنسبة لدور دور النشر فلها دور أساسي في نشر الثقافة العربية والإسلامية وإبراز دورها الحضاري وتأثيره في التاريخ الإنساني فهي التي تحمل خلاصة إبداع المفكرين العرب والمسلمين لتنشره سواء داخل المحيط العربي والإسلامي أم في الغرب بشكل عام، وهذا هو الهدف الذي أنشئت من أجله، حيث تقوم بانتقاء أفضل المؤلفات العربية والإسلامية القديمة والحديثة المتنوعة بين الأدب والفكر والثقافة والسياسة والتكنولوجيا والاقتصاد والتراث والروايات والترجمة وقصص الأطفال والاجتماع والفلسفة والتعليم.. إلخ لتقوم بطباعتها ونشرها، وبذل كل الجهود من أجل إظهارها بأفضل صورة من حيث التحرير والطباعة والتوزيع والتسويق، حتى تكون هذه المؤلفات خير سفير لثقافتنا العربية والإسلامية، كما تقوم دور النشر بترجمة المؤلفات القيمة التي تعبر عن القيمة الحضارية الإسلامية من اللغة العربية إلى الإنجليزية والعكس وذلك لتعريف غير العرب والمسلمين بحضارتنا وثقافتنا واطلاعهم عليها، كما تتيح لنا الاطلاع على ثقافة الآخرين.
2812
| 25 يونيو 2021
دعماً للمبدعين القطريين وتلبية لأذواق المتلقين عائشة الكواري: التنوع يثري المشهد الثقافي كان ملتقى الكتاب القطريين، والذي ودع به معرض الدوحة للكتاب جمهور دورته السابعة والعشرين، إيذاناً بصعود دور نشر جديدة، على نحو ما تم إعلانه خلال اللقاء الذي جمع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة ولرياضة، بالكتاب والمؤلفين، وموافقة سعادته على دعم الوزارة لهذه الدور. أولى هذه الدور، كانت دار روزا للنشر، والتي تبعتها دوراً أخرى، الأمر الذي طرح معه تساؤلات عدة عدة حول مدى تحقيق التكامل بين هذه الدور، وطبيعة المنافسة فيما بينها، خاصة وأن هدفها الأبرز هو المبدع القطري، ومن ثم المتلقي. الشرق طرحت الأسئلة السابقة وغيرها على دور نشر وتوزيع قطرية ، رحب مسؤولها بالمنافسة بين دور النشر لإفادة المبدع القطري من ناحية، ولإثراء المكتبة القطرية من ناحية أخرى. من جانبها، تقول الإعلامية عائشة بنت جاسم الكواري، الرئيس التنفيذي ومؤسس دار روزا للنشر، إن لدور النشر أهمية بالغه في إثراء المجتمعات والمكتبات بشكل خاص، وخلق مجتمع واع وراق في ذات الوقت، وهذا ماحرصت عليه دار روزا للنشر منذ تأسيسها وهو السعي إلى إبراز الفكر والإبداعات الأدبية داخل وخارج قطر، وتنمية المجتمع عبر إثراء الحياة الثقافية، من خلال تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة. وحول الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة في دعم المبدعين القطريين.تقول إن الدار تعتبر الأولى من نوعها في قطر، وتأتي هذه الولادة من حرص القياده على الإثراء الثقافي والحفاظ على الموروث الشعبي والأدبي وتنميته، وستواصل الدار خدمة الأدباء والكتاب في قطر وخارجها لتحقيق هدف مهم، وهو الارتقاء بثقافة القارئ القطري والعربي والذي يتوافق مع استراتيجية قطر الوطنية 2030. وحول مدى المنافسة مع دور النشر الأخرى، والتي ظهرت فيما بعد. تقول عائشة الكواري إنه مع نهايه العام الماضي تم الإعلان عن دور نشر جديده تنضم إلى قافلة دور النشر القطرية، وكم أنا سعيدة لهذه الانطلاقات الجادة، فالمنافسه الجادة هى التي ستجعلنا نخرج أفضل ما لدينا لصالح الوطن بشكل أساسي، ومن ثم خدمة المثقفين العرب في كل مكان ، وأبارك بدوري لدار لوسيل ودار زكريت فنحن مكملين ومتكاتفين في الأهداف والرؤى. وعن طبيعة الألوان الأدبية التي يتجه إليها المبدعون في نشر أعمالهم. تتابع: إنها تلاحظ اتجاه المبدعين في هذا إلى التنوع ما بين الشعر والروايات والدراسات ، وأيضا أدب الطفل، ومن جانبها، فإن دار روزا للنشر تحرص على تحقيق التنوع في الإصدارات، بناء على تنوع اهتمامات القراء. الهنوف البوعينين: التنوع يدعم خيارات المؤلفين ترى الهنوف البوعينين، مدير شركة سمرقند، أن تواجد دور النشر في أي بلد أو مجتمع، أمر مهم للغاية، إذ تساهم مثل هذه الدور في نشر ثقافة البلد الذي تصدر فيه من خلال ما تنتجه من إصدارات، كون دور النشر تسهم في تحقيق الثقافية، وهو ما تقوم به دور النشر القطري في دعم المبدعين القطريين، وإثراء المكتبة القطرية والعربية والعالمية بأصوات وموضوعات مختلفة. وعن مدى التنافس بين دور النشر الصادرة أخيراً. تقول: إن وجود أكثر من دار نشر يضع المؤلف أمام أكثر من خيار لنشر كتابه، ومن ثم يتمكن من اختيار دار النشر الأنسب له، وهو ما يعيد بالتالي بالنفع على المتلقي أياً كان موقعه. غير أنها تلفت في هذا السياق إلى أنه في جميع الدول توجد دور نشر متنوعة ، ويكون لكل واحدة منها توجهاً مختلفاً ، ومن ثم إصدارات متنوعة، الأمر الذي يفيد المتلقين في ظل اختلاف أذواق قراءاتهم. وفي الوقت الذي تعرب فيه عن أملها في أن تحقق دور النشر القطرية الجديدة هدفها في إثراء المشهد الإبداعي بالدولة. فإنها تعرب عن أملها أيضاً في أن تكون شركة سمرقند شريكا فعالا لدور النشء. رشا السليطي: نسعى لإثراء المكتبة القطرية من جانبها، تؤكد رشا السليطي، شريك مؤسس لدار راوي الكتب، على أهمية دور النشر في إثراء المكتبة القطرية، وهو الدور الذي تكون له انعكاسته وأهميته في منظومة صناعة الكتاب، كونها تقوم بتنظيم وتوزيع المحتوى الثقافي لأكبر شريحة من المجتمع. وعن طبيعة المنافسة بين الدور الناشئة. تقول إن المنافسة مطلوبة بين دور النشر لزيادة التنوع لصالح المتلقي، وخاصة مع تنوع أذواقهم الإبداعية، وهو ما يعكس تنوع المبدعين أنفسهم في إنتاج أعمالهم، والتي يبدو في ظاهرها التنوع، خاصة وأن تنوع الألوان الإبداعية الحاليّه في قطر يعد مرآة عاكسة لما يتداوله المجتمع من حكايات ومواقف. تلبية تطلعات الكتاب القطريين من بين الدور التي تأسست أخيراً، وكان معرض الكتاب شاهداً على تدشينها، تأتي دار لوسيل للنشر والتوزيع، والتي نشأت استجابة لتطلّعات الكتاب القطريين والعرب والأجانب في وجود مؤسّسة محترفة للنشر، تحتضن كتاباتهم لنشرها والتعريف بها في قطر وخارجها والوصول بالإصدارات إلى نوافذ التوزيع في الدول العربيّة وأهم المحافل الثقافيّة الدّوليّة، حتّى يصبح الكاتب علامة مضيئة في سماء الإبداع الأدبي والفكري العربي والعالمي. ومن ثم تسعى الدار إلى استقطاب وتشجيع الكتاب القطريّين ومساعدتهم في إثراء الحركة الأدبيّة والفكريّة، واكتشاف المواهب الإبداعيّة والطاقات الواعدة ودعم مشاريعها الإبداعيّة. ثراء المشهد القطري من بين الدور، والتي كان معرض الكتاب شاهداً على بزوغها، دار زكريت للنشر والتوزيع، والتي تسعى إلى تقديم منتج فكري قطري يترك بصمة في مجال الإبداع العربي، وذلك وفق جودة عالية، تعكس ثراء المشهد الثقافي القطري. تسمية الدار بهذا الاسم، جاء نسبة إلى اسم منطقة قطرية وحيدة في العالم بهذا الاسم، كما أنها قريبة من اسم Secret وتعني السر بالإنجليزية، وكانت هذه المنطقة حاضنة للثقافة قديماً، وعاش فيها الشاعر حسن فيحان النعيمي، أحد أعلام قطر في الشعر.
1693
| 25 يناير 2018
تشارك قطر في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017م الذي ينطلق في 8 مارس المقبل ، وذلك بعدد من دور النشر حيث تحرص قطر على المشاركة في المعرض الذي يشارك فيه هذا العام اكثر من 550 مؤسسة ودور نشر من داخل السعودية وخارجها . وقال الدكتور عبدالرحمن العاصم المشرف على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض "إن الهوية البصرية للمعرض في دورته الجديدة ستمثل مستقبل الوطن، من خلال رؤية المملكة 2030، حيث سترافق زوار المعرض بدءاً من بوابات الدخول وأسماء ممرات المعرض والفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة. وأشار إلى أن مملكة ماليزيا ستكون ضيف شرف المعرض وتقدم جملة من الفعاليات والأنشطة التي تبرز الجانب الثقافي الماليزي ، مضيفا ان اللجان العاملة تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لانطلاقة المعرض الذي يستمر حتى 17 مارس 2017، متضمنا باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية .
378
| 05 فبراير 2017
أجمع ناشرون يشاركون حاليا بمعرض الدوحة الدولي للكتاب على أن الإقبال في ازدياد على الروايات الشبابية في الوطن العربي وذلك في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت بشكل كبير في جذب القراء على الإصدارات الشبابية وبالأخص "الروايات"، موضحين أن الروايات دائمًا تأخذ نصيب الأسد في الانتشار، واتجاهات القراءة مختلفة من شريحة لأخرى.. وأشاروا لـ (الشرق) إلى أن كتب التنمية البشرية تأتي في المرتبة الثانية بعد الروايات، لافتين إلى أن هناك عزوف على القراءة في الوطن العربي بشكل عام، ومتمنين أن يكون هناك قارئ عام. أوضح سامر الحبال من "دار العربية للعلوم ناشرون"، أن الوطن العربي بشكل عام والخليج بشكل خاص يميل إلى قراءة الروايات، خاصة الروايات الشبابية التي ظهرت مؤخرًا وأسهمت وسائل التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي في انتشارها، لافتًا إلى أن ذلك يعد ظاهرة جيدة في ارتفاع سقف القراءة لدى الشباب.. وأشار الحبال إلى أن "دار العربية للعلوم ناشرون" لديها العديد من الإصدارات الأدبية الشبابية لكثير من كتّاب الوطن العربي والخليج وأن الإقبال هذا العام كبير جدًا على المعرض وشراء الكتب، موضحًا أهمية دعم الكتّاب الشباب والترويج لإصداراتهم المختلفة. من جانبه قال علي بحسون من دار الفارابي "الروايات دائمًا تأخذ نصيب الأسد في الانتشار، واتجاهات القراءة مختلفة من شريحة لشريحة ومن منطقة لأخرى، فعلى سبيل المثال في الخليج الإقبال كبير على الروايات وكتب تنمية الذات والفلسفة، بينما المشرق العربي خليط بين السياسي والفكري، أما المغرب العربي فيميل إلى كتب الفلسفة بالدرجة الأولى"، موضحًا أن هناك روايات متزنة تسهم بشكل كبير في الارتقاء بثقافة القارئ..كما لفت إلى أن دار الفارابي تعتبر من دور النشر التي تركز بشكل كبير على الروايات سواء روايات عربية أو مترجمة، وهي حريصة جدًا على تنوع إصداراتها إرضاء لكافة شرائح المجتمع. أحمد علي من "دار الحرف العربي"، أكد أن الروايات الشبابية أصبحت اليوم تلقى رواجًا كبيرًا، وذلك بسبب وجود التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن اجتهاد الكاتب نفسه في التسويق لروايته مما جعل الروايات الشبابية الأقرب للذائقة، مشيراً إلى أن الروايات التاريخية بدأت تقل في الآونة الأخيرة بينما هناك تراجع ملحوظ في الأدب المترجم.. وقال" عن نفسي أقرأ كافة أنواع الأدب، إلا أنني أميل أكثر إلى قراءة الروايات القديمة لأدباء العرب والغرب، فهي ما يثري عقلي وهي التي تقدم لي الأدب الحقيقي والثراء اللغوي، وهذا لا يعني إلغاء الروايات الشبابية فالكثير منها ممتعة ومشوقة"، لافتًا إلى أن الإقبال هذا العام في ازدياد كبير من كافة شرائح المجتمع.
1340
| 08 ديسمبر 2016
عكس معرض الدوحة الدولي للكتاب حضوراً لافتاً للإصدارات القطرية، وذلك لدى بعض دور النشر ، والتي أصدرت عددا من الكتب لمؤلفين قطريين، أُعتبرت لدى بعض الدور الكتب الأكثر مبيعا. وخلال جولة "الشرق" بالمعرض. التقينا بالمسؤولين عن دار سما ، حيث أكدوا أن لديهم 6 إصدارات لكتاب قطريين وتعتبر كتبهم الأكثر مبيعا لديهم. ومن جهة أخرى يرى بعض أصحاب الدور أنه توجد كتب لا تستحق النشر أو حتى توزيعها من قبل دور النشر ومع ذلك يتم عرض هذه الكتب للتوزيع في أغلب الدور، إذ لا تكاد تخلو منها أي دار نشر. وقال يوسف العيسى مدير دار سما: للدار شرف كبير في انضمام الشاعر القطري محمد بن فطيس "شاعر المليون" إليها والإصدار له، بالإضافة إلى وجود شعراء وكتاب قطريين آخرين انضموا إلى الدار أيضا مثل الشاعر القطري عبدالرحمن الحمادي وأيضا كاتبة متميزة واستطاعت في أقل من شهر الوصول إلى الطبعة الثالثة وهي الكاتبة عايشة عمران التي أصدرت لها الدار كتاب "كن بخير" وهو في مجال الإيجابيات والتحفيز والتطوير ولاقى الكتاب رواجا كبيرا خلال ثلاثة معارض وهي الشارقة والكويت وحاليا في معرض الدوحة، ولدينا أيضا من الكاتبات القطريات فاطمة العتبي التي أصدرت لها الدار أيضا رواية مميزة وكتاب آخرون مثل عمر عبدالله. ووصف حمود الإبراهيم الإصدارات القطرية بأنها رائعة والكتاب مبدعون وتوجد مواهب كتابية مختلفة، مما يؤكد على أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطورا قطريا في المجال الأدبي والثقافي، لافتا إلى أن بعض الإصدارات لا تستحق القراءة وأن ذلك ليس تقليلا من شأن كتابها ولكن مضمونها ليس له أي قيمة أو هدف، ورغم ذلك نجد أن أغلب الدور تقوم بتوزيع وعرض هذه الإصدارات، وربما تكون الأكثر مبيعا لدى بعض الدور الأخرى لأن مؤلفيها أناس اكتسبوا شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
354
| 08 ديسمبر 2016
أكد السيد بشار جاسم -مدير معرض البحرين الدولي للكتاب- أن معرض الدوحة للكتاب يعتبر من أفضل المعارض على صعيد الوطن العربي، سواء من ناحية التنظيم أو من حيث مشاركة أكبر عدد من دور النشر المختلفة، لافتاً إلى أن معرض الدوحة في كل عام يتجدد ويتميز عن بقية المعارض، وهذا العام تميز بموقعه الاستراتيجي والذي يقع في قلب الدوحة، في حين أن الموقع السابق أيضاً كان يعتبر من أفضل المواقع التي كانت تقام فيها معرض الكتاب. وقال في تصريحاته لـ (الشرق) "تعيش دولة قطر في تطور دائم، وهناك رقي ودعم كبير في مجال الثقافة وبالإضافة إلى المجالات الأخرى، وكلما انتعشت الحركة الثقافية انتعشت بقية المجالات"، موضحاً أن معرض الدوحة للكتاب يعد من أهم معارض الكتب حيث يتم من خلالها تبادل الخبرات واكتساب المزيد من المعارف، متوجهاً بالشكر الجزيل للقائمين على هذا العرس الثقافي السنوي وعلى رأسهم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة.
1063
| 04 ديسمبر 2016
يقول الشاعر الغواتيمالي أمبرتو أكابال: "تعلمت أن القراءة فعل خشوع. فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة".. فالقراءة بهذا المعنى تكتسب أهميتها من فعل التغيير ذاته، وكسر هيبة الكتاب.. إنها حدائق ذات بهجة، تشعرنا حين ندخلها بأننا نمتلك كونا يليق بنا، وبأن لا أحد يستطيع أن يكون كما يريد دونها، أي دون الانفتاح على عوالم حقيقية وأخرى متخيلة.. عوالم المعرفة والأدب بمختلف أجناسها ومجالاتها.. وبالرغم مما يشاع حول تراجع مكانة الكتاب الورقي، وتراجع نسبة القراءة في المجتمعات العربية، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث أثبتت الإحصائيات التي تقدمها معارض الكتاب سنويا أن نسبة الإقبال على الكتاب الورقي في تزايد، ولقد ساعدت هذه الإحصائيات في تحديد اتجاهات القراءة في المجتمعات. لمزيد من تسليط الضوء على هذا الموضوع، التقى الملف الثقافي عددا من الأدباء والكتاب فكان التالي: دور النشر تشهد إقبالًا كبيرًا على الرواية الشبابية بداية يقول السيد إبراهيم البوهاشم السيد، مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب، ومدير إدارة المكتبات والتراث بوزارة الثقافة والرياضة: "تختلف اتجاهات القراءة بحسب المراحل الزمنية، وفي القرن الواحد والعشرين يتجه القراء إلى الرواية، حيث يعتبرها الدارسون الجنس الأدبي الأكثر رواجا في أوساط القراء. ومن خلال معرض الدوحة للكتاب ستكون هناك إحصائيات حول اتجاهات القراءة خلال أيام المعرض وبعده. وفي العموم يتجه الشباب اليوم إلى الرواية، وكتب التراث، وهناك اهتمام بالكتب العلمية، والكتب الأدبية بشكل عام. وتشهد دور النشر في كل عام إقبالا كبيرا على الرواية الشبابية، وهو ما لاحظته من خلال وجودي في معارض الكتب بدول مجلس التعاون، ولقد أصبح للرواية صدى كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، أما فئة الأطفال فتتحد اتجاهات القراءة لديهم من خلال المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية. ويجب التنويه إلى أن مجموعة كبيرة من الشباب سيوقعون على كتبهم في معرض الكتاب، ومن خلال هذا المنبر أدعو فئة الشباب للمشاركة والحضور في فعاليات هذا العرس الثقافي المهم". المواقع والمنتديات الإلكترونية تؤثر في تنمية القراءة من جانبه يقول الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر: "هناك ازدياد في عدد المهتمين بالأدب والشعر، والفنون الأدبية بشكل عام مثل كتابة القصص القصيرة والشعر النبطي والفصيح على السواء، رغم قلة الإقبال على المكتبات لاقتناء الكتب، واللجوء إلى الإنترنت كحل بديل عن الضرورة.. ويعد معرض الكتاب فرصة لاقتناء الكتب وبخاصة الأدبية، بجانب إقبال طلاب المدارس والأطفال على قراءة الكتب العلمية والتسالي والمسابقات والألعاب. أما المرأة القطرية فتقبل على كتب الطبخ، بينما يتجه الكبار لقراءة الكتب الدينية والأدبية والأساطير والخرافات والاقتصاد، والكتب المتعلقة بالشعر النبطي والقبائل والأنساب التي هيمنت بكثرة على أفراد المجتمع سواء من متوسطي العمر أو طلاب المدارس أو الكبار منهم. كما يتجه الاهتمام إلى قراءة الكتب السياسية والمعارف العامة والتربية وكتب المشاريع الصغيرة، وكتب التاريخ والجغرافيا بنسبة كبيرة أيضا. بينما تتجه فئة أخرى إلى مجال الرياضة.. وهناك الكثير من المواقع والمنتديات الإلكترونية باتت أكثر تصفحا من قبل شبابنا، وتؤثر في تنمية القراءة لديهم بإيجابياتها وسلبياتها". "الكتاب خير جليس" من أهم مبادرات القراءة في قطر تقول الكاتبة عائشة الكواري: "في السنوات الأخيرة أصبحت هناك نقلة نوعية في اتجاهات القراءة في قطر، حيث تم تبني حملات للقراءة وتشجيعها في القطاعين الرسمي والشبابي، حيث نرى العديد من المبادرات الداعمة للقراءة النوعية في المجتمع، وحث أفراد المجتمع على الاشتراك في نوادي الكتب التي انتشرت مؤخراً، فأصبح كل مثقف سفيراً للقراءة وداعما لها ومشاركاً في المحافل الثقافية المختلفة من أجل مجتمع ينعم بالوعي والعلم والمعرفة. ويعدّ معرض الدوحة للكتاب بوابة رئيسية من بوابات القراءة ودعم الكتاب في قطر والمنطقة، حيث يعتبر ملتقى لدور النشر العالمية والكتاب العرب، ومصدرا من مصادر إثراء المكتبات القطرية والعربية بجديد الكتب والمصادر المهمة. وهنا لابد أن أشير بدور واحدة من أهم المبادرات الشبابية الداعمة للقراءة في قطر". اتجاهات القراءة في قطر تخبو بعدم التشجيع ويقول الشاعر محمد السادة: "نحن أمةٌ أولُ كلمة نزلت في كتابها (اقرأ) لذلك وجب علينا أن نمتثل لأمر خالقنا سبحانه وتعالى ورسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك بالقراءة والاطلاع، والإنسان بطبعه يحب أن يشارك الآخرين بعلمه ومعرفته ويخجل من عدم معرفته. والقراءة مصدر أساسي من مصادر العلم ولكن يجب أن نختار ماذا نقرأ وأن نحدد أهدافنا التي نقرأ من أجلها، فهناك قراءة للتسلية، وهناك قراءة للاطلاع، وأخرى للبحث والدراسة، وغير ذلك من الأهداف.. أنا شخصيا أحب القراءة في معظم المجالات وخاصة في مجال الشعر والأدب والعلوم وأرى أن اتجاهات القراءة في قطر تخبو بعدم التشجيع وبالإهمال، وتنمو بالحث عليها، وأدعو أولياء الأمور والمعلمين أن يشجعوا القراءة لدى النشء والشباب خاصة أن معرض الكتاب فرصة سانحة لاقتناء الكتب التي تعينهم على توسيع مداركهم وزيادة ثقافتهم. أميل إلى كتب السير الذاتية وتقول الفنانة التشكيلية بدرية الكبيسي: "اتجاهات القراءة تختلف باختلاف الفئات العمرية والجنس، فاللافت أن البنات يقبلن على الرواية أكثر من الشباب، بالإضافة إلى كتب الأناقة والتجميل، بينما يقبل الشباب على الكتب العلمية وكتب الرياضة والسياسة وكتب السير الذاتية، إلا أن الملاحظ من خلال معرض الكتاب هو الإقبال الكبير من الطرفين على قسم الروايات. وأنا شخصيا أميل إلى كتب سير الشخصيات المهمة والمتميزة، وقد صدر لي في العام الماضي كتاب عن والدي -رحمه الله- بعنوان "رجل الشورى والإدارة خليفة بن غانم الكبيسي"، وأتمنى أن أرى في الدورة الجديدة من المعرض كتبا عن شخصيات قدمت خدمات جليلة للمجتمع القطري أو العربي بشكل عام، وتعرّف الجيل الجديد بهم، وقد سرني مؤخرا صدور كتاب للدكتورة عواطف عبد اللطيف عن الأستاذة شيخة المحمود وسيتم تدشينه في المعرض". منذ سنوات توقفت عن شراء الكتب ويقول الكاتب تيسير عبد الله:" يواجه معرض الكتاب تحديا صعبا جدا في ظل توافر المعلومات وارتفاع سقف الحريات الذي وفرته شبكة التواصل الاجتماعي. على المستوى الشخصي أصبحت الكتب يعلوها الغبار، فمنذ أربع سنوات توقفت عن شراء أي كتاب ورقي، لأن لدي برامج حديثة لتصفح الكتب والروايات بسهولة، لكن يبقى معرض الكتاب اسما يحمل رمزية وتظاهرة ثقافية غير عادية، ولا يمكنني أن أكون شجاعا في إلغاء فعالية بهذا الحجم، وعلى المعرض أن يكسر الشكل التقليدي في بيع الكتب، وأن يكون ملتقى ثقافيا". في العام الماضي كان الإقبال كبيرا على الرواية التي أصبح لها حضور طاغ في السنوات الأخيرة، ولا أملك تفسيرا لذلك، وعدد كبير من الشباب القطري يتجهون للرواية الطويلة (الرواية الخليجية تحديدا). القراءة دافع لتقديم ما يفيد المجتمع يقول الكاتب محمد الحمادي: "هناك تجاهل للقراءة باعتبارها أساس بناء المجتمع الثقافة والهوية.. فالإنسان دون قراءة لا يعتبر مثقفا، وأنا شخصيا لا أقرأ لمجرد أنني قارئ، ومنذ وقت مبكر كانت كتابات عبد الوهاب السيد الرفاعي تؤثر فيّ حتى أدمنتها، ولقد تمرست بالقراءة من خلال هذا الكاتب، وأدركت تماما أنني أستطيع أن أكتب، فجمعت حروفي في كتاب بعنوان "صار حديثي نشاز" الذي صدر تزامنا مع معرض الكويت، وسيكون حاضرا في معرض الدوحة للكتاب". مضيفا: "هناك من ينظر للقراءة باعتبارها مجرد (شو)، قد يصوّر كتابا ويضعه على أحد وسائل التواصل الاجتماعي. هذا ليس خطأ. ولكن الخطأ أن تثبت للناس أنك مجرد قارئ وفي الواقع مضمونك ضعيف ومعلوماتك ضئيلة.. فالقراءة تعطي دافعا كي تتكلم وتكتب وتقدم للمجتمع شيئا مفيدا".
1164
| 28 نوفمبر 2016
تشارك دولة قطر بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه سنوياً هيئة الشارقة للكتاب، وذلك خلال دورته الـ 35 ، والتي ستنطلق يوم 2 نوفمبر المقبل، فيما يشكل المعرض علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، إذ استطاع أن يجمع تحت مظلته التي امتدت على مدى 35عاماً، الملايين من عناوين الكتب والزائرين، وعشرات الآلاف من العارضين والناشرين، ولايزال يتوسع في كل عام ليؤكد أن الشارقة بحق عاصمة الثقافة العربية والإسلامية وهي تسير بخطى واثقة لتكون عاصمة عالمية للكتاب . "رهان الثقافة رابح" مقولة لصاحب السمو حاكم الشارقة، قد تلخص حكاية معرض انطلق قبل نحو35 عاماً بستة ناشرين، ولم يقصده يومها أحد، حينها نصح البعض صاحب الفكرة بالعدول عنها، والبحث عن مشروعات بديلة، لكن الحاكم المبدع راهن على الثقافة والمستقبل، ورأى أفقاً مشرقاً يلوح من بعيد. وكسب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرهان وتحوّل المعرض إلى حدث دولي، وعرس ثقافي، بالمعنى الحقيقي لا المجازي، ينتظره المثقفون، ومريدو الحرف وعشاق الكلمة في كل عام. رفض المعرض في بدايته أن يكون مجرد سوق كبير للكتاب، ليتحوّل إلى حالة ثقافية، تجمع القارئ والناشر والمثقف، في رحاب الكتاب الذي يبقى نجم الحدث، ليطوف الجميع حوله، ويتلاقون من أجله بشكل خاص، يستوي في ذلك قادمون من بلدان عربية، وآخرون من دول كثيرة حول العالم، بعد أن ذاع صيت الشارقة ومعرضها الذي صار وجهة للمتخصصين الباحثين عن مساحة تواصل مع الآخر، وكذلك للقراء العاديين الذين ينشدون جديد المعرفة، وحصاد المكتبات. وبعدد محدود من الناشرين، انطلقت الدورة الأولى من معرض الشارقة الدولي للكتاب في 18 يناير عام 1982،التي افتتحها صاحب السمو حاكم الشارقة، وأقيمت في مركز اكسبو الشارقة، وقال سموه في استقباله وفد ممثلي أعضاء دور النشر العربية آنذاك: "إن تربية الأبناء تربية سليمة يجب اعتمادها وتنميتها في إطار الإيمان بالوحدة العربية، والتأكيد على دور الشباب في التنمية الفكرية، ما يحتم على دور النشر القيام بدورها الطليعي في خدمة هذه المبادئ السامية". وبعد البدايات؛ اجتذب المعرض دور نشر حرصت على الحضور إلى الشارقة والانطلاق منها إلى المنطقة، ليتنامى عدد المشاركين، وكذلك الرواد كل عام، وأيضاً الرموز الثقافية العربية التي حلت ضيفة عليه، فالدورة الثالثة التي انطلقت في الثامن من أكتوبر عام 1984، شهد افتتاحها رائد القصة القصيرة والروائي الراحل يوسف إدريس.
269
| 03 أكتوبر 2016
أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تشرف على تنظيمه هيئة الشارقة للكتاب، اكتمال حجز كل مساحة العرض المخصصة للناشرين في دورته الـ35، التي ستقام خلال الفترة من 2-12 نوفمبر المقبل، وذلك وسط إقبال غير مسبوق من قبل دور النشر المحلية والإقليمية والدولية، للمشاركة في أحد أهم المحافل الثقافية والأدبية في العالم العربي. وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد أعلنت عن فتح باب التسجيل للدورة الـ35 في أكتوبر 2015، أي قبل انعقاد الدورة الماضية من المعرض، في سابقة تعتبر هي الأولى منذ انطلاقة المعرض الأولى في عام 1982، والتي يتم فيها فتح باب التسجيل لدورة العام المقبل، قبل بدء دورة العام الحالي. وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "بعد مرور 35 عاماً من العمل الممنهج والمدروس، المنسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز الريادة الثقافية والأدبية لإمارة الشارقة، نجح المعرض بإبراز الدور الكبير الذي يقوم به الكتاب في صنع عالم أكثر استقراراً وأمناً، تسوده قيم المحبة والسلام، ولغة الحوار واحترام الآخر، الأمر الذي ساهم في إيصال المعرض إلى أن يكون واحدا من أكبر ثلاثة معارض كتب في العالم". وتابع "يقام المعرض على مساحة 25000 متر مربع وهي مساحة كبيرة تمتد على القاعات الخمس لمعرض إكسبو الشارقة، وفي المقابل تلقينا طلبات مشاركة من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية فاقت ضعف المساحة المخصصة للدورة 35". وأضاف العامري: "نحن سعداء بالإقبال الكبير على المشاركة في الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي ستكون دورة استثنائية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، حيث بدأنا الاستعداد لها قبل انطلاق الدورة الماضية، نظراً لتزامنها مع مرور 35 عاماً على انطلاقة المعرض". يذكر أن قطر سوف تشارك في المعرض بعدد من الأجنحة تمثل الجهات الرسمية والأهلية.
318
| 05 سبتمبر 2016
حظي معرض الدوحة الدولي للكتاب في ثاني أيامه، بحضور نسائي واسع، وشهدت منافذ عرض القصص والروايات، توافد العشرات من المهتمات بهذا اللون الأدبي، لينهلن جديد الأعمال واقتناء النسخ الموقعة من كتابها. وشهد المعرض توافد نساء من بلدان عربية وأجنبية، لاقتناص فرصة التعرف على ثقافات جديدة ومطالعة تجارب دور النشر المختلفة في تطوير وعرض أعمالها، فضلاً عن توثيق التعاون بين الكتاب ودور النشر المختلفة. التقت "بوابة الشرق" ببعض الزائرات أثناء تجولهن في المعرض، ومن بينهن الكاتبة الكويتية طيف عادل العبدان، والتي حضرت خصيصاً لعرض مجموعتها القصصية بعنوان "خشوع الفراق". وأعربت الكاتبة الكويتية، عن انبهارها بحجم مشاركة العنصر النسائي في المعرض، مؤكدة أن النساء العربيات يتمتعن بثقافة واسعة ويطالعن جديد الأعمال بصفة مستمرة، وهو ما لمسته من إقبالهن لزيارة مختلف دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في المعرض. وأشارت العبدان إلى أنها أتت خصيصاً للتواصل المباشر مع قرائها والتوقيع على نسخ مجموعتها القصصية، وكذلك للتعاون مع دور النشر لعرض أعمالها الأدبية في المستقبل. وعن التحديات التي تواجه الكاتبات العربيات قالت: "المرأة العربية تواجه العديد من التحديات التي تمنعها في معظم الأحوال من الكتابة وإطلاق العنان لأفكارها، نظرا لأن بعض الموروثات والعادات ما زالت مهيمنة على أوضاع النساء في بعض المناطق، حتى ان الكثيرات منهن يكتبن تحت أسماء مستعارة تجنباً للمضايقات والانتقادات. وأضافت العبدان: لابد من دعم الكاتبات والمؤلفات العربيات ومساعدتهن في التعبير عن أنفسهن طالما أنهن يقدمن ثقافة أدبية معرفية محترمة بعيدا عن الغلو أو الابتذال". من جانبها قالت السيدة "فيولا أليكوش" وهي ممثلة لإحدى دور النشر التركية، ان المعرض يعد فرصة رائعة لدراسة دور النشر العربية والأجنبية، وأنها جاءت بهدف مباشر وهو نقل خبرات وتجارب دور النشر المختلفة المشاركة في المعرض، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها دولة عربية. وأضافت: من الوهلة الأولى رأيت أن المعرض منظم بحرفية عالية، ويوفر للزائر كل السبل لمطالعة الكتب ومختلف الأعمال بطريقة سهلة ومريحة. أما "مريم عبدالله" وهي طالبة قطرية جاءت لاقتناء جديد القصص والروايات، فقد أعربت عن سعادتها بالحضور إلى المعرض لوفرة المواد الأدبية التي تفضلها، مشيرة إلى أن معرض هذا العام يتميز بتنوع دور النشر وحضور الكتاب والمؤلفين من مختلف البلدان للتواصل المباشر مع قرائهم. صديقتها بشاير الدوسري، هي الأخرى جاءت للمعرض ولكن لهدف آخر وهو شراء مجموعة كتب وقصص لأطفالها، حيث قالت إنها تسعى لتحفيز أبنائها على حب القراءة، وإثراء عقولهن وتوسيع مداركهن أملاً في أن يسهم ذلك في تفوقهم العلمي والدراسي. الأختان تماضر ومرام ناصر، زارتا المعرض وأعربتا عن تقديرهما لجهود اللجنة المنظمة للمعرض، والتي أخرجت نسخة هذا العام بصورة راقية ومشرفة أمام ضيوف قطر. "ماريا" طالبة روسية في جامعة قطر، حضرت إلى المعرض لشراء كتب تساعدها في تعلم اللغة العربية، وقالت أن المعرض يضم العديد من الأجنحة من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يساعد زوار المعرض في مطالعة مختلف الأعمال الفنية والأدبية والثقافية. يذكر أنه يشارك في المعرض 427 دار نشر تمثل 26 دولة عربية وأجنبية فضلاً عن 75 من أصحاب التوكيلات لدور نشر أخرى، ويحتوي المعرض على أكثر من 18 ألف عنوان في مختلف المجالات فضلا عن أكثر من 3 آلاف عنوان باللغات الأجنبية، كما توجد مشاركة واسعة لدور نشر كتب الأطفال.
786
| 03 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
28178
| 09 نوفمبر 2025
■ندرس تصميم نماذج مرنة للفئات الجامعية والوظيفية ■تكامل بين الخدمة الوطنية والدراسة أو العمل واستمرار الانضباط بعد التخرج ■الحرمان من التوظيف والتراخيص التجارية...
7806
| 09 نوفمبر 2025
تقدم وزارة العمل العديد من الخدمات الإلكترونية للأفراد والشركات لتسهيل الإجراات وإنجاز المعاملات أونلاين بعد استيفاء الشروط المطلوبة، ومنها خدمةطلب ترخيص عمل إعارة...
6180
| 10 نوفمبر 2025
أعلن مصرف قطر الإسلامي المصرف، رائد الصيرفة الرقمية في قطر، عن المليونير الجديد ضمن النسخة الثامنة من حساب مسك، مواصلاً التزامه بمكافأة التوفير...
5964
| 10 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة الثقافة عن شعار اليوم الوطني لدولة قطر 2025 تحت عنوان بكم تعلو ومنكم تنتظر . ويعود الشعار بكم تعلو ومنكم تنتظر...
3686
| 08 نوفمبر 2025
توفي اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان الداعية المصري والباحث في الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم، الدكتور زغلول النجار، عن عمر ناهز 92 عاماً....
2922
| 09 نوفمبر 2025
منح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، سعادة السيد علي بن سعيد الكميت الخيارين وشاح حمد بن...
2294
| 10 نوفمبر 2025