رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

998

البوعينين: المباهاة بين الشباب وعدم الواقعية تدمير لبيت الزوجية

27 يناير 2017 , 08:33م
alsharq
الدوحة - الشرق

الطلاق الناجح يحمي الأطفال من الضياع..

قال فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة خطيب جامع صهيب الرومي في الوكرة إن نسبة الطلاق صارت مخيفة بين الشباب، الأمر الذي يدعو للوقوف على جذور المشكلة .

وقال البوعينين إن الخلاف بين الزوجين يحدث لامحالة، ولكن كيف نتعامل مع هذا الخلاف، وإن هذه المشكلات هي بمثابة البهارات ويجب حلها قبل أن تتحول إلى فلفل أحمر.

وأضاف "ينبغي أن ينظر الزوجان إلى الخلافات الزوجية على أنها عامل من عوامل الحوار والتفاهم لعلاج المشكلة، لابد للزوجين عند حدوث الخلاف الابتعاد عن الكلمات الحادة والعبارات العنيفة، بالإضافة إلى الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس.

السكوت حل

ولفت البوعينين إلى أن لزوم الصمت والسكوت حل سلبي مؤقت والابتعاد عن الحوار في حالة حدوث خلاف لأن النفوس تكون محتدة مما يؤثر على لفظ الطلاق وفي حالة خلاف الزوجين البعد عن التعالي والنسب والمال والجمال والثقافة وهي طرد الأحقاد وغمط الناس .

وقال إن على الزوجين تحديد موضع النزاع والتركيز عليه ويجب حل كل المشاكل السابقة حتى لا تبقى قائمة في حالة حدوث مشكلة جديدة .

وأضاف "لابد من الاعتراف بالخطأ ومعرفة كيفية التعامل مع الزوجة والصبر على الطبائع المستأصلة فيها مثل الغيرة. وفي هذه الأثناء لفت إلى كيفية تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته في الغيرة قال "غارت أمكم غارت أمكم"، وهو يبتسم والكفارة "إناء بإناء وطعام بطعام".

ونهى الزوج عن حل الخلاف وقت الغضب، وقال إن على الزوجين التغافل والتنازل عن بعض الحقوق حتى تسير الحياة وألا تكون المنغصات مما يؤدي إلى الطلاق.

سنة كونية

ولفت إلى أن يوسف -عليه السلام- نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي ومع ذلك سجن ظلما بلا مشكلة. وقال إن كل مشكلة لها حل يجب أن نبحث عنه. ولكن المشكلة أن البعض واقع في مشكلة وهو لا يعلم، مثل المدخن واقع في مشكلة ولكن لا يعلم أنها مشكلة .

ولفت إلى اختلاف وجهات النظر ودورها في وقوع وحل المشكلات. وقال "الكل ينظر من جهته ويكون الخلاف قائما، ولابد أن نعرف أن هناك خلافا في وجهات النظر يجب حله" .

وطرح الخطيب موضوع الطلاق الناجح وقال إن الزواج مثل الطلاق، فالزواج عقد يجمع اثنين والطلاق عقد يفرق اثنين لإنهاء حياة زوجية بهدوء وتراض بعيداً عن المشاكل والإساءة إلى الزوجين سبيل كل المتربصين في حالة عدم إكمال المسيرة بينهما، ولكن في حالة وجود أبناء يجب رسم ووضع آلية للحضانة والنفقة والزيارة بعيداً عن التشنج والعدوانية التي نشاهدها في بعض حالات الطلاق، حيث تمنع المرأة أبناءها عن والدهم بعد الطلاق بل إنها تسيء إلى أبيهم وتشوة سمعته.

تدريب الشباب قبل الزواج يجنبهم المشكلات

قال أحمد البوعينين في خطبة الجمعة إن الزواج مؤسسة أسرية تقوم على زوج وزوجة، وعلى كل واحد منهما واجبات وله حقوق. وشدد في هذا المنحى على دور الدورات التدريبية قبل الزواج، وقال إنها أصبحت أمرا ضروريا للشباب لأننا نشاهد كثيرا من حالات الطلاق تحدث قبل الدخول، والسبب أنه ليست هناك مهارات للتعامل مع الآخر إذا حدثت مشكلة بين الزوجين.

وذكر البوعينين أنه إذا تخلى الزوج عن قوامته على الحياة الزوجية فإن ذلك يسبب مشكلة في حياته الزوجية والقوامة هي توجيه النساء ورعايتهن وليس الضرب.

وتساءل الخطيب "هل الطلاق حل؟ وأجاب بقوله "نعم قد يكون الطلاق حلا، وأحياناً لا يكون حلا بل تعقيدا وخاصة في الأسرة الكبيرة في حالة الطلاق يكون تشتتا وقطيعة وضياعا للأولاد والبنات.

الواقعية في اختيار الزوج أو الزوجة

وذكر أن أكثر الشباب اليوم يعزف عن الزواج بسبب تكاليف الزواج مع أن الدولة لم تقصر في فتح القاعات، وعلى الشباب وعلى الزوجات أن يتزوجن في هذه القاعات لتقليل تكاليف الزواج .

مساحة إعلانية