رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

6603

صاحبات حرف يدوية لـ"الشرق": نحتاج محلات لتسويق منتجات المشاريع الصغيرة

26 ديسمبر 2017 , 09:00ص
alsharq
مطالب بتوفير محلات خاصة لتسويق منتجات الحرف اليدوية
تقوى عفيفي:

أكدن  دورهن في تعزيز الاهتمام بالموروث القطري ..

طالبت صاحبات حرف يدوية بتوفير محلات خاصة لتسويق منتجات المشاريع الصغيرة التي يقومون بها، مؤكدات على دورهن في تعزيز الاهتمام بالموروث القطري.

 وبينّ في لقاءات مع "الشرق" أن أصحاب المهن الحرفية التراثية يعانون من عدم وجود دعم كاف يضمن لهم مصدر دخل ثابت حيث إن طموحاتهم تتلخص في وجود محلات ودكاكين تحفظ لهم بضاعتهم لإحياء الماضي من جديد.

 وأضفن: برغم الصعوبات والتحديات التي تواجه تلك الفئة إلا أنهم ما يزالون يمارسون المهنة وإبراز العادات والتقاليد القطرية التي عاصروها في الماضي "السدو" "المشراب" "السقا " "النول" وهي حزمة من الحرف التقليدية التي كانت تشكل في الماضي ركيزة أساسية في الحياة اليومية، ومع تطور الحياة باتت هذه المهن تندثر شيئاً فشيئاً ولكن على الرغم من ذلك فلقد ساهمت فئة كبيرة من الأمهات والأجداد في الحفاظ على تلك المهن ومشاركتها للجمهور على الرغم من الصعوبات التي يواجهنها  

 "الشرق" تحدثت مع عدد من السيدات للتعرف على أهم التحديات التي تواجه هذه المهنة ومطالبهن لحمايتها وتطويرها.

منيرة العتيبي: نطالب بجمعية خاصة بالحرف اليدوية

قالت منيرة صالح العتيبي: "أصحاب المشغولات اليدوية يعانون التحديات يوماً تلو الآخر فرغم أن المهنة قاربت على الاندثار بسبب تحديات عصر التكنولوجيا إلا أن هناك إقبالا كبيرا وواضحا على أقسام المشغولات اليدوية بأي فعالية وهذا ما يدل على أن الجمهور مازال يبحث عن إحياء الماضي بأي طريقة ولهذا السبب فإننا نعمل دائماً على إبراز صورة الماضي من خلال استخدامنا للحرف القديمة ".

  في حقيقة الأمر أن منيرة لم تكن أبداً لترضى بأن تندثر مهنة عاصرتها وقامت بتعليمها للأجيال المختلفة ولهذا السبب فإنها ترى أن إنشاء جمعية خاصة بالحرف اليدوية تتبنى أفكار أصحاب المشاريع وتعالج مشاكلهم قد يكون حلاً مناسباً لتسويق الحرف اليدوية من جديد . تقول منيرة: "ضرورة وجود سوق مخصص فقط للحرف القديمة مشابه لفكرة سوق واقف وسوق الوكرة لعرض المنتجات الحرفية والتراثية ينشط السياحة في دولة قطر بالإضافة إلى وجود متاجر مخصصة للبيع المباشر يسهل على أصحاب المهن إنتاج مزيد من الكميات".

ومنيرة استطاعت أن تقوم بتصنيع أعداد كبيرة من النسيج وقامت بالمشاركة بمنتجاتها في أكثر من فعالية حكومية وحتى الآن لم يتم إلقاء الضوء على منتجاتها ودعمها عن طريق حصولها على محل أو دكان في منطقتها أو في أي منطقة أخرى.

قينة المري: إنشاء مغزل ثابت أصبح ضروريا

قينة المري سيدة تعمل على تصنيع بيوت الشعر وقد أظهرت قدرتها في حرفة نسج الصوف المعروف باسم " السدو" ولارتباطها بتوفر المواد الاولية من الأغنام والإبل فإن قينة استطاعت أن تقوم بتصنيع منتجات تتناسب مع ظروف البيئة والحياة الحالية مع حفظ الماضي والتراث حيث قامت بتصنيع ما يسمى بـ "البسط" وتعني المفارش والتي تصنع عادة من الخيوط المبرومة ، بالإضافة إلى تصنيع "العقل" وهو عبارة عن عدة خيوط تستخدم في ربط الجمال ناهيك عن المساند المعروفة وبعض المنتجات الآخرى.

 

 وتضيف: كل عام أقوم بتصنيع منتجات جديدة وبجودة أعلى ولكن دائماً ما تقف أمامي عراقيل بشأن عدم وجود أماكن لعرض منتجاتي حيث إنني كنت اتمنى أن يتم تدشين مغزل خاص بأصحاب المهن ويتم التسويق له بشكل جيد وأعتقد أن هذه الفكرة ستلقى قبول كل أصحب المهن التقليدية وذلك لعدم وجود محلات تحفظ بضاعتهم، كما أن أغلب الجهات تقوم بدعم صغار السن من الشباب متناسين كبار السن مما يسبب لنا إحباط بشكل كبير". لم تكن قينة راضية تماماً عن الاهتمام المقدم لهم حيث إنها طالبت بوجود أماكن ثابتة لهم، عدة أسئلة أصبحت تجعلهم قلقين أكثر من أي وقت مضى وهم يرون حرفتهم تعيش أزمة حقيقية.

المري: نحتاج لمحلات ثابتة في الأسواق الشعبية ودعم الجهات الخاصة

قالت رحمة المري: "نعاني من عدم دعم الأسر المنتجة وخاصة تلك التي تتعلق بالحرف القديمة التي تتنوع ما بين السدو ويقصد بها حرفة النسج وحياكة الصوف والمشراب وهما من الحرف التقليدية التي كانت منتشرة في البادية ، ومع دخول عصر التكنولوجيا بشكل كبير في كافة الحرف والمهن قمت بالعمل على إعادة إحياء الماضي من جديد ".

 بعد أن انتهت رحمة من مشروعها واشترت كل الأدوات التي تختص بالتراث الشعبي في قطر ولكن ما إن باشرت العمل اكتشفت أنها لن تستطيع إيصال فكرتها للجمهور ما لم تتواجد محلات ودكاكين في الأماكن الحية والأسواق الشعبية أو دعم كاف من الجهات الحكومية والخاصة .

تكمل المري حديثها قائلة: "نجحت فكرتي عندما رأيت الإقبال الكبير على المنتجات التي أقوم بتصنيعها في الفعاليات بالاتفاق مع مراكز شبابية ولهذا السبب أنتظر أن يكون هناك أي تطور للصناعات اليدوية حتى لو كانت هناك برامج تدريبية بالمدارس أو المراكز الشبابية مجهزة بعدد من المدربات الأمهات أو أصحاب المهنة وذلك من أجل تعليم الفتيات أهم الحرف اليدوية التي تعبر عن التراث القطري بجانب المواد الدراسية " .

أم حمد البريك: تدشين تطبيق على الهواتف لأصحاب المهن الحرفية

أم حمد البريك لم تجد مكانا لتعرض فيه منتجاتها بالإضافة إلى أن ثقافة الحرف اليدوية مازالت غير منتشرة بشكل كبير ، وبهذا الشأن قالت: نظراً لإدخال التكنولوجيا في حياتنا بشكل كبير وواسع فلماذا لا يتم تدشين تطبيق جديد لأصحاب المهن الحرفية ومن خلالها يستطيع الجمهور شراء المنتجات بعد أن عانى أصحاب المهن من عدم وجود محلات كافية لتستوعبهم جميعاً ، وخاصة فئة الشباب الذين هم بأمس الحاجة للتعرف على الماضي والحرف اليدوية القديمة والتي من الممكن أن تكون بابا جديدا يفتح الفرصة للشباب بممارسة هوايات جديدة تكون مصدر رزقهم " . وأكدت البريك بأن وجود ورش لتعليم المهن بدعم من إنماء والاتفاق مع المراكز الشبابية يساهم في إيصال رؤية أصحاب الحرف اليدوية.

أنجال راضي: نقص في الدورات والورش التدريبية

"أنجال راضي" سيدة صاحبة أحد المشاريع التي تختص بالحرف اليدوية القديمة ولكنها لم تلقى الدعم بشكل كاف حيث إن كل منتجاتها لا تتواجد سوى باحتفالات المراكز الشبابية وهكذا يظل مصدر دخلها يعاني من عدم الاستقرار والثبات فما بين لحظة وأخرى إما أن يرتفع أو يكاد ينعدم ، تقول أنجال: "هناك ضعف في التواصل بين الجهات وبين أصحاب الحرف اليدوية التقليدية ولذلك لابد من وجود اتفاقيات مع المراكز الشبابية وكافة الفعاليات في الدولة والمقدمة للجمهور بكافة الأعمار بتواجد أصحاب الحرف اليدوية بشكل دائم بالفعاليات" .

 لم تكن أنجال تعاني فقط من عدم وصولها لكافة فئات المجتمع بل كان عدم وجود الدورات والورش التدريبية المقدمة لتلك الفئة ضعيفا بل تكاد تكون معدومة ولهذا أكدت بأن أصحاب الحرف اليدوية بحاجة لدورات تدريبية في مقر المراكز الشبابية وذلك من أجل تنمية مواهبهم ومعرفة كيفية التعامل مع المشاريع وكيفية إدارتها ، مع تخصيص قسم مستقل للأمهات أو كبار السن من القطريين والمقيمين والتركيز على ميولهم وعدم دمجهم مع فئة الفتيات نظراً لاختلاف المواهب وفرق العمر بينهما .

منية حمد: تخصيص قسم للحرف اليدوية بالمراكز الشبابية

قالت منية حمد "نواجه مشاكل عديدة في الحصول على أماكن لعرض منتجاتنا وبسبب قلة تواصل الجهات الحكومية والخاصة معنا نحن في أمس الحاجة لتدشين أقسام جديدة بالمراكز الشبابية النسائية لتطوير تلك المواهب التي تختص بالحرف القديمة ، بالإضافة إلى وجود الدعم المادي والتسويق الإعلامي كي يتسنى للجميع الوصول لتلك الأسر بكافة أنحاء الدولة ، فضلاً عن دور رجال الأعمال والقطاعات الخاصة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة من إنتاج كميات أكبر للنهوض بصناعات ومنتجات أصحاب الحرف اليدوية ".

وطالبت منية بضرورة تشكيل لجنة أو قسم بوزارة الاقتصاد والتجارة لمتابعة أعمال الحرف اليدوية ومطالبهم بين الحين والآخر وتزويدهم بكافة الاحتياجات والاماكن التي تعمل على تحويل الطاقات الإنتاجية المحترفة إلى عمل ملموس على أرض الواقع . منية حمد وغيرها من أصحاب الحرف اليدوية ليسوا الوحيدين الذين يعانون من نقص الدعم المادي والمعنوي بل هناك العشرات غيرهم الذين يطالبون بتواجد بضاعتهم على أرض الواقع .

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

280

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

240

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2824

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية