رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

638

في مئويته المشؤومة

غزة تطالب بريطانيا بالإعتذار عن وعد بلفور

26 أبريل 2017 , 10:49م
alsharq
غزة - مصعب الإفرنجي:

أطلق مجلس العلاقات الدولية في قطاع غزة خلال وقفة دعا لها أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، اليوم، مجموعة من الفعاليات والأنشطة المطالبة المملكة المتحدة بالاعتذار عن "وعد بلفور"، والذي صدر في الثاني من نوفمبر للعام 1917 تأييدًا من الحكومة البريطانية لإنشاء وطن لليهود في أرض الإسراء والمعراج، فلسطين.

ورفع المشاركون بالوقفة من أطفال ومخاتير ووجهاء العلم الفلسطيني، ولافتات كتب عليها "لا للاحتفال بمئوية وعد مشؤوم" "وعد بلفور تاريخ أسود"، "هل امتلك بلفور أي جزء من فلسطين ليعطيه لليهود"، وأخرى طالبت بريطانيا بتقديم الاعتذار عن ما يطلق عليه الفلسطينيون "وعد بلفور المشؤوم".

ويرى الفلسطينيون أن "وعد بلفور" تخطى كل معاني الإنسانية والحقوق، حيث منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن لهم على أرضهم، بناءً على المقولة التي يعتبرها الكل الفلسطيني مزيفة تحت عنوان "أرضٌ بلا شعب لشعب بلا أرض". يشار إلى أن تعداد اليهود في فلسطين عقب صدور الوعد كان لا يزيد على ما نسبته 5%، حين أرسل وزير الخارجية البريطانية "آرثر بلفور" رسالة للورد "روتشيلد" بإنشاء وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينية، حيث أرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني لفلسطين.

جانب من وقفة مجلس العلاقات الدولية بغزة

ويرى مجلس العلاقات الدولية أن صيغة رسالة وزير الخارجية البريطانية أدرجت بطريقة غريبة أعطت لليهود الحق في اغتصاب أرض مأهولة بأصحابها، في تحد سافر لكل الحقوق التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية بل وتحمل غموضًا مبطنًا فكيف يمكن حماية حقوق غير اليهود في الوقت نفسه التي تمنح فلسطين وطنًا لليهود وبأي طريقة. وطالب مجلس العلاقات الدولية بريطانيا بالشروع في تصحيح مسار سياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن الخطوة الأولى تتمثل في الاعتذار عن الوعد والتوقف عن الاحتفال به كإنجاز تاريخي لها.

وقال عضو المجلس أنور عطا الله، خلال كلمته، إن الحكومة البريطانية رفضت قبل أيام طلبًا لاعتذارها الذي جاء بناءً على العريضة التي قدمت لها بهذا الخصوص، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يستكين مهما طال الزمن، ولن يهدأ له بال حتى يحقق أمانيه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وأضاف أن "الوعد" ليس قدرًا مسلمًا بعدما دام في أمتنا عرق ينبض، وحتمًا سينتصر الحق مهما طال الزمن أو قصر، وسيعود شعبنا الفلسطيني إلى دياره ويقيم دولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي رسالة لأحرار العالم، شدد عطا الله على أن وعد بلفور وما ترتب عليه من إقامة دولة "إسرائيل" على تراب فلسطين التاريخي لن يطمس الحقيقة التي يعلمها العالم.

وأكد أن فلسطين ومنذ صدور الوعد المشؤوم تحولت إلى أكبر قاعدة صهيونية استعمارية استيطانية في العالم "وشعبها تحول إلى مجموعات من اللاجئين بعدما أُهدرت حقوقهم وسُلبت أرضهم".

من جهتهم، شدد المشاركون في الوقفة على أن "وعد بلفور" يمثل خطورة فارقة في تاريخ المجتمع الدولي، لافتين إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح ضحية مؤامرة الدول الغربية عليه ممثلة بالأمم المتحدة "التي كان من المفترض أن تتكون منصفة له ومناصرة لحقوقه الوطنية".

وعبروا عن غضبهم واستنكارهم لموقف المملكة المتحدة الذي ما زالت متمسكة بمضمون هذا الوعد دون الالتفات إلى أي جانب من حقوق الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي ودون أن يبادر أحد لإنصافه.

مساحة إعلانية