رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

768

خبراء تربويون: أبحاث الطلبة.. جهود مهدرة مصيرها الأرفف

26 أبريل 2016 , 08:44م
alsharq
نشوى فكري

* طالبوا برعاية المبدعين وتنزيل اختراعاتهم على أرض الواقع

* العبدالله: يجب تشجيع المتفوقين على الاستمرار والتطوير من أبحاثهم بما يخدم المجتمع

* الجاسم: وسائل الإعلام لا تسلط الضوء بالشكل الكافي على أبحاث الطلاب المتفوقين

* السليطي: الأبحاث أخذت من وقت وتفكير ومجهود الطلاب فيجب أن لاتهدر

* البلوشي: لابد من جهة تتبنى أبحاث الطلاب وتحولها إلى واقع ملموس

رغم الامكانيات التي توفرها وزارة التعليم والتعليم العالي، في تقديم كافة اشكال الدعم في مجالات البحث العلمى، إلا أنها للأسف الشديد قد تحولت إلى مواد ارشيفية ومكتبية، بسبب عدم رعايتها والاهتمام بها وتنفيذها على ارض الواقع، رغم انها تلامس كافة المشكلات الموجودة في عدة قطاعات او جهات وتضع الحلول المناسبة لها..

هذا ما كشفه المعرض الأخير لأبحاث الطلبة، والذي تم تنظيمه على مدى يومين، وعكس الكثير من التساؤلات المهمة، عن مصير تلك الأبحاث التي بذل فيها الطلبة الكثير من الجهود، او المدارس بشكل عام، فضلا عن الجهود المادية المتمثلة في الامكانيات لخروج هذه الابحاث، بما يتناسب ويتلاءم مع البيئة القطرية.

وطالب عدد من الكتاب والتربويين، بضرورة قيام جهات ومؤسسات برعاية هذه الابحاث، وتطبيقها ومشاركة القطاع الخاص في تبنى تلك الابحاث، خاصة انها تفيد المجتمع في مجالات الزراعة والصناعة والمرور والكثير من جوانب الحياة العامة..

بالإضافة إلى أن تطوير هذه الأبحاث وتحويلها إلى واقع ملموس، سوف يمثل عاملا محفزا ومشجعا، للكثير من الطلاب المتفوقين والموهوبين، على الاستمرار في الابداع والابتكار من خلال البحث العلمي.

أمر مشرف

في البداية يقول الكاتب عيسى العبدالله، إن إقامة مثل هذه المحافل العلمية، أمر مشرف، وخاصة أن الطلاب الصغار لديهم اهتمام بالبحث والابتكار، وهذا الفكر الجديد يغرس في النشء من مراحل الطفولة المبكرة، مع انه ليس بجديد على أبناء قطر، والدليل على ذلك فوز مخترع قطري عامين متتالين في برنامج نجوم العلوم، فاليوم نتحدث عن جيل فاهم وواع ومتعلم ويهوى البحث العلمي ويتفوق فيه، وليس على مستوى الدولة فقط، بل على الصعيد الخليجي والعالمي أيضا..

وأشار إلى أن وجود مثل هذه المعارض والتي تتعلق بالبحث العلمي، أمر هام، خاصة وأن الطلبة من خلاله يستعرضون أبحاثهم، ويحاولون إثباتها، مما يعطي الطالب الحافز على الاستمرار، وينال التشجيع على الاتجاه للبحث العلمي، ومن ثم تسجيل الاختراعات، وبراءة الاختراعات التي يتم حفظها عالميا باسم الشخص وباسم دولته..

مشددا على ضرورة الإمساك بيد هذا الشخص أو الطالب الباحث، حتى يستمر ويطور من أبحاثه لخدمة وطنه، مثلما يحدث في الدول المتقدمة والتي تقوم بتبني الطلاب المتفوقين والموهوبين، بغض النظر عن أعمارهم، وتقوم باستقطاب أصحاب الاختراعات وتقدم المنح التعليمية لهم، لتحفيزهم على الاستمرار على هذا النمط، لإكمال مسيرتهم العلمية، لذلك يجب أن يكون هناك جهات حكومية وجامعات بالدولة، تحاول مناقشة هذه الابحاث، وتطبقها على أرض الواقع، خاصة وأنه قد بذل فيها الكثير من الجهود.

جهود وإبداعات

بدوره أبدى الكاتب سلمان السليطي، إعجابه بالمعرض الوطني الثامن لأبحاث الطلبة، الذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي، نظرا لما شهده من جهود وإبداعات الطلاب والطالبات على مدار أشهر طويلة حتى يستخلصوا أفضل الأبحاث العلمية.

ولفت إلى ان المعرض قد ضم العديد من النماذج البحثية المهمة والتي تعبر عن الواقع القطري، وتلامس المواطن فقد عرضت الأبحاث وابتكارات الطلاب الكثير من المشاكل، وصاحبتها الحلول المختلفة القابلة للتنفيذ، وذلك في وجود البيئة الخصبة المناسبة وتوفير الإمكانيات اللازمة، للوصول لهذه المرحلة المتميزة في مجال البحث العلمي.

وتابع قائلا: إنه رغم كل هذه الجهود المبذولة، والامتيازات التي تمنحها الوزارة للمدارس المستقلة لدعم البحث العلمي، يبقى السؤال الأهم وهو ما مصير تلك الأبحاث، التي أخذت من وقت وتفكير ومجهود الطلبة والطالبات الكثير، لتظهر بهذا الشكل الرائع..

مشيرا إلى أنه في الدول الأوروبية يوجد اهتمام كبير بالبحث العلمي وطلبة المدارس وابتكاراتهم، في الوقت الذي تستهين فيه الدول العربية بمواهب وابتكارات أبنائها، لذلك نرى الكثير من أبناء العرب، عندما يذهبون لأوروبا، يجدون الاهتمام التام للاستفادة القصوى من افكارهم والعمل على تطويرها..

وأضاف أن الدولة لم تقصر يوماً في تقديم كافة إمكانياتها، لأي اختراع أو ابتكار يهدف لخدمة أبنائه، لذلك فإنه يجب أن تكون هناك جهة أو مؤسسة أو أحد رجال الأعمال، الذين يقع عليهم عبء تبني مثل هذه الابحاث، والحرص على تطويرها على أرض الواقع.

فكرة ممتازة

أما الكاتب محمد جاسم الجاسم، فيرى أن الاهتمام بالأبحاث المقدمة من الطلاب، ومناقشتها من خلال المعرض الوطني، فكرة ممتازة، لتحفيز الطلاب والطلبات على بذل المزيد من الجهود وتسخيرها في البحث العلمي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، أين تذهب هذه الأبحاث؟ وهل يتم متابعتها للاستفادة منها، ام يكون مصيرها الأرفف؟ وأين الابحاث العلمية السابقة التي قدمها ابناؤنا المتفوقون من الطلاب؟..

وقال إن وسائل الإعلام لم تسلط الضوء بالشكل الكافي، على أبحاث أو اختراعات بعض الطلاب المتفوقين، لذلك يجب أن يكون هناك تشجيع وتحفيز للمتفوقين للاستمرار في هذا الطريق، وأن يكونوا قدوة لغيرهم من الطلاب..

ولفت إلى أن عدم الاهتمام بأبحاث الطلاب وتسليط الضوء عليها، يصيب الطلبة بالإحباط ويتملكهم الشعور باليأس، مطالبا بضرورة وجود شركات ومؤسسات معلنة ومعروفة للجميع، تكون مهمتها دراسة هذه الأبحاث، وتطويرها من خلال عمل آلية لتنفيذ هذه الأفكار والأبحاث إلى الجهات المتعددة، بما يخدم وينفع الوطن، ويشجع الموهوبين والمتفوقين على مزيد من الابداع والتفوق.

إبداعات وأفكار

من جانبه قال التربوي محمد البلوشي، إن المعرض الوطني الثامن لأبحاث الطلبة، الذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي، شهد الكثير من ابداعات وأفكار الطلبة والطالبات، حيث ظهرت تلك الابداعات من خلال الأبحاث المهمة والقيمة التي تم عرضها وتقديمها في المعرض، منوها إلى ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الأبحاث، التي بذل فيها الكثير من الوقت والمجهود من قبل الطلبة حتى لا تذهب هذه الأبحاث هباء..

وأردف: يجب أن تكون هناك جهة علمية أو مؤسسة تتبنى هذه الأبحاث وتحللها، وتعمل على تطويرها للاستفادة منها على أرض الواقع، بما يخدم الوطن، خاصة وأن المعرض شهد أبحاثا تلمس مشاكل الناس وحاول الطلاب من خلال هذه الأبحاث إيجاد حلول لهذه المشاكل، فهناك أبحاث عن مشاكل الزراعة وأزمة المرور وتحلية المياه، إضافة إلى ابحاث قد تفيد قطاع عريض مثل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأعرب عن أمله في رؤية هذه الأبحاث، وتحويلها من أبحاث مطبوعة ومكتوبة على الورق، إلى أبحاث تطبق وتحول إلى واقع ملموس، بما يخدم الدولة والمجتمع، ويعطي الطلاب الحافز على الاستمرار في النهج العلمي، خاصة وأن جهودهم تكلل بالنجاح ويتم الاستفادة بها، ولا يقف الأمر عند مجرد الحصول على أحد المراكز في المعرض، متسائلا بعد مرحلة الإعجاب والإشادة بأبحاث الطلبة العلمية، ما هي الخطوة القادمة؟.. ودعا إلى ضرورة وجود جهة أو مؤسسة تتبنى أبحاث الطلاب وتحولها إلى واقع ملموس.

مشاركات متميزة

وكان المعرض الوطني الثامن لأبحاث الطلبة 2016، قد شهد مشاركات متميزة من قبل المدارس المستقلة والخاصة على مستوى الدولة، حيث عرضت المدارس داخل أروقة المعرض أبحاثها المشاركة، التي بلغ عددها 40 بحثا في المجال العلمي على مستوى كافة المراحل، و40 بحثا في الادبي.

يشارك في المعرض 80 بحثا في المجالين العلمي والأدبي، تمثل أفضل الأبحاث في المراحل التعليمية المختلفة لمدارس قطر، إضافة إلى 20 بحثا لشركاء الوزارة من المؤسسات المختلفة، المهتمة بالبحث العلمي.

مساحة إعلانية