رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1395

الأسواق تستقبل شهر رمضان بوفرة المنتجات الغذائية

24 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد عدد من المستهلكين الاستعداد التام لأسواق التغذية في الدولة لشهر رمضان المبارك، من خلال توفير جميع الضروريات المتعلقة بهذا الموسم من خضراوات وفواكه، بالإضافة إلى اللحوم والدواجن المتواجدة بكميات كبيرة في مختلف المراكز التجارية ونقاط البيع بالتجزئة في البلاد، متوقعين بقاء الحال على حاله طيلة أيام شهر رمضان وما يليه من أشهر بالرغم من الأزمة التي يمر بها العالم في الوقت الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا، مرجعين ذلك إلى التجارب التي مرت بها الحكومة في الأعوام الماضية، والتي أكسبتها خبرة كبيرة تسمح لها بالتعامل مع الأزمات وسد حاجيات الجميع، بواسطة خطة محكمة تعتمد أساسا على المزج بين المنتجات المحلية ونظيرتها المستوردة القادمة من مختلف أنحاء العالم لتمويل السوق.

في حين أشاد البعض الآخر منهم باستقرار أسعار الخضراوات والفواكه وغيرها من الأساسيات في بداية هذا الشهر، بالرغم من تضاعف الطلب عليها في الوقت الراهين، وذلك بفض مبادرات دعم الحكومة لعدد كبير من السلع بمناسبة شهر رمضان وفق ما أعلنت عنه وزارة التجارة والصناعة في الأيام الماضية، ما لعب دورا مهما في تثبيت الأسعار في موسم رمضان، مشيدين بقرار الوزراة القاضي بتعديل ساعات العمل خلال هذا الموسم وجعلها بداية من الساعة 9 صباحا إلى 3 عصرا.

وفرة المنتجات

وفي حديثه للشرق شدد السيد راشد المري على جاهزية أسواق الأغذية المحلية لشهر رمضان، ونجاحها في توفير جميع الحاجيات الضرورية لهذا الموسم من خضراوات وفواكه بالإضافة إلى اللحوم والدواجن، قائلا بأنه لا يمكن التوجه إلى أي نقطة بيع بالتجزئة في بداية الشهر والخروج منها دون تلبية جميع الطلبات المتعلقة بموسم رمضان وبالذات الغذائية منها، منتظرا أن تدوم هذه النعمة على السوق المحلي للمواد الغذائية طلية هذا الشهر، وفيما يليه من أشهر حتى ولو طالت الأزمة التي مر بالعالم حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في غالبية الدول، مرجعا ذلك إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة في سد حاجيات السوق، بواسطة اتباعها لخطة فعالة جعلت الدوحة من بين أفضل العواصم العالمية من حيث مؤشر الأمن الغذائي والأفضل على المتسوى العربي حسب آخر المعطيات.

وأضاف المري أن الحكومة وبفضل تجاربها السابقة اكتسب خبرة كبيرة تعطيها القدرة على تسيير جميع المصاعب التي من الممكن المرور بها بين الحين والآخر، حيث اتجهت طيلة الأعوام الماضية على النهوض بالإنتاج الوطني في المواد الغذائية بمختلف أنواعها، ودعمه بالسلع القادمة من مختلف البلدان لتمويل السوق المحلي بأجود البضائع، وهو ما خلق توازنا داخل السوق الذي بإمكانه تمويل جميع المستهلكين بالاستناد إلى مخزونه الإستراتيجي الذي يكفيه لبلوغ ذلك ولأشهر طويلة.

استقرار الأسعار

من جانبه نوه السيد محمد المهندي بالمجهودات الكبيرة المبذولة من أجل تمويل السوق بكل الضروريات خلال شهر رمضان، وهو ما بات واضحا له من خلال الجولات التسوقية التي قام بها خلال الأيام الماضية في مختلف المراكز التجارية، مؤكدا على الدور المهم الذي لعبته الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة في تثبيت أسعار السوق بالرغم من زيادة الطلب على المنتجات الغذائية بمناسبة حلول هذا الشهر، بواسطة مبادرات الدعم التي خصت بها قرابة 500 سلعة، بالإضافة إلى الأخرى الخاصة بالخراف واللحوم، وهو ما أدى إلى بقاء الأسعار على الحال الذي كانت عليه سابقا بالرغم من زيادة الحاجة إلى المنتجات الغذائية في هذه الفترة.

وبين المهندي بأن قرار دعم المواد الغذائية ليس الخطوة الوحيدة التي قامت بها القيادة الرشيدة في هذه المرحلة، فبعيدا عن بحثها طرق تلبية الطلبات مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين، ركزت أيضا على ضمان مداخيل ملاك المحلات الناشطة في قطاعات أخرى غير التغذية، وذلك بتعديل ساعات عملها لتكون في هذا الشهر بداية من الساعة 9 صباحا إلى غاية 3 عصرا، وهو ما سيمكن ملاك المشاريع الصغرى من تحصيل بعض المداخيل القادرة على تغطية تكاليفهم مع التمكن من بلوغ هوامش ربح حتى ولو كانت بسيطة.

وفي ذات السياق صرح السيد محمد النعمة بأن زيادة الطلب على المواد الغذائية خلال هذا الشهر لم تؤد إلى ارتفاع أسعار البضائع، بل حافظ السوق خلاله على الأسعار القديمة، مع تسجيل بعض التراجع في السلع الأخرى المدعومة من طرف الحكومة، مشددا على أن هذا لا يعكس سوى جهود الدولة الكبيرة الرامية إلى الحفاظ على مصلحة المستهلك مواطنا كان أو مقيما، وحماية قدرته الشرائية في مثل هذه المناسبات.

مساحة إعلانية