رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

422

رسالة ودعوة من صاحب السمو إلى الرئيس اللبناني

23 نوفمبر 2016 , 06:48م
alsharq
بيروت: حسين عبد الكريم

تسلم فخامة الرئيس العماد ميشال عون- رئيس الجمهورية اللبنانية- رسالة خطية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.

قام بتسليم الرسالة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية خلال استقبال فخامة الرئيس اللبناني له اليوم.

كما قام سعادة وزير الخارجية بتسليم دعوة من سمو الأمير المفدى إلى فخامة الرئيس اللبناني لزيارة دولة قطر، حيث رحب فخامته بتلبيتها في أقرب فرصة.

كما حمل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، سعادة الوزير تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة ولدولة قطر قيادة وشعبا المزيد من التقدم والرخاء.

وشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "حرص لبنان على متانة العلاقات اللبنانية - العربية عموما، واللبنانية - القطرية خصوصا وعلى تعزيزها في المجالات كافة"، لافتا إلى "الدور البناء الذي يقوم به اللبنانيون في دولة قطر خصوصا ودول الخليج.

وأكد عون على "عودة الاستقرار السياسي والأمني إلى لبنان"، معتبرا أنها "تشكل حافزا لعودة رعايا الدول الخليجية لزيارة لبنان".

بعد اللقاء تحدث سعادته قائلا: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ونقلنا إليه تحيات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، كما سلمته رسالة خطية من سموه تتناول العلاقات الثنائية، ووجهنا لفخامته دعوة لزيارة الدوحة، وقد رحب بها مشكورا"..

أضاف: "نتمنى أن تكون هذه الزيارات فاتحة لزيارات أخرى متبادلة بين المسؤولين في دولة قطر وفي لبنان الشقيق.. ونتقدم بالتهنئة للشعب اللبناني الشقيق على تجاوز أزمة الفراغ السياسي التي مر بها في السنوات الماضية والقرارات الشجاعة التي اتخذها انتهاء بقرار انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، ونأمل أن تكون هذه النقطة انطلاقة لإعادة الاستقرار وإعادة إحياء المؤسسات، وأن تكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية كي تعود الأمور إلى مجاريها".

وتابع: "إن موقف دولة قطر تجاه لبنان الشقيق، معروف وواضح وينطلق من مبادئ ثابتة وهي نفسها التي دعت دولة قطر إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني إبان الاجتياح الإسرائيلي وإعادة الإعمار والتي تكللت بزيارة تاريخية للأمير الوالد إلى الجنوب. كما كان لقطر دور كبير في تجاوز أزمة الفراغ السياسي عام 1988 التي كللت باتفاق الدوحة، والذي ثبت مبادئ اتفاق الطائف وتجاوز كافة الأزمات التي تعرض لها لبنان خصوصا بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وهي نفس المبادئ التي ننطلق منها في مواقفنا نحو الشعوب العربية الشقيقة ولاسيَّما وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي وإلى جانب الشعب السوري لنيل كرامته والعيش بحرية وبعدالة".

وضم الوفد المرافق لوزير الخارجية: سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، مدير مكتب وزير الخارجية سعد بن علي الخرجي، السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، السفير نايف عبدالله العمادي ومشعل المزروعي..

واستقبل دولة السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب في الجمهورية اللبنانية سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، وأشاد سعادة وزير الخارجية، خلال المقابلة، بعملية انتخاب الرئيس اللبناني، مؤكدًا دعم دولة قطر للبنان في مختلف المجالات.

كما جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

وزار سعادة وزير الخارجية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، كما اجتمع سعادته مع نظيره اللبناني جبران باسيل، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

شراكة عميقة

وعقد في نهاية اللقاء مؤتمر صحفي، حيث أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن موقف قطر الثابت في دعم لبنان.. منوها بعمق الشراكة بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أن وقوف قطر إلى جانب لبنان في المحطات التاريخية ومنها عقب العدوان الإسرائيلي عام ٢٠٠٦ وحل الأزمة اللبنانية من خلال اتفاق الدوحة العام ٢٠٠٨ هو من منطلق الواجب والمحبة تجاه الشعب اللبناني الشقيق.

وشدد على أن دولة قطر تقف دائما إلى جانب أشقائها العرب سواء الشعب اللبناني أو الفلسطيني أو السوري. ونوه سعادته بالدور الإنساني للبنان في استضافة النازحين السوريين. وأكد أهمية بناء جيش قوي في لبنان لمواجهة المخاطر المحدقة. ونوه بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ رئاسي دام عامين ونصف العام، معربا عن أمله في تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت للعمل في بيئة ملائمة نظرا لحاجة البلاد لضمان الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية.

وثمن سياسة النأي بالنفس التي يلتزم بها لبنان تجاه قضايا المنطقة، معربا عن أمله أن تعمل القيادات السياسية للمصلحة العليا للبنان. وأعرب عن أمله أن يعود لبنان كوجهة سياحة للخليجيين.

وردا على سؤال حول عودة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى سابق عهدها، بعد ما شهدته إثر الأزمة السورية، قال بالنسبة لنا في قطر، العلاقات اللبنانية - القطرية دبلوماسيًا وسياسيًا مستمرة، وكما أوضحت فإن دولة قطر داعمة للشعب اللبناني الشقيق.. كان هناك في المرحلة الماضية فراغ سياسي، وعندما انتهى وددنا أن نكون من أول الحاضرين للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، والدعم مستمر للبنان وشعبه ونتمنى أن تكون الزيارات المتبادلة انطلاقة لفصل جديد من العلاقات بين البلدين".

وسئل سعادته: هل سيعود السياح القطريون إلى لبنان؟ أجاب: "نتمنى ذلك إن شاء الله".

من جانبه، نوه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالدور الإيجابي لدولة قطر تجاه القضايا اللبنانية، ومنها إرساء التفاهم بين اللبنانيين من خلال اتفاق الدوحة العام ٢٠٠٨ والمساعدات القطرية للبنان عقب العدوان الإسرائيلي العام ٢٠٠٦. ودعا الشعب القطري إلى زيارة لبنان منوها بعمق العلاقات بين الجمهورية اللبنانية ودولة قطر. وتمنى عودة العلاقات العربية العربية دون شوائب وأن تضطلع جامعة الدول العربية بدور ريادي، معربا عن أمله أن يكون للبنان دور في التلاقي بينهم. ولفت إلى أن لبنان انتخب رئيسا للجمهورية بتسوية داخلية دون مساعدة الخارج. وأشار باسيل إلى أنه بحث مع وزير الخارجية القطري مستقبل العلاقات بين البلديات والتعاون في مجالات شتى ومنها مجال النفط والغاز، إلى جانب موضوع الجيش في ظل نقص المعدات إضافة إلى مسألة النزوح السوري. وشدد باسيل على أهمية مواجهة الإرهاب وهو ما يتطلب جهدا عربيا مشتركا.

مساحة إعلانية