محليات

346

أمهات يوظفنَ رمضان في تنمية عادة القراءة لدى الأطفال

العروض المرئية تجذب اهتمامهم للتحليق في عالم رحب

بنان صوان: المدارس الأجنبية أبعدت صغارنا عن قراءة الكتب العربية

أميرة عوض: شجعتُ أبنائي على تكوين مكتبة في البيت تحفيزاً لهم على القراءة

تحفيز الأطفال على الاطلاع وقراءة معارف متنوعة.. هو هدف استراتيجي تضعه مراكز شبابية ومؤسسات ومكتبات نصب أعينها، وتقوم بصياغة برامج مبتكرة لجذب اهتمام الصغار إلى شراء كتب وقصص، وتصفح صفحات مجلة ورقية أو إلكترونية، وتستقطب اهتمامهم ليحلقوا في عالم رحب من الأفكار والمعرفة والإبداعات..

في الساحة الداخلية لمجمع حياة بلازا.. افترش الأطفال بسطهم ومساندهم أمام مسرح عرائس متحركة، ليتابعوا عرضاً مرئياً لقصص عربية.. ومواقف إنسانية تحمل أخلاقيات الصدق والأمانة والكرم والإيثار، وبعضهم يرافق أقلام الألوان ويرسم صوراً تعبيرية، لما سمعوه وتابعوه من قصص مرئية.

وقدمت إحدى المكتبات فعالية الليالي العربية في ساحة حياة بلازا، استمرت لـ 20 يوماً طيلة ليالي رمضان، وافترش الصغار الأرض أمام عروض قصص وروايات هي: طير السعد، وحمدة وفسيكرة، وعرض كراكيز، وليلة القرنقعوه، وعندما دق الباب، وكعك العيد.

وتهدف الحكايات إلى تشجيع الأطفال وأولياء أمورهم على القراءة والاستماع إليها، وتصفح الكتب الشيقة بعد رؤية عرضها على المسرح، وتقدم للصغار باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تعزيز القراءة والاطلاع. كما تقدم ورشاً عملية لفوانيس رمضان، وليلة النافلة.. في فعالية الليالي العربية، التقت "الشرق" بأمهات ممن يرافقن أولادهنّ لحضور العروض القصصية العربية، فقالت السيدة بنان صوان: حرَصتُ على أن يتابع أبنائي الثلاثة القصص المرئية في المجمع التجاري، برفقة أقرانه، وأشجعهم دوماً على متابعة البرامج التربوية التي تحفز على الاطلاع، حيث إننا نفتقدها في بعض المدارس التي تدرس الصغار باللغة الإنجليزية، وقلما توجد حصص تشجع على القراءة.

وأضافت: إنها تشتري قصصاً لأبنائها من المكتبات، وخاصة الملونة والمصورة التي تشجعهم على متابعتها. وتقوم في كل ليلة قبل أن يخلدوا إلى النوم، بقراءة قصة لهم، وتعطي من وقتها للقراءة القصصية حوالي 3 ساعات في اليوم، بهدف تحبيب هذه العادة الجميلة إلى نفوس الصغار.

وأكدت أنّ الفعاليات الموجهة للأطفال تشجعهم على التعمق في اللغة العربية، وتضيف إلى خيالهم ومخزونهم العقلي الكثير من المفردات. وقالت: إنني أحفز أبنائي دوماً على متابعة قناة البراعم ج، التي تعرض الكثير من القصص المصورة، ولديّ ابنتي.. تتابع القصص الإنجليزية على موقع اليوتيوب، متمنيةً من القائمين على واضعي البرامج والسياسات المنهجية، صياغة برامج جذابة وهادفة ومشجعة لإقبال الطفل عليها، وأن تبتعد عن الجمود.. ومن جانبها تحدثت السيدة أميرة عوض (والدة لثلاثة أطفال)، هم: هَنا وزينة وحمزة نبيل، عن تجربتها في حضور فعاليات تربوية: فقالت: لقد جئت للمجمع لتناول الإفطار مع عائلتي، وأثناء تجوالي جذبت العروض المرئية أطفالي!!

وأضافت: إنّ صغارها اعتادوا القراءة والاطلاع على الكتب المختلفة، لأنها تحرص مع زوجها على تكوين مكتبة منزلية متكاملة، تحقق رغباتهم الصغيرة، "وأرافقهم عند شراء الكتب والقصص، وأحثهم دوماً على قراءتها وأخذ العبر منها، وان يستفيدوا منها عند تحرير موضوعات مدرسية، أو بحثية تطلب منهم". وأشارت إلى انها تحفز أبناءها على متابعة القصص على شبكة الإنترنت، ولديهم خبرة كبيرة في التصفح الإلكتروني، وقد عودتهم على متابعة وقراءة القصص المفيدة، منوهة إلى أنها تقص عليهم قصصاً ذات عبر من كتاب كليلة ودمنة قبل النوم، بهدف إطلاعهم على الأخلاق والصفات الحسنة. وعن المكتبة المنزلية،

وقالت السيدة أميرة عوض: لقد شجعتُ أبنائي على تكوين مكتبة صغيرة لهم، وهم يجمعون فيها كتباً باللغتين العربية والإنجليزية، وأشجعهم على متابعة الفعاليات التي تهدف إلى الارتقاء باللغة العربية، كما انهم يعطون قرابة الساعتين من اوقاتهم للجلوس في المكتبة المنزلية، وذلك بعد الانتهاء من الاستذكار ومراجعة الدروس.

وأنا بدوري أشجع الأمهات وربات البيوت على تنمية عادة القراءة في نفوس صغارهن، لأنها تضيف لهم الكثير من الطباع الحسنة، والعادات المستقيمة، والمهارات التي تكمل سلوكاتهم الحياتية. واقترحت على التربويين والاختصاصيين؛ ضرورة صياغة رؤى تربوية للقراءة، لأنّ عالمنا اليوم أصبح يلهث وراء الإنترنت والمواقع الإلكترونية، ولم يعد هناك الوقت الكافي للاطلاع، وأتمنى على المسؤولين أن يشجعوا المدارس والتربويين على تخصيص مسابقات، وبرامج، تشجع على شراء الكتب والقصص والاطلاع على المعارف.