محليات

948

توم إيستهام .. متطوع في برنامج "لكلّ القدرات" يوضح قيمة التطوع

منذ التحاقه كمتطوع في فصول كرة القدم التي يقدمها برنامج "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر، ومن خلال علاقته المميزة بالأطفال المشاركين في البرنامج، أصبح ( توم إيستهام ) وجهًا مألوفًا بالنسبة للاعبي كرة القدم الشباب من ذوي القدرات المختلفة، فبمجرد دخوله الفصل، ترتسم على وجوههم ملامح البهجة ويندفعون نحوه للترحيب به.

تُلخص تلك اللحظة العوامل التي دفعت توم إلى العمل التطوّعي، وتوضح السبب الذي دعاه قبيل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ إلى التركيز على القيم التي يضيفها المتطوعون للمجتمع ويكتسبونها في الوقت نفسه.

أمضى توم السنوات الأربع الماضية في قطر، حيث يعمل في قطاع الطاقة.

بداية الرحلة

بدأ توم رحلته التطوعية بعد فترة وجيزة من تخرجه من الجامعة، حيث شارك في رحلة استكشافية إلى الهند نظَّمتها مؤسسة رالي الدولية، وهي مؤسسة خيرية للتنمية المستدامة، تجمعُ الشباب من جميع أنحاء العالم للمساهمة في مشروعها العالميّ الهادف إلى دعم المجتمعات في الدول النامية وتحسين ظروف معيشتهم.

كما شارك لعدة سنوات في مشاريع تطوعية في المملكة المتحدة لدعم الأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل متطوّعًا في ملجأ محلّي للأشخاص بلا مأوى.

يقول توم: "كنت أحاول البحث عن فرص تطوعية مماثلة في قطر، حتى صادفتُ برنامج "لكلّ القدرات" التابع لمؤسسة قطر، وتطوّعت في فصول كرة القدم في البرنامج، التي منحتني فرصة العمل مع مجموعة من المتطوعين لتشجيع الأطفال من ذوي القدرات البدنية والعقلية المختلفة وتقديم الدعم لهم، وتمكينهم من المشاركة في أنشطة كرة القدم".

ويضيف: "نعمل بشكل وثيق مع المشاركين بالبرنامج، ونقوم بمواءمة الفصول لتناسب احتياجاتهم وحالاتهم المزاجية. ونهدف في نهاية كل فصل إلى التأكد من أنّ المشاركين قد استمتعوا بوقتهم معنا. ويتمحور نجاح برنامج "لكل القدرات" حول منح كل عضو من المشاركين في البرنامج الوقت والمساحة الكافية، لتشجيعهم على المشاركة واكتساب مهارات وتكوين صداقات قد لا تتاح الفرصة لأن يحظوا بها بطرقٍ أخرى".

خصص وقته لمساعدة الآخرين

لم يجد توم يومًا صعوبة في تقييم فائدة منحِ وقتِه لمساعدة الآخرين، حيث أصبح الأمر عادةً تساعده في البقاء متواضعًا وعلى اتصال بالواقع، وتذكره بما هو مهمٌّ في الحياة. يوضّح توم: "تخصيص وقتي لمساعدة الآخرين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي، حيث يشعرني بأنني أسهمُ في تحسين حياة من حولي ولو بقدر بسيط. كما يساعدني ذلك في إدراك قيمة ما حظيت به من عائلة ومجتمع وفرص أتيحت لي طوال حياتي. ويذكرني أن التعاطف مع الآخرين يدعم نهضة المجتمع ككل".

ويتابع: "علَّمني التطوع أيضًا أهمية دعم التغيير الإيجابي لتحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع، بغضِّ النظر عن معتقداتهم أو خلفياتهم أو قدراتهم. وبغضِّ النظر عن حجم الدور الذي يؤديه الفرد، فإنَّ إظهار اللطف والتعاطف مع الآخرين هو بلا شكّ الصورة التي ينبغي أن نكون عليها كمجتمع عالمي شامل".

ومع سعيِ قطر نحو تقديم النسخة الأفضل من حيث سهولة الوصول في تاريخ البطولة، يستعد توم للتطوّع في أنشطة كأس العالم FIFA قطر 2022™.

حيث يقول: "أؤمن بشدَّة أنَّ إتاحة الوصول الميّسر للجميع ستسهم بقدر هائل في نجاح البطولة التي ستعكس استضافة قطر الرائعة للعالم. كما ينبغي منح الجميع الفرصة للاستمتاع بكرة القدم والأحداث التي ستقام خلال كأس العالم. وآمل أن تحمل جهود قطر لتقديم النسخة الأكثر سهولة في الوصول للجميع رسالة للعالم، بأن الرياضة متاحةٌ للجميع، وأنَّ هناك أشخاصًا سيقدمون الدعم والمساعدة لهم بغض النظر عن قدراتهم".

اقرأ أيضاً

فائض الميزان التجاري للدولة يقفز بنسبة 85.6 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري

 رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يصل الدوحة

 رئيس مجلس الوزراء يزور قصر الحكم

أخبار ذات صلة

د. مريم المسند: الساحة الدولية بحاجة لأدوات مبتكرة تتعامل مع التعقيدات

تحت شعار "بكم تعلو ومنكم تنتظر"..انطلاق فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي