محليات

639

الملتقى الخليجي يسلط الضوء على ابداعات النساء ذوي الإعاقة

منى النعيمي: إطلاق مسابقة معنية بإبداعات حرفية للنساء

على آل ابراهيم: سنركز في كل ملتقى على أحد مجالات الإبداع لديهن

سيف الحجري: الملتقى سوف يكون له الأثر الطيب على المدى البعيد

محمد السيد: الملتقى يترجم المادة السادسة من الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة

استضافت الدوحة صباح اليوم الملتقى الخليجي الأول للأعمال اليدوية للنساء من ذوي الإعاقة والذي تنظمه عدة جهات من منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالفئات ذوي الإعاقة، وهي مركز ماكسيمايز للتدريب والاستشارات ومنظمة التأهيل الدولي والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية .

ويتضمن الملتقى الذي يقام على مدى يومين بفندق ماريوت الدوحة عدة ورش تسلط الضوء على قدرات النساء من ذوي الإعاقة وعرض تجارب المشاركين، بالإضافة الى المعرض المصاحب للملتقى والذي يتم من خلاله عرض أعمال النساء من ذوات الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي .

ويهدف الملتقى الى تعزيز التوعية حول حقوق المرأة من ذوات الإعاقة بما في ذلك الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، وكذلك تعزيز التواصل ودعم المهارات اليدوية لدى المرأة الخليجية ، فضلاً عن الدعوة لإبراز الجوانب الإيجابية لدى النساء من ذوات الإعاقة وتمكينهم من الاندماج المتكامل .

وفي كلمتها الافتتاحية للملتقى قالت الدكتورة منى عمير النعيمي رئيسة اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر أن دول مجلس التعاون الخليجي حرصت ومن خلال وزاراتها وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بها على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية والثقافية والفنية لهم بما يكفل لهم الحياة الكريمة ، وكذلك تفعيل مشاركتهم واندماجهم في المجتمع .

وأضافت الدكتورة منى النعيمي: نحتفل معاً اليوم ومن خلال هذا الملتقى والذي يعلن عن نفسه لأول مرة لتسليط الضوء على إبداعات النساء من ذوات الإعاقة وإبراز دورهن في التنمية المجتمعية، كما حرصت اللجنة المنظمة لهذا الملتقى والممثلة في مركز ماكسيمايز للتدريب والاستشارات ومنظمة التأهيل الدولي والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ان تقدم خدمات نوعية في مجالات بناء القدرات المؤسسية والبشرية لمؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول الخليجية والعربية، اضافة الى ذلك فإن إطلاق مسابقة معنية بإبداعات حرفية للنساء من ذوات الإعاقة أعطى لهذا الملتقى تميزاً، لأنها ستساهم في تكريم المتميزات في مجال العمل الحرفي بدول مجلس التعاون الخليجي .

إنجازات وابداعات

ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية أن الهدف من هذا الملتقى هو التعريف بإنجازات وإبداعات النساء من ذوات الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات، وفي كل عام سوف نأخذ مجال من مجالات الإبداع لدى النساء من ذوات الإعاقة وفي هذا العام تم اختيار موضوع الأعمال اليدوية، سواء أكانت فنية مباشرة أو حرفية متخصصة، وبالتالي تم الإعلان عن هذا الملتقى ابتداء من تنظيم مسابقة وتمت على مرحلتين الاولى كانت مفتوحة للجميع وفي المرحلة الثانية كانت التصفية واليوم نحتفل بالفائزين بهذه الجائزة بعد تجاوز مرحلة التصفية .

وأضاف الأستاذ الدكتور على بن عبدالله آل إبراهيم أنه تمت مراعاة تقديم جرعة معرفية خلال هذا الملتقى ، حيث ستقدم جرعة متخصصة من الورش جميعها تدور حول تمكين النساء من ذوات الإعاقة مجتمعياً مهنياً ، وذلك لأنهن يملكن الكثير من الإبداعات تحتاج أن يعرف بها في إطار مهني حتى أنهن يساهمن بشكل فعال في تنمية مجتمعاتهم .

وأوضح نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية أنهم استفادوا من مظلة منظمة التأهيل الدولي باعتبارها أكبر منظمة معنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم في أن تتم دعوة المنظمات المتخصصة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال هذه المنظمة وهناك شراكة لهذه المنظمة في تنظيم هذه الفعالية متمثلة في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والتي تملك مركز متخصص يقدم خدماته لذوي الاحتياجات الخاصة وهو مركز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بالشبكة بالإضافة الى مركز منظم محلي وهو مركز ماكسيمايز للتدريب والاستشارات والذي يهتم بتوفير برامج تدريبية وبناء قدرات للأشخاص ذوي الإعاقة او العاملين في مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة .

وأكد الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله آل إبراهيم ان هذا الملتقى سوف يقام بصفة سنوية ومن المأمول له أن ينتقل الى دولة من دول مجلس التعاون الخليجي في كل عام ، وبعد الانتهاء من هذه التجربة في عامها الاول سوف يتم عقد اجتماع برئاسة نائب رئيس المنطقة العربية لمنظمة التأهيل الدولي لتقييم هذه التجربة ورفع توصيات بشأنها .

بداية مشوار

وفي كلمته قال الدكتور سيف بن على الحجري السفير الدولي بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وراعي الملتقى، أن الملتقى الخليجي الأول للأعمال اليدوية للنساء من ذوي الإعاقة هو بداية مشوار لعدد من منظمات المجتمع المدني بصورة خاصة والقطاعات ذات الصلة في دولة قطر بهدف لإثراء الأعمال اليدوية والتي لازمت الإنسان منذ بداية وجودة على هذا الكوكب، مشيراً الى ان البساطة في العمل قبل وجود الآلة كانت هي المخرج والمأوي والمرجعية، حيث كان الإنسان يستخدم كل ابداعاته وإمكانياته في الإنتاج ، ومازالت الأعمال اليدوية تتفوق في قيمتها على ما أنتجته الأله .

وأضاف الدكتور الحجري أن هذا الملتقى سوف يكون له الأثر الطيب على المدى البعيد، حيث أن الأشخاص من ذوي الإعاقة لديهم العديد من نقاط القوى والإبداع والتميز ونحن فخورين وفي منطقتنا بكل الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين أبدعوا وانطلقوا وصرخوا بأنهم قادرين .

وقال أشهد بأنكم تملكون القوى والإبداع والتحدي والمشاركة والمساهمة في التنمية .

ترجمة الاتفاقية الدولية

ومن جانبه قال المستشار محمد عبدالرحمن السيد مدير إدارة التأهيل والدمج المبعوث الدولى للإعاقة رئيس المنطقة العربية – منظمة التأهيل الدولي ان فكرة اقامة الملتقى الخليجي الأول للأعمال اليدوية للنساء من ذوي الإعاقة جاءت لتتويج وترجمة المادة السادسة من الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة والتي أقرت في عام 2006 وطرحت للتوقيع عليها من دول العالم والتي خصصت المادة السادسة للنساء من ذوات الإعاقة ، وبالتالي تبلورت الفكرة لدينا في منظمة التأهيل الدولي والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومركز ماكسيمايز للتدريب في ان نقيم اول ملتقى خليجي للنساء من ذوات الإعاقة .

وأشار الى أن الهدف من الملتقى هو ابراز قدراتهم وإمكانياتهم وإبداعاتهم على مستوى الخليج وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم والاهم من ذلك هو انشاء شبكة خليجية عربية للنساء ذوي الإعاقة تحدد لها أهدافها واستراتيجياتها بغرض التواصل الدائم فيما بينهم .

وقال المبعوث الدولى للإعاقة أن النساء من ذوي الإعاقة لم يأخذن حقهن ليس في الخليج فقط ولكن حتى في الوطن العربي ، خاصة وأن لديهن الكثير من الطموحات التي من الممكن أن تساهم في اثراء المجتمع المحلي ، مشيراً الى أن هؤلاء النساء أجهض حقهن في العديد من المحافل الدولية ونحن في هذا المجال سنحاول ان نضع النقاط على الحروف في محاولة ادماجهم وإبراز قدراتهم .

تشجيع النساء

ومن جانها قالت الدكتورة انتصار أحمد فلمبان سفيرة النوايا الحسنة وعضو اللجنة العليا للأسر المنتجة بإمارة منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية أن الهدف الأساسي من هذا الملتقى هو تشجيع النساء من ذوات الإعاقة على مستوى الأعمال اليدوية من خزف ونحت وخياطة ، مؤكدة انهن يملكن ابداعات ومواهب متعددة وهذا ما أظهره المعرض المصاحب لهذا الملتقى والذي تضمن أعمال يدوية للنساء المشاركات .

وأضافت الدكتورة انتصار أننا نتمنى في الأعوام القادمة أن يتوسع المجال أكثر وأكثر من أجل خدمة هذه الفئة وتمكينهن بشكل أوسع ، موضحة ان هذه الفئة تحتاج الى التشجيع وإتاحة الفرصة ، خاصة وأنهن مبدعات في أكثر من مجال ونحن سعداء بمشاركتهم .