رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

325

تركيا.. هجمات جديدة لـ"بي كا كا" واستعدادات لانتخابات مبكرة

19 أغسطس 2015 , 11:34م
alsharq
إسطنبول – وكالات

شهدت تركيا، اليوم الأربعاء، هجمات جديدة وقعت في قلب إسطنبول وفي جنوب شرق البلاد، حيث تكبد الجيش خسائر جسيمة، فيما تستعد وسط تصاعد العنف للعودة إلى صناديق الاقتراع.

اضطرابات أمنية

وأعلن الجيش التركي أن 8 جنود أتراكا قتلوا اليوم في تفجير عبوة عن بعد لدى مرور دورية في منطقة ريفية في منطقة برفاري، في محافظة سيرت (جنوب شرق).

والهجوم الذي نسب إلى حزب العمال الكردستاني هو الأكثر دموية ضد الجيش التركي منذ شنه هجوما واسعا "ضد الإرهاب" الشهر الفائت.

في وقت سابق اليوم، سمع إطلاق نار ودوي انفجار قنبلة أمام قصر دولمه بتشه في منطقة سياحية في إسطنبول.

وأعلن مكتب محافظ اسطنبول، في بيان صحفي، أن المهاجمين الاثنين كانا مزودين "قنابل يدوية ورشاش وسلاح ناري وذخيرة" وتم توقيفهما.

وأفادت شبكة التلفزيون الإخبارية "إن تي في" بأن المنفذين أوقفا على بعد شوارع من القصر، قرب القنصلية الألمانية.

وأعلنت وكالة الأناضول عن إصابة شرطي بجروح طفيفة في الهجوم الذي نسب إلى المجموعة اليسارية المتطرفة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".

وأفادت تقارير إخبارية بأن قسما من القصر الذي لا يبعد عن ساحة تقسيم الشهيرة كان مغلقا أمام الجمهور مساء اليوم.

يذكر أن القصر يضم مكاتب رئاسة الوزراء.

وقتل شاب تركي يبلغ من العمر 17 عاما خلال مواجهات بين الشرطة ومجموعة من حوالي 20 شخصا تابعة لحزب العمال الكردستاني، كانت تتظاهر دون ترخيص في منطقة أسنلر في إسطنبول، وفتحت النار على الشرطة، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية.

كما أقامت تركيا اليوم جنازات لثلاثة من جنودها قتلوا في اشتباكات مع المتمردين الأكراد بالأمس، بينما عززت السلطات خطواتها الأمنية والعسكرية في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية.

كما انتقد وزير الطاقة التركي تانر يلدز بشدة عمليات "التخريب" وأعمال العنف التي يقوم بها المتمردون الأكراد ضد منشآت حيوية في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية، مما حرم في الأيام الأخيرة مدنا بكاملها من التيار الكهربائي.

وتأتي هذه الأحداث بعد أكثر من أسبوع على سلسلة هجمات استهدفت إسطنبول ومدن شمال شرق البلاد أدت إلى مقتل 6 عناصر من قوى الأمن التركية.

وقد تبنت جماعة يسارية متشددة هجوما استهدف القنصلية الأمريكية، فيما تبنى حزب العمال الكردستاني هجوما على مركز شرطة في سلطان بيلي (الجهة الآسيوية من إسطنبول).

وتعيش البلاد على وقع أعمال عنف يومية تثير التوتر منذ اعتداء انتحاري في سوروتش جنوب تركيا، أوقع 33 قتيلا ونسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأعلنت تركيا في أعقابه في 24 يوليو "الحرب على الإرهاب" ضد التنظيم والتمرد الكردي، لكنها استهدفت بشكل أساسي المتمردين الأكراد الذين ردوا بوقف الهدنة السارية مع انقره منذ 2013.

صعوبة تشكيل الحكومة

وتشهد البلاد إلى جانب المشاكل الأمنية تعثرا في تشكيل الحكومة بعد انتخابات برلمانية لم يحصل فيها حزب على أكثر من 50%.

فقد أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن تركيا "تتجه بسرعة" نحو انتخابات مبكرة إثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في يونيو.

وقال أردوغان خلال لقاء في قصره مع نواب محليين نقل التلفزيون وقائعه "إننا نتجه بسرعة مرة أخرى نحو إجراء انتخابات".

وأكد أن الحل الوحيد للمأزق السياسي الحالي هو اللجوء إلى "إرادة الشعب".

وبموجب الدستور، يفترض أن يكلف أردوغان الآن حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات، تشكيل الحكومة.

لكنه ألمح إلى أنه لن يطلب من رئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو ذلك رغم اقتراب المهلة النهائية لتشكيل حكومة جديدة في 23 أغسطس.

وقال "لا وقت لدي لأضيعه مع الذين لا يعرفون عنوان بيشتيبي" حيث يقع القصر الرئاسي.

وتأتي تصريحات أردوغان غداة لقائه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي أبلغه رسميا بأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي عقب محادثاته مع المعارضة.

ورد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، خلوق كوتش، في مؤتمر صحفي، بأن حزبه "ينتظر تكليفه بتشكيل ائتلاف حكومي عملا بالقواعد الديموقراطية السارية". وأضاف أنه إن لم يفعل الرئيس ذلك فسيكون الأمر "استيلاء على السلطة"، على حد وصفه.

وتابع أنه في هذه الأثناء "ليس واردا إطلاقا" بالنسبة إلى حزبه إجراء انتخابات جديدة في مهلة قصيرة كهذه.

مساحة إعلانية