رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5549

في قطر والعالم.. من يتحمل غلاء الاسعار التجار أم الثقافة الاستهلاكية؟

19 فبراير 2022 , 08:29م
alsharq
صورة أرشيفية - سلع غذائية
الدوحة – موقع الشرق

أثر التضخم العالمي وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية على غالبية سكان قطر، وكثيرا ما يطرح البعض سؤال عن السبب الرئيسي في غلاء الأسعار هل هم التجار والجشع في تحقيق أرباح قياسية، أم هي الثقافة الاستهلاكية وعدم قدرة المستهلكين على تنفيذ حملات مقاطعة أو شراء منتجات بديلة.

ولا تعاني قطر وحدها من أثار التضخم بل أثر على أهم السلع في الاقتصاد العالمي على نحو غير مسبوق، في حين يهدد ازدهار الطلب ونقص العرض بتفاقم الضغوط التضخمية في جميع أنحاء العالم.

وحمل البعض المستهلك السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، مؤكدين أن اعتماد البعض على الثقافة الاستهلاكية وعدم البحث عن بديل للسلع التي ارتفع سعرها، يعد سببا رئيسي في تشجيع التجار على رفع الأسعار.

فيما رفض البعض الأخر فكرة المقاطعة، خاصة إذا كان المنتجات لا يوجد لها بدائل حقيقية، وشدد كثيرون على أن المستهلك قد يكون مذنبا في المنتجات التي تصنف على أنها كماليات، ولكن في المنتجات اليومية لا يملك المستهلك أي اختيار.

واتهم كثيرون التجار بالوقوف وراء أي أزمات أو ارتفاع في الأسعار، مؤكدين أن سعي البعض منهم لتحقيق أقصى ربح ممكن بغض النظر عن الاسعار الحقيقية للمنتجات، وأكد كثيرون أنهم يلجأون لشراء المنتجات عن طريق التطبيقات الإلكترونية خارج قطر والتي ما تكون عادة أرخص سعرا.

فيما رفض بعض التجار هذه الاتهامات مؤكدين أن تكاليف الانتاج ارتفعت بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة، وقال أحد التجار إن ارتفاع الإيجارات بشكل قياسي، بالإضافة لزيادة مصاريف الشحن عالميا، كان سببا رئيسيا في ارتفاع التكلفة النهائية لأسعار المنتجات، وطالب البعض بطرح قضية ارتفاع أسعارا الإيجارات وتوفير شوارع تجارية جديدة لزيادة المنافسة بين التجار. 

وتسبب ارتفاع تكلفة الشحن عالميا في ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق في العالم كله، حيث ارتفعت قيمة الشحن بشكل قياسي، في ظل أزمة سلاسل التوريد والإمداد العالمي، وكشف صندوق النقد الدولي أن ارتفاع كلفة الشحن خلال العام الماضي، دفع المستهلكين إلى الإفراج عن مدخراتهم المكبوتة لشراء سلع جديدة، بينما استمر الوباء في إزعاج سلاسل التوريد العالمية، وتضاعفت معدلات الحاويات أكثر من أربع مرات منذ بداية ظهور جائحة كورونا، مع تركيز بعض أكبر المكاسب في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي.

مساحة إعلانية