رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3331

خبراء وأكاديميون لـ الشرق: التخصصات الجامعية يجب أن تواكب متطلبات سوق العمل

19 فبراير 2021 , 07:00ص
alsharq
جامعة قطر
غنوة العلواني

أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أهمية إعداد دراسات لقياس مواءمة التخصصات الجامعية لحاجة سوق العمل، وشددوا على أهمية الاهتمام بمتغيرات السوق وتطوراته وربط مخرجات التعليم بشكل يتواءم مع هذه التحولات. وشددوا على ضرورة التنسيق بين المؤسسات الأكاديمية في الدولة وبين وزارتي التعليم والتنمية الإدارية لطرح التخصصات المطلوبة، وطالبوا بضرورة إغلاق بعض البرامج غير المجدية في سوق العمل وإعادة فتحها بعد إغراق السوق بالخريجين.

د. صالح الإبراهيم:

سوق العمل يحتاج لخريجين مؤهلين

قال الدكتور صالح الابراهيم تربوي ومدير مدرسة الدوحة الثانوية للبنين إن التخصصات التي تقدمها الجامعات في قطر مرتبطة باحتياجات سوق العمل وأكد انه يوجد في قطر أكثر من 23 جامعة تقدم كافة العلوم النظرية والعلمية والتطبيقية إلى جانب الطب والهندسة وكافة التخصصات الأخرى، وقال إن هذه الجامعات التي تفتح فروعا لها في قطر تأتي بناء على حاجة ماسة لدراسة بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وأيضا لحاجة السوق لنخبة من الطلبة المؤهلين والقادرين على العمل و الانجاز.

وقال د. الابراهيم إن سوق العمل متغير ولذلك يجب أن تحرص الجامعات على مواكبة تلك المتغيرات عن طريق إضافة تخصصات جديدة أو إغلاق بعضها وهو ما يحصل في معظم الجامعات فعلى سبيل المثال يتم تفعيل بعض البرامج بعد أن تم إيقافها لفترة من الزمن ثم يعاد فتحها مرة أخرى لحاجة السوق إليها وتتم إعادة هيكلة البرامج بشكل مستمر وذلك بالتعاون مع عدة جهات في الدولة ما بين وزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية للوقوف على ابرز احتياجات السوق ومن هنا تكون تلك العملية متكاملة.

وأكد د. الابراهيم أن التخصصات العلمية مطلوبة أكثر من قبل الطلبة ولكنها تحتاج إلى مجهود إضافي وهي تلبي طموحات الطالب بشكل كبير وأكد أن مدارس الثانوية تقوم بتوجيه الطالب مهنيا وتعطيه لمحة عامة عن سوق العمل حتى يقوم باختيار التخصص المطلوب والذي يتناسب مع قدراته وطموحاته.

عائشة الجابر:

الطالب يضطر إلى الالتحاق بالتخصص الذي يتناسب مع معدله

قالت الخبيرة التربوية السيدة عائشة الجابر إن الجامعات في قطر تقدم معظم التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وقد يلجأ بعض الطلبة إلى الدراسة في الخارج لعدم توفر بعض من التخصصات في قطر وأكدت أن شروط الالتحاق ببعض الجامعات العالمية المتواجدة في قطر قد تكون مرتفعة ولا يستطيع الطالب العادي أن يلبيها وهي تقدم تخصصات مطلوبة وتسعى لتحديث برامجها بشكل مستمر. وقالت إن جامعة قطر تقوم بتوفير أفضل السبل للطلاب وتقديم كل ما هو مفيد وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى تنوع التخصصات بشكل اكبر في جامعة قطر حتى تواكب متغيرات سوق العمل، ولفتت إلى أن الجامعة تركز على بعض التخصصات أكثر من غيرها نظرا للحاجة الماسة إليها وتقوم بتشجيع الطلاب على الالتحاق بها.

وأوضحت أن معظم المدارس الثانوية في قطر تقدم برامج إرشاد وتوجيه مهني لإطلاع الطلبة على التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وقالت إن وزارة التعليم والتعليم العالي شديدة الحرص على تنظيم زيارات ميدانية للطلبة إلى جامعة قطر، وبعض الجامعات الأخرى لتعريف الطلبة على البرامج الجامعية بشكل موسع، وقالت إن ما يحصل ليس عدم مواءمة بين المخرجات وسوق العمل بل إن الطالب يضطر إلى الالتحاق بالتخصص الذي يتناسب مع معدله وأشارت إلى أن هناك طلبة يرغبون في تخصصات معينة ولكن المعدلات هي التي تتحكم في اختيار الكلية أو البرنامج. حيث إن معدل الطالب في الثانوية العامة هو الذي يتحكم في عملية دخوله إلى الجامعة، كما شددت إلى حاجة الدولة إلى مدرسين قطريين وقالت المطلوب توفير حوافز مادية لبعض الطلبة لدراسة بعض التخصصات لتي تحتاج إليها الدولة.

وأشارت إلى أن هناك بعض الطلاب يلتحقون بكليات تقنية لمدة عامين ومن ثم يلتحقون بسوق العمل ومنهم من يتميز ويكمل دراسته الجامعية، فالسوق مفتوح ويتسع للجميع، وقالت يجب ألا ينظر الخريج إلى الراتب وألا يكون من أول اهتماماته بل يجب أن يضع رغباته وقدراته في المقام الأول ومن ثم ينظر إلى الناحية المادية، وطالبت السيدة الجابر بضرورة إجراء تقيم دوري للبرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعات لمعرفة إذا كانت تتوافق مع احتياجات سوق العمل ومتغيراته.

إسماعيل شمس:

برامج لطلبة الثانوية لإرشادهم حول التخصصات الأفضل

قال السيد إسماعيل شمس مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية إن الجامعات عندما تريد أن تطرح تخصصا جديدا تقوم بالتواصل مع وزارة التعليم والتعليم العالي وأيضا مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية للتعرف على حاجة السوق لهذا التخصص من اجل خلق فرص تعليمية مميزة للطلبة وخريجي الثانوية العامة في قطر ولفت د. شمس إلى أن المدارس تقوم بإعداد الطالب مهنيا لاختيار التخصص الذي يتواءم مع احتياجات سوق العمل و مع ميوله واهتماماته الشخصية مشيرا في السياق ذاته إلى أن فتح التخصصات و إغلاقها هو ليس قرار فردي بيد الجامعة بل هو قرار مشترك تشترك فيه عدة جهات في الدولة وطالب بضرورة إعداد دراسات حديثة لاحتياجات سوق العمل ومدى معرفة مواءمة التخصصات الجامعية لها.

وقال السيد شمس من المهم جدا الاهتمام بمتغيرات سوق العمل وتطوراته وربط مخرجات التعليم بشكل يتواءم مع هذه التحولات، وحول أبرز التخصصات المطلوبة في وقتنا الحالي أكد أن هناك توجها نحو الأمن السيبراني والقانون والإعلام والتخصصات الهندسية والرياضية عموما إلى جانب الاهتمام بالتخصصات الطبية و العلوم الصحية بشكل عام. لافتا في السياق ذاته إلى أن سوق العمل يشهد تطورا ونموا متسارعا ويجب أن تكون هناك مواكبة لهذه التغيرات وخاصة أن الاتجاهات العامة للسوق تتغير بشكل دائم، وأكد أن هناك برامج توجيه مهني تستهدف الطلبة في المرحلة الثانوية لإرشادهم حول التخصصات الأفضل والأكثر نجاعة، وقال لابد من تكثيف تلك البرامج الموجهة للطلبة لتوجيههم نحو سوق العمل وما هو مرغوب حتى لا يقع الطالب في فجوة مع سوق العمل.

د. جاسم سلطان:

تنويع التخصصات الجامعية لتلبية كافة الاحتياجات

قال المفكر والأكاديمي د. جاسم سلطان إن هناك بعض الجامعات لم تعد تعطي الأهمية اللازمة للعلوم الإنسانية وبالتالي بات الالتحاق في هذه التخصصات قليل نوعا ما وبالمقابل أصبح هناك إقبال على الكليات العلمية بشكل اكبر من غيرها على الرغم من أن العلوم الإنسانية هي أساس العلوم، وقال لقد عكفت بعض الجامعات على إغلاق بعض التخصصات التي لا يوجد عليها إقبال واستبدالها بتخصصات أكثر إقبالا ومواءمة لسوق العمل وشدد على أهمية تنويع التخصصات الجامعية حتى تواكب كافة الاحتياجات وتلبي رغبات الطلبة وطموحهم فهناك بعض الطلبة لديهم طموحات أدبية والبعض لديه ميول علمية وبناء على ذلك يجب أن تلبى الجامعات كافة الرغبات وتضع احتياجات السوق في عين الاعتبار. لافتا في السياق ذاته إلى أنه على الطالب أن يراعي رغباته في المقام الأول ويدرس التخصصات التي يرغب بها والتي تتناسب مع ميوله وأن يضع أيضاً متطلبات سوق العمل في عين الاعتبار، وقال: إن العلم هو أساس تقدم الدول.

مساحة إعلانية