رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تعريف طالبات الثانوية بالتخصصات الجامعية

نظمت مدرستا رابعة العدوية الثانوية للبنات، وآمنة بنت وهب الثانوية للبنات، معرض «ملتقى الجامعات والمهن السنوي»، وذلك لتعريف الطالبات بالجامعات الموجودة داخل قطر وخارجها والتخصصات المتاحة وإرشاد الطالبات مهنياً لاختيار التخصصات المناسبة لميولهن واهتماماتهن في مرحلة ما بعد التعليم الجامعي. شهد المعرضان مشاركة العديد من الجهات منها جامعة قطر وكلياتها وجامعة الوسيل، وجامعه ليفربول وجامعة أركانساس الأمريكية سيتي كوليدج، وجامعة الدوحة وجامعات المدينة التعليمية ومؤسسة حمد الطبية. حاز المعرض إعجاب وإشادة الطالبات وأولياء الأمور حيث توفر لهن الكثير من المعلومات عن الجهات والجامعات التي يمكن الالتحاق بها بعد مرحلة الثانوية العامة وأن مثل هذا المعرض يوفر لهن الكثير من الاختيارات، ويوضح لهن الرؤية المناسبة التي تساعدهن على اختيار مجال التعليم الجامعي والعمل المهني فيما بعد.

750

| 23 سبتمبر 2023

محليات alsharq
مشاركون لـ الشرق: معايشة الواقع المهني كشفت رغباتنا التخصصية

أكد مشاركون في النسخة الخامسة من برنامج (مهنتي مستقبلي) التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني، أن المعايشة المهنية في قطاعات العمل تتيح للطلاب خيارات دراسية ومهنية متوافقة مع طموحاتهم وتطلعاتهم، وقال السيد خالد زاموت من مؤسسة قطر: إنّ البرنامج هو النسخة الخامسة التي لاقت إقبالاً لافتاً من الطلاب، الذين تفاعلوا مع المؤسسات بشكل مباشر والتعرف على متطلباتها الوظيفية، وهذا يزيد من التواصل بين الطلاب والجهات بالدولة. وأشاد مسؤولو المركز بتفاعل الطلاب وأولياء الأمور، وشهد الإقبال على جميع الجهات المشاركة، وهذا بالنسبة للطلاب كان بمثابة خبرات عملية جيدة. في لقاءات لـ الشرق، أكد المهندس حمد علي البدر أخصائي تطوير مهني أنّ البرنامج قدم معايشة للطالب في المجالات المهنية، بهدف تمكينه من أخذ قرار مناسب قبل الالتحاق بالجامعة واختيار التخصص، ثم يتوجه الطالب لميوله من خلال تفاعله مع الواقع والتقائه بجهات العمل. ونصح أولياء الأمور بتحفيز أبنائهم على الانضمام لبرامج مركز قطر للتطوير المهني لأنها تتيح لهم اكتشاف ذواتهم من خلال اختيارات صائبة في التخصص أو المجال المهني. وفي لقاءات لـ الشرق، قال المشارك محمد العقلة من مدرسة السلم الثانية: اشتركت في البرنامج لدراسة كيفية اختيار التخصص المناسب، وأحلم بدراسة الطب لأنه يستهويني منذ الصغر وأن أكون مميزاً في مجال الوظيفي مستقبلاً. من جهته، قال المشارك أحمد عذاب: اكتسبت خبرات مثمرة من خلال ورش البرنامج، وأحلم بخوض مجال العقارات لأنني اكتسبت خبرتي ومعرفتي بعالم العقارات من أسرتي لذلك أسعى لدخول هذا المجال. من جانبه، قال المشارك زياد النقيب من مدرسة السلم الثانية: إنّ مشاركتي لأتعرف على جميع المجالات المهنية، وعلى القطاعات الوظيفية ثم اختار المناسب لي بعد ذلك. من جهتها، قالت المشاركة رهف جابر المري: استفدت من البرنامج لأنني تعرفت على جميع الوظائف المهنية بالدولة، وإنني أشكر مركز قطر على جهودهم مع المشاركين في تعريفنا على المجالات المتاحة. وأحلم بتطوير مشاركاتي في مجال الأفلام التي أحببتها منذ الصغر، وقد شاركت في الفعالية لمزيد من الفائدة. ـ من جانبها، قالت المشاركة سارة حسام الخضر: شاركت في البرنامج للتعرف عن قرب على طبيعة العمل لأنّ القراءة عنه تختلف عن الزيارة الميدانية والمعايشة المهنية، مضيفة أنها تعرفت في البرنامج على طبيعة مؤسسة نماء وكيفية مشاركتهم ومساهمتهم في المجتمع. وأضافت إنها تعلمت العديد من المهارات واكتسبت فوائد بسبب التحاقها ببرنامج مهنتي مستقبلي، وأشارت إلى أنها تعرفت على الجامعات لدراسة تخصص علم الجريمة وهو مجال فريد من نوعه. من جهتها، قالت المشاركة نوف علي الكثيري: جاءت مشاركتي لتطوير ذاتي من خلال البرنامج، وتعرفت على طبيعة مؤسسة الدوحة للأفلام في التعرف على مختلف المجالات الفنية. وكانت تجربتي مميزة جداً، وتعرفت على برنامج أجيال ومعدات التصوير السينمائي، ولديّ حماس كبير لأكون جزءاً من هذه الفعالية طوال العام. وبدورها، عبرت المشاركة رزان النظامي عن سعادتها بمشاركتها في البرنامج، ويستهويها مجال صناعة الأفلام، التي وجدت فيها خبرات جيدة تناسب طموحاتها.

1286

| 18 يونيو 2023

محليات alsharq
ما هي التخصصات الجامعية الأكثر شهرة في قطر؟

نشرت جامعة بوتوماك في واشنطن بيانات حول الدرجات العلمية الأكثر بحثًا في جميع أنحاء العالم حسب محرك غوغل، ومنها دولة قطر. وتكشف البيانات أن التخصص الأكثر شيوعاً وبحثاً عبر محرك جوجل في قطر هو علم النفس، ليأتي تخصص القانون في المرتبة الثانية، ويليه التعليم. وعربياً، كانت التخصصات المتعلقة بقطاع التعليم (مثل الآداب والتربية) وعلم النفس والهندسة الأكثر شيوعًا، وفقاً لما نقلته شبكة CNN. وتشير البيانات إلى أن درجة الاختصاصات المتعلقة بقطاع التعليم هي الأكثر شعبية بين 24 دولة في العالم، بما في ذلك الدول العربية مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية. كما كانت درجات علم النفس أكثر شيوعًا في قطر والإمارات والسودان. أما بالنسبة لدرجة الهندسة، فقد كانت الكويت والبحرين والمغرب هي الأكثر اهتمامًا. ووفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة بوتوماك حول التخصصات أو الشهادات العلمية الأكثر بحثًا في جميع أنحاء العالم حسب محرك غوغل لـ 181 درجة علمية، فإن التمريض هو الخيار الأكثر شيوعًا، تليه شهادة في إدارة الأعمال ودرجة البكالوريوس في القانون. من المحتمل أن تجتذب هذه التخصصات الثلاثة عددًا كبيرًا من الطلاب نظرًا لطبيعتها العملية والمطلوبة، بالإضافة إلى الفرص الوظيفية المتنوعة التييمكنهمتقديمها.

3666

| 23 مايو 2023

محليات alsharq
طلاب خارج أسوار الجامعة

أكد عدد من المتخصصين والخريجين أن هناك عدة أسباب تقف خلف تعثر الطلبة في المرحلة الجامعية وانسحابهم من الجامعات وقالوا لـ الشرق إن ابرز تلك الأسباب تعود إلى سوء اختيار التخصص وعدم امتلاك الرغبة وارتفاع تكاليف الرسوم الدراسية والاتجاه إلى سوق العمل وتأسيس أعمال حرة واختصار الوقت والزمن جميعها أسباب أدت إلى التسرب من الجامعة بعد الالتحاق. وأوضح الطلاب أن هناك عدة معطيات يمر بها الطالب تحول دون إكمال التعليم الجامعي منها كثرة الأعباء وصعوبة الدراسة وعدم الرغبة في إكمال التخصص وقد يلجأ الطالب إلى اختيار تخصص لا يتناسب مع إمكانياته وطموحه.. وطالب الطلاب بضرورة إعطاء الطالب أكثر من فرصة لاختيار تخصص آخر أو تحويل الكلية واختيار برنامج يتناسب مع إمكانياته وطموحاته. وحذروا من خطورة اللجوء إلى سوق العمل دون إكمال التعليم الجامعي باعتباره سلاحا قويا وفعالا يساهم في تنمية شخصية الطالب وزيادة مهاراته العملية والأكاديمية.. مشيرين إلى أن ارتفاع تكاليف الجامعات تقف عائقا أمام الطالب حيث يعجز عن دفع المصاريف ويلجأ إلى سوق العمل ويجد نفسه غير قادر على التوفيق بين الدراسة والعمل فيختار الطريق الأقصر ويتسرب من التعليم الجامعي.. د. أحمد الساعي: الإناث الأكثر التزاماً في التعليم الأكاديمي أكد الدكتور احمد الساعي الاستاذ بجامعة قطر، على أن هناك اختلافا كبيرا فيما بين الطلاب والطالبات، وخاصة فيما يتعلق بالاهتمام بالتحصيل الاكاديمي، مشيرا إلى ان الطلاب من البنين قد يكون لديهم انشغالات أخرى سواء تتعلق بحياتهم الاجتماعية أو بوظيفتهم، مما يجعلهم الأكثر تعثرا مقارنة بالطالبات، واللاتي دائما ما يكن أكثر جهدا وحرصا على المتابعة والتحصيل الاكاديمي والحضور المستمر... وأشار إلى ان الطالب غالبا ما يركز على النجاح فقط حتى يحصل على الشهادة الجامعية التي قد تساهم في حصوله على درجة وظيفية أعلى من الحالية، منوها إلى أن عدم تنظيم الوقت ما بين حياته الاجتماعية والوظيفية وكذلك دراسته الجامعية تجعله غير قادر على أداء مهامه وواجباته الدراسية، ولذلك فإن هناك فرقا شاسعا ما بين الطلبة البنين والبنات من حيث الالتزام الاكاديمي. ولفت إلى أن هناك اسبابا تتعلق بالاختلاف ما بين المرحلة الثانوية والدراسة الجامعية، والتي قد تكون سببا كبيرا في تعثر البعض من الطلبة اكاديميا، خاصة وان الطالب يكون في مرحلة عمرية لا تسمح بالضغط او التعنيف بل مرحلة أكثر حرية من المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن المرحلة الجامعية تعتمد على الذات أكثر من الاعتماد على هيئة التدريس، وقد يكون هناك حالة من عدم فهم الحياة الجامعية والواجبات المطلوبة، وايضا قد يكون السبب في الظروف الاجتماعية التي تختلف من شخص لاخر، وتؤثر على تحصيله الاكاديمي. د.لطيفة النعيمي: دور كبير لهيئة التدريس في احتواء الطلاب أرجعت الدكتورة لطيفة النعيمي أستاذة بجامعة قطر، احد اسباب التعثر الاكاديمي لطلاب الجامعة إلى بعض اعضاء هيئة التدريس الذين يكونون غير متفهمين لظروف الطلاب أو يقومون بتعنيف الطلاب وإحراجهم، مما يجعلهم يعزفون عن حضور المحاضرات وبالتالي يحصلون على انذار فصلي، منوهة إلى اهمية احترام الطلاب ومعرفة اسباب تأخيرهم وعدم حضورهم او التزامهم، وتقبل اعذارهم. وقالت انه بناء على خبراتها الطويلة في التدريس الجامعي، قد يكون الطلاب صغار السن هم الاكثر تعثرا، خاصة الذين لديهم وظيفة بالفعل، ولذلك يرجعون مرة أخرى لمقاعد الدراسة ويكونون اكثر اجتهادا، حتى يحصلون على الشهادة الجامعية التي تؤهلهم للحصول على ترقية او درجة وظيفية أعلى، لافتة إلى ان البعض من الطلبة قد يكونون حاصلين على درجات مرتفعة خلال المرحلة الثانوية، وعندما يدخلون الجامعة يتعثرون في السنة الأولى، وذلك بسبب اختلاف الحياة الجامعية عن المرحلة الثانوية. واضافت: قد يكون هناك بالفعل إرشاد اكاديمي، ولكن لا يوجد متابعة، مما يساهم في زيادة حالات التعثر في السنوات الأولى، فالطلبة بحاجة للدعم، ولذلك يجب على بعض الأساتذة احتواء الطلاب وتغيير اسلوب التعامل معهم، خاصة وان البعض منهم يعتقدون أن الشدة هي افضل اسلوب للتعامل مع الطالب وهذا أمر خاطئ... ودعت إلى أن يكون هناك مرونة من قبل هيئة التدريس، وتقبل الظروف المختلفة التي تواجه الطلاب، والعمل على تبسيط طريقة شرح المواد مما يجعل الطالب يحب المادة ويتميز فيها، منوهة إلى انه احيانا يزهد الطالب ولا يجد من يحتضنه مما يؤدي إلى تعثره اكاديميا وترك الدراسة، اي ان هيئة التدريس عليها دور كبير. د.حمدة المهندي: نقص في خدمات التوجيه والإرشاد قالت الدكتورة حمدة المهندي – الاستشاري النفسي والتربوي، ان التعليم الجامعي له دور في تنمية الثروة البشرية لاحتوائه لفئة عمرية مهمة جدا، ألا وهي فئة الشباب، وهم الذين يعول عليهم بناء المجتمع وخاصة في ظل المتغيرات المتسارعة الحالية، مشيرة إلى ان هناك العديد من المشكلات التي تؤدي إلى تعثر الطلاب اكاديميا، وهذه المشكلات تنعكس على معدلاتهم، وترجع لأسباب متعددة منها ما يتعلق بالطالب نفسه، ومنها ما يتعلق بأسرته ومنها ما يتعلق بالواقع التعليمي أو بيئته المحيطة. وأشارت إلى انه من ضمن الأسباب نقص الدافعية للتعلم لدى الطالب، وبالتالي يضعف الجهد المبذول في التحصيل، ولذلك نجد عددا كبيرا من الطلاب الذي قد حصلوا على إنذارات بسبب تدني تحصيلهم في السنوات الأولى، منوهة إلى ان ذلك لعدم خبرة الطلبة بالنظام الجامعي، مما يجعل يقصرون في أداء واجباتهم المطلوبة منهم، ويجعلهم ينشغلون بشكل أكبر في أمورهم الشخصية والاجتماعية، ولذلك فهم بحاجة إلى تحديد أهدافهم. وأوضحت د. المهندي انه ايضا من الاسباب عدم تلبية المناهج لحاجة الطلبة، وكذلك اعتماد هيئة التدريس على اسلوب التلقين أو استخدام اسلوب غير مناسب للطالب، لافتة إلى النقص في خدمات التوجيه والارشاد، والذي يعد امرا هاما... وتابعت قائلة: والجامعات عليها تعزيز خدمات التوجيه والإرشاد الاكاديمي، وبناء عليه يجب توفير برامج توعوية للطلبة قبل انضمامهم للجامعة، توضح لهم اهمية وجود هدف مستقبلي، فالإنسان عندما يكون لديه هدف يسعى لتحقيقه يحرص على التحصيل العلمي، ويمكن أن يكون هناك دليل ارشادي يلجأ إليه الطالب في حالة تعرضه لأي صعوبة، كذلك يجب اختيار التخصص المناسب لميول وقدرات الطالب، فالبعض من الطلاب قد يختار تخصصات بناء على رغبة اصدقائهم او اهلهم. محمد شاهين: فجوة بين التعليم الثانوي والجامعي يرى السيد محمد شاهين – أخصائي برامج قيادة طلابية، أن أهم اسباب التعثر هو عدم تهيئة الطلاب للمرحلة الجامعية، والتي تتطلب عدة أمور، يجب أن يعرفها الطالب عن الحياة الأكاديمية والجامعية، مشيرا إلى أن أغلب الطلاب الذين ينتقلون من المرحلة الثانوية للجامعة لا يكون لديهم فكرة كاملة عن النظام الجامعي، ولذلك فإن التهيئة مهمة جدا عن طريق تعزيز الارشاد والتوجيه الاكاديمي... وقال انه من ضمن الأسباب عدم تنظيم الوقت والجدية في أول سنة، فالبعض من الطلاب قد لا يكون لديهم الجدية الأكاديمية، لافتا إلى أن الدراسة الجامعية تتطلب تنظيم الوقت مما يساعده على تأدية التكاليف أو الواجبات المطلوبة التي يتم اعطاؤها من قبل الاساتذة... وأوضح أنه ليس هناك قيود في المرحلة الجامعية على الطالب مثل الموجودة في المرحلة الثانوية، مما يؤدي إلى استهتار الطالب وبالتالي يتعثر اكاديميا، مشيرا إلى أهمية وضع برامج توعوية وعمل زيارات ميدانية لطلاب المرحلة الثانوية للتعرف على الحياة الجامعية... وأردف قائلا: وهناك سبب اخر يرجع إلى اختيار التخصص الغير مناسب، أغلب الطلاب يدخلون تخصصات لا تناسب قدراتهم وميولهم، مما يعزز ظاهرة التعثر الاكاديمي، ولذلك يجب تعريف الطلاب بالتخصصات الجامعية،ومعرفة التخصصات التي تتناسب مع ميوله وقدراته الفردية، مما يقل من التعثر الاكاديمي عن طريق عمل برامج متخصصة في المرحلة الجامعية، كما يجب دفع الطالب على الانخراط في الفعاليات والأنشطة التي يتم طرحها في الجامعة، والتي تساهم في تكوين شخصيته وبالتالي تنعكس على التميز الأكاديمي، فضلا عن ان الجامعات توفر ورشا تدريبية متخصصة تساهم في رفع كفاءة الطلاب اكاديميا إلا ان البعض لا يستفيدون منها. عبد العزيز الجابر: سوء اختيار التخصص أبرز العقبات يرى عبد العزيز الجابر خريج كلية الآداب والعلوم تخصص إعلام أن هناك عدة أسباب تقف خلف تعثر الطلبة في التعليم الجامعي وانسحابهم من الجامعات وقان ان أبرزها سوء اختيار التخصص حيث يرغم معظم الطلبة على دراسة تخصصات لا يرغبون بها وربما يراعون بذلك رغبة أولياء الأمور أو النظرة المجتمعية ويؤدي هذا إلى نفورهم من الدراسة وقد يسجل الطالب رغبته في المقام الأول ولكن ربما لأسباب معينة لا يستطع دراسة التخصص الذي يرغب به فيتسرب من الجامعة وهنا يجب على الطالب أن يختار تخصصه بعناية ويستغل ميزة التحويل أو تغير الكلية أو التخصص الرئيسي والفرعي حتى يكمل تعليمه العالي بنجاح. وأشار ربما ارتفاع تكاليف بعض الجامعات أيضا تقف عائقا أمام الطالب حيث يعجز عن دفع المصاريف وبالتالي يلجا إلى سوق العمل وهناك يجد نفسه غير قادر على التوفيق بين الدراسة والعمل فيختار الطريق الأقصر ويتسرب من التعليم الجامعي.. موضحا أن الطالب يجب أن يمتلك الطموح في المقام الأول وأن يشكل نظرة واضحة لمستقبله بمساعدة أهل الخبرة والاختصاص وأيضا يجب أن يأخذ الطالب التعليم الجامعي بجدية باعتباره مرحلة هامة من حياة الإنسان وبناء عليها يتحدد مصيرة وقال من الأفضل أن تكون هناك أبحاث ودراسات لمعرفة أسباب التسرب من التعليم الجامعي ومساعدة الطلبة على تجاوز كافة الصعوبات والتحديات واللجوء إلى المختصين لدعم الطلبة لإكمال مسيرتهم التعليمية. صالح النابت: زيــادة الأعــبــاء الــدراســيـــة أكد صالح علي النابت خريج كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر أن ابرز المسببات التي تدفع الطالب للانسحاب من الجامعة هو عدم الرغبة في التخصص وقد يخطئ الطالب في اختيار تخصصه ويتعثر دراسيا وهذه كلها مسببات تدفعه للانسحاب من الجامعة. وأشار إلى أن النظرة المجتمعية لاتزال تحكم اختيارات الطالب وأيضا احتياجات ومتطلبات سوق العمل تدفع الطالب لاختيار تخصص بعيد كل البعد عن ميوله الشخصية. لافتا إلى أن ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعة أمر مرهق جدا للطلاب وتدفع البعض لعدم إكمال الدراسة والانسحاب بسبب عدم القدرة المادية وخاصة في بعض الجامعات الخاصة وقال ان الزواج قد يبعد الطالب عن مقاعد الدراسة والاتجاه لسوق العمل ومن هذا المنطلق يجب أن تقوم الجامعة بإخضاع الطالب المنسحب لجلسات مع استشاريين وخبراء تربويين لمعرفة الأسباب ومساعدته على حلها حتى نساهم في خلق جيل متعلم وواع. مضيفا أن كثرة الضغوط الدراسية وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق الطالب قد تساهم في ابتعاده عن الجامعة وأضاف أن الطالب يخرج من الحياة المدرسية وهو يحمل فكرا معينا ونمط حياة معينة وقد يتفاجأ بكثرة الأعباء الملقاة على عاتقه في الحياة الجامعية التي تختلف بشكل كبير عن الأجواء المدرسية.. وتابع انه من المفترض أن يتم تخفيف الأعباء والواجبات الدراسية على الطلبة وخاصة خلال السنة الدراسية الأولى حتى لا يتسرب الطالب من الجامعة ويتجه إلى سوق العمل دون الحصول على شهادة جامعية. موسى محمد: عدم التأقلم مع الحياة الجامعية أكد موسى محمد من كلية الإدارة والاقتصاد على أهمية أن تكون هناك آلية واضحة لمنع تسرب الطلبة من التعليم الجامعي وخاصة ممن اجتازوا السنة الأولى بنجاح وقال يجب أن يترك الخيار للطالب لاختيار التخصص الذي يرغب به حتى لا تتحول الجامعة إلى عبء حقيقي على عاتقه. وتابع أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ابتعاد الطالب عن الحياة الجامعية ومنها كثرة الواجبات الدراسية وعدم التأقلم مع الحياة الجامعية بصورتها الحالية مشيرا إلى أن الطالب الذي يريد الانسحاب من الجامعة عليه أن يخضع لجلسة إرشاد أكاديمي لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول. وأكد أن هناك آثارا اجتماعية للتسرب من الدراسة الجامعية تتمثل فـي خـروج الطالـب إلى المجتمع وهو غيـر مـزود بالمهـارات اللازمـة ومحـدود التعلـيم حيث يصـبح إنسـانا ينقصـــه الكثيـــر مـــن الخبـــرات والمهـــارات الحياتيـــة والتكـوين النفسي والنضـج الاجتمــاعي هذا بالإضافة عـدم الرضا الذي يصـيب الأسـرة نتيجة لتسرب الطالب بعد ان كانت تعـول عليه ممــا يجعــل الأسرة تتحمل العــــبء الأكبــــر فــــي تــــوفير الحلــــول البديلـــــة لضـمان مسـتقبل أبنائهـا. لافتا إلى أن الطالب يجد نفسه أمام فجوة كبيرة وفي حالة من عدم الاستقرار وقد لا يتقبل الأجواء الجامعية وبالتالي يختار الطريق الأسرع ويتجه إلى سوق العمل وأشار أن الطالب يجب أن يمتلك الرغبة في حال انه اخفق في اختيار تخصصه الدراسي أن يختار تخصصا آخر يتناسب مع قدراته وإمكانياته ويجب تسهيل تحويله إلى التخصص الذي يريده حتى يستطيع إكمال دراسته بنجاح.

2695

| 17 يناير 2023

محليات alsharq
المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: إطلاق أول مرجع شامل للتخصصات الجامعية

أطلق مركز قطر للتطوير المهني عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، دليل التخصصات، وهو أول مرجع قطري شامل ومفصل لجميع التخصصات التي تخرجها الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دولة قطر وترفد من خلالها سوق العمل المحلي. وبهذه المناسبة، أكد السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي للمركز في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن دليل التخصصات يقدم مرجعا مثاليا للشباب وأولياء الأمور والمرشدين المهنيين والأكاديميين والمختصين في مجال الابتعاث والتطوير في مختلف الجهات للتعرف بشكل كامل على خارطة التعليم العالي في الدولة، مشيرا إلى أن إصدار الدليل يأتي تماشيا مع رؤية مؤسسة قطر التي تركز على إطلاق قدرات الإنسان وتطويرها عبر التركيز على توفير التعليم النوعي وتنوع أوجه الاستثمار في رأس المال البشري من أجل تحقيق الاستدامة، وحرصا من المركز على مساعدة الأجيال الشابة في تحقيق النجاح المهني من خلال مختلف المسارات والمراحل التعليمية المتاحة لهم في قطر. وأوضح أن دليل التخصصات يزود الشباب بالمعلومات والنصائح التي تساعدهم في خططهم المستقبلية وفي اتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مدروسة استنادا إلى مصادر موثوقة، وذلك من أجل اختيار مسارات مهنية تتوافق مع قدراتهم وتطلعاتهم، وتسهم في إعداد رأس مال بشري يستجيب لمتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030 وخطط التنمية والاستدامة للاقتصاد القطري، موضحا أن الدليل صدر باللغتين العربية والإنجليزية، ويقدم معلومات وافية ومفصلة عن كافة القطاعات التي ترفد سوق العمل القطري، والتي يمكن دراستها في الجامعات والمعاهد داخل دولة قطر، ويبلغ عددها 14 تخصصا رئيسيا، من بينها الهندسة والطب والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاستدامة والبيئة، وغيرها من التخصصات المتنوعة. كما أن الدليل يمنح الطلبة صورة أوضح لخارطة التعليم العالي في الدولة، إلى جانب معلومات الاتصال بمكاتب القبول للجامعات والكليات ومواقعها الإلكترونية الرسمية. وأضاف المنصوري أن الدليل يوفر معلومات تفصيلية عن قطاعات الدراسة والعمل في دولة قطر، بتبويب يشمل مختلف التخصصات التي تندرج تحت كل قطاع، والمتوافرة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المعتمدة في الدولة. والأمر المهم أنه يضم أيضا مجموعة من النصائح والتوجيهات للشباب حول كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة باختيار مساراتهم الأكاديمية والمهنية، كل ذلك ضمن ستة أقسام هي معايير اختيار التخصص الجامعي، وقطاعات العمل، والتخصصات والمهن المرتبطة بكل قطاع، وبرنامج الابتعاث الحكومي، وفهرس التخصصات والجامعات، ومعلومات الاتصال بالجامعات والكليات في دولة قطر. وتابع بأن الدليل يفصل التخصصات المتاحة للدراسة ضمن 14 تخصصا رئيسيا هي التخصصات الهندسية، والطبية ، والعلوم، والقانون والسياسات العامة، والعلاقات الدولية والإعلامية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية والآداب، والشريعة والدراسات الإسلامية، والسياحة والفنادق والمتاحف وإدارة الفعاليات، وتخصصات الفنون والتصميم، والتخصصات التربوية، والإدارة والاقتصاد والعلوم المالية والمصرفية، وعلوم الطيران، والتخصصات العسكرية، وتخصصات الطاقة والاستدامة والبيئة، وذلك يجعله بالتالي مرجعا رئيسيا يختصر عناء البحث في المواقع والكتب المتفرقة، ويسهل الحصول على المعلومات ومقارنة التخصصات جميعها في طيات دليل واحد، أما بالنسبة لكيفية الحصول عليه، فهو متاح للشراء مقابل مبلغ رمزي عبر متجر المدينة التعليمية الإلكتروني. ونعمل على توفير نحو 10 آلاف نسخة من هذا الإصدار الأول. وأكد المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني أن إطلاق هذا الدليل خطوة مهمة لتوحيد الجهود الخاصة بالإرشاد والتوجيه المهني، فقد تتوافر المعلومات الخاصة بالتخصصات الدراسية المتاحة لدى مصادر متفرقة، ولكن لأول مرة يتم ربط هذه التخصصات الدراسية بسوق العمل والقطاعات المهنية مما يساعد على اتخاذ قرارات رشيدة ومدروسة لمستقبل الأبناء الطلبة، معربا عن أمله أن يسهم الدليل في سد الفجوة بين التخصصات الجامعية المتاحة وتطلعات سوق العمل خاصة وأنه يأتي ضمن توصيات الوثيقة الوطنية للإرشاد والتوجيه المهني في قطر التي تجمع توصيات الخبراء من خلال الدراسات والبحوث الخاصة التي أجريت في هذا المجال والتي يجري العمل على اعتمادها وإصدارها. وبين السيد عبدالله المنصوري أن الوثيقة الوطنية للإرشاد والتوجيه المهني في الدولة تعتمد على أهم المعايير العالمية، وهي بمثابة خارطة للطريق وإطار للعمل يسهم في توحيد الجهود الوطنية في مجال الإرشاد والتوجيه المهني في الدولة، وجمعها في برنامج واضح وخطة واحدة قابلة للتنفيذ من جميع الجهات المعنية من الأفراد والمؤسسات كل حسب اختصاصه وطبيعة نشاطه، لافتا إلى أن هذه الوثيقة هي ثمرة جهود أكثر من 14 عاما، وقد تم إعدادها بعد إجراء العديد من الدراسات الميدانية والبحوث المتخصصة، إلى جانب العديد من المناقشات والاجتماعات بين الخبراء المتخصصين في هذا المجال وشركاء التوجيه المهني في الدولة. ومن أهم التوصيات التي تتضمنها هذه الوثيقة ضرورة إنشاء جهة واحدة تربط كافة البرامج والجهود والأطر المختلفة العاملة في مجال الإرشاد والتوجيه المهني في الدولة تحت منظومة واحدة. ودعا السيد عبدالله المنصوري المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى ضرورة إنشاء كيان أو جهة وطنية تجمع كافة الجهود والبرامج العاملة في مجال التوجيه والإرشاد المهني، على أن تكون مبنية على أسس ومعايير عالمية وتحقق الأمن المهني الوطني بما يلبي تطلعات الشباب ودعمهم بكل السبل المتاحة لكي يكونوا مواطنين مسؤولين ويضيق الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل عملًا برؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيات التنمية البشرية للدولة. وأشار إلى أنه رغم كل ما يُبذل من جهود لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل، ما زالت الحاجة ماسة لتوحيد الجهود والمبادرات في جهة واحدة وطنية مركزية لتعزيز دور التوجيه المهني وللحصول على النتائج المستهدفة بكفاءة وفعالية، على أن تقوم هذه الجهة على أسس ومعايير عالمية وتحقق الأمن المهني الوطني وتأخذ على عاتقها مهمة جمع كافة الجهود المبذولة في مجال الإرشاد والتوجيه المهني في الدولة تحت مظلة منظومة واحدة. وأضاف المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني أن تحقيق ذلك يتطلب المزيد من التعاون والشراكات، ولكننا بالفعل في حاجة عاجلة لإنشاء جهة مسؤولة عن تلبية تطلعات أبناء الوطن، لا سيما الشباب، وتسخير طاقاتهم وإمكاناتهم ودعمهم بكل السبل المتاحة لكي يكونوا فاعلين وقادرين على الانسجام مع احتياجات الدولة والإسهام في تحقيقها على النحو المنشود. كما نأمل أن تسهم هذه الجهة في وضع سياسات واستراتيجيات وأطر معايير التطوير المهني بما يتوافق مع احتياجات وتطلعات سوق العمل المستقبلية. وبين أن وجود مثل هذا النظام الموحد من شأنه سد هذه الفجوة، فهو يساعد الشباب على اتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مدروسة في جميع المراحل الدراسية ومن ثمّ الوظيفية. فكل مرحلة تتطلب إرشادات ومعايير خاصة بها منبها إلى أن الوقت قد حان لكي تتضافر الجهود جميعًا في سبيل المصلحة الوطنية، مستلهمين في ذلك التجارب العالمية والأسس العلمية والعملية بما يتناسب مع السياق والطموح القطري، خاصةً أن دولة قطر بكل مقوماتها تستحق أن يكون لديها هذا النظام المتكامل في الإرشاد المهني، وهذا ما خبرناه من خطابات القيادة الحكيمة للدولة في كثير من المناسبات. وعن التحديات التي تواجه مجال الإرشاد والتوجيه المهني في قطر، نبه السيد عبدالله المنصوري إلى غياب الوعي الكافي بمجال الإرشاد والتوجيه المهني في المنطقة العربية بشكل عام، وكذلك غياب الوعي بالدور الحقيقي للمرشد المهني الذي يقتصر دوره في غالبية المؤسسات التعليمية على المساعدة في إجراءات القبول ومهام إدارية أخرى، بينما الدور الحقيقي للمرشد يجب أن يكون مساعدة الطلبة في اختيار التخصص المناسب لهم في ظل التطلعات والخطط المرسومة في الدولة، وتمكينهم من الاستفادة من الفرص القائمة واستثمارها، إلى جانب رفع استعدادهم المهني لمسارات متنوعة إضافة إلى ذلك عدم وجود تعريفات موحدة لمفردات ومصطلحات الارشاد والتوجيه المهني في الدولة. وشدد على أن إنشاء جهة وطنية للإرشاد والتوجيه المهني في قطر سيساعد في التغلب على معظم هذه التحديات، لأنها ستكون جهة قادرة على تنفيذ الخطط الاستراتيجية ورسم ملامح المستقبل، وقياس أثر البرامج المتاحة، والتأكد من سير الخطط وفق الاستراتيجيات الوطنية ومراقبة تنفيذها، فضلًا عن جمع المعلومات من مختلف القطاعات وتصحيح مسارها متى دعت الحاجة لذلك. وأوصى المنصوري الطلبة وأولياء الأمور بأن يختاروا التخصص الجامعي والمهني بناءً على معلومات حقيقية كاملة وليس بالتمني والرغبة ففي أحيان كثيرة نرسل الأبناء إلى الخارج من أجل دراسة تخصصات موجودة بالفعل داخل الدولة، وذلك لعدم علمنا بوجود هذه التخصصات في قطر، مشيرا إلى أن دليل التخصصات تم إعداده بناء على دراسات أثبتت الحاجة الماسة لتوفير المعلومات المفصلة عن التخصصات المتاحة في قطر للطلبة. وكلما توافرت مثل هذه المعلومات مبكرًا للطلبة وأولياء أمورهم، كانوا أكثر وعيًا بمتطلبات التخصص المستقبلي قبل إنهاء المرحلة الثانوية بفترة كافية. بما يمنحهم فرصة التخطيط النوعي المسبق، ويفتح آفاقهم تجاه مختلف التخصصات المهنية المتاحة بدلًا من حصر طموحهم في تخصصات مكررة وليس لها مستقبل مهني ضمن احتياجات وخطط الاقتصاد القطري. يذكر أن مركز قطر للتطوير المهني هو عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يسعى إلى مساعدة الأجيال الشابة، لا سيما الطلاب من مختلف المسارات والمراحل التعليمية المتاحة في قطر، ومن ضمنهم الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، على تحديد وتحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية. ولهذا يوفر لهم المركز مجموعة رفيعة المستوى من برامج وخدمات وأنشطة التطوير المهني المتخصصة، كما يعمل على توفير الدعم والمعرفة التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات ووضع الخطط المهنية السليمة وتنفيذها، وتحقيق النمو والتطور المهني بما يساعدهم على بلوغ أهدافهم، والمساهمة في مسيرة تنمية وازدهار دولة قطر.

1358

| 27 يونيو 2022

محليات alsharq
خبراء وأكاديميون لـ الشرق: التخصصات الجامعية يجب أن تواكب متطلبات سوق العمل

أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أهمية إعداد دراسات لقياس مواءمة التخصصات الجامعية لحاجة سوق العمل، وشددوا على أهمية الاهتمام بمتغيرات السوق وتطوراته وربط مخرجات التعليم بشكل يتواءم مع هذه التحولات. وشددوا على ضرورة التنسيق بين المؤسسات الأكاديمية في الدولة وبين وزارتي التعليم والتنمية الإدارية لطرح التخصصات المطلوبة، وطالبوا بضرورة إغلاق بعض البرامج غير المجدية في سوق العمل وإعادة فتحها بعد إغراق السوق بالخريجين. د. صالح الإبراهيم: سوق العمل يحتاج لخريجين مؤهلين قال الدكتور صالح الابراهيم تربوي ومدير مدرسة الدوحة الثانوية للبنين إن التخصصات التي تقدمها الجامعات في قطر مرتبطة باحتياجات سوق العمل وأكد انه يوجد في قطر أكثر من 23 جامعة تقدم كافة العلوم النظرية والعلمية والتطبيقية إلى جانب الطب والهندسة وكافة التخصصات الأخرى، وقال إن هذه الجامعات التي تفتح فروعا لها في قطر تأتي بناء على حاجة ماسة لدراسة بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وأيضا لحاجة السوق لنخبة من الطلبة المؤهلين والقادرين على العمل و الانجاز. وقال د. الابراهيم إن سوق العمل متغير ولذلك يجب أن تحرص الجامعات على مواكبة تلك المتغيرات عن طريق إضافة تخصصات جديدة أو إغلاق بعضها وهو ما يحصل في معظم الجامعات فعلى سبيل المثال يتم تفعيل بعض البرامج بعد أن تم إيقافها لفترة من الزمن ثم يعاد فتحها مرة أخرى لحاجة السوق إليها وتتم إعادة هيكلة البرامج بشكل مستمر وذلك بالتعاون مع عدة جهات في الدولة ما بين وزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية للوقوف على ابرز احتياجات السوق ومن هنا تكون تلك العملية متكاملة. وأكد د. الابراهيم أن التخصصات العلمية مطلوبة أكثر من قبل الطلبة ولكنها تحتاج إلى مجهود إضافي وهي تلبي طموحات الطالب بشكل كبير وأكد أن مدارس الثانوية تقوم بتوجيه الطالب مهنيا وتعطيه لمحة عامة عن سوق العمل حتى يقوم باختيار التخصص المطلوب والذي يتناسب مع قدراته وطموحاته. عائشة الجابر: الطالب يضطر إلى الالتحاق بالتخصص الذي يتناسب مع معدله قالت الخبيرة التربوية السيدة عائشة الجابر إن الجامعات في قطر تقدم معظم التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وقد يلجأ بعض الطلبة إلى الدراسة في الخارج لعدم توفر بعض من التخصصات في قطر وأكدت أن شروط الالتحاق ببعض الجامعات العالمية المتواجدة في قطر قد تكون مرتفعة ولا يستطيع الطالب العادي أن يلبيها وهي تقدم تخصصات مطلوبة وتسعى لتحديث برامجها بشكل مستمر. وقالت إن جامعة قطر تقوم بتوفير أفضل السبل للطلاب وتقديم كل ما هو مفيد وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى تنوع التخصصات بشكل اكبر في جامعة قطر حتى تواكب متغيرات سوق العمل، ولفتت إلى أن الجامعة تركز على بعض التخصصات أكثر من غيرها نظرا للحاجة الماسة إليها وتقوم بتشجيع الطلاب على الالتحاق بها. وأوضحت أن معظم المدارس الثانوية في قطر تقدم برامج إرشاد وتوجيه مهني لإطلاع الطلبة على التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وقالت إن وزارة التعليم والتعليم العالي شديدة الحرص على تنظيم زيارات ميدانية للطلبة إلى جامعة قطر، وبعض الجامعات الأخرى لتعريف الطلبة على البرامج الجامعية بشكل موسع، وقالت إن ما يحصل ليس عدم مواءمة بين المخرجات وسوق العمل بل إن الطالب يضطر إلى الالتحاق بالتخصص الذي يتناسب مع معدله وأشارت إلى أن هناك طلبة يرغبون في تخصصات معينة ولكن المعدلات هي التي تتحكم في اختيار الكلية أو البرنامج. حيث إن معدل الطالب في الثانوية العامة هو الذي يتحكم في عملية دخوله إلى الجامعة، كما شددت إلى حاجة الدولة إلى مدرسين قطريين وقالت المطلوب توفير حوافز مادية لبعض الطلبة لدراسة بعض التخصصات لتي تحتاج إليها الدولة. وأشارت إلى أن هناك بعض الطلاب يلتحقون بكليات تقنية لمدة عامين ومن ثم يلتحقون بسوق العمل ومنهم من يتميز ويكمل دراسته الجامعية، فالسوق مفتوح ويتسع للجميع، وقالت يجب ألا ينظر الخريج إلى الراتب وألا يكون من أول اهتماماته بل يجب أن يضع رغباته وقدراته في المقام الأول ومن ثم ينظر إلى الناحية المادية، وطالبت السيدة الجابر بضرورة إجراء تقيم دوري للبرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعات لمعرفة إذا كانت تتوافق مع احتياجات سوق العمل ومتغيراته. إسماعيل شمس: برامج لطلبة الثانوية لإرشادهم حول التخصصات الأفضل قال السيد إسماعيل شمس مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية إن الجامعات عندما تريد أن تطرح تخصصا جديدا تقوم بالتواصل مع وزارة التعليم والتعليم العالي وأيضا مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية للتعرف على حاجة السوق لهذا التخصص من اجل خلق فرص تعليمية مميزة للطلبة وخريجي الثانوية العامة في قطر ولفت د. شمس إلى أن المدارس تقوم بإعداد الطالب مهنيا لاختيار التخصص الذي يتواءم مع احتياجات سوق العمل و مع ميوله واهتماماته الشخصية مشيرا في السياق ذاته إلى أن فتح التخصصات و إغلاقها هو ليس قرار فردي بيد الجامعة بل هو قرار مشترك تشترك فيه عدة جهات في الدولة وطالب بضرورة إعداد دراسات حديثة لاحتياجات سوق العمل ومدى معرفة مواءمة التخصصات الجامعية لها. وقال السيد شمس من المهم جدا الاهتمام بمتغيرات سوق العمل وتطوراته وربط مخرجات التعليم بشكل يتواءم مع هذه التحولات، وحول أبرز التخصصات المطلوبة في وقتنا الحالي أكد أن هناك توجها نحو الأمن السيبراني والقانون والإعلام والتخصصات الهندسية والرياضية عموما إلى جانب الاهتمام بالتخصصات الطبية و العلوم الصحية بشكل عام. لافتا في السياق ذاته إلى أن سوق العمل يشهد تطورا ونموا متسارعا ويجب أن تكون هناك مواكبة لهذه التغيرات وخاصة أن الاتجاهات العامة للسوق تتغير بشكل دائم، وأكد أن هناك برامج توجيه مهني تستهدف الطلبة في المرحلة الثانوية لإرشادهم حول التخصصات الأفضل والأكثر نجاعة، وقال لابد من تكثيف تلك البرامج الموجهة للطلبة لتوجيههم نحو سوق العمل وما هو مرغوب حتى لا يقع الطالب في فجوة مع سوق العمل. د. جاسم سلطان: تنويع التخصصات الجامعية لتلبية كافة الاحتياجات قال المفكر والأكاديمي د. جاسم سلطان إن هناك بعض الجامعات لم تعد تعطي الأهمية اللازمة للعلوم الإنسانية وبالتالي بات الالتحاق في هذه التخصصات قليل نوعا ما وبالمقابل أصبح هناك إقبال على الكليات العلمية بشكل اكبر من غيرها على الرغم من أن العلوم الإنسانية هي أساس العلوم، وقال لقد عكفت بعض الجامعات على إغلاق بعض التخصصات التي لا يوجد عليها إقبال واستبدالها بتخصصات أكثر إقبالا ومواءمة لسوق العمل وشدد على أهمية تنويع التخصصات الجامعية حتى تواكب كافة الاحتياجات وتلبي رغبات الطلبة وطموحهم فهناك بعض الطلبة لديهم طموحات أدبية والبعض لديه ميول علمية وبناء على ذلك يجب أن تلبى الجامعات كافة الرغبات وتضع احتياجات السوق في عين الاعتبار. لافتا في السياق ذاته إلى أنه على الطالب أن يراعي رغباته في المقام الأول ويدرس التخصصات التي يرغب بها والتي تتناسب مع ميوله وأن يضع أيضاً متطلبات سوق العمل في عين الاعتبار، وقال: إن العلم هو أساس تقدم الدول.

3343

| 19 فبراير 2021