رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1389

د. صالح الإبراهيم لـ "الشرق": مشروع لإلحاق 259 طالباً قطرياً بكلية التربية سنوياً

18 نوفمبر 2017 , 09:30ص
alsharq
نجاتي بدر

مبادرتنا تدعم الوزارة في الاستقطاب المبكر لطلابنا لمهنة التدريس

المشروع يعزز الجانب الأكاديمي للمواد التدريسية ويقوي الطلاب

158 طالباً يؤدون دور المعلم داخل الصفوف لمدة 10 دقائق يومياً

كشف الدكتور صالح الإبراهيم، مدير مدرسة الدوحة الثانوية الحكومية للبنين في حوار مع "الشرق" عن تبني المدرسة مشروعا يضمن التحاق ما لا يقل عن 259 طالباً قطرياً بكلية التربية في جامعة قطر بجميع التخصصات العلمية، وهو ما يؤدي إلى إيجاد أجيال من المعلمين القطريين المؤهلين علمياً لاحتراف مهنة التدريس مستقبلاً، والتي ما زالت تشهد عزوفاً من قبل الطلاب، مشيراً إلى أن المدرسة تبنت هذا المشروع وبدأت بـ 15 طالباً فقط، وأن هذا العدد ظل يتزايد تدريجياً إلى أن بلغ 158 طالباً، لافتا إلى أن المدرسة تحاول القيام بدورها في إطار المسؤولية الاجتماعية، وتحرص على دعم جهود وزارة التعليم والتعليم العالي في استقطاب الطلاب القطريين إلى مهنة التدريس. وفيما يلي نص الحوار:

 ما هي مميزات المشروع؟

 نهدف من وراء المشروع إلى بناء قدرات وطنية متميزة تقود مهنة التدريس في قطر، وإعداد كوادر تعليمية متخصصة تستطيع اكتساب المعارف والخبرات، تملك أفضل المهارات والممارسات في مجال التدريس، لتنقلها لأجيال المستقبل لاحقاً، وهو ما يخدم نوعية المخرجات التعليمية، ويؤدي إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية المستقبلية، إضافة إلى خلق نوع من الجذب نحو المهنة.

 حدثنا عن الأهداف العامة للمشروع؟

 لدينا مجموعة من الأهداف نسعى إلى تحقيقها أبرزها الاستقطاب المبكر للطلاب القطريين خلال دراستهم بالمرحلة الثانوية، وتحفيزهم وتأهيلهم للعمل بمهنة التدريس، وخاصة ضمن أوساط الطلاب ذوي القدرات المتميزة، إضافة إلى العمل على رفع المستوى الأكاديمي للطلاب المشاركين بالمشروع بما يولد الثقة والكفاءة القادرة على العمل بمهنة التدريس لديهم، والعمل على زيادة نسبة المعلمين القطريين ممن لديهم الرغبة والقناعة التامة بالعمل في مهنة التعليم وهي مهنة ما أعظمها فهي مهنة الأنبياء، إلى جانب تطوير منظومة التعليم في قطر عبر مسارات مهنية مختلفة وغيرها من الأهداف.

ما هو عدد الطلاب المشتركين بالمشروع؟ 

لقد بدأنا بـ 15 طالبا فيما بلغ العدد حالياً 158 طالباً من بينهم أكثر من 30 طالبا أصبحوا يملكون مهارات التدريس.

 هل جميعهم قطريون؟ 

 75 % منهم على الأقل من طلابنا القطريين، وجميعهم يخضعون للتدريب المتواصل على العمل كمعلمين داخل الصفوف.

 

كيف يتم ذلك؟

 نمنح أحد الطلاب المشتركين بالمشروع 10 دقائق في كل حصة ليقوم بدور المعلم داخل الصف، وذلك تحت رقابة وإشراف تربوي في وجود معلم المادة.

هل مشاركة الطلاب ضمن المشروع تعرقل تحصليهم العملي؟

 بالعكس تماماً، فالتدريب يكون في نفس المناهج التي يدرسها الطالب، ويكون الشرح داخل صف الطالب وفي نفس مادته التي يدرسها، وقيامه بدور المعلم يتيح له التركيز والاستفادة هو الآخر من إعادة شرح الدرس لزملائه، كما أن هذا يكون تحت إشراف معلم المادة.

 كيف يتم تدريب الطلاب المشتركين بالمشروع؟

 كل معلم لدينا مسؤول عن 5 طلاب مسؤولية كاملة، والجميع شركاء في هذا العمل النبيل، والذي نطمح منه خلق جيل من المعلمين القطريين في المستقبل القريب.

هل كان لتطبيق المشروع نتائج إيجابية على العملية التربوية بالمدرسة؟

 بالتأكيد، فحرص طلابنا على المشاركة في المشروع، وشعورهم بالمسؤولية وبناء شخصياتهم أدت إلى انخفاض نسبة الغياب، حيث تمثل نسبة الغياب حالياً 3% بعد أن كانت تقترب من 10 و12% سابقاً.

 كيف ترى مستقبل هذا المشروع وأهم نتائجه؟

 في الحقيقة أرى نجاحاً مبهراً، وأتوقع حال تبني كافة مدارس الدولة المشروع التحاق 259 طالباً بكلية التربية بجميع التخصصات العلمية، وذلك في حال تمكنت كل مدرسة من المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس معايير المنهج القطري من تدريب وتأهيل طالب واحد فقط، فما بالنا لو نجحت كل مدرسة في تأهيل 5 طلاب للالتحاق بالكلية، فهذا سيؤدي إلى تخريج معلمين قطريين قادرين على احتراف مهنة التدريس.

 إذا أنت ترى أن تبني المشروع ربما يقضي على عزوف القطريين عن ممارسة المهنة؟

 أعتقد ذلك، وأتمنى أن ينال المشروع كل الدعم ليحقق إيجابياته، وجذب الشباب إلى تلك المهنة الغالية.

 ما هو دور الوزارة في هذا الأمر؟ 

 في الحقيقة الوزارة تدعمنا بكل قوة، ونحن نتكاتف مع الوزارة بقيادة سعادة الوزير الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وذلك في استقطاب الطلاب القطريين وتأهيلهم للعمل بمهنة التدريس.

 هل تواصلتم مع جامعة قطر وكلية التربية؟

 نعم، وهناك تجاوب كبير نأمل أن يترجم على أرض الواقع بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة، ونعد كلية التربية بالتحاق 10 طلاب من مدرستنا بالكلية سنوياً بعد نهاية العام الدراسي القادم، وذلك على أقل تقدير.

مزايا المشروع

 ما هي أبرز مزايا التحاق الطلاب بالمشروع؟ 

 تعزيز الجانب الأكاديمي للمواد التدريسية وتقويته، والحصول على شهادات معتمدة بجميع البرامج التدريبية التي يحصل عليها الطالب، وتسجيل الخدمة المجتمعية للطالب والعمل بمهنة التدريس كأحد الإنجازات المتميزة بشهادة الثانوية العامة، والحصول على منح للرعاية واستكمال الدراسة في كلية التربية بجامعة قطر، والعمل على توفير حوافز مادية ومعنوية تحفيزية لترغيب الطلاب بمهنة التدريس، والحصول على أولوية القبول بكلية التربية في جامعة قطر أو الالتحاق ببرامج إعداد المعلمين الأخرى وغيرها.

جذب الطلاب

 هل توجد وسائل جذب للطلاب لمهنة التدريس؟

مبادرات التعليم رفعت مكانة المعلم في المجتمع، وأصبح المعلم له مكانته التي تتساوى مع كل المهن العظيمة داخل المجتمعات، وهناك امتيازات مالية جاذبة أيضاً، وجميعها يعد حافزاً يحتاج إلى دعم كافة المؤسسات التعليمية والتربوية ومؤسسات المجتمع بالكامل، ليتسنى لنا بناء قدرات طلابية قادرة على قيادة منظومة التعليم داخل مدارسنا في أقرب وقت.

 

مساحة إعلانية