رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2239

"الشرق" تفتح ملف المناطق الخارجية وتقف على الأوضاع المتردية بالدائرة "21"

11 أبريل 2016 , 07:50م
alsharq
جمال لطفي

* بن مايقة : 15 منطقة محرومة من الخدمات.. ومواطنوها يرفضون الهجرة

* العاملون في مؤسسات ووزارات الدولة الحدودية يشكلون 90% من أهالي الدائرة

* طلبة وطالبات لعريق يقطعون 20 كيلو متراً يومياً في طرق وعرة وصولاً للطريق الرئيسي

* مواطنون:

- نطالب مؤسسة الرعاية الصحية بتشغيل قسم للطوارئ بمركز صحي الكرعانة على مدار الساعة

- اقترحنا على شركة الميرة إستغلال قاعة المدرسة القديمة لتوفير السلع الضرورية

- لا توجد خطة واضحة لإنشاء الطرق والحدائق العامة بجميع مناطق الدائرة

- مناطقنا بحاجة إلى مجمع خدمي يضم الدفاع المدني والجوازات وقسماً للرخص التجارية

حرصت الحكومة الرشيدة منذ سنوات طويلة على توجيه الجهات التنفيذية بالدولة بضرورة العمل على توفير كافة الخدمات الضرورية للمناطق الخارجية من أجل الحد من الهجرة العكسية حتى يشعر قاطنو هذه المناطق بالراحة والطمأنينة لا سيما في المجال الصحي والتعليمي والبنية التحتية والجوانب الترفيهية..

وقد بذلت الجهات التنفيذية جهودا كبيرة من أجل تحقيق كل هذه الأهداف حيث حظيت بعض المناطق بما يناسبها من خدمات رغم احتياجاتها الضرورية لخدمات أخرى أكثر أهمية فيما تعيش مناطق أخرى ظروفا اقل ما يمكن وصفها بأنها قاهرة وعلى الرغم من ذلك فإن لدى المواطنين أملا كبيرا في أن تلتفت إليهم هذه الجهات وتعمل على تحقيق مطالبهم العادلة .

وخلال الجولة التي قامت بها "الشرق" في مناطق الكرعانة وأبو سمرة والعامرية وأم حوطة والمرخية وبيض القاع وقريان البطنة وأم باب وروضة الأرنب إلى جانب مناطق وخور العديد ولخفوش والمسحبية وغشام الركية وسوداثيل والعفجة والقلايل والهملة والخرارة بحضور السيد نايف بن مايقة الأحبابي عضو البلدي تم الوقوف على الأوضاع المتردية بتلك المناطق وما لحق بها من إهمال وعدم استجابة واضحة من الجهات المختصة..

وأقل ما يمكن أن توصف به هذه المناطق بأنها "منسية" رغم الجهود الكبيرة التي بذلها عضو البلدي حتى الآن وما تم تحقيقه من انجازات على أرض الواقع إلا أنها لم تشكل حتى الآن الطموح الذي يسعى إليه الجميع حيث لا توجد طرق معبدة ولا حتى مؤقتة ويقطع طلاب المدارس والموظفين بالدولة في منطقة لعريق أكثر من عشرين كيلومترا يوميا من أجل الوصول إلى الطريق الرئيسي الذي يربط أبو سمرة بالدوحة..

منطقة العامرية

كما أن بنيتها التحتية من طرق داخلية وإنارة وحدائق وملاعب شبه معدومة وظل القاطنون بها يطالبون بضرورة الاهتمام بهم كما هو الحال في العديد من مناطق الدولة؛ علما أن أبناء هذه المناطق يخدمون مؤسسات الدولة الحدودية كقطاع صحي وتعليمي وأمني بنسبة 90% وجميعهم حاصلون على درجات الماجستير والدكتوراه وتحملوا مشقة الطريق من مناطقهم إلى الدوحة لإكمال دراستهم ولم يفكروا قط في الخروج منها..

وأكدوا لـ(الشرق) أن الحياة في كل مكان تحتاج إلى مقومات كثيرة منها توفير الخدمات العامة والمرافق الصحية والمستشفيات والمحلات التجارية والشوارع إلا أننا وبالرغم مما نعانيه سوف نظل متمسكين بمناطقنا ونرفض فكرة الهجرة إلى الدوحة ولدينا أمل كبير في أن ننال حقنا من المشروعات المختلفة.

جولة "الشرق"

نايف بن مايقة الأحبابي عضو البلدي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة من أجل النهوض بمناطق الدائرة وتوفير احتياجاتها الضرورية خاصة ان برنامجه الانتخابي للمجلس البلدي والذي تقدم به في انتخابات الدورة الخامسة حمل الكثير من الأهداف منها تطوير القرى والمناطق وإنشاء المجمعات التجارية وتوفير سبل الراحة للقاطنين فيها وتقديم مقترح لإنشاء محطات بترول على طريق سلوى في اتجاه أبو سمرة الدوحة حيث انه لا توجد سوى محطة واحدة بالقرب من أبو سمرة ورفع مقترحات المشاريع السنوية مع التركيز على مشاريع البنية التحتية من صرف صحي وإنارة وطرق داخلية ووضع طرق بديلة للطرق المغلقة..

كذلك العمل على إنشاء خطوط خارجية لسيارات الأجرة والتركيز والمحافظة على البيئة القطرية وتحديث القوانين والنظم الخاصة بالنظافة والصحة العامة فضلا عن إنشاء الحدائق العامة والمتنزهات العائلية والملاعب الرياضية لخدمة المنطقة وما حولها.

الجانب الصحي

ومنذ توليه زمام الأمور ممثلا لهذه الدائرة حقق عددا من الانجازات، وقال لـ "الشرق" إن القرى التابعة للدائرة شبه منسية وتفتقر للخدمات الضرورية وإذا تحدثنا عن الجانب الصحي نشير هنا إلى انه تم مؤخرا افتتاح مركز صحي الكرعانة الذي يقع على بعد 60 كيلو مترا إلى جنوب غرب الدوحة حيث كان حلما يراود أبناء الدائرة وأصبح اليوم واقعا ملموسا أثلج صدورنا لا سيما أن المنطقة ظلت ومنذ سنوات طويلة تفتقر لمثل هذه الخدمة الهامة..

وبالرغم من ذلك فإننا نعاني من أمرين الأول أن المركز يعمل لدوام واحد ولا قدر الله في حالة مرور أي مواطن بحالة طارئة لابد من قطع أكثر من 80 كيلو والذهاب إلى أقرب مركز صحي في منطقة أبو نخلة أو مدينة دخان والأمر الآخر انه لا توجد طوارئ لذا نناشد المسؤولين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إصدار توجيهاتهم بتحويل المركز في الفترة الثانية إلى طوارئ عامة لخدمة أهالي المنطقة وإزالة هذه المعاناة عن كاهلهم وهناك موعد مع الدكتورة مريم عبد الملك مديرة المؤسسة لشرح كل الظروف المتعلقة بهذا الموضوع ونأمل أن تتكلل كل هذه المساعي بالنجاح.

شركة الميرة

أما النقطة الثانية، الدائرة تضم حوالي 15 منطقة وللأسف الشديد لا يوجد سوى سوبر ماركت واحد بمنطقة الكرعانة وفي هذا الإطار تقدمت بمقترح للإخوة المسؤولين في شركة الميرة باستغلال الصالة الخاصة بمدرسة البنات والتي تم إغلاقها بعد أن تم تحويل الطالبات إلى مدرسة جديدة وهى صالة مكيفة وتسمح بإقامة ميزانين فيها إضافة إلى الدور الأرضي إلى أن تقوم الشركة بإنشاء جمعية الميرة المخصصة لأهالي المنطقة..

وبذلك تكون حلت الكثير من المشاكل خاصة أن أهالي هذه المناطق يقومون بشراء احتياجاتهم الأسبوعية من الدوحة وما جاورها إلا انه في حال وجود جمعية مؤقتة للميرة فان الأمر سوف يختلف كثيرا .

فلل جديدة

انعدام الطرق

وفيما يتعلق بالطرق أوضح بن مايقة بأنه تقدم بالعديد من الكتب لهيئة الأشغال العامة لإعادة النظر في هذا الموضوع لا سيما أن الطرق الحالية انتهى عمرها الافتراضي كما أن هناك مناطق لا توجد بها طرق في الأصل ويعاني جميع القاطنين فيها اشد المعاناة لا سيما طلاب المدارس والموظفين ويجب أن نكون جميعا مواطنين ومسؤولين يدا واحدة من اجل مستقبل زاهر لهذا الوطن الغالي في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى..

مضيفاً "ماذا يضير إذا وضعت كل من وزارة البلدية والبيئة وهيئة الأشغال العامة خططا خمسية تتعلق بإعادة تعمير المناطق الخارجية في الدولة وتوفير احتياجاتها خاصة أن الحكومة الرشيدة لا تقصر وتضخ ميزانيات سنوية لصالح مشاريع البنية التحتية ونحن جزء من هذه المنظومة المتكاملة ويجب أن ننال حقوقنا المشروعة".

مركز خدمات

وفي مجال الخدمات العامة وتخليص المعاملات قال في حال قيام أحد المواطنين بانجاز معاملة لابد له أن يقطع كل هذه المسافة والتوجه إلى الدوحة أو الريان أو اقرب منطقة أخرى تحتوي على مجمع خدمات حكومي لإنهاء معاملته وهذا الأمر فيه الكثير من المشقة والعذاب على أهالي هذه المناطق لذلك لا بد من توفير كافة الخدمات المناسبة لهم مثل مجمع خدمي مصغر بالكرعانة يضم إدارات للدفاع المدني والجوازات وقسما للاقتصاد والتجارة وآخر لكهرماء واوريدو.

حدائق عامة

أما على مستوى الجانب الترفيهي هناك حرمان واضح للحدائق العائلية والعامة وملاعب الفرجان وقد تقدمت بكتب رسمية في هذا المجال إلى المختصين من اجل إنشاء الحدائق العامة والمتنزهات العائلية والملاعب الرياضية لخدمة المنطقة وما حولها خاصة في ظل وجود أراض شاسعة وغير مستخدمة ونأمل أن نجد الردود الايجابية التي تسهم في تحقيق كل هذه الأهداف.

مواطنون:

* نطالب الجهات المختصة في الدولة بالالتفات إلى مطالبنا

* جميع المناطق الخارجية شهدت طفرات خدمية .. عدا مناطق الدائرة "21"

* حيدان: نناشد الحكومة الرشيدة العمل على توفير الخدمات الضرورية لجميع الأهالي

* الأحبابي: مناطقنا تفتقر للاهتمام المطلوب وعلى الجهات التنفيذية وضع خطط للنهوض بها

عضو البلدي يتحدث لـ "الشرق"

من جهتهم، أعرب عدد من أهالي مناطق الكرعانة ولعريق وأم الحوط عن أسفهم الشديد لتجاهل الجهات المختصة لمطالبهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية، مؤكدين أن عضو البلدي يبذل جهودا كبيرة من أجل إحداث نقلة حقيقية لهذه المناطق.

وتحدث السيد حمد بن علي بن حيدان موضحا أن منطقة الكرعانة تعتبر المنطقة الثانية في قطر بعد الوجبة مثلها مثل المناطق الأخرى تحتاج إلى إعادة نظر في كافة الجوانب ومنح قاطنيها شيئا من الراحة والطمأنينة بان هناك جهات تنظر لهم وتعمل على خدمتهم حيث إن المركز الصحي يغلق أبوابه عند الواحدة ظهرا ولا يستقبل أي مريض بعد هذه الفترة وأن هناك موظفين وأطباء وعمالا يتقاضون أجورهم بالكامل فلماذا لا يتم السماح بعمل المركز على فترتين..

كما أنه لا يوجد قسم للطوارئ بالمركز ولا قدر الله في حال وقوع حادث يضطر الأهالي لقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز أو مستشفى حيث إن هناك رجالا ونساء وكبار في السن وكذلك الأطفال الذين هم بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة على مدار اليوم.

طريق واحد

وناشد حيدان الحكومة الرشيدة العمل على تقديم المساعدات اللازمة والضرورية لأهالي المناطق الخارجية حيث لا يوجد سوى سوبر ماركت واحد كما لا توجد لدينا خدمات للصيدلة أو البنشر أو الخياطة أو المخابز وجميع هذه الخدمات يمكن انجازها في حال التفات جهات الاختصاص لنا كذلك مناطقنا بحاجة إلى أفرع للبنوك وخدمات الصراف الآلي . وأكد في هذا الجانب أن المنطقة بها طريق داخلي واحد وأصبح يعاني من انتشار الحفر نتيجة لانتهاء عمره الافتراضي وأصبح يشكل مشكلة حقيقية لقائدي السيارات ويعود السبب في ذلك لدخول عدد كبير من الشاحنات إلى المنطقة التي تشهد حاليا إنشاء العديد من المجمعات السكنية الجديدة وهذه الأمور تحسب لنا بالإيجاب إلا أن المسؤولين في أشغال مطالبون بتعبيد جميع الطرق الجديدة والقديمة حتى تتواكب مع هذه النقلة العمرانية التي تشهدها المنطقة.

خدمة الوطن

وقال حيدان إذا تحدثنا عن مراكز الخدمات التي تم افتتاحها بعدد من المناطق الخارجية مثل الشمال والخور والذخيرة والشيحانية ...الخ نجد أن أهالي هذه المناطق يشعرون براحة كبيرة نتيجة لهذه الانجازات التي شهدتها مناطقهم خلال فترة وجيزة ونحن أيضا بحاجة ماسة لمثل هذه الخدمات .

* مطالبنا ليست مستحيلة ونحن بحاجة إلى أذن صاغية تعمل على تحويلها إلى واقع ملموس

* ثقتنا كبيرة في عضو البلدي وهو أهل لهذه المسؤولية رغم العقبات الكثيرة التي يواجهها

* لا نرغب في ترك مناطقنا ونعمل يدا بيد مع الجهات المختصة من أجل تطويرها

طريق لعريق

مرافق خدمية

من جانبه تحدث الدكتور محمد بن حمد آل مايقة الأحبابي الذي قدم الشكر والتقدير للحكومة الرشيدة على ما تبذله من جهود جبارة للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، وأضاف . مما لا شك فيه أن السنوات العشر الماضية بالنسبة للمناطق الخارجية شهدت تحولا ملحوظا في مجال خدمات البنية التحتية وإنشاء العديد من المرافق الخدمية التي تعود بالفائدة والنفع على جميع المواطنين حيث نجد الحدائق العامة ومحطات البترول والمجمعات التجارية والخدمية أيضا أفرع للبنوك إلى جانب الخدمات الصحية التي تعمل على مدار الساعة والمدارس، الخ..

إلا أن بعض المناطق الخارجية وتحديدا المناطق الجغرافية التي تقع ضمن حدود الدائرة "21" تفتقر للاهتمام المطلوب من الجهات التنفيذية وقد أوضح الكثير من الأهالي إلى جانب عضو البلدي الكثير من القصور والمطلوب الآن أن تلتفت لنا أشغال والبلدية من أجل الاستماع إلى مطالبنا المتواضعة جدا وهى مطالب ليست مستحيلة إلا أنها بحاجة إلى أذن صاغية تعمل على تحويلها إلى واقع ملموس ومن هنا أشكر عضو الدائرة الذي يعمل في كل الاتجاهات ويواجه الصعاب من اجل راحة جميع الأهالي والإيفاء بوعوده الذي قطعها معهم ونحن على ثقة كبيرة بأنه أهل لهذه المسؤولية ونسأل الله أن يعينه لتحقيق كل هذه الأهداف .

هجرة عكسية

ويقول السيد علي بن حمد لقد تطرق الجميع إلى أهم القضايا والمشاكل التي تعاني منها مناطقنا والتي يمكن أن نصفها بأنها مناطق مهملة ليس من اليوم بل من سنوات طويلة لا شوارع ولا خدمات ولا ملاعب ولا حدائق فهناك مناطق خارجية هجرها جميع المواطنين نتيجة لهذه الأسباب وعندما توافرت الخدمات عادوا إليها إلا أننا لا نرغب في هجرة مناطقنا بل نعمل يدا بيد مع الجهات المختصة من اجل تطويرها والارتقاء بكافة خدماتها نحن الآن بحاجة لمراكز تحفيظ القرآن وزيادة عدد المساجد وتوسعة الطرق الداخلية وتطويرها مع الإنارة وفتح عدد من المحال التجارية وكذلك المدارس وروض الأطفال وإتاحة الفرصة للمواطنين في هذه المناطق للاستثمار في هذه المجالات.

صيانة مجالس الشيوخ القديمة بالكرعانة

* ترميم وصيانة بيوت ومجالس الشيوخ القديمة بالكرعانة برعاية المكتب الهندسي الخاص

من جهة أخرى قام المكتب الهندسي الخاص بترميم العديد من منازل ومجالس الشيوخ القديمة بمنطقة الكرعانة، التي لبست حليا زاهية؛ نتيجة لهذه الجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون بالمكتب؛ من أجل المحافظة على التراث القطري وحمايته من الاندثار؛ باعتبار أن مثل هذه المنازل التى شيدها الآباء والأجداد تمثل عامل جذب للسياح وكافة الزوار.

وعبر أهالي المنطقة عن ارتياحهم الشديد لهذه الخطوة التي غيرت ملامح المنطقة بشكل كبير، بعد أن ظلت هذه المنازل والمجالس مهجورة لعدد من السنوات، وقال السيد حمد بن علي بن حيدان إن هذه المنازل والمجالس عمرها تجاوز السبعين عاما، ونشكر المكتب الهندسي على ما قام به للاعتناء بها.

مساحة إعلانية