رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2804

د. معتز دربالة لـ الشرق: 4 حالات صحية يمنع معها الصيام نهائياً

09 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
د. معتز دربالة
هديل صابر

أكد الدكتور معتز دربالة- استشاري أول الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بمؤسسة حمد الطبية، أن غالبية مرضى الكبد من ذوي الحالات المستقرة يستطيعون صيام رمضان من دون مضاعفات محتملة، موضحا أن بعض الحالات التي يتعين على المريض فيها عدم الصوم حفاظاً على صحته هم مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد، ومرضى دوالي المريء، والاستسقاء والغيبوبة الكبدية. وحول تصنيف مرضى الكبد بالنسبة للصوم، قال د. معتز في تصريحات لـ الشرق: إنَّ هناك حالات مرضية حادة مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد من الأنواع (A) و (B) و(C) فهؤلاء يمتنع عليهم الصوم والرخصة الشرعية هنا تمنع الصوم، أما بالنسبة للحالات المزمنة المستقرة فيمكنهم الصوم مثل حالات الفيروس أو الالتهاب الكبدي أو الخلل في وظائف الكبد أو المصابين بدهون على الكبد؛ فهؤلاء المرضى إذن يمكنهم الصوم وربما كان الصوم مفيداً لحالات الدهون على الكبد حيث يفيد بحرق هذه الدهون».

حالات مزمنة

وأضاف الدكتور درباله قائلاً «أما اصحاب الحالات المزمنة ولكنها في درجات متأخرة من المرض مثل مرضى دوالي المريء والاستسقاء والغيبوبة الكبدية ومرضى الكبد المزمن المصحوب بمرض السكري فهؤلاء يستحب لهم الإفطار من الناحية الطبية. ولدينا مجموعة أخرى من المرضى وهم الغالبية مثل مرضى الخلل المناعي للكبد وأمراض الكبد الوراثية وأمراض كبدية منذ الطفولة ومصابي فيروس الكبد (BوC)، فهؤلاء يمكنهم الصوم، ولكن بعد استشارة الطبيب المعالج أولاً».

طعام متوازن

وعرج الدكتور دربالة على العادات الغذائية التي ُينصح بها مريض الكبد في رمضان قائلاً: «من المهم اختيار نوعية الأطعمة التي لا تضر بصحة مريض الكبد ولعل رمضان فرصة لتنظيم مواعيد الغذاء والوجبات، ولذا ننصح المريض الصائم أن يبدأ فطوره بمشروب سكري خفيف ومن ثم يصلي المغرب ثم يعود لتناول إفطاره، وننصح أن تشتمل الوجبة على النشويات والسكريات والبروتينات، وتقل بها كمية الدهون للحد الأدنى وخاصة لمرضى الدهون على الكبد، كما يفضل أن تحتوي الوجبة على الفواكه لتمده بالسكريات مع شرب السوائل، والابتعاد عن الكثير من الأطعمة المقلية بما في ذلك الوجبات السريعة والمحار النيء أو غير المطبوخ، ويتعين لمريض الكبد أن يتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يضم جميع المجموعات الغذائية كالحبوب والفواكه والخضراوات واللحوم والفاصوليا والحليب والزيت، وتناول الطعام الذي يحتوي على الألياف لأنها تساعد الكبد على العمل على المستوى الأمثل فيمكن للفواكه والخضراوات وخبز الحبوب الكاملة والأرز والحبوب أن تعتني باحتياجات الجسم من الألياف، وبالإضافة لذلك يجب شرب الكثير من الماء حيث يمنع الجفاف ويساعد الكبد على العمل بشكل أفضل».

مرضى زراعة الكبد

وعن صوم المرضى الذين أجريت لهم عملية زراعة كبد أوضح د. دربالة قائلا «إنَّ هؤلاء المرضى لهم خصوصية فخلال السنة الأولى بعد اتمام زراعة الكبد لا يمكنهم الصوم لأسباب طبية، أما بعد مرور السنة الأولى فعلى المريض مراجعة طبيبه قبل الصوم للتأكد من حالة الكبد المزروع، فالصوم مقبول بعد مرور سنة على الزراعة بشرط مراجعة الطبيب المعالج أولاً».

ويمكن لمريض الكبد الصائم تنظيم جرعات أدويته فبالنسبة للمرضى الذين يعالجون بالأقراص يمكنهم تناول الجرعات عند الافطار والسحور، وبالنسبة لمرضى زرع الكبد الذين يسمح لهم بالصوم حسب الشروط الموضحة، فيتناولون الأدوية المثبتة للكبد المزروع عند الافطار والسحور، ويبقى لدينا نوع من المرضى الذين يتناولون أدوية مدرة للبول أو أدوية لعلاج دوالي المريء فقاعدة طبية أن هؤلاء لا يمكنهم الصوم حيث لايمكن إعادة توزيع وقت تناول الأدوية ولا يمكن منع الأدوية عنهم، فليأخذوا بالرخصة الشرعية التي تبيح الإفطار. ولدينا أيضاً مرضى الكبد المصابين بأمراض أخرى مصاحبة مثل الضغط أو السكري أو الربو فهؤلاء يحتاجون لمراجعة الطبيب من أجل تنظيم مواعيد تناول الأدوية في رمضان.

مساحة إعلانية