رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

773

جهود قطر تنعش الخدمات التعليمية والبحثية الفلسطينية

09 أبريل 2016 , 10:23م
alsharq
غزة - مصعب الإفرنجي

أثرت الجهود القطرية بشكل كبير على العديد من القطاعات في غزة، منها التعليم والصحة والاقتصاد والاجتماع والبناء، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة تعد الأولى من نوعها، ونخص بالذكر البرامج التي استهدفت القطاع التعليمي، باعتباره من أولويات عمل المؤسسات القطرية في فلسطين، وبصفة خاصة في قطاع غزة.

واعتمدت قطر من خلال دعمهما بواسطة مؤسساتها وشركاءها على تنوع طبيعة الدعم المقدم للقطاع التعليمي، ليشمل تأهيل البنية التحتية للمدارس والجامعات، وإنشاء مباني ومختبرات علمية، إضافة إلى إطلاق برامج مشتركة تهتم بالمجال العلمي البحثي، وكذلك اعتمادها على تقديم الدعم لتسديد الرسوم الدراسية الجامعية للطلبة المحتاجين، وتحرير شهادات الطلبة الخريجين العالقة بسبب عدم تمكنهم من دفع مستحقات الجامعات نتيجة الوضع الصعب الذي يعانيه القطاع في ظل الحصار الذي امتد لسنوات طوال.

وعملت قطر على إطلاق أبرز البرامج التي تخدم قطاع التعليم في فلسطين، والذي جاء تحت مسمى "برنامج الفاخورة للمنح الدراسية والتمكين"، المنفذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من مؤسسة التعليم فوق الجميع بدولة قطر.

وثمن رئيس الجامعة الإسلامية عادل عوض الله، إسهامات قطر في حقل التعليم العالي الفلسطيني من خلال دعم البرامج والمشاريع التعليمية، مشيدًا بالعلاقات الوثيقة التي تربط المؤسسات القطرية بالجامعة الإٍسلامية بواسطة مؤسساتها في القطاع. وأكد أن المشاريع التي تنفذها وتمولها قطر تأتي في جانب دعم القطاع التعليمي، وتساهم في تعزيز جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة والباحثين كذلك، خاصة منحة "ابحث" التي جاءت لحل مشاكل اجتماعية واقتصادية في المجتمع المحلي والإقليمي، وتساهم في توفير فرص عمل جديدة من خلال المشروع البحثي.

وأوضح عوض الله أن جامعته حظيت بنصيب مميز من المشروع، حيث إنها فازت في سبتمبر من العام الماضي بتمويل 32 مشروعًا بمنحة "ابحث" القطرية بنسبة 48.5 %، مضيفًا: "ولا ننسى ما قدمته قطر بواسطة برنامج الفاخورة الذي أسهم في تعزيز التعليم العالي في ظل الظروف الاقتصادية، وضعف سوق العمل، وقبل فترة وجيزة شاركنا بحفل توقيع اتفاقيات البحوث العلمية الفائزة بمنحة ابحث".

من جهته، وجه رئيس جامعة الأقصى محمد رضوان أسمى معاني الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها دولة قطر، ودعمها المتواصل للمشاريع التنموية والخدماتية، مؤكدًا أن إنجاز مثل هذه المشاريع يعد مكسبًا كبيرًا لأبناء المجتمع الفلسطيني.

وأوضح أن قطر الخيرية نفذت مشروع إنشاء مبنى القاعات الدراسية بجامعة الأقصى بغزة، مضيفًا: "قطر لم تدخر جهدًا عبر مؤسساتها من دعم الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك دعم المشاريع والأنشطة التعليمية بالقطاع، ما سيؤثر بشكل كبير وواضح على القطاع التعليمي".

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة زياد ثابت، أن البرامج والأنشطة التي تنفذها دولة قطر لم يسبق أن شوهد مثلها، وبمثابة مشاريع نوعية وجديدة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها القطاع، وأمام وجود نسبة ليست بالقليلة من الخريجين والخريجات وحملة الدرجات العلمية المختلفة الذين بحاجة لدعم مشاريعهم وأبحاثهم.

وأشاد الدكتور ثابت بالدور الريادي الوضاح لدولة قطر في دعم القطاعات الحيوية في القطاع، خاصة قطاع التعليم، مثمنًا جهود قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا مقيمين ومواطنين ومؤسسات خيرية في تنمية المجتمع المحلي ومختلف قطاعات الحياة الاجتماعية والتعليمية.

وشملت تدخلات دولة قطر ودعمها للقطاع التعليمي، تنفيذها لمشاريع تأهيل مدارس وإضافة مرافق تعليمية لها، حيث دشنت قطر الخيرية مشروع تأهيل المختبرات العلمية لعدد 60 مدرسة حكومية، وتزويدها بالأجهزة والمعدات والأثاث بواقع 39 مختبرا في مناطق متفرقة، إضافة إلى إنشاء وترميم مدرسة غازي الشوا في بيت حانون وإضافة مرافق تعليمية لها. كما أنها زودت 14 مدرسة من المدارس الحكومية، إضافة إلى أربعة مدارس من المدارس التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بمصادر الطاقة الناتجة عن الحزم الشمسية، إضافة إلى إنشاء وتشطيب مبنى القاعات الدراسية في مقر جامعة الأقصى، ويستهدف عدد 3.750 طالبا وطالبة والهيئة التدريسية والإدارية.

كما نفذ برنامج الفاخورة مشروع أعمال صيانة لمدرسة جعفر بن أبي طالب بغزة. والممول من صندوق قطر للتنمية، إضافة إلى تبرع صندوق قطر للتنمية بحوالي 4.6 مليون دولار، والمقدم للأونروا للقيام بأعمال صيانة وإصلاحات في 43 مدرسة تابعة للأونروا في القطاع.

مساحة إعلانية