رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

432

الشكرجي: سوق الإتصالات القطري من أهم أسواق المنطقة وأسرعها نمواً

05 أكتوبر 2015 , 08:09م
alsharq
حوار - وليد الدرعي:

أكد السيد معن الشكرجي، مدير المبيعات الإقليمي لحلول "أفايا" الشبكية، في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا والهند وروسيا والصين، أن السوق القطري يعتبر من أهم الأسواق في المنطقة، مشيراً إلى أن شركة أفايا وحلولها تعد النواة المركزية لحلول التواصل بين فرق العمل المخصصة للشركات المتوسطة.

وقال الشكرجي في مقابلة خاصة مع "بوابة الشرق" إن سوق الاتصالات في قطر نشط وقوي وحديث ويواكب بشكل مستمر ودائم أحدث التطورات التي يشهدها القطاع على مستوى السوق العالمي.

القطاع الخاص يلعب دوراً كبيراً ومهماً في تطوير مفاهيم المدن الذكية

وأضاف الشكرجي أن المدن الذكية تأتي في صلب الأعمال التي تقوم بها أفايا في قطر، وقد أطلقت شركة "أفايا" تقنية "شبكات المدن الذكية" الجديدة التي تسهم في دعم التوجه العام نحو إقامة مدن ذكية وآمنة. ونحن منفتحون على الشركات القطرية العاملة في مختلف القطاعات لدعم هذا التوجه ولدينا حالياً العديد من المشاريع التي نعمل عليها.

تالياً تفاصيل المقابلة...

كيف تقيم أفايا حول واقع سوق الإتصالات في قطر؟

إن سوق الاتصالات في قطر نشط وقوي وحديث ودائماً يواكب أحدث التطورات. وشركة أفايا تلعب دوراً مهماً في السوق القطري، وهي من الشركات النادرة التي تؤمن الحلول المتكاملة والمندمجة، ما يؤدي إلى رفع أداء الأفراد خاصة أن تقنيات مثل منصة IP Office من أفايا تمثل النواة المركزية لحلول التواصل بين فرق العمل المخصصة للشركات المتوسطة ويمكن التوسع في استخدام هذه المنصة لدعم ما يصل إلى 2500 موظف نشط منتشرين في مواقع يصل عددها إلى 150 موقعاً، وهي توفّر لهم قدرات الاتصالات الصوتية والمرئية والمحادثة الفورية وقدرات التجوال والحضور، فضلا عن مزايا التراسل الموحّد والمؤتمرات الجماعية والتشارك عبر الويب.

ما هو واقع المدن الذكية في قطر، خاصة أن هناك مشروعا تم إطلاقه في الفترة الأخيرة؟

تأتي المدن الذكية من صلب الأعمال التي تقوم بها أفايا في قطر، وقد أطلقت شركة "أفايا" تقنية "شبكات المدن الذكية" الجديدة التي تسهم في دعم التوجه العام نحو إقامة مدن ذكية وآمنة. ونحن منفتحون على الشركات القطرية العاملة في مختلف القطاعات لدعم هذا التوجه ولدينا حالياً العديد من المشاريع التي نعمل عليها.

كيف تقيّمون التحول الذكي على مستوى العالم عموماً وفي المنطقة على وجه الخصوص؟

تشهد البشرية اليوم نقطة تحول تاريخية بامتياز، وهي المرة الأولى التي يطال فيها مثل هذا التحول مجتمعاً بشرياً يتجاوز عدده 7 مليــارات نسمة. فقبل 10 آلاف عام من الآن، تمثلت نقطة التحول الأبرز في ظهور المدن، تلاها التطور الحضري والعمراني، ومن ثم الثورة الصناعية. ويمر العالم اليوم بمرحلة جديدة في هذا المسار التاريخي نطلق عليها اسم التحول الذكي؛ وهي مدفوعة بالتوجهات المؤثرة مثل التنقل، والعوامل الاجتماعيّة، والحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات. ويحدث هذا التحول الذكي بمستويات متباينة في مناطق مختلفة من العالم، علماً أن بعض المجتمعات تعتبر أكثر ابتكاراً وتقدماً من غيرها.

ويبدو تأثير هذا التحول واضحاً اليوم، وهو يسير بخطى متسارعة بفضل الدور الرئيس الذي يلعبه الناس والشركات ومزودي التكنولوجيا. ويفضل معظمنا النظر إلى منظومة التحول هذه من خلال 3 مقومات رئيسة هي: المدن الذكية التي توفر البنية التحتية، و "إنترنت الأشياء" التي تتمحور حول جميع الأشياء القابلة للاتصال ببعضها اليوم ومستقبلاً، والشركات ومدى استعدادها لاستكمال مسيرة التحوّل.

أما البعد الرابع المفقود، فهو مراعاة العنصر الأخضر لهذه المنظومة سعياً لتحقيق تحول يضمن السعادة الحقيقية المنشودة للناس في نهاية المطاف. ورغم قدرتنا على الربط بين الناس والشركات والحكومات وتوفير القيمة من دون التركيز على البيئة، إلا أن ثمن ذلك سيكون باهظاً وسيتسبب باستهلاك مواردنا النادرة.

كيف تنظرون إلى مدن المستقبل الخضراء؟

علينا النظر إلى مدى الاستفادة من التكنولوجيا لخفض الأثر البيئي الناتج عن توظيف التكنولوجيا نفسها، وكيفية الاستفادة من المدن الذكية للتأثير على سلوك المستهلكين.

ويجدر الانتباه إلى أن الحد من الأثر البيئي لاستخدام التكنولوجيا يبدأ من مرحلة التصميم؛ حيث يجب التركيز على البائعين الذين يعتمدون ممارسات خضراء بدءاً من مرحلة تصميم التكنولوجيا وصولاً إلى مرحلة النشر والاستخدام. وعلى سبيل المثال، قمنا خلال الأعوام القليلة الماضية بدعم ما نطلق عليه اسم "الشبكات الخضراء" التي ترتكز على منهج صديق للبيئة في الشبكات بدءاً من ابتكار المفهوم مروراً بالتصميم ووصولاً إلى النشر والاستخدام. وكانت النتيجة النهائية استثنائية للغاية كما يبدو عليه الحال اليوم؛ وبفضل أساليبنا الهندسية المترابطة التي نعتمدها لتصميم الشبكة بهدف الحد من إجمالي القيود المفروضة على علم الهندسة اللاكمية، فإن دورنا لا يقتصر على المساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز كفاءتها فحسب، وإنما يشمل أيضاً مساهمتنا في خفض إجمالي تكاليف الملكية المفروضة على عملائنا.

وتثبت دراستنا الأخيرة قدرتنا على الحد من استهلاك الطاقة بنسبة تتجاوز %30 عند تفعيل ميزة توفير الطاقة من "أفايا" ضمن تكنولوجيا الاتصال التي نستخدمها؛ ما يعني خفض إجمالي تكاليف الملكية التي يتكبدها العملاء، وإتاحة الفرصة أمامهم للعب دور فاعل في التحول إلى مؤسسات خضراء. ومن خلال تشجيع استخدام خدمة مؤتمرات الفيديو في أي مكان ضمن "أفايا" وخفض نفقات السفر، نجحنا في تقليل انبعاثاتنا الكربونية بمقدار 8 آلاف طن متري، وتوفير الوقت بمعدل يتجاوز العامين، أي نحو 44 مليون ميل من السفر. كما نسهم اليوم وسطياً في توفير استهلاك حوالي 1.5 مليون كيس بلاستيكي سنوياً بفضل إجراءات التعبئة والتغليف التي نتخذها.

وعلى صعيد السلوك الاستهلاكي، فإننا ننظر اليوم إلى مستقبل المدن الذكية من وجهة نظر مؤسسية. ولكن كيف يمكن للاعبي القطاعين العام والخاص لعب دور فاعل في دفع العملاء لتبني سلوكيات صديقة للبيئة. ويمكن لـ "معرض إنترنت الأشياء" المساهمة بطرق غير محدودة في تحقيق ذلك. ونتطلع من خلال المعرض، وبالتعاون مع عدد من عملائنا، إلى تسليط الضوء على الخطوات الجريئة التي يتخذها قادة الابتكار الإماراتيون في هذا الاتجاه.

في ضوء إنترنت الأشياء ومفهوم المدن الذكية، أول ما يتبادر إلى الأذهان هو أمن البيانات الضخمة والسلامة العامة ولاسيَّما مع انكشاف الكثير من الأشياء المترابطة على عقول مريضة. إذاً، كيف ترتبون أولوية هذه المواضيع؟

لا شك أن أمن البيانات يشكل موضوعاً محورياً بالنسبة لنا. ويشهد العالم اليوم نقاشات مستمرة حول آلية حماية البيانات الشخصية. وثمة ما يهدد إنترنت الأشياء بسبب حساسية قضايا أمن الطاقة والطرق العديدة التي يمكن من خلالها اختراق الأشياء واستخدامها بطريقة سلبية. ولعلكم تذكرون الخبر الذي ضجت به وسائل الإعلام مؤخراً حول القرصنة التي طالت شبكة بيانات إحدى الطائرات من خلال نظام الاتصال الخاص بها، وإعطاء أمر "الارتفاع بالهواء". وسيكون هناك المزيد من الأفكار المغلوطة حول إنترنت الأشياء، وسنتخذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب.

ومن منظور أشمل، حققت التكنولوجيا تطوراً ملحوظاً لمعالجة جميع هذه القضايا، وتسير النقاشات في الاتجاه الصحيح لضمان حماية الحكومات للمواطنين الذين يحصلون بدورهم على القيمة المنشودة دون المساس بخصوصيتهم على الإطلاق. ولكن الأمر يتطلب تغيير الطريقة التي نعتمدها لبناء وتصميم بنى تحتية مستقبلية خضراء وذكية. ولم يعد من الملائم استخدام النموذج الموروث الذي لا يمكن نكران فضل خدماته لـ 15 – 20 سنة؛ ولكنه بسيط أكثر من اللازم. يتطلب هذا الأمر تكويناً ثابتاً ومعقداً لإتاحة سبل الوصول إلى الخدمات التي تشكـل خطـراً على أمن البيانات كونها تفسح المجال أمام احتمال التعرض للقرصنة والتجسس والغش وغيرها. ومن شأن النموذج الموروث أن يجعل من الصعب للغاية- أو شبه المستحيل- توفير عملية إمداد آلية للبيانات تكون ملائمة لدعم إنترنت الأشياء وتمكين الخدمات الذكية. ويجب تطوير البينة التحتية لتقوم على الخدمات بدلاً من منهجية التكوين العقدي. ويمكن اليوم أتمتة كل هذا بالكامل من خلال تزويد الخدمات بشكل آلي تماماً مع القضاء على جميع احتمالات تعرض الخدمات للقرصنة وتهديد أمنها. وثمّة مخاوف سياسية تتعلق بالبلدان التي تحدد حركة البيانات الضخمة التي تمتلكها الحكومات أو تلك القادرة على الوصول إليها، وهو أمر نضعه في نهاية المطاف بين يدي صناع القرار والشعوب لتقرره، إلا أن النبأ السار يتمثل في توفر أنواع التكنولوجيا القادرة على ضمان حماية البيانات وتوظيفها لتحقيق قيمة أكبر.

وفي رأيي، يجدر بنقاشنا الحالي أن يتمحور حول مدى قدرة التكنولوجيا على توفير مستويات الأمان المطلوبة للحكومات والأفراد على حد سواء.

بل الذهاب إلى أبعد من ذلك بالقول: هل يمكن لنا التنبؤ بالجريمة قبل حصولها؟ بكل تأكيد، ونحن في الطريق إلى امتلاك مثل هذه الابتكارات خلال وقت قصير من الآن.

خلاصة القول، يمكن لتوظيف "إنترنت الأشياء" والمدن الذكية أن يعالج أي سيناريو يتعلق بالأمان والسلامة العامة وحلّه ببساطة من خلال دمج وتخصيص مجموعة الأدوات التكنولوجية وتوظيفها للخروج بنتيجة محددة.

ما هي رؤية "أفايا" لإنترنت الأشياء؟

إن "إنترنت الأشياء" باقية لا محالة، وتتجـسد في جميع الأشياء التي نستخـدمها ابتداءً بأجهزة الإرشاد الملاحي، وانتهاءً بالأجهزة والسيارات الذكية.

إلا أن مشاركتنا ستتركز بشكل خاص حول ضمان أن يفهم الجميع مدى الحاجة للتحول نحو الجيل التالي من البنية التكنولوجية التي تسهم في تمكين آلاف الأجهزة الذكية من خدمة المجتمع بشكل أفضل؛ حيث يتوجب على السوق إعادة النظر بالخيارات المتوفرة اليوم وألا تبدأ السير في الاتجاه الخاطئ.

وأود القول إن مجال البنية التحتية يشهد بدوره تطوراً هائلاً، وأن الأسس الذكية العصية على مخترقي الأنظمة، والتي تتمتع بالموثوقية الكافية لضمان استمراريتها من جهة والرشاقة الكافية لتمكين "إنترنت الأشياء" بكافة أوجهها من جهة ثانية، قد بدأت تظهر فعلاً.

المدن الخضراء والذكية توفر 30 % من مصادر الطاقة

ولكن تبقى هناك حلقتان مفقودتان لإتمام عملية التحول: تتمثل الأولى في المشاريع (المدارس، والمستشفيات، والمصارف، إلخ...) والثانية في الإستدامة البيئية والتي يتم وصفها أحياناً بالبعد الرابع.

لقد قمنا بالتعاون مع باقة من شركائنا في الابتكار لإظهار واقع قطاع المشاريع في المنطقة اليوم ومدى قدرته على تسريع التحول نحو بيئة مستدامة وخضراء وذكية؛ حيث استطاعت دبي توظيف مجموعة من التقنيات التي تم بناؤها بالانسجام مع أرقى المعايير العالمية في حماية البيئة، والتي استطاعت تقديم آلية متطورة للاستفادة المثلى من الموارد، وهي الآن على أتم درجات الاستعداد لدخول عصر "إنترنت الأشياء" والمدن الذكية.

وختاماً، أود القول إن هذه المفاهيم لم تعد "مستقبلية" بعد الآن، وإنما سنراها بشكل حي ومباشر ضمن الحلول التي توفرها "أفايا".

مساحة إعلانية