رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

986

مؤتمر التوحد في مؤسسة قطر يستضيف أخصائيين دوليين

04 ديسمبر 2016 , 06:27م
alsharq
الدوحة - الشرق

عقد مكتب التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، مؤخرًا، مؤتمراً لإستعراض مسألة انتشار إضطراب التوحد بين الأطفال وتشخيصه وعلاجه في قطر والعالم، وذلك في أكاديمية العوسج بالمدينة التعليمية.

وجمع مؤتمر التوحد 2016 أكثر من 400 من الأخصائيين الدوليين ممن شاركوا في منتدى التوحد، الذي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر القمة العالمي للإبتكار في الرعاية الصحية (ويش)، إلى جانب مُقدمي خدمات التعليم المحليين، وآباء الأطفال المصابين بالتوحد، والجهات المعنية الرئيسية الأخرى التي تؤدي دورًا فعالًا في تطوير خطة التوحد الوطنية القطرية.

وصرَّحت السيدة عبير آل خليفة، مدير الشؤون الأكاديمية في مكتب التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، قائلةً: "يوفر هذا المؤتمر فرصة رائعة للجمع ما بين الجهات المعنية بتقديم خدمات علاج التوحد وآباء المرضى المصابين بالتوحد في قطر للتحاور مع بعضهم البعض والاستماع إلى نتائج الدراسات الدولية، التي يمكننا تطبيقها على خدماتنا الخاصة التي نقدمها في أكاديمية ريناد."

وترأس الاجتماع، الذي أقيم برعاية مؤتمر ويش ومركز السدرة للطب والبحوث، الدكتور محمد وقار عظيم، رئيس مجموعة العمل الوطنية للتوحد، الذي صرَّح للحضور بأنه وفقًا للتقديرات العالمية الحالية، من الوارد أن تتراوح أعداد المصابين باضطراب التوحد دون سن الثامنة عشر في قطر ما بين 3 – 5 آلاف شخص.

وذكر أن المعلومات الخاصة بتقييم اضطراب التوحد لا يتم تلقيها في السياق العيادي فحسب، ولكن يتم تلقيها أيضًا بشكل عام من خلال المعلومات الأسرية، التي توصف بأنها "مهمة للغاية".

وقال الدكتور وقار عظيم، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس قسم الطب النفسي بمركز السدرة للطب والبحوث: "كنت ولا زلت أعتقد بأن العائلات تؤدي دورًا حيويًا في حياة الأطفال، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأطفال المصابين باضطراب التوحد.

ومن المهم للغاية مساعدة هؤلاء الأطفال على تطوير المهارات والاستراتيجيات المفيدة لجعل حياتهم اليومية أسهل.

وغالبًا ما يحتاج الأطفال المصابين بالتوحد إلى طريقة مصممة خصيصًا لهم لمساعدتهم على النجاح في ممارسة حياتهم اليومية. كما يحتاج هؤلاء الأفراد إلى امتلاك القدرة على الانفتاح وبناء علاقات مع عائلاتهم وأصدقائهم، ونحن نسعى لمساعدتهم على القيام بذلك."

من جانبها، قالت السيدة نوف الصديقي، والدة طفل قطري عمره أربع سنوات مصاب بالتوحد يدرس حاليًا في أكاديمية ريناد، التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: "بصفتي أم، تعد مقابلة الآباء الآخرين، وتبادل التجارب والمعرفة معهم في حدث مثل هذا مسألة حيوية للغاية.

وقد حققت قطر تطورًا كبيرًا في مجال توفير التعليم لمرضى التوحد والتركيز على آباء الأطفال المصابين باضطراب التوحد لتنمية معارفهم بشأن القضايا التي يتعاملون معها هم وأبناؤهم في البيت كل يوم."

وتحدث في المؤتمر، التي عُقد يوم الخميس الماضي، خبيران دوليان شاركا في المنتدى العالمي للتوحد، الذي أقيم على هامش مؤتمر ويش، وهما الدكتور نوربرت سكوكاوسكاس، أمين عام الجمعية العالمية للطب النفسي، قسم الأطفال والمراهقين، الذي استعرض ظاهرة تداخل اضطراب التوحد مع حالات ذهنية معقدة أخرى.

والدكتور كريم منير، مدير الطب النفسي في مركز التميز الجامعي في إعاقات النمو بمستشفى بوسطن للأطفال، الذي تحدث عن أحدث التدخلات العلاجية للأطفال المصابين بمرض التوحد، وذكر أن التدخل المبكر مهم للغاية، وأن الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد بجميع مستويات خطورته ينبغي أن يتلقوا العلاج الكافي.

مساحة إعلانية