رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3227

في أول حوار بعد إجراء أول عملية..

د. المسلماني لـ الشرق: زراعة الأعضاء من دم مختلف تخفض قوائم الانتظار

02 يوليو 2019 , 07:30ص
alsharq
حوار: هديل صابر

 

البدء بإجراء عمليات التبرع من المتوفين قلبياً بعد موافقة ذويهم

 

165 مريضاً على قائمة انتظار الزراعة

الأم والابنة تنعمان بصحة جيدة ولا مضاعفات غير عادية بعد العملية

نستقبل 150 حالة من قسم الحوادث نصفهم يتوفون دماغياً ويتم الاستفادة من أعضائهم

عدد الموقعين على وثيقة التبرع بعد الوفاة 400 ألف شخص ونسبة المتبرعين الفعليين صفر%

ماريا: لم أتردد في منح ابنتي الحياة بعد معاناة استمرت 4 سنوات               

 

كشف الدكتور يوسف المسلماني، رئيس قسم برنامج زراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية المدير الطبي لمستشفى حمد العام -، أنَّ اعتماد نظام زراعة الأعضاء من متبرعين من فصيلة دم مختلفة، سيسهم في زيادة عدد عمليات الزراعة 20%، لافتا إلى أنَّ مؤسسة حمد الطبية قد أجرت أول عملية زراعة كلى من متبرع يحمل فصيلة دم مختلفة في مايو الماضي، وقد تكللت العملية بنجاح، مؤكدا أنَّ المتبرع والمتلقي يتمتعان بصحة جيدة.

ودعا الدكتور المسلماني في حوار مع "الشرق" الجمهور للتبرع لمركز "هبة" للأعضاء، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنَّ عدد الموقعين على وثيقة التبرع ما بعد الوفاة تصل إلى قرابة 400 ألف متبرع، إلا أنَّ نسبة المتبرعين الفعليين من الموقعين على وثيقة التبرع تصل صفر%.

وأعلن الدكتور المسلماني أنَّ مؤسسة حمد الطبية بدأت بالتبرع من المرضى الذين توقف قلبهم "المتوفين قلبيا" بعد موافقة ذويهم، بهدف زيادة عدد المتبرعين، لافتا إلى أنَّ قائمة انتظار مرضى زراعة الكلى تصل إلى 165 مريضا، مشددا على أهمية التسجيل والتوقيع على وثيقة التبرع بالأعضاء.

*ماهي الإجراءات التي تمت وصولاً لإجراء العملية في مستشفى حمد العام؟

- الإجراءات التي تطبق على المتبرعين والمتلقين من نفس الفصيلة هي ذاتها المنفذة لفصيلة دم مختلفة، إلا أنَّ الإجراء الإضافي للمتلقي من فصيلة دم مختلفة هو إخضاع المتلقي لجهاز يقوم بتصفية الدم من المضادات التي من الممكن أن تهاجم العضو في حال الزراعة، والتصفية تستمر إلى أن تصل نسبة المضادات إلى 1.8 حتى يتمكن الفريق من إجراء عملية الزراعة، ولكن في حال ارتفعت النسبة إلى 1.16 على سبيل المثال، تلغى العملية، أو أنه يتم إخضاع المتلقي للغسيل الكلوي حتى يتم خفض نسبة المضادات في الدم، وللآن تم إجراء عملية زراعة واحدة من فصيلة دم مختلفة في مؤسسة حمد الطبية.

*ما هو تأثير هذا النوع من العمليات على نسبة إجراء عمليات زراعة الأعضاء؟

- حقيقة قبل هذا النوع من العمليات، كان الكادر الطبي يرفض 20% من المتبرعين والسبب اختلاف فصيلة الدم، إلا أنَّ هذا النوع من العمليات سيسهم في زيادة عدد العمليات بنسبة 20% في حال تجاوب المتبرعين معنا، وتقدموا للتبرع، فهناك نقص شديد على مستوى العالم من المتبرعين، فعدد المتبرعين ثابت مقارنة بعدد المرضى الذي يشهد زيادة.

5 ساعات مدة العملية

*هل احتاج الكادر الطبي وقتا لإقناع المتبرع والمتلقي بالعملية، سيما أنها أول عملية تجرى من فصيلة دم مختلفة؟

- الذي يعني المتبرع والمتلقي هي نسبة النجاح، فنسبة النجاح في العملية من ذات فصيلة الدم، أو من فصيلة دم مختلفة هي متماثلة، ونسب النجاح مرتفعة، فلا خطورة إضافية، وأشير إلى أنَّ العملية كانت من أم لابنتها التي كانت بحاجة إلى متبرع، والاثنتين تتمتعان بصحة جيدة.

* كم المدة المستغرقة لإجراء العملية؟

- العملية بصورة عامة تستغرق 5 ساعات، ولكن الوقت المستغرق في نزع الكلية السليمة بغرض زراعتها، وبهدف المحافظة على طول الشريان والوريد ليكونا متناسقين حتى يتمكن الفريق الجراحي من الزراعة.

165 مريضاً على قائمة الانتظار

*كم عدد المرضى على قائمة الانتظار؟

- تقريبا لدينا 165 مريضا على قائمة الانتظار، علما بان هناك 1300 مريض غسيل كلوي.

*لماذا الأعداد التي على قائمة الانتظار لا تزال كبيرة؟

-لان نسبة الموقعين على استمارات التبرع بعد الوفاة مقارنة بأنهم متبرعون فعليون تصل إلى الصفر، فنسبة التحويل المتوقعين لمتبرعين فعليا هي نسبة قليلة، ولكننا نحن مستمرين في دعوة الجمهور للتبرع، كما أنَّ الجنسيات الأجنبية نجدها أكثر تجاوبا في مسألة التبرع، أما الجنسيات العربية نجد صعوبة في إقناعهم، وغالبا نواجه بالرفض.

التبرع من المتوفين قلبياً

*هل من الممكن أن يخضع الأطفال لهذا النوع من العمليات؟

 - نظريا لا مشكلة من إجراء هذا النوع من العمليات للأطفال

*ماهي خطواتكم التي تقومون بها لخفض أعداد المرضى على قائمة الانتظار؟

- تسعى مؤسسة حمد الطبية إلى سلك كافة الطرق التي من شأنها خفض أعداد المرضى على قائمة الانتظار، وكانت البداية مع مشروع "قرار" والذي يتيح التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا سواء كانوا متبرعين قبل الوفاة أو بعد موافقة ذويهم، تلاها التبرع من فصيلة دم مختلفة، والآن بات من المتاح أمامنا التبرع من الذين توقف قلبهم بعد موافقة ذويهم "المتوفين قلبيا"، فهذه الخطوات تسهم في خفض عدد المرضى على الانتظار.

150 حالة من الحوادث

*هل تتأثر الأعضاء التي يتم استئصالها من المتبرعين المتوفين قلبيا؟

 - في حالات زراعة الكلى قد تتأثر الكلية في أول يوم من الزراعة، حيث قد يصيبها فشل كلوي مؤقت بسبب عدم جريان الدم في الكلية مما يسبب موت بعض الأنابيب في الكلية، لذا لابد أن يبقى المتبرع له على جهاز الغسيل الكلوي لمدة أسبوعين، وخلال هذه الفترة تقوم الكلية بترميم نفسها لإعادة إنتاج الأنابيب، وهذا الضرر يحدث للمتبرعين المتوفين قلبيا.

*كم عدد الحالات التي تصلكم من قسم الحوادث ؟

- قسم الحوادث يقوم بتحويل 150 حالة، بناء على المعايير التي تظهر على المصاب، حيث نصفهم ينتهي بهم المطاف إلى الموت دماغيا أي 75 شخصا، وسنويا ننهي قائمة الانتظار.

الضغط والسكر

*كم عضو بالإمكان أن يتم التبرع به من المتوفي؟

-نستطيع أن نستفيد من قرابة 8 أعضاء هي الكليتان، الكبد، البنكرياس، الرئتان، القلب، القرنيتان، الأوعية الدموية، العظام، الغضاريف، فكل شخص ممكن أن يسهم في إنقاذ أكثر من 10 أشخاص.

*وماذا عن الوقاية؟

-لابد من التوضيح أن معظم المرضى مصابون بارتفاع الضغط والسكر في الدم، لذا لابد من هؤلاء المصابين الحرص على نمط غذائي صحي، مع المتابعة الدورية لدى الأطباء المختصين، فضلا عن الالتزام بالأدوية بهدف المحافظة على الكلى من الفشل حتى وإن ضعفت.

* معاناة عمرها 4 سنوات

"الشرق" بدورها تواصلت هاتفيا مع الأم المتبرعة "ماريا"، للاستفسار عن ملابسات إجراء العملية، والتي أكدت وصوتها الأجش يأتي من وراء الهاتف مرتبكا، مابين فرحة ومعاناة ما انفكت أن تسقط عن كاهلها، بسبب معاناة ابنتها ابنة العشرين ربيعا منذ عام 2015، وهي تعاني من آلام مبرحة، وحياة بائسة بسبب تدهور حالتها الصحية، حيث عانت ابنتها التي خسرت عملها والسبب إجازاتها المرضية المتكررة، مشيرة إلى أن أصعب شعور عندما يشعر الوالدان أنهما عاجِزان أمام أبنائهما، لاسيما في المرض، موضحة أنها لم تقطع الأمل من الله –حسب تعبيرها-، ومن طاقم مؤسسة حمد الطبية، ومن الكادر الطبي، الذي زف لها خبر إمكانية التبرع لابنتها والتي تحمل فصلة دم (B+)، وهي التي تحمل فصيلة دم (AB+)، مستطردة في حديثها لـ"الشرق" أن مشاعرها كانت ممزوجة مابين فرحة ومابين خوف، طالبة من الله أن يقودها للقرار الصحيح، إلى أن أخبرت ابنتها التي لم ترفض فكرة التبرع من فصيلة دم مختلفة بل رفضت أن تكون والدتها هي هذا المتبرع، خشية عليها وهي سيدة تبلغ 54 عاما، إلا أنها ومع البحث والقراءة والتأكد من نسبة نجاح العملية، قبلتا، حيث أدخلت ابنتها لمستشفى حمد العام في السابع من مايو، وأدخلت هي في الثاني عشر من مايو أيضا وخضعتا للعملية في الـ15 من نفس الشهر، ومكثتا في المستشفى مابين أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وأكدت ماريا التي تحدثت وكانت دموعها سيدة الموقف خلال الاتصال الهاتفي، أنَّ العناية التي تلقتها في حمد الطبية، عناية ورعاية قد تجدها في أعتى المستشفيات في الدول الأوروبية، مشيرة إلى أنها تريد من خلال قصتها أن ترسل رسالة أمل لكل من يعاني وهي أن هذا النوع من العمليات سيمنح الحياة لأحبائهم، موصية بضرورة الحفاظ على حياتهم حتى لا يعانوا كما عانت ابنتها وهي معها.                        

اقرأ المزيد

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

236

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2822

| 06 يوليو 2025

alsharq للمسافرين.. تعرف على الوقت المناسب لحجز أرخص تذاكر الطيران

مع بدء موسم إجازات المدارس والسفر لقضاء العطلات الصيفية يزداد البحث عن أرخص تذاكر الطيران لتقليل التكلفة خاصة... اقرأ المزيد

6102

| 05 يوليو 2025

مساحة إعلانية