نوهت وزارة الداخلية بالإغلاق المروري المؤقت على طريق الكورنيش، من تقاطع الديوان إلى المسرح الوطني، منبهة قائدي المركبات إلى استخدام الطرق البديلة. وقالت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
نجح مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بمدينة غزة، الممول من قبل صندوق قطر للتنمية، في إعادة الحياة والأمل للمواطن الغزي رأفت دغمش، بعد أن أصيب بشظية صاروخ إسرائيلي، ما استدعى إلى بتر قدمه اليمنى. ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً مستمراً على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر عام 2023، لم يستثن فيه الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء . ويقول دغمش، لـ الشرق، إن الطرف الصناعي الذي تم تركيبه له في مستشفى حمد، أعاد له شغف الحياة والأمل في العودة للعمل وذلك لمهنة الزراعة التي أحبها منذ سنوات طويلة. يضيف: الأمر بالنسبة لي أكثر بكثير من مجرد طرف صناعي، لافتاً إلى أنه العائل الوحيد لأسرته الكبيرة الأمر الذي يتطلب منه النهوض مجددا والعمل لتوفير قوت المتبقي من عائلته. ويشير إلى أن الجرح الأكثر إيلاماً من إصابته هو استشهاد نجليه الاثنين دفعة واحدة، وهو الأمر الأصعب من قدمه اليمنى. وعاش دغمش (50 عاماً) معاناة النزوح والخوف والجوع والفقدان مرات عدة، وفق تعبيره، لكن أصعب إحساس واجهه هو العجز، فقدمه اليمنى أوقفت عمله بالزراعة التي كانت شريان حياته وطعام عائلته، كما أن استشهاد اثنين من أبنائه زاده عجزاً عن عجزه. ويشعر دغمش بالتحسن من خلال رحلة العلاج بمستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بمدينة غزة، موضحاً أنه رغم معاناته في التأهيل والحاجة للعديد من التمرينات لكن الإيمان بالله تعالى يولد قوة إرادته وإصراره على الشفاء.
200
| 29 أغسطس 2025
لم تكن الأطراف الصناعية الجديدة التي حصلت عليها أريج سوى حافز إضافي للمضي قدمًا، فلم تعد أمامها أي عوائق حركية، أما أحلامها وطموحاتها فقد كانت كبيرةً منذ البداية. حصلت أريج عايش (31 عامًا) مؤخرًا على طرفين صناعيين خفيفين وبمفصلين متحركين ومريحين، وذلك بعد أن تلقت تدريبًا مكثفًا على الاستخدام الأمثل للأطراف الصناعية داخل قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد في غزة والممول من صندوق قطر للتنمية. تقول أريج «لقد سهلت الأطراف الجديدة حركتي، وهو ما زادني إصرارًا على تحقيق أحلامي، ومنحني دافعًا لمزيد من الحيوية والنشاط، فَمن يولد بحرية محدودة يعرف معنى أن يحصل على مساحة وأفق أوسع «. درست أريج الوسائط المتعددة وتعمل حاليًا بشكل تطوعي في نفس المجال، كما أصبحت قادرة على تنفيذ المزيد من الأنشطة والمبادرات المتعلقة باندماج ذوي الإعاقة في المجتمع مثل التدريبات الخاصة بلغة الإشارة ومواءمة الأماكن العامة. وجدت العناية الفائقة وفي مستشفى حمد، وجدت أريج تشجيعًا وحرصًا كبيرًا على الوصول بتجربة استخدامها للأطراف الصناعية لأفضل مستوى ممكن، تقول «طاقم قسم الأطراف الصناعية رائع إلى حد بعيد، كما أن الأخصائيات الشابات متعاوناتٍ جدًا ولطيفات، حيث وفر لي وجودهن خصوصية أعلى خلال مراحل القياس، التدريب والتركيب «. تروي الشابة التي تعاني من بتر مزدوج منذ ولادتها «لم يتقبلني المجتمع بسهولة وفي المدرسة كانت المعلمات يعاملنني بحذرٍ وحرصٍ شديدين، وهو ما كنت أرفضه تمامًا، فأنا عادية ولا ينقصني شيء، ولم يتأثر تحصيلي العلمي، أو حتى ثقتي بنفسي «. تضيف «أنا فخورة بنفسي وبعائلتي التي تعاملت معي بشكل طبيعيٍ جدًا وشجعتني كثيرًا ولم تخجل مني أو تعاملني كحالة خاصة «. وبالرغم من ذلك، ترى أريج أنها كفتاة احتاجت لبذل جهد إضافي لتثبت نفسها محليًا، وهي مع ذلك لا تتوانى في بذل كل ما في وسعها لتحقيق حلمها بالسفر وتمثيل بلادها في مجال كرة السلة. ومنذ أبريل 2019، قام قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد بتركيب 1323 طرفًا صناعيًا، جهازًا طرفيًا وجهازًا لتقويم العمود الفقري، وهو ما انعكس إيجابيًا على حياة المستفيدين، وساعدهم على تحقيق أعلى مستوى ممكن من الاستقلالية.
641
| 28 يناير 2023
لم تكن الأطراف الصناعية الجديدة التي حصلت عليها أريج سوى حافزًا إضافيًا للمضي قدمًا، فلم تعد أمامها أي عوائق حركية، أما أحلامها وطموحاتها فقد كانت كبيرةً منذ البداية. حصلت أريج عايش (31 عامًا) مؤخرًا على طرفين صناعيين خفيفين وبمفصلين متحركين ومريحين، وذلك بعد أن تلقت تدريبًا مكثفًا على الاستخدام الأمثل للأطراف الصناعية داخل قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد بـ غزة والممول من صندوق قطر للتنمية. تقول أريج لقد سهلت الأطراف الجديدة حركتي، وهو ما زادني إصرارًا على تحقيق أحلامي، ومنحني دافعًا لمزيد من الحيوية والنشاط، فَمن يولد بحرية محدودة يعرف معنى أن يحصل على مساحة وأفق أوسع. درست أريج الوسائط المتعددة وتعمل حاليًا بشكل تطوعي في نفس المجال، كما أصبحت قادرة على تنفيذ مزيد من الأنشطة والمبادرات المتعلقة باندماج ذوي الإعاقة في المجتمع مثل التدريبات الخاصة بلغة الإشارة ومواءمة الأماكن العامة. وفي مستشفى حمد، وجدت أريج تشجيعًا وحرصًا كبيرًا على الوصول بتجربة استخدامها للأطراف الصناعية لأفضل مستوى ممكن، تقول طاقم قسم الأطراف الصناعية رائعٌ إلى حد بعيد، كما أن الأخصائيات الشابات متعاوناتٍ جدًا ولطيفات، حيث وفر لي وجودهن خصوصية أعلى خلال مراحل القياس، التدريب والتركيب. تروي الشابة التي تعاني من بتر مزدوج منذ ولادتها لم يتقبلني المجتمع بسهولة وفي المدرسة كانت المعلمات يعاملنني بحذرٍ وحرصٍ شديدين، وهو ما كنت أرفضه تمامًا، فأنا عادية ولا ينقصني شيء، ولم يتأثر تحصيلي العلمي، أو حتى ثقتي بنفسي. تضيف أنا فخورة بنفسي وبعائلتي التي تعاملت معي بشكل طبيعيٍ جدًا وشجعتني كثيرًا ولم تخجل مني أو تعاملني كحالة خاصة. وبالرغم من ذلك، ترى أريج أنها كفتاة احتاجت لبذل جهد إضافي لتثبت نفسها محليًا، وهي مع ذلك لا تتوانى في بذل كل ما في وسعها لتحقيق حلمها بالسفر وتمثيل بلادها في مجال كرة السلة. ومنذ أبريل 2019، قام قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد بتركيب 1323 طرفًا صناعيًا، جهازًا طرفيًا وجهازًا لتقويم العمود الفقري، وهو ما انعكس إيجابيًا على حياة المستفيدين، وساعدهم على تحقيق أعلى مستوى ممكن من الاستقلالية. ومنذ أبريل 2019، قام قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد بتركيب 1323 طرفًا صناعيًا، جهازًا طرفيًا وجهازًا لتقويم العمود الفقري، وهو ما انعكس إيجابيًا على حياة المستفيدين، وساعدهم على تحقيق أعلى مستوى ممكن من الاستقلالية.
1144
| 26 يناير 2023
أكد المشجع الانجليزي لوي موريس أن الرعاية الصحية التي يقدمها مستشفى حمد العام تتسم بالجودة العالية، مشيرا إلى أنه تعرض لوعكة صحية طارئة خلال تواجده في الدولة، الأمر الذي استدعى الاتصال بالإسعاف ومن ثم نقله إلى المستشفى، مؤكدا أن الفرق الطبية تعاملت مع حالته باحترافية عالية. وفي حديثه أمس لقناة بي إن سبورت الإخبارية قال المشجع: اسمي لوي موريس وأنا من العاصمة البريطانية لندن وهذه زيارتي الأولى لدولة قطر وأنا هنا من أجل حضور فعاليات بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، ولدي مشاكل في معدتي، تم استدعاء سيارة الإسعاف وتم إدخالي إلى مستشفى حمد العام بسرعة كبيرة وبفعالية عالية الجميع بداية من أول شخص رأيته في المستشفى وحتى الآن كانوا في غاية الاحترافية حيث تم إخطاري بكيفية سير العملية بأكملها وما سيفعلونه لعلاجي واشعر الآن أنا في حال أفضل واستطيع الآن العودة إلى بلدي، تفاجأت كثيرا عند مجيئي إلى هذا المستشفى كل شيء مجهز بأحدث التجهيزات وهي نظيفة وعصرية أود أن اشكر مؤسسة حمد الطبية ودولة قطر على كل المساعدات الطبية التي قدموها لي. من جانبه قال أحد الأطباء العاملين بمستشفى حمد العام في حديثه للقناة: نحن جاهزون في مؤسسة حمد الطبية، هناك دائما طاقم متوفر لرعاية المرضى والتدخل السريع بناء على وضع كل مريض بغض النظر عن مستوى خطورة الحالات الطارئة، حيث نقدم للمرضى افضل رعاية طبية يمكن أن يحصلوا عليها.
1069
| 30 نوفمبر 2022
بكل ثقة؛ تجهز مي حقيبتها المدرسية، فهي من الآن وصاعدًا لم تعد بحاجة لكرسيٍ متحرك للذهاب إلى المدرسة أو العودة منها؛ وصارت قادرة على الاعتماد على نفسها. عانت مي يازجي (17 عامًا) منذ ولادتها من تشوه خُلقي في الساق اليمنى، قبل أن تتخذ قرارًا ببترها من مفصل الركبة قبل نحو أربع سنوات. اضطُرت الشابة للسفر إلى خارج قطاع غزة لتحصل على طرف صناعي ملائم لها، وبعد افتتاح مستشفى حمد بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية تمكنت مي من الحصول على طرف صناعي جديد بجودة عالية وبإشراف طواقم محلية. وترى مي التي بدأت مؤخرًا مرحلة الثانوية العامة أن مستشفى حمد منحها الفرصة لتبدأ من جديد وأنهى معاناة طويلة، فالطرف كما تقول خفيف وبمفصل متحرك وسهل الاستعمال. وبإشراف أخصائيّ قسم الأطراف الصناعية، حصلت الشابة على خدمات تأهيلية متكاملة قبل تركيب الطرف الصناعي، كما حصلت على جلسات تدريب على استخدام الطرف بشكل صحيح. تقول مي أصبح لدي الثقة الكاملة بنفسي وأحلم بأن أنهي المرحلة الثانوية بتفوق، لأتمكن لاحقًا من دراسة تخصص الطب البشري. وتقطن مي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتزور المستشفى بشكل دوري للمتابعة أو الحصول على الصيانة اللازمة. تقول المتابعة الدورية من قبل القسم ووجود الطاقم عند الحاجة لأي صيانة أحدثت فرقًا كبيرًا، لا أصدق أنني كنت بحاجة للسفر للحصول على خدمات مماثلة. ومنذ تشغيله في أبريل 2019، قام قسم الأطراف الصناعية بمستشفى حمد بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية بتركيب ما يزيد مجموعه على 1000 طرفٍ صناعي وجهازٍ طرفي وجهاز تقويم عمود فقري، بما ساعد ذوي الإعاقة والبتر على الانطلاق في حياتهم والمضي قدمًا بشكل أفضل.
600
| 25 أكتوبر 2022
في مكتبها بمستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزّة تجلس تقى الغلبان - 20 عامًا- متدربةً مميزةً في قسم العلاج الوظيفي، تساعد المرضى وتقدم لهم المعلومة، وتحصل عليها أيضًا بشغفٍ من أطباء ومختصين في ذلك القسم وفي قسم الأطراف الصناعية اللذان لا ينفصلان حيث الأطباء الذين ركبوا لها قبل قرابة العام طرفًا سفليًا ودربوها على المشي فيه لتغدو مستقلةً حرة. كانت تُقى طفلةً بعمر الثالثة حين تعرضت لحادث سيرٍ أمام شارع بيتها في خان يونس جنوب قطاع غزّة انتهى ببتر طرفِها، لكن والديها لم يستسلما ولم يُضيّعا وقتًا أمام ما حلّ، فدمجاها في رياض الأطفال في السن الطبيعي وبطرف صناعي بعد عام من الحادث. كبرت تُقى الطالبة الجامعية المتخصصة في الأطراف الصناعية شيئًا فشيئًا ومرت بكثير من الظروف القاسية التي تخطّتها في حياتِها من تنمرٍ وشفقةٍ وخروجٍ للعلاج خارج فلسطين بدون رفيق من أهلها، لكن أصعب تلك المواقف ذلك الذي تعرضت له في أول يومٍ من دخولها المدرسة الثانوية. * لحظات حرجة ارتدتْ جلبابها الكُحلي وتزينت بوشاح رأسها ناصع البياض، نظرت للمرأة وابتسمت ابتسامة مفعمةً بالأمل والنشاط، قبل أن تسمع زامور باص المدرسة، وتحمل حقيبتها وتبدأ بنزول السلالم. لكن ابتسامتَها سرعان ما انهارت أمامها حين انكسر طرفها الصناعي وسقطت أرضًا، فحلّت الدموع كالسيل مكان الابتسامة، وامتلأ قلبها بالحزنِ. تروي لـ الشرق: لم تتوقف دموعي، إنه أصعب مواقف حياتي، لم أحتمل أن أقع بتلك الطريقة ولا أسيطر على نفسي، لكن والداي لم يتوقّفا حينها عن محاولة إعادة الثقة لنفسي وتبسيط الأمر. وتقول: اليوم، وبعد تركيب طرفٍ عالي الجودة في مستشفى حمد، أقطع مسافةً طويلةً بهدوءٍ وشكل طبيعي، فأخرج من بيتي في خان يونس صباحًا أسير طريقًا ترابيةً بلا تعثّر أو أي حرج، وأستقلّ سيارة أجرة لأكون بعد قرابة الخمس وأربعين دقيقة في مدينة غزّة شرق بحرها وفي مستشفى حمد وصرحها العظيم. وتضيف: الثقة أمر مهم للإنسان، وكذلك الحرية والشعور بأنك إنسان طبيعي، جميعها مشاعر ترفع من سعادة الإنسان، وبهذا الطرف الصناعي أشعر بثقة كبيرة وبأنني حرة وأن حياتي طبيعية، إنه فضل من الله عظيم، ثم من دولة قطر. * شكر وعرفان وتختم: لا أملك إلا أن أقدّم شكري ومحبتي لمستشفى حمد ولطاقمها الرائع الذي يبهرك بأخلاقه في المعاملة، ومحبتي الكبيرة لقطر أميرها وحكومتها وشعبها، فما قدّمته على الصعيد الصحي فعلٌ عظيم يُشهَد له ولا يُمكن أن يُنكَر أو يُنسى. يقدم المستشفى خدمات طب التأهيل وتركيب الأطراف الاصطناعية والسمع والتوازن بجودة وكفاءة عالية باستخدام أحدث التقنيات الطبية العالمية من خلال كادر مختص ومتميز ومدرب باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات المتوفرة. ويشكل المستشفى نقلة نوعية في تقديم خدمات التأهيل الطبي وتركيب الأطراف الاصطناعية في قطاع غزة مضاهياً أفضل المستشفيات الإقليمية، ويشكل بذلك بادرة أمل لكافة المستفيدين المتوقعين من المرضى وذوي الإعاقة لاستعادة قدراتهم الحياتية الطبيعية ليصبحوا عناصر فاعلين في هذه المجتمع. كما تحرص المستشفى إدارة وعاملين على السعي الجاد لمواكبة التطورات العلمية في مجال الخدمات المقدمة من خلال التدريب والتعليم المستمر والتطوير المستدام للخدمات النوعية المقدمة. * خدمات متكاملة ومنذ تشغيله في أبريل 2019، قدم مستشفى حمد بغزة خدماته لما يزيد عن 14 ألف شخص من المرضى وذوي الإعاقة عبر أقسامه الرئيسة الثلاثة: قسم الأطراف الصناعية وقسم السمع والتوازن وقسم التأهيل الطبي، فيما قام قسم الأطراف الصناعية بالمستشفى بتركيب 263 طرفا سفليا و65 طرفا علويا و428 جهازا طرفيا و162 جهازا لتقويم العمود الفقري. واستقبل قسم التأهيل الطبي ما يزيد على 8 آلاف مستفيد في أقسام المبيت والعلاج النهاري والخارجي وقدم خدماته من خلال وحدات التأهيل المتنوعة والشاملة لطب التأهيل والعلاج الطبيعي والوظيفي، والتخاطب والبلع فيما قدم قسم السمع والتوازن خدماته الشاملة لما يزيد عن 6 آلاف مستفيد.
1168
| 20 أغسطس 2022
نجح الأطباء في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في علاج الطفل الفلسطيني الذي وُلِد يعاني من العديد من المشاكل الصحية، التي أثرت على مشيته وجعلته طريح الفراش، حيث تلقى محمود العلاج الطبيعي والوظيفي في المستشفى، كما تلقى خدمة التأهيل المجتمعي لمدة تزيد على العام، انتهت بعودته للمشي شيئًا فشيئًا، وعودة الابتسامة والمرح لقلبه أيضًا. وبعدها لا يمرّ يومٌ أو يومان إلا ويسأل فيه الطفلُ محمود سليمان والدتَه عن موعد بداية المدرسة، فهو ينتظر دخولها على أحرّ من الجمر بعد أن تمكّن من المشي بعد أن تم علاجه في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزّة. وكان محمود -6 سنوات- قد وُلِد يعاني من العديد من المشاكل الصحية التي أثرت على مشيته وجعلته طريح الفراش. وحول هذا تصف أم محمود لـ الشرق أنها كانت تشعر بأسف وحزنٍ شديدين حين يلعب الأطفال من الأقارب والجيران من حولِها ويركضون فيما تضطر لتقديم هاتفها الشخصي لطفلِها محمود كي يلهي نفسه ويُضيع وقته في برامج الألعاب فلا يشعر بالنقص بينهم وهي تعلم أن ذلك الحلّ فيه من السلبية أكثر من الإيجابية. تعبر: ورغم ذلك كان محمود حزينًا يشعر بالضيق دومًا فأنا أمّه وأفهم مشاعره جيدًا. وتروي: بعد انتظار سنواتٍ طويلة، أجهضت فيها 6 مرات رزقني الله بمحمود، لكنه منذ الولادة كانت يده ورجله غير مكتملتين، إلى جانب تعرضه لخلع في الحوض. وتكمل: بقدر لهفتي لولادته ورؤيته واحتضانه كانت حسرتي وألمي، لكن إيماني بالقضاء والقدر جعل حبه يقع في قلبي من أول نظرة وجعلني أحتضنه بشوقٍ كبير. إجراء العديد من العمليات خضع محمود للعديد من العمليات الجراحية الناجحة عبر الوفود الطبية القادمة لغزة المحاصرة، لكن إحدى العمليات التي خضع لها تركته لا يستطيع المشي ولا يستطيع ثني ركبته أبدًا وفق أم محمود التي أكّدت لـ الشرق أن صغيرها دخل مستشفى حمَد محمولًا وخرج منه يمشي على قدميه. توضح: لم يكن محمود يمشي ولا يثني ركبته ولا ينام إلا على أحد جنبيه، وكم تعبت وأنا أنقله حملًا من مكان لآخر، وكم بكيت بيني وبين نفسي شفقةً على حاله خاصة حين يكون ممدّدًا لفترة طويلة، وفي المناسبات التي تكون فيها الفرصة كبيرة للأطفال لقضاء أجمل الأوقات بين بعضهم البعض. تلقى محمود العلاج الطبيعي والوظيفي في مستشفى حمد وكذلك تلقى خدمة التأهيل المجتمعي لمدة تزيد على العام، انتهت بعودته للمشي شيئًا فشيئًا، وعودة الابتسامة والمرح لقلبه أيضًا، فلا يتوقف عن السباحة واللهو على شاطئ البحر المكان الأحب لقلبه حيث يقضي برفقة أسرته يومًا جميلًا في الإجازة الصيفية. تبين أم محمود، وما يزال محمود يتابع في مستشفى حمد ويحصل على العلاج المستمر، خاصة في حال الخضوع للعمليات الجراحية التي لم تنته بعد، فيما بات مستعدًا لدخول المدرسة الابتدائية بعد أن حُرِم من دخول رياض الأطفال بسبب المشاكل الصحية التي كان يعاني منها.
749
| 13 أغسطس 2022
نجح مستشفى حمد في غزة، في علاج رجل فلسطيني أصيب بشلل نتيجة تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة، حيث قدم له برنامجاً تأهيلياً وجلسات علاج طبيعي لعلاجه. وقال الفلسطيني موسى ديبة في حديثه للشرق، وهو جالسٌ على مكتبِه الخاص في مدرسة تعليم السياقة بقطاع غزة: من اللحظة الأولى التي دخلتُ فيها مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، تأكّدتُ أنّني سأعود لبيتي ماشيًا على قدميّ. وكان موسى - 52 عامًا - قد أصيب بجلطةٍ دماغيةٍ مفاجئة، أدّت إلى إصابته بشللٍ كاملٍ في الجانب الأيسر من جسده. وحول هذا يقول: لا أذكر أنني احتجتُ لدخول المستشفيات يومًا، فقد منَّ الله عليَّ بصحةٍ ممتازة طوال سنوات عمري، ولكن قدّرَ الله ُوما شاء فعل. ويضيف: مكثت ستة أيام فقط في أحد مستشفيات غزة الحكومية، ورغم عدم حدوث أي تحسّن لكنني كنت على يقين بالله بأنه سيمنّ عليَّ بالشفاء ولن يخذلني، وأنني سأعود لبيتي بكامل صحتي وأنني سأعود لأقف على رأس عملي بقوة كما السابق. ويتابع: الله تعالى لا يخذل المتوكلين عليه والواثقين به، لذلك سخَّر لي دخول مستشفى حمد، في حين لم أكن أعلم عنه أي شيء، لم أكن أعلم بوجوده أصلاً في غزة ولم يكن لي أي تجارب سابقة معه ومع الطاقم فيه. ذلك الاهتمام وتلك الرعاية والجودة التي رأيتها فيه لم أرَها من قبل في قطاع غزة المحاصر الذي يفتقد للكثير من الخدمات الأساسية. ويروي: حين يفقد الإنسان حركته ويصاب بالشلل خاصة حين يكون إنسانًا عمليًا معتادا على العمل والحركة، يشعر وكأنه إنسان ميت أو مهمش، وهذا ما شعرت به، لكن تلك المشاعر كلها زالت بمجرد دخول المستشفى والتعامل مع الأطباء والأخصائيين وكل العاملين. ويستمر: تلقيت العلاج الطبيعي والوظيفي والمائي والنطق والسمع والعلاج النفسي حتى تغيرت حياتي كليًا. ويواصل: كنت أقول لهم أشعر وكأنكم أتيتموني من الجنّة لشدة ما كانوا لطفاء بشوشين خدومين وعلى كفاءة عالية ومهنية، لقد بثوا فيَّ الأمل والهمة. بعد 52 يومًا خرج موسى من المستشفى ماشيًا على قدميه، لتقابله أسرته بدموع الفرح والسعادة، ويباشر عمله فورًا ويعود لحياته الطبيعية، وفق قوله، واختتم حديثه بالقول: نسأل الله العظيم أن يحفظ قطر وأميرها وشعبها، وأن يديم هذا الصرح العظيم بكل طواقمه وفئاته وأن نكون قادرين على رد هذا الجميل.
746
| 18 يوليو 2022
أعاد مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة الفرح للطفلة يقين وعائلتها بعد أن أمضت أشهرا طويلة في البكاء والصراخ بسبب فقدها للسمع وشعورها بالضيق الدائم لعدم قدرتها على التعامل مع من حولها. يقين برهوم ذات الثماني سنوات، أصيبت بفقد السمع منذ ولادتها بسبب تعرضها لنقص الأكسجين أثناء الولادة، واكتشفت عائلتها الأمر بعد ستة أشهر في حين لم تفلح السماعة الطبية في مساعدتها على السمع. وحين قاربت الصغيرةُ على الثلاثة أعوام أجرى لها الفريق الطبي القطري بمستشفى حمد الممول من صندوق قطر للتنمية عملية زراعة قوقعة انتهت بعودة السمع إليها بعد شهرٍ تقريبًا. تروي والدة يقين للشرق: منذ تلك اللحظة وُلِدت يقين وابتدأت حياتها الحقيقية، فهي قبل ذلك كانت بلا حياة، كل وقتها كان صراخًا وألمًا وبكاءً وعصبية، كان عالمها حزينًا مؤلمًا انعكس عليَّ بالأسى والقلق والحزن الدائم. وتقول: حتى والدها لم أرَ دموعه في حياتي إلا مرتين، الأولى حين سمع خبر فقدان يقين للسمع والثانية حين عاد لها السمع. * علاج نفسي وتضيف: أما أنا فأصبت بصدمة وانهيارٍ رغمًا عني، بمجرد أن عرفت الحقيقة، وخضعت فترةً للعلاج النفسي بسبب صدمتي، فخلال ثوانٍ انهالت أمامي كل الصعوبات التي ستواجهها ابنتي البِكر. وتتابع: تساءلتُ كيف ستسمعني يقين؟ هل ستنطق أم لا؟ هل ستلعب مع الصغار أم سينبذونها؟ هل ستحرم من المدرسة أم ستلتحق بها؟ أسئلة لا تنتهي تركتني في بحر من الحيرة والعذاب. تبتسم والدة يقين بعد أن انتهت معاناة ابنتها وكبرت وباتت تعتمد على نفسها في غالبية أمور حياتها وتوضح: لا تعلمون كيف كانت مشاعري حين سمعت أول كلمة نطقتها يقين، لقد قالت بطة وكررتها مرارًا، وحينها كانت العائلة كلها مجتمعة من بينهم جدتها وجدها، صفق لها كل الموجودين بحب، واحتضنوها وصورتها فيديو كان ولا يزال من أحب الفيديوهات وأقربها لقلبي. * عودة الفرحة بعد زراعة القوقعة وعودة السمع والنطق ليقين، بدأت حياتها تزهر، دخلت مرحلة رياض الأطفال وأنجزتها على أكمل وجه، كتبت وقرأت وأنشدت وركضت ولعبت بحرية، ثم التحقت بالمدرسة الابتدائية، التي حصلت فيها على معدل متميز، لا تفارقها سماعة الأذن الخارجية ولا تتكاسل لحظة عن شحن بطاريتها، تعبر: هي كل حياتها ومحور تفكيرها، إنها أغلى ما تملك. لم تتوقّف والدة يقين عن تكرار قول الحمد لله، وإرجاع الفضل في تقدم ابنتها ونشلها من حياة الحزن والألم لله تعالى ثم لمستشفى حمد وحول هذا تختم: عطاء قطر لا يفوقه عطاء، وما قدَّمته للشعب الفلسطيني لا يقدر بثمن، وأنا واحدة ممن يشهد على كرمها وطيب أهلِها وأطبائها وحُسنهم، وحين أنظر لابنتي وهي تتكلم وتسمع بوضوح أشعر بالنعمة العظيمة التي منَّ الله بها علينا وكيف سخَّر لنا قطر لتنهي معاناتنا، فكل التحية والحب لها ولأميرها وحكومتها وشعبها.
480
| 09 يوليو 2022
استعادت طفلة فلسطينية حياتها الطبيعية، بعد أن وفر مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة لها طرفاً صناعياً، ترتديه الآن وتركض مع صديقاتها وتلعب كفراشةٍ في بستان، تعلو بضحكتها عنان السماء فتزرع الأمل بوالديها اللذَين لا يوفران جهدًا في سبيل جعلها سعيدة. جوري أبو نعمة ذات الست سنوات من قطاع غزة، وُلِدت طفلةً مُحاطةً بغشاء شمعي، ثم بعد أسبوع بدأ أحد طرفيها السفليين يتلون بالأزرق، أخبرَ الأطباء أنها تعاني من الجفاف وارتفاع في الصوديوم وفي وظائف الكلى وهذا من شأنه أن يؤثر على الأطراف. يقول والد الطفلة لـ الشرق: تركز الازرقاق وبات أسود انتهى ببتر ساقها في عمر 28 يومًا، فكان الأمر صعبًا علينا لكن ذلك قدر الله وبه رضينا. ويضيف: كبرت جوري وبدأت تتنبه أنها تختلف عمّن حولها، فكانت حين يمرض أحد ما تقول ببراءة الطفولة: أرجوكم لا تقصّوا ساقه، وكذلك حين حملت والدتها وأنجبت أختًا لها طلبت نفس الطلب، وحين كانت تذهب إلى المستشفى وتجد أحدًا ينظر إلى محلّ البتر، تصرخ به. ويتابع: اليوم جوري لا تشعر بأي اختلاف عن أحد، ترتدي طرفها الصناعي بنفسها بدون أي مساعدة، وتلعب وتضحك وتمشي وتجري بل وتقفز على الترامبولين، لا يهمها أحد أو شيء، فالطرف الصناعي الذي حظيت به من مستشفى حمد والممول من صندوق قطر للتنمية كان سببًا واضحًا في رسم حياة طبيعية لها. دخلت جوري رياض الأطفال وتخطّت المرحلة بحب وسلام ونفسية عالية، شاركت الأطفال دراستهم وأناشيدهم وألعابهم واحتفالاتهم، وها هي تنتظر دخول المدرسة الابتدائية بشوق فتسأل والدها عن موعد ابتداء العام الدراسي باستمرار. يوضح والدها وجود مستشفى حمد في قطاع غزة فخرٌ كبير للشعب الفلسطيني الذي عانى من حصار لسنوات فاقت 15 عامًا، وعانى من حروب متكررة خلفت خلفها الكثير من الإعاقات الجسدية التي كانت مستشفى حمد سببًا أساسيا في التخفيف عن أصحابها وإعادتهم لحياتهم الطبيعية ونثر النور في طريقهم. ويشكر والد جوري دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على كل ما قدمته وما تزال تقدمه معبرًا: كل الحب والامتنان لقطر.
596
| 02 يوليو 2022
أعاد قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد في غزة، الأمل إلى طفل فلسطيني، بعد نجاح تركيب طرفين سفليين له، بعد أن فقدمهما بجانب طرف علوي آخر، في حريق شبّ في بيتِه والتهم طرفيه السفليين وذراعَه، لكنه تركه حيَّا بعد أن أخبر الأطباء أنه لن يحتمل العيش لعشر دقائق قادمة بعد الحادثة. ودخل الطفل محمد شعبان، البالغ من العمر 5 سنوات، مرحلة جديدة من العلاج الطبيعي، وقام الأطباء والمختصون بتدريبه للمشي بالطرفين وباستخدام الووكر حتى تمكن من الوقوف بطرفيه الصناعيين لأول مرة يدون مساعدة أحد. تقول والدة الطفل محمد لـ الشرق: كان محمد يزحف بطرفيه المبتورين في ساحة بيته الواقع في جباليا شمال قطاع غزة مستندًا على ذراعه الوحيدة المتبقية من أطرافه الأربعة، فيما يحوطُه أولاد عمومته ويلعبون برفقته لعبة الغُمّيضة، محاولين عدم إزعاجِه بكلمة أو حركةٍ ما، وبين وقتٍ وآخر يذهب للمكان الذي خبّأت فيه طرفيه الصناعيتين اللتين حصل عليهما من مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية قبل عام، ليطمئنّ أنهما في محلِّهِما، أو يحملهما ويضعهما بجانبه لحين وقت التدريب على المشي بهما. * بداية المأساة بدأت المأساة حين شبّ حريقٌ مُريعٌ في بيتِه والتهم طرفيه السفليين وذراعَه، وإن كانت والدةُ محمد مؤمنةً بقضاء الله وقدره إلا أنها لا تزال تلوم نَفسَها على ما أصاب ابنها رغم مرور خمس سنوات على الفاجعة، لكنها تستقي الأمل وتُمسك ببصيص النور كلما زارت مستشفى حمد. وتروي والدة الطفل محمد القصة: في يناير قبل خمس سنوات تقريبًا كان البرد قارسًا والسماء ممطرة، وكان الحب يملأ قلبي بغزارة لهذا الصغير جدًا، وبقدر حبي لففته بعدة كوفليات لضمان شعورة بالدفء. وتصف: كنت منهكةً من أعمال البيت ومتابعة صغاري الأربعة طوال اليوم، وما إن حلّ الليل حتى شغلت المدفأة ولاعبت محمد وقبّلته كثيرًا وهدهدتُ له حتى نام بسلام على صدري ثم وضعته على فراشه على أرض الغرفة، ومن ثم غفوت قبل أن أستيقظ على صراخ شديد. وتتابعت: كانت المدفأة معلقة على الحائط، وبسبب الضغط على الخطوط الناتج عن عدم كفاية كمية الكهرباء الواردة لمحطة توليد الكهرباء في غزة، يحدث بالعادة فصل ووصل متتابع وسريع للكهرباء أدى لحدوث خلل في التيار الكهربائي، فحدث شورت كهربائي في المدفأة أشعل حريقًا في فراش محمد وقد انتهى بنا لتلك الفاجعة. ليلة مؤلمة وتكمل وقد تملّك الألم ملامحَ وجهها: استيقظتُ فزِعةً على صوته ولم أرَ شيئًا بسبب الدّخان والظلمة، لم أرَ سوى فم ابني الصارخ وسط اللهب، والذي لا تزال صورته عالقة في مخيلتي فتقتلني، هرعتُ إليه وسط النار وخطفتُه وقد التصقت أقمشة فراشه وملابسه الملتهبة بقدميّ ويديّ وفي ذات الوقت كانت كوفليته ملتصقة بجسمه لذلك تآكلت أطرافه من النيران. لقد أكلت النار قلبي، حينما أكلت جسد ابني، لأنني لم أستيقظ في الوقت المناسب، يا ليتي كنت مكانه، لكنه قدر الله، تعلق بحرقة. و تبين: هرعنا إلى المستشفى، ورجوت الأطباء أن يدخلوني عنده لتوديعه، بعد أن علمت أنه يستحيل أن يعيش، فلبوا طلبي، وحينها أمسك محمد بيده السليمة أصبعي وضغط عليه، بكيت كثيرًا ودعوت أكثر حين شعرت وكأنه يتمسك بالحياة، وأنه سيعيش. * إعادة الأمل بالفعل عاش محمد بإرادة الله، وقدرته، لكن قُدّر له أن يحيا بطرف واحد فقط، حيث تم بتر طرفيه السفليين من فوق الركبة وطرف علوي من فوق المرفق. تصف والدة محمد: كنت أمسك بيده وحين أخبرته أنني سأتركه ليقف لوحده، رفض وقال بتوتر: سأقع سأقع لا تتركيني، لكنه لم يقع، رُدّت لي الروح أمام ذلك الموقف، خاصة حين ابتسم محمد ابتسامةً كبيرة وشعر بالإنجاز. واليوم يمسك محمد بهاتف والدته المحمول ويفتح الفيديو المصور له وهو يمشي لأول مرة على طرفيه الصناعيتين، يراقب نفسه ويبتهج كثيرًا. * مستشفى حمد دافعي للحياة وتوضح: منذ الفاجعة التي حلّت بنا، وأنا لا أخرج من بيتي أبدًا إلا لمستشفى حمد، فمستشفى حَمَد هو الدافع الوحيد لخروجي من البيت، وحين أصله أتمنى لو أنني لا أغادره أبدًا فيصير بيتي وبيت ابني، فيه أجد الطمأنينة وأشعر بالأمل، لذلك تجدني بعد الانتهاء من التدريب وجلسة العلاج الطبيعي أقعد في حديقة المستشفى أحتضن صغيري بحب ساعة أو اثنتين قبل أن أترك المكان وقلبي لا يزال فيه. وتحكي أم محمد للشرق: حين استلمت الطرفين لم أكن أنتبه أن الحذاء الملتصق بالطرف يمكن خلعه وإعادته، وحين اضطررت لغسل الطرف ذات يوم وخلعت الحذاء رأيت القدم والأصابع الصناعية الطرية، أمسكتها وتحسستها وبكيت كثيرًا، شعرت أنها أصابع ابني الحقيقية، وأنها عادت إليه من جديد، ولم تحترق، حتى صغيري حين رآها قال بسعادة أبكتني: صار لي أصابع يا ماما، لقد أصبحت مثل كل أولاد عمي. * جهود كبيرة وتتمنى أم محمد أن تتخطى مرحلة تدريب محمد على المشي بالطرفين قريبًا ويتمكّن من المشي بهما بدون الووكر كي يتسنى له دخول المدرسة بشكل طبيعي، دون أن يتعرض للتنمر من الأطفال، وهي على أمل كبير وجديد بتركيب طرف علوي إلكتروني، تعلق: أملي بالله كبير ثم بمستشفى حمد، فحين رأيت طفلاً مبتور اليد بعمر 12 وهو يتدرب في مستشفى حمد على مسك الكأس بواسطة طرفه الإلكتروني لم أتمالك نفسي من الفرح لأن ابني سيحظى بإذن الله بطرف علوي أيضًا وسيمسك الأشياء التي يحبها. وتختتم بالقول: لا أريد شكر قطر بالصحف فقط، أتمنى لو أن أشكرها أمام الملأ وفي كل وقت ومكان، فما صنعته مع طفلي لم تصنعه دولة غيرها، إنه جميل وعطاء لن أنساه ما حييت.
2151
| 25 يونيو 2022
ولد الطفل محمد شبات في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، فتعالت الزغاريد وابتهج البيت بقدومه بعد ست بنات جميلات، فقد كان حلما منتظرا لوالديه، ولطالما تمنيا أن يرزقهما الله بصبي يحمل اسم العائلة. لكن مشكلة لم تكن تخطر على البال نغصت على الأسرة فرحتها حين بلغ محمد الأربعة أشهر، تروي أم الطفل محمد للشرق: اكتشفت بالصدفة أن صغيري لا ينتبه للأصوات، وعند الفحص شخص الأطباء أنه فاقد للسمع، كانت صدمتنا كبيرة فلم يسبق أن عانت واحدة من طفلاتي من هذه المشكلة ولا حتى من أقاربنا لكن قدر الله شاء ورضينا به. وتوضح: قام الأطباء بتزويده بسماعات في أذنيه لكن لم يتحس ولم يستجب لها أبدا، بل كان يزداد عصبية كلما أراد شيئا ولا نفهمه، إلى أن علمت عن مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية التي غيرت حياة صغير وحياتنا جميعا للأفضل وجعلتها طبيعية. وتحكي: كم من ليلة مرت علي وأنا أبكي على حاله، وأتخيل كيف يكون مستقبله، وأسأل نفسي كيف سيكبر دون أن يسمع أو ينطق؟ كيف سيتعامل مع الناس؟ هل سيدخل المدرسة أم لا؟ هل سيتحدث بلغة الإشارة؟ حتى اهتديت لمستشفى حمد وقرر أطباؤها أنه بحاجة لزراعة قوقعة، فانبثق نور الأمل من تلك المستشفى أمام عيني رغم خوفي من عدم نجاحها، إنه وحيدي وقلبي متعلق به، وكنت أخشى أن يمسه أي سوء. وتقول: تردد زوجي كثيرا من التوقيع على إجراء العملية، بينما أنا كنت مصممة على إجرائها، فقد كنت تواقة لسماع كلمة ماما، رافضة لأن يعيش صغيري أصما أبكما. وتضيف: قام الوفد القطري بزراعة القوقعة لمحمد، ويا لفرحتي حينها، كل الابتسامات التي ملأت وجهي لم تكف للتعبير عن سعادتي حين حرك رأسه لسماع أول صوت في حياته. وتستمر: منذ ذلك الحين صرت أنادي عليه مرات عديدة في اليوم ليمتلئ قلبي فرحا بانتباهه لصوتي، فأحتضنه وأشعر كأنني ولدت من جديد، ولم تكن تتوقف كلمة الحمد لله عن لساني. إلى ذلك الحين كان محمد يسمع والدته فقط لكنه لم يكن ينطق، ويراقب الأطفال يلعبون ولا يشاركهم، ورغم طمأنة الأطباء لها بأنه بحاجة لوقت وأن المتابعة في تقديم العلاج له ستؤتي أكلها بإذن الله، إلا أنها كانت تحلم بذلك اليوم الذي يناديها ماما كنت مشتاقة أن أسمعه ينطقها كباقي الأطفال في أقرب وقت. لم يخب أمل أم محمد ورجاؤها، فمع المتابعة في مستشفى حمد الممول من صندوق قطر للتنمية واتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة من قبل الأطباء، نطق محمد وقال ماما وبابا، وغيرها من الكلمات. توضح: كنت أسعد امرأة حينها، فقد صار محمد طبيعيا لا ينقصه شيء، يسمع ويلتفت ويضحك ويشاغب وينطق ويكون الجمل، بل دخل بستان ورياض الأطفال، وتعلم القراءة والكتابة والنشيد، وكلما عاد من روضته يخبرني أنه أخذ حرفا جديدا من حروف اللغة العربية احتضنته وقبلته وحمدت الله كثيرا على كرمه. وتواصل: إنه يقوم بكل شيء، ويفعل كل ما أطلبه منه، يذهب للبقالة ويشتري لي ما أريد، يلعب مع أخواته ومع أولاد الجيران، فلا يحتاج مساعدة أحد، إنه كرم من الله تعالى، وعطاء عظيم من قطر. وتصف: كنت كمن يعيش في قاع البئر وانتشلني مستشفى حمد، لذلك تجدني لا أبخل بالدعاء لكل من أسمعني كلمة ماما، وكل من وقف بجانب ابني.
850
| 19 يونيو 2022
رُدّت الروحُ للشاب الفلسطيني كارم العامودي عندما بدأت أصابع قدميه تتحرّك للمرة الأولى حال خضوعه للعلاج بقسم التأهيل في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية الممول من صندوق قطر للتنمية وكان كلّ ظنّه أنه سيبقى للأبد مشلولًا، إلا أنه مخاوفه تبددت. كارم البالغ -27 عامًا- أصيب بفيروس السلّ الرئوي قبل عامين، وقد تم الكشف عن إصابته في وقتٍ متأخر، مما أدّى إلى ازدياد حالته الصحية سوءًا انتهى به إلى الشلل قبل دخوله مستشفى حمد وخضوعه للعلاج الوظيفي والطبيعي. الشاب الفسطيني يروي حالته لـ الشرق:كانت حياتي جميلة مستقرة ولم أكن أعاني من مرض أو ألم ما، فأعمل في محل الاكسسوارات الخاص بي بحبّ ودافعية، ولم أكن أملّ من ملاعبة طفلي الرضيع كنان حتى أصبت ذات يوم بكحةٍ وارتفاع في درجات الحرارة، إلى أن تم ّتشخيص إصابتي بذلك الفيروس، ولكن للأسف بعد أن أصبحتُ مُقعَدًا وشعرت بالعجز وإن كنتُ راضيًا بقدر الله . ويقول: لم احتضن طفلي لفترةٍ طويلة، وكان ذلك يصنع بداخلي حسرةً كبيرة، وتخيلت كيف سيكون حاله وأنا غير قادرٍ على تلبية احتياجاته بسبب ما حلّ بي، أما ضميري فلم يرتَح دقيقة وأنا أفكر بأهلي الذين تعطّلت الكثير من أمورهم وأعمالهم بسبب إصابتي . ويضيف: تنقلت بين مستشفيات غزة فكانت أصعب الأيام التي مرّت عليّ في حياتي، حيث تضاعفت مشاكلي الصحية فأصبت بالتهاب الأعصاب وضمور العضلات فنقص وزني أكثر من النصف حيث وصل وزني إلى 25 كيلو بعد أن كان 62 كيلو، وذلك قبل أن يتم تحويلي إلى مستشفى حمد وتلقّي العلاج الطبيعي والوظيفي. الفريق ليسوا أطباء وعاملين فقط، إنما وجدتهم أهلا واخوة وأحبّة في حمد، لا يملّون من طمأنتي وبثّ الأمل في نفسي، ما زاد من دافعيتي للشفاء وساهم فيه يتابع كارم حديثه للشرق معبرًا عن علاقته بالأشخاص في مختلف الأقسام في المستشفى. ويوضح أنه مرّ قرابة العشرة أيام على وجوده في المستشفى، في قسم المبيت، متلقيًا كل أنواع الرعاية الصحيّة، والنفسية والاجتماعية، حتى بدأ يشعر بجسدِه المشلول شيئًا فشيئًا، يعلق: حين تحرك إصبع قدمي لأول مرة، شعرت أنني ملكت الدنيا وبدأ الأمل الكبير يدبّ في نفسي وتناسيت ما كنت أفكر فيه من قبل وهو أنني سأبقى مشلولًا للأبد. قضى كارم في المستشفى بقسم المبيت أربعة شهور، ثم حين استقّرت حالته وبدأ يقف على قدميه خرج من المستشفى وعاد لبيته سعيدًا، وكم كانت فرحته عظيمة حين احتضن صغيره بشوق ولهفة، وما يزال يزور المستشفى ثلاثة أيام في الأسبوع لاستكمال تلقي العلاج المناسب. اليوم يمشي كارم على قدميه بشكل أقرب للطبيعي ويستعد للعودة إلى عملِه، وحياته الطبيعية، ويشكر الله كثيرًا على كرمه العظيم في الشفاء، يختم حديثه مع الشرق: كان كرم الله عظيمًا علينا بأن منّ على قطاع غزّة بهذا المستشفى العظيم، إنه لفخر لنا وعزّ، وهو بصيص النور الذي يصاحب المريض بمجرد نزوله إليه، بارك الله في أيادي قطر الأيادي البيضاء التي لم تملّ من الوقوف بجانب إخوتها الفلسطينيين.
942
| 18 يونيو 2022
لم تكن والدة الطفلة سوار الهور تعلم أن بصيص النور القادم من باب البيت سيحمل لها فاجعة غير متوقّعة، لقد خطف انتباه صغيرتِها التي سرعان ما ركضت خلف والدِها القاصد صلاة العصر في المسجد القريب ناسيًا إغلاق باب البيت الواقع في رفح جنوب قطاع غزة بإحكام، لقد تركه مُوارَبًا. مرّت ثوانٍ معدودة قبل أن تضرب سيارةٌ مسرعةٌ سوارَ، وتدوس فوق رأسها وصدرها في مشهدٍ أصاب كل من رآه بالذعر وفق وصف والدتها للشرق. وتروي: هرعتُ للمستشفى الأوروبي بمحافظة خانيونس حيث نقلها السائق على الفور، وهناك أمضت ابنتي 4 ساعات في غرفة الإنعاش ليخبرني الأطباء بعدها أن الأمل بشفائها طبيًا مفقود، وأن ليس أمامي غير الدعاء. تصف: لقد تهشّم رأسُها، وتغيّر شكله وحجمه، النزيف يخرج من كل مكان فيه، لا سمع ولا نظر ولا حركة، حتى النّفّس كانت تلتقطه عبر أنابيب وضعوها في عنقها. أمضت سِوار أكثر من 20 يومًا على تلك الحال، قررت خلالها أن تُقدم استقالتها من عملها كمهندسة، وطلبت كذلك أن يتمّ تحويل صغيرتها للخارج لكنها لم تفلح في تحقيق طلبها لأسباب كثيرة منها الصحي ومنها ظروف المعابر المغلقة، حتى أخبَر الأطباء عائلتها أنها توفيّت، فانهال الخبر على أمها وأسرتها كالصاعقة وإن كان عقلُها مُستعدًا لاستقباله. تعلق: سوار روحي وهي آخر العنقود وبسمة بيتي وفاكهته، هي ضحكتنا وفرحتنا ونور عيننا، لقد حزنت كما لم أحزن من قبل. مرّت ساعة حزينة على الأسرة تم فيها نشر خبر وفاة الطفلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم التحضير لنصب بيت العزاء، لكنه لم يتمّ حيث وصلهم خبرٌ آخر من طبيب كان مفادُه أن سوار تناضل من أجل الحياة، ولن تموت. تحكي والدة سوار: قال الطبيب لنا أنه رأى الحياة بوجهها فأصرّ على إنعاشها بالكهرباء مرارًا، حتى عادت للتنفس الضئيل. وتواصل: انقلب العزاء لفرحٍ لكنه منقوص، فإن استمرت ابنتي في حياتها فبالتأكيد ستعيش معاقة، بسبب قوة ومكان الضربة إلا بتغيير في قدر الله وكرمه، وقد حدث بفضله تعالى وإرادة مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة وبضمائر أطبائها وأخصائييها وكل العاملين فيها. وتكمل تم نقل سوار إلى مستشفى حمد، ووزنها 7 كيلو ونصف في حين كان قبل تعرضها للحادث 15 كيلو، وهناك تغيّر الحال بدرجةٍ أقرب للمعجزة، ومذ دخلتُها وبدأ الأطباء بفحصها تغيرت نفسيتي وشعرت بالأمان في ظلهم والأمل في شفاء ابنتي. بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط وبمتابعة المستشفى الحثيثة والمتواصلة تمكّنت سوار من الحركة –وفق حديث الأم- وبرفقة الممرض كان المستشفى يُحوّل سوار إلى مستشفى العيون لتضرر إحدى عينيها بشكل كبير، فكان العمل متوازيًا في كل المناحي. قضت سوار ذات العام والنصف في حينها بالمستشفى مدة شهرين، عادت فيهما لوزنها الطبيعي وسمعها وبصرها لقد عادت تستوعب كل ما يجري حولها وتفكر وتتحرك، وتمشي. تصف: عادت الابتسامة والروح للبيت، عادت الحياة إليه بعودة الحياة لسِوار، وعادت ابنتي الكبرى لدراستها الجامعية بعد أن أجّلت فصلها الدراسي بسبب عدم قدرتها على الدراسة لحزنها على أختها، أما أختها الأوسط فعاد مستواها الدراسي يرتفع وعادت للتفوق بعد أن انخفضت درجاتها بشكل غير متوقّع لنفس السبب. وتبتسم معبرة: لقد عادت تشاغب في البيت وتملأ بضحكتها جنباتِه، وما أسعدني حين أراها تركض وتختبئ داخل الخزانة أو تحت السرير في لعبة الغميضة التي تعشقها. وتختتم أم سوار حديثها للشرق بالقول: أنا هنا لأعبر عن امتناني لدولة قطر، أميرها وحكومتها وشعبها وعلى كل من قرر بإنشاء هذا المستشفى في قطاع غزّة وخاصة صندوق قطر للتنمية الممول والداعم له، و يا ليت كل مستشفيات غزّة تضاهي حمد بعظيم خدماتها وأسلوبها وعلمها. وتضيف: مرّت الأيام والأسابيع ولساني لا يتوقف عن الدعاء لقطر ولكل العاملين في المستشفى، إنه لإنجاز عظيم وعطاء أعظم، وكم أتمنى أن أتمكّن من ردّ الجميل إليهم في يومٍ ما، وزّعت الحلوى على المستشفى ولو الأمر بيدي لأوزّعها بحب على كل الشعب القطري.
633
| 16 يونيو 2022
تمكّن الطفل كريم كحيل من الحركة والوقوف واللعب لأول مرةٍ بعد حصوله على جلسات علاج مكثفة لمدة ثمانية شهور في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية. وكانت عائلة الطفل البالغ عامين ونصف العام لا تملك بصيص أملٍ في شفائه نظرًا لمعاناته من كثير من المشاكل الصحية منذ ولادته مع توأمه السليم، فكانت جدّته أم بلال التي تكفّلت بتربيته نظرًا للظروف النفسية الصعبة التي تعيشها ابنتها والدة الطفل كريم بسبب حالته الصحية، تدعو له في كل صلواتها أن يمنّ الله عليه بالشفاء إلى أن سخر لها مستشفى حمد وفق حديثها لـ الشرق. وتقول: لو أنني لم أتعرف على مستشفى حمد لعشت بقية حياتي في حسرةٍ أمام الصغير ولبقي حفيدي طريح الفراش لكن الله وهب لي مستشفى عظيمًا وطاقمًا طبيًا مميزًا أنهى الكثير من معاناة صغيرنا. وتضيف: لقد تمكّن كريم من الوقوف والمشي بدون مساعدة أحد، بعد قرابة الشهور الأربعة من العلاج، فلم يترك زاوية من زوايا المستشفى إلا ومشى فيها سعيدًا، فرِحاً لحاله الجديد، إنه لكرم عظيم من الله. وتتابع: كلما مشى خطوتين وقف وصفق بيديه، لقد بدا الفرح واضحًا عليه. وتصف الجدّة أم بلال: لا تدرون كيف كانت حالتي حين أراه ممددًا كقطعة قماش ملقاة على السرير حزينًا ينظر لأخيه التوأم وهو يمشي ويجري حوله فيما هو لا يستطيع الحركة، فيحاول التعبير عن حزنه ورغبته بأن يكون مثل أخيه، فقط بقول كلمة أنا.. أنا، ويقصد أنه يريد أن يمشي مثله. وتكمل: عند نومه كنت أضع الوسائد حول حفيدي كي يتمكن من النوم فإذا وقعت إحداهنّ وقع معها فلم يكن يتمكن من عدل نفسه، إنما يحتاجني لقلبِه وإعادته لنومته الطبيعية. لكن الامر اختلف بمداومة علاجه في حمد، تروي: كنت باستمرار أذهب لمستشفى حمد في مواعيد منظمة ودقيقة وفق طلب الأخصائيين وكان الفريق الطبي المعالج يتابع معي ويحدد لي ما يجب عليّ أن أقوم به في البيت لاستمرار العلاج على أكمل وجه، ويشجعني دومًا فيزيد من دافعيتي للمتابعة، وحين وقف كريم لأول مرة، لم تسعني الفرحة ورحت ألتقط له الصور، فيما كانت ردود فعل الأطباء السعيدة وكأنه ابنهم. لقد تحسنت قدرات كريم العضلية ونشاطه الحركي وشعرت الأسرة بالطمأنينة بعد عودته لعالمه الصغير. وتواصل: بسبب تلك الوقفة، وابتهاجًا بكريم أقام زوجي وليمةً شارك فيها الكثير من الأحبة والأقارب، فأنتم لا تدرون كم هو متعلق به ويتمنى له الشفاء، فيما كان أكثر الحديث حينها عن عظيم صنع دولة قطر وكرمها بإقامة هذا المستشفى في قطاع غزّة التي تفتقر للمراكز الصحية ذات الجودة والخبرة الوافرة . وتختم: ما قدّمته قطر من عطاء لم تقدمه غيرها، إنها الدولة الأولى التي تتفقد حال غزّة في كل مناحيه، فليدم عزّها وليبارك الله فيها وفي شعبها وعطائها .
978
| 12 يونيو 2022
لم تتمالك والدة الفلسطينية ثريا البريم دموعها حين دخلت عليها ابنتُها وهي ترتدي ذراعًا صناعيةً والفرحة تُوشّح ملامحَها التي لطالما كانت حزينة، احتضنتها بقوّة وتوالت عليها المُباركات والعناق من أخوالها وخالاتها وبناتهم الذين جاءت إليهم ثُريّا في زيارة من الأردن بعد أن علِمت عن مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية الممول من صندوق قطر للتنمية وحظيت بتركيب طرف فيه خلال سبعة أيامٍ فقط. ثريا امرأة غزيّةٌ وُلِدت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة، عاشت في القطاع 6 أعوام فقط من طفولتِها ثم انتقلت مع أسرتها للاستقرار في الأردن حتى هذا اليوم. تروي لـ الشرق حكايتها: في الخامسة عشرة، تعرضتُ لحادث بسيط في مدرستي بالأردن اكتشف الأطباء بعده أنني أعاني من سرطان في ذراعي الأيمن حتى الكتف ويستدعي البتر بالكامل على الفور. وتصف: كانت صدمة لا يمكن وصفها فضاعت ابتسامتي في أجمل أيام عمري وانقلبت حياتي، وتعبت نفسيتي ودخلت في مرحلةٍ من الاكتئاب القاسي حتى وصل بي التفكير في الانتحار لولا مساعدة أهلي والطبيب النفسي. وتقول: تم البتر، ومرت الشهور والسنوات، وركبت طرفًا صناعيًا وبدأت أتعايش مع ظرفي، حتى كانت الصدمة الأخرى حين تجدد المرض بعد 5 سنواتٍ وأصاب رئتيّ الاثنتين، ولن أحدثكم عن حالتي النفسية حينها، لقد كانت صعبة للغاية، لكن الله كان بعوني وخضعت للعلاج حتى منّ عليّ بالشفا. وتضيف: قضيت أغلب أيامي في المستشفى فلم أكمل تعليمي في المدرسة والجامعة إنما كنت أحصل عليه عبر الدورات في مركز الحسين الذي أتعالج فيه، لكن الصدمات لم تكن لتنته، ففي عام 2017 عاد السرطان لينال مني ويصب صدري. للمرة الثالثة خضعت ثريا للعلاج وشفيت من المرض، فكانت تبتسم أمام الجميع لكن الحزن كان يملأ قلبها وعينيها ويخيم على صدرها، والحقيقة أن أكثر ما كان يؤلمها ويؤثر على نفسيتها ذراعها المبتورة. تشرح: صحيح أنني ركبت طرفًا في الأردن بعد بتر ذراعي بوقت ليس بطويل، لكنني كنت أعاني منه كثيرًا فكان ثقيلًا وقد أثر على ذراعي الأيسر وظهري فكانا يؤلمانني كثيرًا كلما ارتديته، ناهيك عن التقرحات والتصبغات الجلدية البنية التي أحدثها الطرف، إلى جانب خروج رائحة كريهة منه أرهقت نفسيتي واستنزفتها. وتواصل: قدمت طلبًا لتركيب طرفٍ جديد في الرياض وتم الرفض وفي ألمانيا وتم الرفض أيضًا، حاولت البحث عن متبرعٍ فلم أفلح، فبقيت على طرفي القديم مدة 15 عامًا أصلحه كلما تلف وأحتمل كل مساوئه وأحلم بطرف جديد يناسب جسمي ولا يؤذيني. أمام ذلك الحزن الذي كانت تشعر به والدة ثريا وتبكي بسببه خفيةً حزنًا على ابنتها، اقترحت الأم على ابنتها أن تذهبا لقطاع غزّة، لزيارة أخوالها وخالاتها وعوائلهم، وتصنعان جوًا جديدًا وهناك تزور مستشفى حمد الذي أخبرها عنه أخوالها. تعلق ثريا: ذهبت لغزّة مسقط رأسي، وزرت حينها مستشفى حمد، لم أصدق ما رأته عيناي، كان من الغريب جدًا أن أجد مستشفى بهذه العظمة وتلك الجودة في غزة المحاصرة والبائسة، لم أكن أعلم أنه سيكون ملجئي الوحيد بعد الله. وتتابع: قدمت طلبي فدرس الأطباء حالة ذراعي وأخبروني أن هناك أملا كبيرا في تركيب طرف لي وأنهم سيعاودون الاتصال بي لتأكيد الأمر، مر يوم واثنان وأسبوع واقترب وشارف الأسبوع الثاني من الانتظار على الانتهاء ولم يتصل بي أحد، فضاع أملي وذرفت عيناي دموعًا غزيرة. وتستمر: كان كرم الله أكبر من أي كرم، حين سخّر لي مستشفى حمد لكي تكون سعادتي وفرحتي فيه، تواصل المستشفى معي وطلب مني القدوم، ويا لفرحتي وحسن حظي حينئذ. سبعة أيام فقط هي التي تردّدت فيها ثريا على المستشفى وكان فيها الطرف الصناعي جاهزًا، حيث راعوا ضرورة عودتي للأردن في وقت قريب. تصف: كان طرفًا خفيفًا سهل اللبس، فلا يساعدني في ارتدائه أحد، على عكس القديم الذي كان يستحيل أن أرتديه إلا بمساعدة أحد من حولي . في اليوم الذي تسلّمت فيه ثريا الطرف طارت كالطير إلى بيت خالها في خان يونس، ملأت ابتسامتها وجهها، فأبكت لفرحتِها كل من استقبلها. تعبر: وكأن الحياة عادت لي من جديد، ذلك اليوم كان أجمل وأسعد يوم في حياتي، وتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجه أمي لم أرها في حياتي، عدت للأردن بطرفي الجديد، وأملٍ جديد وابتسامةٍ لم أشعر بطعمها منذ 19 عامًا، أما قلبي فما يزال مركونًا في مستشفى حمد، فلتسلم قطر، وأمير قطر وشعب قطر، الذين أحيوا غزّة وأهلها بهذا الصرح الطبي العظيم.
557
| 09 يونيو 2022
تمكّن الطفل كريم كحيل من الحركة والوقوف واللعب لأول مرةٍ بعد حصوله على جلسات علاج مكثفة لمدة ثمانية شهور في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية. كانت عائلة الطفل البالغ عامين ونصف لا تملك بصيص أملٍ في شفائه نظرًا لمعاناته من كثير من المشاكل الصحية منذ ولادته مع شق توأمه السليم، فكانت جدّته أم بلال - التي تكفّلت بتربيته نظرًا للظروف النفسية الصعبة التي تعيشها ابنتها والدة الطفل كريم بسبب حالته الصحية - تدعو له في كل صلواتها أن يمنّ الله عليه بالشفاء إلى أن سخر لها مستشفى حمد وفق حديثها لـ الشرق. وتقول: لو أنني لم أتعرف على مستشفى حمد لعشت بقية حياتي في حسرةٍ أمام الصغير ولبقي حفيدي طريح الفراش لكن الله وهب لي مستشفى عظيمًا وطاقمًا طبيًا مميزًا أنهى الكثير من معاناة صغيرنا. وتضيف: لقد تمكّن كريم من الوقوف والمشي بدون مساعدة أحد، بعد قرابة الشهور الأربعة من العلاج، فلم يترك زاوية من زوايا المستشفى إلا ومشى فيها سعيدًا، فرِحاً لحاله الجديد، إنه لكرم عظيم من الله. وتتابع: كلما مشى خطوتين وقف وصفق بيديه، لقد بدا الفرح واضحًا عليه. وتصف الجدّة أم بلال: لا تدرون كيف كانت حالتي حين أراه ممددًا كقطعة قماش ملقاة على السرير حزينًا ينظر لأخيه التوأم وهو يمشي ويجري حوله فيما هو لا يستطيع الحركة، فيحاول التعبير عن حزنه ورغبته بأن يكون مثل أخيه، فقط بقول كلمة أنا.. أنا، ويقصد أنه يريد أن يمشي مثله. وتكمل: عند نومه كنت أضع الوسائد حول حفيدي كي يتمكن من النوم فإذا وقعت إحداهنّ وقع معها فلم يكن يتمكن من عدل نفسه، إنما يحتاجني لقلبِه وإعادته لنومته الطبيعية. لكن الامر اختلف بمداومة علاجه في حمد ، تروي: كنت باستمرار أذهب لمستشفى حمد في مواعيد منظمة ودقيقة وفق طلب الأخصائيين وكان الفريق الطبي المعالج يتابع معي ويحدد لي ما يجب عليّ أن أقوم به في البيت لاستمرار العلاج على أكمل وجه، ويشجعني دومًا فيزيد من دافعيتي للمتابعة، وحين وقف كريم لأول مرة ، لم تسعني الفرحة ورحت ألتقط له الصور ، فيما كانت ردود فعل الأطباء السعيدة وكأنه ابنهم. لقد تحسنت قدرات كريم العضلية ونشاطه الحركي وشعرت الأسرة بالطمأنينة بعد عودته لعالمه الصغير.. وتواصل: بسبب تلك الوقفة، وابتهاجًا بكريم أقام زوجي وليمةً عزم فيها الكثير من الأحبة والأقارب، فأنتم لا تدرون كم هو متعلق به ويتمنى له الشفاء، فيما كان أكثر الحديث حينها عن عظيم صنع دولة قطر وكرمها بإقامة هذا المستشفى في قطاع غزّة التي تفتقر للمراكز الصحية ذات الجودة والخبرة الوافرة . وتختم: ما قدّمته قطر من عطاء لم تقدمه غيرها ، فليدم عزّها وليبارك الله فيها وفي شعبها وعطائها .
632
| 07 يونيو 2022
لم أتوقّع يومًا أن تكون إحدى مستشفيات غزّة المحاصرة بتلك الجودة، لقد فاقت كل توقّعاتي، حتى خالَ إليّ أنني في دولةٍ أوروبية. يشير الحاج الفلسطيني صلاح دبور إلى مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، حيث حظي بالحصول على خدمة العلاج فيها بعد أن تعرض لوعكةٍ صحيةٍ في العام الماضي أقعدته على كرسيٍ متحرك، ليخرج من المستشفى مشيًا على قدميه حاملًا امتنانًا عظيمًا لله تعالى ثم قطر. ومن جباليا شمال قطاع غزّة يروي الحاج صلاح الذي تجاوز الستين لـ الشرق أنه حين زار مدينة القدس الشريف بعد خروجه من المستشفى سليمًا تمامًا وصلى في المسجد الأقصى لم يتوقّف عن الدعاء للشعب القطري، ولكل من ساهم في إنشاء مستشفى حمد الممول من صندوق قطر للتنمية مُعلقًا: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنا لطالما كان أملي بالله كبيرًا، لكن أن أعود للمشي بشكلٍ طبيعي بعد الإقعاد على كرسي متحرك فكان أمرًا غير متوقعٍ خاصة في غزة التي تفتقر للكثير من الخدمات الطبية المناسبة بحكم ظروفها الصعبة الخاصة. ويقول: في ذلك اليوم الذي لا يُنسَى ألمُه وبين يومٍ وليلةٍ استيقظتُ من نومي وهممت النزول عن سريري فوجدت نفسي غير قادرٍ على حراك الجزء السفلي مني أبدًا، وأنا الذي قد نظمت لرحلةٍ للموظفين في الشركة الخاصة التي أعمل فيها كرئيس مجلس إدارة قبل يومٍ واحد فقط، ولم أترك صغيرة ولا كبيرة إلا جهّزتها لإسعاد موظفي الشركة وزبائنها أيضًا. ويضيف: استغرب الجميع ما حدث لي فهم يعلمون كم أنا نشيط ودائم الحركة والعمل، أما أنا فحمدت الله بكل الأحوال كوني لم أدخل المستشفيات في حياتي للعلاج أبدًا، وأنني حين تعرضت للمرض في سنٍ كبير كان نصيبي أن يقبلني ويستضيفني حمد، وكانت نتيجة الكشف أنني مصاب بما يسمى متلازمة جيليان باري. ويتابع: لا تعلمون حجم الراحة النفسية التي عشتها في فترة علاجي في حمد، لم أكن أشعر أبدًا أنني في مستشفى إنما بين أحبةٍ وفي أُسرةٍ تخاف عليّ من نسمة الهواء، الطبيب والممرض والأخصائي، وموظف الخدمات وغيرهم كلهم بلا استثناء كانوا يتعاملون معي كما لو أنني والدهم ولستُ مريضًا عندهم فحسب وأظن هذا الشعور يلازِم كل مريض يدخل المستشفى. وحصل الحاج على خدمات المبيت والرعاية النهارية والخارجية المجانية وذلك ضمن برامج إعادة التأهيل الشاملة للمرضى الذين تضرر أداؤهم نتيجة حادث أو مرض، بهدف تحسين قدراتهم الإدراكية والحسية والحركية. ويحكي للشرق: لم أتمالك دموعي الغزيرة حين تمكّنت من رفع ساقي عن الأرض ارتفاع 1 سنتيمتر فقط بعد الحصول على العلاج الطبيعي والوظيفي لأكثر من مرة في اليوم، فالصحة غالية ونعمة عظيمة يشعر بها بقوة من فقدها. واستفاد الحاج من خدمة العلاج المائي داخل بركة السباحة الخاصة في المستشفى ويعد هذا العلاج أسلوبًا جديدًا وإضافة نوعية لقسم العلاج الطبيعي، يعبر: لقد كان التحسن مضاعفًا وملحوظًا، ومنذ خروجي من المستشفى بصحة ممتازة والحمد لله أذهب للبحر بعد صلاة الفجر كل يوم وأسبح مدة ساعةٍ كاملة فقد كان الفرق واضحًا. وتعد وحدة العلاج المائي هي الأولى من نوعها على مستوى قطاع غزة، والتي يشرف عليها طاقم مدرب ومؤهل علميًا من خبراء دوليين في هذا المجال، ومن شأن هذا العلاج أن يسرع عملية الشفاء للفئات المرضية، وأن يحسن القدرة الحركية والوظيفية للطرف المصاب أو الجسم بشكل عام. خرج الحاج صلاح من المستشفى سيرًا على قدميه، وقبل أن يعود لبيته ذهب إلى الحلّاق الذي كان يأتيه ليحلق له شعر رأسه وذقنه في بيته وقت أن بات قعيد الكرسي المتحرك، فكان اللقاء عظيمًا –وفق صلاح- والمفاجأة لا يمكن وصفها، المفاجأة نفسها كانت ساعة فتح باب بيته ودخوله بلا كرسي متحرك دموع الفرح لم تتوقف، حين رأتني أسرتني وأحبتي أعود لطبيعتي وصحتي. وبابتسامة يقول: ممتنون لقطر، شكرًا لتلك الطيبة والكرم، شكرًا لقربكم وشعوركم بالشعب الفلسطيني وتقديركم لظروفه الصعبة، فذلك المشفى لوحده ساهم في علاج آلاف المرضى وانتشلهم من قاع الألم واليأس.
929
| 04 يونيو 2022
كان الفلسطيني أسامة شملّخ بعمر الثامنة عشرة حين أصابت طرفيه طلقات ناريّة عام 2007 انتهت ببتر طرفه الأيسر بالكامل، وهو في طريقه للحصول على درسٍ خصوصي في مرحلة الثانوية العامّة إذ لم يتبقّ حينها لانطلاق الاختبارات سوى بضعة أسابيع. أمضى أسامة أكثر من عامين ونصف على كرسي متحرك حيث تخطّى الصدمة والآلام الشديدة التي تجرّعها، وخرج إلى المجتمع لكن مستقبله بات مشتّتًا. إلا أنّ بصيصًا من النور شعّ في طريقِه فعادت تلك الأحلام تلحّ عليه وتراوِدُه بعد أن حصل على طرفٍ صناعيّ من مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزّة والممول من صندوق قطر للتنمية - وفق حديثِه للشرق، حيث التحق بالجامعة ودرس تخصصين الأول تكنولوجيا المعلومات، والثاني هندسة إلكترونيات السيارات. ويُصرّح أسامة بفخرٍ وامتنان: لستُ أخفيكم سرًّا فالطرف الذي حصلتُ عليه من مستشفى حمد عام 2019 كان أقوى سببٍ لحصولي على براة اختراع I can elevator” وهو مصعد خاص بالأشخاص ذوي الإعاقة والتي حصلتُ عليها في نفس العام من تركيب طرفي، وكنت دوّنت الفكرة على ورقٍ منذ عام 2010 بعد تخرجي في الجامعة، لكنني لم أستطع تطبيقها بسبب طرفي المبتور، فتوضيح فكرتي والحصول على تمويل كان يتطلب مني بحثًا وجهدًا وحركة وتنقلًا مستمرًا، لذا بقي مشروعي ملقى في أدراج بيتي. ويوضح: مكّنني الطرف من التنقل بأريحية وخفّة وسلاسة، فأعطاني الفرصة للبحث عن الممول وللوقوف مع الناس، وزاد من ساعات عملي وقدرتي على الإنجاز، وقد أنهى آلامي التي سببها لي طرفٌ قديم حصلتُ عليه من مركز آخر في غزة عام 2010 والذي زاد الطين بِلّة وأتعب نفسيتي حينها. ويشرح: كان القديم سببًا في معاناتي من آلام العمود الفقري ونتجت عنه تقرحات شديدة في الجسم وزاد النشاط الكهربائي في الأعصاب، ناهيك عن ثقل وزنه، فكنت أرتديه فقط لإكمال مظهري الخارجي وكفّ نظرة الناس المُشفِقة لي مُتحمّلًا عيوبه. ويبين أسامة أن مصعد آي كان يشتغل على أنظمة تقنية متعددة وقد صُمم ليكون خارجيا، أي لم يؤسس له من قبل، ويعمل بأنظمة طاقة موفرة فيمكن أن يعمل بنظام الطاقة الشمسية أو البطاريات وهو جاهز لأي تشغيل مؤقت أو احتياطي، ومزود بكبينة تحمل 250 كيلو جراما. واستغرق إنشاء المصعد 4 شهور كان فيها أسامة يعمل بشكل شبه يومي بلا انقطاع ويستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، يعبر: لولا حصولي على طرف حمد لما وصلت لما وصلت إليه الآن.
717
| 19 مايو 2022
يقود الشاب الفلسطيني أحمد النجار - 30 عامًا - دراجته الناريّة وقد وضع خلفها صندوقًا يحمل وجبات غذائية للزبائن، يجوب شوارع رفح جنوب قطاع غزّة بتوازن وثقة ليسلم الطلبيّة في وقتها المُحدّد بابتسامةٍ عريضة. أحمد يروي لـ الشرق أنه لم يكن بتلك الحركة والروح والنفسية الحلوة لولا حصوله على طرفٍ صناعيّ من مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزّة والممول من صندوق قطر للتنمية والذي دعمته بالطرفِ ذي الجودة العالية والعالمية. ويقول: دربني الأطباء في مستشفى حمد على تركيبه والمشي به في كل نواحي المستشفى حتى انطلقت خارج المستشفى كالطير حرًا أسير بأريحية وأذهب حيث أشاء. ويضيف: حضرت افتتاح المستشفى عام 2019 وكنت على أملٍ كبير بأنني سأحظى بخدمةٍ متميزة، وأنني سأعود للمشي من جديد من سنواتٍ من المعاناة التي عشتها منذ إصابتي وقبل تركيب طرفي. وكان أحمد فَقَدَ طرفه السفلي من فوق الركبة وإحدى عينيه، وعانى من مشاكل في الصدر واليدين بعد أن أصاب صاروخ صهيوني مباشر سيارته التي كان يقودها برفقة صديقيه وآخرِين في عدوان عام 2014 على قطاع غزة، حينها دكّ الاحتلال قطاع غزّة بصواريخه الجوية وقاذفاته الناريّة، واخترق الهدنة. حكاية الإصابة وحول هذا يحكي مسترجعًا ذاكرته لذلك العام الحزين: كنت شابًا في بداية العشرينيات لديَّ الكثير من الآمال والأحلام وكنت أعمل سائق سيارة أجرة، لكن الاحتلال حرق أحلامي في لحظة، ففي ذلك اليوم اتصل بي صديقا طفولتي العزيزان ساهر وشريف وطلبا مني أن نذهب معًا لنقلّ عائلة أخواله بسيارتي حيث كانوا في منطقة خطيرة غير آمنة، ففعلت، وأحضرناهم وفي طريق عودتنا ضرب صاروخ الاحتلال الجوي السيارة بشكل مباشر. ويواصل: استيقظت لأجد نفسي في المستشفى، ولم أكن أعلم أن أهلي فتحوا لي بيت عزاء ليومين وكلّ ظنهم أنني استُشهدت برفقة صديقيّ اللذين أصبحا أشلاء، فيما نجت العائلة التي نقلتها بسيارتي. تواصل المستشفى مع والد أحمد وأخبرته أنه حي فانقلب العزاء لتكبير وسقطت دموع الفرح بنجاته من الموت وإن كان الحزن علي صديقيه ما زال مخيمًا، وإن كان أحمد قد فقد طرفه وعينَه وكان يعاني من مشاكل صحية أخرى. ويوضح: بعد رحلة العلاج أمضيت 4 سنوات على عكازين لم أشعر بطعم للحياة ولا للأحلام، غالبية وقتي أقضيه على سرير نومي، لا طعم لزيارة أهلٍ ولا أحبة، ولا للوقوف في شارع أو فوق سطح حتى علمت بإنشاء مستشفى قطري في غزة خاص بالتأهيل والأطراف فدبّ الأمل في قلبي وذهبت. أصبحتُ حرًا منذ ذلك الحين تغيّرت حياة أحمد حيث كان من أوائل المستفيدين من المستشفى لشدة فرحتي لم أرتح ساعةً، أمضيت يومها أسير حرًا وأنا أرتدي طرفي الجديد، شعرت حقًا بأنني أُولَد من جديد وأنني سأمارس حياتي بشكل طبيعي، انتهيت من التدرّب بمساعدة ومتابعة أطباء المستشفى الذين لم يتركوني لحظة حتى هذا اليوم، وذهبت لبيتي في رفح، زرت أخواتي المتزوجات وعماتي مشيًا بلا مساعدة أحد ولأول مرة بلا عكازين، وأكملت السير فزرت رفاقي وأصدقائي، وأريتهم كيف أن باستطاعتي أن أمشي لوحدي وأن أضع رجلًا فوق رجل وأن أجلس متربعا أيضًا، جميعهم استقبلوني بسعادة وباركوا لي بحب، لقد كان يومًا رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى. تغيرت نفسية أحمد، نسي النوم والسرير فبدأ يبحث عن عمل، حتى حظي بفرصة العمل سائق دليفاري على دراجة نارية، بدأ بالتدرب على ركوب الدراجة بطرفه الصناعي فأتقن سياقتها ثم بدأ بالعمل كأي شخص لم يُعانِ من أي مشاكل صحية، وبات يحصل على دخلٍ بسيط. تزوّج أحمد وكون أسرة جميلة وأنجب طفلين أسماهما سعيد ومهند، في وقت عمله ينقل في صندوق دراجته الوجبات للزبائن وفي وقت فراغه يلاعب طفليه ويحملهما على دراجته تارة، ويتمشى برفقتهما تارة أخرى، يساعد زوجته في أعمال البيت ويجلب لها كل احتياجات المنزل ممتن لقطر ولمستشفى حمد فهي من غيرت حياتي.
608
| 16 مايو 2022
مساحة إعلانية
نوهت وزارة الداخلية بالإغلاق المروري المؤقت على طريق الكورنيش، من تقاطع الديوان إلى المسرح الوطني، منبهة قائدي المركبات إلى استخدام الطرق البديلة. وقالت...
11770
| 17 أكتوبر 2025
شهدت بلدة الكرك الواقعة شرقلبنانحادثة كادت تتحول إلى كارثة، حين أقدم عامل مصري على إشعال النار داخل محطة وقود يعمل بها، مدفوعًا برفض...
9450
| 17 أكتوبر 2025
جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر السفر بالشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية....
4480
| 17 أكتوبر 2025
أشادت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بتصريحات قائد منتخبنا الوطني الكابتن حسن الهيدوس بصعود منتخبنا...
3676
| 17 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
هنأ معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم الاتحادين السعودي والقطري لكرة القدم بمناسبة تأهل منتخبيهما إلى نهائيات...
2672
| 17 أكتوبر 2025
بمناسبة انتهاء مهام سعادة السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، تم تكريم سعادته...
2296
| 17 أكتوبر 2025
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله - للقرآن الكريم، عن بدء التسجيل في حفظ (القرآن الكريم...
2246
| 18 أكتوبر 2025