رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2463

أولياء أمور: الحقيبة المدرسية خطر يهدد صحة وسلامة أبنائنا

01 أكتوبر 2016 , 07:54م
alsharq
نشوى فكري

حذروا من أضرارها وطالبوا بتفعيل الحقيبة الإلكترونية..

13 كيلو جراماً وزن حقيبة طالب في الأول الابتدائي

فخرو: حمل الطالب يوميا كماً كبيراً من الكتب والدفاتر يجعله عرضة لآلام العمود الفقري

المحاسنة: يجب تخصيص مكان بالصف للطلاب يحتفظون فيه ببعض الكتب

البوعينين: يجب توزيع جدول الحصص بالشكل الذي يتلاءم مع سن الطلاب

محمد: بعض المواد الأساسية تحتاج إلى أكثر من كتاب

مع بداية كل عام دراسي جديد، تتجدد إشكالية الحقيبة المدرسية، وتخوف أولياء الامور من أضرارها الصحية على اطفالهم، خاصة أنها قد تتسبب في ظهور آلام الظهر والعمود الفقري، نتيجة الحمل الثقيل الذي يتحمله الطفل عند ذهابه للمدرسة او العودة منها، بسبب كم الكتب والدفاتر الكثيرة المحشورة داخل حقيبته المدرسية.

ورغم ان الإشكالية تتكرر كل عام، إلا ان مسئولي التعليم لم يجدوا لها الحل المناسب، رغم التقدم الذي يشهده قطاع التعليم، وتساءل البعض من أولياء الأمور عن مشروع الاستغناء عن الحقيبة المدرسية، او التخفيف من الحشو الذي بداخلها واستبداله ببعض الاقراص المدمجة او مكان مخصص لكل طالب في الصف يحتفظ الطالب فيه بالكتب الدراسية، التي لا يحتاج اليها في المنزل، بدلا من حملها دون فائدة، والابقاء فقط على الكتب التي يحتاج اليها في المنزل سواء للاستذكار او للقيام بواجباته المدرسية.

ولفت البعض من أولياء الأمور، إلى أنه رغم اعتماد بعض المدارس الحقيبة الالكترونية إلا أنها لم تسهم في حل الإشكالية، ومازال طلاب المرحلة الابتدائية يعانون من حمل الحقيبة المدرسية على الأكتاف، وتعرض الطلبة خاصة الصغار منهم الى العديد من أمراض العظام على مدى العام الدراسي، الامر الذي يحتاج الى تحرك سريع وفعلي دون تباطؤ، من مسؤولي وزارة التعليم لحل هذه الاشكالية.

مواصفات الحقيبة المدرسية المناسبة للأطفال

حيث أن الدول المتقدمة ليست افضل من وطننا الغالي في تقديم كل ما هو متطور ومتقدم ويريح ابناءنا الطلاب وهذا ما يتفق عليه العديد من المواطنين وأولياء الامور، الذين طالبوا وزارة التعليم بضرورة وضع حلول جذرية لمعالجة تلك الإشكالية، خاصة أن وزن حقيبة طلاب الصف الأول الابتدائي يتجاوز 12 كيلوجراما، مما يمثل خطورة كبيرة عليهم، في الوقت الذي دعت فيه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الى ضرورة إشراف ولي الأمر على حقيبة ابنائه المدرسية، مع تقديم الإرشاد اللازم لمراعاة شروط الصحة والسلامة.

وأكدت على ضرورة ألا يتجاوز وزن الحقيبة المدرسية أكثر من 10 إلى 15 % من وزن الطالب، فكيف يتم ذلك وطلاب المرحلة الابتدائية يدرسون الكثير من المواد العلمية، وكل مادة تحتاج إلى كتاب المادة العلمية وكتاب الأنشطة والدفتر، أي كل مادة تحتاج إلى 3 كتب، ويوميا 5 أو 6 حصص بمعدل أكثر من 15 كتابا ودفترا، يقوم طلاب المرحلة الابتدائية بحملها بشكل يومي، مما يشكل خطورة كبيرة على صحتهم وسلامتهم.

تحذيرات الأطباء

في البداية يقول المواطن خالد فخرو، انه يوجد الكثير من تحذيرات الاطباء المتخصصين في امراض العظام، بعدم تحميل الطالب فوق طاقته، وقيامه يوميا بحمل كم كبير من الكتب والدفاتر، مما يجعله عرضة لألم العمود الفقري، وقد تظهر سلبيات ثقل الحقيبة المدرسية على الأبناء والطلاب على المدى الطويل، لافتا الى ان اولياء الأمور اصبحوا مكتوفي الأيدي، امام روتين المدارس واصرارها على انتهاج نفس السياسة في عملية توزيع الكتب والجداول المدرسية، او اسلوب تأدية واجبات الطالب في المنزل، وغيرها من الأساليب التي تؤدي الى نفس النتيجة، وهي حمل الحقيبة المثقلة بالكتب يوميا، ذهابا وايابا على اكتاف الطالب الصغير، رغم انه قد يحتاج نصف هذه الكمية من الكتب أثناء اليوم الدراسي، ومن الممكن ألا يحتاج اليها الطالب في المنزل.

وأكد فخرو أن الدول المتقدمة اصبحت تستغنى عن الوسائل التقليدية القديمة، وتقوم باستبدالها بالوسائل الحديثة، خاصة وأن معظم الدراسات العربية والاوربية قد اكدت ان رفع الحقيبة، وهي ممتلئة بالكتب الدراسية ذات الوزن المرتفع يؤثر بشكل سلبي على قوام الطفل، مما يعرضه لإصابات كثيرة هو في غنى عنها، مشيرا الى ان البعض من الآباء يحاولون شراء حقائب مدرسية خفيفة الوزن وذات مواصفات عالمية، ولكن تبقى الاشكالية في اوزان الكتب التي يحملها الطالب صباحا وظهرا.

الجدول المدرسي

أما المواطن راشد البوعينين، فيرى أنه يجب على وزارة التعليم والتعليم العالي، إعادة النظر في جدول الحصص المخصص للطلاب يوميا، من حيث تخفيف المواد وتوزيعها على مدار الأسبوع، بدلا من تكثيفها في أيام معينة، مما يخفف العبء على الطلاب خاصة الصغار منهم، لافتا الى أن تلك الإشكالية تحتاج إلى بعض التفكير من المسئولين، بما يتناسب مع طبيعة طلابنا، من خلال إيجاد العلاج المناسب، حرصا على راحة الكثير من العائلات، الذين يتسلل الخوف والقلق الى نفوسهم مع بداية العام الدراسي الجديد.

حيث أن الجدول المدرسي لديه عامل كبير في قضية حشو الحقيبة المدرسية من عدمه، لذلك يجب توزيعه بالشكل المناسب الذي يتلاءم مع سن الطلاب، بحيث يعالج قضية حمل جميع الكتب يوميا داخل حقيبة الطالب، خاصة وأن هناك طلابا يعانون في الاساس من بعض آلام العظام او الظهر، وبالتالي فإن مثل هذه النوعية من الحقائب تزيد من تفاقم الاشكالية التي قد تؤدي الى وقوع كارثة لا قدر الله يكون ضحيتها الطفل الصغير.

إيجاد حلول

بينما يرى المواطن خليفة المحاسنة، انه يجب معالجة هذه القضية، وتخفيف الحمل على الطالب، خاصة ممن هم في المرحلة الابتدائية وتنظيم عملية الجدول المدرسي والواجبات، وتوفير اماكن داخل المدرسة تكون مخصصة لحمل حقائب الطلاب، بدلا من المعاناة اليومية التي يعيشها الطالب يوميا، حيث أنه يجد صعوبة في حملها إلى الباص والسير قدما نحو باب المنزل او المدرسة، وهو يحمل حقيبة لا يقل وزنها عن 13 او 14 كيلو على ظهره.

وقال إن المدارس يقع على عاتقها دور كبير، فهي المسؤول عن صحة أولادنا وسلامتهم، لافتا الى انه يجب تفعيل دور الممرضة والاختصاصية الاجتماعية، حيث ان دورهما مهمش، فالممرضة يجب عليها تقديم الارشادات والنصح ومساعدة الطلاب خاصة صغار السن منهم، والذين هم بحاجة لمن يساعدهم على ترتيب وتنظيم الجدول يوميا، موضحا أن دور الممرضة في المدارس الخاصة، دور فعال بشكل كبير، ولكن في المدارس المستقلة يقتصر دورها على الاصابات ومعالجة الجروح فقط.

وقال المحاسنة إنه يجب تخصيص مكان لكل طالب في الصف يستطيع أن يحتفظ فيه بالكتب الدراسية الخاصة به وتحديدا الكتب ذات الحجم الكبير، والتي لا يحتاج اليها في المنزل، بدلا من حملها دون حاجة اليها، وحمل الدفاتر التي يحتاج اليها في المنزل للقيام بواجباته المدرسية، مشيرا إلى أن مجلس الأمناء بالمدارس، يقع عليه دور أيضا من خلال ضرورة مناقشة تلك القضية في الاجتماعات الخاصة بهم، ومحاولة إيجاد الحلول المختلفة، وتطبيقها بالتعاون مع إدارات المدارس.

عبئاً ثقيلا

أما وليد محمد، فيقول انه للأسف الشديد، أصبحت الحقيبة المدرسية، تسبب عبئا ثقيلا على طلاب المدارس وتحديدا طلاب المراحل الابتدائية، الذين يدرسون الكثير من المواد العلمية، ويضعون يوميا في حقائبهم عددا كبيرا من الكتب والدفاتر، بما لا يتناسب مع أجسامهم الصغيرة والنحيلة، مما قد يؤدي إلى وجود مشاكل جسدية على المدى الطويل، وأبرزها كما هو معروف آلام العمود الفقري.

وأشار إلى أنه رغم قيام المدارس بتوزيع جدول الحصص الدراسية لأيام الاسبوع على الطلاب، في محاولة منهم لتخفيف عبء حمل الكثير من الكتب والدفاتر بشكل يومي، فإن الإشكالية الأخرى تتمثل فى أن بعض المواد الأساسية مثل اللغة العربية وغيرها من المواد تحتاج إلى أكثر من كتاب، فعلى سبيل المثال هناك كتاب اللغة العربية والدفتر الخاص بها بالإضافة إلى كتاب الأنشطة والتدريبات على اللغة العربية، فيضطر الطالب لحمل أكثر من كتاب ودفتر للمادة الواحدة، مما يؤدي في النهاية لثقل حجم الحقيبة المدرسية، رغم الالتزام بالجدول اليومي للحصص.

مساحة إعلانية