رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

999

"وايز": ثلثي المعلمين حول العالم يشعرون بعدم تقدير مهنتهم

01 يوليو 2014 , 10:22م
alsharq
بوابة الشرق- غنوة العلواني

في احدث الدراسات التي قام بها سلط مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الضوء على بعض الممارسات والأساليب للحفاظ على المعلمين الجيدين في النظام التعليمي.

فنلندا البلد الأوروبي الوحيد الذي يحظى المعلم فيه بالتقدير الملائم

وقد اكدت الدراسة أن المعلم هو أحد أهم العناصر التكوينية في عملية التعلم، ومن الضروري توظيف أفضل الأساتذة لتحقيق جودة عالية في التعليم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يشعر معظمهم بالتقدير.

هذا ما استعرضته نتائج دراسة عالمية حديثة عن المعلمين، والتي اكدت أن "ثلثي المعلمين حول العالم يشعرون بعدم تقدير مهنتهم". حيث أجرت المنظمة بحث شمل أكثر من مائة ألف معلم وناظر حول العالم من 34 بلد. وتؤكد المنظمة، التي تعتبر أهم مركز دراسات اقتصادية في العالم، أن جودة التعليم، أكثر من أي عامل آخر، تحدد نتائج النظام التعليمي، وذلك لا يكون إلا من خلال المعلمين الجيدين.

هذا و يعتبر، 31% فقط من المعلمين حول العالم أن مهنتهم تحصل على التقدير المناسب. أما في آسيا، فأتت الإإحصائيات بأرقام إيجابية عن وضع الأساتذة أكثر مما هو عليه الحال في أوروبا.

تشجيع التعليم بالدول الفقيرة

ففي كل من ماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأبو ظبي تحصل مهنة التعليم على احترام عال في هذه الأماكن.

وفنلندا هو البلد الأوروبي الوحيد الذي يحظى المعلم فيه بالتقدير الملائم. وتأتي انجلترا بالمرتبة الثانية بنسبة 31% من المعلمين الذين يشعرون بتقدير وظيفتهم، أما فرنسا فسجلت أدنى نسبة بـ 5% فقط .. كما تتقصى الدراسة موضوع ساعات العمل في البلدان المختلفة، ومسألة السلوك داخل الفصول الدراسية.

38 ساعة عمل أسبوعياً

وتوضح البيانات أن الساعات الطويلة التي يقضيها الأساتذة في التعليم أسبوعياً تسجل نسب أعلى من المعدل المعمول به عالمياً والذي يقدر بـ 38 ساعة في الأسبوع، كما هو الحال في انجلترا "46 ساعة" وسنغافورة "48 ساعة" واليابان "54 ساعة".

وتسجل كل من إيطاليا وفنلندا وكوريا الجنوبية أفضل معدلات في ساعات العمل بمتوسط 29 و 32 و 37 ساعة في الأسبوع على التوالي.

وعند مقارنة الوقت الضائع داخل الفصول الدراسية بسبب سلوك التلاميذ السيئ، يسجل التلاميذ في بولندا أفضل العلامات حيث يضيع 8% فقط من وقت الصف، بينما تسجل البرازيل أدنى نسبة مع 20% من الوقت المهدور بسبب سلوك التلاميذ المضطرب وغير المنضبط.

جانب من إحدي نشاطات مبادرة وايز لدعم التعليم العالمي

وتشمل القضايا التي تتناولها الدراسة موضوعات أخرى مثل المشاركة والعمل التعاوني، بالإضافة إلى أماكن توزيع المعلمين . ففي كوريا الجنوبية والتشيلي، وهي دول تسجل أنظمة التعليم فيها أفضل نتائج ضمن مناطقها، يتوزع الأساتذة الجيدين والأكثر خبرة في الأماكن الأكثر حرماناً وحيث الحاجة إليهم ملحة.

كيف نحافظ على المعلمين

ويوظف نظام التعليم في كل من انجلترا وسنغافورة فريق عمل من المعلمين الأصغر سناً بالمقارنة مع أماكن أخرى، وتبين الدراسة أيضاً أن نسبة الرضى والارتياح تزداد عند الأساتذة في حالة "الفريق التعليمي" والعمل ضمن مجموعة خلافاً لأولئك الذين يعملون في عزلة. ويختم كوجلان مقالته بدعوة لجميع المعلمين ليكونوا مؤهلين وأن يثابروا في تطوير مهاراتهم والتدريب المستمر طيلة فترة عملهم كأساتذة.

ففي سنغافوة، تدفع ظروف العمل الصعبة والساعات الطويلة العديد من المعلمين الكفوئين لترك وظائفهم والتحول نحو الدروس الخاصة. بينما تبين الدروس المستفادة من فنلندا، كيف يحافظ المعلمين على وظائفهم حتى التقاعد ويتمتع الأساتذة بالاحترام العالي في هذا البلد. و في فنلندا، يحتفظ الغالبية العظمى من المعلمين بوظائفهم في مهنة التعليم بنسبة 90%. فالمعلم، في هذه الدولة الاسكندنافية، يستفيد من نظام رواتب يضاهي المهن الأخرى مثل الهندسة والمحاماة والطب، وهذا ما يجعل وظيفة التعليم أحدى أفضل الخيارات المهنية لألمع المواهب الشابة في فنلندا. ويعود ذلك أيضاً إلى التقليد القديم والثقافة التي تولي مهنة التعليم احتراماً كبيراً ..

ونتيجة لذلك، يتم معاملة المعلمين في هلسنكي بنفس التقدير والاحترام الذي يحظى به الأطباء والمهندسين. أما في الجامعات، يتمتع الأساتذة المدربين والمختصين بحرية واستقلالية في تخطيط وتصميم وإنشاء الدروس بما يرونه مناسباً، كما يمكن للمعلمين ذوي الخبرة في المدراس الإبتدائية فعل ذلك أيضاً. وتنطلق هذه الممارسة من الاعتقاد بأن حرية استكشاف أساليب تربوية وتعليمية مختلفة يمكن أن تشكل قيمة مضافة في عملية التعلم، وأهم ما في الأمر، فائدتها العالية على كل من الأساتذة والتلاميذ.

طرق حديثة

ونادراً ما يقوم الطلاب في فنلندا بالفروض والواجبات المنزلية أو بالامتحانات إلى أن يبلغوا سن المراهقة أو المرحلة الثانوية. ويعتقد العديد من التربويين والأكاديميين أن التعلم الأفضل يحصل في هذه البيئات التعليمية. فينبغي أن يكون هناك توازن بين الحياة العامة والعمل الدراسي، وتوضح المقارنة بين كل من سنغافورة وفنلندا هذا الأمر بشكل جلي. وعليه توصي الدراسة بضرورة إدخال سياسة تعليمية بعدم فرض الواجبات المنزلية أو الامتحانات في نهاية الأسبوع لكي يتمكن الأساتذة والطلاب من الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع وأخد قسطاً من الراحة.

التعليم المستمر

أما في بريطانيا، فتقوم "مجموعة المحافظين 2020" البرلمانية بتقديم مقترح للحكومة "لتوظيف المتقاعدين حديثاً كمعلمين".

وجاءت الفكرة بعد التحذير الذي أدلى به رئيس الحكومة عن أن الكثير من الخريجين يغادرون المدرسة مع مؤهلات غير كافية ومستوى متدن في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية. وكانت قد حصلت إنجلترا على المرتبة الـ 26 عالمياً في مادة الرياضيات والمرتبة الـ 23 في القراءة والمرتبة الـ 21 في العلوم وفقاً لتقرير البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)الذي صدر في ديسمبر الماضي. وقد تم تصميم هذا الاقتراح المقدم للحكومة للاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها المتقاعدين الحديثين في القطاعات المختلفة لملء الفراغ والارتقاء بالمستوى التعليمي في هذا المجال.

نظام تعليمي متكامل

وأخيراً، فان أن عدم القدرة على تحديد مكامن الخلل والأساتذة الغير كفوئين يعود بالضرر على النظام التعليمي والطلبة الذين هم بأمس الحاجة إلى أفضل ما يمكن تحصيله خلال مراحل الدراسة للإعداد للحياة المهنية. وبالتالي، فإنه من الضروري على نقابات المعلمين أن يعززوا الجودة الجماعية عند المطالبة بحقوقهم حتى يستطيعوا دعم هذه المطالب.

التجربة البريطانية

ولقد حصل تطوران مهمان في موضوع المعلمين بولاية واشنطن مؤخراً. فأولاً، وقّع المدرسين على "عقد دي سي للمعلمين" في عام 2010 والذي يحفظ حقوقهم ويفصل واجباتهم وآليات صرفهم. وأما التطور الآخر، فكان إنشاء نظام تقييم المعلمين (IMPACT)، الذي سهل عملية صرف المعلمين ذوي الأداء المتدني في التعليم من خلال هذا النظام. بالإضافة إلى ذلك، لاقى هذا النظام ترحيباً من قبل المعلمين وقبولاً عاماً كونه يشكل وسيلة لرفع المعايير والمستوى التعليمي. وفي واقع الأمر، قد يشوب هذا النظام بعض العيوب، ولكنه بالتأكيد يقلل من فرص إدارة الفصول الدراسية من قبل معلمين غير منتجين ويحسن من فرص نجاح الطلاب في تحقيق نتائج أفضل.

كثرة الواجبات المنزلية والامتحانات تؤثر على تحصيل الطالب

وبينما يستطيع المعلمين تحسين ظروفهم ومواقعهم من خلال اللجوء إلى المحاكم، يبرهن التعاون والنقاش الجاد الدائر بين رؤساء النقابات والسلطات المحلية والدولة إنتاجية وفائدة عالية، حيث يعتقد الغالبية أن المكان المناسب لتطوير وتحسين أداء الأساتذة وتحصيل الحقوق يتم من خلال الحوار بين المعنيين وليس في المحكمة. وفي الخلاصة، فإن عملية تقييم المعلم هي مسؤولية مهمة تقع على عاتق الجميع لتحديد المعلمين الجيدين وإبعاد الغير جديرين عن الفصول الدراسية والذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة الجميع. وأهم ما في الأمر، أنه يجعل قضية تحسين أداء المعلم مهمه يلتزم بها الجميع من أجل الحصول على تعليم عالي الجودة.

اقرأ المزيد

alsharq رئيس مجلس الشورى يجتمع مع رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الباكستانيين

اجتمع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، اليوم، في العاصمة الباكستانية /إسلام آباد/، مع سعادة... اقرأ المزيد

90

| 10 نوفمبر 2025

alsharq وزارة التعليم تنظم ورشاً توعوية حول الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات

نظمتوزارة التربية والتعليموالتعليمالعالي بالتعاون معوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سلسلة من الورش التوعوية ضمن برنامج التحول الرقمي للمؤسسات الصغيرة... اقرأ المزيد

72

| 10 نوفمبر 2025

alsharq السعودية والكويت توقعان 4 مذكرات تفاهم في عدة مجالات

عقد اليوم في الرياض، الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي الكويتي الذي يهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين. وترأس الجانب... اقرأ المزيد

132

| 10 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية