رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
«دعم»: مبادرة لحماية الشباب من الإدمان الرقمي

أكد مركز دعم الصحة السلوكية «دعم»، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، أهمية إعداد برامج إرشادية وتدريبية للشباب والمراهقيــن لتوعيتهم بالأضرار الناجمة عن الاستخدام المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي من خلال عمل دورات تدريبية وورش عمل مكثفة، وتفعيــل وحــدة الإرشــاد النفسي والأكاديمي في الجامعات والمدارس وتوجيه المرشدين الأكاديميين للتوعية بالآثار الإيجابية والسلبية لمواقع التواصل الاجتماعي. وأشار المركز إلى ضرورة توعية المجتمع، خاصة الشباب والمراهقين، بخطورة الاستخدام غير المتوازن لمواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الحملة التي أطلقها المركز «بوعينا نحمي عقولنا»، ساهمت في تعزيز وعي الطلاب بخطورة العالم الرقمي، حيث استهدفت 1200 طالب وطالبة سنويًا، وركزت على مخاطر الألعاب الإلكترونية، التنمر الرقمي، والصداقة عبر الإنترنت، كما تضمنت الحملة محاضرات عن التوازن في استخدام الإنترنت، وتشجيع استغلاله بشكل إيجابي. كما أشار المركز إلى أن التكنولوجيا تفرض تحديات تؤثر على القيم الأخلاقية للشباب، حيث يمكن أن تنقل معايير وقيمًا لا تتماشى مع الهوية والثقافة المحلية، مشدداً على أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء من المحتوى الرقمي السلبي وتوفير تدريب للأهل للتعامل مع هذه التحديات، حيث يقوم المركز بتقديم برامج وقائية ومناهج تعليمية توعوية تسعى إلى الحد من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الشباب، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين الجهات المختلفة لمعالجة هذه القضايا.وخلال الدراسات التي قام بها مركز «دعم»، أكد المركز على أهمية دعم دور الأسرة والجامعة والمدرسة في تأصيل القيم الحميدة لدى الشباب والمراهقين، ومحاولة إدخال الأنشطة المختلفة على المناهج الدراسية لشغل فكرهم وصرف تفكيرهم عما يؤذيهم ويضرهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما تحويه من مخاطر نفسية وبدنية واجتماعية. ولفت المركز إلى خطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بشكل متواصل، وتوعية الأسرة بآثارها السلبية التي قد تؤدي إلى تدمير الشباب، مشيراً إلى أهمية إشغال وقت الفراغ الخاص بالشباب والمراهقين من خلال تنمية مواهبهم وممارستهم للرياضة، والعمل على تعزيز القيم الإيجابية التي تحملها وسائل الاتصال الحديثة والانتفاع بما تقدمه من أشياء إيجابية مثل الثقافة ونقل المعلومات المفيدة والبرامج الجيدة وتنمية العقل والفكر والمدارك والبعد عن كل ما يدعو إلى السلبية والتراخي والعنف. كما أوصت الدراسة التي قام بها مركز دعم، بأهمية الرقابة الذاتية وعلاقتها بالآثار المترتبة على استخدام المراهقين والشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، ومساعدة الطلاب على وضع أهداف واقعية ومستقبلية، مع العمل على دعم مشاركتهم في المناسبات الاجتماعية، وفي الأنشطة المختلفة مما يساعد في تنمية مهاراتهم الفكرية والعقلية، مع إعداد برامج إرشادية لتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى المراهقين والشباب. وبين المركز أهمية العمل على إعداد دراسات تتناول الجانب الإيجابي بالإضافة للجانب السلبي الخاص بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تفعيل الاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي، وربط المقررات الجامعية بالبحث العلمي، واستخدام المواقع الأكاديمية مع ربط التكليفات والواجبات المختلفة بوسائل التواصل الاجتماعي لتعليم الشباب الاستخدام الإيجابي والفعال لمواقع التواصل الاجتماعي.

516

| 09 ديسمبر 2024

محليات alsharq
حسين الحرمي: تعزيز تأهيل الشباب لمواجهة مشكلات الانحرافات السلوكية

قال السيد حسين الحرمي من مركز دعم الصحة السلوكية «دعم»: إنّ مشاركة المركز في المعرض بهدف تعزيز الصحة السلوكية في المجتمع، ودعم قدرة النشء والشباب على مواجهة مشكلات الانحرافات السلوكية، مضيفاً انّ الجناح يعرض مجموعة من المطويات التعريفية التي توضح للجمهور أهداف المركز. وأكد أهمية المعارض التوعوية التي تسلط الضوء على جهود المؤسسات في التصدي للمواد الضارة، وأنّ المركز يهدف إلى تعزيز الصحة السلوكية للفئات الأكثر عرضة للانحرافات السلوكية، وتقديم الخدمات العلاجية والرعاية اللاحقة للانحرافات والاضطرابات السلوكية، وخلق بيئة علاجية واستشارية آمنة للفئات المستهدفة. إلى جانب العمل مع المؤسسات ذات العلاقة في برامج إعادة التأهيل والدمج لحالات الانحرافات السلوكية، وتطوير النظم الداخلية والقوانين والآليات الخارجية المساندة في تعزيز الصحة السلوكية في المجتمع.

764

| 28 يونيو 2024

محليات alsharq
مركز دعم يقيم ورشة حول "مهارات تعديل سلوك الأطفال والمراهقين للوقاية من الانحرافات السلوكية"

مركز دعمالصحة السلوكية أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ورشة تدريبية بعنوان مهارات تعديل سلوك الأطفال والمراهقين للوقاية من الانحرافات السلوكية . وتستهدف الورشة أولياء الأمور والمختصين في مجال التربية الوالدية وقام بتنفيذها السيد حمد مشخص العتيبي رئيس مجلس إدارة جمعية التوعية الوقائية للشباب في المملكة العربية السعودية وهو مدرب متخصص في قضايا الشباب ومحاضر في التربية الوالدية. وفي كلمته الافتتاحية قال السيد راشد محمد الحمده النعيمي المدير التنفيذي لمركز دعمالصحة السلوكية، إن الأسرة تعتبر نواة المجتمع ومصدر قوته وتماسكه، وهي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد ويكتسب منها مهاراته وسلوكياته، لذا يتوجب علينا في سعينا نحو خدمة المجتمع أن نولي الأسرة الاهتمام الأكبر كشركاء في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد أحد أبرز غاياتها المحافظة على أسرة متماسكة قوية ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا فلقد حرصنا على تقديم خطة برامجية سنوية تتلاءم مع متطلبات أفراد المجتمع، ومن ضمنها ورش سنوية أسرية توعوية تتناول أهم المستجدات التي تواجه الأسر في المجتمع المحلي. وفي هذا الشأن صرحت السيدة جواهر أبو الفين مديرة إدارة التوعية المجتمعية بمركز دعمالصحة السلوكية بأن هذه الورشة تأتي في إطار ما يتبناهمركز دعمالصحة السلوكية من جهود لتحقيق التوعية المجتمعية للفئات المختلفة من المجتمع من ضمنها تقديم ورشة تدريبية سنوية متخصصة لأولياء الأمور.. وإدراكاً لأهمية نشر الوعي السلوكي ومواجهة الانحرافات السلوكية والقضاء عليها، للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع. وخلصت إلى القول يسعىمركز دعمالصحة السلوكية دائماً إلى الاطلاع على المتطلبات الراهنة في المجتمع في مجال تعديل السلوك ونشر القيم الإيجابية ويؤمن بدوره الفعال في تقديم الدعم لفئات المجتمع جميعها من خلال طرح ورش وبرامج متنوعة تستقطب مدربين ومحاضرين متميزين مختصين في مختلف المجالات. وفي سياق متصل شددت السيدة العنود المري رئيس قسم البرامج فيمركز دعمالصحة السلوكية ومسؤول المشروع بأن هذه الورشة هدفت إلى تدريب 50 شخصا من أولياء الأمور وأصحاب الاختصاص حول التربية الوالدية وكيفية وقاية الأبناء من الانحرافات السلوكية عن طريق إكسابهم مهارات تعديل سلوك الأطفال والمراهقين للوقاية من الانحرافات السلوكية... مشيرة إلى أن الورشة تناولت مجموعة من المحاور منها: التعرف على مفهوم السلوك وخصائصه ومفهوم تعديل السلوك واكتشاف الأهداف والاتجاهات الرئيسية لتعديل السلوك.

1284

| 15 مايو 2023

محليات alsharq
مركز دعم يدشن قصة "مدينة الألعاب" لتوعية للأطفال

قام مركز دعم الصحة السلوكية أحـــد الــمــراكــز الـتـي تعمل تـحـت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، الـــتـــي تــتــبــع بــــدورهــــا وزارة التنمية الاجتماعية والأسـرة متمثلاً بإدارة التوعية المجتمعية أمس بتدشين قصة توعوية للأطفال بعنوان (مدينة الألعاب) بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية.. وهي قصة توعوية موجهة للأطفال من الفئة العمرية بين 5 و12سنة بهدف رفع مستوى الوعي السلوكي لدى الفئة العمرية المستهدفة.. وبهذا الخصوص قالت الأستاذة أندلس إبراهيم كاتبة القصة واخصائي توعية مجتمعية في مركز دعم الصحة السلوكية تهدف القصة إلى حث النشء على اتباع السلوكيات الإيجابية إضافة الى توجيه رسائل تربوية بقصد توعية الطفل الى الانتباه واليقظة الدائمة في أي موقف جديد وتعلم مهارة الاعتماد على النفس.إضافة الى تنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى النشء.. أهمية تعليم أطفالنا كما تؤكد القصة في أحداثها على أهمية تعليم أطفالنا وضع حدود واضحة للتعامل مع الآخرين وبشكل خاص الأشخاص البالغين، وتعليم الأطفال الانتباه خلال التعامل مع الغرباء وضرورة مرافقة ومراقبة الوالدين لأطفالهم في أماكن اللعب والأماكن العامة ومتابعتهم بشكل مستمر وإجراء حوار يومي معهم حول الأحداث التي يمرون بها أو الأشخاص الذين يقابلونهم. توعية الجيل الجديد وأضافت نحرص في إدارة التوعية المجتمعية على إنتاج مواد توعوية تثقيفية نواكب من خلالها متطلبات الجيل الجديد ومناقشة القضايا التي يوجهونها يوميا وذلك بإصدارات تواكب أحدث طرق النشر بطريقة جاذبة وقريبة من الأطفال واليافعين والشباب ونأمل للوصول الى أكبر عدد من الفئات المستهدفة. وختمت بالقول نتقدم بالشكر لمكتبة قطر الوطنية بصفتها شريكا داعما لمركز دعم الصحة السلوكية في تنفيذ مختلف أنشطته التوعوية التي تستهدف الأطفال واليافعين ونتطلع للتعاون مع المكتبة لتنفيذ المزيد من البرامج الجماهيرية. هذا ويذكر أن إدارة التوعية المجتمعية بمركز دعم الصحة السلوكية نفذت مجموعة متنوعة من المطبوعات التوعوية الخاصة بالأطفال واليافعين والشباب منها قصة أرض المستقبل وأنا شجاع وقصة قيمي وراقي بأخلاقي إضافة إلى مجموعة من الأفلام التوعوية التي تناقش مواضيع متنوعة بهدف رفع المستوى السلوكي لدى الشباب.

935

| 24 أكتوبر 2022

محليات alsharq
مـركـز دعـم يحـذر من الآثــار السلبية للميول غير الطبيعية

حذرت دراسة أجراها مركز دعم الصحة السلوكية، من الميول غير الطبيعية، حيث إن لها آثارا صحية واجتماعية وايضا فكرية وعقائدية، موضحة ان الآثار الاجتماعية تتمثل في اختلال الأمن الاجتماعي، وزيادة الجرائم الجنسية وقضايا التحرش، الوحشة وفقد الصداقات والصحبة الصالحة، بالإضافة إلى ضعف وهدم الروابط الأسرية، وعزوف الشباب عن الزواج، وبينت الدراسة ان الآثار الفكرية والعقائدية كلها تصب أثرها على زعزعة الأسس الرئيسية الفكرية والثقافية في بناء المجتمع الإنساني السليم، وفقدان الهوية الاجتماعية الصحيحة والقيم الاخلاقية. جاء ذلك خلال دراسة حصلت عليها الشرق ، ونفذها قسم الدراسات والرصد بالمركز خلال عام 2022 وجاءت بعنوان التنوع البيولوجي والميول غير الطبيعية ، ولفتت الدراسة إلى ان الفعل غير الطبيعي الذي لا يتوافق مع التكوين البيولوجي للإنسان، يظهر من اجراء ممارسته أمراضا عضوية وجسدية بين الذين لديهم الميول غير الطبيعية وهي خطيرة بل مميتة، مثل مرض نقص المناعة الايدز، والهربس، والوباء الكبدي ب و ج، والأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية كالزهري، وكذلك تصاحب هذه المشكلات الصحية مجموعة من المشكلات النفسية أو العصابية مثل الهوس والجنون والوسواس المرضي واضطرابات أخرى. •آليات الحماية وكشفت دراسة ميدانية حديثة عن آليات حماية ووقاية الهوية والتوجهات الجنسية حسب وجهات وآراء الوالدين في الأسرة القطرية من منظور انثروبولوجي، حيث اكدت ان التواصل الفعال الأبناء، يشكل بحد ذاته عاملا وقاية من الوقوع في المشكلات بما فيها السلوكيات الجنسية غير السوية، وكذلك ضرورة تعزيز القيم الثقافية المرسخة لقيم الحشمة والعيب باعتبارها عوامل مساعدة على ضبط السلوك الجنسي للأطفال، فضلا عن اهمية نشر ثقافة جنسية بين الأطفال انطلاقاً من سن الثانية عشرة... ودعت الدراسة إلى تفادي اتباع أساليب التربية المتناقضة لدى الوالدين، كونها تمثل مدخلاً لانحراف الأطفال، والحذر من التربية الخاطئة، وضرورة وضع قواعد واضحة على سلوك الأطفال لأنها تمثل حماية لهم من الانحراف، بالإضافة إلى تنشئة الأطفال (إناثاً وذكوراً) على الأفكار والممارسات الصحيحة التي تعزز الهوية الجنسية السليمة والمقبولة اجتماعياً، وتدريبهم على الأدوار الجندرية المرتبطة، بالجنس البيولوجي منذ الصغر من أجل حمايتهم من مخاطر الانحرافات الجنسية، وشددت الدراسة على ضرورة مراقبة الوالدين أصدقاء الأبناء والحرص على اختيار ورفض أن يكون لأبنائهم الذكور أو الإناث على حد سواء صديقات أو أصدقاء من المنحرفين يتشبهون في تصرفاتهم بالجنس المخالف لهم، كما يجب التدخل السليم والسريع حال خروج الأبناء عن المعايير الاجتماعية السائدة بشأن سلوكياتهم وممارساتهم الجنسية. • العوامل المساهمة وبينت الدراسة ان هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في انتشار الميول غير الطبيعية، ومنها العوامل الخارجية، وتكمن في دور المنظمات العالمية والحقوقية، فهناك منظمات حقوقية تدافع بكل ما لديها من امكانيات، وموارد سعياً في الحصول على حقوق اصحاب الميول غير الطبيعية في العالم، وتطالب بها من خلال تشريع القوانين وتطويعها لخدمتهم، حيث انه في ديسمبر 2008 أيدت ست وستون دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إصدار البيان المتعلق برفع العقوبة عنهم... كما توجد عوامل داخلية، والتي تبدأ من الأسرة التي ينشأ فيها الطفل، والتي تساهم بشكل كبير في تكوين شخصيته وتوجيه سلوكه الجنسي وتلعب دوراً كبيراً في تقبل الطفل لهويته الذكورية أو الأنثوية في المستقبل أو عدمها، بالإضافة إلى العوامل الثقافية، وذلك من خلال ظهور كتابات روائية وقصص وحكايات تتحدث عن الميول غير الطبيعية بشكل علني وصريح، متخطية الحدود الأدبية والعلمية، كذلك هناك العوامل الإعلامية، حيث يظهر دور الإعلام التقليدي بنشر الميول غير الطبيعية من خلال عدة برامج تلفزيونية وإذاعية والصحف والمجلات، أضف إلى ذلك الإعلام الجديد على مواقع الإنترنت والمدونات الخاصة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية التي تكتسح المرتبة الأولى حالياً في التأثير المباشر على الفرد والمجتمع في تعزيز الميول غير الطبيعية.

580

| 18 يونيو 2022

محليات alsharq
مواقع التواصل تؤثر على منظومة القيم لدى الشباب

أوصت دراسة أجراها مركز دعم الصحة السلوكية، بضرورة دراسة أثر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، على منظومة القيم لدى الشباب في المجتمعات العربية والمجتمع القطري على وجه الخصوص، وإجراء دراسات مقارنة عبر الثقافات لنظام القيم في المجتمعات العربية المتقاربة ثقافياً، كما دعت الدراسة إلى العمل على مواجهة المشكلات المتعلقة بنظام القيم في المجتمع الافتراضي، دراسة نظام القيم في المراحل التعليمية المختلفة. جاء ذلك خلال دراسة حصلت عليها الشرق ، وجاءت بعنوان البنية التنظيمية للقيم الأخلاقية لدى الشباب والمراهقين في المجتمع القطري ، وقد بلغت العينة الإجمالية للمشاركين في الدراسة 1050 مشاركًا، منهم (50٪ منهم ذكورا، و 50.٪ إناثا، بمتوسط 350 من كبار السن فوق 50 عامًا، و350 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 18-22 عامًا، و350 شابًا، تتراوح اعمارهم من 23 إلى 32 سنة، كما ان جميع أفراد العينة من القطريين الذين نشأوا في دولة قطر، ومروا بظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وتعليمية متشابهة. *نتائج الدراسة وقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية زيادة في منظومة القيم لدى فئة الشباب والمراهقين، حيث تم الحصول على أعلى درجات الموافقة لأعلى النسب في معظم القيم، وأهمها القيمة المحلية، والأمن، وقيمة الدين، وقيمة السلوك المساعد، ودعت الدراسة إلى اهتمام الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع، المتمثل في دور العبادة والكتاب والمصلحين والقادة والمنظمات غير الحكومية والإعلام، بالمستوى الأخلاقي الرفيع وتطوره، مع ضرورة مراعاة القيم الإنسانية والأخلاق المهنية، حيث ان الأخلاق هي العامل الأكثر ردعًا للجريمة والسلوك المعادي للمجتمع والاعتداء والجرائم الإلكترونية والفساد والجرائم الخطيرة الأخرى. وأكدت الدراسة ضرورة الاهتمام بالتعليم الديني وإدراجه في المناهج حتى مستوى التعليم العالي، وتطوير برامج تطبيقية لرفع المستوى الأخلاقي، وإجراء دراسات مستقبلية على الفئات العمرية المختلفة لتحديد دور العمر في نظام القيم، وما هي أكثر المراحل العمرية التي يتشكل فيها نظام القيم. *أهداف الدراسة وهدفت الدراسة إلى استكشاف الهيكل التنظيمي للقيم الإنسانية لفئتي المراهقين والشباب، في المجتمع القطري، ويهدف إلى تقييم منظومة القيم لهذه الشرائح من المجتمع من أجل تحديد القيم الأكثر تأثراً بطبيعة التغيرات الاجتماعية والصناعية التي نعيشها، حيث ركزت الدراسة على البحث في القيم بين أجيال الشباب والمراهقين القطريين، على أساس تقييم ومقارنة وتحليل هيكل القيمة بين أجيال المراهقين والشباب، والجيل السابق المعروف بتحقيق نجاح كبير في مجال الأعمال مثل التطوير الذاتي، النمو الوظيفي وتحقيق الأهداف، وكذلك الالتزام بقيم أكبر ومعايير أخلاقية. كما حددت أهداف هذه الدراسة، للتعرف على القيم الأساسية في المجتمع القطري، ومعرفة أنماط نظام القيم لدى فئات المجتمع القطري بشكل عام، مقارنة نظام القيم بين جيل الشباب والمراهقين، والأجيال الأكبر سنًا تحديد القيم الأخلاقية، التي اختفت بين الجيل الحالي من الشباب والمراهقين في دولة قطر، وتحديد عوامل المعرفة التي تؤثر على تدهور القيم الأخلاقية لجيل الشباب والمراهقين في دولة قطر. * أهمية الدراسة تكمن أهمية الدراسة في تحديد وتوثيق القيم الأساسية لجيل الشباب واليافعين في دولة قطر، ومعرفة أزمة القيم على مستوى المجتمع القطري وانعكاساتها على التربية، حيث تم تطوير أداة مقننة عن البيئة القطرية لتحديد آليات اشتقاق القيم في مجال البحث والدراسات الاجتماعية، وقد تم تطوير برامج وقائية وتوعوية مناسبة حسب الاحتياجات، مع الحرص على تطوير الأساليب والمعايير المستخدمة في عمليات التعلم وقيم التدريس، واستعادة المكانة العلمية والمجتمعية للقيم من خلال الدراسة العلمية، وترسيخ القيم السامية ووضع خطة إرشادية للتنفيذ على أرض الواقع، وتصميم دراسة المنهجية اتبعت الدراسة الحالية التصميم المقطعي. *التحليل الإحصائي وقد اتبعت الدراسة منهجيتين إحصائيتين متكاملتين، وهما تحليل العوامل الاستكشافية، بأسلوب العوامل الأساسية، لاستكشاف أهم القيم السائدة في المجتمع القطري بشكل عام، ثم التحليل العاملي بنفس الطريقة للقيم الموجودة في كل منهما، وجيل المراهقين، والشباب وجيل الراشدين، ثم تحليل العامل التأكيدي للتحقق من صحة مفاهيم وهيكل نظام القيم لكل من المراهقين والجيل والشباب، حيث تم استخدام الإحصاء الوصفي (الوسائل، والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية)، وتحليل الانحدار الخطي للتعرف على المتغيرات التي تتنبأ ببناء القيمة لدى المراهقين والشباب. واوضحت الدراسة أن المدرسة الأولى التي يرتادها الطفل هي الأسرة، وأن الوالدين هما المعلمان الأوليان، ولذلك يعتبر الآباء في توجيه السلوك أول تعليم حقيقي للطفل، حيث يلعب الآباء دورًا رئيسيًا في غرس القيم الصحية في أطفالهم، لكن في بعض الأحيان بسبب إهمالهم المطلق، وعدم وعي الوالدين بدوره بسبب انخفاض مستوى التعليم، حيث يفتقر الطفل إلى القيم المقبولة أخلاقياً، كما أشارت النتائج إلى أن أمن وسلامة الإناث أعلى من الذكور في الفئة العمرية 18 إلى 22 سنة، في حين أن الحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومستوى الأب، ومستوى تعليم الأم، والترتيب بين الإخوة لا تؤثر على الأمن والسلوك. وبينت الدراسة انه يمكن تفسير النتائج الحالية في ضوء الأخلاق، فالقيم التي تمثل المبادئ التوجيهية والمسؤولة عن التنمية الشاملة للفرد خلال مختلف مراحل حياته، إنه بمثابة العمود الفقري لأي شخص ديني ومجتمعي، لأنه يعكس قيم الفرد وموقفه وسلوكه ورسالته ورؤيته.

4735

| 14 مايو 2022

محليات alsharq
مركز دعم: الغزو الفكري خطر يهدد المراهقين والأطفال

حذر مركز دعم الصحة السلوكية من خطورة الغزو الفكري على فئة المراهقين، وهي أكبر فئة مستهدفة للغزو الفكري ومن ثم يليها فئة الأطفال، موضحا أن هذا الغزو يهدف إلى تدمير الجيل الصاعد لكي تتدهور الأمة وتعيق تقدمها وازدهارها، حيث ينساق المراهق وراء تلك الأفكار وينحرف تدريجياً فكرياً وسلوكياً عن المسار الصحيح المحدد وفق معايير مجتمعه. وأكدت الباحثة أمينة القطان من قسم الدراسات والرصد لـ الشرق حرص المركز على توعية أفراد المجتمع للحفاظ على الشخصية السوية، وذلك عبر تعزيز التمسك بالأفكار والمعتقدات السليمة المطابقة للشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد المستمدة منها، والتي تحد بشكل رئيسي من المشاكل السلوكية والتطرف الفكري الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور الأمم وضياع جيل المستقبل، مشيرة إلى أن قنوات التلفاز، وشبكات التواصل الاجتماعي، والمقالات الإلكترونية، والصحف، والمدونات، والألعاب الإلكترونية وغيرها تعد أسلحة للغزو الفكري... وأوضحت أن المتابع أو المشاهد أو القارئ يعتبر هو الضحية، حيث تقوم هذه المنصات بنشر وعرض محتوى لا يتناسب أبداً مع القيم السائدة في المجتمع بطرق غير مباشرة، كما تقوم بطرح الأفكار بطريقة احتيالية وذكية، تجعل المتابع يؤمن بأن معتقدات مجتمعه وقوانين بلاده خاطئة أو فاشلة، وأن الصواب هو الفكر الآخر الذي يبدو لهم أكثر تطوراً وتقدماً، منوهة إلى أن ذلك يؤدي إلى نفور الجيل الصاعد من العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة، والفكر السليم والسلوك الصحيح الذي يميز مجتمعهم، لأنها من منظورهم أصبحت أفكارا رجعية، ويفضلون اتباع النظام الآخر في حياتهم، بعد أن سيطر على أفكارهم واستطاعوا إقناعهم بأنهم أكثر تطوراً فكرياً وسلوكياً. الإنترنت.. يحتاج رقابة ولفتت القطان أن دراسة حديثة، قد أكدت أن تنوع مصادر استعمال الإنترنت، والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، يزيد من الفعل المتطرف وردة الفعل المبالغ فيها، والسبب يعود إلى تلقي فئة المراهقين والأطفال محتوى مخالفا لقيم مجتمعه وثقافته بشكل غير معلن، مثال استخدام المراهق لبرنامج تيك توك لفترات طويلة يؤثر على تقبله للتصرفات المتطرفة التي يراها، لافتة إلى هناك مجموعة من النصائح والإرشادات يمكنها وضع حد للغزو الفكري بعدة طرق منها، التربية فلابد من تأسيس الأبناء وتنشئتهم على أفكار واضحة ودعمها بالأدلة والبراهين التي تتناسب مع قدراتهم الفكرية، وكذلك التوعية، حيث يجب توعية الأطفال والمراهقين والشباب أن ما يرونه أو يسمعونه من تطور الآخر لا يعكس الواقع فعلاً، وأن هدفه من نشر تلك الأفكار هو تدمير الجيل الصاعد. لابد من الحوار مع الأطفال ونوهت أنه لا يكفي رفض أو شجب ما يعرض من خلال أسلحة الغزو الفكري، وإنما يجب على ولي الأمر خلق الحوار الهادف، لتزيد قناعة الأطفال والمراهقين في معتقداتهم وتنمي أفكارهم، مع ضرورة التأكد من عرض محتوى ترفيهي متوازن للأبناء، وذلك بإعطاء الطفل الحرية المقيدة في مشاهدة الأفلام والرسوم الكرتونية، ومتابعة المشاهيرعلى مواقع التواصل، وفي ذات الحين الحرص على التصحيح الفوري للمفاهيم والأفكار الخاطئة التي تساعده في التعرف على الفكر والسلوك الصحيح من الخاطئ، مشددة على أهمية الستر والاحتشام والحرص على اختيار الملابس الساترة للأطفال منذ نعومة أظفارهم وعدم الالتفاف للموضة الفاضحة وربطها بالتطور والتقدم، فضلا عن التمسك بتعليم اللغة العربية للأطفال، وتعزيزها لديهم لكونها جزء من ثقافتنا الأصيلة. الغزو الفكري.. يسبب الانحرافات وقالت الباحثة، إن مظاهر الغزو الفكري تبرز في أشكال متعددة من الانحرافات السلوكية، ومنها التضليل والخداع، في الإضرار بالغير والاستيلاء على قلوبهم وعقولهم عن طريق الكذب والإيهام الخادع، وكذلك تشويه الحقائق، وذلك عن طريق قلب المفاهيم وتقديم أدلة وبراهين ناقصة ومناقضة للواقع، أو التشكيك، أو استعمال الكلمات بمعان مبهمة ومختلفة، فضلا عن تبرير الغايات، و مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت تلك الوسيلة (مبدأ ميكافيلي)، والتبسيط المخل معالجة الأمور والأشياء بنظرة غير متوازنة (الفكر السطحي)، منوهة إلى أنه كذلك من مظاهر الغزو الفكري الخلاف والصراع، وإحياء النـزعات الجاهلية كالدعوة إلى القومية، والتناقض الفكري، السلوكي، من خلال زرع أفراد من جنس المجتمع فقط لخلق الشعارات دون العمل بها، وتتناقض أعمالهم مع أفكارهم وأقوالهم، فضلا عن خلق الجماعات المتطرفة، و حملات التشويه، والدعوة إلى التحلل والإباحية، ومحاربة اللغة العربية.

2007

| 09 أبريل 2022

محليات alsharq
مركز دعم: الإلكترونيات أكبر عائق أمام تربية الأبناء

قدم مركز دعم الصحة السلوكية، مجموعة من الإرشادات والحلول المقترحة، التي تساهم في معالجة التحديات التربوية التي تعيق الآباء في تربية أبنائهم، حيث أشار إلى ضرورة التواصل الشفاف مع إدارة المدرسة والذي من شأنه أن يعزز العملية التربوية المنوطة بهم، والمحادثة المباشرة مع الأبناء حول المدرسة، وما يحصل من مواقف يومية تعد جوهرية للحد من المشكلات التربوية والسلوكية، مع ضرورة متابعة تقدم الأبناء العلمي والدراسي مناصفة مع الأم، ومعرفة اصدقاء أبنائهم خاصة إذا كان هناك احتكاك بهم بعد المدرسة. جاء ذلك خلال دراسة بحثية قد أجراها المركز تحت عنوان: مواقف الآباء تجاه المشكلات السلوكية للأبناء خلال العام 2020-2019، والتي عبرت عن أهم التحديات الأساسية التي تعيق الآباء في تربية أبنائهم، وما هي الحلول المقترحة لتجاوزها من وجهة نظرهم، ومن تجاربهم التي قيدوها من خلال مقابلتهم الميدانية، خاصة وأن الباحثين في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية، قد اهتموا بالتركيز أكثر على دراسة العوامل المؤثرة عموماً تجاه الأطفال، والمتداخلة مع الوظائف الأساسية للوالدين عند كل مرحلة بشكل خاص من الجانب الاجتماعي أو النفسي، وغيرها من الجوانب من أجل حماية الأبناء من مخاطر وتهديدات العصر المختلفة. *القوانين المنزلية وبينت الدراسة أن تحدي الإلكترونيات، يجب أن يواجهه أولياء الأمور بحزمة من القوانين المنزلية، مثل عدم تواجد أجهزة الكترونية مثل الكمبيوتر والتلفاز في غرفة النوم، والحد من استخدام الجوال والكمبيوتر في المساء قبيل الساعة التاسعة، والحد من استخدام جهاز الآيباد خلال فترة أيام الدراسة والاختبارات، وعدم استخدام اجهزة الجوال في الجلسات العائلية، وأشارت الدراسة إلى اهمية توحيد الآراء وموازنة الكفة بين الشدة واللين، ولابد ان يكون هو الأسلوب التربوي السائد داخل الأسرة، والاتساق بين الأم والأب، وتعزيز التواصل الأسري، وضبط استخدام الإلكترونيات من قبل الأبناء، والتخفيف من الاتكال على العمالة المنزلية. * التحديات وأوضحت الدراسة أن هناك 5 تحديات وعوامل تؤثّر على نحوٍ أساسيّ في تربية الآباء لأبنائهم، ويتمثل ابرزها في العمل ومتطلباته، حيث اوضحت الدراسة ان التحدي الأكبر، هو انشغال الأب في العمل، وعدم انتظام ساعات العمل، خاصة وانها تعد عاملا سلبيا في الحياة الأسرة المستقرة، وايضا عمل الأم حيث ان دور الأم وأهميتها في عملية تربية الأبناء عامل جوهري، ووجودها في المنزل لمتابعة أبنائها خاصة في حال وجود أبناء اقل من سن المراهقة. وتمثل التحدي الثاني في المدرسة، حيث يرى الآباء ان بيئة المدرسة تؤثر على نحو سلبي في سلوكيات الابناء، فعلى سبيل المثال توجه المدرسة للتحصيل العلمي دون غرس أي قيم إنسانية او اجتماعية، بينما ركز التحدي الثالث على الالكترونيات، حيث ان كثرة استخدام الجوال والمؤثرات السلبية المتشكلة من استخدامه، كما ان استخدام الجوال يحد من قوة التواصل الأسري، وايضا الانترنت والألعاب الالكترونية، والتي تعتبر مؤثرا أساسيا في الأبناء، ومصدر للمعلومات غير المفيدة والتي يرجع إليها اكثر من الرجوع للأب، وكذلك حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بوجد صعوبة في رؤية وضبط ومتابعة ما يتناقله الأبناء على هذا التواصل. وجاء التحدي الرابع عن الاتكال على الأيدي العاملة في تربية الأبناء ورعايتهم، حيث ان بعض الآباء يتفقون على ان هناك تأثيرا مباشرا في ابنائهم ينتج من احتكاكهم بالخدم في المنزل، وان الاختلاف الثقافي يعتبر مؤثرا سلبيا في حاله قلة التوعية بهذه الاختلافات، واخيرا ركز التحدي الخامس على عدم توافق اسلوب التربية ما بين الأم والأب. * عوامل خارجية وقد سلطت الدراسة الضوء على بعض العوامل الخارجية المؤثرة أو التحديات التي يواجهها الآباء في تربية أبنائهم، وذلك لما للعوامل الخارجية من تأثير على شخصية الأبناء، ومع أنها تعتبر من بين الموضوعات التي حظيت باهتمام كبير لدى الباحثين من مختلف المدارس والتيارات الفكرية والمتعلقة بالأبعاد النفسية والاجتماعية والتربوية، إلا أن تلك التحديات تزداد حجما وتعقيداً، وتعتبر على اختلافها، من المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على تنشئة الأبناء، وتحدد سلوكهم في مراحلهم العمرية المختلفة، وبخاصة في السنوات الأولى للطفولة، والتي تمثل مرحلة التأسيس لبناء الشخصية وأنماط السلوك، حيث تمثل الأسرة المؤسسة الاجتماعية الأساسية في حياة الأبناء، وتلعب الدور الرئيسي في تنشئتهم وبناء شخصيتهم، وتزويدهم بالقيم الموجهة في مختلف مراحل حياتهم، ضمن مجموعة من الطرق والأساليب التي ينتهجها الوالدان في تعاملهما مع الأبناء أثناء تأدية دورهما التربوي والتوجيهي، ترتبط بالعلاقات التفاعلية التي تجمعهم بأبنائهم في مواقف الحياة اليومية، وتتسم بسمات أساسية منها الطوعية والذاتية.

2061

| 11 ديسمبر 2021

محليات alsharq
دعوات لضبط أسعار خدمات الصحة النفسية

دعت دراسة إلى تكثيف حملات التوعية لأولياء الأمور حول الصحة النفسية والسلوكية، وأثرها على صحة الأبناء باستخدام كافة التقنيات الحديثة وتشجيع أولياء الأمور على الاستعانة بالمختصين النفسيين والسلوكيين عند شعورهم بأن أبناءهم في حاجة للدعم وخاصة الذكور، وأوصت الدراسة التي دشنها مركز دعم الصحة السلوكية بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجاءت تحت عنوان الصحة النفسية والسلوكية لدى الأطفال والمراهقين في دولة قطر من منظور أولياء الأمور، بزيادة التركيز على البرامج والأنشطة التوعوية الهادفة في مجال الصحة النفسية والسلوكية، وتعاون كافة الجهات المعنية في وضع برامج تدخل لعلاج الاضطرابات النفسية والسلوكية على أسلوب علمي محكم. كما أوصت الدراسة بالعناية بأبناء المنفصلين والمطلقين، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية حسب ما أوضحته نتائج الدراسة الحالية، مع وضع برامج مجتمعية تهدف إلى التقليل من الشعور بالوصمة، وأيضا تفعيل دور المختصين النفسيين والاجتماعيين في المؤسسات التعليمية للتعامل مع المراهقين بصورة أكثر فاعلية، ودعت إلى تيسير الوصول لخدمات الصحة النفسية والسلوكية، ووضع ضوابط لأسعار هذه الخدمات الخاصة والموجودة بالمجتمع القطري. خطوة هامة وأكد السيد راشد بن محمد النعيمي- المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية، أن إجراء مثل هذه البحوث العلمية خطوة هامة في مجال الصحة السلوكية، وما يتعلّق بها من قضايا ومشكلات وحاجات وتدخلات وبرامج تلبي حاجة المجتمع بشكل مستمر مع ضمان ديمومة جودتها، مشيرا إلى أن الدراسة الحالية تُعتبر مدخلاً تطبيقياً في هذا الاتجاه كونها تتعامل مع جملة من العوامل والمتغيرات الواقعية، وترتكز على معرفة آراء أولياء الأمور ومواقفهم حول أهم الاضطرابات والمشكلات المتوقعة أو الواقعة على أبنائهم من فئة الأطفال والمراهقين. وأشار إلى حرص مركز دعم على دراسة السلوك والمواقف الإنسانية بمختلف أبعادها ومحدداتها، من خلال استقاء المعلومات والبيانات بالأساليب والطرق الصحيحة، ومعالجتها وتحليلها كميًا ونوعيًا باستخدام أنسب أنواع المناهج العلمية. 9700 مشارك في الدراسة قالت الدكتورة حمدة قطبة مدير إدارة الأبحاث الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إنه إيمانا منهم في القطاع الصحي بالتعاون مع القطاعات المختلفة في الدولة، وذلك للوصول إلى نتائج تكاملية تخدم صحة الفرد والمجتمع على جميع الأصعدة، قاموا بالتعاون مع مركز دعم لإجراء هذه الدراسة الهامة، مشيرة إلى أن الدراسة قد شارك فيها 9700 مشارك من أولياء الأمور، حيث إن مشاركتهم ستعزز قاعدة البيانات الموجودة في المؤسستين دعم والرعاية الصحية الأولية، والتي ستسهم إلى تحقيق بعض برامج الإستراتيجية الوطنية 2030 التي أولت لها الدولة اهتماما واسعا لتحسين وتطوير شتى قطاعات المجتمع وعلى رأسها القطاعان الصحي والاجتماعي... وثمنت التعاون بين المؤسستين، ونطمح إلى تعاون أكبر في هذا المجال لوضع خطط مشتركة بناء على نتائج هذه الدراسة والدراسات القادمة. الدراسة ستسهل وضع برنامج تنموي أوضحت السيدة جواهر أبوألفين، مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز دعم الصحة السلوكية، أن التعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، يرسخ الدور المجتمعي للمركز ويرتقي بمستوى تبادل الخبرات والمهارات، مشيرة إلى أن نتائج هذه الدراسة ستسهل وضع برامج تنموية تهدف إلى تطوير السياسات الاجتماعية لدعم صناع القرار الذين يرسمون السياسات ويقدمون الخدمات المتعلقة بالصحة السلوكية في مجتمعنا. ولفتت إلى ضرورة تركيز البرامج التوعوية والوقائية على تعزيز الصحة النفسية للمراهقين والنهوض بعوامل حمايتهم ومساعدتهم على اكتساب المرونة التي تمكّنهم من التعامل بشكل جيد مع جميع المواقف التي تواجههم من خلال طرح الآليات المتبعة في واقع الخدمات المقدمة للمراهقين في دولة قطر، لافتة إلى أن الدراسة قد أشارت إلى وجود بعض الاضطرابات السلوكية بين الأطفال والمراهقين متمثلة في الإدمان الإلكتروني والتنمر والعنف وإدمان بعض المنشطات. تلبية احتياجات الطفل أشارت الدكتورة صدرية الكوهجي، مساعد المدير الطبي لإدارة خدمات الأطفال والمراهقين، إلى سعي الإستراتيجية الوطنية للصحة إلى تلبية حقوق واحتياجات الطفل الصحية، الجسدية والاجتماعية والنفسية، لافتة إلى أن ذلك من خلال تفعيل دور الجهات المقدمة للخدمات الداعمة لهذه الفئة العمرية، والحرص على أن تعمل هذه الجهات كشركاء مع الأسر من أجل ضمان وصول الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم، والمتناسقة مع البيئات المحيطة بهم والداعمة لهم. وبينت أن الدراسة تطبيق عملي لمفهوم تقديم الخدمات النفسية المتمحورة حول الطفل والأسرة عبر مختلف القطاعات، وذلك لضمان تحقيق النتائج المرجوة من البرامج التوعوية والعلاجية المقدمة لدعم الصحة النفسية والسلوكية للأطفال والمراهقين، وأيضا لتعزيز دور أولياء الأمور في بناء مجتمع قطري يتمتع أجياله الصاعدة بكامل الصحة بدنيا وعقليا ونفسيا. قياس آراء أولياء الأمور استعرض السيد حسن الحرمي، رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز، بعض نتائج الدراسة والتي هدفت إلى التعرف على آراء أولياء الأمور حول الصحة النفسية والسلوكية للأطفال والمراهقين في دولة قطر، موضحا أن الدراسة أيضا هدفت إلى قياس آراء أولياء الأمور العامة حول الصحة النفسية والسلوكية للأطفال والمراهقين، وتحديد الاضطرابات الأكثر انتشارا عند الأطفال والمراهقين من وجهة نظر أولياء الأمور. ولفت إلى أن الدراسة قد اتبعت المنهج الوصفي التحليلي على عينة من أولياء الأمور تتراوح أعمارهم من 18 إلى 70 سنة، وقد شارك فيها 15258 فردا، إلا أن من بينهم 9700 فقط كانت بياناتهم صالحة للاستخدام وذلك من خلال استبيان إلكتروني، منوها إلى أنهم قد حاولوا أن تشمل الدراسة كافة البلديات في الدولة.

1431

| 29 نوفمبر 2021

محليات alsharq
مركز دعم: 5 نصائح للوقاية من الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال

قدم مركز دعم الصحة السلوكية، عددا من النصائح للوالدين للوقاية من الاضطرابات السلوكية الجندرية عند الأطفال، حيث نصح المركز بضرورة الاهتمام بتنشئة الطفل في بيئة سوية، وخاصة في مراحل الطفولة الأولى، وتأصيل الهوية بتعزيز القدوة الحسنة، ومحاكاة الابن لوالده، والبنت لأمها، كما دعا إلى تعزيز الهوية الجندرية لدى الطفل وتحفيزه على السلوكيات المتوافقة مع جنسه الأصلي في مرحلة الطفولة، وترغيب الطفل في جندره وإظهار إيجابياته وإمكانياته ومميزاته للاعتزاز بهويته، ودمجه في الأنشطة والأدوار الاجتماعية المنوطة بجندره، وشدد المركز على منع الطفل من سلوكيات الجندر المعاكس أو التصرف بتصرفاته لأي سبب من الأسباب وردعه عند القيام بذلك. وفي هذا السياق قال الباحث حسين الحرمي، رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز لـ لشرق: إن موضوع الهوية يعتبر أحد الموضوعات الحساسة والمثيرة للجدل، سواء تعلق الأمر بالهُوية الفردية أو الهُوية الجمعية، مشيرا إلى أن البحث في موضوع الهوية الجنسية يبدو أكثر تعقيداً وأكثر حساسية، وإثارة للجدل والنقاش، ذلك أن فكرة تحديد الهوية والتوجهات الجنسية يرتبط بقوة بمكانة الفرد ودوره في الحياة الاجتماعية، كما يتعلق الأمر بعلاقات القوة والسلطة وتوزيعها بين الأفراد أو على مستوى العلاقات الاجتماعية. موضوع الهوية وأشار الحرمي إلى أن تناول موضوع الهوية من زاوية كونه يمثل اضطرابات نفسية أو حالة مرضية، بقدر اعتباره شكلاً من أشكال الانحرافات السلوكية الناتجة عن عدة عوامل ترتبط بالتنشئة الاجتماعية، منها أساليب تربوية غير سليمة متبعة من قبل الوالدين والأهل عموماً في التعامل مع الأطفال، أو بسبب حالة الإهمال التي يودع فيها الأبناء تحت وصاية الخادمات غير المؤهلات اللواتي ينحدرن من أصول عرقية وثقافية غريبة عن المجتمع القطري وثقافته وتقاليده، مبينا أن هذه السلوكيات مثل التشبه بالجنس الآخر في السلوك، أو الكلام، أو اللباس، أو المظهر العام للجسم، هي ظواهر مرتبطة أساساً بسلوكيات سلبية لدى الأطفال، أو بحالة إعجاب بنموذج من الجنس المخالف نتيجة الألفة والتأثير النفسي لهذا النموذج على الطفل الصغير.. وتابع قائلا: كما قد يحدث ذلك نتيجة ممارسة الوالدين لأسلوب تنشئة وتربية غير سليمة مثل المبالغة في التدليل، أو المبالغة في القسوة والإهمال، أو بسبب أن الوالدين رُزقا بأطفال من جنس واحد (ذكوراً أو إناثاً)، وليس لديهم طفل من الجنس الآخر فيقومون بتدليل واحد من الأبناء ومعاملته بطريقة تخالف جنسه البيولوجي (معاملة الصبي مثل البنت أو العكس). وأوضح الحرمي أن الهوية تعرف بتمييز الفرد لنفسه عن غيره، ويعتبر تعزيز الهوية واحداً من أهم وأخطر مراحل نمو الطفل، والهوية الجندرية هي أحد تلك الهويات المتعددة، والتي لها خطورة عالية عند اختلالها وانحرافها، تتجاوز التوقعات، لما لها من انعكاسات خفية وآثار سيئة قد لا تكتشف إلا بعد تأزمها، منوها بأن الهوية الجندرية قائمة على هوية المرء، وعرض الذات، والسلوك، والتفاعل مع الآخرين، بحيث يعتقد الفرد أن النوع الخاص به ليس مستقلاً عن جنسه، ويتضمن اعتقاده التعبير الصريح عن ذلك بالسلوكيات المرتبطة بالدور الاجتماعي، إلا أنه قد يحصل انحراف للسلوك نتيجة لممارسات اجتماعية خاطئة، تتسبب في خلخلة المفاهيم السائدة. اضطراب الهوية بدورها قالت سارة الخليفي باحثة اجتماعية بالمركز، إن هناك عدة عوامل تساهم في اضطراب الهوية للطفل، ومنها انه يسلك تصرفات الجندر المغاير كتجربة دون أن يقوم الوالدين بردعه عنها، مما يشعره برضاهما عن سلوكه فيزيد شعوره بالهوية الأخرى ويستحسنها، وضعف تعزيز الأهل للهوية الجندرية، فتختلط المشاعر المرتبطة بهوية الفرد وينغمس في تفضيل السلوك للجندر المعاكس، موضحة أن تعلق الطفل بأحد الوالدين يؤثر تأثيراً كبيراً على ميوله، كالطفل الذكر الذي يتصرف بمثل تصرفات والدته الأنثوية ويميل إليها، وملامح بعض الذكور تتسم بالأنوثة، وبعض الإناث بالملامح الرجولية، فيتم تعزيزها والتعليق عليها بما يؤثر على ميلهم الجندري. ونوهت بأن الأطفال تظهر عندهم بعض الأعراض التي قد تشكل علامات تحذيرية للدلالة على اضطراب الهوية عند الأطفال، ومنها رغبة قوية في أن يكون من الجندر الآخر المخالف لجنسه، ووجود تفضيل قوي لرفاق من الجندر الآخر، بالإضافة إلى رفضه الاندماج في الأنشطة والأدوار الاجتماعية المنوطة بجندره البيولوجي، ولا يتكيف معها وينفر منها ويضجر منها، ويظهر انتماء واضح للجندر الآخر ويمارس أنشطته وأدواره بمتعة واضحة، وتكون هذه الأدوار من خلال اللعب بألعاب الجنس الآخر ولبس ملابسه. وأضافت الخليفي إنه دائما تكون كل تلك الأعراض بعيدة عن أي اضطراب فسيولوجي أو طبي أو عقلي، أيضا عدم تقبل المجتمع لسلوكه المغاير لجندره، وقد يكون أكثر عرضة للأمراض النفسية بشتى أشكالها، وله عدة أسباب وتأثيرات على جوانب الحياة الاجتماعية والجوانب النفسية والسلوكية، مشددة على أهمية ملاحظتها في مرحلة مبكرة للوقاية من تأثيراتها على الفرد والمجتمع بمساعدة مختصين في مجال تعديل السلوك، فهي من الأمور الباعثة على القلق في عملية التربية والتنشئة بالنسبة للآباء، وتستلزم الانتباه لها خصوصاً مع التطورات المعاصرة والوسائل المتعددة التي تؤثر بشكل كبير في سلوك الأبناء... وتابعت قائلة: حيث أصبح لشبكات التواصل الاجتماعي دور كبير في غرس الأفكار المختلفة التي قد تتفق أو تختلف مع مبادئنا، وأيضا صارت للإعلام المرئي تأثيرات منها إيجابية وأخرى سلبية على الأطفال وتنشئتهم، وبالرغم من أن مجتمعنا يعتبر محافظا، إلا أن الطفل يتأثر بعدة عوامل داخل وخارج المجتمع وقد تكون في فحواها أفكار مبطنة يجب على الآباء التصدي لها بتوعية أبناؤهم وتوجيههم للحفاظ على هويتهم، وحمايتهم من هذا الخطر وتأثيراته على مستقبلهم.

1989

| 30 يونيو 2021

تقارير وحوارات alsharq
جواهر الحنزاب رئيس قسم البرامج بمركز دعم لـ الشرق: برامج لوقاية الشباب من الانحرافات السلوكية

كشفت السيدة جواهر الحنزاب - رئيس قسم البرامج الوقائية والتوعوية بمركز دعم الصحة السلوكية لـالشرق، أنهم بصدد إطلاق تطبيق متخصص للطلاب ولأولياء الامور وللمعلمين ايضا للاستفادة منه، حيث سيشمل التطبيق معلومات كاملة عن الصحة السلوكية، كما سيتضمن أنشطة توعوية متنوعة للأطفال، وكذلك فيديوهات تدريبية ومرجعية لأولياء الأمور، مشيرة إلى أنهم يقومون بالتجهيز والتنظيم استعدادا لإطلاق البرامج الصيفية الخاصة بمركز دعم، حيث يستهدف المركز منتسبي المراكز الشبابية والاندية الرياضية، وجاري التنسيق والتعاون مع هذه الجهات لتقديم البرنامج، وهو عبارة عن أنشطة ترفيهية توعوية وايضا مسابقات هادفة للشباب ومنتسبي المراكز الشبابية، ويأتي ذلك في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز الرامية إلى تعزيز التوعية بمفهوم الصحة السلوكية في القطاعات كافة، إلى جانب بناء القدرات المؤسسية في مجال دعم الصحة السلوكية، حيث تتركز المشاريع المنفذة في البرنامج الصيفي على كثير من الأهداف والأسس العلمية التي تساعد الأبناء عبر 3 جوانب تربوية رئيسية تساهم في تنمية شخصية ومهارات الأبناء. توعية وتدريب وقالت إن قسم البرامج الوقائية والتوعوية، لديه نوعان من الاهتمامات لتوعية جميع شرائح المجتمع، وباختلاف الأعمار، وعندنا أيضا التدريب المتخصص لأصحاب الاختصاص الذين لديهم احتكاك مباشر مع الطلاب أو الحالات في المؤسسات الشبيهة، موضحة أن البرامج المقدمة هي البرامج التي تستهدف التوعية المجتمعية، ومقدمة لشرائح مختلفة ومنها أنشطة تستهدف الطلاب بالمدارس، وأخرى تستهدف وتقدم لفئة الشباب، وأيضا هناك انشطة وبرامج مقدمة لأولياء الامور، وكذلك هناك انشطة تستهدف التدريب ومخصصة للأخصائيين في مجال الصحة السلوكية، وجميعها تنظم اون لاين، تنفيذا للاجراءات الاحترازية، حيث انهم منذ بداية عام 2021 حققوا عددا من الورش والأنشطة في هذا المجال، كما تم تقديم عدد من الانشطة نفذها قسم البرامج منذ عام 2020 وحتى العام الجاري ما يقارب الـ 20 برنامجا مختلفا ما بين تدريب وتوعية.. وتابعت قائلة: تهدف هذه الأنشطة إلى نشر الوعي بالصحة السلوكية، وتعزيز القيم السلوكية السوية في المجتمع من خلال تنظيم المحاضرات التوعوية والأنشطة التفاعلية والبرامج الإرشادية الوقائية والتوعوية وإنتاج المحتويات التوعوية المقروءة والمرئية التي تجذب اهتمام الفئات المستهدفة للحد من انتشار المشكلات والظواهر الاجتماعية المرتبطة بالانحرافات السلوكية. تحديات وحول التحديات التي واجهتهم خلال أزمة كورونا وكيف تم التغلب عليها، نوهت رئيس قسم البرامج الوقائية والتوعوية إلى أن هناك بعض التحديات التي واجهتهم خلال الجائحة مثلهم مثل العديد من الجهات بالدولة، ألا وهي كيفية التواصل والوصول للشرائح المستهدفة وتقديم كافة الانشطة المخطط لها والتدريب، كما واجهنا بعض الصعوبات في تنظيم المؤتمرات وتقديمها، موضحة انهم قاموا بالتغلب عليها من خلال البرامج والتطبيقات المختلفة للتواصل مثل تطبيق تيمز وتطبيق الزووم، حيث تم التنسيق والتنظيم لها على اكمل وجه، وتم تقديم البرامج في الموعد المحدد لها دون أي تأخير. الفئات المستهدفة وحول الفئات المستهدفة للبرامج والأنشطة، لفتت الحنزاب إلى انهم لديهم برامج تستهدف اولياء الامور، بسبب اهمية الموضوع حيث انهم النقطة الاولى والاهم في تربية الابناء، كما انهم النقطة الاولي في الاحتكاك المباشر بفئة الشباب والأطفال، وذلك بهدف التوعية والتدريب على أساليب الوالدية الإيجابية الحديثة، وأيضا بسبب معاناة جميع افراد المجتمع، وشكواهم من صعوبة الوصول وخاصة بين فئة اولياء الامور فتم التركيز عليهم، مشيرة إلى انه تم اعداد قاعدة بيانات كبيرة لديهم لتسهيل الوصول لهم ومشاركتهم في معظم الانشطة والبرامج التي لها علاقة مباشرة بموضوعهم، وأيضا لديهم جهات مستهدفة حيث انهم قد استهدفوا بعض الجهات مثل المؤسسات الاجتماعية، بحيث ان المركز هو الجهة الوحيدة التي تقدم برامج توعوية عن الصحة السلوكية، وهذا الامر تفتقر له معظم المؤسسات، لذلك حرصنا على تقديم التدريب لهم عن الصحة السلوكية، بحيث يكون تدريبا متخصصا. دليل التشخيص النفسي العالمي وبالنسبة للدليل التشخيصي النفسي العالمي DSM، وأهمية تدريب اخصائي المدارس عليه، أكدت الحنزاب ان الدليل التشخيص النفسي العالمي DSM هو موضوع هام جدا، ويجب على الاخصائيين النفسيين الاطلاع عليه بالكامل والتدريب عليه، بحيث يستطيعون ممارسة عملهم، ويتمكنون من التشخيص النفسي، وبالتالي يمكنهم تعديل سلوك الفئة المستهدفة بناء على البنود المدرجة بالدليل، موضحة أن التدريب يركز بشكل أساسي على تدريب الأخصائيين على الدليل التشخيصي النفسي العالمي الكامل والتعرف على كافة السلوكيات وكيفية التعامل معها وعلاجها، حيث انه يتم إعداد وتدريب أخصائي تعديل السلوك، وجعلهم قادرين على تعديل وإدارة سلوك الطلاب. أهمية تدريب الأخصائيين وفيما يتعلق بأهمية التدريب للأخصائيين، نوهت رئيس قسم البرامج الوقائية والتوعوية إلى ان مركز دعم يعد الجهة الوحيدة التي تقوم بالتدريب على دليل التشخيص النفسي العالمي في دولة قطر، بالشكل المتخصص والتفصيلي، وهو دليل هام جدا، وعليه طلب كبير من الاخصائيين النفسيين العاملين بالمدارس الحكومية التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي، مضيفة إلى أن ذلك استكمال لجهود المركز في تقديم البرامج والورش والمحاضرات في مجال الصحة النفسية.. واستطردت قائلة: أبرز السلوكيات التي تواجه الطلاب، وتم الاطلاع عليها من خلال بعض الدراسات او الاستبيانات التي قام بها المركز، هي التنمر وتعد أكبر ظاهرة في المدارس، وايضا الكذب وعقوق الوالدين، وهذا ما تم استنتاجه من خلال نتائج الاستطلاعات والاستبيانات التي قام بها المركز. وبينت الحنزاب، أنهم لديهم برامج جديدة لهذا العام، تستهدف فئات وشرائح مختلفة في المجتمع، وايضا تضم عددا كبيرا من البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات مختلفة، موضحة انهم لديهم في مجال التعليم 3 ورش تعليمية، وكذلك 3 ورش تدريبية، وايضا لديهم ورش تدريبية في المجال الأمني والوقائي، وكذلك في المجال الاجتماعي، اما بالنسبة للانشطة التوعوية لدينا عدد كبير من الانشطة التوعوية التي تستهدف اولياء الامور، وكذلك تستهدف المختصين النفسيين. خدمات مركز دعم يذكر أن مركز دعم الصحة السلوكية، يلتزم بتقديم الخدمات التوعوية والعلاجية والتأهيلية والتدريبية الفعالة فى مجال الصحة السلوكية، والارتقاء بالخدمات الموجهة لمضطربى الهوية الجنسية في المجتمع، وإعداد كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً في مجال العلاج السلوكي والمعرفي والتثقيف، وعقد الشراكات المناسبة مع المؤسسات المختلفة من أجل جودة حياة أفضل للشباب وكافة شرائح المجتمع، ويسعى المركز لتأهيل من فقدوا القدرة على التكيف مع طبيعتهم البيولوجية، والتوافق مع المجتمع من الناحية النفسية والتربوية والاجتماعية، للحفاظ على الشخصية السوية في المجتمع، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وإعادة دمجهم في المجتمع من جديد، بهدف الحيلولة دون وقوعه فريسة للانحراف السلوكي ومظاهر اضطرابات الهوية الجنسية. ويقوم المركز باقتراح السبل اللازمة لعلاج الفئات المستهدفة ووقايتها من الانحرافات السلوكية ومخاطرها، وخلق المناخ المناسب لتنمية وتعزيز طاقات وقدرات الفئات المستهدفة من الشباب والنشء في الاعتماد على الذات والثقة بالنفس لمساعدتهم على تحقيق طموحاتها وإعادة دمجها في المجتمع من جديد، فضلا عن حماية الفئات المستهدفة والحيلولة دون وصولها الى حاله القهر والعزلة، والتنسيق مع الجهات المعنية لتأهيلها وإعادة دمجها في المجتمع من جديد، وتوعية المجتمع وخاصة الفئات المستهدفة بمخاطر الانحرافات السلوكية واضطرابات الهوية الجنسية وآثارها، ويستند مركز دعم الصحة السلوكية على القيم التى يتبناها فى منهجية عمله للوصول إلى تعزيز قدرة الشباب على إنشاء أسرة مثالية وعلاقات اجتماعية طبيعية في المجتمع واستيفاء معايير الجودة والتي تتمثل في احترام خصوصية الفئات المستهدفة والتميز فى تقديم الخدمة العلاجية للفئات المستهدفة، والمسؤولية المجتمعية والتعاون بين كافة مؤسسات المجتمع، وتأصيل قيم الاستقامة الأخلاقية لدى الشباب والنشء.

3032

| 11 يونيو 2021

محليات alsharq
مركز دعم الصحة السلوكية يكرم الشرق

استقبل الزميل صادق محمد العماري رئيس التحرير، السيد راشد بن محمد النعيمي المدير العام لمركز دعم الصحة السلوكية - دعم، الذي زار الشرق، وقام بتكريم الصحيفة مشيداً بتغطياتها لأنشطة المركز، وأثنى على دور الشرق ورسالتها الإعلامية في حماية وتوعية وتثقيف المجتمع. وبدوره شكر رئيس التحرير هذه المبادرة منوها بدور وأنشطة المركز في تعزيز الصحة السلوكية في المجتمع، ودعم قدرة الشباب على مواجهة المشكلات وإعداد كوادر مؤهلة في مجال العلاج السلوكي، وجرى خلال اللقاء بحث تقديم المزيد من التعاون والدعم الإعلامي للمركز.

2870

| 07 يونيو 2021

محليات alsharq
مركز دعم: أساليب فعّالة لغرس القيم لدى الصغار

دعا مركز دعم الصحة السلوكية، الوالدين والمربين إلى اتخاذ الأسلوب القصصي كأحد الأساليب المتبعة في غرس القيم الاجتماعية، واعتماده كآلية داعمة في عملية البناء القيمي في مرحلة الطفولة، مشيرا إلى انه يجب على الوالدين اختيار القصة بناءً على عمر الطفل مع مراعاة تنوع الموضوعات وتقسيماتها والمعايير المناسبة عند الاختيار، كما يجب الحرص على اختيار قصة يستطيع الطفل فهم محتواها وتساهم في ايصال الفكرة المطلوبة، على أن تكون القصة متناسبة مع ثقافة مجتمعنا ومع العادات والتقاليد، ولا تخالف منظومة القيم، وأيضا ضرورة اختيار القصة التي تَحُث الطفل على السلوك الإيجابي وتنميته، مع ضرورة محاكاة القصص للواقع الحقيقي الذي يعيشون فيه. وأوضح أن القصة تعتبر من الوسائل الفعالة والأنشطة التربوية التي تسهم في تكوين وتطوير شخصية الطفل، إضافة إلى إسهامها في تربيته وتعليمه، موضحا انه من خلال القصص يكتسب الطفل القيم الاجتماعية وتتشكل معارفه واتجاهاته وينعكس ذلك على سلوكه وتعامله مع المحيط حوله، أي أن القصص على اختلاف أنواعها تحمل في ثناياها قيما معينة تُغرس في الأطفال من خلال تصورهم لمجريات الأحداث والوقائع والشخصيات فيها. دور حاسم وأشار المركز إلى أن القصص الموجهة للأطفال على اختلاف أنواعها وتقسيمها تلعب دوراً حاسماً في تمكين الأطفال من تطوير الوعي والالتزام بالقيم والأخلاق، كما تكسبهم قيماً جديدة، وتشير الدراسات إلى أن القصص تنقسم إلى المجموعات الآتية: قصص البطل الخارق والقصص البوليسية وقصص البطولات الدينية والوطنية وقصص الحيوان وقصص الخيال والإيهام، بالإضافة إلى القصص الفكاهية وقصص الخرافات والأساطير والقصص الواقعية والقصص التاريخية والقصص الشعبية، فضلا عن قصص المغامرة والقصص العلمية والاستشرافية.. ونوه إلى انه بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المختلفة التي تلعب دوراً مهماً في غرس القيم عن طريق قصص الأطفال، لها العديد من الأهداف، ومنها تنمية الطفل لغوياً، عن طريق تنمية قاموسه اللغوي، وتدريبه على التعبير، وإكساب الطفل الكثير من القيم الذاتية، كما تهدف إلى تدريب الطفل على مهارات التواصل، والانصات، والحديث، وتزود الطفل بالكثير من الآداب، وتعلمه السلوك الإيجابي. ووضع المركز بعض المعايير التي تساعد الوالدين على اختيار القصة المناسبة للأطفال، ومنها أن يكون للقصة هدف تربوي واضح، وأن تكون القصة واضحة المعاني سهلة الأسلوب، وأن تكون القصة متماسكة الأجزاء والأحداث، وان تكون القصة مناسبة لفهم الطفل وطور نموه، وأيضا أن يكون الحوار في القصة جذابا وسهلا، مؤكدا على أن القصص هي أقدم أشكال الأدب، فمن خلال القصص التقليدية، يعبر الناس عن قيمهم ومخاوفهم وآمالهم وأحلامهم، وكذلك القصص الشفوية هي تعبير مباشر عن التراث الأدبي والثقافي، فمن خلالها يتم تقدير التراث وفهمه والحفاظ عليه، وربط الماضي مع ثقافات الحاضر المختلفة، حيث يكتسب الأطفال نظرة ثاقبة حول دوافع وأنماط السلوك البشري، كما أن رواية القصص تثير رداً مشتركاً على المشاعر الإنسانية والمدارك الحسية كالضحك والحزن والإثارة والتوقعات الممكنة، التي تساعد في بناء ثقة الطفل ونموه الاجتماعي والعاطفي والقيمي، بخلاف القراءة والكتابة التقليدية المحضة البعيدة عن الأساليب الحديثة، والتي تعتبر أنشطة فردية قد لا تتجاوز في الغالب تنمية مهارته العلمية. تصنيفات القصص وأوضح مركز دعم أن بعض الباحثين قد صنفوا القصص لعدد من الأقسام، ومنها أولا قصص من أنا، وهذه هي القصص التي تعطي الآخرين نظرة ثاقبة حول (من أنت)، وهذا النوع من القصص يقدم حلقة أو سلسلة من الحلقات، وتعتبر هذه القصص عاملا للكشف عن الذات حيث تساعد الأطفال على معرفة صفاتهم وقيمهم، وتمكنهم من المساعدة في بناء علاقة وشعور بالمجتمع، وثانيا قصص لماذا أنا هنا، حيث يميل الناس إلا الشك في شخص لا يعرفونه أو إذا لم يتمكنوا من معرفة دوافعهم تجاهه، وهذا النوع من القصص يوفر منظوراً تاريخياً يشرح كيف وصلت إلى هذه النقطة، وما هي نواياك، وأساس علاقتك بالآخرين. يؤسس هذا النوع منصة للمتعلمين للتحدث عما يأملون في الخروج به من عملية التعلم. أما الصنف الثالث فهو قصص الرؤية والمعنى والهدف، وهذان النوعان السابقان من القصص يشكلان الشروط المسبقة لهذا النوع، ويستهدف هذا النوع حاجة الإنسان العالمية للمعنى والطموح في سياق التعلم، ويرسي إحساساً بالغاية المشتركة ويلهم الالتزام، ورابعا قصص التدريس، والتي تهدف على وجه التحديد إلى تعليم مهارة أو مفهوم أو قيمة، حيث يسعى هذا النوع من القصص إلى تجسيد الفكرة بشكل ملموس، بحيث تقدم القصة شخصاً نموذجياً تفوق في مهمة أو قيمة، أو تستخدم استعارة موسعة لتوضيح مفهوم، أما خامسا فهي قصص القيم في العمل، وأن أفضل طريقة للتعليم الحقيقة هي طريق المثال الشخصي، يحدد القيمة في ظروف وأحداث العالم الحقيقي. يتيح هذا النوع من القصص غرس القيم بطريقة تجعل الأطفال يفكرون بأنفسهم.

2089

| 22 مايو 2021

محليات alsharq
في بيتنا مراهق ويوتيوب

أوصى مركز دعم الصحة السلوكية، أولياء الأمور بالاهتمام الكافي واللازم، مع الانتباه المستمر لأحوال أبنائهم اليومية من دون غفلة ولا إهمال، موضحا أنه مع تطور التكنولوجيا والانفتاح الإعلامي ووجود البدائل الأخرى غير المناسبة لملء الفراغ إن تركت بلا قيود، وخصوصاً البدائل الإلكترونية التي عمت المجتمع، من خلال التلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، وغيرها.. ولفت المركز إلى أن هناك بعض الوصايا العامة التي يحث عليها للتعامل مع الأبناء، بشكل مناسب للتغلب على المشكلة وتجاوز مرحلة المراهقة بلا نفور، مشددا على أهمية التواصل الأسري، من خلال تخصيص وقت كاف خلال اليوم لمحادثة الأبناء ومناقشتهم، في أي موقف أو حدث يومي، أو مشاركتهم أنشطة متنوعة لتنمية مهاراتهم وتطويرها، تدرب أيها المربي على مهارات التواصل الفعال، كما أوصى المركز بالاتساق التربوي بين الأب والأم، حيث انه من أخطر الأمور في التربية أن تتضاد أساليب التربية بين الوالدين، والذي يفضي إلى تناقض شخصية الأبناء ونفورهم. ودعا المركز إلى تعزيز دور الأم المسؤولة، خاصة أنه من الأهمية البالغة أن تُعوض الأم انشغال الأب أو غيابه عن الأسرة، وتمسك زمام الأمور بحصافة وإحكام، مما يسهم في اتباع المنهج السلوكي المستقيم، كل هذا بالإضافة إلى التوعية والإرشاد للأبناء، حيث انه من الضروري إرشاد الأبناء والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم الجسدية والإدراكية والاجتماعية بما يعود النفع عليهم وعلى مجتمعهم. استطلاع رأي وقال الباحث حسين الحرمي - رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز لـ الشرق، انه يجب الانتباه لهذه الظاهرة، والتعرف أكثر على مظاهر النفور بين المراهقين، مشيرا إلى أن مركز دعم الصحة السلوكية قام بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، بتنفيذ استطلاع رأي على عينة من طلبة المدارس الحكومية، وقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن من بين 37 مشكلة تم اختبارها، جاءت مشكلة (أتلفظ بكلمات سيئة مع من حولي)، (أحتجَ بدون سبب على تعليمات والديَ، أو إرشاداتهما) و(أسخر من الآخرين في البيت أو المدرسة أو الشارع) في المرتبة (2) و(5) و(8) على التوالي من بين أهم المشكلات المرصودة عند المجموع الكلي للعينة، وهذه النتائج الأولية تدل نوعاً ما على أنه بالفعل توجد بين طلبة المدارس سلوكيات لها علاقة بمظاهر النفور، وتحتاج إلى سبر أغوارها ومعرفة دلالتها بشكل علمي. وأشار الحرمي إلى انه أصبح من الضروري، تسليط الضوء أكثر على مثل هذه السلوكيات عند الأبناء، وخاصة في مرحلة المراهقة، والتعرف بدقة على علاقة المظاهر المشار إليها بالنفور، وهل هي علامة مرتبطة بمشكلة النفور الاجتماعي لدى المراهق؟، أم هي علامة لمشكلات أخرى؟، منوها بأن الأبحاث المنشورة في هذا المجال، تؤكد أن مظاهر المشكلات السلوكية لدى المراهقين مشتركة في مجملها، وغالباً ما تأتي نتيجة الأساليب والأنماط الوالدية الممارسة في مراحل النمو المختلفة، التي قد تكون أساس تكوين الشخصية غير السوية.. وتابع قائلا: وقد أشارت العديد من نتائج تلك الدراسات والأبحاث في المجال الاجتماعي إلى أن المعاملة الوالدية الخاطئة تؤدي إلى العديد من المشكلات السلوكية والإدراكية والإنمائية، ومنها بينها الرهاب والمخاوف الاجتماعية لدى الأبناء، التي بدورها لها تأثيراتها السلوكية، والنفور الاجتماعي هو أحد تلك التأثيرات، والذي تتبلور انفعالاته وترسخ في مرحلة المراهقة. دراسة ميدانية ولفت رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز، إلى أنه تم التركيز على أولياء الأمور وخاصة الآباء، ولذلك قام مركز دعم الصحة السلوكية بإجراء دراسة ميدانية حديثة خلال عام 2020، للتعرف أكثر على آراء الأولياء حول هذه المشكلة وغيرها، تحت عنوان مواقف الآباء تجاه المشكلات السلوكية للأبناء، والتي عمدت إلى إجراء مقابلات معمقة على عينة من الآباء في دولة قطر/ ولديهم أبناء مراهقون وبلغ عددهم (30 أباً)، موضحا أن النتائج العامة قد بينت أن الآباء يواجهون العديد من التحديات عند تربية وتنشئة أبنائهم، ومن أهمها أن البيئة الخارجية تؤثر على نحو سلبي في نماء أبنائهم التكاملي وبناء شخصياتهم، وربما أدى ذلك إلى اضطراب في المعايير والأعراف السلوكية عند الأبناء، والتي ينجم عنها مشكلات سلوكية كثيرة اجتماعية ونفسية تؤثر في حياة أبنائهم خصوصا مشكلة النفور الاجتماعي في مرحلة المراهقة.. واستعرض الحرمي بعض الآراء الحية لمجتمع الدراسة: ومنها البيئة اللي حوالينهم، ما عاد بروحك تربي، و حاليا اليوتوب يربي، وكمية المقاطع التي يستقون منها السلوكيات ما تُعدَ، الهوايات الطبيعية أصبحت قليلة: مثلا الكرة أو السباحة كنت بتروح معاه، العالم الافتراضي شلون ممكن ترافقهم فيه؟، لكن ما تقدر تستخدم القوة أبدا، واللي يستخدمونها يخسرون عيالهم. مرحلة المراهقة من جانبه قال الباحث الاجتماعي عبدالعزيز كرزابي، إن مرحلة المراهقة هي مرحلة التحولات الحاسمة، وهي مرحلة عمرية تتراوح حسب منظمة الصحة العالمية بين 10 إلى 19 سنة، تتميز بمجموعة واسعة من الخصائص وتجارب النماء الرئيسية المنعكسة على عدة جوانب مهمة في الحياة، وأبرزها الجانب الجسدي والنفسي والاجتماعي، موضحا انه يحدث خلالها العديد من التغييرات الملحوظة والمحفوفة بالمخاطر وبمستويات مختلفة، ومن بينها ما يسمى نفور المراهق واتساع الفجوة بين الآباء والأبناء، والتي في الغالب ما يجد الأولياء صعوبة في التعامل معها وتجاوزها بأمان. وأوضح أن نفور المراهق يأتي بمعنى فقدان الاتصال أو قيام العداء بين المراهق والأقارب أو الزملاء بسبب عدم الاتفاق أو عدم الاستلطاف، حيث يبدأ فيها المراهق بعزل نفسه عن بعض الأفراد أو عن بعض الجماعات رغبةً في فرض استقلاليته أو لعوامل أخرى، منوها إلى أنها قد تكون حالة طبيعية مؤقتة، كما يمر بها جميع المراهقين خلال فترات زمنية محددة، ولكن عند تجاوز النفور حدوده الطبيعية، تصبح لدينا مشكلة حقيقية لها آثارها السلبية على سلامة نمو المراهق.. واستطرد قائلا: وتحدث حينها اختلالات جسيمة في المرحلة التكوينية له، قد تؤول إلى أمراض بدنية ونفسية واجتماعية وخيمة، تجعل المراهق عرضة لمشاكل متصلة بالصحة النفسية والسلوكية، وتخلق بيئة غير صحية تؤدي لانحرافات سلوكية كثيرة، وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية في ذات السياق إن العديد من سلوكيات المجازفة التي تشكل خطرا على الصحة، مثل تعاطي المخدرات أو السلوكيات الجنسية المحفوفة بالمخاطر، تبدأ خلال فترة المراهقة. مظاهر نفور المراهق وحول أهم مظاهر نفور المراهق أو اعتزاله، نوه كرزابي إلى أن أولها التمرد، ويتجلى ذلك بخروج المراهق عن تعاليم أسرته ورفضه للوصايا، أو النصح للبرهنة على قدرته في الاستقلال، ووصوله إلى النضج، وقد يصل بعضهم في ذلك إلى حدود التطرف الذي يؤدي إلى المشكلات الحادة، خاصة منها الأمراض النفسية والتي على رأسها الاكتئاب الذي يؤدي في أسوأ حالاته إلى الانتحار، لافتا إلى أن الخجل والانطواء، وهو عجز المراهق عن مواجهة مشكلاته، مما يعوقه عن تحقيق تفاعلاته الاجتماعية، وكذلك السخرية، والتي تظهر في إيمان المراهق بالمثل العليا، حيث إن الائتلاف الشديد بين هذه المثل وواقع الحياة يجعله يقوم بالاستهزاء من الحياة الواقعية حوله، بحيث يعيب على الآخرين عدم الكرم وقلة التضحية والسكوت على الخطأ وغيرها. وأضاف إن السلوك المزعج يعد احد المظاهر أيضا، ويتجسد في رغبة المراهق في تحقيق مقاصده دون مراعاة المصالح والقواعد العامة للمجتمع، مشيرا إلى أن المنافسة، حيث يمارس المراهق أسلوب المنافسة مع أقرانه تأكيداً لذاته، وقد تشتد المنافسة عند بعضهم حتى تصل إلى درجة التطرف وتكون سبباً في تعطيل نضجه السليم، ولذا فقد ينصح المربون بتجنب المنافسة خاصة المنافسة الفردية، بحيث تكون المنافسة الجماعية بديلاً عنها على اعتبار أنها تنمي روح التعاون بين أفراد الفريق الواحد، ومن ثم تقلل من الأحقاد والعداوات.

3306

| 05 فبراير 2021

محليات alsharq
المركز الإعلامي للشباب و"دعم" يطلقان جائزة للتوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية

وقع المركز الإعلامي للشباب اليوم، بروتوكول تعاون ثنائي مع مركز دعم الصحة السلوكية /دعم/ لإطلاق جائزة أفضل مؤثر شبابي تحت شعار عطني من وقتك. وتهدف هذه الجائزة إلى توفير منصة حية وتفاعلية للمبدعين من عمر 13 إلى 22 عاما للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في كيفية تعزيز وتنمية الوعي للوقاية من الانحرافات السلوكية لدى الشباب، وبيان أثر الألعاب الإلكترونية في العزلة الاجتماعية وخطورتها على المستوى السلوكي والنفسي والصحي. وقع على البروتوكول كل من السيد علي صالح بدر السادة، نائب المدير التنفيذي للمركز الإعلامي للشباب، والسيد راشد محمد الحمدة النعيمي، مدير عام مركز دعم الصحة السلوكية، حيث أكد الطرفان على أهمية التعاون في توفير حاضنة للشباب المبدعين وإتاحة الفرصة للاستفادة من أفكارهم ومبادراتهم الشبابية في تعزيز القيم الأصيلة في المجتمع. وبهذه المناسبة قال السادة، إن المركز الإعلامي للشباب لا يألو جهدا في سبيل دعم مختلف المبادرات المجتمعية التي تستهدف صالح الشباب وتعزز تجاربهم وخبراتهم، حيث ترتكز رؤية المركز على إعداد وتأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم الإعلامية والمجتمعية، الأمر الذي يعزز جهود تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن الجائزة تعمل على تنمية الوعي الشبابي والمجتمعي من خلال بيان الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والقيم الأخلاقية، وفي الوقت ذاته جذب الشباب وإعادتهم إلى الواقع الطبيعي الذي نعيشه وليس الافتراضي الذي توفره الألعاب الإلكترونية، وهذا من شأنه أن يعزز حضورهم في المجتمع وينمي قدراتهم على المشاركة في المبادرات المثمرة التي تطلقها مختلف الجهات وتسخير طاقاتهم الشبابية والإبداعية في إفادة الوطن ودعم مسيرة التنمية، مثمنا التعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية لتوفير الدعم الإعلامي للجائزة والترويج لها بين مختلف فئات المجتمع. من جهته، قال النعيمي إن هذا البروتوكول يهدف إلى ترجمة أهداف المركز المتعلقة بتعزيز السلوك القويم والإيجابي على أرض الواقع، خاصة لدى الشباب والنشء، منوها بأنه تم الاتفاق مع المركز الإعلامي للشباب، لتنظيم هذه الجائزة، حيث تعطي الفرصة للفئة المستهدفة للتعبير عن الرأي عن ما يرونه من طرق فعالة في زيادة الوعي بالوقاية من الانحرافات السلوكية وتعزيز مجموعة من القيم، بالإضافة إلى نشر الوعي من خلال الشباب وللشباب عن طريق تصوير فيديو مؤثر عن أثر الألعاب الإلكترونية في العزلة الاجتماعية وفق معايير وضوابط محددة سيتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وسوف يتم فتح باب استقبال المشاركات للجائزة في الفترة من 1 إلى 31 أكتوبر المقبل، ومن ثم تخضع المشاركات لمرحلة الفرز والتحكيم، فيما سيقام الحفل الختامي وتكريم الفائزين والمشاركين في 30 نوفمبر المقبل.

2937

| 21 سبتمبر 2020