رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2061

مركز دعم: الإلكترونيات أكبر عائق أمام تربية الأبناء

11 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

قدم مركز دعم الصحة السلوكية، مجموعة من الإرشادات والحلول المقترحة، التي تساهم في معالجة التحديات التربوية التي تعيق الآباء في تربية أبنائهم، حيث أشار إلى ضرورة التواصل الشفاف مع إدارة المدرسة والذي من شأنه أن يعزز العملية التربوية المنوطة بهم، والمحادثة المباشرة مع الأبناء حول المدرسة، وما يحصل من مواقف يومية تعد جوهرية للحد من المشكلات التربوية والسلوكية، مع ضرورة متابعة تقدم الأبناء العلمي والدراسي مناصفة مع الأم، ومعرفة اصدقاء أبنائهم خاصة إذا كان هناك احتكاك بهم بعد المدرسة.

جاء ذلك خلال دراسة بحثية قد أجراها المركز تحت عنوان: "مواقف الآباء تجاه المشكلات السلوكية للأبناء" خلال العام 2020-2019، والتي عبرت عن أهم التحديات الأساسية التي تعيق الآباء في تربية أبنائهم، وما هي الحلول المقترحة لتجاوزها من وجهة نظرهم، ومن تجاربهم التي قيدوها من خلال مقابلتهم الميدانية، خاصة وأن الباحثين في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية، قد اهتموا بالتركيز أكثر على دراسة العوامل المؤثرة عموماً تجاه الأطفال، والمتداخلة مع الوظائف الأساسية للوالدين عند كل مرحلة بشكل خاص من الجانب الاجتماعي أو النفسي، وغيرها من الجوانب من أجل حماية الأبناء من مخاطر وتهديدات العصر المختلفة.

*القوانين المنزلية

وبينت الدراسة أن تحدي الإلكترونيات، يجب أن يواجهه أولياء الأمور بحزمة من القوانين المنزلية، مثل عدم تواجد أجهزة الكترونية مثل الكمبيوتر والتلفاز في غرفة النوم، والحد من استخدام الجوال والكمبيوتر في المساء قبيل الساعة التاسعة، والحد من استخدام جهاز الآيباد خلال فترة أيام الدراسة والاختبارات، وعدم استخدام اجهزة الجوال في الجلسات العائلية، وأشارت الدراسة إلى اهمية توحيد الآراء وموازنة الكفة بين الشدة واللين، ولابد ان يكون هو الأسلوب التربوي السائد داخل الأسرة، والاتساق بين الأم والأب، وتعزيز التواصل الأسري، وضبط استخدام الإلكترونيات من قبل الأبناء، والتخفيف من الاتكال على العمالة المنزلية.

* التحديات

وأوضحت الدراسة أن هناك 5 تحديات وعوامل تؤثّر على نحوٍ أساسيّ في تربية الآباء لأبنائهم، ويتمثل ابرزها في العمل ومتطلباته، حيث اوضحت الدراسة ان التحدي الأكبر، هو انشغال الأب في العمل، وعدم انتظام ساعات العمل، خاصة وانها تعد عاملا سلبيا في الحياة الأسرة المستقرة، وايضا عمل الأم حيث ان دور الأم وأهميتها في عملية تربية الأبناء عامل جوهري، ووجودها في المنزل لمتابعة أبنائها خاصة في حال وجود أبناء اقل من سن المراهقة.

وتمثل التحدي الثاني في المدرسة، حيث يرى الآباء ان بيئة المدرسة تؤثر على نحو سلبي في سلوكيات الابناء، فعلى سبيل المثال توجه المدرسة للتحصيل العلمي دون غرس أي قيم إنسانية او اجتماعية، بينما ركز التحدي الثالث على الالكترونيات، حيث ان كثرة استخدام الجوال والمؤثرات السلبية المتشكلة من استخدامه، كما ان استخدام الجوال يحد من قوة التواصل الأسري، وايضا الانترنت والألعاب الالكترونية، والتي تعتبر مؤثرا أساسيا في الأبناء، ومصدر للمعلومات غير المفيدة والتي يرجع إليها اكثر من الرجوع للأب، وكذلك حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بوجد صعوبة في رؤية وضبط ومتابعة ما يتناقله الأبناء على هذا التواصل.

وجاء التحدي الرابع عن الاتكال على الأيدي العاملة في تربية الأبناء ورعايتهم، حيث ان بعض الآباء يتفقون على ان هناك تأثيرا مباشرا في ابنائهم ينتج من احتكاكهم بالخدم في المنزل، وان الاختلاف الثقافي يعتبر مؤثرا سلبيا في حاله قلة التوعية بهذه الاختلافات، واخيرا ركز التحدي الخامس على عدم توافق اسلوب التربية ما بين الأم والأب.

* عوامل خارجية

وقد سلطت الدراسة الضوء على بعض العوامل الخارجية المؤثرة أو التحديات التي يواجهها الآباء في تربية أبنائهم، وذلك لما للعوامل الخارجية من تأثير على شخصية الأبناء، ومع أنها تعتبر من بين الموضوعات التي حظيت باهتمام كبير لدى الباحثين من مختلف المدارس والتيارات الفكرية والمتعلقة بالأبعاد النفسية والاجتماعية والتربوية، إلا أن تلك التحديات تزداد حجما وتعقيداً، وتعتبر على اختلافها، من المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على تنشئة الأبناء، وتحدد سلوكهم في مراحلهم العمرية المختلفة، وبخاصة في السنوات الأولى للطفولة، والتي تمثل مرحلة التأسيس لبناء الشخصية وأنماط السلوك، حيث تمثل الأسرة المؤسسة الاجتماعية الأساسية في حياة الأبناء، وتلعب الدور الرئيسي في تنشئتهم وبناء شخصيتهم، وتزويدهم بالقيم الموجهة في مختلف مراحل حياتهم، ضمن مجموعة من الطرق والأساليب التي ينتهجها الوالدان في تعاملهما مع الأبناء أثناء تأدية دورهما التربوي والتوجيهي، ترتبط بالعلاقات التفاعلية التي تجمعهم بأبنائهم في مواقف الحياة اليومية، وتتسم بسمات أساسية منها الطوعية والذاتية.

مساحة إعلانية