رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1991

مركز دعم: 5 نصائح للوقاية من الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال

30 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
حسين الحرمي
نشوى فكري

قدم مركز دعم الصحة السلوكية، عددا من النصائح للوالدين للوقاية من الاضطرابات السلوكية الجندرية عند الأطفال، حيث نصح المركز بضرورة الاهتمام بتنشئة الطفل في بيئة سوية، وخاصة في مراحل الطفولة الأولى، وتأصيل الهوية بتعزيز القدوة الحسنة، ومحاكاة الابن لوالده، والبنت لأمها، كما دعا إلى تعزيز الهوية الجندرية لدى الطفل وتحفيزه على السلوكيات المتوافقة مع جنسه الأصلي في مرحلة الطفولة، وترغيب الطفل في جندره وإظهار إيجابياته وإمكانياته ومميزاته للاعتزاز بهويته، ودمجه في الأنشطة والأدوار الاجتماعية المنوطة بجندره، وشدد المركز على منع الطفل من سلوكيات الجندر المعاكس أو التصرف بتصرفاته لأي سبب من الأسباب وردعه عند القيام بذلك.

وفي هذا السياق قال الباحث حسين الحرمي، رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز لـ "لشرق": إن موضوع الهوية يعتبر أحد الموضوعات الحساسة والمثيرة للجدل، سواء تعلق الأمر بالهُوية الفردية أو الهُوية الجمعية، مشيرا إلى أن البحث في موضوع الهوية الجنسية يبدو أكثر تعقيداً وأكثر حساسية، وإثارة للجدل والنقاش، ذلك أن فكرة تحديد الهوية والتوجهات الجنسية يرتبط بقوة بمكانة الفرد ودوره في الحياة الاجتماعية، كما يتعلق الأمر بعلاقات القوة والسلطة وتوزيعها بين الأفراد أو على مستوى العلاقات الاجتماعية.

موضوع الهوية

وأشار الحرمي إلى أن تناول موضوع الهوية من زاوية كونه يمثل اضطرابات نفسية أو حالة مرضية، بقدر اعتباره شكلاً من أشكال الانحرافات السلوكية الناتجة عن عدة عوامل ترتبط بالتنشئة الاجتماعية، منها أساليب تربوية غير سليمة متبعة من قبل الوالدين والأهل عموماً في التعامل مع الأطفال، أو بسبب حالة الإهمال التي يودع فيها الأبناء تحت وصاية الخادمات غير المؤهلات اللواتي ينحدرن من أصول عرقية وثقافية غريبة عن المجتمع القطري وثقافته وتقاليده، مبينا أن هذه السلوكيات مثل التشبه بالجنس الآخر في السلوك، أو الكلام، أو اللباس، أو المظهر العام للجسم، هي ظواهر مرتبطة أساساً بسلوكيات سلبية لدى الأطفال، أو بحالة إعجاب بنموذج من الجنس المخالف نتيجة الألفة والتأثير النفسي لهذا النموذج على الطفل الصغير.. وتابع قائلا: كما قد يحدث ذلك نتيجة ممارسة الوالدين لأسلوب تنشئة وتربية غير سليمة مثل المبالغة في التدليل، أو المبالغة في القسوة والإهمال، أو بسبب أن الوالدين رُزقا بأطفال من جنس واحد (ذكوراً أو إناثاً)، وليس لديهم طفل من الجنس الآخر فيقومون بتدليل واحد من الأبناء ومعاملته بطريقة تخالف جنسه البيولوجي (معاملة الصبي مثل البنت أو العكس).

وأوضح الحرمي أن الهوية تعرف بتمييز الفرد لنفسه عن غيره، ويعتبر تعزيز الهوية واحداً من أهم وأخطر مراحل نمو الطفل، والهوية الجندرية هي أحد تلك الهويات المتعددة، والتي لها خطورة عالية عند اختلالها وانحرافها، تتجاوز التوقعات، لما لها من انعكاسات خفية وآثار سيئة قد لا تكتشف إلا بعد تأزمها، منوها بأن الهوية الجندرية قائمة على هوية المرء، وعرض الذات، والسلوك، والتفاعل مع الآخرين، بحيث يعتقد الفرد أن النوع الخاص به ليس مستقلاً عن جنسه، ويتضمن اعتقاده التعبير الصريح عن ذلك بالسلوكيات المرتبطة بالدور الاجتماعي، إلا أنه قد يحصل انحراف للسلوك نتيجة لممارسات اجتماعية خاطئة، تتسبب في خلخلة المفاهيم السائدة.

اضطراب الهوية

بدورها قالت سارة الخليفي باحثة اجتماعية بالمركز، إن هناك عدة عوامل تساهم في اضطراب الهوية للطفل، ومنها انه يسلك تصرفات الجندر المغاير كتجربة دون أن يقوم الوالدين بردعه عنها، مما يشعره برضاهما عن سلوكه فيزيد شعوره بالهوية الأخرى ويستحسنها، وضعف تعزيز الأهل للهوية الجندرية، فتختلط المشاعر المرتبطة بهوية الفرد وينغمس في تفضيل السلوك للجندر المعاكس، موضحة أن تعلق الطفل بأحد الوالدين يؤثر تأثيراً كبيراً على ميوله، كالطفل الذكر الذي يتصرف بمثل تصرفات والدته الأنثوية ويميل إليها، وملامح بعض الذكور تتسم بالأنوثة، وبعض الإناث بالملامح الرجولية، فيتم تعزيزها والتعليق عليها بما يؤثر على ميلهم الجندري.

ونوهت بأن الأطفال تظهر عندهم بعض الأعراض التي قد تشكل علامات تحذيرية للدلالة على اضطراب الهوية عند الأطفال، ومنها رغبة قوية في أن يكون من الجندر الآخر المخالف لجنسه، ووجود تفضيل قوي لرفاق من الجندر الآخر، بالإضافة إلى رفضه الاندماج في الأنشطة والأدوار الاجتماعية المنوطة بجندره البيولوجي، ولا يتكيف معها وينفر منها ويضجر منها، ويظهر انتماء واضح للجندر الآخر ويمارس أنشطته وأدواره بمتعة واضحة، وتكون هذه الأدوار من خلال اللعب بألعاب الجنس الآخر ولبس ملابسه.

وأضافت الخليفي إنه دائما تكون كل تلك الأعراض بعيدة عن أي اضطراب فسيولوجي أو طبي أو عقلي، أيضا عدم تقبل المجتمع لسلوكه المغاير لجندره، وقد يكون أكثر عرضة للأمراض النفسية بشتى أشكالها، وله عدة أسباب وتأثيرات على جوانب الحياة الاجتماعية والجوانب النفسية والسلوكية، مشددة على أهمية ملاحظتها في مرحلة مبكرة للوقاية من تأثيراتها على الفرد والمجتمع بمساعدة مختصين في مجال تعديل السلوك، فهي من الأمور الباعثة على القلق في عملية التربية والتنشئة بالنسبة للآباء، وتستلزم الانتباه لها خصوصاً مع التطورات المعاصرة والوسائل المتعددة التي تؤثر بشكل كبير في سلوك الأبناء... وتابعت قائلة: حيث أصبح لشبكات التواصل الاجتماعي دور كبير في غرس الأفكار المختلفة التي قد تتفق أو تختلف مع مبادئنا، وأيضا صارت للإعلام المرئي تأثيرات منها إيجابية وأخرى سلبية على الأطفال وتنشئتهم، وبالرغم من أن مجتمعنا يعتبر محافظا، إلا أن الطفل يتأثر بعدة عوامل داخل وخارج المجتمع وقد تكون في فحواها أفكار مبطنة يجب على الآباء التصدي لها بتوعية أبناؤهم وتوجيههم للحفاظ على هويتهم، وحمايتهم من هذا الخطر وتأثيراته على مستقبلهم.

اقرأ المزيد

alsharq جامعة قطر تناقش ريادة الأعمال في العصر الرقمي

استضاف برنامج متطلبات الجامعة في جامعة قطر، السيد محمد الدليمي، مؤسس شركة «SkipCash»الرائدة في قطاع التكنولوجيا المالية، في... اقرأ المزيد

16

| 27 أكتوبر 2025

alsharq العدل: يوم صحي للتوعية بسرطان الثدي

نظمت وزارة العدل يوما صحيا للتوعية بسرطان الثدي، وذلك في إطار دعم المبادرة السنوية لجمعية قطر للسرطان «خطوات... اقرأ المزيد

14

| 27 أكتوبر 2025

alsharq "الذيبة" تبدع وتهدي السناري كأس الجذاع بكار مفتوح

شهد ختام مهرجان الظفرة 2025، الذي يقام في نسخته الثالثة بدولة الإمارات إثارة وندية كبيرة في المشهد الختامي... اقرأ المزيد

8

| 27 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية