رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
رئيس الوزراء: الطائرة المهداة لترامب "معاملة واضحة للغاية بين حكومتين"

قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مقابلة تلفزيونية أمس الأربعاء إن قطر لا ترى سببا للسجال الدائر في واشنطن بشأن تقديم طائرة رئاسية جديدة هدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبديا دهشته لأن القضية تمّ تسييسها بهذه الطريقة. وأضاف معاليه في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية لن نفعل أيّ شيء غير قانوني، هذه معاملة واضحة للغاية بين حكومتين، وهذه أمور نراها تحصل في سائر أنحاء العالم. لا أرى أيّ سبب للجدل، ولا أعلم لماذا اتّخذ الأمر اتجاها آخر، وتمّ تسييسه بهذا الشكل. وتابع معاليه: لن نتراجع عن قرارنا. إذا احتاجت الولايات المتحدة شيئا، وكان قانونيا تماما، وكنا قادرين على مساعدتها ودعمها، فلن نتردّد في ذلك. نحن أناس فخورون، وإذا صدر من قطر أي شيء للولايات المتحدة، فهو بدافع الحب، وليس مقابل أي شيء. غزة قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مقابلة مع شبكة CNN، الأربعاء، إنه لا يتوقع إحراز تقدم قريبا في المفاوضات التي تجريها بلاده بشأن وقف إطلاق النار في غزة، منتقدًا إسرائيل لـإرسالها إشارة سيئة بمواصلتها قصف القطاع في الوقت الذي ترسل فيه وفدًا إلى المفاوضات. وأضاف أن قطر اعتبرت إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر إنجازا سيساعد في إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح، لكن للأسف، كان رد فعل إسرائيل على ذلك القصف في اليوم التالي، مع إرسال الوفد. وقال معاليه: فرقنا تتواصل مع كلا الطرفين، نأمل أن نرى بعض التقدم؛ لست متأكدًا مما إذا كان هذا التقدم سيُرى قريبًا جدًا في ظل هذا السلوك المستمر. وأضاف معلقًا على المفاوضات: إذا لم تكن هناك رغبة في التفاوض بجدية، فكيف يمكننا التوصل إلى حل؟، وفي نهاية المطاف، القرار بيد الأطراف. سوريا قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا خطوة صحيحة للمضي قدما، نعتقد أن رفع العقوبات هو الخطوة الصحيحة للمضي قدما، وما قررنا فعله هو البدء بالتواصل معهم، لنرى ما إذا كانوا يقولون ويفعلون الأمور الصحيحة، ثم علينا دعمهم. وتابع: يجب أن ندعم استقرار سوريا، ويجب أن ندعم ألا تفشل سوريا، وألا تتحول إلى فوضى.

1814

| 15 مايو 2025

محليات alsharq
قطر تتقدم في المؤشر الدولي لبيئة العمل الخيري لعام 2025

أعلنت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، اليوم، عن تقدم دولة قطر في المؤشر الدولي لبيئة العمل الخيري لعام 2025. وذكرت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي، أن دولة قطر حققت، وفقا لتقرير صادر عن جامعة إنديانا الأمريكية - كلية ليلي للعمل الخيري ضمن مؤشر البيئة العالمية للعمل الخيري لعام 2025 (GPEI)، تقدما في تطوير بيئة العمل الخيري، محرزة قفزة نوعية على مستوى المؤشر العام، ما يعكس التحولات الجوهرية التي شهدها القطاع الخيري خلال السنوات السبع الماضية، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 3.49، ضمن أعلى المعدلات في العالم العربي. ونوه التقرير إلى ارتفاع المؤشر العام لبيئة العمل الخيري في دولة قطر من 2.07 في عام 2018 إلى 2.58 في عام 2022، ليصل إلى 3.61 في عام 2025، وهو ما اعتبر من أعلى نسب النمو في المؤشر بين الدول المشمولة بالتقييم. وبهذه المناسبة، قال إبراهيم الدهيمي مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية إن هذا الإنجاز يعكس التزام دولة قطر الراسخ بتعزيز العمل الخيري المؤسسي، وترسيخ ثقافة العطاء، وتنمية القطاع غير الربحي كركيزة للتنمية المجتمعية والوطنية، لافتا إلى مرور الهيئة منذ إنشائها بمرحلة تأسيس وبناء بين عامي 2015 و2017، والتركيز خلالها على بناء المنظومة التشريعية والتنظيمية، ثم انتقلت إلى مرحلة التحول والتمكين المؤسسي من عام 2018 حتى 2024، من خلال استراتيجية متكاملة هدفت إلى ترسيخ الحوكمة، دعم الشفافية، تطوير القدرات المؤسسية، وتوسيع نطاق الشراكات التنموية محليا ودوليا. وأبرز أنه كان لهذه المرحلة دور أساسي في الارتقاء بموقع دولة قطر في المؤشرات الدولية ذات الصلة بالعمل الخيري، معتبرا أن ما تم تحقيقه اليوم هو ثمرة عمل وطني مؤسسي تكاملي، شاركت فيه مختلف الجهات الحكومية والخيرية، وهو ما يدفع لمواصلة العمل بجد لتعزيز مكانة دولة قطر كمرجعية إقليمية وعالمية في العمل الخيري، قائم على الابتكار، الكفاءة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة. بدوره، قال السيد راشد محمد النعيمي مدير إدارة التراخيص والدعم في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية إن هذا الإنجاز نوعي لدولة قطر في مجال العمل الخيري، تمثل في التقدم الذي أحرزته الدولة ضمن مؤشر البيئة العالمية للعمل الخيري لعام 2025، الصادر عن جامعة إنديانا الأمريكية، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 3.49، وضمن أعلى المعدلات في العالم العربي، مبينا أن هذا التقدم يأتي انعكاسا واضحا لما تشهده بيئة العمل الخيري في الدولة من تطور تشريعي وتنظيمي، وتكامل مؤسسي، ووعي مجتمعي متنام، وثقافة وطنية متجذرة في العطاء والتكافل، وهو ما يتناغم مع رؤية قطر الوطنية 2030 ويعزز دور العمل الخيري والإنساني باعتباره شريكا في تحقيق التنمية المستدامة. وثمن إسهامات الجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية في الدولة، الذين يبذلون جهودا يومية لتحقيق الأثر الإيجابي في حياة الناس، معربا عن شكره لكل متبرع ومساهم ومتطوع، جعل من عطائه لبنة في صرح هذا التقدم. ويقيس التقرير بيئة العمل الخيري عبر ستة محاور رئيسية تشمل سهولة تشغيل المنظمات، الحوافز الضريبية، حرية التدفقات المالية عبر الحدود، والبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن المؤشر الدولي لبيئة للعمل الخيري (GPEI) يعد من أبرز المؤشرات الدولية في هذا المجال، حيث أطلق لأول مرة في عام 2006 تحت مسمى مؤشر حرية العمل الخيري من قبل معهد هدسون، ثم انتقل إلى إشراف كلية ليلي للعمل الخيري بجامعة إنديانا في عام 2017. في نسخته لعام 2025، يغطي المؤشر 91 دولة واقتصادا عبر 14 منطقة جغرافية، مما يجعله أوسع وأشمل تقييم عالمي لبيئة العمل الخيري حتى الآن. وقد بين التقرير أن التشريعات القطرية الحديثة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية المتخصصة، أسهمت في خلق بيئة تنظيمية واضحة ومرنة لتأسيس وتشغيل المنظمات الخيرية. وأوضح أن الجهات التنظيمية، وعلى رأسها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية (RACA)، تقوم بدور فعال في الإشراف وتوفير الإطار القانوني اللازم بما يضمن الشفافية والمساءلة. كما أشار إلى أن بيئة العمل الخيري في دولة قطر استفادت من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي الذي تشهده البلاد، مما أتاح للمنظمات الخيرية موارد وإمكانيات أكبر لتوسيع نطاق عملها وتطوير شراكاتها محليا ودوليا. ولفت إلى أن دولة قطر تحتل موقعا متقدما في توظيف مواردها الخيرية لدعم القضايا الإنسانية والإغاثية في مناطق النزاع، من خلال قنوات منظمة ومعتمدة رسميا. وأبرز التقرير أثر المبادرات الوطنية مثل برنامج تمكين الذي أطلقته هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بهدف تعزيز قدرات المنظمات الخيرية في مجالات الحوكمة، والتحليل الاستراتيجي، والتطوير المؤسسي، والتشبيك، وهو ما ساعد في رفع كفاءة الأداء لدى عدد كبير من المنظمات المحلية. وفي البعد الثقافي والاجتماعي، أشار التقرير إلى أن الثقافة القطرية الراسخة في قيم التكافل والعطاء، المستمدة من التعاليم الإسلامية، تمثل أرضية خصبة لازدهار العمل الخيري، خاصة من خلال ممارسات الزكاة والصدقة وموسمية العطاء في شهر رمضان، كما أن الشعب القطري يبدي وعيا متزايدا بأهمية دعم منظمات المجتمع المدني في معالجة القضايا المجتمعية وتعزيز التنمية المستدامة. ويعتبر هذا التقرير شهادة دولية جديدة على الدور المتنامي الذي تضطلع به دولة قطر في تعزيز العمل الخيري على المستويين المحلي والدولي، وهو ما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تولي أهمية خاصة لتعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وتعزيزا لهذا المسار، أطلقت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في مطلع العام 2025 استراتيجية العمل الخيري 2030، التي تهدف إلى بناء قطاع خيري فاعل، مستدام، متكامل مع الجهود التنموية، ومنفتح على الشراكات الإقليمية والدولية، مع التركيز على الحوكمة، والابتكار، والتحول الرقمي في العمل الخيري. كما دشنت الهيئة مؤخرا منصة سندي لتنسيق المساعدات الداخلية، والتي تمثل نقلة نوعية في آلية إدارة وتوزيع المساعدات داخل الدولة. وتسهم هذه المنصة في توحيد الجهود الخيرية وتسهيل وتسريع إجراءات استقبال وبحث طلبات المساعدات المقدمة من الأفراد والأسر، بما يضمن كفاءة التوزيع وعدالة الوصول للخدمات الاجتماعية. وفي إنجاز مهم يعكس مصداقية والتزام القطاع الخيري القطري بالمعايير الدولية، أحرزت دولة قطر تقدما كبيرا في نتائج التقييم المتبادل لعام 2023 مع مجموعة العمل المالي (FATF)، حيث أشاد التقرير بتطور التشريعات والأنظمة الرقابية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لا سيما فيما يتعلق بالقطاع غير الربحي، وهو ما يعد شهادة دولية على كفاءة البنية التنظيمية والرقابية للعمل الخيري في الدولة.

550

| 15 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
 وزير الدفاع الأمريكي يؤكد اعتماد إدارة ترامب موازنة عسكرية تاريخية بقيمة تريليون دولار

أكد سعادة السيد بيت هيغسيت وزير الدفاع الأمريكي، أن بلاده تعيش مرحلة غير مسبوقة على مستوى تعزيز قدراتها العسكرية، مشددا على أن الرئيس ترامب مرر موازنة عسكرية تاريخية بقيمة تريليون دولار، هي الأكبر في تاريخ البلاد، بهدف امتلاك أفضل السفن والطائرات، وأنظمة الدفاع الجوي والفضائي، وحتى القبة الحديدية. وقال سعادته، خلال كلمة ألقاها أمام جنود بلاده في قاعدة العديد الجوية، إن فخامة الرئيس دونالد ترامب يضع أمريكا أولا، ويعمل كل يوم من أجل مقاتلينا ومن أجل مصالحنا في كل نزاع وفي كل سيناريو، موضحا أن مهمة وزارة الدفاع تنفيذ شعار السلام من خلال القوة، وتعمل لاستعادة هيبة الردع الأمريكي. ونوه إلى وجود إقبال متزايد من المواطنين الأمريكيين على الانضمام إلى الجيش استجابة لما وصفه بنداء القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس دونالد ترامب، مؤكدا أن هذه العودة إلى القيم القتالية الصلبة تعيد بناء المؤسسة العسكرية الأمريكية على أسس قوية. وذكر سعادة السيد بيت هيغسيت بالحروب والنزاعات الأخيرة، قائلا في هذا السياق الانهيار في أفغانستان.. وما حدث في 7 أكتوبر.. والحرب في أوكرانيا كلها علامات ضعف، لكن تحت قيادة الرئيس ترامب نعيش نهضة حقيقية، مشددا على أن القيادة الأمريكية هي من يصنع السلام.. والحلفاء يعلمون أننا سنقف إلى جانبهم.

522

| 15 مايو 2025

محليات alsharq
الرئيس الأمريكي: أمير قطر رجل رائع وقائد كبير ولدينا في هذه المنطقة مواهب قيادية

عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تقديره العميق لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واصفًا إياه بـالقائد الكبير والرجل الرائع، مشيرًا إلى وجود قيادات موهوبة في منطقة الخليج. وقال ترمب، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدوحة، لدي احترام كبير لصاحب السمو أمير قطر، رجل رائع وقائد كبير لدينا في هذه المنطقة مواهب قيادية، مضيفا علاقتنا اليوم قوية مع قطر ولا أحد يستطيع كسرهاوأناسعيدبذلك. #فيديو| الرئيس الأمريكي: أمير #قطر رجل رائع وقائد كبير ولدينا في هذه المنطقة مواهب قيادية ????????????????#ترامب_في_قطر pic.twitter.com/jNcFetw4fF — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) May 15, 2025 وتابع أشكر أمير دولة قطر لأنه قدّم لنا الكثير، ومن حيث الاستثمار يمكننا أن نتعاون لما فيه مصلحة بلدينا، مؤكدًا أن العلاقات بين الدوحة وواشنطن تشهد تطورًا مستمرًا على مختلف الأصعدة. وأضاف الرئيس الأميركي: إعجابي بأناس مثل ولي العهد السعودي وأمير قطر يجعلني أعمل 20 ساعة يوميًا، وأصافح الكثيرين.

1026

| 15 مايو 2025

محليات alsharq
ترامب: على إيران شكر الشيخ تميم فآخرون يودون أن نوجه لها ضربة قاسية عكس قطر

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدور الذي لعبته قطر في تهدئة التوترات مع إيران، مؤكدًا أن طهران محظوظة بوجود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال ترمب في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدوحة على إيران شكر أمير دولة قطر شكرا عظيما فآخرون يودون أن نوجه ضربة قاسية لإيران على عكس قطر، مضيفا إيران محظوظة بأن يكون في قطر أمير يكافح من أجل عدم توجيه ضربه لهم. وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده تسعى إلى إنجاح مسار المفاوضات مع طهران، قائلاً: نريد أن ننجح في التوصل إلى اتفاق، وأعتقد أننا قريبون من ذلك، لكن لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. #فيديو| الرئيس الأمريكي: على #إيران شكر أمير دولة قطر فآخرون يودون أن نوجه ضربة لهم ???????????????? #ترامب_في_قطر pic.twitter.com/XvuryeZViU — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) May 15, 2025 وتابع هناك تقدم كبير في المفاوضات مع إيران، وقد وافقت طهران إلى حد بعيد على بنود اتفاق محتمل. وشدد ترمب على أن قطر تؤدي دورًا مهمًا في دعم الاستقرار الإقليمي، موضحًا أن أميرها يكافح من أجل تجنب التصعيد، وهو ما يجعل إيران محظوظة بوجوده في المشهد السياسي.

1352

| 15 مايو 2025

محليات alsharq
مكتب الإعلام الدولي: قطر رسّخت مكانتها كشريك أمني ومحوري للولايات المتحدة

قال مكتب الإعلام الدولي، إن دولة قطر رسّخت على مدى العقود الماضية، مكانتها كشريك أمني محوري للولايات المتحدة، من خلال استضافة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى دورها الفاعل كوسيط موثوق في عدد من الأزمات الدولية. وأضاف في بيان اليوم إذ تجمع البلدين علاقة استراتيجية راسخة وطويلة الأمد تتعمق باستمرار في مختلف المجالات. وترتكز هذه العلاقة على الثقة والاحترام المتبادلين. وتشمل هذه الشراكة مجالات متعددة، منها الاقتصاد والطاقة والثقافة وغيرها، وتواصل تطورها بشكل يعكس متانة العلاقة ورغبة الجانبين في تعزيزها مستقبلاً. الدبلوماسية القطرية - الأمريكية عملت دولة قطر بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الأزمة في قطاع غزة والتطورات في أفغانستان. وقد أُبرمت عدة اتفاقيات تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين خلال الحرب الجارية في غزة بفضل التعاون المشترك والمكثف بين البلدين. وفي تجسيد للعلاقات الوثيقة في مجالي الأمن والثقافة بين قطر والولايات المتحدة، أصبحت قطر في سبتمبر 2024 أول دولة في المنطقة تنضم إلى برنامج الولايات المتحدة للإعفاء من التأشيرة (Visa Waiver Program). الدفاع والأمن ترتبط دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بتحالف طويل الأمد وشراكة استراتيجية راسخة، تقوم على التعاون في حفظ الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي. وتُعد قاعدة العديد الجوية في قطر مقراً لآلاف من القوات الأمريكية، وتُسهم بدور أساسي في تعزيز استقرار الولايات المتحدة والمنطقة. لعبت القاعدة دوراً محورياً في عمليات مكافحة الإرهاب، لا سيما ضمن الحملة الدولية لهزيمة تنظيم داعش، في ظل تنسيق وثيق بين البلدين للقضاء على التهديدات الإرهابية في المنطقة. وتسعى قطر إلى ترسيخ دعائم السلام في الشرق الأوسط، وتبقى قاعدة العديد ركيزة محورية في إطار التعاون الدفاعي والمصالح الأمنية المشتركة بين الجانبين. الاقتصاد تتسم العلاقة الاقتصادية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بتدفقات تجارية قوية، واستثمارات متبادلة، وتعاون نشط في القطاع الخاص. ومن بين أبرز الشركات الأمريكية التي تجمعها شراكات قوية مع قطر: إكسون موبيل، شيفرون فيليبس، بوينغ، كونوكو فيليبس، ومجموعة (RTX) المعروفة سابقاً باسم رايثيون. تُسهم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي والازدهار للشعبين. الطاقة تُشكّل الطاقة إحدى الركائز الأكثر استراتيجية وطويلة الأمد في العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة. فقد طوّرت شركات الطاقة القطرية، على مر السنوات، علاقات شراكة قوية مع أبرز الشركات الأمريكية الرائدة في هذا القطاع. ففي عام 2022، أعلنت قطر للطاقة عن اختيار شركتي إكسون موبيل وكونوكو فيليبس كشريكين أساسيين في مشروع توسعة حقل الشمال، الذي يُتوقع أن يرفع بشكل كبير من القدرة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر. وفي الولايات المتحدة، استثمرت شركة قطر للطاقة وشركة إكسون موبيل بشكل مشترك في مشروع لتحويل جولدن باس للغاز الطبيعي المسال إلى مركز تصدير للغاز الطبيعي المسال في تكساس ونيو مكسيكو وأماكن أخرى. وتلعب هذه الشراكات دوراً حاسماً في تعزيز أمن الطاقة والمرونة الاقتصادية على التوالي في كلا البلدين. الثقافة والتعليم شهدت العلاقات بين قطر والولايات المتحدة تطوراً لافتاً في المجالات الثقافية والتعليمية، من خلال مبادرات مشتركة ساهمت في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين. وتحتضن المدينة التعليمية في الدوحة عدداً من أبرز الجامعات الأمريكية، مما يتيح فرص تعليم جامعي رفيع المستوى للطلاب من قطر ومختلف أنحاء المنطقة. كما يشكّل المواطنون الأمريكيون المقيمون في قطر جزءاً فاعلاً من نسيج المجتمع، حيث يساهمون في إثراء الحياة الاجتماعية والثقافية. وقد شكّل عام 2021، الذي خُصّص ليكون عام الثقافة بين قطر والولايات المتحدة، محطة بارزة لاستعراض القيم المشتركة والتقاليد الغنية للبلدين. وعليه، فإن العلاقة القطرية-الأمريكية تمثل نموذجاً متميزاً لما يمكن تحقيقه من خلال الحوار المستمر، والاحترام المتبادل، والتعاون الاستراتيجي. وتُعدّ هذه الشراكة مثالاً عالمياً يحتذى به في التعاون الدولي القائم على رؤى وأهداف مشتركة. https://imo.gov.qa/ar/media-centre/insights/qatar-us-bilateral-relations

616

| 15 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
وسائل الإعلام البريطانية تبرز الاستقبال الحافل لترامب في قطر: الزيارة ذات طابع خاص نظرا للعلاقات القوية بين قطر وأمريكا

أبرزت وسائل الإعلام البريطانية الاستقبال الحافل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطر، ومدى الترحيب الذي قابلت به قطر أول رئيس أمريكي يزور قطر منذ عام 2003، حيث أفرد موقع شبكة سكاي نيوز، وموقع بي بي سي، تغطية خاصة مباشرة من الدوحة لاستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للرئيس الأمريكي لدى وصوله الدوحة. كما وصف عدد من الصحفيين البريطانيين الزيارة بأنها ذات طابع خاص نظرا للعلاقات القوية بين البلدين. وذكر مارك ستون الخبير في الشؤون الأمريكية في شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أن قطر تقدم أفضل ما لديها خلال زيارة الرئيس ترامب تعبيرا عن مدى الصداقة القائمة بين البلدين، ووصف مشهد استقبال « ترامب « في قطر بأنه استقبال رسمي مشمول بحفاوة خاصة لما لدى القائدين من مساحات صداقة قائمة من قبل. وفي تصريحه لشبكة سكاي نيوز، ذكر السفير البريطاني الأسبق لدى واشنطن السير ديفيد ماننج أن زيارة ترامب تظهر قدرته على تحريك الأمور الصعبة وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الخليج، مضيفا أن زيارة ترامب ركزت على دعم التحالف مع القادة العرب الرئيسيين في المنطقة. ومن ناحيته ذكر روبرت جوردان السفير الأمريكي الأسبق لدى السعودية لشبكة سكاي نيوز أن زيارة ترامب إلى قطر تتضمن قضايا سياسية أكثر من القضايا التجارية، وذلك لما لقطر من علاقات رائعة مع العديد من الأطراف الدولية، مؤكدا أن قطر أثبتت أنها ذات قيمة كبيرة، حيث تقوم بدور هام في العديد من القضايا الدولية، وقال إن قطر في وضع جيد جدا للمساعدة في إعادة دمج سوريا وربما لبنان في المنطقة. من جهتها، أفردت هيئة الإذاعة البريطانية تغطية حية لاستقبال ترامب في قطر ولقائه بسموأمير، والتعليقات التي تبادلها القائدان، وذكرت الصحفية البريطانية سارة سميث في تعليقها أن الحفاوة التي قوبل بها ترامب في قطر تشير إلى ثقل العلاقات الثنائية بين البلدين.

624

| 15 مايو 2025

محليات alsharq
تعرف على نظام "إف إس-ليدز" الأمريكي المضاد للمسيرات بعد أن أصبحت قطر أول دولة تحصل عليه

شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، التوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، في الديوان الأميري اليوم. فقد شهد سموه وفخامة الرئيس الأمريكي التوقيع على اتفاقية لشراء طائرات من شركة بوينغ، وبيان نوايا للتعاون الدفاعي، وخطاب العرض والقبول لطائرات بدون طيار MQ-9B، وخطاب العرض والقبول لنظام مضادات الطائرات بدون طيار FS-LIDS. وبحسب بيان البيت الأبيض أصبحت دولة قطر أول دولة أجنبية تحصل على نظام FS-LIDS الأميركي المضاد للطائرات المسيّرة. ويقول موقع الحصن التابع للقيادة المركزية الأميركية، أن النظام الجديد ليدز، هو عبارة عن شبكة معقدة من أجهزة الاستشعار والكاميرات ومعدات الحرب الإلكترونية وأجهزة الراديو والرادار. وهو يحتوي على جهاز قيادة ومراقبة للدفاع الجوي في المنطقة الأمامية، كاميرا كهربائية بصرية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، شبكة متداخلة لاسلكية مرتبطة بالإنترنت، أجهزة استشعار لتحديد الاتجاهات ورادار متعدد المهام من طراز إيه إن/تي بي كيو-50. يمكن نشر نظام ليدز إما كوحدات متنقلة (إم-ليدز) أو من خلال منصات ثابتة قابلة للنقل (إف إس-ليدز)، ما يتيح له توفير دعم ثابت لمنشأة أو أصل أو موقع بالإضافة إلى تشكيلة متحركة. وبمجرد اكتشاف التهديد، يوفر نظام إف إس خيارات اشتباك متعددة، مثل استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية التي يمكنها التشويش أو تعطيل الاتصالات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، مدفع سلسلة عيار 30 ملم ومسيرات كويوت الاعتراضية. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت في بيان سابق أن خذه الأنظمة ستحسن قدرة قطر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال توفير قدرات ضد أنظمة المسيرات.

1060

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة تعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية.. ومحللون يعدونها نقطة تحول جوهرية

أسس قوية صلبة وشراكة متعددة الأوجه تعززها زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدوحة التي اعتبرها خبراء اقتصاد ومحللون نقطة تحول جوهرية في مسيرة العلاقات القطرية - الأمريكية، وحدثا تاريخيا يؤكد متانة هذه الشراكة ويدفعها نحو آفاق أرحب في كافة المجالات. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أشار الخبراء والمحللون إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات القطرية - الأمريكية توسعاً ملحوظاً في قطاعات الطاقة والطيران والبنية التحتية والأمن والدفاع، إضافة إلى مجالات ناشئة مثل الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والطاقة المتجددة، لافتين إلى البيانات التي كشف عنها المجلس الوطني للتخطيط التي أظهرت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 20 مليار ريال خلال عام 2024، بصادرات قطرية للأسواق الأمريكية في حدود 5.2 مليار ريال، مقابل وارداتها في مستوى 14.8 مليار ريال. وأبرزوا ارتكاز العلاقات الاقتصادية الثنائية على اتفاقيات تجارية واستثمارات بينية تغطي مختلف المجالات، حيث تسارعت وتيرة العلاقات التجارية في الاتجاهين بنسقٍ أكبر منذ توقيع اتفاقية التجارة والاستثمار (TIFA) في عام 2004، ما جعل قطر تعد شريكا تجاريا موثوقا للولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا السياق، قال الدكتور رجب الإسماعيل الخبير الاقتصادي ومدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة قطر، إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى قطر تعزز الشراكة الاستراتيجية وتعزز آفاق التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة في إطار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدينمعتبرا الزيارة حدثا استراتيجيا يسلط الضوء على أهمية تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد ضمن المراتب الأولى لأكبر المستثمرين الأجانب في دولة قطر، حيث تساهم استثماراتها في الدولة بشكل رئيسي في حركة التنمية من خلال أكثر من 800 شركة أمريكية تعمل بالسوق القطرية، منها أكثر من 120 شركة برأس مال أمريكي بنسبة 100 بالمئة، وفقا لأحدث البيانات الرسمية. ونوه إلى أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات القطرية - الأمريكية نموًا متسارعًا، حيث تعد الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة أحد المحاور الرئيسية في العلاقات الثنائية، إذ تجاوزت قيمتها خلال السنوات الأخيرة عشرات المليارات من الدولارات في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والعقارات والخدمات المالية. وأضاف أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، إلى جانب بحث فرص الاستثمار المشترك في البنية التحتية والمشاريع التنموية الكبرى التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. كما أشار الخبير إلى أن هناك التزاما بتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي من خلال تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل تدفق رؤوس الأموال، وتشجيع تبادل الخبرات والتكنولوجيا، لافتا إلى أنه من المنتظر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تفتح آفاقا جديدة أمام المستثمرين من الجانبين. وأكد الإسماعيل، في تصريحه لـ/قنا/، على أن زيارة ترامب للدوحة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل دفعة قوية نحو توسيع الشراكة الاقتصادية بينهما. من جانبه، أوضح رجل الأعمال السيد علي الخلف لـ/قنا/ أن العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية ليست حديثة العهد، إذ بدأت منذ عقود عبر الاستثمارات في قطاع النفط، وتطورت لاحقًا لتشمل صناعات الغاز، ثم توسعت لتغطي مجالات التكنولوجيا والطاقة والطيران والذكاء الاصطناعي. وأعرب عن أمله في أن تنعكس هذه الزيارة على تواتر الاستثمارات وتشجيعها وزيادتها، وفي نفس الوقت تساهم في تحفيز التبادل التجاري بين البلدين، مبينا أنه متى ما تم تحفيز وتشجيع وتنشيط الاتفاقيات القائمة بين قطر والولايات المتحدة، وتوجيه المستثمرين إلى الفرص السانحة في البلدين، فلا شك أن هذا الأمر سيزيد من التعاون التجاري والاستثماري البيني. بدوره، رأى تامر حسن المحلل الاقتصادي، أن هذه الزيارة تأتي انطلاقا من الدور المحوري للدوحة كوسيط دبلوماسي فاعل ساهم بشكل عملي في تسوية عديد الملفات والنزاعات في المنطقة والعالم، مشددا على أن علاقة الصداقة القوية والطويلة الأمد بين الولايات المتحدة ودولة قطر أثبتت في العديد من المحطات التاريخية فائدتها الكبيرة لكلا البلدين بفضل ما حققته ولا تزال تحققه من مصالح ومكتسبات للشعبين الصديقين، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالفوائد الجمة للشراكة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة والتعاون في مجال الطاقة وغيرها، أو فيما تحققه في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي أو تعزيز السلام والازدهار على الصعيد العالمي. وأبرز أن قطر تعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وهو ما يعكس نتيجة طبيعية لما حققته الروابط المتينة بين البلدين والشراكة الاستراتيجية من نجاحات وإنجازات مشهودة في تحقيق الاستقرار وحماية الأمن المتبادل، وليس آخرها الدور الكبير الذي نهضت به قطر في عمليات الإجلاء من أفغانستان ووساطتها الناجحة في عدد من الملفات بالمنطقة والعالم. وتوقع تامر حسن أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات أبرزها قطاعات الطاقة والطيران والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن العلاقات القطرية الأمريكية شهدت تناميا كبيرا في كافة مجالات التعاون، لا سيما الدفاعية والأمنية وقطاعات التجارة والاستثمار، حيث توجد لدى كل من الدوحة وواشنطن الرغبة الأكيدة لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب تحقق طموحات الشعبين الصديقين نحو مزيد من الرخاء والأمن والسلام.

372

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ66: زيارة الرئيس الأمريكي إلى قطر تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية

أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين، والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات سابقا، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى دولة قطر، تعد محطة بالغة الأهمية، وتأتي في توقيت حرج تمر به المنطقة والعالم، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، ويؤكد المكانة المتقدمة التي تحتلها دولة قطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير البلاد المفدى على الصعيدين الإقليمي والدولي، لاسيما في مجالات السياسة والطاقة والأمن. وأضاف سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة، تحمل دلالات قوية على مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الأمريكي إلى المنطقة منذ توليه المنصب، وتشمل السعودية والإمارات إلى جانب قطر، ما يعكس أهمية منطقة الخليج في معادلة الأمن والاستقرار الدوليين. وأوضح أن العلاقات القطرية الأمريكية، تتسم بالعمق والتنوع، وتشمل جوانب سياسية واقتصادية وأمنية وتعليمية وصحية، مؤكدا أن دولة قطر تعد شريكا موثوقا به لدى الولايات المتحدة، وقدمت العديد من المبادرات الإقليمية والدولية التي ساهمت في تعزيز السلم والأمن العالميين. وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين، على أن منطقة الخليج، وقطر على وجه الخصوص، تعد من أهم منتجي الطاقة في العالم، وهو ما يمنحها دورا محوريا في ضمان استقرار سوق الطاقة العالمي، وبالتالي فإن التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال يشكل أحد ركائز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. ولفت إلى أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي، تأتي في ظل تحديات إقليمية كبيرة، تشمل الوضع في سوريا، والقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، منوها إلى أن قطر لعبت دورا رياديا في دعم الشعب السوري خلال أزمته، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي واصلت دعمه سياسيا وإنسانيا. كما عبر سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر عن أمله أن تسهم هذه الزيارة في الدفع نحو حل سياسي عادل وشامل للقضية السورية، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها، ويعيد لسوريا دورها الطبيعي في المنطقة، مشددا على أن استقرار سوريا ينعكس إيجابيا على دول الجوار والمنطقة بأسرها. وبخصوص العلاقات مع إيران، أكد سعادته، أن دولة قطر تؤمن بالحوار كوسيلة لحل الخلافات، مشيرا إلى أن إيران دولة جارة وصديقة، وأن سياسة قطر الخارجية قامت دائما على الحكمة والوساطة والدبلوماسية الوقائية، في سبيل تجنيب المنطقة مزيدا من التوتر والصراعات. وختم سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، حواره لـ/قنا/ بالتأكيد على أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى قطر من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وتعزز من جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن ما سيصدر عن هذه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات سيكون له أثر كبير على تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين.

472

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
قطر والولايات المتحدة.. شراكة استراتيجية شاملة ومتنامية عمادها الثقة وتعدد المصالح

طوال أكثر من خمسين عاما، أرست دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية دعائم علاقة استراتيجية شاملة اتسمت بالثبات والتطور التدريجي، وباتت اليوم من أبرز نماذج التحالفات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بارتكازها على أسس متينة من التعاون الوثيق متعدد الأوجه والمصالح المشتركة في مختلف الصعد، خاصة الدبلوماسية والدفاع والطاقة والاقتصاد. ومنذ الإعلان عن تأسيسها رسميا في عام 1972، لم تنحصر العلاقات بين الدوحة وواشنطن في الأطر التقليدية للتعاون الدبلوماسي، بل غدت نموذجا متقدما لشراكة متكاملة تعكس حضورا فاعلا في الملفات الدولية التي تهم البلدين، بدءا بالدبلوماسية والسياسة الخارجية والوساطات السياسية ودعم الجهود الإنسانية الدولية، مرورا بالتعاون العسكري والدفاعي، ووصولا إلى مجالات حيوية كالطاقة والاقتصاد والاستثمار. وقد بلغ هذا المسار أوجه بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطلع فبراير عام 2022، في خطوة تعكس عمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتفتح آفاقا جديدة للشراكة الدفاعية الثنائية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة. كما يعد الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي آلية مؤسسية بالغة الأهمية في إدارة وتوجيه هذه الشراكة المتنامية. فمنذ انطلاقه في عام 2018، شكل هذا الحوار منصة منتظمة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق بين البلدين. تناولت الدورة السادسة للحوار، التي عقدت في واشنطن في مارس عام 2024، طيفا واسعا من الملفات الحيوية التي تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون لتبادل البيانات البيومترية لتعزيز التعاون في مجالات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، فضلا عن بحث سبل توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية وتعزيز التبادل الثقافي. وشملت المباحثات أيضا التحديات الإقليمية والدولية كالأوضاع في غزة، وأفغانستان، واليمن، وأوكرانيا، وسبل إيجاد حلول لها، فضلا عن قضايا استراتيجية أخرى كالأمن الغذائي العالمي، وتطوير التعليم، والتكنولوجيا الناشئة، وتغير المناخ، والتحول إلى الطاقة النظيفة. وعكس البيان المشترك الصادر عن الدورة الأخيرة من الحوار التقاء الرؤى حيال العديد من القضايا العالمية الشائكة، كما تضمن إشادة أمريكية صريحة بدور قطر في دعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان تدفق إمدادات الطاقة العالمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق مختلفة حول العالم، لا سيما في غزة وأفغانستان والسودان. فيما أكد الجانبان التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة، على أن تعقد الجولة المقبلة من الحوار في الدوحة. على صعيد الجهود الدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية والدولية العالقة، أضحت جهود الوساطة القطرية علامة فارقة في الساحة الدولية بشكل عام، وفي العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن بشكل خاص، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى قطر بوصفها شريكا لا غنى عنه في حل ملفات إقليمية تتطلب حساسية عالية وفهما عميقا لتعقيدات المنطقة، نظرا لشبكة علاقاتها الواسعة والمتوازنة في المنطقة، ونهجها الحكيم في التعامل مع القضايا المعقدة. وظهر ذلك جليا في الدور الذي اضطلعت به الدوحة في محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والتي توجت بـاتفاق الدوحة التاريخي في فبراير عام 2020، ممهدا الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إذ لم يكن هذا الاتفاق مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل تجسيدا فعليا لثقة واشنطن في الدبلوماسية القطرية الرصينة والفعالة في دعم جهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين. ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر عام 2023، لعبت قطر دورا دبلوماسيا محوريا في جهود وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، عبر تنسيق ثلاثي مع مصر والولايات المتحدة، توج أكثر من مرة بوقف مؤقت لإطلاق النار، كان آخره في يناير 2025 قبل أن يتم خرقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ولم يقتصر الدور الدبلوماسي القطري على الساحتين الفلسطينية والأفغانية فحسب، بل امتد ليشمل ملفات إقليمية ودولية أخرى بالغة الحساسية، مثل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران. ففي أغسطس عام 2023، نجحت دولة قطر في القيام بدور الوسيط بين واشنطن وطهران لإتمام صفقة تبادل للمحتجزين بين البلدين، وهو ما يعكس حجم الثقة التي توليها الولايات المتحدة للجهود القطرية في إدارة حتى أكثر الملفات الدولية تعقيدا. وقد حظي هذا الإنجاز بإشادات واسعة من طهران وواشنطن وعلى الصعيدين الدولي والإقليمي، مما يؤكد فاعلية الدبلوماسية القطرية وقدرتها على تحقيق نتائج ملموسة في أصعب الظروف. هذه الأدوار المتعددة والمتوازنة التي تضطلع بها قطر عززت مكانتها كعاصمة دبلوماسية إقليمية مهمة ومركز ثقل في الجهود الدولية الرامية إلى الوساطة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وهو ما يترجم بوضوح في طبيعة العلاقة الوثيقة التي تربطها بالولايات المتحدة، التي تنظر إلى شراكتها مع الدوحة من منظور استراتيجي بعيد المدى. في الجانب الاقتصادي، تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة بعلاقات تجارية واستثمارية قوية ومتنوعة، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي مباشر في دولة قطر، ومصدرا رئيسيا لإمدادها بالمعدات الصناعية الحيوية، لا سيما في قطاعي النفط والغاز اللذين يمثلان عصب الاقتصاد القطري. وتلعب الشركات الأمريكية دورا حيويا في تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة القطري، وخاصة في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال، الذي تحتل فيه قطر مكانة رائدة على مستوى العالم بفضل استثماراتها الاستراتيجية وتوسعاتها النوعية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. ويقدر حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين بأكثر من 200 مليار دولار، وهو رقم يعكس حجم الاستثمارات القطرية الكبيرة في الولايات المتحدة والتي تساهم في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل في مختلف الولايات الأمريكية، وفقا لبيانات صادرة عن الجهات الرسمية في كلا البلدين. وفي المقابل، تستضيف السوق القطرية أكثر من 120 شركة أمريكية مملوكة بالكامل للجانب الأمريكي، بالإضافة إلى ما يقارب 640 شركة مشتركة بين مستثمرين قطريين وأمريكيين، مما يجعل الولايات المتحدة خامس أكبر شريك تجاري لدولة قطر من حيث حجم التبادل التجاري الكلي. وتتوزع هذه الاستثمارات المتبادلة على قطاعات استراتيجية متنوعة تشمل الطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، وتطوير البنية التحتية، وهو ما يعزز جهود دولة قطر الرامية إلى تنويع قاعدتها الاقتصادية بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية قطر الوطنية 2030. وتؤكد هذه المؤشرات الاقتصادية القوية على عمق الثقة المتبادلة والفرص الاستثمارية الواعدة التي تمثل ركيزة أساسية في مسار الشراكة الاقتصادية المتينة بين البلدين. وفي ميدان التعليم والثقافة، تتبوأ دولة قطر مكانة مرموقة كمركز إقليمي للعلم والمعرفة، حيث تستضيف المدينة التعليمية في الدوحة فروعا لعدد من أعرق الجامعات الأمريكية، مثل جامعة جورجتاون في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر. هذا التعاون الأكاديمي يساهم بشكل فعال في تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الشعبين، ويلعب دورا هاما في إعداد جيل جديد من الكفاءات القطرية الشابة وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة وفقا لأعلى المعايير الدولية، وهو ما يخدم أهداف بناء اقتصاد قائم على المعرفة الذي تعتبره قطر حجر الزاوية في تحقيق رؤيتها الوطنية 2030. وفي سياق الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، تكتسب زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى الدوحة أهمية خاصة كخطوة محورية نحو ترسيخ أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية. وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة والعالم العديد من التحديات والتحولات، وتسعى فيه الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم تحالفاتها الإقليمية وتعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص في مجالات التعاون الدفاعي، وتوسيع نطاق الشراكة الاقتصادية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. تحمل هذه الزيارة في طياتها دلالات استراتيجية عميقة، حيث تعكس التزام الولايات المتحدة بتعميق علاقاتها مع دولة قطر، التي تعتبرها شريكا موثوقا به وفاعلا في المنطقة. كما تشكل محطة هامة لتعميق الحوار الاستراتيجي بين الدوحة وواشنطن، وتأكيد الالتزام المشترك بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز آليات التنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات حيوية كالطاقة، والتعليم، والتكنولوجيا المتقدمة. كما ينظر إلى هذه الزيارة كفرصة لفتح قنوات جديدة لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين شعبي البلدين، وتعزيز مكانة دولة قطر كوسيط إقليمي فاعل، وفي دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ككل. وفي المحصلة، تظهر العلاقات القطرية الأمريكية تطورا لافتا يعكس نضجا استراتيجيا قائما على الثقة، وتعدد المصالح، والقدرة على التعاون لمعالجة التحديات الإقليمية والدولية المعقدة. ومع استمرار التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى وجود شركاء موثوقين وقادرين على العمل المشترك، تواصل الدوحة وواشنطن العمل بكل جد وإخلاص لترسيخ هذه العلاقة المتميزة كنموذج للتحالف القائم على الاحترام المتبادل والسعي المشترك لتحقيق المصالح المشتركة.

944

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية: زيارة الرئيس ترامب إلى الدوحة تعكس متانة الشراكة بين قطر والولايات المتحدة

أكد السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر، تعكس متانة العلاقات والشراكة بين البلدين، كما تجسد التزام الولايات المتحدة بتجديد شراكاتها الحيوية وتعزيز المسارات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع حلفائها في الخليج. وقال في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العلاقات بين الولايات المتحدة ودولة قطر شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، وأصبحت اليوم من أبرز نماذج الشراكة الاستراتيجية، مؤكدا أن قطر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وتضطلع بدور محوري في الوساطة الإقليمية والدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية. وأضاف أن الزيارة تأتي في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحديات متداخلة أمنية وإنسانية واقتصادية، معربا عن تطلع بلاده إلى توسيع أطر التعاون مع الشركاء الإقليميين وعلى رأسهم دولة قطر. وبين أن أجندة الزيارة ستضم بحث مجموعة من الملفات ذات الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي، أبرزها الوضع الإنساني في قطاع غزة، والأمن الإقليمي، والتنسيق في مواجهة التهديدات المشتركة، إلى جانب تعزيز الاستثمارات وأمن الطاقة والتعاون الدفاعي والتنموي والتعليمي.. مشيرا في هذا السياق إلى أن التعاون الأمني بين البلدين بلغ مستويات عالية، فيما يشهد التعاون الاقتصادي والتعليمي نموا متسارعا. وقال: نحن في الإدارة الأمريكية نثمن هذا التعاون، ونتطلع إلى البناء عليه من خلال الحوار المستمر وتوسيع مجالات التنسيق لخدمة المصالح الثنائية والأمن الإقليمي. وحول إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة خلال الزيارة، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية أن الزيارة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والأمن والتعليم والتكنولوجيا، متوقعا أن تتناول اللقاءات الرسمية الفرص الاستثمارية المشتركة وسبل تطوير الشراكات طويلة الأمد، وإن كانت لا توجد حتى الآن إعلانات رسمية بشأن توقيع اتفاقيات بعينها، منوها إلى أن العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمد على التكامل الوثيق بين القطاعين العام والخاص. وفيما يخص الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، شدد ميتشل على أن الولايات المتحدة تعتبر قطر شريكا موثوقا به في ملفات الأمن والاستقرار والتنمية، وأن الزيارة تندرج في إطار ترسيخ هذه الشراكة عبر توسيع التعاون الدفاعي والتنموي والاقتصادي. وحول الموقف الأمريكي من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال إن الإدارة الأمريكية تدرك تماما حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في القطاع، وتعمل عن قرب مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم دولة قطر، لتأمين وصول المساعدات ودعم الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقدر المبادرات القطرية في هذا المجال. وختم السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية حواره مع /قنا/ بالتأكيد على أن زيارة الرئيس ترامب لدولة قطر، تحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تظل شريكا ثابتا ملتزما بأمن وازدهار المنطقة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه الزيارة إلى التأكيد على عمق العلاقات الثنائية مع دولة قطر، والاعتراف بدورها الريادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الدبلوماسية والوساطة والمبادرات الإنسانية، مشددا على أن التعاون الخليجي - الأمريكي يشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشترك قائم على الأمن والتنمية والتفاهم المتبادل.

442

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
د. ماجد الأنصاري: زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة فرصة لدفع جهود الوساطة في غزة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنزيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدوحة تأتيفي سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل مستجدات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقا وثيقا بين البلدين. وشدد على أن هذه الزيارة تجسد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في ملفات الأمن الإقليمي، والطاقة، والوساطة في حل النزاعات عبر الطرق السلمية والقنوات الدبلوماسية. وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن من أبرز الملفات التي من المحتمل أن تطرح خلال الزيارة هي التعاون الأمني والدفاعي، والتطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث ستبرز الزيارة أهمية الدور القطري على الساحتين الإقليمية والدولية، وحرص الجانبين على تعزيز أطر الحوار والتعاون المشترك. وحول مدى إمكانية أن تسهم زيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة في تعزيز جهود الوساطة القطرية الأمريكية المصرية المشتركة بشأن قطاع غزة، قال: إننا نرحب بزيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة، ونعرب عن أملنا في أن تسهم هذه الزيارة في دفع جهود الوساطة القطرية-الأمريكية-المصرية المشتركة بشأن الأوضاع في قطاع غزة. وأكد على أن تعزيز التنسيق مع شركائنا الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يعد ركيزة أساسية لإنجاح المساعي الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين. ولفت إلى أن دولة قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي، وتواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة ومستدامة، بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز الضغط الدولي من أجل إنهاء التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي. وبين أن العلاقات القطرية الأمريكية تعد نموذجا ناجحا للتعاون الاستراتيجي، حيث يساهم الجانبان في دعم جهود التهدئة والسلام عبر التعاون والتنسيق المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والتعاون المستمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار العالمي والإقليمي، مبينا أن الشراكة بين دولة قطر والولايات المتحدة أثبتت قدرتها على التأثير الإيجابي من خلال التعاون الوثيق في إطار الوساطة المشتركة، إلى جانب الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب، حيث تعاونت دولة قطر والولايات المتحدة بشكل وثيق في الملف الأفغاني، وأسفر هذا التعاون عن نجاح كبير في عمليات الإجلاء من أفغانستان، حيث تم إجلاء نحو 120 ألف شخص. كما رأى أن الوساطة القطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كان لها دور بارز في التوصل إلى اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، الذي تم توقيعه في الدوحة عام 2020. وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للعلاقات القطرية الأمريكية باعتباره عنصرا هاما يميز هذه العلاقات التي تتسم بالعديد من القواسم المشتركةلفت إلى أن البعد الإنساني يعد إحدى الركائز الأساسية التي تميز العلاقات القطرية الأمريكية، وهو ما يظهر في التعاون بين البلدين في مجالات الإغاثة والتنمية والتعليم والصحة، عبر الشراكة مع المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الخيرية. وأضاف، يتوافق البلدان في رؤية مشتركة بشأن أهمية مساندة الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث، وقد تعاونا بشكل مستمر في التعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وتقديم العون للمجتمعات التي تعاني من النزاعات، استنادا إلى مبادئ راسخة تقوم على احترام الكرامة الإنسانية.. لافتا أن هذه القيم تظهر بوضوح في التعاون الوثيق بين البلدين، إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة، من خلال الوساطة المشتركة الهادفة لإيقاف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وإيصال المساعدات، في ظل تحديات كبيرة. كما يعكس هذا الدور الإنساني المشترك عمق الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين، وحرصهما على تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. وأوضح أنهفي إطار سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والاستقرار في علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، يمكن لدولة قطر أن تلعب دورا محوريا في دعم هذه المساعي من خلال عدة مجالات. وأشار إلى أن دولة قطر تمتلك خبرة واسعة في مجال الوساطة، وقد نجحت في التوسط في عدد من النزاعات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعلها شريكا موثوقا للولايات المتحدة في تيسير الحوار وبناء جسور الثقة مع أطراف مختلفة وتشارك دولة قطر بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال التعاون الأمني وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى دعمها لمشروعات تنموية وإنسانية في مناطق الصراع، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي والحد من دوافع العنف. وتابع أنه من خلال هذه الأدوار، تؤكد دولة قطر حرصها على أن تكون شريكا فاعلا ومؤثرا في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي. وحول الجهود الأمريكية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، رأى أن دولة قطر تنظر بإيجابية وتقدير إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس التزاما واضحا من جانب الولايات المتحدة بالسعي نحو حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف: نرحب بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسقط بوساطة سلطنة عمان الشقيقة، ونثني على الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها. ونؤكد على دعم دولة قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي. واعتبر أن هذه الرؤية تندرج ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة والمستمرة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أثبتت صلابتها وثباتها عبر مختلف الإدارات الأمريكية، بما يعكس عمق العلاقات المؤسسية بين البلدين. وفي ختام حواره مع /قنا/أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن الحوار هو الخيار الأمثل لحل الأزمات والنزاعات الدولية، ونثمن الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز المسارات السياسية السلمية على الساحة الدولية.

558

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
رئيس الوزراء اللبناني يستقبل سفير قطر

استقبل دولة الدكتور نواف سلام رئيس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، اليوم، سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى لبنان. جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب دولة رئيس الوزراء اللبناني، خلال المقابلة، عن تقديره وشكره لدور دولة قطر الداعم للبنان في مختلف الظروف. ومن جانبه، جدد سعادة السفير التأكيد على وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب لبنان وحرصها على استقراره.

396

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
السفير الأمريكي: زيارة الرئيس ترامب للدوحة تؤكد متانة العلاقات الثنائية مع قطر

أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدوحة تؤكد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعمق مستوى التعاون بينهما، مشيراً إلى أن هذه العلاقات، التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لم تكن يوماً أقوى مما هي عليه الآن. وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن اللقاءات رفيعة المستوى بين قادة البلدين تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، لا سيما في ظل التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن الولايات المتحدة وقطر تواصلان كونهما حليفين موثوقين، التزامهما بنشر السلام والازدهار والتعاون العالمي. وأوضح سعادة السفير أن الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر واسعة النطاق واستراتيجية وتحظى بتقدير بالغ، وتشمل مجالات الأمن والدبلوماسية والنمو الاقتصادي والتعليم، لافتا إلى تعاون البلدين في مجموعة متنوعة من القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك التعاون الأمني والاقتصادي والمشاركة الدبلوماسية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأكد أن الزيارات رفيعة المستوى تمثل فرصة لتعزيز الالتزامات المشتركة واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، بما يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة ودعم الجهود الدولية الأوسع. وفيما يتعلق بدور الحوار الاستراتيجي السنوي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر في تعزيز العلاقات الثنائية، أشار سعادته إلى أن هذا الحوار لعب دوراً محورياً في تعميق التعاون عبر قطاعات متعددة. وقال : عملنا معا على تقوية التعاون في مجالات التجارة والأمن والمبادرات الدبلوماسية، كما يشهد التعاون الاقتصادي نمواً متسارعاً يشمل قطاعات واعدة، مثل الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، والتقنيات الناشئة. وعن جهود الوساطة المشتركة بين الولايات المتحدة ودولة قطر وجمهورية مصر العربية بشأن الوضع في قطاع غزة، قال سعادة السفير إن الدول الثلاث تدرك الحاجة الملحة لإحراز تقدم في هذا الملف، انطلاقا من التزامها المشترك بتحقيق الاستقرار الإقليمي وتقديم الإغاثة الإنسانية، مشيرا إلى أن التعاون الثلاثي كان له دور فعّال في مفاوضات وقف إطلاق النار، والعمل على منع تجدد العنف، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وثمّن سعادته الدور الحيوي الذي تضطلع به دولة قطر في الوساطة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قطر من أجل التوصل إلى حلول مستدامة وتحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة. ونوّه سعادته إلى أن دولة قطر تُعدّ حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتستضيف أكبر وجود عسكري أمريكي في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها مركزا استراتيجيا للعمليات الأمريكية في المنطقة، ومصدرا رئيسيا للاستثمارات الأمريكية. وأضاف أن هذا الوضع يعزز من دور دولة قطر كشريك دفاعي استراتيجي، بما يُسهم في دعم التعاون العسكري والتنسيق الأمني، ويُتيح الوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الأمريكية المتقدمة، مشيراً إلى أن المناقشات التي أجراها سعادة السيد ماركو روبيو، وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية مع القيادة القطرية جدّدت الالتزام المشترك بأمن المنطقة، قائلاً: أمن قطر هو من أمننا. وشدد سعادة السيد تيمي ديفيس على أن دولة قطر تظل شريكاً لا يُقدّر بثمن في جهود الولايات المتحدة لتعزيز السلام والاستقرار على المستوى العالمي، مبيناً أن الجهود الدبلوماسية القطرية كانت أساسية في تحقيق أهداف أمنية مشتركة، من تأمين الإفراج عن مواطنين أمريكيين في أوضاع معقدة في غزة، وإيران، وأفغانستان، وفنزويلا، إلى الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتسهيل عمليات إطلاق سراح الرهائن. وأوضح أن قطر والولايات المتحدة تتعاونان في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك أمن لبنان، واستقرار سوريا، والمساهمات القطرية المهمة في أفغانستان، مضيفا أن الدور القطري لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط، بل يمتد ليشمل جهود الوساطة الدبلوماسية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، مما يعزز مكانة دولة قطر كشريك عالمي موثوق به. وأكد سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة في ختام حواره لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ التزام البلدين بالتعاون متعدد الأطراف، والعمل المشترك من خلال المؤسسات الدولية لتعزيز الأمن، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وحل النزاعات في مختلف أنحاء العالم.

392

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
زيارة الرئيس الأمريكي.. آفاق واعدة لتعزيز الشراكة بين قطر والولايات المتحدة

تشكل زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى دولة قطر حدثا استثنائيا، كونها تأتي ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه في شهر يناير الماضي، فضلا عن أنها ثاني زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى دولة قطر بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في العام 2003. وتحمل الزيارة الهامة للرئيس الأمريكي الكثير من الدلالات، إذ تعكس الأهمية الكبيرة والمكانة البارزة التي تحظى بها دولة قطر كشريك استراتيجي للولايات المتحدة ووسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات والظروف بالغة الدقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم. وتؤكد هذه الزيارة خصوصية العلاقات المتميزة القائمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، والتي توجتها واشنطن في العام 2022 بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي الناتو، ما يعكس التقدير الأمريكي للشراكة بين البلدين، ويؤكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز وتعميق التعاون مع دولة قطر في مختلف المجالات. وتنبئ زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب إلى دولة قطر بمرحلة جديدة واعدة في علاقات التعاون والصداقة المتنامية بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعديد من المجالات الأخرى، بما يصب في صالح الشعبين الصديقين، ويدعم جهود الاستقرار بالمنطقة والعالم. ويجسد الحوار الاستراتيجي السنوي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية مدى عمق العلاقات الثنائية الراسخة ومستوى التنسيق على مختلف الأصعدة على مدار عقود بين البلدين، إذ يعد منصة هامة لمناقشة آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وتعزيز مضامينه، في وقت يحرص فيه الجانبان على تمتين تلك العلاقات وتعزيز التقارب في الكثير من المواقف، لمواجهة الكثير من التحديات الإقليمية والدولية. وتأتي تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن أبرز التحديات في المنطقة، وتجلى التنسيق بين دولة قطر والولايات المتحدة في جهود الوساطة المتواصلة، بالشراكة مع جمهورية مصر العربية، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع. وتحرص دولة قطر في كل المحافل الدولية على ضرورة أن تظل تلبية الاحتياجات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني أولوية قصوى للمجتمع الدولي، خاصة في ظل معاناته المتفاقمة من ويلات الاحتلال والحصار والحرب وعرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، كما تطالب بضرورة استمرار وتكثيف الجهود الإغاثية إلى قطاع غزة. ويحظى الدور الهام الذي تلعبه دولة قطر إقليميا ودوليا بتقدير الولايات المتحدة، وليس أدل على ذلك من تأكيد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، خلال منتدى الأمن العالمي الذي عقد بالدوحة مؤخرا، أن دولة قطر وسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية وشريك مهم لبلاده، وأن الولايات المتحدة تحرص على التواصل مع قطر فيما يتعلق بقضايا المنطقة، كما نوه بجهود دولة قطر ودورها الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما أكد السفير الأمريكي، في تصريحات سابقة، أن العلاقات القطرية الأمريكية تتوسع باستمرار، وأنها تعد مثالا للدول في جميع أنحاء العالم التي تريد بناء علاقات ثنائية قوية تنعكس إيجابا على الجانبين، مثمنا جهود دولة قطر الكبيرة ومساعيها لتحقيق السلام في المنطقة والمساهمة في حل مختلف النزاعات حول العالم. ولطالما أكدت الأوساط السياسية الأمريكية على أهمية العلاقات الثنائية الوطيدة والتاريخية بين دولة قطر والولايات المتحدة، والقائمة على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والتعليمي وفي العديد من المجالات، فضلا عن التنسيق والتعاون الوثيق بين البلدين الذي يتخطى البعد الثنائي، ليشمل مختلف القضايا العالقة والطارئة في المنطقة والعالم، لا سيما ما يتعلق بالأمن الإقليمي والتغير المناخي والملفات الاقتصادية وغيرها من المجالات. ويعد التاسع عشر من شهر مارس عام 1972 علامة فارقة في تاريخ علاقات التعاون والتحالف والشراكة المتنامية بين دولة قطر والولايات المتحدة، وهو تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، علما بأن الجذور التاريخية للعلاقات غير الرسمية بين البلدين تعود إلى أبعد من ذلك بعشرات السنوات. وعاما بعد عام تترسخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتزداد العلاقات قوة ومتانة من أجل تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين والمساهمة في حفظ الأمن والسلم لشعوب المنطقة والعالم، لا سيما في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز الأمن والازدهار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. وتجاوزت العلاقات القطرية الأمريكية مرحلة التعاون لتنتقل إلى مرحلة التحالف والشراكة الراسخة مع انطلاق الحوار الاستراتيجي الأول بين قطر والولايات المتحدة في عام 2018، وأكدت دورية انعقاد الحوار بين الدوحة وواشنطن على التزام البلدين الراسخ بتعزيز التعاون والحرص على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبحث ما تحقق من إنجازات والبناء عليها، فضلا عن التنسيق والتشاور حول التحديات الإقليمية والعالمية والأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب والتعاون التجاري والاستثماري المشترك، والعديد من القضايا الإقليمية والدولية. ولطالما كانت دولة قطر حريصة على تقوية وترسيخ علاقات الشراكة المتنامية مع الولايات المتحدة وتوسيعها في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، ولعل ما يؤكد ذلك نجاحها في شهر يناير الماضي في تيسير عملية تبادل محتجزين بين الولايات المتحدة وأفغانستان، حيث أثمرت المساعي القطرية عن إطلاق سراح مواطنين أمريكيين كانا محتجزين في أفغانستان مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزا بالولايات المتحدة، ما يؤكد مجددا مكانة دولة قطر كشريك موثوق على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس دورها الفاعل في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم. وامتدادا لجهود دولة قطر في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، كانت استضافة الدوحة للمحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق بين الطرفين في العام 2020، وهو الاتفاق الذي شكل خطوة أساسية وهامة نحو إنهاء حرب استمرت سنوات، وفتح الباب للمصالحة بين الأطراف الأفغانية بهدف إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد الذي عانى الكثير. وقوبل الدور القطري في إجلاء الرعايا الأمريكيين من أفغانستان، وكذلك في استضافة المحادثات مع طالبان بترحيب كبير من قبل الولايات المتحدة، حيث أعربت الإدارة الأمريكية عن شكرها وتقديرها لدولة قطر على دورها في تعزيز الأمن والاستقرار وجهودها في عملية السلام في أفغانستان. وعلى مدار أكثر من 53 عاما حرصت دولة قطر والولايات المتحدة على تعزيز العلاقات بينهما والارتقاء بها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية ازدهارا كبيرا خلال تلك السنوات، لا سيما وأن قطر تستثمر مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، كما أن الاستثمارات الأمريكية من أهم الاستثمارات في قطر، حيث تعمل عشرات الشركات الأمريكية في العديد من القطاعات الهامة في قطر، لا سيما في الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يدعم تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وتطمح دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على مختلف الأصعدة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يصب في صالح الشعبين الصديقين ويدعم جهود التنمية والتطور في البلدين، ويسهم كذلك في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

1164

| 14 مايو 2025

محليات alsharq
بعد موافقة مجلس الوزراء.. إقامات مميزة في قطر وهذه هي الفئات المستهدفة

ترأس سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم بمقره بالديوان الأميري. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام القرار رقم (12) لسنة 2024 بإنشاء اللجنة الدائمة لإدارة دخول الزوار لدولة قطر (منصة هيا)، ويأتي مشروع القرار الذي أعدته وزارة الداخلية من أجل توسيع نطاق اختصاصات اللجنة المذكورة، بهدف جذب الفئات المستهدفة بالإقامات المميزة وتسهيل إجراءات دخولها وإقامتها في الدولة، وتشمل هذه الفئات المستثمرين وملاك العقارات ورواد الأعمال وذوي المواهـب في المجالات التكنولوجية والعلمية والإبداعية والرياضية والثقافية والفنيـة. للاطّلاع على التفاصيل الكاملة لاجتماع مجلس الوزراء:https://shrq.me/nbupoh

24394

| 14 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
«أكسيوس»: رئيس وزراء قطر لعب دوراً محورياً في صفقة ألكسندر

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تفاصيل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، حيث نقل الموقع عن مسؤول أمريكي رفيع أن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية «لعب دورا محوريا في إقناع حماس بإتمام الصفقة». وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية زار واشنطن في 22 أبريل الماضي، وطرح اقتراحا مدعوما من حماس، يتضمن صفقة شاملة للإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، ونقل معاليه رد البيت الأبيض على المقترح إلى حماس وشجعها على القيام بمبادرة تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبادرة حسن نية. وبحسب ما أفاد به مسؤول فلسطيني، أبلغت إدارة ترامب حركة حماس بأن الإفراج عن ألكسندر سيقابله التزام أمريكي بالدفع نحو وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 70 إلى 90 يوما، وهي مدة أطول من العروض السابقة، مقابل الإفراج عن عشرة رهائن. كما تضمنت الصفقة المقترحة بدء مفاوضات حول اتفاق نهائي خلال فترة التهدئة، على أن تضمن الولايات المتحدة وقطر ومصر عدم استئناف الحرب طالما استمرت تلك المفاوضات، بحسب المسؤول الفلسطيني. وبمساعدة الوساطة القطرية، نجح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في إقناع حركة حماس بأن الإفراج عن ألكسندر سيكون له صدى قوي لدى ترامب. وفي حوالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الدوحة يوم الأحد الماضي، وافقت حماس رسميا على إطلاق سراح ألكسندر. وعلى الفور، اتصل ويتكوف بوالدي ألكسندر ليبلغهما بالخبر الذي انتظراه طوال 583 يوما. وكشف مسؤولان إسرائيليان أن إسرائيل لم تعلم بالمحادثات السرية حول ألكسندر، الذي كان يخدم في الجيش الإسرائيلي، من خلال البيت الأبيض، بل من خلال أجهزتها الاستخباراتية. وعندما زار رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، العاصمة واشنطن يوم الخميس الماضي، لم يبلغه نظراؤه الأمريكيون بأي معلومات عن المحادثات الجارية. واضطر ديرمر إلى طرح الموضوع بنفسه خلال لقائه مع ويتكوف، بحسب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي. وأكد ويتكوف بالفعل وجود محادثات جارية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تضطر لتقديم أي مقابل نظير إطلاق سراح ألكسندر، وأن حماس لم تعلن موافقتها بعد.

732

| 14 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
قطر والولايات المتحدة.. شراكة قوية وتعاون مستمر

في مشهد يعكس عمق العلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، تزينت شوارع الدوحة بالأعلام القطرية والأمريكية، استعدادًا للزيارة الرسمية المرتقبة اليوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول جولة خارجية له منذ بداية ولايته الثانية. وشهدت الدوحة استعدادات مكثفة لاستقبال الرئيس الأمريكي، حيث انتشرت الأعلام الوطنية للبلدين من كورنيش الدوحة إلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى المطار، رفرفت الأعلام في تناغم، معبرة عن الترحيب الرسمي والشعبي بالضيف الأمريكي في رسالة رمزية تؤكد على أهمية هذه الزيارة الاستراتيجية.تأتي هذه الزيارة لتؤكد على متانة الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين، وتسليط الضوء على التعاون الوثيق في مجالات الأمن، الاقتصاد، والاستثمار، فضلاً عن التنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية ومناقشة سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة في البنى التحتية والتكنولوجيا والطاقة، مما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل. - العلاقات القطرية الأمريكية بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام 1972، بافتتاح سفارة دولة قطر في واشنطن العاصمة، وافتتاح السفارة الأمريكية في الدوحة. ومثلت الزيارات الدورية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الولايات المتحدة محطة على طريق بناء وتعزيز التعاون الاستراتيجي، والتشاور المتواصل بين البلدين بما يخدم أهدافهما ومصالحهما المشتركة. وساهمت جلسات الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السنوي منذ انطلاقها عام 2018، في بناء صلات وثيقة في مختلف دوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي والدفاعي في الولايات المتحدة الأمريكية. تثمنُ الولايات المتحدة الأمريكية عاليًا دور دولة قطر كحليف استراتيجي موثوق يعتمد عليه في اللحظات الحاسمة ويبرز اعتماد الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال العقد الأخير على دور الوساطة الذي لعبته دولة قطر في ملفات ساخنة مثلما حدث في مساعدة قطر لأمريكا في التوصل لاتفاق بخصوص الأزمة الأفغانية، وأيضًا إجلاء قطر للأمريكيين من أفغانستان ومساعدة البعثة الأمريكية في كابول. وأثبتت التطورات نجاعةَ الرؤية القطرية الأمريكية المشتركة بالحفاظ على علاقات قوية وديناميكية وفعالة قادرة على احتواء الأزمات وتطويع التحديات وقت الحاجة. كما ساهمت الدوحة في الوساطة والتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين المحتجزتين في أفغانستان مع مطلع عام 2025. - العلاقات الاقتصادية تستند العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية متعمقة وتبادل استثماري متنوع في مجالات واسعة؛ فالولايات المتحدة هي خامس أكبر شريك تجاري لقطر، وتسهم إسهامًا كبيرًا في قطاعات مثل الطيران والطاقة والبنية التحتية. ففي عام 2023 وحده، بلغت قيمة التبادل التجاري بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية 6.7 مليار دولار أمريكي. لدى دولة قطر استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، تشمل حصة في عقود امتياز لأندية رياضية بارزة مثل فريق كرة السلة واشنطن ويزاردزوفريق هوكي الجليد واشنطن كابتالز. وقد أعلن جهاز قطر للاستثمار عن خطط لاستثمار 45 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، مع تركيز خاص على البنية التحتية والعقارات والتكنولوجيا. وتعد الشراكة الاقتصادية بين دولة قطر والولايات المتحدة ركيزة أساسية للعلاقة الواسعة بين البلدين، حيث تساهم العلاقات التجارية بين البلدين على توليد ما يقرب من 200 مليار دولار في النشاط الاقتصادي، ودعم أكثر من مليون وظيفة في الولايات المتحدة. وتنوعت القطاعات التي استثمرت فيها دولة قطر في الولايات المتحدة، لتشمل كل من قطاع الطاقة، والبتروكيماويات، والاتصالات، والفحم، والخدمات المالية، والعقارات، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والضيافة، والرياضة، والأمن الغذائي. - التعاون الدفاعي تعتبر دولة قطر أحد أهم الشركاء الحاليين الفاعلين لواشنطن في جهود مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، تم تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي «الناتو» في مطلع فبراير 2022. وتستضيف قطر القيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية، التي تلعب دورا أساسيا في جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وباتت قطر أول دولة توقع على مذكرة التفاهم الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب عام 2017، حيث تهدف الاتفاقية إلى مكافحة تمويل الإرهاب وإنفاذ القانون مع الولايات المتحدة. - قطاعات حيوية وحققت الشراكةُ غير العادية بين قطر والولايات المتحدة نجاحات كبيرة وتوسعت علاقاتهما في قطاعات حيوية مثل التعليم والثقافة والرياضة، ففي قطاع التعليم، يعملُ البلدان على تعزيز التعاون عبر برامج مشتركة وتعمل في قطر العديد من الجامعات الأمريكية المرموقة. فيما يتعززُ التعاون الوثيق بين البلدين في العديد من المجالات الأخرى مثل الرعاية الصحية والثقافة والرياضة وغيرها من القطاعات الحيوية. قطر والولايات المتحدة لديهما اهتمام مشترك بالحوار المتبادل وكذلك الشراكة والتعاون طويل الأمد.

962

| 14 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
كافيرو لـ الشرق: زيارة ترامب إلى قطر تأكيد على أهمية الشراكة الإستراتيجية

■ ملفات إقليمية بارزة وصفقات تجارية ضخمة خلال الجولة الخليجية يبدأ السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، اليوم زيارة تاريخية لدولة قطر، واستبق ترامب زيارته إلى الدوحة بوصف مسيرة التحول فيها وفي مدن الخليج بأنها مذهلة وأن شعوب المنطقة هي من صنعت نهضتها. إلى ذلك، أكد جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمركز دراسات وتحليلات دول الخليج في واشنطن، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر تأتي في توقيت بالغ الأهمية من ولايته الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الجولة الإقليمية تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لدول مجلس التعاون الخليجي في الحسابات الجيوسياسية للولايات المتحدة. وقال كافيرو في تصريحات خاصة لـ»الشرق»، إن ترامب سيبحث مع قادة الخليج ملفات إقليمية ودولية بارزة، من بينها أوكرانيا، وسوريا، وغزة، ولبنان، وإيران، واليمن، وأزمة أمن البحر الأحمر. وأوضح كافيرو أن الإدارة الأمريكية ترى أن التنسيق الوثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي يمثل عنصرًا حاسمًا في دفع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية قدمًا في هذه القضايا المتشابكة. وأضاف الخبير الأمريكي، أن قرار ترامب باختيار السعودية وقطر والإمارات لتكون محطته الخارجية الأولى في ولايته الثانية، يؤكد على النجاح الدبلوماسي الملحوظ لدول الخليج خلال القرن الحادي والعشرين، وقدرتها على لعب أدوار محورية كوسطاء ومؤثرين في الملفات الدولية. وفي ما يتعلق بالشق الاقتصادي، أشار كافيرو إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى إبرام صفقات استثمارية ضخمة مع دول الخليج، ليعود إلى واشنطن وفي جعبته إنجازات اقتصادية يروّج لها أمام قاعدته الشعبية، خصوصًا في هذا التوقيت المبكر من ولايته الثانية. وبيّن كافيرو أن ترامب يهدف من خلال هذه الزيارة إلى إيصال عدة رسائل، خاصة إلى قطر ودول الخليج، مفادها أن واشنطن ما تزال الشريك الأساسي والموثوق في المنطقة. وأضاف: «يريد ترامب حلولا دبلوماسية، وليس مجرد تبني لنهج المواجهة.» وقال إن هناك اختلافا في هذه الجولة عن زيارات ترامب السابقة، فاليوم الرئيس الأمريكي يعتمد نهجًا مختلفًا في التعامل مع طهران، يقوم على الدبلوماسية ومحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأشار إلى أن دول الخليج اليوم أكثر انفتاحًا على مرحلة من التهدئة والانفراج مع إيران، وتدعم الجهود الأمريكية للتفاوض على اتفاق نووي جديد يراعي مصالح واستقرار المنطقة.

1778

| 14 مايو 2025