رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الرئيس الأمريكي يرجح الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس الإثنين أو الثلاثاء المقبلين

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم عن توقعاته بإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس أحد يومي /الإثنين/ أو /الثلاثاء/ المقبلين، معبرا عن أمله في الحضور إلى مصر ليشهد مراسم التوقيع على اتفاق يشمل هذه الخطوة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة في البيت الأبيض لمناقشة الاتفاق الذي سيتسنى بموجبه تحرير المحتجزين ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة. وقال ترامب سنستعيد الرهائن الإثنين أو الثلاثاء، وسيكون ذلك يوما مليئا بالفرح. وعبر الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن ذلك سيؤدي إلى سلام دائم مضيفا أن الخطة تقضي بإعادة بناء غزة تدريجيا، في إشارة إلى خطط إعادة إعمار القطاع الفلسطيني. ولم يقدم أي تفاصيل. وكان ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وجاريد كوشنير كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة) قد التقيا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم بالقاهرة. وأعرب الرئيس المصري، في هذا الصدد، عن أمله في توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن، مبديا تطلعه لاستقبال نظيره الأمريكي في مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخي في احتفالية تليق بالحدث.

76

| 09 أكتوبر 2025

عربي ودولي alsharq
بيان حركة حماس للرد على خطة ترامب

أعلنت حركة حماس موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وهذا بيان الحركة للرد على خطة ترامب : حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا الصامدون في قطاع غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا،، فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية ، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت الحركة قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء ردها التالي : تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه. وفي إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفي هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك. كما تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي. وما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية.

984

| 03 أكتوبر 2025

عربي ودولي alsharq
قمة الدوحة تتصدى للحرب الإسرائيلية العابرة للحدود

بغض النظر إن نجحت محاولة الاغتيال الإسرائيلية لقادة حركة حماس ووفدها المفاوض في الدوحة، أم فشلت، إلا أنها شكّلت نقطة تحول فارقة على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما ما يتعلق بأوهام رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ»إسرائيل الكبرى» فيما بدا وكأنه حرب عابرة للحدود العربية. رؤية «إسرائيل الكبرى» لا تتوقف بالنسبة لنتنياهو، عند حدود قطاع غزة والضفة الغربية، بل امتدت أحلامه لتطول أراضي عربية، فراح يشرعن الهجمات التي توالت على عواصم عربية وإقليمية عدة، بدءاً من بيروت، مروراً بطهران، ومن ثم دمشق، وتالياً صنعاء، واليوم الدوحة، في عدوان يفسره مراقبون، بأنه توسّع بلا حدود، وبلطجة بلا عواقب. اهتزت الدوحة بفعل الغارات الإسرائيلية، فاهتزت معها كل قلوب العرب غضباً، إذ بالنسبة لنتنياهو، لا قانون دولي، ولا احترام لوسطاء، ولا قدسية لمفاوضات، يمكن أن تقف أمام انفلاته، الذي أخذ يعيد ترسيم الحدود، ويضرب أين وكيفما يشاء. وتقول الباحثة السياسية المختصة في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية نور عودة، إن العدوان على قطر، كان بمثابة اختبار للأمتين العربية والإسلامية في مواجهة التوسع الإسرائيلي ونوازع الهيمنة والسيطرة، مضيفة: «اليوم سوف تتطاير رسائل عدة من الدوحة، لتصل إلى الكيان الإسرائيلي بكل قوة ووضوح، مع تحديد طبيعة الخطوات العملية، بما يعكس الرفض والغضب لهذا السلوك العدواني الهمجي الذي أقدم عليه كيان الاحتلال، والدعم السياسي والأمني لدولة قطر وتعزيز دورها». وتوالي: «القمة فرصة لإظهار التضامن العربي والإسلامي من خلال خطوات عملية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتعزيز دور قطر الدبلوماسي، كمركز للمبادرات الدبلوماسية وفض النزاعات الإقليمية، مرجحة أن يكون موقف قطر محورياً في صياغة مخرجات القمة، والخطوات الممكن اتخاذها». واستناداً إلى أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الخليل سعيد شاهين، فإن قمة الدوحة تمثل ضرورة قصوى في ظل تعاظم التهديد الإسرائيلي لأمن المنطقة، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يكتف بعدوانه الاقتلاعي على قطاع غزة، وإنما واصل ممارساته العدوانية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في الإقليم، وتقويض السلم الدولي. ويضيف: «تأتي قمة الدوحة، لتأكيد وقوف الدول العربية والإسلامية إلى جانب قطر في مواجهة العدوان السافر، الذي لا يستهدف الدوحة فحسب، بل ويهدد دول الخليج العربي، والمنطقة العربية والإسلامية برمتها» مشدداً «لن تكون القمة شكلية، بل ستتجاوز بيانات الشجب والاستنكار، وقد تشهد خطوات عملية رادعة لكبح جماح الكيان الإسرائيلي وتماديه. اليوم، تفرد الدوحة ذراعيها لاستقبال الوفود العربية والإسلامية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متنامياً إثر العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر، ما جعل القمة تكتسي أهمية استثنائية، بحيث تتجاوز سياق العدوان وغزة، لتتحول إلى قضية أمن إقليمي تتعلق بالكرامة والسيادة العربية.

294

| 15 سبتمبر 2025

محليات alsharq
عدوان الاحتلال على الدوحة.. هل أسدل الستائر على الدبلوماسية؟

لا يحتاج استهداف قادة حركة حماس، ومكتبها السياسي في الدوحة، إلى كثير تمعّن لإجلاء خباياه وخفاياه، فالمعطيات الواردة من قلب الكيان الإسرائيلي، تشير إلى نوايا إسرائيلية مبيتة، كما أن العدوان الإسرائيلي ينذر بانهيار مقترح الرئيس ترامب، والذي كانت حركة حماس بصدد مناقشته، لحظات ما قبل القصف. وحتى في الشارع الإسرائيلي، هناك من استغرب من انتهاك السيادة القطرية، خصوصاً وأن الدوحة ما هي إلا وسيط سياسي، ولم تدخر جهداً منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في سبيل التوصل إلى هدنة ثانية، علماً بأن الهدنة اليتيمة حتى الآن في 19 يناير العام الماضي، أبرمت برعاية قطرية، وكانت الدوحة مسرحاً لها. قبل العدوان الإسرائيلي الآثم بساعات، كتب المحلل الإسرائيلي مئير بن شابات: «إن إسرائيل تخطط الآن لاستهداف قادة حركة حماس في الخارج»، مؤكداً: «بعد الغارة على صنعاء، واغتيال 11 مسؤولاً في حكومة الحوثي، تعززت الاحتمالات بقيام إسرائيل بعمل مشابه ضد قادة حركة حماس المنتشرين في دول مثل قطر وتركيا وإيران». يقول المتحدث السابق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، إن «استهداف الوسيط» ما هو إلا محاولة لقطع الطريق على كل الجهود والمساعي السياسية، معتبراً محاولة اغتيال الفريق المفاوض لحركة حماس على الأراضي القطرية، بأنه لا يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل هو اعتداء على الدور الذي تضطلع به دولة قطر، منذ أكثر من 700 يوم، هي عمر الحرب الدامية على قطاع غزة. ووفق ملحم، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، راوغ مراراً محاولاً الهروب من توقيع اتفاقيات تنهي الحرب، ما اضطر الدوحة لتحميله مسؤولية تعثر الجهود السياسية، فسارع إلى انتهاك سيادتها، وهذا دليل دامغ على سوء الطوية، تجاه أي بادرة حسن نية، من شأنها أن تفضي إلى إنهاء العدوان على غزة، وإبرام الصفقة التي تعثرت كثيراً. ويوالي: «عندما شعر نتنياهو، فإمكانية موافقة حركة حماس على المقترح الأمريكي، بتدخل مباشر من الوسيط القطري، سارع إلى توجيه ضربة للحركة على أرض الدوحة، بما يدفعها للتشدد في مواقفها، ويثير غضب الوسيط القطري، وتالياً دفعه للانسحاب من هذا الدور». بينما يقرأ الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري في استهداف قادة حركة حماس في قطر، بأنه تجاوز سافر وخطير لكل الخطوط الحمراء، فهو لا يمس فقط بقادة الحركة، بل يطال الدوحة أيضاً، بحسبانها وسيطاً مهماً ولاعباً أساسياً في مفاوضات التهدئة، وأحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن خارج الناتو. وحسب المصري، فهذا الاعتداء على عاصمة عربية آمنة، يكشف من جديد أن حكومة نتنياهو ماضية لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة من حربها ضد الفلسطينيين، وأن قادة الكيان الإسرائيلي ذاهبون إلى أبعد مدى في حرب الإبادة والتهجير والتجويع، في قطاع غزة، وماضون في فرض الهيمنة على الضفة الغربية. ويصف مراقبون ما جرى بأنه احتراقٌ مبكر يستبق دراسة المقترح المتأخر للرئيس الأمريكي، وإسدال للستائر على ملف التسوية السياسية، فضلاً عن كونه انتهاك خطير لسيادة قطر، التي استقبلت منذ عامين، كل الأطراف الساعية لإعلاء صروح الدبلوماسية، على حساب الحرب. وثمة من يرى بين سطور الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، ما كان مندساً، بإزاحة قطر عن ملف التسوية، لأن حكومة نتنياهو لا تريد سوى استمرار الحرب، ويتجلى هذا بوضوح في استمرار التهديد والوعيد لسكان غزة بمغادرتها، وإلا فالموت ينتظرهم.

274

| 11 سبتمبر 2025

عربي ودولي alsharq
تفاصيل المقترح الأمريكي لحماس: وقف النار مقابل نزع السلاح وحكومة جديدة

كشف موقع Drop Site عن أن حركة حماس تسلّمت عبر وسطاء ملخصًا مكوّنًا من خمس نقاط يتضمن مقترحًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع. ووصف ترامب هذا العرض بأنه الفرصة الأخيرة المقدمة لحركة حماس، قبل أن تمضي إسرائيل قدمًا في خطتها الهادفة إلى التدمير الكامل لغزة. وكُتبت الوثيقة الموجزة، التي لا تتجاوز 100 كلمة، باللغة العربية، وتحمل عنوان «المقترح الرئيسي»، وقد حصل عليها موقع Drop Site بشكل حصري. وبحسب الملخص، فإنه في غضون 48 ساعة من قبول المقترح، تلتزم حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو من قُتلوا. وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد والمعتقلين من غزة، خلال نفس المهلة. وينص المقترح على أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فور البدء في تطبيق الاتفاق، ويستمر لمدة 60 يومًا أو حتى انتهاء المفاوضات، أيهما أقرب. كما يضمن الرئيس ترامب أن تجري المفاوضات بحسن نية بين الطرفين حتى التوصل إلى اتفاق شامل. ويشير المقترح إلى أن فترة المفاوضات، التي تمتد لشهرين، ستشمل «نزع سلاح غزة» و»تشكيل حكومة جديدة»، على أن يُبحث موضوع انسحاب القوات الإسرائيلية فقط بعد تنصيب سلطة حاكمة جديدة أو مع انتهاء المفاوضات. ويتضمن العرض كذلك عفوًا عامًا عن أعضاء حماس. كما تتطرق الوثيقة، إلى التفاوض حول تعريف حركة حماس، من دون توضيح المقصود بهذه العبارة. وينص المقترح على تدفق مفتوح للمساعدات الإنسانية إلى غزة بمجرد البدء في تنفيذ الاتفاق، لكنه لا يحدد كمية هذه المساعدات، أو الجهة المسؤولة عن إيصالها وتوزيعها، أو نوع السلع المسموح بإدخالها. ومن جهتها، أعلنت حماس، ترحيبها بأي جهود دولية تهدف إلى وقف العدوان، مؤكدة استعدادها الفوري للانخراط في مفاوضات تؤدي إلى اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى ووقف الحرب. وجاء في بيان الحركة أنها تلقت «بعض الأفكار من الطرف الأمريكي عبر وسطاء» في إطار السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ورحّبت بأي تحرك جاد في هذا الاتجاه.

218

| 09 سبتمبر 2025

عربي ودولي alsharq
أكسيوس: مبادرة أمريكية جديدة عبر قناة غير رسمية مع حماس

أفاد مصدران مطلعان لموقع «أكسيوس» أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم خلال الأسبوع الماضي مقترحًا جديدًا إلى حركة حماس يتعلق بصفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين مقابل وقف الحرب في غزة، وذلك من خلال قناة اتصال غير رسمية يقودها ناشط السلام الإسرائيلي غيرشون باسكن. ويتضمن هذا المقترح ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية بأنه «مبادئ عامة» تصلح كأساس لمفاوضات مستقبلية، وليست صيغة نهائية لاتفاق رسمي. تزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها أن الولايات المتحدة «في مفاوضات عميقة مع حماس»، موضحًا أن الرسالة الأمريكية للحركة واضحة: إذا تم الإفراج الفوري عن الرهائن فإن نتائج إيجابية ستتحقق، أما في حال الرفض فإن الرد سيكون قاسيًا وصعبًا. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية في مدينة غزة شملت تدمير مبانٍ شاهقة قال إنها تُستخدم من قبل حماس لأغراض عسكرية، في ما اعتُبر المرحلة الأولى من خطة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إعادة احتلال المدينة. وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن محادثات غير مباشرة استُؤنفت مؤخرًا بين الولايات المتحدة وحركة حماس، لكن واشنطن في الوقت نفسه لا تعارض تقدم إسرائيل نحو مدينة غزة ميدانيًا. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب يمكن أن تنتهي فورًا إذا قبلت حماس بالشروط التي تضعها إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيل هذه الشروط. كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي كان قد طرح مبادرة للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة مقابل اتفاق شامل، إلا أن نتنياهو رفض تلك المبادرة معتبراً إياها بمثابة هزيمة. في المقابل، أعلنت حركة حماس أن وفدًا قياديًا منها اختتم زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء السبت، في إطار جهود إنهاء الحرب على قطاع غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث عقد سلسلة لقاءات مع فصائل فلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات عامة ورجال أعمال بهدف تعزيز التنسيق الوطني ورسم خريطة طريق مشتركة تؤسس لوحدة الموقف الفلسطيني، التي وصفتها الحركة بأنها الضمانة الحقيقية لوقف العدوان وتعزيز الصمود. وأكدت حماس أنها لا تزال ملتزمةً بالموافقة التي منحتها لمقترح الوسطاء في الشهر الماضي. ولفتت إلى أنه «نحن منفتحون على أي فكرة أو مقترح يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، ودخولاً غير مشروط للمساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، وذلك من خلال مفاوضات جدية عبر الوسطاء.

232

| 08 سبتمبر 2025

عربي ودولي alsharq
تهدئة غزة.. هل يُطبخ الحل على صفيح ساخن؟

دارت عجلة الدبلوماسية في الدوحة والقاهرة، لكن عجلة الحرب لم تتوقف في قطاع غزة، ففيما قبلت حركة حماس صفقة التبادل بموجب المقترح الأمريكي الذي قدمه الوسطاء، لم يعد أحد في غزة يصدّق، بأن إنضاج تسوية سياسية للحرب التي دخلت شهرها الـ23، لن يكون على صفيح ملتهب، بل ومرشح للمزيد، في سياق عملية «ليّ الذراع» كممر تراه إسرائيل إلزامياً، وفق معادلة «إطفار النار بالنار». من المؤكد أن شيئاً ما حدث في أروقة المفاوضات في قطر ومصر، فما الذي حدث؟.. وهل كنا أمام نسخة معدلة من المقترح الأمريكي؟.. إذ المعطيات تقول إن إسرائيل أبقت على أوراق القوة لديها بوضعية التفعيل، فيما بدا وكأنه خطوات استباقية لفرض الحل، وعبّرت عن ذلك بمزيد من الغارات الجوية التي أودت بحياة العشرات، بينما اقتضت ظروف المجاعة المستشرية في صفوف النازحين، والتلويح باجتياح قطاع غزة، موافقة حركة حماس. لكن الجديد في الموقف هذه المرة، كما يقول مراقبون، أن المشاورات التي دارت في الدوحة والقاهرة مع حركة حماس، ووفد الفصائل الفلسطينية، كان لها رجع صدى في إدارة المعركة الدبلوماسية، من خلال تذويب الخلافات، ومنع انهيار جسور الصفقة، ولم تُترك حركة حماس كي تقود المفاوضات بمفردها. استناداً إلى الكاتب والمحلل السياسي شهاب شهاب، فثمة حراك نشط في الدوحة والقاهرة وتدخل مباشر للوسطاء، قاد إلى صياغة المقترح الجديد بالتنسيق مع الولايات المتحدة. والمقترح وفق شهاب، طُرح وتمت مناقشته في القاهرة، بحضور فصائل فلسطينية، قيل سابقاً إنه يتم التشاور معها، ولكن الجديد هذه المرة، أن التشاور معها جاء قبل العرض الأخير للحل، منوهاً إلى أن المقترح جاء بعد تهديدات إسرائيلية جدية بتدمير مدينة غزة والمناطق الوسطى، وهو ما أحدث ردة فعل شعبية كبيرة في غزة، طالبت حركة حماس بالموافقة على العرض، بينما كانت شوارع تل أبيب تعج بالإضرابات والاحتجاجات، ومطالبات وقف الحرب. وأضاف شهاب لـ «الشرق»: «بعد تلقي إشارات من واشنطن، أن بالإمكان الضغط على إسرائيل لقبول العرض، تم تفعيل المسار السياسي على الرغم من أن نتنياهو استبقه برفض إسرائيلي لأي صفقات جزئية»، موضحاً: «تعامل إسرائيل وحماس مع الطرح لا يزال خجولاً، وكل منهما لم يطمئن بعد على مصالحه السياسية في اليوم التالي». ومن هنا يُفهم التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، إذ لم يكن مستغرباً أن تمضي إسرائيل في حربها على قطاع غزة، بما يعبّر عن فرض شروطها على متن الاتفاق، وفي رأي الأوساط السياسية، فعندما تدق ساعة النزول عن الشجرة، فحينها فقط ستكون غزة قد غادرت الدوائر الحمر، ونجت بالفعل من غزو جديد كان يتربص بها. وباتت معالم الصفقة واضحة، وتتمثل في: وقف إطلاق النار لـ60 يوماً، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، وإدخال المساعدات إلى غزة عبر المؤسسات الإنسانية (الهلال الأحمر والأمم المتحدة) وانسحاب إسرائيلي إلى عمق حوالي 1000 متر في شمال وشرق غزة (باستثناء حي الشجاعية وبلدة بيت لاهيا) وتطلق إسرائيل سراح 140 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و60 آخرين محكوم عليهم بأكثر من 15 عاماً، ومقابل كل جثة إسرائيلية سيتم تسليم 10 جثث لفلسطينيين، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين القاصرين والنساء، على أن تبدأ المفاوضات حول الموضوعات ذات العلاقة بالصفقة الشاملة لإنهاء الحرب، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وحسب مراقبين، فهنالك فرصة حقيقية لوقف الحرب وفق إطار ويتكوف، لكنها ليست مجرد بنود على ورق، بل هي أنفاس محبوسة في غزة، وقلوب تتأرجح بين الرجاء والانهيار، إذ كل بارقة أمل هي بالنسبة للغزيين أنبوب أوكسجين أخير، أو لقمة مؤجلة لجائع.

236

| 21 أغسطس 2025

عربي ودولي alsharq
شبكة CNN: الوساطة نجحت في تضييق الهوة بين إسرائيل وحماس

أكدت شبكة CNN أن اقتراح الوساطة المشتركة الجديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، نجح في تضييق الهوة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تصرّ على تلقي ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بعدم استئناف القتال. وبحسب مواقع اخبارية فلسطينية فقد طالبت حماس، قبل ثلاثة أسابيع ونصف، بالإفراج عن 200 سجين مؤبد، ووافقت إسرائيل على 125 اسيرا فلسطينيا. الآن، خفّضت حماس العدد المؤبد إلى 150-140 سجينًا، بفارق 25 سجينًا فقط. كما أبدت حماس مرونة بشأن مساحة المنطقة العازلة. وافقت حماس الآن على مساحة تتراوح بين 800 و1000 متر، بينما كان المطلب الإسرائيلي يتراوح بين 1200 و1000 متر. وأطلق مصدر دبلوماسي عربي على المقترح اسم «ويتكوف بلاس»، لأنه يستند إلى الخطة القديمة. وقال إنه في حال موافقة إسرائيل، ستتلقى دعوةً لإجراء محادثات في الدوحة أو القاهرة، حيث ستُناقش التفاصيل المتبقية. ومن المرجح أنه في حال وجود محادثات وثيقة، قد نرى حتى زيارة ويتكوف نفسه إلى المنطقة لإتمام الصفقة. بالإضافة إلى ذلك، صرحت مصادر مصرية لقناة العربية السعودية بأن «الوضع الأمني لا يسمح بالإفراج عن جميع الأسرى الأحياء دفعةً واحدة. سترد إسرائيل على الاتفاق المقترح قبل نهاية الأسبوع. ووجه الوسطاء دعوةً إلى فريق التفاوض الإسرائيلي وهم بانتظار الرد. وسيُعقد اجتماع قريبًا بين الوسطاء وكبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين. لن تشارك حماس في عمليات حفظ الأمن داخل غزة مستقبلًا، وستكون هناك خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، وستُناقش مسألة سلاح حماس خلال وقف إطلاق النار». وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس يجب ألا تشارك في حكم قطاع غزة مستقبلاً. وحدد «خمس نقاط أساسية» للاتفاق: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى - أحياءً وأمواتاً؛ نزع سلاح القطاع؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، بما في ذلك محيطه؛ وحكومة مدنية بديلة ليست من حماس أو السلطة الفلسطينية. وصرح مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات لشبكة CNN أن حماس «تصر» على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار حتى بعد ستين يومًا. ووفقًا له، تطالب حماس ترامب بالالتزام بضمان عدم عودة إسرائيل إلى القتال - ولكن في هذه المرحلة لا يزال من غير الواضح ما هي الضمانات التي يرغب الأمريكيون في تقديمها، ومن سيكون الضامن لتقديمها. بقية تفاصيل الاقتراح معروفة ومتفق عليها: ستفرج حماس عن نصف الأسرى الأحياء والأموات مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا - 10 أسرى أحياء و18 جثة. و خلال هذه الفترة، ستُعقد مفاوضات لإنهاء الحرب. هذا الجزء مطابق تمامًا للاتفاق الأصلي. قُدّم رد حماس إلى الجهات المختصة لدراسته والبحث عن أي «مغالطات» فيه، ومن المرجح أن يقبل الأمريكيون بهذه الصفقة، وعندها سيُمارس الضغط على إسرائيل للموافقة عليها.

104

| 20 أغسطس 2025

عربي ودولي alsharq
الوساطة تسلم إسرائيل موافقة حماس على مقترح الهدنة

أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين على دفعتين، وتسليم جثامين قتلى، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وأكد مسؤول في الحركة أن الرد الرسمي تم تسليمه إلى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، دون إدخال أي تعديلات على المقترح. وأضاف أن المقترح يتضمن أيضًا إعادة تموضع للجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق دائم، يشمل ترتيبات ما بعد الحرب بضمانات دولية. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن المقترح أُرسل إلى الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن «الكرة الآن في ملعب إسرائيل»، وأن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، «ردت دون أي تحفظات». ويأتي هذا التطور بعد اجتماع موسّع عقد في القاهرة، جمع قادة فصائل المقاومة، من بينها حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، والتيار الإصلاحي في حركة فتح، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد. وبحسب مصادر فلسطينية، ناقش الاجتماع رؤية فلسطينية موحدة لمرحلة ما بعد الحرب، ولتوحيد الموقف الوطني في مواجهة محاولات استغلال الانقسام الداخلي. من جهتها، أكدت مصادر من الفصائل أن المقترح يمثل «أفضل خيار لحماية سكان غزة من التصعيد»، ويشكّل «بداية لمسار حل شامل». وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الدخول في محادثات بشأن الصفقة المقترحة، وأُبلغ بأن حماس لم تضع شروطًا جديدة قد تعرقل التقدم. كما أفادت قناة «12» الإسرائيلية بأن إسرائيل تسلمت رسميًا رد حماس على المقترح.

172

| 19 أغسطس 2025

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: الوسطاء يكثفون الجهود في مفاوضات غزة بالدوحة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال مستمرة، وأن فريقي التفاوض لا يزالان في الدوحة، فيما يكثف الوسطاء من قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية جهودهم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأضاف الدكتور ماجد الأنصاري خلال الاحاطة الاعلامية الاسبوعية لوزارة الخارجية أن فرق المفاوضات لا تزال تواصل اجتماعاتها بشكل حثيث، وأن الجهود تبذل على مدار الساعة، موضحا أن المحادثات لا تزال في المرحلة الأولى المرتبطة تحديدا بالوصول إلى اتفاق مبادئ حول المفاوضات التي ستبدأ في المرحلة القادمة. وقال إن الاتصالات واللقاءات مع الجانب الأمريكي مستمرة، سواء بين المسؤولين القطريين والمبعوث الامريكي أو على المستويات القيادية الأعلى، مؤكدا أن المبعوث ويتكوف يتابع مجريات التفاوض في الدوحة بشكل يومي. وأشار إلى هناك دعما من الادارة الامريكية لهذه المرحلة من التفاوض بصيغتها الحالية. وشدد على أن قطر تواصل دورها من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في لجم التصعيد ووضع حد لمعاناة المدنيين. ونفى الدكتور ماجد الأنصاري وجود جمود في المفاوضات، قائلا: «ليس هناك جمود بشأن المحادثات للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وطالما أن هناك لقاءات في ‎الدوحة فهذا يعني أن المفاوضات مستمرة، وفرق التفاوض ما تزال تعمل في ا‎لدوحة، والتوجه هو الوصول لاتفاق مبادئ بشأن غزة». وأكد استحالة وضع مدى زمني للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر، وقال «لا يمكننا أن نقول إن الاتفاق سيتم غدا، ولا يمكننا أن نقول إن المفاوضات ستنهار غدا، هذا أمر يتم التعليق عليه في حينه»، موضحا أن «ما قد يبدو أنه الخطوات الأخيرة يتحول أحيانا إلى مرحلة جمود تستمر لأشهر، وما قد يبدو أحيانا أنه عنق زجاجة ينتهي باتفاق». وعلى صعيد التطورات الجارية في سوريا، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إدانة دولة قطر للسياسات الاسرائيلية غير المسؤولة في المنطقة، في إشارة إلى الغارات الاسرائيلية على جنوب سوريا، مؤكدا أن السلوك الاسرائيلي العبثي الذي يعرض أمن المنطقة للخطر، اثبت مدى خطورته خلال التصعيد بين اسرائيل وايران خلال الفترة الماضية، حيث وصل هذا التصعيد الى منطقة الخليج والى قطر تحديدا. ودعا المجتمع الدولي الى اتخاذ وقفة واضحة ازاء الاستفزازات الاسرائيلية، ليس فقط المذبحة المستمرة في قطاع غزة، والانتهاكات التي تعدت كل الحدود في الضفة الغربية، بل وايضا استمرار الوجود الاسرائيلي في جنوب لبنان، والانتهاكات لسيادة لبنان وما حدث في جنوب سوريا، معتبرا أن عدم المساءلة الدولية للسلوك الاسرائيلي العبثي في المنطقة أمر غير مقبول. وأشار إلى التصريحات المستفزة بشأن مواطنين سوريين، قائلا إن الحكومة السورية الموجوده هناك والمعترف بها دوليا، هي المسؤولة عن حل الأزمات داخل اراضيها، معتبرا أن السلوك الاسرائيلي يخالف كل مبادئ احترام السيادة وحسن الجوار، ويجب ألا يمر بدون محاسبة عبر الشرعية الدولية كما يتم مع أي دولة في العالم. وكان الدكتور ماجد الأنصاري قد استهل الاحاطة الاعلامية، باستعراض أهم المواقف واللقاءات والاتصالات التي اجراها المسؤولون في الدولة، فيما يتصل بالعلاقات الخارجية، ومن بينها وصول مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا» إلى سوريا، تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للمشاركة في عمليات مكافحة حرائق اللاذقية، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمساهمة في التخفيف من آثار وتداعيات تلك الحرائق، فضلا عن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاسبوع الماضي من دولة السيد كريستيان شتوكر المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا.

284

| 16 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
موقع أكسيوس الأمريكي: وفد قطري يبحث في البيت الأبيض تفاصيل محادثات الهدنة

بحث وفد قطري مع مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، تطورات المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل التي تتواصل في الدوحة لبحث تفاصيل إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط مؤشرات على اقتراب المحادثات بين الاطراف من خط النهاية. وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن الوفد القطري التقى بعدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض من بينهم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمدة 3 ساعات، وذلك قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء. وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قال إن إسرائيل وحماس قد حلّتا 3 من أصل 4 قضايا متبقية خلال محادثات الدوحة. وقال ويتكوف: «نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع». وقال موقع أكسيوس إن النقطة الخلافية في المفاوضات هي «انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة»، وأن ترامب ونتنياهو ناقشا على مدار اليومين خريطة إعادة الانتشار. وفي تطور لاحق، كشفت مصادر إعلامية أن إسرائيل قدّمت مجموعة جديدة من الخرائط للوسطاء في الدوحة تُظهر الانسحاب الجزئي لقوات الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة التي استمرت 60 يومًا، والتي كانت قيد المناقشة، عقب ضغوط من الولايات المتحدة للحد من الوجود الإسرائيلي في القطاع. وأفادت المصادر أن حماس رفضت الانسحاب الجزئي السابق من غزة، وأصبحت هذه القضية نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات. وتصر إسرائيل على بقائها في ممر موراغ جنوب غزة، بالقرب من المكان الذي تقول إنها تخطط لإنشاء «مدينة إنسانية» فيه، حيث سيتم تجميع جميع سكان القطاع ومنعهم من المغادرة بعد التحقق من هوياتهم. إلى ذلك، أعرب نتنياهو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس وإطلاق سراح رهائن في غزة. وقال نتنياهو «نتحدث عن وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوما، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل.. نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق. أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إليه». قبل ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحفي في براتيسلافا مع نظيره السلوفاكي إن «إسرائيل جادة في رغبتها بالتوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف لإطلاق النار. أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك. إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة، فسنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار». وبدوره، أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي «توافر الظروف» للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في قطاع غزة. وقال إيال زامير في خطاب متلفز «لقد أنجزنا نتائج عدة مهمة. ألحقنا خسائر كبيرة بحكم حماس وقدراتها العسكرية»، مضيفا «بفضل القوة العملانية التي أثبتناها، باتت الظروف متوافرة للمضي في اتفاق بهدف الإفراج عن الرهائن».

298

| 10 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
لبنان: اغتيال مسؤول في حماس وقائد ميداني في حزب الله

شن الطيران الإسرائيليّ، غارةً جويّةً استهدفت سيارةً في منطقة العيرونيّة الواقعة بين المنية وطرابلس شمال لبنان. وأعلنت وزارة الصحة اللّبنانيّة عن سقوط شهيدين و3 مصابين في استهداف مسيّرة إسرائيليّة سيارة في العيرونية شمالي البلاد. وأشار إعلام إسرائيليّ إلى أنّ «الغارة استهدفت القيادي مهران مصطفى بعجور مسؤول التخطيط في «حماس». إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن «الجيش نفذ أمس غارة جوية استهدفت موقعًا في منطقة دير كيفا في جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل علي عبد الحسن حيدر، القائد في قوة الرضوان التابعة لحزب الله»، مدعياً أنه «كان ضالعاً في مخططات ضد إسرائيل، من بينها خطة احتلال الجليل». كذلك أعلن أنه استهدف في غارة ثانية موقعًا في بلدة بيت ليف في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل عنصر آخر في الحزب على حسب زعمه. على الصعيد السياسي يواصل الموفد الأمريكي توماس براك زيارته الى لبنان حيث التقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، كما زار برّاك منطقة جنوب الليطاني وأثنى على دور الجيش اللبناني في المنطقة. واستقبل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الموفد الرئاسي الأمريكي توم برّاك ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون وتناول البحث خلال اللقاء الأفكار التي وردت في ورقة العمل التي قدمها براك إلى المسؤولين اللبنانيين، حيث أكد جعجع أن مطلب جمع كل سلاح غير شرعي، هو مطلب لبناني في الأساس، وهو الممهد لقيام دولة فعلية في لبنان. وشدد على أنه من دون حل جميع التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وغير القانونية، لا يمكن الوصول إلى دولة فعلية في لبنان.

238

| 09 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: هناك فرصة للتوصل إلى هدنة في غزة

قال الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع من أجل الدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة. وقال الأنصاري في مقابلة مع وكالة فرانس برس «إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى». وقال الأنصاري، في إشارة إلى تلك الهدنة التي شهدت إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل «لقد رأينا الضغط الأمريكي وما يمكن أن يُحققه». وأضاف المسؤول القطري، خصوصا في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أنه «ليس من المستبعد» أن يُحقق الضغط الأمريكي هدنة جديدة في غزة. وأكّد «نعمل معهم من كثب لضمان ممارسة المجتمع الدولي ككل، وخصوصا الولايات المتحدة، الضغط المناسب لضمان جلوس الطرفين حول طاولة المفاوضات». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق «وشيك» خلال أيام . وقال ترامب، في تصريحات، «أعتقد أنه وشيك»، مضيفا «نعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار». وذكر «نحن نقدم، كما تعلمون الكثير من المال والطعام لتلك المنطقة»، متابعا «نحن منخرطون في ذلك لأن الناس يموتون.. نحن نشاهد تلك الحشود من الناس الذين ليس لديهم أي طعام، وأي شيء».

606

| 29 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
حماس: لا جدوى من التفاوض لوقف النار

أكّد قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل «حرب التجويع» الإسرائيلية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة فيما تستعد إسرائيل لهجوم واسع عليه. وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس «لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». وقال نعيم إن «المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة». وأضاف أن «المجتمع الدولي وفي مقدمه المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب» مشددا على أنه «يجب العمل لإدخال المساعدات فورا إلى قطاع غزة في ظل المجاعة التي تتوسع».تأتي تصريحات نعيم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الإثنين أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة والتي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير «غالبة سكان» القطاع المدمر.

332

| 07 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
مباحثات حماس وأمريكا.. هل توقف الحرب؟

لم يكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسروراً البتة من اتصالات حركة حماس الأخيرة مع الإدارة الأمريكية، في سابقة تاريخية وتحولاً لافتاً، خصوصاً أن واشنطن تدرج الحركة على قوائم الإرهاب وتتجنب الاتصال معها منذ عقود، لكن ما بين عودة الحرب وتثبيت الهدنة، لم يكن بد من رمال متحركة. انتقدت القيادة الفلسطينية حركة حماس، ووصفت ما جرى بأنه «تخابر» مع جهات أجنبية، وبدت حركة فتح «الحزب الحاكم» وكأنها الخاسر الأكبر في المعركة الحالية، فما حدث في قطاع غزة أبعدها عن دوائر صنع القرار، أكان في مفاوضات التهدئة أو صفقة تبادل الأسرى، بينما ترفض الحركة أن يكون دورها «تحصيلا حاصلا» في مسرح الأحداث. «ما حدث لن يمر ببساطة على المعادلات الداخلية الفلسطينية» هكذا يقول القادة الفتحاويون، لا سيما وقد أجرت رئاسة الحركة تغيراً ملحوظاً في أوضاعها الداخلية، إذ بدأت مؤشرات التغيير في الظهور داخل المعسكر الفتحاوي بقرار من الرئيس عباس (زعيم الحركة) العفو عن المفصولين، والذي تزامن مع تعيينات جديدة في السلطة الفلسطينية، وإعفاء آخرين من مهامهم، وعليه فلا يوجد يقين حول ما يمكن أن تؤول إليه أمور الحركة في المرحلة المقبلة، بينما الرئيس ترامب ما زال يقول: «لا يوجد شريك فلسطيني». تصارعت الحركتان (فتح وحماس) بعد فترة وجيزة من وقف الحرب في قطاع غزة، ربما لأن تفاعلات الساحة السياسية الفلسطينية ترتبط أساساً بسلوك القطبين الرئيسيين فيها، بينما غالبية الفصائل الأخرى بدت بعيدة عن الصورة، ولم تكن طرفاً رئيسياً في السنوات الأخيرة، لكي تدخل في معمعة التداعيات والتحولات. في قراءات المراقبين والمحللين، هناك قاعدة تقرر بأن الصراعات الخارجية لابد أن تتبعها توترات داخلية، وأثارت اتصالات حركة حماس الأخيرة مع واشنطن أسئلة كثيرة على نحو: هل تصمد الحركة أمام الضغوط العاتية عليها كي تأخذ مسار حركة فتح والسلطة الفلسطينية في النهج التفاوضي؟ وهل تشكّل هذه الاتصالات اعترافاً أمريكياً ضمنياً بأن حركة حماس أصبحت طرفاً رئيسياً في المعادلة السياسية؟. وفق الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، لا يعني التفاوض مع حركة حماس التغيير في الأهداف الأمريكية، كما لا يعني أن سيناريو تجدد الحرب على قطاع غزة قد أزيح عن الطاولة، وإنما هي محاولة لتحقيق مكاسب بوسائل جديدة، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد، والاتصالات هذه إحدى الثمار المرة للانقسام الفلسطيني، وفق تعبيره. بينما يرى الباحث السياسي رائد عبدالله أن الاتصالات المباشرة بين حماس والإدارة الأمريكية مردها رغبة واشنطن في الإفراج عن مواطنيها المحتجزين لدى الحركة، والبحث عن بدائل لمماطلة نتنياهو في الانتقال لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وإن عنى هذا الاعتراف بحماس كسلطة أمر واقع. وربما أثارت مناورات نتنياهو ومحاولاته إطالة أمد التفاوض استياء واشنطن، فراحت تبحث عن البدائل، ولم يكن أمامها غير التفاوض مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين من حملة الجنسية الأمريكية، لكن ما يهم الشارع الفلسطيني والغزّي على وجه الخصوص، هل يمكن بناء تفاهمات بين حماس وواشنطن تفضي إلى تثبيت الهدنة، وتمضي قدماً نحو المرحلة الثانية؟. ثمة من المراقبين من رأى أن عوامل الطرد تفوق تلك المتعلقة بالجذب في المسار التفاوضي، فالأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة، ستظل تقض مضاجع كل من ولج هذه المفاوضات.

526

| 18 مارس 2025

عربي ودولي alsharq
لم أقصد وكنت متحمساً.. الشيخ عثمان الخميس يوضح ما قاله عن "تخريب حماس" (فيديو)

علق الداعية الكويتي، عثمان الخميس، على تصريحاته الأخيرة عن حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي أثارت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ???? تخريب حماس؟! الشيخ #عثمان_الخميس يوضح ما ذكره في مقابلة سابقة ويؤكد: لم أقصدها وكنت متحمساً #غزة pic.twitter.com/tsqtlZxyw5 — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) March 7, 2025 وقال الشيخ عثمان الخميس في مقابلة، إنه لم يقصد هذه التصريحات وخاصة جملة تخريب حماس أو تدميرها، مشددا أنه أصلا لا يذكر قوله مثل هذا التصريح وتعجب جدا عندما عاد وشاهد المقابلة مرة أخرى. وأضاف: لم أقصد قول ذلك وما هو إلا سبق اللسان، وكنت متحمساً، وأنا لا أملك قولمثلهذهالجملة.

10228

| 07 مارس 2025

عربي ودولي alsharq
حركة حماس تقرر تسليم 6 أسرى للكيان الإسرائيلي غدا

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، أنها ستفرج عن 6 أسرى إسرائيليين غدا، ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الإسرائيلي. وذكرت حركة حماس، في بيان لها، الأسرى الإسرائيليين الستة المقرر الإفراج عنهم هم: إيليا ميمون، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، وهشام السيد. وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس سلمت أمس الخميس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الإسرائيلي. يذكر أنه في 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي، الذي سيستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، ويتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة قطرية ومصرية وبدعم أمريكي.

286

| 21 فبراير 2025

عربي ودولي alsharq
القسام تطلق سراح الأسير الإسرائيلي صاحب الصورة الأشهر في أحداث طوفان الأقصى

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين بعد 491 يومًا من الاحتجاز، في إطار صفقة تبادل الأسرى، وكان من بين المفرج عنهم أوهاد بن عامي، الذي كان يبلغ من العمر 55 عامًا عند أسره. تم أسر أوهاد بن عامي، وهو مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الألمانية، خلال العملية التي شنتها حركة حماس على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023، وكان يقيم في كيبوتس بئيري جنوبي الأراضي المحتلة. ونقل الأسرى الثلاثة أور ليفي (34 عاما)، وإيلي شرابي (52 عاما)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاما) في شاحنات وأصعدهم مقاتلو حماس إلى منصة خلال مراسم نظمتها الحركة في دير البلح فيوسطقطاعغزة.

1296

| 08 فبراير 2025

عربي ودولي alsharq
أهالي أسرى محررين لـ الشرق: لولا جهود قطر والمقاومة لما عشنا هذه الفرحة

عندما علمت مزيونة أبو سرور، من مخيم عايدة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بأن ابنها ناصر سيتنفس الحرية بعد 32 عاماً في الأسر، بدأت تتعافى من جلطة دماغية كانت قد أصابتها. تقول أم ناصر: كان ابني يوصيني في رسائله التي كانت تصلنا من سجنه، ويقول لي: «أرجوك يا أمي انتظريني، ولا ترحلي عن الدنيا قبل أن يفرج عني» مشددة على أنها تماثلت للشفاء، بمجرد أن علمت بأنه سيكون ضمن الأسرى المفرج عنهم. وطغت فرحة عارمة في الشارع الفلسطيني، بحرية الأسرى الذين أفرج عنهم بموجب صفقة التبادل بين كيان الاحتلال وحركة حماس، وفي ساحة مجمع رام الله الترويحي، كان طوفان بشري يشعل قناديل الفرح لاستقبالهم بعد معاناة طويلة. ورغم الحصار المطبق، الذي تفرضه قوات الاحتلال على مناطق الضفة الغربية، وتجلى بنحو 100 حاجز عسكري إسرائيلي وبوابة حديدية، مزقت أوصال الضفة، إلا أن سيل من المواطنين أمّ مدينة رام الله، على مقربة من سجن عوفر العسكري، مسرح اليوم المشهود، فيما بدا وكأنه احتفالية للحرية، التي انتزعها الأسرى من سجانهم. - الشرق كانت هناك مشاهد رصدتها «الشرق» لم يعهدها أهالي الأسرى من قبل، ورغم علامات التعب الجلية على محيا الأسرى، إلا أن فرحتهم طغت على كل شيء، وهم يتنسمون الحرية، فيما دموع الفرح خرجت من مآقي الأمهات وهن ينتظرن لقاء الأبناء بعد سنوات في غياهب السجون، أطبق عليهم الموت خلالها بأشكال مختلفة، فحسب روايات عدد من الأسرى المحررين، فهم خرجوا من «مسالخ» للإبادة الإنسانية، وكانوا على وشك الخروج جثثاً. الأسير منصور موقدة (53) عاماً من بلدة الزاوية قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، ظهر على عربة تشبه تلك التي صنعها داخل سجنه، كي يحمل عليها جسمه المشلول، بعد أن صادرت إدارة السجن عكازاته، إذ كان يعاني من عدة رصاصات اخترقت جسده، وظلت تلازمه طوال فترة سجنه البالغة 23 عاماً. من بين الأسرى المحررين، ثلاثة أخوة، محمـد وشريف ونصر أبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، كانوا يقضون أحكاماً مؤبدة، وتركوا ثلاثة أشقاء آخرين ينتظرون الحرية، وآخر استشهد داخل سجنه وهو مضرب عن الطعام (الأسير الشهيد ناصر أبو حميد) ولا زال جثمانه محتجزاً منذ أكثر من عامين. وكان أقدم الأسرى المفرج عنهم محمـد الطوس البالغ (67) عاماً من قرية الجبعة قرب بيت لحم، والذي أمضى (39) عاماً في الأسر، لا يقوى على المشي عندما نزل من الحافلة، وعبثاً راح يحاول التعرف على أقاربه. يقول: «خرجنا اليوم من جهنم، وثلاجات الموت (في إشارة إلى السجون) وما يهمنا وقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، اليوم نرى النور في نهاية النفق» مبيناً أنه قضى عدة سنوات في زنازين العزل الضيقة والمخنوقة. - شكراً قطر شقيقة الأسير عبد العزيز مرعي من قرية قروة بني حسان قرب سلفيت، أوضحت أن فرحتها لا توصف وهي تستقبل شقيقها، الذي غاب عنها 15 عاماً، مضيفة: «أسرانا خرجوا من قبور الأحياء، ونحن نشعر بأننا ولدنا من جديد، هذه من أجمل اللحظات التي عشتها.. شكراً للمقاومة، وشكراً لدولة قطر التي لولا جهودها لما رأى الاتفاق النور». ولم تكن والدة الأسير أحمد موسى من مدينة رام الله، أقل حماسة، فأشارت إلى أنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ 23 عاماً، مشددة: «لولا صمود المقاومة، وتضحيات الأهل في غزة، والجهود القطرية، لم أكن لأرى ابني حراً».

472

| 27 يناير 2025

عربي ودولي alsharq
حماس تتهم إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق

اتهمت حركة حماس، الجانب الإسرائيلي بالتلكؤ في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار. وقالت حماس في بيان، إن إسرائيل تتلكأ في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد يكون لها «تداعيات» على المراحل اللاحقة من الاتفاق. وذكرت الحركة في بيان «لا يزال الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال». وأضافت «نحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات».

332

| 26 يناير 2025