كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أكد المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري مايكل ديفنسون، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن، أن زيارة بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، الى الدوحة، الثلاثاء، ومحادثاته مع المسؤولين في قطر حول التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، تأتي في اطار جهود الوساطة القطرية بشأن صفقة رهائن جديدة بين إسرائيل وحماس، حيث لا يزال من بين الرهائن المحتجزين في غزة عدد من الرعايا الأمريكيين. وجاءت زيارة ومباحثات كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط في الدوحة بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن لقطر التي جرت الأحد الماضي، حيث تعد الزيارة جزءا من التواصل المستمر لإدارة بايدن مع الأطراف الرئيسية بهدف منع اتساع رقعة النزاع وتأمين ودعم المفاوضات الجادة التي استؤنفت لإطلاق سراح الرهائن، وتأتي الزيارة إثر الجهود الدبلوماسية الأمريكية المكثفة من أجل تقديم أولويات الرهائن، في ظل مباحثات استخباراتية رفيعة تعقدها أمريكا مع المسؤولين في إسرائيل، امتدادا لمباحثات وزيارات في الفترة الماضية إلى قطر للتواصل مع الأطراف الرئيسية ودفع عملية الوساطة القطرية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. وبحسب موقع اكسيوس فقد استؤنفت المفاوضات هذا الأسبوع بعد أن علقت حماس المحادثات لعدة أيام بسبب مقتل إسرائيل لمسؤول حماس صالح العاروري في بيروت، وفقا لمصادر مطلعة على هذه القضية. وكان بلينكن التقى، الثلاثاء، في تل أبيب مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، وشدد على أن إعادة جميع الرهائن إلى أسرهم يمثل أولوية قصوى للإدارة الامريكية، بحسب بيان للعائلات. وقال بلينكن للصحفيين يوم الثلاثاء: «نحن نركز بشكل مكثف على إعادة الرهائن المتبقين إلى الوطن». كما ناقش بلينكن قضية الرهائن مع رئيسي جهازي التجسس الموساد والشين بيت في إسرائيل. هوامش المباحثات وتابع مايكل ديفنسون في تصريحاته لـ قائلاً: إن القراءات التي نرصدها من خلال تصريحات المسؤولين الأمريكيين البارزين بأن قطر تلعب دوراً رئيسياً في التوسط بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس بشأن قضية الرهائن، وكشفت تقارير على خلفية الزيارات، ترصد العمل الرفيع من البيت الأبيض في دفع مسار التفاوض لصفقة تفاوض جديدة لإطلاق سراح الرهائن، وهو الأمر الذي تجري الأنباء أن قطر ومصر دفعت مقترحا جديدا من قادة حماس إلى مسار التفاوض ولكن ما زال هناك بعض من الفجوات غير المكتملة تحتاج مزيداً من العمل المشترك. عمل دبلوماسي وفي السياق ذاته تتواصل الجهود الأمريكية في تركيز توجهات إدارة بايدن ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار اجتماعات يومية مكثفة وأحياناً عدة مرات يومياً لتنسيق جميع جوانب الأزمة، وتروي المصادر الأمريكية ان ماكغورك شارك، بالتعاون مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بشكل كبير في المباحثات مع قطر في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، كما أجرى مستشارا بايدن عدة محادثات يوميا مع المسؤولين القطريين والمصريين بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن. خطوات حقيقية وتابع د. مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بالخارجية الأمريكية تصريحاته مؤكدا انه يتكشف كل يوم وبوضوح أهمية قطر في العملية السياسية الجارية بصورة مهمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فبالنسبة لأمريكا فهي ترى أهمية كبرى في العلاقات الحيوية التي تقدمها قطر لأنها تجاوزت أن تكون وساطتها وشبكة روابطها فاعلة فيما يتعلق بالمعلومات الأولية التي تساعد على آليات اتخاذ القرار الأمريكي في القضايا الشائكة، ولكنها كانت ناجحة أيضاً بصورة مباشرة في تحقيق خطوات وانفراجات حقيقية في مسار التفاوض والعمل الدبلوماسي سواء مع طالبان أو حماس أو إيران، وهو ما يجعل هذه الزيارات المكثفة للمسؤولين الأمريكيين مع نظائرهم في قطر، والمحادثات الهاتفية وخطوط التواصل الدبلوماسية المباشرة، انعكاساً لحجم الدور الفاعل الذي تقوم به الدوحة في سياق احتواء الأزمة المتصاعدة بقطاع غزة، وأيضاً أهمية قوية للروابط القطرية- الأمريكية التي تتكشف متانتها وقوتها بصورة متجددة في مشاهد إقليمية عديدة فاعلة في إستراتيجية الأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
588
| 11 يناير 2024
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن إسرائيل لن تسترد أسراها مطلقاً إلا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من كل سجون إسرائيل. وأكد هنية خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس، أنه رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب على قطاع غزة، وخسائره وقتلاه في ميادين المعركة أكثر مما يعلنه. وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن جيش الاحتلال فشل بعد نحو 100 يوم من الحرب والقصف وعمل طائرات التجسس وجهود البحث في استرداد أي محتجز. وقال هنية إن عملية طوفان الأقصى جاءت بعد محاولة تهميش القضية الفلسطينية. وأضاف «يجب أن يكون دور الأمة وعلمائها كبيرا على محور دعم المقاومة، في حين نرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده». وأوضح أن إسرائيل رسمت 3 أهداف، وهي القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى، والتهجير من غزة باتجاه الأراضي المصرية. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رسم 4 مراحل للحرب، وهي القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية. وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركته في السابع من أكتوبر الماضي جاءت بعد محاولة تهميش القضية الفلسطينية. وحول هدف الاحتلال بتهجير أهل غزة، قال هنية «إن الهدف سقط بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، حيث عاد أهل غزة العالقون خارجها إليها، ولم يخرج سكانها خارجها أثناء الحرب وظلوا متمسكين بها». وتطرق هنية إلى التصعيد المستمر في جميع مناطق الضفة الغربية، وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنكل يوميا بأهالي الضفة، والتطورات هناك خطيرة جدا، إذ استشهد أكثر من 350 فلسطينيا في الضفة منذ «طوفان الأقصى».
504
| 10 يناير 2024
أكد مسؤولون أمريكيون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي وعدد من المشرعين الأمريكيين إلى دولة قطر إثر جولة إقليمية هادفة لمزيد من العمل الدبلوماسي في قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس، وبحث كافة فرص العمل المشترك والجهود الرامية إلى الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين والعودة سالمين إلى أوطانهم، ذلك في ظل تصاعد قضية الرهائن لتكون الملف الأكثر أهمية في العمل الدبلوماسي، بجانب مزيد من الضغط والتأكيد على حماية أرواح المدنيين، ووضع حد للمآسي الإنسانية المتكررة في حلقة العنف المفتوحة، في ظل المخاوف الشديدة التي عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من اتساع رقعة النزاع للحرب على غزة بما يهدد الاستقرار بالشرق الأوسط، بجانب الدعوات الأمريكية والعالمية لإسرائيل لتخفيف حملتها العسكرية في غزة وبذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين. وأثارت واقعة قتل صحفيين فلسطينيين لدى قناة الجزيرة الإخبارية استياء واسعاً في الأوساط المدنية والحقوقية، خاصة أن عمليات الاستهداف التي تشنها القوات الإسرائيلية تخلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال، ذلك في ظل أيضاً استياء داخلي إسرائيلي وتراجع شعبية نتنياهو وتنامي الرفض الإسرائيلي لمواصلة الحملة العسكرية العنيفة على قطاع غزة، وفي ظل مزيد من الحراكات داخل أروقة الكونغرس الأمريكي لتقديم مزيد من الدعم لإسرائيل، تصعد قضية وأولويات الرهائن بصورة مباشرة في مواقف النواب الذين عقدوا زيارات إقليمية إلى قطر والمنطقة من أجل تحفيز جهود العمل الدبلوماسي لتحقيق الهدنة الإيجابية. وفي السياق ذاته أشار ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إلى فاجعة مقتل حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، لافتاً لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي قال فيها أشعر بأسف عميق للغاية للخسارة التي لا يمكن تصورها والتي تعرض لها الصحفي وائل الدحدوح، ولا يمكن تصور الفزع والحزن الذي عاشه ليس لمرة واحدة ولكن لمرتين في مأساة لا يمكن تصورها، وهذا هو الحال أيضا، كما قلت، لعدد كبير جدا من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء- المدنيين، وكذلك الصحفيين، والفلسطينيين وغيرهم، وقد وجدت لجنة حماية الصحفيين أن حوالي 70 صحفيا قتلوا في غزة حتى الآن، ولهذا السبب فإننا نضغط على الحاجة، وهي ضرورة ليس فقط للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، ولكن أيضا حماية الناس من الأذى الناجم عن هذا الصراع في المقام الأول، وفي نهاية المطاف، هذا هو السبب وراء إنهاء الصراع وإيجاد سلام دائم حقيقي. وفي هذا السياق أكدت بيتريس وود، عضوة مكتب واشنطن للجنة المستقلة لحماية الصحفيين الدوليين، إدانتها البالغة لواقعة قتل مراسلي الجزيرة في غزة، مطالبة بضرورة التحقيق العاجل والمساءلة المباشرة والعدالة الناجزة في الوقائع التي تعد اعتداء جسيما وسافرا على حرية الصحافة، موضحة أن الهجمات الوحشية التي تشن بأيدي العناصر الأمنية ضد الصحفيين وفرق التغطية الإعلامية يجب التعامل الرادع تجاهها، وإن الاعتداءات على الصحفيين بحاجة للتعامل بصورة أكثر حسماً أمام الانتهاكات الواضحة للقانون الجنائي الدولي والإنساني ومخالفة كل أعراف حرية العمل المهني والممارسة الإعلامية والحق في تقديم المعلومات ونقل وتغطية الوقائع مهما بلغت تعقيدها، منتقدة بشدة أنه لم تتم مراعاة سترة الصحافة الواقية المميزة والتي تعد إشارة في كل مناطق النزاع للصحفيين، كما أن الاستهداف الأمني بحق الصحفيين يصطدم مباشرة مع كل قيم الحفاظ على الأرواح ومواثيق العمل الصحفي في التغطيات المهنية بل هو حرب واعتداء على الحق في المعرفة والحق في حرية الصحافة وانتهاكات جسيمة وواضحة للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان، فحماية الصحافة مكفولة إنسانياً ودولياً وضرورة حماية أرواح الصحفيين وفق إتاحة المعلومات وضرورة وجود الإعلام الحر، كما أن استهداف وسائل الإعلام والتربص بها يعد بمثابة اعتداء مباشر على حرية الصحافة، والوقائع الأخيرة تؤكد ضرورة وجود ضمانات كافية ومساءلة حقيقية وحماية أكثر من القائمة حتى يتمكن الصحفيون من ممارسة عملهم، ووضع ضوابط صارمة ضد الحملات الأمنية التي تتربص مباشرة بوسائل الإعلام وتتعمد الاعتداء عليها ثم إنكار ذلك والهروب من المساءلة.
522
| 10 يناير 2024
خطى متسارعة، ومشاعر مختلطة، وكلمات مبعثرة، مع اقترابنا من منزل عائلة الشهيد القائد صالح العاروري في قرية عارورة شمال مدينة رام الله، لتلتقينا والدته الصابرة بنبلها، والتي رغم عمق حزنها، إلا أنها لم تذرف دمعة واحدة!. في الطريق الى المنزل، صور للشهيد القائد، ولافتات ورسومات تحاكي المقاومة التي كان العاروري أحد أبطالها، وما يلفت الانتباه أكثر، رحابة وشهامة عائلة الشهيد، فتراك تستعين بصلابتهم، وأنت تلقي أسئلتك عليهم!. في حضرة الشهداء، وعندما يتحول «الموت» إلى مناسبة للفرح وتبادل التهاني، وتقدم الحلوى بدلاً من القهوة السادة، وتعلو أصوات الزغاريد في بيوت العزاء.. هنا ليقف الاحتلال برهة ويراجع حساباته، فالشهداء، وإن غابوا بأجسادهم، فإنهم يعيشون في ذاكرة المكان والزمان، ويرتقون في نفوس أهاليهم، إذ يعيشون بأرواحهم بين الأحياء، بل إن الأحياء يستمدون حياتهم من أرواح الشهداء. والدة الشهيد، التي كانت تجلس على ذات الأريكة، التي أحضرها لها ابنها الشهيد في آخر لقاء بينهما قبل 20 عاماً، بدت وكأنها تتوضأ بالصبر، في الوقت الذي كان يُرفع فيه أذان الظهر، فتبدو متألقة صبراً واحتساباً، رغم ما أصابها من حزن وألم، وفي الوقت ذاته كان جثمان فلذة كبدها يوارى الثرى في مقبرة الشهداء الفلسطينيين في شاتيلا ببيروت. قالت وابتسامة رضا على محياها: «إحنا وصالح كلنا فداء للوطن.. صالح كان يتمنى الشهادة والحمد لله نالها، بل إنه كان يستطول عمره، ويقول لنا في كل اتصال بيننا: أنا تأخرت عن رفاقي، كل أصحابي استشهدوا، وأنا طولت عليهم». أضافت لـ الشرق: «دخلت علي مجموعة من سيدات القرية، وكن يبكين، وعندما سألتهن عن السبب، قلن لي إن صالح استشهد، فطلبت منهن الكف عن البكاء، وأن يباركن لي وله بالشهادة، وقمت بتوزيع الحلوى عليهن». كانت والدة الشهيد محاطة بـ«المهنئات» ولسانها لا يزال يردد «وبشّر الصابرين» كلما بادرتها بالسؤال للحديث عن صالح، وقد أوردت في حديثها المقتضب، ما يشير إلى أن صالح كان مشروع شهادة، ولذا فقلبها مطمئن، إلى أنه قضى شهيداً، لكنها تحتسب على القتلة، وتتمنى لهم، أن يشربوا من ذات الكأس التي أذاقوها لصالح ولأبناء غزة، وتقول: «صالح مثل أبناء غزة، وليس أفضل منهم، الله يرحمهم جميعاً». تستذكر أم الشهيد، أن آخر مرة التقت فيها صالح، كانت قبل 20 عاماً، حيث ما لبث أن أفرج عنه من سجون الاحتلال بعد قضاء 18 عاماً، حتى لاحقته قوات الاحتلال من جديد، بتهمة قيادة المقاومة وحركة حماس في الضفة الغربية، وأبعدته خارج الوطن. كان استشهاد صالح العاروري مميزاً في كل شيء، في تفاصيله ووقعه وصداه، وبلا شك سيكون له موطئ قدم في ذاكرة التاريخ، فكل المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ارتدت ثوب الوفاء والحب الخالد لهذا المناضل والبطل، كدأبها في ردة فعلها للأكرم منا جميعاً.. الشهداء أحباب الله، وهم موضع فخر وشموخ ليس فقط لعائلاتهم، بل ولعموم فلسطين، وترابها الطهور الذي يحتضنهم.
1356
| 05 يناير 2024
اتشحت فلسطين بالحزن والحداد، على استشهاد القائد الوطني الكبير صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فعم الإضراب الشامل والحداد العام كافة أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، وجابت المسيرات والتظاهرات الغاضبة شوارع المدن، وصدحت الحناجر بالهتافات الممجدة للشهيد، وأقيمت صلاة الغائب على روحه في كافة المساجد، في دلالة واضحة على المكانة المرموقة التي يحظى بها العاروري في الشارع الفلسطيني. ولأن السيرة الوطنية العطرة لا تتوارى أو تحتجب بترجل أصحابها عن مسرح الحياة، بل تبقى حاضرة ومحفورة في القلوب والعقول، تصدر استشهاد القائد العاروري المشهد الفلسطيني حتى في أحاديث العامة، ورغم الفاجعة التي أصابت الفلسطينيين برحيله وهو في قمة التوهج النضالي في قيادة معركة «طوفان الأقصى» إلا أن مشاهد الفخر والاعتزاز بمسيرة العاروري القائد والمناضل والشهيد، كانت حاضرة بقوة. «نهاية لا تليق إلا بالأبطال» هكذا عبر متظاهرون فلسطينيون بمدينة رام الله، التي خرجت عن بكرة أبيها للتعبير عن غضبها رداً على جريمة اغتيال العاروري، الذي اقتطعت سجون الاحتلال 18 عاماً من عمره، لكن هذا لم ينل من عزيمته وإرادته، فظل متفاعلاً مع نبض شعبه، طوال مشواره النضالي الحافل. لم يكن العاروري يدّخر جهداً في سبيل وحدة أبناء شعبه في مواجهة الاحتلال، والعمل بصدق وإخلاص لطي صفحة الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فقال الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن العاروري حفر لنفسه اسماً ومكانة في قلوب الفلسطينيين، واصفاً إياه بـ «القائد العظيم». بينما قال مفوض العلاقات العربية في حركة فتح عباس زكي إن العاروري هو شهيد فلسطين بأكملها، وليس حركة حماس فحسب، مبيناً أن خير وفاء لهذا الشهيد البطل هو استعادة وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الأوحد وهو الاحتلال. وتأتي جريمة اغتيال الشهيد صالح العاروري لتضاف إلى سلسلة واسعة النطاق من جرائم القتل والاغتيال للقيادات الوطنية الفلسطينية، ولتؤكد من جديد على سادية الاحتلال ووحشيته ضد كل رموز ومقومات الشعب الفلسطيني، وتنفيذاً لتهديدات قادة الكيان الصهيوني بملاحقة قادة المقاومة في فلسطين وخارجها. وباستشهاد العاروري الذي ذاق مرارة الاعتقال والإبعاد عن الوطن، فقد الشعب الفلسطيني مناضلاً من خيرة رجاله وقادته الذين لطالما دعوا إلى إعلاء صروح الوحدة الوطنية في مواجهة الكيان المحتل وجرائمه ضد الفلسطينيين وقضيتهم، فكان من البديهي أن تمتد ردود الأفعال لتغطي الساحتين العربية والإسلامية، خصوصاً وأن الاحتلال باغتيال العاروري على الأرض اللبنانية، هدف إلى جر المنطقة إلى أتون المعركة، التي سجل فيها فشلاً ذريعاً في غزة، بعد 90 يوماً. ويقول مراقبون، إن جريمة اغتيال العاروري لم تكن الأولى التي يتجاوز فيها الكيان الصهيوني الخطوط الحمراء، ولن تكون الأخيرة في سجله الحافل بالجرائم، لكنها ستكون وقوداً جديداً للمقاومة، التي لم تنته باغتيال أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش وأبو عمار وأبو جهاد وأبو علي مصطفى والشقاقي، ولن تنتهي باستشهاد العاروري.
582
| 04 يناير 2024
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إنه من المرجح أن يؤدي اغتيال النائب الأعلى لحركة حماس في لبنان إلى عرقلة المحادثات، على الأقل مؤقتا، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف قصير الأمد للقتال للسماح بمزيد من تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بالفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. وقال التقرير إن الهدف المعلن للجيش الإسرائيلي هو إنهاء حكم حماس في غزة، وتدمير أو إضعاف قدراتها العسكرية إلى درجة أنها لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل، وإعادة أكثر من 120 رهينة متبقية. وطرح الوسطاء الدوليون مقترحات لوقف جديد لإطلاق النار وسط ضغوط متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 20 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة، لكن كلا الجانبين، على الأقل علناً، طرحا ظروفاً تبدو مستعصية على الحل، مما دفع الدبلوماسيين إلى القول إنهم يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق لهدنة دائمة لا يزال بعيد المنال. من جهة أخرى، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن اغتيال القيادي الكبير في حركة حماس في انفجار في أحد مكاتب الحركة الفلسطينية في بيروت، يعد أول هجوم مستهدف ضد أحد قادة حماس خارج الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر. مما يؤدي إلى تفاقم التوترات في أنحاء الشرق الأوسط والمخاطرة بتصعيد بين حزب الله وإسرائيل، اللذين يتبادلان إطلاق النار بشكل شبه يومي. وسمحت هدنة مؤقتة بين الجانبين في أواخر نوفمبر بإطلاق سراح حوالي 100 امرأة وطفل إسرائيلي بالإضافة إلى أجانب محتجزين كرهائن لدى حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى. وذلك مقابل إطلاق سراح نحو 240 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأضاف التقرير: نفذ الجيش الإسرائيلي واحدة من أكبر حملات القصف في التاريخ على القطاع المحاصر. وتظهر بيانات الأقمار الصناعية الخسائر التي ألحقتها الحرب بالبنية التحتية والمنازل في غزة، حيث تحولت معظم أكبر مدينتين في القطاع الفلسطيني إلى أنقاض، بما في ذلك تدمير أحياء بأكملها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية خرائط على منصة التواصل الاجتماعي X تشير إلى المناطق التي يجب على الناس الفرار منها ويطلب من سكان غزة «مواصلة متابعة الخريطة بعناية». لكن من غير الواضح كيف سيتمكن المدنيون في الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من متابعة التحديثات بسبب محدودية الوصول إلى الكهرباء واتصالات الإنترنت. وحذرت وكالات الإغاثة من الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، بما في ذلك نقص المياه والدواء والغذاء. وسمحت إسرائيل لبعض القوافل الإنسانية بدخول القطاع عبر معبر رفح مع مصر، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال إن الناس ما زالوا معرضين لخطر المجاعة. كما لا يوجد وقود كافٍ لتشغيل المستشفيات وشبكات الاتصالات بعد أن توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل في 11 أكتوبر بسبب نقص الوقود، وتم التقاط الانقطاع عن طريق صور الأقمار الصناعية.
872
| 04 يناير 2024
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أجهزت على قوة إسرائيلية راجلة شرق مخيم البريج وسط القطاع، في وقت نقلت فيه مروحيتان إسرائيليتان المزيد من الجنود الجرحى إلى المستشفيات. وبالتوازي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المركز على وسط قطاع غزة، مخلّفا المزيد الضحايا، وأكدت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية للعدوان تجاوزت 22 ألف شهيد، و57 ألف مصاب. من جهتها، بثت قناة كان 11 الإسرائيلية الحكومية مقطعا مرئيا لمجموعة جنود من لواء جفعاتي بعد عودتهم من بلدة بيت حانون بقطاع غزة، حيث تعرضوا لهجوم من المقاومة الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بإصابات خطيرة. وحكى أفراد من الفرقة ما تعرضوا له مع عرض مشاهد من المواجهة، تضمنت صراخا واستنجاد المصابين منهم بزملائهم، وقالوا إنهم لم يكونوا يتصورون الخروج أحياء من هذه المواجهة. إلى ذلك، كشفت معطيات إسرائيلية، وفقا لوكالة الاناضول، عن ظهور أعراض «صدمة المعركة» لدى ما لا يقل عن 1600 جندي منذ بدء الحرب البرية على غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، وتسريح 250 منهم من الخدمة لهذا السبب. وقال موقع والا الإخباري الإسرائيلي إن «أعراض صدمة المعركة ظهرت على ما لا يقل عن 1600 جندي إسرائيلي منذ بدء المناورات البرية في قطاع غزة قبل نحو شهرين». وأضاف «حسب البيانات، فإن 76% من الجنود عادوا إلى القتال بعد العلاج الأولي، من قبل جنود في الميدان أو من قبل ضباط الصحة العقلية الملحقين بالوحدات والموجودين باستمرار قرب مناطق القتال». ولفت الموقع إلى أنه «يمكن أن تظهر أعراض الصدمة القتالية في أثناء نشاط ما أو عقبه، وقد يشعر الجندي الذي يعانيها، من بين أمور أخرى، بتسارع النبض وزيادة التعرق وارتفاع مفاجئ في ضغط الدم واهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التركيز». وأردف «تحمل صدمة المعركة أيضا تأثيرات عقلية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المفاجئة وضعف القدرة العاطفية». وأشار الموقع إلى «وجود علاج أولي لصدمة المعركة يعيد للجندي وظائفه ويخلصه من الشعور بالعجز الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض. وإذا استمرت أكثر من 4 أسابيع، فقد تتدهور حالة الجندي إلى اضطراب شديد بعد الصدمة، مما يتطلب تدخلا علاجيا أكثر تعمقا». وأضاف «بالفعل، وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، تم تسريح نحو 250 جنديا من الخدمة بسبب استمرار أعراض صدمة المعركة خلال الحرب». وأشار الموقع إلى أن «البيانات تظهر أنه خلال الحرب وصل إلى مركز تأهيل الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي ما بين 900 وألف جندي، لم تتحسن حالتهم النفسية في الميدان واحتاجوا إلى علاج إضافي».إضافة إلى «جنود يعانون أعراضا ليست ناجمة عن القتال نفسه، بل عن المذبحة التي لحقت بقواعد الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي»، في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قواعد عسكرية في غلاف قطاع غزة.
890
| 03 يناير 2024
سياسي فلسطيني وقيادي في حركة حماس، ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، وقضى 15 عاما في سجون الاحتلال. تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف العديد من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو من أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط). ولد صالح محمد سليمان العاروري عام 1966 ببلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة الغربية. وتقلد العاروري العديد من الوظائف المهمة داخل حركة حماس، من بينها عضويته منذ عام 2010 في مكتبها السياسي، قبل أن يُختار نائبا لرئيس المكتب السياسي في 5 أكتوبر 2017. التحق العاروري بالعمل الإسلامي في سن مبكرة من حياته، وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987. وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1990 و1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) فترات محدودة على خلفية نشاطه في حركة حماس، حيث شارك خلال تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية، وهو ما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992. وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين. وبعد الإفراج عنه تم ترحيله إلى سوريا التي استقر فيها ثلاث سنوات، ثم غادرها إلى تركيا في فبراير 2012 بعد اندلاع الثورة السورية. وفي الخامس من أكتوبر 2017، انتُخب العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس من قبل مجلس الشورى العام للحركة الذي يضم ممثلين عن ثلاث مناطق هي: الضفة الغربية وقطاع غزة وخارج فلسطين، وهي الانتخابات التي أسفرت أيضا عن انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة.
774
| 03 يناير 2024
بعث رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار خلال اليومين الأخيرين رسالة مهمة ومطولة إلى رئيس وأعضاء المكتب السياسي للحركة، أشار فيها إلى أن كتائب عز الدين القسام تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن جيش الاحتلال تكبد خسائر باهظة في الأرواح والمعدات. وأضاف السنوار، حسب مصادر مقربة من حماس، أن كتائب القسام استهدفت -خلال الحرب البرية- ما لا يقل عن 5 آلاف جندي وضابط، قُتل ثلثهم، وأصيب ثلثهم الآخر بإصابات خطيرة، والثلث الأخير بإعاقات دائمة، أما على صعيد الآليات العسكرية، فقد تم تدمير 750 منها، بين تدمير كلي وجزئي، بحسب الجزيرة نت. وقال السنوار إن كتائب القسام هشمت جيش الاحتلال، وهي ماضية في مسار تهشيمه، وإنها لن تخضع لشروط الاحتلال. وثمّن السنوار في الرسالة صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه قدم نماذج في التضحية والبطولة والمروءة والتضامن والتكافل عز نظيرها، وأن واجب القيادة السياسية المسارعة إلى تضميد جراح الناس، وتعزيز صمودهم. وجاءت رسالة السنوار في أعقاب العروض التي تلقتها قيادة حركة حماس من الاحتلال عبر الوسيطين القطري والمصري، والتي ترتكز على هدن إنسانية مؤقتة، في وقت تؤكد فيه الحركة على تجاوز الهدن الإنسانية إلى الوقف الشامللإطلاقالنار.
5326
| 25 ديسمبر 2023
أكد مقال في صحيفة واشنطن بوست أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين بدأوا يرون نقطة انعطاف تقترب في حرب غزة، ومن المرجح أن تشتمل المرحلة التالية على إحياء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع حماس، وما يصاحب ذلك من وقف لإطلاق النار ربما يستمر لأسابيع عدة، وربما يعقبه انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، وخاصة من شمال غزة. وبيَّن مقال الرأي لديفيد اغناشيوس أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يصرون على أن الحرب سوف تستمر «أشهراً» أطول، ولكن هذا جزئياً لإبقاء حماس متأهبة على طول الوقت، ويدرك قادة إسرائيل أنهم بحاجة إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة في الصراع، وخاصة السماح لجنود الاحتياط بمغادرة الخطوط الأمامية والعودة إلى وظائفهم. فيما تزايد الإحساس بالزخم الدبلوماسي بعدما سافر زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة وتحدث مع المسؤولين المصريين، الذين عملوا مع القطريين كوسطاء مع حماس منذ وقت قصير بعد بدء الحرب في أكتوبر. كما جاء الدعم لوقف جديد للقتال وإطلاق سراح الرهائن من وزير الخارجية أنتوني بلينكن والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، لكن باسم نعيم، المسؤول الكبير في حماس، طالب الأربعاء بأن يأتي وقف الأعمال العدائية أولا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إسرائيل «لن تتوقف عن القتال» حتى تحقق هدفها المتمثل في «القضاء على حماس» وتحرير الرهائن. وتابع التقرير: تضغط إدارة بايدن على إسرائيل للانتقال إلى هذه المرحلة التي تشهد نشاطًا عسكريًا أقل في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل نهاية العام، لتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وقد أعدت وزارة الخارجية الأمريكية وثيقة مكونة من عشرين صفحة تقريبًا تحدد الخطوات والخيارات الأساسية لمرحلة ما بعد الصراع، وقد قاوم نتنياهو بعضاً من هذه الضغوط، ويتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن عملية انتقالية في يناير أو بعده، ولكن هناك اعتراف واضح بأن مرحلة جديدة قادمة. وبين التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يسعون إلى تجديد الحوار مع حماس، من خلال وساطة قطر ومصر، لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون في غزة والذين يزيد عددهم على مائة ويدرس المسؤولون الإسرائيليون أيضاً تمديد وقف إطلاق النار، ربما لمدة أسبوعين، للسماح لحماس بجمع هؤلاء الرهائن وتسليمهم إلى بر الأمان. ومن الممكن أن تتعهد إسرائيل أيضًا بسحب قواتها وإجراء عمليات مواجهة، خاصة في الشمال، بعد انتهاء وقف إطلاق النار، وتريد إسرائيل حرية التهدئة على مراحل، حسب ما تسمح به الظروف. ويتفق المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون على أن الخطوات العاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة ضرورية - ليس أقلها الحد من الانتقادات الدولية اللاذعة لإسرائيل وراعيتها القوة العظمى (الولايات المتحدة) بسبب عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين الذي يقترب من عشرين ألف شخص، كما يخشى المسؤولون الإسرائيليون من انتشار المرض في غزة، على الرغم من اعتقاد المسؤولين أنه تم السيطرة على تفشي الكوليرا. واختتم التقرير: حان الوقت لإسرائيل للتحرك نحو مرحلة من هذه الحرب حيث يكون المدنيون الفلسطينيون أقل عرضة للهجوم، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين ويمكن البدء في التخطيط لما سيكون عملية إعادة بناء واسعة النطاق لإسرائيل والمشهد الممزق في غزة والنظام السياسي الأكبر في الشرق الأوسط.
620
| 25 ديسمبر 2023
بعد مضي أكثر من شهرين على اندلاع الحرب في غزة، تجرى محادثات مكثفة بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض الرهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين. وأبرزت التقارير الإعلامية أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما زال قيد البحث. ويبدو أن مفاوضات أخرى تجرى في الكواليس، إذ أفاد موقع أكسيوس أن إسرائيل عرضت عبر قطر التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات التي أفضت إلى الهدنة السابقة، وقف القتال لمدة أسبوع على الأقل في إطار صفقة جديدة لإطلاق سراح عشرات الرهائن. وتطالب حماس بوقف المعارك كشرط مسبق لأي تفاوض بهذا الشأن. من جهة أخرى، تتواصل مفاوضات شاقة في الأمم المتحدة حيث يعجز مجلس الأمن منذ الإثنين الماضي عن إصدار قرار يدعو إلى «تعليق» الأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. من جهته، قال البيت الأبيض امس إن المناقشات بشأن هدنة إنسانية في غزة وإطلاق سراح الرهائن «جادة للغاية»، مضيفا أنه أصبح بالإمكان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من الأردن. هدنة جديدة من جهة أخرى زار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مصر أمس للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر في تدخل شخصي نادر في الجهود الدبلوماسية الجارية لتهدئة الصراع مع إسرائيل. وعادة لا يتدخل هنية في الجهود الدبلوماسية علنا إلا عندما يكون من المرجح إحراز تقدم. وكانت آخر مرة سافر فيها إلى مصر في أوائل نوفمبر قبل إعلان الاتفاق الوحيد بشأن وقف إطلاق النار في الحرب حتى الآن والذي استمر أسبوعا. وقبل مغادرته الدوحة، التقى هنية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحسب الإعلام الإيراني. وقالت وكالة رويترز إن مبعوثين يعملون على تحديد الرهائن المحتجزين لدى حماس الذين يمكن تحريرهم بموجب اتفاق هدنة جديد، وكذلك السجناء الذين قد تطلق إسرائيل سراحهم في المقابل. وأضاف المصدر أن «هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل». وقال مسؤول فلسطيني إن هنية حريص على الاستماع إلى المسؤولين المصريين بشأن نهج جديد محتمل، وأشار إلى أن الموقف الرسمي لحماس هو رفض أي وقف مؤقت جديد لإطلاق النار والمطالبة بوقف دائم للقتال. وتابع «موقف حماس لا يزال قائما وهو أنه ليس لديها رغبة في إقرار هدنة إنسانية. تريد حماس إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل». وكرر مسؤول إسرائيلي كبير موقف الحكومة القائل بأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس. من جهتها أبرزت صحيفة فاينانشال تايمز إن المحادثات التي جرت الاثنين في قطر كانت «إيجابية»، لكن الاتفاق ليس وشيكا. وقال التقرير: تسعى حماس إلى هدنة أطول من الاتفاق السابق، وقالت إنها تريد إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية – وهو العدد الذي ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف في الأسابيع الأخيرة – قبل إطلاق سراح الرهائن الـ 129، معظمهم من الجنود وجنود الاحتياط. وتابع التقرير: قال شخص مطلع على المحادثات: «لا يتوقع المفاوضون أن يتم التوصل إلى اتفاق وشيك، لكنهم يحاولون استكشاف خيارات مختلفة..الشيء الجيد هو أن المحادثات تجري، وأنهم يناقشون مقترحات مختلفة». وقال مسؤول إسرائيلي إن إحدى القضايا الحاسمة هي الثمن الذي ستكون إسرائيل على استعداد لدفعه مقابل الرهائن الذين تصنفهم حماس على أنهم جنود. فيما قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إن بلاده منفتحة على الاتفاق على هدنة مؤقتة جديدة مع حماس لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية في غزة. وقال هرتسوغ لدبلوماسيين أجانب، إن «إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى وتقديم مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن». وجاءت تصريحاته في الوقت الذي اكتسبت فيه المحادثات التي يسرتها قطر للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى المتبقين إلحاحا جديدا بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار عن طريق الخطأ وقتل ثلاثة من مواطنيه المحتجزين في غزة الأسبوع الماضي. ضغوط دولية وأكدت فاينانشال تايمز أن إسرائيل تواجه أيضًا ضغوطًا دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار، حيث تجاوز عدد القتلى في القطاع المحاصر الآن 19,000، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، بينما تواصل القوات الإسرائيلية هجومها الجوي والبري ضد حماس. وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات إن بلاده ستواصل حملتها العسكرية حتى تنجح المفاوضات. ويقول نتنياهو إن إضعاف حماس يقوي يد إسرائيل في محادثات الرهائن. وأضاف التقرير: استمر الضغط الدولي على إسرائيل للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار بعد أن دعت المملكة المتحدة وألمانيا إلى وقف إطلاق النار يوم الأحد.
674
| 21 ديسمبر 2023
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن زيارة وزير الدفاع لويد أوستن لـالشرق الأوسط ستكون للضغط على إسرائيل لتقليص حملتها العسكرية ضد حماس في غزة، خاصة وأن بريطانيا وألمانيا يدعوان إلى وقف مستدام لإطلاق النار. ومن جانبها أوضحت وكالة رويترز أن إسرائيل أكدت أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس بعد الاجتماع الأخير مع قطر. وتابع التقرير: قد أظهر وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا في مقال رأي مشترك نُشر في صحيفة صنداي تايمز اللندنية، تغييراً مهماً في لهجتهما عن دعمهما الشامل السابق لإسرائيل ويعكس هذا تحولا واضحا في نبرة واشنطن التي قالت إن على إسرائيل أن تفعل المزيد لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة. كما قال الرئيس بايدن وكرر إن “عددًا كبيرًا جدًا من المدنيين قُتلوا” في غزة على يد الجيش الإسرائيلي. لكنهم أعربوا عن دعمهم لوقف إطلاق النار الذي سيتجاوز التوقف المؤقت للقتال. وقد أوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم يطلبون من الإسرائيليين الانتقال في الأسابيع القليلة المقبلة إلى مرحلة أقل عنفاً من الحرب، وذلك باستخدام فرق أصغر من قوات النخبة التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في غزة، وإجراء عمليات عسكرية أكثر دقة تعتمد على الاستخبارات للعثور على قادة حماس وقتلهم وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق.. وقالت حماس في بيان إنها تؤكد على موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا. وقد أبلغت الحركة موقفها هذا لجميع الوسطاء. وأدى قتل ثلاثة رهائن بنيران القوات الإسرائيلية بطريق الخطأ إلى زيادة الضغط على نتنياهو لإيجاد سبيل للإفراج عن المحتجزين لدى حماس. وتقول منظمات الإغاثة إن الدمار الذي لحق بغزة ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعيش الكثير منهم في خيام وملاجئ مؤقتة دون طعام أو مياه نظيفة، يمثل أزمة إنسانية.
402
| 18 ديسمبر 2023
قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أصبح من الواضح وعلى نحو متزايد أنه لن يكون هناك سلام وأمن ما دامت الأراضي محتلة وما دام المستوطنون المتطرفون يتصرفون بهذه الطريقة. وأوضح معاليه في حوار مع مجلة لوبوان الفرنسیة أنه وحتى قبل ٧ أكتوبر، كان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية أكثر من أي وقت مضى، لقد قُتل أكثر من ١٠٠٠ فلسطيني في الضفة الغربية، يتحدث الناس عن عنف المستوطنين وأنا أسميه إرهاباً وليس عنفاً. وقال معاليه بحسب ما نشرنه وزارة الخارجية في حسابها على منصة إكس: كل ما شهدناه خلال الستين يوماً الماضية - عدد القتلى وحجم الدمار في غزة - يبدو وكأنه انتقام على نطاق واسع أكثر من كونه رد أو ردع للاعتداء. وأكد معاليه أن معظم القتلى من النساء والأطفال لا علاقة لهم بحماس أو بهجماتها، فلماذا إذن تتم معاقبتهم على شيء لم يفعلوه؟ وللأسف، نرى أن هذا الأمر مستمر ونرى أنّ الدعوة إلى وقف إطلاق النار لا تزال مسألة خلافية داخل المجتمع الدولي. وبين معاليه أن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، ولكن في نهاية المطاف، كل ما يمكن للوسيط أن يأمل في تحقيقه بشكل واقعي هو الحفاظ على حياة الأبرياء وإنهاء الصراع وتجنب كارثة إنسانية - فالأمر يستحق المحاولة بالتأكيد، وكما تعلمون هو كذلك دور يستحق أن نقوم به على الرغم من الانتقادات التي نتعرضلهامنالبعض.
340
| 15 ديسمبر 2023
أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن دولة قطر تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لحل الأزمة في غزة. وقال سعادته في تصريحات لمجلة باري ماتش الفرنسية: «علينا أن نواصل الحوار، حتى لو كنا نمر حاليا بوقت صعب هناك حاجة إلى وقف القتال لإعادة إطلاق الاتفاق.. يقال دائما إنه إذا كان الوسيط متشائما، فمن غير المرجح أن ينجح». وأوضح وزير الدولة: «الأمر متروك للطرفين للتوصل إلى اتفاق، إنهم يعرفون في أي إطار وبأي ثمن يمكن للأمور أن تتقدم إلى الأمام، وعلينا أن نواصل الحوار، هناك حاجة إلى وقفة القتال لأنه يجعل الوساطة أكثر صعوبة، ولا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع بالنسبة للمدنيين والرهائن في غزة». وعن بداية الوساطة قال د. الخليفي: «بدأ الأمر بعد أحداث 7 أكتوبر مباشرة، في الساعات الأولى من الصراع.. ونظراً لخبرتنا الطويلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأيضاً لوساطاتنا السابقة خاصة في قضايا احتجاز الرهائن، كنا نعلم أنه من مسؤوليتنا أن نقترح الوساطة. لقد تحدثنا على الفور مع شركائنا الإقليميين والدوليين، وبالطبع مع الطرفين المشاركين في هذا الصراع. ونحن نعمل مع العديد من الجهات الفاعلة كجزء من جهود الوساطة، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر». وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل مسألة معقدة للغاية خاصة في ظل تصاعد العنف غير المسبوق والتفاوض في خضم الأزمة والتفجيرات والتعقيدات وعدم الثقة بين الطرفين، مشددا «ولكننا مع ذلك لم نستسلم أبدا، حتى على الرغم من الاتهامات غير المبررة التي تعرضنا لها». وعن تعقيدات تبادل الرهائن قال سعادته: «في اليوم السابق لكل عملية تبادل، يتم تزويدنا بقوائم بأسماء الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم، هذا الأمر سمح بالتحقق من احترام الآخر للاتفاقيات المبرمة. وقد تم تطبيق هذه العملية بشكل منهجي خلال الأيام السبعة للهدنة». وعن سؤال من الطرف الذي أنهى الهدنة؟ أجاب سعادته: «في نهاية الأيام السبعة، خلال الساعات الأخيرة، كان لا يزال لدينا أمل ضئيل في تمديد فترة الهدنة لبدء المناقشات حول الرهائن المتبقين. لكن كانت هناك خلافات حول العملية نفسها، واتهامات من الجانبين بعدم احترام الالتزامات. وهذا التصعيد المستمر للصراع يمنع التقدم ويجعل من المستحيل توفير الخدمات اللوجستية اللازمة لإخراج الرهائن». وتابع: «منذ الهدنة التي استمرت سبعة أيام، ونحن نتحدث مباشرة مع الطرفين. ومن المؤسف أنه لم يتم تمديدها، ولكن مع كل ذلك لم ينقطع الحوار ويريد الإسرائيليون عودة جميع الرهائن وتريد حماس هدنة ومساعدات لدعم أهالي القطاع. هدفنا الحالي هو تأمين إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين كرهائن، بينما نعمل على تحسين الوضع الإنساني في جميع أنحاء قطاع غزة». وأوضح سعادته ان الأطفال والنساء على رأس الأولويات في موضوع اطلاق سراح الأسرى إلى جانب العديد من الرجال مدنيين أوعسكريين، مبرزا أن قطر على استعداد لمواصلة عمل الوساطة بمجرد أن يطلب الطرفان ذلك، خاصة ان هناك استعدادا للمضي قدما في هذه الجهود شريطة أن تتوفر الظروف الملائمة لأن القصف المستمر لا يساعد في استئناف عملية تبادل الأسرى، مؤكدا أن كلا الطرفين على استعداد للتفاوض بشأن جميع الرهائن. وشدد د. الخليفي على أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي تتواصل معه دولة قطر بشكل شبه يومي خاصة أن لها تأثيراً قوياً على إسرائيل. وقد حافظت الدوحة وواشنطن على اتصالات منتظمة لمناقشة الوضع منذ اليوم الأول، ثم وضع مبدأ الهدنة للمضي قدماً في تبادل الرهائن. وأضاف سعادته: «ينبغي لكل دولة قادرة على التأثير على أحد الطرفين أن تتحرك. ويمكن لفرنسا، التي نحن على اتصال دائم معها، أن تتحدث مع الحكومة الإسرائيلية وربما تقنعها بالتحرك نحو التهدئة لتمديد الهدنة. إنها ملتزمة إلى جانبنا، لكن هذا لا يكفي. وينبغي للمجتمع الدولي برمته أن يستثمر في تهدئة الأمور ومحاولة إيجاد حل دائم للمشكلة الفلسطينية. ولكن حتى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من إصدار قرار يضع حداً لحمام الدم هذا ويسمح بالإفراج عن جميع الرهائن».
1400
| 14 ديسمبر 2023
مع دخول الشهر الثالث للعدوان الاحتلالي المحموم والشرس على قطاع غزة، كثر الحديث لدى قادة الكيان الصهيوني وآلته الإعلامية عمّن سيحكم قطاع غزة، بعد هزيمة المقاومة وفي المقدمة منها حركة حماس، وكأن هذا الأمر أصبح مسلّما به، وأن الترتيب يجري فقط لما بعد الحرب. بيد أن خبراء ومواكبين لمجريات الحرب، أشاروا في أحاديث منفصلة لـ «الشرق» إلى أن الوقائع على الأرض، تجري على العكس تماماً مما يروج له قادة الاحتلال، إذ لا زالت المقاومة متماسكة، وتواجه جيش الاحتلال بكل بسالة، وتلحق به خسائر فادحة، وهذا ما أثبتته المقاطع المصورة، التي تبثها فصائل المقاومة، بشكل شبه يومي. يقول الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، إن المقاومة لا زالت صلبة وتقاتل بكل ضراوة، وليس أدل على ذلك من أن صواريخها لا زالت تدك قلب تل أبيب وعسقلان وأشدود ومغتصبات غلاف غزة، حتى بعد مرور 67 يوماً من العدوان، مبيناً أن الترويج لمن سيحكم قطاع غزة بعد الإطاحة بحركة حماس والقضاء عليها، ما هو إلا حرب نفسية، تشنها دولة الاحتلال، والهدف منها زرع بذور الشك لدى الشارع الفلسطيني، بأن المقاومة على وشك التسليم بالهزيمة، وأن مصيرها سيكون التصفية لا محال. ويواصل: «تهدف دولة الاحتلال لجعل الفلسطينيين يتعاملون بجدية مع أطروحاتها لمرحلة ما بعد حماس، وهزيمة المقاومة، وهذه الحرب النفسية، يشنها قادة الاحتلال لعجزهم حتى بداية الشهر الثالث، عن تحقيق أي من أهدافهم التي أعلنوها في اليوم الأول للعدوان، وفي مقدمتها القضاء على حماس، وتحرير الرهائن دون عملية تبادل».وزاد الباحث السياسي والاستراتيجي رائد إسماعيل: «لو كان بمقدور الاحتلال تصفية المقاومة، لما طالب من الإدارة الأمريكية التدخل من خلال بعض الوسطاء، للتوصل إلى هدنة ثانية، وتبادل أسرى جديد، وهذا دليل آخر على أن جيش الكيان الصهيوني، وبعد كل هذه المدة لحرب الإبادة، ظل عاجزاً عن تصفية المقاومة. وأضاف: «لن تستطيع دولة الكيان، تحقيق نصر حاسم، وليس أمامها سوى الانسحاب، والتسليم بالهزيمة، وبعد أن تضع الحرب أوزارها، يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة، بين الفلسطينيين أنفسهم، وليس الاحتلال وداعميه». ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي محمـد التميمي، فإن المقاومة ما زالت تكيل الصاع صاعين لجيش الاحتلال، وتكبده أفدح الخسائر، وهذا ما يدعوه للانتصار على الأطفال والنساء والمدنيين ومراكز والإيواء ودور العبادة، مشدداً: «الاحتلال ليس بمقدوره حسم المعركة مع المقاومة، ولذا يلجأ للحرب النفسية، بحديث مفضوح عن مستقبل قطاع غزة، لكنه فشل حتى في نزاله الإعلامي مع الفلسطينيين». ويرى مراقبون، أن دولة الاحتلال نزعت باتجاه فبركة أخبار الحرب، مكررة أحاديثها عن انتصارات وهمية، لأنها لا تملك كل الوقت لتحقيق أهدافها، بل إن الوقت بدأ يضيق عليها ويلعب ضدها، وباتت كل أساليبها مكشوفة.
1188
| 14 ديسمبر 2023
أكد تقرير في صحيفة واشنطن بوست أن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس متواصلة وتتم المناقشة من منطق «المزيد مقابل المزيد» وفقاً لمصدر مقرب من المفاوضات الذي أوضح أنه على الرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، إلا أن «هناك رغبة لدى الجانبين» للتوصل إلى اتفاق واسع من شأنه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل فترات توقف أطول للقتال، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والمزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. وأوضح التقرير أن المسؤولين القطريين طلبوا من حماس شرح معاييرها للإفراج عن الرهائن الإضافيين ثم شاركوا تلك المعايير مع إسرائيل. وقال المصدر حسب الصحيفة إن المفاوضين اتفقوا على خمس فئات من الرهائن الإسرائيليين للإفراج عنهم مستقبلا والمجموعات الخمس هي: الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة العسكرية الاحتياطية، والمجندات، وجنود الاحتياط الذكور، والجنود الذكور في الخدمة الفعلية، وجثث الإسرائيليين الذين ماتوا قبل أو أثناء الأسر، ويبلغ العدد الإجمالي أكثر من 100، لكن المصدر قال إنه لا يستطيع تقديم رقم محدد حتى الآن. وقال المصدر إن حماس أبدت “استعدادها للتفاوض على جميع الفئات الخمس”، وأضاف أن معايير التبادل – مثل عدد أسرى غزة الذين سيتم إطلاق سراحهم كل يوم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم مقابل كل إسرائيلي، وحجم المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها إلى غزة – لم يتم تحديدها بعد. ويتوزع باقي الرهائن بين مجموعات مختلفة، إضافة إلى حماس، وبعضهم محتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وقال المصدر إن حماس أبلغت قطر بأنهم “واثقون من قدرتهم على الوصول إلى الجميع”، على الرغم من أنهم متفرقون. وأوضحت الواشنطن بوست أن الفصل الختامي سيكون هو القضية الأكثر صعوبة على الإطلاق، حيث تستمر إسرائيل في القول بأنها ستستأنف القتال حتى تدمر قدرة حماس على حكم غزة، أما حماس، من جانبها، فتريد البقاء ككيان سياسي ومن الصعب رؤية مساحة للتسوية بشأن هذه الأسئلة، التي يعتبرها الجانبان وجودية. لكن عملية إطلاق سراح الرهائن تحدت التوقعات حتى الآن، وقد يستمر ذلك، وكان المفتاح هو أسلوب بناء الثقة خطوة بخطوة الذي اعتمده الوسطاء القطريون. بالنسبة لإدارة بايدن، التي كانت تناضل من أجل احتواء التداعيات السياسية لحرب غزة في الولايات المتحدة وخارجها، كانت عملية إطلاق سراح الرهائن هي النجاح الوحيد الخالص وسيكون المسؤولون سعداء لأنها تبدو أنها مستمرة، لكن السؤال المحير بشأن كيفية انتهاء هذه الحرب يصبح أكثر أهمية كل يوم.
562
| 30 نوفمبر 2023
أعلنت دولة قطر التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، وذلك في اطار وساطتها المستمرة بين حركة حماس واسرائيل بشأن الهدنة في قطاع غزة. وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع إكس: «تعلن دولة قطر أن في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة». وكان الانصاري قال في منشور سابق إن الجهود تصب نحو تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع، والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن والأسرى. وأعرب الدكتور الأنصاري عن أمل دولة قطر في أن تفضي الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء المدنيين. وفي القاهرة، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إن قطر ومصر تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بين إسرائيل وغزة ليومين. وقال إن التمديد لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و60 معتقلا فلسطينيا. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن العدد الإجمالي للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة يصل الآن إلى 184، من بينهم 14 أجنبيا و80 إسرائيليا يحملون جنسية مزدوجة. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن حماس هي المسؤولة عن تقديم قائمة جديدة تضم عشر رهائن بوسعها إطلاق سراحهم الثلاثاء مقابل أن يصبح ذلك يوما إضافيا للهدنة. وأضاف المسؤول أن هذه العملية ستستمر لمدة أقصاها خمسة أيام تضاف إلى هدنة الأيام الأربعة. وقالت حركة حماس إنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة مع إسرائيل يومين بالشروط نفسها لوقف إطلاق النار السابق الذي استمر أربعة أيام. وقال مسؤول في حماس في اتصال هاتفي مع رويترز إنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين آخرين بالشروط نفسها للهدنة السابقة. من جهة أخرى، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الهدنة خطوة أولى مهمة، لكن يتعين قطع خطوات أخرى لتخفيف وطأة الأوضاع وإيجاد مخرج من الأزمة. وفي كلمته أمام منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، حث بوريل إسرائيل أيضا على عدم «إعادة احتلال غزة»، قائلا إن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة هو أفضل ضمانة لأمن وسلام إسرائيل. وقال المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، أمام المنتدى إنه يتعين على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتمديد التهدئة إلى أجل غير مسمى، مضيفا أن عدد القتلى سيتضاعف إذا استؤنفت الحرب. على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية كاملة بين إسرائيل وحركة حماس بدلا من الوقف المؤقت لإطلاق النار، مشيرا إلى أن «الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم». وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان «يجب أن يستمر الحوار الذي أدى إلى الاتفاق، وأن يؤدي لهدنة إنسانية كاملة من أجل سكان غزة وإسرائيل والمنطقة الأوسع». وأضاف «ستواصل الأمم المتحدة دعم هذه الجهود بكل السبل الممكنة». وقال دوجاريك إن غوتيريش دعا مجددا إلى إطلاق حركة حماس سراح المحتجزين فورا ودون قيد أو شرط. وذكر أن الأمم المتحدة كثفت تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الأربعة الماضية في أثناء الهدنة وأنها أرسلت مساعدات إلى بعض المناطق الشمالية من القطاع الساحلي الذي ظلت أجزاء كبيرة منه معزولة لأسابيع. وأضاف «لكن هذه المساعدات تلبي بالكاد الاحتياجات الهائلة لنحو 1.7 مليون نازح. الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم». وكانت حماس أطلقت الأحد سراح 17 رهينة من المحتجزين في غزة منهم طفلة أمريكية تبلغ من العمر أربعة أعوام، ليصل إجمالي عدد الرهائن الذين أفرجت عنهم الحركة منذ يوم الجمعة إلى 58. وأفرجت إسرائيل عن 39 أسيرا فلسطينيا الأحد، ليصل إجمالي عدد الفلسطينيين المفرج عنهم منذ بدء الهدنة 117.
338
| 28 نوفمبر 2023
أعرب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن شكره لدولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، مؤكداً ضرورة استمرار الجهود الدولية لتمكين شعب فلسطين من تحقيق تطلعاته. وقال هنية إن حركة المقاومة خاضت برعاية الأشقاء في قطر ومصر مفاوضات صعبة وأدرناها بمسؤولية وتوازن. وقال إسماعيل هنية، في كلمة، إن «الأشقاء في قطر ومصر بذلوا على مدار الفترة السابقة، جهودا حثيثة إلى أن تم التوصل لاتفاق الهدنة في غزة». وأضاف في كلمة، مساء الجمعة: «نعبر عن شكرنا الجزيل إلى الدولتين الكريمتين، ونؤكد الاستعداد للعمل معهما لتحقيق الوقف الشامل للعدوان على غزة، وإغاثته العاجلة بكل احتياجاته الطبية والإغاثية». وأكد ضرورة استمرار الجهود العربية والإسلامية والدول الصديقة، وفي مقدمتها روسيا والصين، لتمكين شعب فلسطين من الحرية والاستقلال، وعدم تهرب الاحتلال من استحقاقات تلك المعركة. وأكد إسماعيل هنية على الالتزام بالهدنة وتبادل الأسرى طالما إسرائيل ملتزمة، مضيفاً أن ضحايا الحرب في غزة هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال. وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أن تنازل الاحتلال عند شروط فلسطين أمام المقاومة الباسلة ووافق على شروط الهدنة، لافتاً إلى أنه تم إدارة المفاوضات بحرص على وقف المجازر والا يفرض العدو أجندته والهروب من تبادل الأسرى. واعتبر أن الإفراج بموجب اتفاق الهدنة عن الأسيرات والأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي بأنه «أول الغيث». وجدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية تأكيده على التزام المقاومة بتنفيذ الاتفاق وإنجاحه طالما التزمت إسرائيل به، وأكد أن «المقاومة لن تغادر مواقعها أو تتخلى عن مسئولياتها تجاه أبناء شعب فلسطين قبل وأثناء وبعد المعركة»، مشددًا على تمسكها بوحدة الأرض والشعب والمصير. وختم هنية مشيداً ببطولات شعب فلسطين الشقيقة في الضفة بمواجهة المستوطنين.
886
| 25 نوفمبر 2023
أكد البروفيسور أندرياس كريج الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة كينجز كوليدج البريطانية أن قطر أصبحت وسيطا موثوقا به من جميع أطراف الصراع في غزة، حيث أظهرت مدى تقديرها لكافة الأدوار التي يقوم بها كل من حماس والجانب الإسرائيلي. وأشار كريج في حديث لـ الشرق إلى أن العلاقة الجيدة لدولة قطر مع كلا الجانبين جعلها تلعب دور الوسيط بفعالية جادة، كما أن المرونة التي أظهرتها في التوسط في العديد من القضايا الدولية السابقة ساهم في بناء جدار الثقة لدى أطراف الصراع في غزة والعديد من دول العالم. المفاوض القطري وذكر البروفيسور أندرياس كريج لـالشرق أن قطر لعبت دورا هاما وفريدا في التعامل مع أطراف الصراع في غزة على جميع المستويات، عبر وساطتها الحالية التي اسهمت في اطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفي إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، واصفا اتفاق الهدنة الانسانية بأنه خطوة إيجابية هامة في دور قطر كوسيط دولي. وأشار إلى أن قطر اكتسبت ثقة دولية ومكانة لم تصل إليها أية دولة في المنطقة من قبل، وهذا ما يمكن قوله حقيقة حتى الآن، وقد اكتسبتها من قبل خلال وساطتها بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وأفغانستان والولايات المتحدة، مضيفا أن هذه الادوار أظهرت مدى المرونة والعملية التي يتمتع بها المفاوض القطري كوسيط في حل العديد من القضايا الدولية الشائكة. ورأى أندرياس كريج أن قطر تعاملت في الصراع في غزة بطريقة جادة غير انفعالية أو متهورة بل تعاملت بشكل أكثر رصانة وهي حقيقة هامة أيضا، حيث أظهرت تحملها وصبرها على الأمد الطويل خلال استمرار محادثاتها مع حماس وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية رغم التطورات التي تقع على أرض الواقع من الجانبين طوال أكثر من 5 أسابيع مضت وحتى الآن، وأوضح أن قطر استطاعت أن تتعامل بطريقة مميزة في لعبها دور الوسيط، حيث تحدثت مع الجانبين بصوت واحد وعلى قدم وساق، مضيفا أن السفارة القطرية في لندن استقبلت إحدى عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، واستمعت إليهم إنسانيا، وأعربت عن اهتمامها الحقيقي بالجانب الإنساني بالشكل الصحيح دون مبالغة، وبذلك بنت قطر جدار الثقة مع الجانبين حماس وإسرائيل، وهذه خطوة هامة جدا في عملية الوساطة. وقف إراقة الدماء وذكر البروفيسور أندرياس كريج أن أهداف قطر منذ البداية في هذا التصعيد كانت إيجاد طرق للحد من التوترات ووقف اراقة الدماء وحماية المدنيين، ويجب على المجتمع الدولي اغتنام هذه الفرصة لتوليد مزيد من النجاحات من هذا الزخم الدبلوماسي الذي تقوم به قطر نظرا لاعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الصراع على المدى القصير والطويل، حيث إن استمرار الوساطة الحالية التي تقوم بها قطر في هذا الصراع يزيد من تحقيق عديد من الأهداف الدبلوماسية في هذه القضية، وأكد على أن جدار الثقة الذي يتعاظم لدور الوسيط لدى جميع الأطراف في هذا الصراع يجب أن يكتمل إلى النهاية. دور أسطوري وأكد أندرياس كريج على أن قطر قامت بدور اسطوري خلال الأزمة الأفغانية الأخيرة عبر تفاوضها مع الجانب الأفغاني والأمريكي وأيضا خلال المحادثات الأخيرة بين الجانب الإيراني والجانب الأمريكي، مما جعلها وسيطا دوليا معترفا به ويتسم بقدرات مميزة في التفاوض، حيث تتعامل قطر مع دول العالم بالتساوي ليست دولا صديقة ودولا غير صديقة، بل بنظرة موحدة متساوية، وهذا ما أكسبها ثقة جميع الأطراف، مشيرا إلى أن دور قطر كوسيط دولي اختص برؤية شاملة لأي قضية أو صراع دولي دون التحيز لجانب مقابل الآخر، أو رؤية من جانب واحد بل بشكل بانورامي يضع صورة الصراع أو القضية بكل تفاصيلها أمام المفاوض.
676
| 25 نوفمبر 2023
أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الوساطة القطرية التي أثمرت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والمقاومة الإسلامية «حماس» وبجهود الوسطاء الفاعلين هي إنجاز نوعي يدلل على ثقل الدبلوماسية القطرية ومكانتها الدولية كلاعب أساسي في حل المشكلات وإنهاء الصراعات وحقن دماء الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحرب على قطاع غزة. وثمنوا في لقاءات لـ «الشرق» الجهود الدؤوبة لقطر ودبلوماسيتها الفاعلة من أجل إنقاذ حياة المدنيين ممن يعانون ويلات الحرب والحصار والتشريد والتهجير، مؤكدين أن الهدنة الإنسانية أول الطريق نحو إدخال مساعدات عاجلة للأهالي في غزة، وتوفير كل سبل الحياة الآمنة للمرضى والجرحى والعمل على إخراج الأسرى من النساء والأطفال، وستتبعها خطوات لاحقة بإذن الله بزيادة المساعدات وقوافل الإغاثة. وفي هذا السياق، أشاد سعادة السيد سعود البوعينين عضو مجلس الشورى بجهود قطر في الوساطة التي حقنت دماء الفلسطينيين وأسفرت عن هدنة إنسانية، منوهاً أن الدبلوماسية القطرية تعمل دوماً بلا كلل مع مختلف الشركاء وأن هذه الخطوات المميزة ستسهم في وقف التصعيد، ووقف استهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً، وستعمل على الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية وما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته. العدالة للفلسطينيين وثمن عالياً الاتفاق الذي سيحقق العدالة للشعب الفلسطيني وأنه شهادة على الدبلوماسية الدؤوبة، متمنياً أن تجد طريقها نحو التنفيذ الفعلي ووقف التصعيد، مشيراً إلى أن الهدنة الإنسانية ستكون الخطوة المهمة لبداية الطريق نحو إنهاء معاناة أهالي القطاع المحاصرين وحقن الدماء وتدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية دون عقبات، وهي خطوة أيضاً نحو تحقيق اتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ويفضي إلى محادثات جادة بعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأكد أن قطر قيادة وحكومة وشعباً تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الحوار الهادف والحل السلمي للوصول إلى وساطات فاعلة توفر الحماية للشعوب، وقد خطت منذ بداية الحرب على قطاع غزة في مسار الوساطات من أجل وقف آلة الحرب على المدنيين، وتكللت جهودها بنجاح مبهر. من جانبه، أكد سعادة السيد يوسف أحمد الكواري أن الوساطة دلالة على تفوق الدبلوماسية القطرية في إيجاد حلول نوعية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية والتأكيد على الحل السياسي الشامل. وأكد أهمية ضمان مساهمة الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لجميع مناطق القطاع بما يلبي الاحتياجات ويحقق الاستقرار ويضمن لأهالي القطاع حياة آمنة بعيداً عن المعاناة والتشريد والتهجير. وأشار إلى أن قطر من الدول الأوائل التي سعت منذ بداية الأزمة ومن خلال دبلوماسيتها، بالتواصل الدائم مع كافة الأطراف، والدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات للشعب الفلسطيني. المساعدات الإغاثية وأعرب عن أمله بأن يساهم هذا الاتفاق بدخول العديد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود لأهالي قطاع غزة، وأن تكون هذه الهدنة بداية للوقف الدائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة في قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وأكد نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية ستسفر عن تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وقال إن المساعي الحثيثة للهدنة الإنسانية ستعمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية، والهدنة ستكون البداية لسلام ضامن وعادل، منوهاً أن الدبلوماسية القطرية مشهود لها بنجاحها في الوساطات في عدد من الموضوعات المهمة منها أفغانستان والسودان واليوم في قطاع غزة وهذا يعتبر إنجازاً غير مسبوق ويضاف لسجل الدولة التي يشار إليها بالبنان بالحكمة والمصداقية والنزاهة. وساطة مثالية ـ وبدوره، ثمن سعادة السيد محمد مهدي الأحبابي عضو مجلس الشورى جهود قطر في الهدنة الإنسانية لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة، وقال: إن الوساطة القطرية مثالية، وتعجز الكلمات عن وصفها وهذا يعود للدور الفاعل الذي بذلته قطر في سبيل إنقاذ الشعب الفلسطيني من المعاناة والتهجير والحصار الذي أثر على مختلف أوجه الحياة. وأشاد بجهود الدولة الجبارة من أجل حقن دماء الفلسطينيين منوهاً أن الهدنة الإنسانية سيكون لها الأثر الإيجابي على إدخال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني ومساعدت طبية وعلاجية للمرضى والجرحى وستسهم في خروج الأسرى من النساء والأطفال خاصة أن القطاع تعرض في الفترة الأخيرة لهجوم قاسٍ تسبب في التأثير على الأسر والأطفال. وقال إن الاتفاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح وسيكون له أعظم الأثر في زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الأعمال العدائية وتيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء دون عوائق وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة وضمان بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم. الحل السلمي من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز كمال عضو مجلس الشورى الأسبق أن الجهود المبذولة من قطر تكللت بنجاح الهدنة الانسانية، وقال: إن قطر تسعى دوماً للسلام والاستقرار في المنطقة لأنها تؤمن بمسار الحوار البناء والحل السلمي لحل المشاكل وأثمر عن جهود كبيرة وجبارة من القيادة الحكيمة لتحقيق السلام العادل والشامل وهذا الإنجاز لا يقاس بالمفهوم العادي لأنه بمثابة إنجاز نوعي فدولة قطر كفت ووفت، وسيكون خطوة أولى بإذن الله للإفراج عن بقية المسجونين والأسرى. وثمن جهود قطر في الخروج بنتائج مشرفة وهي بداية الطريق نحو السلام والاستقرار منوهاً أن قطر من اليوم الأول للحرب على غزة وضعت خارطة طريق لإنهاء الصراع وإيجاد حلول لحقن دماء أهالي غزة، وهذا ليس بغريب على قطر فقد قامت بوساطات نموذجية في أفغانستان وغيرها انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأنّ الحوار هو السبيل لإنهاء الأزمات. وقال إن الكلمات لا توفي حق الدولة التي بذلت كل الجهود من أجل فلسطين وهي اللاعب الأساسي في الوساطات إلى جانب تعاون شركاء في المنطقة سعياً للسلم والأمن.
408
| 23 نوفمبر 2023
مساحة إعلانية
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
70172
| 21 أكتوبر 2025
أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
18674
| 22 أكتوبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري، كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم.. العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96400...
13822
| 21 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها بمنصة اكس، أن الدفاع المدني يباشر إجراءاته للسيطرة على حريق اندلع في عدد من مراكب الصيد بفرضة الوكرة.
10178
| 22 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم...
2824
| 22 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (44) لسنة 2025 بتعيين السيد خليفة...
2624
| 21 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (43) لسنة 2025 بتعيين الشيخ خالد...
2576
| 21 أكتوبر 2025