اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
ليس من دم يمتزج بقوة مع التراب العربي كدم رجال وقادة المقاومة الفلسطينيين، فلا التاريخ ولا الجغرافيا يسمحان بالانسحاب من وحدة الدم، والتي ليس بعدها إلا نبوءة التحرير لأرض فلسطين ومقدساتها، وهذا جزء من عقيدة الفلسطيني الدينية والسياسية والاجتماعية. بين يدي قصص كثيرة وحكايات متعددة لشهداء فلسطينيين انغرسوا في الأرض العربية، كي يكون أهلها زاد التحرير ورجاله، يستلقي القائد الشهيد إسماعيل هنية، في ثرى لوسيل القطرية، حيث نقشت أسماء الخالدين، ربما بترتيب سماوي وقرار رباني، أن تكون رقدته الأبدية في أرض قطرية عربية، لتبقى علاقة الفلسطينيين والقطريين معمدة بالدم عبر التاريخ، وهذا قدرهما، قبل أن يكون قراراً لهما. وسيظل قبر «أبو العبد» شاهداً على مواقف فريدة تاريخية ، لدوحة الخير التي آوته ورفاق دربه عندما لم يجدوا مأوى، ولكي تبقى علاقة فلسطين وقطر، علاقة لا فكاك منها ولا فرار، بفعل التاريخ الذي يشهد على دعم قطري غير محدود لأهلهم في فلسطين، ولأن المستقبل لن يرتسم إلا عبر أرض عربية وفية، وبهذا فإن القدر هو من يقرر، لا الأهواء والأمزجة والعواطف. ولعل فيما قاله خالد مشعل، من أن قطر حضرت في مسيرة إسماعيل هنية ورفاقه حين غاب الكثيرون، وأنها ناصرت الحق الفلسطيني عندما تخلف الآخرون، ما يفسر الحالة، مبيناً أنه لم يكن عبثاً ولا عابراً أن يدفن هنية في أرض قطر، التي أدار معركة شعبه مع الاحتلال فوقها. هي علاقة غير قابلة للتحليل السياسي أو التأويل التاريخي كما يقول مشعل، بل هي قصة قائد وشهيد فلسطيني، وعلاقة موقّعة بالدم في الأرض والسماء العربية، لأجل قضية العرب والمسلمين الأولى، والتي يمتزج فيها الدم الفلسطيني مع التراب القطري، كي تكون أصلب بكثير من ظن البعض، بأن المقامرة بها أمر سهل أو ممكن. ومن وجهة نظر مراقبين، إن كان من شركاء للفلسطينيين في معركتهم الحالية ضد الاحتلال وغطرسته، فهم القطريون حصراً وتحديداً، فقد نذرهم الله ليوم عظيم، يتعانق فيه ترابهم الطاهر مع دماء الفلسطينيين والشهداء الغر الميامين. مرد ذلك، مشاهد وداع القائد الشهيد إسماعيل هنية في شتى أنحاء المعمورة، بما يصح الافتراض بأنه تجاوز لكل مواكب تشييع القادة في العالم، وسيتخذ «أبو العبد» من حيز الدوحة وثراها الطاهر، مناسبة لتظاهرة عربية تمتد بالرفض والمقاومة لجبروت المحتل وصلفه. ويرى الفلسطينيون في صور الحشود التي شيعت القائد المجاهد إسماعيل هنية، انعكاساً صادقاً لما تمثله القضية الفلسطينية بوجه عام، والمقاومة على وجه الخصوص، عند أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وهو ما ظهر جلياً من خلال الحزن العميق على رحيله، والاعتصام بنهجه في مقاومة الاحتلال.
614
| 05 أغسطس 2024
ينعقد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية، الهيئة الاستشارية الرئيسية لحماس، قريبا لاختيار قائد سياسي جديد خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء الماضي في طهران. ويمكن للسياق الحالي أن يؤثر في مستقبل حماس أكثر من الشخصية التي سيقع عليها الخيار خلفاً لهنية. وعلى الرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة، إلا أن حماس ما زالت متمسكة بخيار المقاومة بلا تنازلات من أجل إقامة دولة فلسطينية. فيما يلي بعض أبرز القادة الذين يمكن أن يقع عليهم الخيار. خليل الحية يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر، وقائد حماس في غزة. في عام 2006، قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح برئاسة محمود عباس. خليل الحية من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في العام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته. موسى أبو مرزوق موسى أبو مرزوق، وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً براغماتياً في المفاوضات. فهو يؤيد وقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. ولكن هذا الأمر ما يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة. في كل مرة يخلو المنصب، يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة. زاهر جبارين زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى. اعتقلته إسرائيل وأطلق سراحه في عام 2011 خلال عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات. خالد مشعل يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967. تنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى. اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي. نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997 في عمان في عملية نفذها عملاء الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي. يحيى السنوار يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب في فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، من مؤيدي الخط المتشدد. هذا الرجل المتقشف البالغ من العمر 61 عامًا، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل. وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987 وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى. بعدها أسس مجد، جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس. وهو قائد النخبة السابق في كتائب القسام وتلاحقه إسرائيل بصفته العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر. ويحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علنًا منذ اندلاع الحرب في غزة.
4806
| 03 أغسطس 2024
شيعت جموع غفيرة من قطر والعالم الاسلامي جثمان فقيد فلسطين والأمة اسماعيل هنية الى مثواه الاخير. وأدى المصلون صلاة الجنازة على جثمان هنية وحارسه في جامع الامام محمد بن عبد الوهاب عقب صلاة الجمعة. والقى خالد مشعل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس كلمة في وداع هنية أكد فيها مكانة الفقيد وقال: ان ابو العبد القائد الشهيد اسماعيل هنية عاش وسط شعبه في مخيم الشاطئ خدم قضيته وشعبه وقدسه مجاهدا وداعية حافظا للقرآن ومديرا لمكتب الشيخ أحمد ياسين ورئيساً للوزراء لم يخرج من غزة الا مناضلا من اجل قضيته حتى لقي ربه كما يليق بالقادة العظماء وقدم أبناءه وأحفاده وشقيقته شهداء. اضاف: لقد مضى هنية على درب القسام وعبد القادر الحسيني وأبو جهاد وياسين والرنتيسي وياسر عرفات وأبو علي مصطفى قائدا وشهيدا. خسارتنا كبرى لكن أعداءنا لا يعلمون أن دماء الشهداء تختصر الطريق نحو الحرية والنصر وكلما ارتقى قائد جاء قائد ولم يزدد شعبنا الا قوة فنحن نعيش مجاهدين ونلقى ربنا شهداء وستظل فلسطين من بحرها الى نهرها وسيظل تحرير القدس هدفنا ولا مقام للصهاينة على أرضنا، لا مساومة ولا اعتراف بإسرائيل، وإذا كانت اسرائيل قد جن جنونها فآن للأمة أن يعود لها رشدها فتعلم مسؤوليتها نحو القدس وفلسطين مسرى محمد صلى الله عليه وسلم وعهدة عمر وصلاح الدين والسلطان عبد الحميد. ونوه بمواقف قطر الداعمة لفلسطين وقادتها قائلا: رفع الله شأن قطر حضرت حين غاب الكثيرون ونصرت فلسطين حين خذلها الكثيرون وحين لم نجد أرضا آويتمونا فكان حقا ان يعيش ابو العبد قائدا حياً على أرض قطر ثم يدفن فيها ليس ميتا بل قائدا حياً عند ربه فخر لفلسطين ان يدفن هنية ابن مخيم الشاطئ مع الكرام على أرض قطر. فلسطين قضية الأمة كان فضيلة الدكتور الداعية محمد حسن المريخي خطيب جامع الإمام ألقى خطبة الجمعة تحدث فيها عن مقام الشهيد مشيرا الى انه مكرم عند ربه له المقام الرفيع والدرجة العالية مستشهدا بقول الله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون وقول النبي صلى الله عليه وسلم ما أحد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وله ما على الأرض من شيء الا الشهيد، يتمنى ان يرجع الى الدنيا، فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة. وأكد ان قضية فلسطين ليست قضية شعب او عرق او حزب ولكنها قضية امة وقضية كل المسلمين وقد كانت دوما تستجيش ولاءات المسلمين لبعضهم، تجمع كلمتهم وتوحد صفهم وهي عنوان تلاحمهم وترابطهم ومحل اتفاقهم. وأضاف ان الفلسطينيين عموما والمقاومة خصوصا والغزاويين ضحوا تضحية عز نظيرها من اجل قضيتهم فلقد عاشوا ويعيشون أطول احتلال في هذا العصر وهم متمسكون بأرضهم ومتشبثون بها مرابطون على الاكناف منذ اكثر من سبعين عاما وتعرضوا لشتى أنواع العدوان والظلم وما زادتهم الاحداث الا ثباتا وتمسكا بأرضهم ورفضا لأي مساومة عليها. وقال فضيلته ان الواجب على اخوانهم العرب والمسلمين ان يقفوا معهم بالدواء والتبرع والبذل لتقويتهم وتثبيتهم مؤكدا ان الله تعالى سوف ينصر من ينصره. وقال ان فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى أساس في العزة ومنطلق الاعتزاز الصادق الحي بالدين والقيم والغيرة. وبالوطن وسيادة العقيدة وشموخ المبادئ مضيفا ان قضية فلسطين هي ام القضايا وهي الجرح الاعمق في جراح الامة. وشدد على ان فلسطين وبيت المقدس امانة في اعناق جميع المسلمين وهي ارضهم وفيها مقدساتهم وان بيت المقدس هو قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وفضائل اكنافها في صريح كتاب ربهم وسنة نبيهم. واضاف ان على المسلمين ان يقوموا بحق هذه الأمانة التي امنهم الله تعالى عليها وان على الاعلام العربي خاصة والمسلم عامة ان يقوم بدوره في ابراز القضية فهي قضية العرب الأولى والمسلمين. وأشاد فضيلته بما قامت به دولة قطر قيادة وحكومة من جهود وتقديم ما يستطيعون نصرة لإخواننا في فلسطين.
1830
| 03 أغسطس 2024
تناولت الصحف البريطانية خبر مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في ايران مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية في منطقة الشرق الأوسط، وقد يساهم في تصاعد ردود انتقامية في المنطقة من أي من الأطراف المتواجدة على أرض المنطقة، كما عرضت الصحف البريطانية الخبر بشكل وافٍ بالتفاصيل. وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن اغتيال هنية بعد مقتل فؤاد شكر أحد أهم قادة حزب الله اللبناني في غارة على بيروت، يؤدي إلى مزيد من الاحتقان، وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال هنية يمثل احراجا كبيرا لإيران، وقد يؤدي إلى فعل انتقامي من طهران ضد إسرائيل، وقد يعرقل المفاوضات نظرا للدور الذي كان يقوم به هنية في المحادثات الخاصة بوقف اطلاق النار في غزة واطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين. أما صحيفة الجارديان، فقد فقالت إن هنية اغتيل في هجوم في طهران، كما قامت بعرض مجموعة من الصور لهنية أثناء لقائه مع المرشد العام الإيراني علي خامنئي والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في طهران، وذكرت أن عملية الاغتيال جاءت نتيجة غارة اسرائيلية على مقر إقامته في طهران. وذكر الصحفي البريطاني للشؤون الدولية في بي بي سي جيرمي بوين في مقال أنه التقى هنية في أواخر تسعينات القرن الماضي عندما كان مسؤولا صاعدا في حركة حماس، ووصف مدى أهميته في الحركة وحبه للعمل المقاوم، مشيرا إلى أنه لم يكن شخصية مختفية بل كان يظهر دائما في الأحداث، وذكر أن اغتياله في طهران يفي برسالة مفادها أنه لا يوجد أحد في مأمن، وأكد الصحفي أن اغتيال هنية لن يجعل الأمور أسهل في اتفاقيات وقف إطلاق النار. أما الصحفي البريطاني للشؤون الدولية فرانك غاردنر فقد أشار في تعليقه على اغتيال هنية إلى أن هذه اللحظة تعتبر خطيرة للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، حيث تعهدت إيران بالانتقام، مشيرا إلى أنه في المرة السابقة أطلقت وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على اسرائيل، مما أدى إلى تدخل دبلوماسي لثني اسرائيل عن توجيه ضربات أكثر قوة لإيران، وأوضح الصحفي جاردنر أنه ليس ما حدث في السابق كهذا الحدث، حيث إن هذه المرة هناك العديد من الأطراف المعنية يمكن أن تتدخل، مما يجعل العملية الاسرائيلية في غزة لا نهاية لها، كما أن إيران تشعر بالإهانة بسبب الضربة الصاروخية التي أدت إلى اغتيال هنية على أرضها. من جهته رأى موقع ميدل إيست آي البريطاني أن عملية اغتيال هنية لن تثني الكثير من المقاومين من اكمال مسيرة التحرر، وارفق التقرير الكلمات الأخيرة التي قالها هنية عند مقتل عدد كبير من أبنائه قبل أشهر في أبريل الماضي، حيث قال دماؤنا وابناؤنا فداء لتحرير فلسطين وسوف نكمل المشوار حتى التحرير ودحر الاحتلال الإسرائيلي.
404
| 03 أغسطس 2024
توجّه حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، خلال تشييع القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء، بالتعازي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس” إسماعيل هنية، حيث شدد على أننا شركاء في الألم والغضب والمقاومة وسنصنع النصر المحتوم”. وقال إن على إسرائيل أن تنتظر الردّ الآتي حتماً بعد اغتيالها القيادي البارز فؤاد شكر. وخاطب الإسرائيليين بالقول افرحوا واضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً، مضيفا لم تعرفوا أي خطوط حمر تجاوزتم وأي نوع من العدوان مارستم والى أين مضيتم وذهبتم. وقال: اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت”. وأشار إلى اغتيال القيادي فؤاد شكر، موضحًا أنّ في حادثة استشهاد الحاج محسن كان هدف العدو بشكل أساسي هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن، حيث تم استهداف مبنى مدني مليء بالسكان في الضاحية الجنوبية، ما ادى الى استشهاد 7 مدنيين وعشرات الجرحى اغلبهم من النساء والاطفال”. وأوضح أنّ ما حصل في الضاحية الجنوبية هو عدوان وليس اغتيالا”، للقيادي شكر، لافتًا إلى أنّ العدو اعطى عنوانا لعدوانه على الضاحية حيث كان هناك استهداف لمبان سكنية وقتل لمدنيين واستهداف لقائد كبير في المقاومة، واعتبره ردة فعل، ولكننا لا نقبل بهذا التقييم والتوصيف بل هو عدوان وجزء من الحرب الصهيونية الاميركية على شعوب المنطقة”. وأوضح أننا ندفع ثمن اسنادنا للشعب الفلسطيني ولغزة ولدفاعنا عن المقدسات، وقد ارتقى لنا المئات من الشهداء في هذه المعركة التي دخلناها من موقع الايمان بإنسانيتها واحقيتها وشرعيتها”. وشدد على أننا أمام معركة كبرى ومفتوحة وتجاوزت مسألة جبهات الاسناد لقطاع غزة”، مشيرًا إلى أنّ المعركة دخلت مرحلة جديدة.
386
| 02 أغسطس 2024
نفذت إسرائيل العديد من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قادة بارزين في حماس منذ تأسيس الحركة في عام 1987. وفيما يلي أبرز القادة الذين كانوا هدفا لعمليات الاغتيال الاسرائيلية: يحيى عياش أُطلق عليه لقب المهندس وكان العقل المدبر لموجة من العمليات الانتحارية الفلسطينية، تم اغتياله في قطاع غزة الذي كان في ذلك الوقت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية. واستشهد في الخامس من يناير 1996، عندما انفجر هاتفه الخلوي بينما كان في يده. واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، لكن إسرائيل نفت ذلك. وردت حماس على اغتيال عياش بأربع هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل 59 شخصا في ثلاث مدن إسرائيلية خلال تسعة أيام في فبراير ومارس من العام نفسه. خالد مشعل اشتهر الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس على مستوى العالم في عام 1997 بعد أن تعرض للحقن بالسم على يد عملاء إسرائيليين في محاولة اغتيال فاشلة في شارع بالقرب من مكتبه في العاصمة الأردنية عمان. وأثارت محاولة الاغتيال التي جاءت بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب العاهل الأردني آنذاك الملك حسين حتى أنه تحدث عن شنق القتلة المحتملين وإلغاء معاهدة السلام الأردنية مع إسرائيل ما لم يتم تقديم الترياق اللازم للعلاج. وقدمت إسرائيل الترياق ووافقت أيضا على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين القيادي في حماس، لكنها اغتالته بعد ذلك بسبع سنوات في غزة. أحمد ياسين في 22 مارس آذار 2004 قتلت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس والأب الروحي للحركة الذي كان مصابا بشلل شبه كامل، بضربة صاروخية نفذتها طائرة هليكوبتر في أثناء خروجه من مسجد في مدينة غزة. وأثارت عملية استشهاد الشيخ أحمد ياسين احتجاجات وتنديدات في الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي على نطاق أوسع، كما شكلت تصعيدا كبيرا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأبرزت التوترات عميقة الجذور والتحديات التي تواجه تحقيق السلام في المنطقة. عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل 2004 أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صاروخا على سيارة في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد القيادي عبد العزيز الرنتيسي أحد مؤسسي حركة حماس. كما استشهد اثنان من حراسه الشخصيين. ولجأت قيادات حماس إلى التخفي وأخفت هوية خليفة الرنتيسي في قيادة الحركة في غزة. وجاء اغتياله بعد وقت قصير من توليه قيادة حماس في غزة عقب اغتيال الشيخ أحمد ياسين. عدنان الغول استشهد خبير المتفجرات في حماس في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في 21 أكتوبر 2004. وكان الغول الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس واشتهر بلقب أبو صاروخ القسام وهو صاروخ يطلق بشكل متكرر على البلدات الإسرائيلية. نزار ريان كان ينظر إلى رجل الدين نزار ريان على نطاق واسع على أنه أحد أكثر المتشددين بين القيادات السياسية لحماس، ودعا إلى العودة إلى تنفيذ تفجيرات انتحارية داخل إسرائيل. واستشهد هو واثنتان من زوجاته الأربع وسبعة من أبنائه في قصف لمخيم جباليا للاجئين في الأول من يناير 2009. وبعد ذلك بأيام أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد وزير الداخلية في إدارة حماس سعيد صيام في قطاع غزة في 15 يناير. وكان صيام مسؤولا عن 13 ألفا من رجال الشرطة والأمن. صالح العاروري استشهد العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير 2024. وكان العاروري أيضا من مؤسسي كتائب القسام.
508
| 01 أغسطس 2024
قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة خليل الحية إن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ليس إنجازا استخباريا، مؤكدا أنه لم يكن في مكان سري أو بعيدا عن الأضواء. وأوضح الحية، خلال مؤتمر عقدته حركة حماس بالعاصمة الإيرانية طهران، أن الاحتلال يتحدى العالم بأسره عبر استهداف لبنان وإيران لأنه يعلم أن عمله لن يمر، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني جدير بأن يدفع ثمنا غاليا لجريمته البشعة. وبين الحية أن الاحتلال الإسرائيلي يهرب إلى الأمام عبر محاولته إشعال المنطقة بعد فشله، منبها إلى أن لا أحد في حماس وإيران والمنطقة والعالم يريد حربا، ومن يتحمل المسؤولية هو من أشعل المنطقة. وحذر من مغبة توسع الاحتلال في سياسة الاغتيالات، قائلا إذا لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسوف يتمادى العدو في أماكن أخرى. وجدد التأكيد على أن حماس والمقاومة مستمرة، إذ إن غياب قائد آخر لا يحرف بوصلة الحركة عن أدائها، وأضاف من سيخلف القائد هنية سيسير على نفس الدرب. وبشأن تفاصيل عملية اغتيال هنية، قال الحية إن الحركة تنتظر التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية بشأن الاغتيال، لكنه اكتفى بالقول إن الاغتيال تم بصاروخ استهدف الغرفة التي كان يتواجد فيها رئيس المكتب السياسي لحماس. وشدد على أن دماء هنية رسالة واضحة مفادها خيارنا مع العدو هو المقاومة، مشيرا إلى أن هنية بذل حياته من أجل دينه ووطنه، وقضى نحبه في ظروف استثنائية وسيفتقده شعبه والأمة. ولفت إلى أن الاحتلال يريد ضم الضفة الغربية المحتلة وتسليمها للمتطرفين، مشددا أنه لا خيار أمام الفلسطينيين غير المقاومة وهي موحدة، قبل أن يكمل قائلا عندما نقول نريد وقف العدوان فإن ذلك من أجل شعبنا وليس ضعفا.
574
| 01 أغسطس 2024
أكد سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة أن العمل الشنيع والجبان الذي قام به الكيان الصهيوني باغتيال الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جاء في حين اعترفت جميع دول وشعوب العالم بعدم شرعيته وأدانت هذا الانتهاك الصارخ للقوانين والأعراف الدبلوماسية. وقال سعادته في تصريحات خاصة لـالشرق: وبينما بذلت مختلف الدول، بما فيها دولة قطر الصديقة والشقيقة، قصارى جهدها من أجل إنهاء المذبحة التي تعرض لها الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة من خلال المفاوضات، أظهر الكيان الصهيوني بهذا الاغتيال أنه لا يلتزم بالمبادئ القانونية والإنسانية الأساسية، واستهان بالجهود المخلصة التي تبذلها الدول الداعمة للسلام. و تابع سعادته لا تعتبر هذه الحادثة عملية اغتيال بين طرفين واستهداف لشخص حقيقي والضحية الرئيسية لهذا العمل الخبيث لم يكن الدكتور إسماعيل هنية، بل الضحية الأهم والأكبر لهذا الإغتيال هو مفهوم السلام والاستقرار وسعي دول العالم لإقامته والحياة الكريمة في ظل الرخاء الناتج عنه. وأضاف: لقد رأينا في الفترة الأخيرة أن دول العالم المختلفة احتجت على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، والآن حان الوقت للحكومات لاستخدام أدوات جديدة لكبح التمرد من أجل حماية الحقوق والقوانين التي تضمن الأمن العالمي. وشدد السفير الايراني على إن شعب فلسطين المقاوم، رغم كل القسوة واللامبالاة الواضحة من قبل المحافل الدولية، ما زال مصراً على مطالبه المشروعة، ولن يكون للإبعاد الجسدي لقادة وأنصار المقاومة في فلسطين والمنطقة تأثير سلبي على نهج المقاومة، بل النهج هذا سوف يستقر أكثر فأكثر في حياة الأمم المضطهدة وغيرها من الباحثين عن العدالة في أنحاء مختلفة من العالم. مذكرا أنه قبل بضعة أشهر، تعرض المركز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية لهجوم في سوريا، وهذه الأعمال تظهر أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بقوانين ومطالب دول العالم بأي شكل من الأشكال.
574
| 01 أغسطس 2024
ظلّ الشهيد اسماعيل هنية على مدى عقود أحد أبرز الوجوه القيادية لحركة حماس، وتنقّل بين السجون والمعتقلات الإسرائيلية والمنافي، ومن جوار المؤسس الشيخ إسماعيل ياسين الى رئاسة المكتب السياسي للحركة. ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية يوم 23 يناير 1962 بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، والذي كانت أسرته قد لجأت إليه من قرية الجورة الواقعة في قضاء مدينة عسقلان المحتلة. والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 التي حصل منها على شهادة في الأدب العربي. وبرز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية، كما شغل عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ المؤسس الراحل أحمد ياسين بعد إفراج الاحتلال عنه. التحق بحماس في عام تأسيسها (1987) خلال الانتفاضة الأولى في الأراضي الفلسطينية التي استمرت حتى 1993. وعلى مدى تلك الأعوام، اعتقلته القوات الإسرائيلية أكثر من مرة، وكان من ضمن مجموعة من القياديين والشخصيات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين أبعدتهم الدولة العبرية الى لبنان عام 1992، وأقاموا في مخيم بمنطقة مرج الزهور الحدودية، قبل أن يسمح لهم بالعودة تباعاً في العام التالي. رافق هنية مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين كمدير لمكتبه بعد إفراج إسرائيل عنه عام 1997. وفي 2003، نجا الرجلان من محاولة اغتيال بغارة إسرائيلية. وتعزّز دور هنية في حماس بعدما اغتالت إسرائيل ياسين في العام التالي، وبعده بفترة وجيزة عبد العزيز الرنتيسي الذي اختير قائداً للحركة في غزة. وقاد هنية حركة حماس نحو تحقيق فوز غير متوقع في الانتخابات التشريعية على حساب حركة فتح، وأصبح رئيسا لحكومة وحدة مع حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أن التفاهم لم يدم طويلاً، واندلعت مواجهات مسلحة بين الحركتين في 2007 انتهت بفرض حماس سلطتها الكاملة في غزة، في خطوة تلاها تشديد إسرائيل حصارها على القطاع. عُرِف هنيّة بشخصيته الكاريزماتية الى حدّ كبير بالنسبة لأنصاره، ونبرة صوته الهادئة التي تتحوّل الى خطابة مفوّهة صاخبة في التجمّعات الجماهيرية. واتسمت مسيرة الرجل القوي البنية ذي اللحية البيضاء بمقاربة براغماتية ضمن حركة تعدّدت فيها التيارات. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، كان هنيّة وجه حركة حماس وصورتها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مع انصراف قيادتها في القطاع لإدارة المعركة العسكرية ورسم الخطوط العريضة للتفاوض على إطلاق الرهائن. ولقي هنيّة استقبالا حارا في العاصمة الإيرانية، تخلّله عناق حار مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان على هامش أداء هذا الأخير اليمين الدستورية الثلاثاء، ولقاء مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وقال هنية للمرشد هكذا هي الدنيا... الله سبحانه وتعالى يحيي ويميت، ولكن هذه أمة خالدة... ومتجدّدة، وفق فيديو من اللقاء تم توزيعه الأربعاء. الشهادة في سبيل فلسطين في العام 2017، خلف هنية خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي للحركة، وتسلّم المسؤولية في وقت كانت حماس تسعى للتخفيف من عزلتها الدولية دون تهميش أعضائها المتشددين. وأعلنت حماس، في حينه صيغة معدّلة لوثيقتها السياسية تعكس توجها أكثر اعتدالا، دون التراجع عن موقفها بعدم الاعتراف بإسرائيل. لم يخف هنية موقفه من الاعتراف بإسرائيل، وهو قال يوما في مهرجان جماهيري في غزة أقول لكم وبأمانة سنسأل عنها أمام الله وبثبات الرجال وعهدة الشهداء أننا لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل. وعلى رغم براغماتيته، أكد هنية مراراً التمسك بثوابت الحركة. وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة عام 2022 نحن لدينا رؤية؟ ما هي الرؤية؟ إنجاز مشروع التحرير والعودة وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين. وأوضح أن تحقيق المشروع يتطلب العمل على مسارات عدة، وأن على رأس وقمة هذه المسارات هو الكفاح المسلح. وبقي هنية في الأعوام الأولى لتوليه المكتب السياسي مقيماً في منزل متواضع في مخيم الشاطئ في قطاع غزة. وغالباً ما كان يخرج للمشي في الشارع، أو يلقي الخطب في المساجد مرتدياً عباءة تقليدية. وغاب هنية عن غزة منذ ما لا يقل عن أربعة أعوام. وبعد اندلاع الحرب، كرّر مراراً اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ووحشية لم تعرفها البشرية في غزة، والمماطلة في إبرام اتفاق لوقف النار. ودفع هنية كلفة شخصية جراء الحرب، إذ استشهد العشرات من أقاربه في القصف الإسرائيلي، بينهم ثلاثة من أبنائه. وعلى رغم إقامته خارج الأراضي الفلسطينية، لم يكن يستبعد أن يكون مصيره مشابهاً لقادة سابقين في حماس اغتالتهم إسرائيل، مثل ياسين والرنتيسي ويحيى عياش وصلاح شحادة. وقال للجزيرة قبل عامين هذه فلسطين التي على جنباتها وفي أروقتها سالت دماء وشهداء وعظماء وأبطال وأسرى وأسيرات. وأضاف نعم نحن نستشعر ثقل الأمانة والمسؤولية، وهذه مسؤولية لديها أثمان، ونحن أيضا مستعدون لهذه الأثمان... الشهادة في سبيل فلسطين.
1680
| 01 أغسطس 2024
أكد خبراء ومسؤولون أمريكيون أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إبان حضوره لحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في طهران، يعد خطوة تصعيد شديدة الخطورة لنهج الاغتيالات الذي تواصله القوات الإسرائيلية، وتصعد أيضاً من أجواء التوتر بين طهران وتل أبيب، وأيضاً تعقيد عمليات التفاوض في المشهد الفلسطيني بشأن الرهائن، ولكن بعض الخبراء يذهبون إلى كون هذا المسار خطوة إسرائيلية أخيرة سابقة لاستعداد جدي الآن لوقف إطلاق النار، فخطوة الاغتيال جاءت كمحطة كبرى في إطار النزاع باعتبار هنية هو أعلى مسؤول دبلوماسي لدى حماس، ولكنه في الوقت ذاته من أكبر المخططين لعمليات 7 أكتوبر الماضي مع يحيى السنوار القائد الميداني لحركة حماس بداخل فلسطين، وهو الأمر الذي تسوقه الحكومة الإسرائيلية التي لم تعلق حتى اللحظة على الواقعة، ولكنها ستستخدمه باعتبار هذا طريق للمضي قدماً بتحقيق بعض من العدالة التي يرونها لأسر الرهائن والضحايا. الموقف الأمريكي أكد ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إنه بالنسبة للموقف الأمريكي فأعلن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، بأن خطوة اغتيال إسماعيل هنية في طهران لم تكن بأي حال من الأحوال بعلم أو بتنسيق أمريكي من قريب أو بعيد، وأنه من الصعب للغاية تكهن تأثير هذه الخطوة على مستقبل الصراع، ولكن ما يمكن تأكيده هو أهمية تحقيق وقف إطلاق النار بل يتعاظم أثره لدى الجميع في هذه الأوقات، وأن أمريكا ستواصل جهودها في دعم المسار من أجل تحقيقه في النهاية، كما أنه من المهم للغاية المساعدة على إنهاء المعاناة الفلسطينية في غزة، وأيضاً استعادة الرهائن آمنين لذويهم بمن فيهم الرهائن الأمريكيون، ومن المهم أيضاً وضع الأمور في نصابها الصحيح نحو مسار أكثر سلاماً يحقق الغايات الآمنة للجميع. تصعيدات محتملة وتابع ميلر معلقاً على موقف إيران الذي كان قوياً بالتعهد بأن إسرائيل سوف تندم على هذه الخطوة التي تمت على أراضيها وأنها ستنتقم لاغتيال هنية، وهو الأمر الذي حرص وزير الخارجية الأمريكي بلينكن على تأكيد أنه منذ اليوم الأول لأحداث 7 أكتوبر الماضي كان هناك حرص أمريكي واضح ألا تتسع رقعة النزاع في فلسطين ويتم تصعيده في أكثر من موقع آخر، وهو الأمر الذي ستواصل أمريكا محاولة القيام به، وترى أمريكا أن أفضل طريقة هو تهدئة حرارة التوترات المتصاعدة وأن العودة للمسار الصحيح لن تتحقق سوى بوقف إطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة في احتواء التوترات على شمال إسرائيل عبر لبنان، ومع إيران وفي البحر الأحمر مع الحوثيين، وهو الأمر الذي سيعزز موقف أمريكا لجهود تحقيق وقف إطلاق النار. مستقبل المفاوضات ولفت خبراء أمريكيون إنه رغم التأكيد الأمريكي فإن خطوة الاغتيال وضعت المفاوضات بكل تأكيد في حالة جمود وأصبح مستقبل الرهائن المحتجزين في وضع أكثر خطورة بعد الاغتيال الإسرائيلي، وارتفعت مخاطر التصعيد إلى أعلى مستوى لها بكل وضوح عقب اغتيال هنية، وهو أيضاً ما قد يفضح تطلعات إسرائيلية سياسية لفتح سيناريوهات حرب إقليمية تبقي على رغبات الائتلاف اليميني الحاكم لنتنياهو، حسبما أكد يوجيين بوريير، مؤسس حزب الاشتراكية والتحرير الأمريكي، معتبراً أنه أمر من شأنه أن يصعد حدة التوترات داخل إسرائيل ذاتها وفي الشمال الإسرائيلي عقب هجمات مرتقبة من حزب الله، وأيضاً حالة الحذر القصوى إزاء الرد الإيراني، في الوقت الذي تتصاعد فيه التكهنات ولكن بانتظار مسار الأيام المقبلة وما تحمله من تطورات بشأن المشهد الذي صار عقب خطوة الاغتيال الإسرائيلية أكثر تعقيداً.
388
| 01 أغسطس 2024
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن وقف إطلاق النار، الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة «حماس»، أصبح يلوح في الأفق. وأضاف بلينكن، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن المفاوضين يتجهون صوب الهدف النهائي. وقالت الوكالة في تقريرها: تعمل الولايات المتحدة مع قطر ومصر لمحاولة ترتيب وقف لإطلاق النار في صراع غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأضاف بلينكن، أمام منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو: «لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض. ونحن في خضم القيام بذلك تحديداً». عقوبات أمريكية من جهته، ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي أن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ناقش في اجتماعه، إمكانيّة فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليّين متشدّدين من الحكومة الحالية، وذلك ردا على الوضع الأمني المتدهور في الضفة الغربية، وفقا لثلاثة مسؤولين أمريكيين تحدثوا لموقع أكسيوس، حيث تشعر إدارة بايدن بالإحباط الشديد لأن الحكومة الإسرائيلية اتبعت سياسة توسيع المستوطنات، المتعارضة مع القانون الدولي، خاصّة وأنّ أعضاء الحكومة الأكثر تطرّفًا متحالفون علنًا مع جماعات المستوطنين المتطرّفين. وعُقد اجتماع البيت الأبيض بعد تصعيد جديد للعنف للمتطرّفين المستوطنين ضد الفلسطينيين. إلى جانب قرار الحكومة الإسرائيلية بتخطيط بناء 5000 وحدة سكنية أخرى في المستوطنات وإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية. وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا إلى الموقع الأمريكي، فقد أوصى كبار المسؤولين في البيت الأبيض، في وقت سابق، الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير، لكن بايدن رفض حينها هذا الاقتراح على أساس أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تفرض عقوبات على المسؤولين المنتخبين في «الدول الديمقراطية». وتعهد سموتريتش، أكثر من مرة، علناً، بجعل حل الدولتين مستحيلاً. واتخذ العديد من الإجراءات لتوسيع المستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وإضعاف السلطة الفلسطينية اقتصادياً، ودعم المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين، فيما أمر بن غفير الشرطة الإسرائيلية بعدم اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين وعدم حماية قوافل المساعدات في طريقها إلى غزة من النهب على يد المتطرفين الإسرائيليين. وتزداد الضغوط القانونية على إسرائيل والولايات المتحدة، الداعمة لها، بعد قرار محكمة العدل الدولية، الجمعة، بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة «غير شرعي»، مضيفةً أن على إسرائيل واجب إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن والتعويض عن الخسائر للأفراد، كما أن عليها واجب إعادة الأراضي التي سيطرت عليها في عام 1967 وهدم الجدار العازل في جزء من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وكذا عدم الاعتراف بشرعية الوضع القائم والوجود غير الشرعي لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبدورها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في وقت سابق، عن مقطع مصور لسموتريتش يُفصح فيه عن خطة لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية من دون إعلان ضمّها رسمياً. وسُمع الوزير الإسرائيلي في المقطع المصور وهو يقول إنّ الهدف منع الضفة من أن تصبح جزءاً من دولة فلسطينية.
384
| 21 يوليو 2024
ثمة لغز حير الوسطاء والمراقبين والمهتمين بكل ما يقترن بمشهد مفاوضات التهدئة، الذي تتطاير فيه الأوراق وتتقلب السيناريوهات والتكتيكات، إذ توحي مجريات التفاوض في الدوحة بأن الأمور تتأرجح بين التسوية والصدام، ولا زالت كل الأطراف تكرر الحديث آناء الليل وأطراف النهار بأن التهدئة خط أحمر ومن غير المسموح تجاوزه، لكن ما يثير المخاوف أن يكون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد اتخذ قراراً مسبقاً بعرقلة مساعي التهدئة، والاستمرار في الحرب. في غزة، ينتظر الفلسطينيون اقتران القول بالفعل، وتجاوز كل المطبات المفاجئة وغير المرئية، التي طرأت على مواقف الجانبين (حركة حماس ودولة الاحتلال) فالنازحون الذين تطحنهم آلة الحرب، سيتنفسون الصعداء، إذا ما نجحت الأطراف المعنية بقيادة الدوحة في الإمساك بمقاليد التهدئة. وبعد أن تخلت حركة حماس عن بعض مطالبها، بانتظار خطوة من الطرف الآخر (إسرائيل) للاتجاه نحو التسوية السياسية بدلاً من تأجيج الصدام، ظهر نتنياهو بتصريحات مفاجئة بأن «لا وقف للحرب حتى تحقيق كامل أهدافها» وهذه التصريحات من وجهة نظر مواكبين لملف التهدئة، ليس لها سوى مدلول واحد «تعطيل الاتفاق». وحسب مراقبين، فتصريحات نتنياهو هذه هدفها المساومة وفرض واقع جديد حول التهدئة، بحيث يدفع حركة حماس للموافقة عليها بأي ثمن، بينما قادتها يراقبون من الدوحة مشاهد الدمار والجوع في قطاع غزة، الأمر الذي سيجعله في موقع تفاوضي أفضل (حسب اعتقاده)، وهذا ما تعززه مواقف أركان ائتلافه الحكومي، والمقصود هنا بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. ويرى خبراء ومحللون أن الموقف المتصلب لنتنياهو، قد يترجم نفسه كمطبات إضافية في طريق الاتفاق، وربما يقلب طاولة المفاوضات، لتنعكس وبالاً على جهود التهدئة، إذ يتنافى هذا الاحتمال مع ما يردده الوسطاء بأن استمرار الحرب خياراً مستحيلاً. يقول الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، إنه على الرغم من الأجواء الايجابية والمرونة التي غلفت الجولة الحالية من المفاوضات، وتخلي حركة حماس عن شرطها المسبق نحو الاتفاق، إدراكاً منها بأن الحرب قد تستمر لسنوات، إلا أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، جاءت مثيرة وغريبة، واستبق فيها استكمال مفاوضات التهدئة في الدوحة. ويواصل: «يدرك نتنياهو أن شرطه (أي اتفاق يجب أن يسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تحقيق الأهداف) سترفضه حركة حماس، مبيناً أنه يحاول وضع العصي في دواليب التسوية، للحفاظ على مصالحه الشخصية والسياسية». ويتفق الباحث في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، مع ما ذهب إليه عبيدات، فيقول: «يضع نتنياهو الكرة في ملعب حماس، مع استكمال مداولات الدوحة، وهي ذات الاستراتيجية التي يتبعها عادة في المفاوضات، في خطوة تهدف إلى إفشال الاتفاق، وإن بطرق ذكية، فهو من جهة يوافق على إرسال وفده للتفاوض، ومن أخرى يطرح شروطه التعجيزية التي ترفضها المقاومة الفلسطينية». وتبقى الأسئلة المعلقة إلى أين تتجه الأمور؟.. وماذا يعني تصلب الموقف الإسرائيلي؟.. أما المواطن الغزي، فسيظل يتابع مجريات مباحثات الدوحة عن كثب، فإما الاتفاق ووقف حرب الإبادة، وإما قفزة في غياهب المجهول، ومغامرة قد تنشب على إثرها سجالات جديدة من المواجهة، بل ربما إذا استمرت الحرب ستكون الأوضاع أكثر خطورة على قطاع غزة، الذي ينهشه الجوع والقتل والدمار.
448
| 11 يوليو 2024
تستضيف الدوحة اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وحسبما أفاد مصدر مطّلع على جهود الوساطة لوكالة فرانس برس فإن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، يزور قطر من أجل بحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر. وأكّد مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ جولة مباحثات الدوحة سيحضرها أيضاً وسطاء من مصر. وقال المسؤول إنّ «المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تبدأ بحضور الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة». وأفاد المسؤول الفلسطيني بأنّ خليل الحية «سيترأس وفد حماس، ويضم الوفد عدداً من المسؤولين والفنّيين في الحركة»، وتابع: «ستجري مناقشة كافة تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي الذي يحظى بموافقة أمريكية، ومناقشة ردّ حماس». وأشار المسؤول الفلسطيني إلى عدد من نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة بين الجانبين، أبرزها أنّ «إسرائيل وضعت فيتو على مائة أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية ممّن أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم عدد من القادة الكبار في حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية». وأضاف المسؤول أنّ «حماس اشترطت أيضاً تعهّد الوسطاء بانسحاب إسرائيلي كامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا في الأسبوع الخامس لسريان الاتفاق حال البدء بتنفيذه»، وأكّد أنّ «هناك نقاطاً (عالقة) أخرى، لكن يمكن أن يتم تجاوزها، تتعلق بآلية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع». وفي واشنطن، قال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن تعمل بجد مع الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي أن الإدارة الأمريكية لم تكن لترسل فريقا إلى المنطقة لو لم تكن تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، في تصريحات صحفية، أن «الحركة لم تتنازل عن العناوين الأساسية، ولم تمس بأي عنوان يخدم شعبنا ومقاومته». وأضاف: «هناك عملية تفاوض ستجري، ستناقش خلالها المداولات التي حصلت أخيراً، خصوصاً حول آلية وقف إطلاق النار والانسحاب خلال توقيت زمني يفضي إلى وقف العدوان»، موضحاً أن «هناك جولة مفاوضات لمناقشة العناوين الأساسية وتفاصيلها، ونأمل أن يكون هناك جدية والتزام من الجانب الإسرائيلي». ونقلت «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع قوله إن «مفاوضات غزة تستأنف في الدوحة اليوم الأربعاء ثم في القاهرة الخميس، وهناك اتفاق على نقاط كثيرة بين حماس وإسرائيل». بدورها، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين أن الاجتماع الذي سيعقد يوم الأربعاء في الدوحة بخصوص صفقة التبادل بالغ الأهمية بالنظر إلى أن الوسطاء ينتظرون ما إذا كانت لدى إسرائيل أي مقترحات عملية لجسر الهوة مع حماس بعد أن وضع نتنياهو خطوطا حمراء لإتمام الصفقة. وقال أحد المصادر إن مشكلة نتنياهو هي أن التوصل إلى أي اتفاق سيكون على حساب الائتلاف الحكومي، لافتا إلى أنه ما زال بالإمكان التوصل إلى خطة مقبولة من جميع الأطراف، لكن ملاحظات نتنياهو لا تساعد على دفع المحادثات قدما، إنما على العكس، إذ إنها عمقت انعدام الثقة بين الأطراف وعقّدت قدرة المفاوضين على إجراء هذه المفاوضات. كما قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز رفض مصر استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأضاف بيان للرئاسة المصرية أن السيسي شدد خلال لقائه مع بيرنز أمس الثلاثاء في القاهرة على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في وقف الحرب وإيصال المساعدات الإغاثية.
1154
| 10 يوليو 2024
أكد الأستاذ خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج أن ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن يكون بطريقة توافقية يشارك فيها كل الطيف الفلسطيني دون إقصاء أي طرف فلسطيني للتحضير إلى مرحلة ما بعد العدوان على غزة وإدارة القطاع مشددا: «لن نسمح بأي فراغ في غزة ولا يمكن إقصاء حماس بأي شكل من الأشكال « و ذلك خلال تقديمه ورقة عمل بعنوان: معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها على ترتيب البيت الفلسطيني خلال ندوة علميّة نظمها أمس “مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات”. وأوضح مشعل أن حماس تشجع كل المبادرات وتسعى لاستثمار كل الجهود لبناء القيادة الفلسطينية والمرجعية الوطنية تمهيدا لاستحقاقات المرحة المقبلة، لافتا الى الحاجة إلى توافق وطني تشارك فيه كل الأطر الفلسطينية لتمرير المرحلة الانتقالية بيسر، وأبرز خالد مشعل أن حماس منفتحة على كل الاحتمالات لبناء المرجعية الفلسطينية للمرحلة المقبلة. و قال رئيس حركة حماس في الخارج: «ان الانتخابات والتوافق والشراكة هي آلياتنا في ترتيب البيت الفلسطيني». نقلة حقيقية وقال مشعل: لا بد من الإشارة إلى موقع معركة طوفان الأقصى في ترتيب البيت الفلسطيني ونبرز تأثير هذه المعركة العظيمة في مسيرة التحرير.. هنا أشدد على التحرير، لأن هذا المصطلح ربما غاب فترة من الزمن في مفردات الخطاب السياسي الفلسطيني خاصة الرسمي لكنه حاضر دائما شعبيا». وتابع:» يستنزف العاملون في ساحة القضية بمفردات خاصة عندما يكون هناك بعض الأوهام المتعلقة بالتسوية والمبادرات وبالتالي يتوارى مصطلح التحرير المرتبط بمنظمة التحرير وبكل حركات وفصائل الثورة الفلسطينية المعاصرة من حركة فتح والشعبية والديمقراطية..» وشدد خالد مشعل على أن: «التحرير هو خبزنا اليومي وهو روح الشعب والقضية الحقيقية في أرض محتلة وبالفطرة السوية عند كل شعوب العالم في حال وجود مستعمر ومحتل ومستوطن يجب ان يكون هناك تحرير، لذلك فإن معركة الطوفان تشكل نقلة حقيقية مؤثرة وانعطافة مهمة وتاريخية نحو مرحلة التحرير». وبين مشعل أن حركة حماس دخلت مرحلة التحرير بالقناعات وبالإستراتيجيات وبما تردده وتكتبه لكن 7 من أكتوبر وضعت الأقدام على بداية التحرير وغيرت عمليا كل عناصر المشهد التي كانت في حالة سكون وموات، موضحا أن العدو قبل 7 أكتوبر، كان ينفذ في أجندته بالضفة وفي القدس والمسجد الأقصى ويعمل على تطبيق رؤيته الصهيونية، فضلا عن خنق غزة وتحويلها إلى سجن كبير وموت بطيء، ومن حيث الفعل في المنطقة كان الوضع أقرب إلى السكون.. وكانت القضية الفلسطينية في حالة من السبات لا أحد يلتفت لها، وفجأة 7 من أكتوبر بعثر هذه العناصر المتعلق بالقضية وبالصراع وبأطراف الصراع والأطراف المؤثرة دوليا واقليميا. وأضاف خالد مشعل: «معركة طوفان الأقصى أصابت الناس بصدمة إيجابية، أن هناك ممكنات جديدة، فمقاومة غزة تستمر لتسعة أشهر، وترى الناس بشائر أن «إسرائيل» يمكن هزيمتها، فهذه تحولات في النفس والوجدان والرؤيا السياسية، وتشكل منعطفا وتحولا مهم جدًا. وتابع: «السيناريو الأقرب للتحقق هو انهيار هذا الكيان وتفككه وفقدانه لمبررات وجوده، وربما رفع اليد الدولية عنه وفقدانه لقيمته الاستراتيجية كأداة استعمارية وتطويع للمنطقة وتحقيق للمصالح الغربية، وحرب سيف القدس عام 2021 مع هذا الطوفان أعطى مؤشرًا أن هذا الكيان يمكن هزيمته، وربما انهياره مرةً واحدة يمكن أن يكون واقعًا». وأضاف:» الطوفان حقق تحولات هائلة، وعادت القضية إلى رأس الأجندة الدولية، وأصبحت القضية متقدمة في التعاطف العالمي، وأصبحت القضية الفلسطينية قضية انتخابية في الكثير من الدول الغربية». وأدار الندوة التي شارك فيها نخبة من رؤساء مراكز الدراسات والتفكير الفلسطينية والخبراء والمهتمين بالشأن الفلسطيني أ. د. محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة. وعقّب على كلمة أ.خالد مشعل، ثلاثة متحدثين رئيسيين، الأستاذ/ هاني المصري: مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات) – رام الله؛ والأستاذ/ عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية – عمّان، والأستاذ الدكتور/ سامي العريان: مدير مركز الإسلام والشؤون الدولية (سيغا) – اسطنبول.
866
| 27 يونيو 2024
كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لـ«الشرق» أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا حركة حماس عبر وسطاء للاطمئنان للجهد الأمريكي، وأن الإدارة الأمريكية تلقي بكل ثقلها من أجل وقف الحرب، وهذا وفق المصادر ذاتها ليس من أجل حركة حماس، بقدر ما هو لمصالح إستراتيجية لواشنطن في المنطقة. وتترقب الأوساط السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والعديد من العواصم العالمية المهتمة، كيف ستتوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بلا هوادة ضد المدنيين في قطاع غزة، تحت مظلة المقترح الأمريكي الذي أطلقه الرئيس جو بايدن، الذي عزز حراك الوسطاء والأطراف المعنية وفي المقدمة منها دولة قطر، وأتاح فرصة للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب، وصولاً للوقف الدائم والمستدام، ومنع كتلة اللهب من التدحرج أكثر في المنطقة، لا سيما على جبهة لبنان، لكن هذا الاتفاق وفق مراقبين، مرهون بمعالم التوجه الإسرائيلي، وما سيحمله رد الكيان، خصوصاً وأن مواقف داخلية عدة تتقاطع عنده ما بين مؤيد ومعارض. وفي الأروقة الدولية، سيكون هنالك (امتحان عسير) كما يصفه مراقبون، فحركة حماس لم ترفض مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذا يحسب لها، ويجعلها في وضع أكثر أماناً من دولة الاحتلال التي ما زالت ترفض الخطة الأمريكية. واستناداً إلى الكاتب والمحلل السياسي محمـد التميمي فإن دولة الاحتلال أصبحت تحت ضغط أمريكي ودولي كبير، فيما حركة حماس تريد خطاً واضحاً للاتفاق، يفصل وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي التام، وإنهاء هذه الحرب دفعة واحدة وإلى الأبد، مع وجود ترابط بين مراحل تبادل الأسرى، بحيث لا تنفذ منها دولة الاحتلال بين أي مرحلتين وتستأنف الحرب.
454
| 14 يونيو 2024
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس باسم نعيم أن رد الحركة على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قطاع غزة يمثل التزام الحركة والفصائل تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الرد على المقترح لم يكن منحصرا في القبول أو الرفض، لكنه يتعلق بمشروع متكامل من عدة عناصر تتضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتبادل الأسرى، وغيرها من النقاط التي تضمنتها المبادرة التي تمت مناقشتها. ونقلت «الجزيرة نت» عن نعيم، أن الجواب، في عمومه، يتضمن توضيحا لموقف الحركة من كل نقطة على حدة، وما هو المقبول منها، و»بالتالي فإن رد الحركة يمثل هدفها الأساسي حول كيفية الوصول إلى وقف العدوان والمجزرة في حق شعبنا»، من دون التنازل عن مطالبنا الأساسية «المتعلقة بالوقف التام لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الصهيونية، وعودة النازحين إلى كل المناطق، وإطلاق عملية الإعمار». وفيما يتعلق بالخطوة التالية بعد رد حماس، شدد عضو المكتب السياسي بالحركة على أن «الكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، التي يجب أن تلتزم بما أعلنته مرارا بأن يصل هذا الاتفاق إلى وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب كامل القوات»، وعدم إحداث أي تغييرات جوهرية جغرافية أو ديموغرافية في قطاع غزة، وعودة النازحين، وانطلاق عملية الإعمار في كل قطاع غزة، و»هذا هو جوهر قرار مجلس الأمن الأخير الذي رحّبت به الحركة».
416
| 13 يونيو 2024
تتسارع الجهود القطرية الأمريكية والمصرية من أجل حث حركة حماس وإسرائيل على الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى، بما يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقالت وول ستريت جورنال إن مبادئ بايدن جعلت الأمر صعباً على إسرائيل أو حماس لرفض ذلك، حيث قدم اقتراحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين. وقال مسؤولون أمريكيون إنه كان قريبًا من صيغة أيدتها حماس مؤخرًا. وتابع التقرير: هناك احتمال لتحقيق اختراق في المحادثات المتوقفة لفترة طويلة لكن من الصعب التغلب على الخلافات بشأن التفاصيل، كما كان الحال لأشهر، لأنها تعكس فجوات واسعة بين أهداف الحرب والمصالح السياسية لإسرائيل وحماس، وفقًا لمفاوضين ضالعين في المحادثات. وبين التقرير أن مبادرة بايدن تأتي وسط ضغوط متزايدة على إدارته لإيجاد طريقة لإنهاء حرب غزة، وتعكس معضلة بايدن الشخصية، حيث يواجه الرئيس الأمريكي اضطرابات متزايدة على يسار حزبه الديمقراطي، وعدم الرضا لاسيما بين الناخبين الأمريكيين الأصغر سنًا مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة باستمرار، مما يعقد جهوده لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل وفقًا للمحللين. وتقول المستشارة السياسية الإسرائيلية داليا شايندلين ان الدفعة الأمريكية زادت بالفعل الضغط من أجل تحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار «لم يرفض الجانبان تمامًا وهناك شعور بالانفتاح،» واضافت «لكن لا أعتقد أن هذا يحل الكثير من المشاكل الجوهرية». في المقابل يقول العديد من المحللين في اسرائيل إن انتهاء القتال قد يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي قد تؤدي إلى إسقاط نتنياهو كرئيس للوزراء. ومن شأن كيفية إنهاء الحرب أن تطرح أسئلة صعبة على أي زعيم إسرائيلي لكن الأمر مثير للانفجار سياسيا بشكل خاص بالنسبة لنتنياهو حيث تعتمد حكومته الهشة على أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف الذين يعارضون بشدة اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح لحماس بالبقاء والانتعاش. وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس: «قبضته الهشة بالفعل على السلطة، ستكون تحت ضغط شديد“ واضاف «لذا فإن لديه مصلحة راسخة في إطالة أمد هذا الأمر”. من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو ومجلس الحرب وافقا على الاقتراح وينتظران رد حماس. وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة «سي بي إس» إن مجلس الحرب ونتنياهو وافقا على مقترح التبادل لكنهما ينتظران رد حماس. كما توقعت الولايات المتحدة قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت حركة حماس عليه، وفي حين هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحل الحكومة إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الصفقة، قالت حماس إنها تتعامل بإيجابية مع أفكار الرئيس الأمريكي. وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تتوقع أن توافق إسرائيل على المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا وافقت عليه حركة حماس. وأضاف كيربي - في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»- أن الاقتراح كان إسرائيليا، «ونتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح -كما نقل إليهم- فإن إسرائيل ستقول نعم عليه». وتابع بأن مسؤولي حماس رحبوا بالمقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار «ونحن في انتظار ردهم الرسمي»، معربا عن أمله أن توافق حماس على المقترح في أقرب وقت، ليبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما شدد القيادي في حماس سامي أبو زهري أن الحركة تتعاطى بجدية مع الخطوط العريضة التي وردت في خطاب بايدن.
490
| 03 يونيو 2024
أكدت حركة حماس في بيان لها أنها أبلغت الوسطاء أمس استعدادها للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد غزة. وقال البيان: أبدت الحركة مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي. وتابع: الاحتلال استخدم هذه المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء. وقال البيان إن الحركة والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءاً من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا. من جهة أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يعمل لعقد اجتماع أمريكي مصري إسرائيلي في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال الموقع إن اجتماع القاهرة الثلاثي يهدف إلى بحث إعادة فتح معبر رفح وخطة تأمين الحدود بين مصر وغزة. وقالت الخارجية الأمريكية إن مشروع قرار مجلس الأمن المقترح من الجزائر بشأن رفح غير متوازن. وأضافت الخارجية أن المساعدات الإنسانية لغزة ليست بالمستوى المطلوب، لكنها تعمل مع إسرائيل ومصر لفتح مزيد من المعابر. وقالت إن واشنطن تسعى للإسراع بإصلاح المرفأ العائم واستئناف العمل لإدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن. ومن جهة أخرى قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن أكثر من 32 ألف شخص فروا من رفح خلال اليومين الماضيين، ولا يوجد مكان آمن من القصف الذي لا نهاية له.
388
| 31 مايو 2024
من خلف غبار العدوان المباغت الذي حولت معه قوات الاحتلال موافقة المقاومة الفلسطينية بزعامة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى غطاء، تسلل جيشها على وهج نزوته الإيجابية العابرة، على تخوم رفح تمهيداً لشن عدوانه عليها، ارتسمت مخاوف جدية، من مراوغة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي تعمد زرع ألغامه في آخر أمتار مباحثات التهدئة، في تدهور خطير عنوانه العريض شراء مزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب، وريثما تعبر قاطرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لعل رياحها تأتي بما تشتهي سفنه بعودة حليفه السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. المخاوف من مسار جديد للعدوان الاقتلاعي على غزة آخذة في التصاعد، وعلى وقع حبس الأنفاس حيال مصير الهدنة، التي باتت أقرب إلى عض الأصابع ومن يصرخ أولاً، وغدت تشق طريقها في حقل ألغام، أصبحت رفح أمام تدافع خشن بين جيش الاحتلال الذي أخذ يفرض حصاره المشدد على المدينة ويصب حممه عليها. ووراء كواليس «التفاوض بالنار» التي رصدتها «الشرق» كانت الارهاصات تشي بأن قوات الاحتلال ماضية في توسيع رقعة عدوانها لتطال آخر معاقل اللائذين من غبار الحرب في شمال ووسط قطاع غزة، بينما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية التي انطلقت آخر صواريخها من رفح تحديداً، بايصال رسالة للاحتلال مفادها: «نحن نقاتل هنا على هذه الأرض، فكيف ننسحب منها»؟. وفق الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي، فلم يكن عابراً ما أقدمت عليه المقاومة الفلسطينية بأن شنت هجماتها الأخيرة من مدينة رفح، فصواريخها حملت معها رسائل عدة ذات معان ومضامين كثيرة، أهمها «أن لدينا القدرة على المواجهة بذات القوة التي كنا عليها في اليوم الأول للحرب». يقول عرابي لـ»الشرق»: «أرادت المقاومة الفلسطينية، إفهام نتنياهو وأركان حكومته المتطرفة، بأن التهدئة التي لم يهنأ بها أهل غزة، الذين انفجروا فرحاً لدى إعلان حركة حماس القبول بها، ما كانت لتكون إلا استراحة محارب، لإكمال صد العدوان عن الشعب الفلسطيني وأرضه، وأن رفضها ووضع العراقيل في طريقها، سيعكس حسرة كبيرة في الشارع الإسرائيلي الذي لا يلقي له نتنياهو بالاً». وفيما عجزت آلة العدوان والدمار الإسرائيلية عن تحقيق أي من الأهداف المعلنة منذ السابع من أكتوبر، ووسط تفاعل ضغوط عائلات الرهائن، وتعاظم استقالات الجنرالات من حاشية نتنياهو، والحراك الجماهيري في كل من أمريكا وأوروبا، فضلاً عن الشارع العربي، وما يخلفه استمرار جرائم الإبادة والتطهير في قطاع غزة، من غضب شعبي عالمي، تنتاب دولة الاحتلال إحباطات عسكرية بعد أن ثبت عجزها. ولا يطغى حديث في الساحة السياسية الفلسطينية على أخبار مصير الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، وخصوصاً بعد أن وضع نتنياهو العصي في دواليبها، لكن من الواضح أن فصائل المقاومة الفلسطينية اتخذت قرارها، بأن على جيش الاحتلال الإذعان والانسحاب من قطاع غزة، ووقف عدوانه، حتى يمكن القول إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ، وأن صفقة التبادل باتت وشيكة. ويجمع مراقبون على أن جهود التهدئة ستبقى متأججة، بما يفضي إلى اتفاق، وإن بدا الموقف الإسرائيلي واضحاً بمواصلة العدوان، ما يبقي الهدنة المرتقبة في حالة حرجة، وربما يصعب إنعاشها، بعد أن غاصت في المجهول، ودفنتها دبابات الاحتلال في رمال غزة. وبانتظار استكمال المفاوضات السياسية، تبقى كل الخيارات متاحة أمام تسارع الأحداث، فإما هدنة تلجم العدوان وتوقف الحرب، وإما ارتفاع وتيرة القتال بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال على جبهة رفح، تعيد المواجهة إلى المربع الأول.
410
| 22 مايو 2024
قال اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي إسحاق بريك إن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى لو طال أمد الحرب. وشكك بريك في جدوى استمرار القتال في قطاع غزة، قائلا إن إسرائيل في حال استمرارها في الحرب ستتكبد خسائر جسيمة تتمثل في انهيار جيش الاحتياط الإسرائيلي خلال فترة وجيزة كما تشمل انهيار الاقتصاد، فضلا عن تدهور علاقاتها الدولية وتمزق مجتمعها من الداخل – حسب ما نقل موقع الجزيرة. وقال بريك إن عدم اتخاذ قرار بشأن اليوم التالي للحرب سيؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، خاصة بعد أن عاد للقتال في المناطق نفسها التي كان فيها من قبل، مشيرا إلى أن دخول رفح سيكون بمنزلة المسمار الأخير في نعش قدرة إسرائيل على إسقاط حركة حماس. وفيما يخص جبهة الشمال، قال إن الجيش الإسرائيلي غير قادر على إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني والسماح لنحو 100 ألف نازح إسرائيلي بالعودة إلى منازلهم في الشمال بسبباستمرارالتوتر.
374
| 15 مايو 2024
مساحة إعلانية
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
25265
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
15120
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
12530
| 25 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
8786
| 24 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
قالت وزارة الداخلية إنه بالإشارة إلى الحريق الذي اندلع في عدد من مراكب الصيد الراسية بفرضة الوكرة، فقد أظهرت المعاينة الفنية وما تم...
7050
| 26 أكتوبر 2025
تعرضت لاعبة منتخب مصر للدراجات، ابتسام زايد، لإصابة قوية خلال مشاركتها في نهائي سباق الإقصاء ببطولة العالم المقامة في تشيلي، بعد سقوطها العنيف...
4404
| 24 أكتوبر 2025
أعلنت شركة ودام الغذائية ودام (شركة مساهمة عامة قطرية)، عن تكبد صافي خسارة بلغت 117.2 مليون ريال لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام...
4178
| 26 أكتوبر 2025