كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
■ عملية التبادل الثانية نهاية الأسبوع وستكون أكثر سلاسة ■ نقدر انخراط إدارة الرئيس ترامب في المفاوضات بشأن غزة ■ جهود الوساطة مستمرة لإنجاح اتفاق التبادل ووقف النار أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن دولة قطر لديها ثقة كبيرة في التزام حركة حماس واسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، مشيرا إلى أن غرفة العمليات تقوم بعملها بشكل كامل وتواصل التنسيق بين الطرفين من أجل تذليل أي صعوبات. وأعلن الدكتور ماجد الأنصاري في الاحاطة الإعلامية الأسبوعية بوزارة الخارجية أن عملية التبادل الثانية للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ستتم كما هو مقرر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تركز فرق العمل في غرفة العمليات المشتركة، في تواصلها مع الطرفين على تبادل قوائم الأسماء الأسرى والمحتجزين وتأكيدها بشكل نهائي لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة، معربا عن تفاؤله بأن عملية التبادل المقبلة ستكون أكثر سلاسة. وأضاف أن اليوم السابع لدخول الاتفاق حيز التنفيذ سيشهد تسهيل حركة النازحين من الجنوب الى مناطقهم في شمال غزة، وأن الترتيبات جارية في هذا الصدد وسيعلن في حينها عن الإجراءات التي سيجري تطبيقها، معربا عن رضاء الوساطة المشتركة فيما يتعلق بمستوى التنفيذ على الأرض، من حيث استمرار وقف اطلاق النار ودخول قوافل المساعدات حسب المتفق عليه، حيث دخلت اكثر من 915 شاحنة الى قطاع غزة في اليوم الأول. وأكد أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، حتى خلال الفترة الانتقالية وقبل تسلمها السلطة، كانت ولا تزال داعمة للغاية لهذا الاتفاق،. وأعرب عن تقدير دولة قطر لانخراط إدارة ترامب في المفاوضات، مردفا «نؤمن بأن الإدارة الأمريكية السابقة والحالية تبحثان عن السلام في غزة». وأضاف «من خلال كل الاتصالات التي نجريها معهم... أنهم يؤمنون بهذا الاتفاق ومستمرون في العمل من أجل ضمان تنفيذه». وقال إن الأطراف ستجتمع في اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة الثانية، وأضاف أنه يجري هذه الأيام الإعداد لمفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، مؤكدأ أن الوساطة تدفع باتجاه التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور فاعل لضمان تنفيذ الاتفاق والتزام إسرائيل ببنوده. وشدد على أن الضمان الرئيسي لاستمرار الاتفاق في غزة هو التزام الطرفين بتنفيذ بنوده، مطالبا الشركاء الدوليين والإقليميين بالضغط لضمان التزام طرفي الاتفاق بتنفيذه، وأكد تعاون دولة قطر الوثيق مع المجتمع الدولي لضمان استمرارية التفاهمات، مشيرا إلى أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية وسعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي في اتصال دائم مع كل الدول الصديقة والشقيقة من أجل حشد الجهود الدولية والاقليمية لدعم وضمان تنفيذ الاتفاق. وقال الأنصاري إن التنفيذ على الأرض هو الأداة الرئيسية في دفع هذا الاتفاق إلى الأمام، معتبرا أن النتائج مثل عودة النازحين ووضع حد للتهديد اليومي بالعنف هو ما يملأ الوساطة بالثقة. على صعيد آخر، جدد الانصاري موقف دولة قطر الثابت من قضية التطبيع مع أسرائيل، مؤكدا موقف الدوحة الرافض لأي تطبيع قبل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتبار أن التطبيع يجب أن يكون مرتبطاً بتحقيق حل الدولتين كسبيل دائم لتحقيق السلام. وحول الملف السوري، أعاد الأنصاري التذكير بوقوف دولة قطر المستمر إلى جانب الشعب السوري الشقيق، والترحيب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة والعمل معها بشأن رفع العقوبات، فضلا عن استمرار المساعدات عبر الجسر الجوي، مؤكدا أن دور قطر في سوريا هو واجب إنساني وأخلاقي. وكان الدكتور ماجد الأنصاري استهل الاحاطة الاعلامية باستعراض نشاط المسؤولين في الدولة ووزارة الخارجية خلال الاسبوع الماضي.
438
| 22 يناير 2025
أكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في كلمة عقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، التزام فصائل المقاومة الفلسطينية باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في غزة، لكنه أوضح أن أي انتهاكات إسرائيلية ستهدد العملية وحياة الرهائن. وقال في كلمة مصورة: «نعلن وفصائل المقاومة التزامنا التام باتفاق وقف إطلاق النار مع تأكيدنا أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو». وقال أبو عبيدة: «ندعو كافة الوسطاء إلى إلزام العدو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف»إننا حريصون على إنجاح كافة بنود الاتفاق ومراحله حقنا لدماء شعبنا وتطلعا لتحقيق اهدافه وندعو كافة الوسطاء إلى إلزام العدو بذلك». وقال أبو عبيدة: «صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم». وأضاف أبو عبيدة، في كلمة مصورة: «471 يومًا على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الزائل دون شك». وقال: «إن التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى، فقد قدم شعبنا من أجل حريته ومقدساته تضحيات غير مسبوقة على مدى 471 يوما». وأضاف: «نشعر بالآلام الكبيرة التي يعانيها أبناء شعبنا، وهي الثمن لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات». وتابع قائلًا: «التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الصهيوني على شعبنا كان هدفًا لنا منذ شهور طويلة، بل ومنذ بدء العدوان». وقال: «نخص بالشكر إخواننا في أنصار الله ورفقاء السلاح في حزب الله الذين قدموا أثمانًا باهظة في معركتنا». وتابع: «نقدم كل التحية إلى المقاومة الإسلامية في العراق وإخواننا في الأردن الذين اخترقوا الحدود مع المحتل». وقال: «إن معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان، وأدت إلى فتح جبهات قتال جديدة وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته». وأضاف: «قاتلنا مع كافة فصائل المقاومة صفًا واحدًا في كل مكان من قطاع غزة، ووجهنا ضربات قاتلة للعدو». وتابع أبو عبيدة: «مجاهدونا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة». وأضاف: «كنا أمام مواجهة غير متكافئة، لا من حيث القدرات القتالية ولا من حيث أخلاقيات القتال، بينما نوجه ضرباتنا إلى قوات العدو، إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا». وقال: «مظاهر عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادتها لقوافل الشهداء، وعلى رأسهم هنية والعاروري والسنوار». وأضاف: « نتلقى الملايين من رسائل الدعم من كل أنحاء أمتنا العربية والإسلامية، ونعلم أننا منكم وأنتم».
480
| 20 يناير 2025
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 90 أسيرا فلسطينيا، وذلك ضمن خطوات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة /حماس/ وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه صباح الأحد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، أن سلطات الاحتلال أفرجت الليلة عن الدفعة الأولى من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم تحركت من سجن /عوفر/ التابع للاحتلال إلى بلدة بيتونيا تمهيدا لنقلهم إلى بلداتهم في الضفة الغربية المحتلة. ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تضم الدفعة الأولى، 90 من الأسيرات الفلسطينيات والأطفال. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية /حماس/، قد سلمت في وقت سابق 3 محتجزات إسرائيليات للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة .
410
| 20 يناير 2025
اعتبر القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، أن معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر العام 2023، وكان عنوانها تحرير «الأسرى والمسرى» والحرية للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الظالم عنه، كشفت عن مدى الإجرام الذي مارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، كما أماطت اللثام عن كل من ساعدوه وقدموا له الدعم في عدوانه. وقال حنيني في تصريحات لـ «الشرق» إن الصمود الأسطوري الذي سطره رجال المقاومة في قطاع غزة، هو من أرغم الكيان الإسرائيلي على التفاوض لوقف إطلاق النار، مبيناً أن الاتفاق لم يكن ممكناً دون الوساطة السياسية التي قادتها قطر، بالتعاون مع الوسطاء وشركاء العملية السياسية. وأضاف: «التدخل الدبلوماسي القطري، أحد ركائز الاتفاق، وكان الموقف الأكثر وضوحاً في التعبير عن أهمية وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وبلورة اتفاق وقف إطلاق النار، حيث وضع إعلان الدوحة، حداً لشلال الدم، وسلسلة المجازر الوحشية التي امتدت لأكثر من 15 شهراً، وفي هذا المقام نرفع جزيل شكرنا وتقديرنا لدولة قطر على جهودها في وقف الحرب». وتوقع حنيني أن تكون الأيام القليلة التي تسبق دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير، أصعب خاتمة للحرب، إذ يسابق جيش الاحتلال الزمن لالحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الفلسطينيين، ضمن نسق الضربة الأخيرة، التي يريد الكيان من خلالها الظهور بصورة المنتصر، وأنه صاحب الكلمة الأخيرة، والتغطية على هزيمته المدوية». وبالتزامن مع مفاوضات ربع الساعة الأخير في الدوحة، ارتفع منسوب الغارات الاحتلالية على مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، وفي غمرة الاحتفال بإعلان وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 80 فلسطينياً، وأصيب ما يزيد عن 300، ولم تغادر المقاتلات الحربية أجواء غزة، وعليه، ثمة حرب نفسية أخذت تفرض نفسها على المشهد الأخير، وسيظل تأثيرها ماثلاً حتى الأحد المقبل.
740
| 17 يناير 2025
مع اقتراب المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل من التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما يلي بعض النقاط الرئيسية في مسودة الاتفاق، التي نشرتها الوكالات ووسائل الإعلام وفقا لتصريحات إسرائيلية وفلسطينية. - عودة الرهائن أكد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات، أن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة. وقال أحد المصدرين، إن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني، بينهم عدد من المحكوم عليهم بالسجن لسنوات طويلة، فيما ذكر مسؤول حكومي إسرائيلي، أنه «سيتم إطلاق سراح عدة مئات» كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب ما أوردت «فرانس برس»، نقلا عنهما. وتعتقد إسرائيل أن معظم الرهائن على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس. - تستمر المرحلة الأولى عدة أسابيع. لكن المسؤول الإسرائيلي قال إن مدتها لم تحدد بعد، فيما قال المسؤول الفلسطيني إنها ستستمر 60 يوما. وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ بهدف إطلاق سراح من تبقى على قيد الحياة من الرهائن، وهم جنود من الذكور ومدنيون أصغر سنا من الذكور، وإعادة جثث القتلى من الرهائن. وفي مقابل الرهائن، ستفرج إسرائيل عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك بعض الذين يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات، لكن تحديد العدد سيتوقف على عدد الرهائن الذين ما زالوا أحياء. وقال المسؤول الإسرائيلي إن العدد سيكون «عدة مئات»، فيما قال المسؤول الفلسطيني إنه سيكون أكثر من ألف. - ولم يُتفق بعد على المكان الذي سينقل إليه السجناء الفلسطينيون بعد الإفراج عنهم، لكن لن ينقل أي شخص مدان بارتكاب جرائم قتل أو شن هجمات مميتة إلى الضفة الغربية. - لن يتم إطلاق سراح أي أحد من الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل. - انسحاب القوات لن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل إلا بعد إعادة كل الرهائن، لكنه سيكون هناك انسحاب على مراحل مع بقائها قرب الحدود للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. - ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق. - السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة. - يبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجيا والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج. - زيادة المساعدات ستكون هناك زيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة. وتسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى القطاع لكن هناك خلافات حول الكمية المسموح بدخولها وتلك التي تصل إلى المحتاجين، مع تزايد عمليات النهب من جانب العصابات. - حكم قطاع غزة في المستقبل واحدة من أكثر القضايا الغامضة في المفاوضات تتعلق بالجهة التي ستحكم قطاع غزة بعد الحرب، ويبدو أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذه القضية بسبب تعقيدها واحتمال أن تؤدي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق قصير الأمد. وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة كما اعترضت على مشاركة السلطة الفلسطينية التي أُنشئت بموجب اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود وتمارس سيادة محدودة في الضفة الغربية المحتلة. وتقول إسرائيل منذ بداية حملتها في غزة إنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع حتى بعد انتهاء القتال. ويرى المجتمع الدولي أن غزة يجب أن يحكمها فلسطينيون، لكن الجهود التي بُذلت لإيجاد بدائل للفصائل الرئيسية من بين أفراد المجتمع المدني أو قادة العشائر لم تؤت ثمارها إلى حد بعيد.
1886
| 15 يناير 2025
أعلنت حركة حماس بأن «شروطا جديدة» وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها «جديّة». وقالت في بيان إن «الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا». واضافت أن «مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة». وردت إسرائيل على حركة حماس قائلة إن حماس هي من يخلق «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. ولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع الفلسطيني المحاصر. وتمسكت حكومة الاحتلال بإرجاء الموافقة على إطلاق سراح الأسرى العشرة، في ظل تمسك حماس بإرجاء إطلاق سراح العسكريين الأسرى لديها ولدى باقي الفصائل إلى المرحلة الأخيرة باعتبار ذلك ضماناً لالتزام حكومة الاحتلال بتنفيذ كافة الاستحقاقات، والتي يأتي في مقدمتها إنهاء الحرب على غزة مع نهاية الاتفاق، وفقاً لـ»العربي الجديد». وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن من بين النقاط التي أعاقت حسم ملف الأسرى خلال الفترة الماضية، هو ما يتعلق بتعريف أصحاب الحالات المرضية، حيث عمل وفد التفاوض الإسرائيلي على اعتبار الأسرى العسكريين الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في القطاع ضمن الحالات المرضية، وهو ما رفضته حركة حماس، متعهدة بتقديم أوجه الرعاية الكاملة لهم خلال فترة تنفيذ الاتفاق. وفيما يتعلق بقوائم الأسرى من الجانبين، فالمقترح في هذه النقطة هو إرجاء إطلاق سراح قائمة تضم عشرة أسرى من أصحاب المحكوميات العالية كانت حماس قد قدمت أسماءهم، من بينهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وعباس السيد، وعبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، القياديان في حركة حماس، واثنان من قيادات حركة الجهاد في السجون، للمرحلة الأخيرة من الاتفاق بعد ما كانت الحركة تتمسك بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى في ظل التسهيلات التي قدمتها وتضمنت إطلاق أسرى من فئة العسكريين، بينهم خمس مجندات ومجندان يحملان الجنسية الأمريكية، إضافة لاثنين آخرين يحملان الجنسية الروسية.
182
| 26 ديسمبر 2024
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يظهر للمرة الأولى مشاهد تجمع قادة الحركة الراحلين إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري. وافتتح المقطع بكلمات ألقاها رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار في مؤتمر جماهيري، قال فيها سنأتيكم بإذن الله بطوفان هادر، سنأتيكم بصواريخ دون عد، سنأتيكم بطوفان جنود دون حد، سنأتيكم بملايين من أمتنا مدًا بعد مد – حسب موقع الجزيرة. وجاءت هذه الكلمات مصحوبة بمشاهد لصواريخ القسام وهجوم طوفان الأقصى الذي نفذته فصائل المقاومة في السابع من أكتوبر 2023 . وفي خلفية المشاهد، صدحت أنشودة بعنوان كل حق سيعود، تحمل كلماتها رسائل تحدّ وصمود منها: يقتلون بل نحيا لا يموت الشهداء.. نحن طوفان للأقصى فيه طاف الأنبياء. وظهر إسماعيل هنية ويحيى السنوار في مشاهد وهم يتفقدون ورش تصنيع الأسلحة والصواريخ، حيث قاما بالتوقيع على صواريخ خلال الجولة. وقال هنية ضمن مشاهد الفيديو مخاطبا عددا من كوادر القسام: في المبتدا والمنتهى هي مع الله ولله وتحت هلال هذا المنهج النبوي الرباني، مضيفًا: في هذه الأماكن المتواضعة جدا جدا جدا نكتب صفحات من التاريخ ونصنع أمجادًا لهذه الأمة ولهذا الشعب. كما تضمن المقطع مشاهد لمشاركة هنية في أعمال تصنيع الصواريخ، مشيرا إلى أن الحركة بصدد تدشين مرحلة جديدة في تاريخ الصواريخ، كما أكد السنوار أن أولوية قطاع غزة هي إعداد خطة التحرير واستكمال عدته. وختم المقطع بمشهد لتوقيع السنوار على أحد الصواريخ بكتابة الآية القرآنية: لنأتينكم بجنود لا قِبل لكم بها ولنخرجنكم منها أذلة وأنتم صاغرون. https://x.com/AJArabic/status/1870518344517849416
986
| 21 ديسمبر 2024
- تعليق الوساطة في مفاوضات غزة مستمر وهو نتيجة لعدم الجدّية - جهود الوساطة المستقبلية تعتمد على إيجابية جميع الأطراف أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن قادة فريق حركة حماس للتفاوض غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة. وأشار الأنصاري إلى أنه إذ تم اتخاذ قرار بإغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة فسيتم الإعلان عنه عبر وزارة الخارجية وليس عبر وسائل أخرى. وأضاف د. الأنصاري خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية: «لكن ما أستطيع أن أقوله لكم بوضوح هو أن مكتب حماس في الدوحة أنشئ من أجل عملية الوساطة، ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة، فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة أخرى.. كما أن قادة حماس الذين هم ضمن فريق التفاوض ليسوا الآن في الدوحة... لكن قرار إغلاق مكتب حماس بشكل دائم، هو قرار ستسمعون عنه منا بشكل مباشر، ولا ينبغي أن يكون جزءًا من تكهنات وسائل الإعلام». وشدد الأنصاري على أن جهود الوساطة المستقبلية تعتمد على رغبة جميع الأطراف في المشاركة بشكل إيجابي في المفاوضات، موضحا أن تعليق جهود الوساطة القطرية بين حركة حماس وإسرائيل قرار قطري جاء كنتيجة لعدم جدية الأطراف للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الدوحة لن تقبل بأن يستمر ابتزازها بهذا الشكل في إطار عملية الوساطة. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إن التعليق ما زال قائما ولكن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف، مؤكدا أن الموقف القطري ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي لا يعد محل تفاوض، كما أن التنسيق القطري متواصل مع الأشقاء لإنهاء المعاناة في القطاع من خلال خفض التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأشار د. الأنصاري إلى أن قطر أحد الأطراف الخماسية التي تعمل لإيجاد حل سياسي في لبنان وهي منخرطة في الجهود الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والشريكة لوقف إطلاق النار، مذكرا باستكمال الجسر الجوي القطري إلى لبنان بإجمالي مساعدات بـ320 طنا. كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجهود القطرية مستمرة وثابتة في الملف الأوكراني الروسي في قضايا لمّ شمل الأطفال وإيقاف الحرب. وبين د. الأنصاري أنّ علاقة قطر مع الولايات المتحدة إستراتيجية وتم التعامل مع مختلف الإدارات وهناك تنسيق دائم، موضحا أن الانتخابات الأمريكية والرئيس المنتخب دونالد ترامب، أعادت التأكيد على شراكتها الإستراتيجية الدائمة مع الولايات المتحدة، والتي امتدت لأكثر من 50 عامًا وإدارات متعددة. كم أعربت قطر عن استعدادها لمواصلة العلاقة المزدهرة مع الإدارة القادمة، مؤكدة ثقتها في العمل مع المسؤولين الأمريكيين الجدد، وشددت على الدور الحاسم للولايات المتحدة في المنطقة. وأوضح الأنصاري أن قطر تنسق مع شركائها في تركيا في ما يتعلّق بقضايا غزة ولبنان. كما استعرض الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري نشاطات مسؤولي الوزارة الخارجية والبيانات الصادرة في مختلف القضايا.
408
| 20 نوفمبر 2024
أكد د. فينوورد ريكسون مدير المكتب الإقليمي للسياسات النوعية إن قرار قطر بتعليق وساطتها بين حماس وإسرائيل لا يعد نقطة تراجع كاملة كما تم تصويره حسب ما تناقلته رويترز وعنها وسائل الإعلام الغربية، ولكن بيان الخارجية القطرية وضح عددا من الملابسات سواء فيما يتعلق بموقف مكتب حركة حماس في الدوحة أو في طبيعة الموقف القطري ذاته، بل ربما في الواقع إن التعليق القطري للمباحثات هو في الواقع محاولة لدفع المفاوضات لمزيد من الجدية، وبالفعل تحولت وساطة الدوحة على مدى الأشهر الأخيرة إلى ساحة للمراوغة السياسية ومفاجآت إسرائيلية لنسف أي تقدم تم تحقيقه، جانب آخر أن جولة التفاوض الأخيرة ليس فقط لم تتسم بالجدية الكافية بل أحالت عملية التفاوض بالكامل بأن تكون غطاءً سياسياً لمواصلة إسرائيل حربها على غزة، ولم تترجم النتائج الأولى للمفاوضات التي نجحت بالفعل في تحقيق أكثر من هدنة لوقف إطلاق النار واستعادة عدد من الرهائن على الجانبين، إلى المشهد الحالي الذي لا تبدي فيه إسرائيل أي جدية لخفض العنف. وقال د. فينورد ريكسون لـ الشرق: إن الدوحة فاض بها الكيل من نسف كافة جهودها بمفاجآت اللحظات الأخيرة من مكتب بنيامين نتنياهو، وهي تدرك جيداً أن الإرادة السياسية الإسرائيلية تدور وفقاً لحسابات مصالح ضيقة لم ترغب قطر في أن تكون طرفاً فيها.. إدارة بايدن كانت تؤكد بقوة وفي كل فرصة على أهمية وساطة قطر الحاسمة في المفاوضات، حينما تصعد إلى المشهد أصداء حملة التشويه وإضرار المصداقية ضد الدوحة بواشنطن، وتحاول أن تستوعب بتلك التصريحات هذا الاستياء والإحباط القطري لاسيما أن هناك تناقضاً واضحاً في مسار متصيدي الأصوات من الجمهوريين الأعضاء في الكونغرس. واختتم د. فينورد ريكسون تصريحاته لافتا إلى أن هناك تركيزاً مفرطاً على وضع مكتب حركة حماس بالدوحة، ودائماً ما تخرج الأنباء بوسائل الإعلام السائدة حول طلب قطر من الحركة مغادرة البلاد، وهو أمر في الواقع لا يفيد عملية التفاوض المأمولة على الإطلاق، ولكن من يدرك طبيعة المشهد يعرف أن الإدارة الأمريكية كانت منذ الوهلة الأولى على وفاق تام للتفاوض مع حركة حماس، بل في الواقع إن قدرة الدوحة على الوصول إلى مسؤولي حماس والتفاوض في 20 أكتوبر من العام الماضي على أكثر من صفقة رهائن، ما زالت حتى الآن مفاجئة لكثير من المراقبين السياسيين؛ إذاً فإن قناة الاتصال القطرية فعالة ولكن شريطة وجود رغبة وإرادة سياسية حاضرة من الجانبين في تحقيق تقدم، ولكن عقد عشرات الجولات والاتفاق على مبادئ مشتركة ثم النكوص عنها في النهاية هو ما دفع قطر لقراراتها الأخيرة في هذا الصدد.
336
| 12 نوفمبر 2024
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار خلال نشاط للجيش في قطاع غزة في منطقة رفح. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين قولهم إنه جرى إبلاغ الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة بأن من المرجح بشدة أن يكون السنوار قد قتل وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن قوة الجيش التي كانت تقوم بتطهير منطقة وتعرفت على ثلاثة أشخاص في المبنى الذي دمر الجيش الإسرائيلي جزءاً منه، وقامت بالقضاء عليهم. وكان أحدهم يشبه السنوار، مشيرة إلى تداول صور لاحقة للجثة المزعومة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل أن احتمالات القضاء على السنوار مرتفعة للغاية، فيما قال الجيش إنه يجري فحصاً للحمض النووي للجثة التي يعتقد أنها للسنوار. وقال تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يستغرق تحديد هوية القتلى بشكلمؤكدبضعساعات.
6010
| 17 أكتوبر 2024
أكد تقرير لموقع أكسيوس أن جهود الوساطة القطرية والمصرية مستمرة ولا تزال الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء على اقتراح جديد ومحدث لتقديمه إلى إسرائيل وحماس. وإن الاجتماع الاخير في الدوحة كان يهدف إلى محاولة إقناع حماس بالتخفيف من مطالبها الجديدة بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية. ويعيد البيت الأبيض تقييم استراتيجيته بشأن صفقة غزة مع كبار مساعدي الرئيس بايدن، حيث يناقشون ما إذا كانت هناك فائدة من تقديم اقتراح جديد في الوقت الذي تتخذ فيه حماس وإسرائيل مواقف أكثر صرامة في المفاوضات. فيما أبرزت صحيفة هارتس انه ليس هناك الكثير الذي يمكن للوساطة أن تفعله إذا ظلت إسرائيل وحماس مترددتين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. موضحة انه طالما بقي نتنياهو في السلطة، فإن الحرب ستستمر إلى الأبد فيما تبدأ عائلات الرهائن الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل للمطالبة باتفاق غزة. - ضحايا الحرب أجرت وكالة رويترز تحقيقا حول الأطفال ضحايا الحرب الذين يتلقون العلاج في الدوحة وقال التقرير: بعد إجلائه إلى قطر من غزة لا يزال الطفل الفلسطيني محمود يوسف عجور (تسعة أعوام) يحلم بأن يصبح طيارا ذات يوم على الرغم من بتر ذراعيه بعد إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي. وفي شقة صغيرة الدوحة تساعد والدة عجور طفلها على ارتداء الزي المدرسي ببطء استعدادا للمدرسة. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتزويده بطرفين صناعيين. وقال الطفل إن الصاروخ أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة في ديسمبر كانون الأول بصحبة والديه. وأضاف «كنت أنا نائم على الأرض، ومش عارف ولا حاجة صارت لي، مش عارف إن أيديا مقطوعة». وقالت أمه إنه خضع لجراحة في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني من آلام شديدة ومبتور الذراعين. لكن مع ذلك فقد صار ممن حالفهم الحظ وتمكنوا من الفرار من القطاع المنكوب حيث تم تدمير كثير من المستشفيات، ويقول الأطباء إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء عمليات جراحية دون أي تخدير أو مسكنات للألم. واستقبلت قطر عددا من الجرحى من سكان غزة ليتلقوا العلاج بها، في حين تحاول الدولة التوسط إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة وبعض السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. ولكن لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تبشر بالتوصل إلى اتفاق. ويتوق عجور إلى قطاع غزة الذي كان ينبض بالحياة قبل الصراع على الرغم من انتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وفي المدرسة الفلسطينية التي تأسست قبل فترة طويلة في الدوحة، يجلس عجور منتظرا بصبر عندما يدون زملاؤه الدروس ليرفع فقط صوته معهم عند الإجابة على أسئلة المعلم.
440
| 15 سبتمبر 2024
- الأسرى لن يعودوا لإسرائيل أحياء إلا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار - حماس ستحافظ على مساراتها الإستراتيجية وقائدها الجديد لن يتراجع عن نهج المقاومة - العمليات العسكرية في الضفة تهدف لترحيل مليوني فلسطيني إلى الأردن - نحن مع حكومة وفاق وطني تتولى إدارة الشؤون كاملة في غزة والضفة - الضيف بخير ويمارس دوره كقائد للمقاومة - الاحتلال عجز عن مواجهة المقاومة فلجأ لتدمير البنية التحتية للمدن الفلسطينية - السنوار له حضور في البيئة الوطنية ولعب دوراً مهماً في المصالحة الفلسطينية حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان من خطط إسرائيل لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة الغربية إلى الأردن، مؤكدا ان هذا المشروع خطير ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على المنطقة كلها، وإن جبهة جديدة للمقاومة بدأت في الضفة. ونفى حمدان - في مقابلة تنشرها الشرق والجزيرة نت - تأكيدات سابقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال القيادي في الحركة محمد الضيف، وقال إنه بخير ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة. وشدد على أنه لا توجد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال «نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أمريكيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأمريكيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل». وتطرق كذلك إلى المعايير التي على أساسها اختارت حماس يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، ونفى أن يكون هذا الاختيار جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، «لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية». وإلى تفاصيل الحوار: - لماذا تصعد إسرائيل عملياتها الآن في الضفة الغربية؟ إسرائيل راهنت طويلا على نجاحها في القضاء على قدرة المقاومة الفلسطينية في الضفة، وبعد ذلك دخلت في مرحلة جديدة من الطمع لأن ترحل مليوني فلسطيني إلى الأردن، وهذا مشروع خطير ليس على الفلسطينيين وحدهم بل على كل المنطقة، لأن ترحيل كتلة بشرية بهذا الحجم من الفلسطينيين إلى أي مكان في العالم معناه أن أي قوة غاشمة في العالم تستطيع أن ترحل من تشاء. وهذه الرهانات الإسرائيلية نشأت نتيجة تراكم المواجهات مع المقاومة الفلسطينية في الضفة، وفي ظل معركة «طوفان الأقصى» كانت المفاجأة عكسية تماما للإسرائيليين، وانطلق فعل مقاوم تجاوز كثيرا مراحل النشأة والتطور، وقفز قفزة نوعية. وأنا أعتقد أن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في شمال الضفة لن تنجح في تقويض هذا الفعل المقاوم، وأنا أقول بكل وضوح إن الأيام القادمة ستكشف عن واقع في الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال، وإن الضفة التي يريد الاحتلال أن يفرغها من السكان لصالح الاستيطان ستكون هي التي ستدق المسامير في نعش الاحتلال. جبهة في الضفة - هل ستفتح المقاومة جبهة جديدة في الضفة؟ الجبهة بدأت بالفعل، ونحن نتكلم الآن عن التصاعد في هذه العمليات، وما فعله الإسرائيليون في جنين ليس من أجل القضاء على المقاومة إنما يركز جهده في البطش بالبنية التحتية المدنية الفلسطينية، وهذا مؤشر واضح على أنه يعبر عن عجز في مواجهة المقاومة أو القضاء عليها. وهذه هي عقلية إسرائيل نفسها في البطش بالفلسطينيين، والطريقة ذاتها التي تجري في غزة، لكن النتيجة التي ستنشأ عن ذلك أن الاحتلال يبني جدارا إضافيا من الدم بينه وبين الشعب الفلسطيني، وكثير من الأطفال والشباب الذين رأوا بطشه اليوم كمراقبين سيكونون مقاتلين في صفوف المقاومة غدا بإذن الله تعالى. - هل نجحت إسرائيل في اغتيال محمد الضيف كما تقول؟ الإسرائيليون تحدثوا عن ذلك، وبالنسبة لنا كحركة نعلن إذا كان لدينا شهداء، وفي النهاية أن ينال الإنسان الشهادة ليس عيبا ولا كارثة ولا خسارة؛ فهذه معركة وفيها جهاد واستشهاد وانتصار. أما إذا أرادت إسرائيل أن تمارس حربا نفسية فنحن نرد على ذلك بأن الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نشر إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يؤدي دوره مع إخوانه، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة. السنوار له مكانته الوطنية - ما المعايير التي على أساسها انتُخب يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس؟ لدينا في حماس معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة وشروط يجب أن تتوافر في أي قائد، بعضها له علاقة بالعمر والأدوار التنظيمية التي شغلها وسيرته التنظيمية الخالية من الإشكالات أو الشوائب. لكن هناك أيضا معايير غير مكتوبة؛ مثل أن يكون شخصا يلقى القبول العام داخل الحركة وفي البيئة العامة الوطنية الفلسطينية، فلا تستطيع أن تختار شخصا لقيادة الحركة مشتبكا مع بيئته العامة أو المجتمع الذي يعيش فيه. أما الأخ يحيى السنوار فقد لعب دورا مهما في المصالحة الفلسطينية التي أفضت إلى الانتخابات عام 2021 التي عطلها الاحتلال، وبالتالي هو في بيئة الحركة الداخلية له مكانته وفي البيئة الوطنية له قبوله. أيضا من العوامل التي دفعت إلى انتخابه بالإجماع موقعه في قيادة المعركة وحضوره في الصف الأول في هذه المعركة مع الاحتلال، فقد كان القائد السياسي لقطاع غزة، وبالتالي فإن دوره في هذه المعركة واضح وبصمته واضحة. كما أن البيئة العامة في الحركة لا يوجد فيها تدافع حول من يكون رئيس الحركة بقدر ما هو بحث عن الأصلح والانسب في هذا الظرف الزمني. وحصل التوافق على. - ألم يكن انتخابه في هذا التوقيت ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟ نحن لن نتعاطى مع المسائل بطريقة ثأرية ذاتية فردية، فالأخ يحيى السنوار عضو في قيادة الحركة، وهو قائد في غزة، وله أدوار كثيرة سابقة، ومن الطبيعي بعد استشهاد أبو العبد (إسماعيل هنية) أن ينتخب شخص يفهم الإسرائيليون من انتخابه أنه قادر على الاستمرار، وأن الحركة ستحافظ على مساراتها الإستراتيجية، وأن القائد الجديد لن يتراجع، بل سيتقدم إلى الأمام وسيبني على ما بناه من سبقوه. وسيفهم الإسرائيليون أن اغتيال قائد في الحركة لن يؤدي إلى التراجع، بل سيأتي قائد آخر يبني على ما تقدم، وسيوجعهم أكثر. وقد سبق أن استشهد الشيخ أحمد ياسين، وتسلم من بعده عبد العزيز الرنتيسي، ثم قاد الحركة في مقطع زمني طويل الأخ أبو الوليد خالد مشعل، ثم جاء الأخ إسماعيل هنية، وكان المسار يتصاعد ويتقدم، ونحن نحسب أن السنوار بإذن الله ثم بعون إخوانه سيدفع الحركة إلى الأمام كذلك. - هل هناك صفقة مباشرة بين حماس والولايات المتحدة بعيدا عن إسرائيل؟ نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أمريكيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأمريكيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل. لكن أعتقد أن إثارة هذا الموضوع في الإعلام أمريكيا يعد تعبيرا عن غضب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفقدان الثقة فيه، فهو لا يريد أن يصل إلى صفقة تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى بقدر ما يريد أن يطيل أمد المعركة، وما يعنيه ذلك من خسائر إضافية في أرواح هؤلاء الأسرى. - ما الجديد في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟ مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، فلماذا البحث عن مشروع جديد لا يوجد ما يضمن أن يقبله نتنياهو؟ كما أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل قبول المقترحات الأمريكية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها. لن يعودوا أحياء - هل حماس قادرة على حماية الأسرى في أيديها إلى نهاية المعركة؟ الإعداد المسبق كان على هذا الأساس، والإخوة في كتائب القسام أعدوا ما يعينهم على تحقيق هذا الهدف، والنجاح في الإبقاء على عدد كبير من الأسرى حتى الآن في قبضة المقاومة مؤشر على حسن الإعداد في هذا الجانب. الآن نجح الاحتلال في أن يستخرج جثثا، وربما استعاد 4 من الأحياء، لكن بكل وضوح القسام لا تزال تتقن هذا الدور وتحافظ على هؤلاء الأسرى، وكما قلنا إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا أحياء إلا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. - بعد 11 شهرا من العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، ما تقييمكم لعملية طوفان الأقصى خاصة مع هذا العدد الكبير من الضحايا؟ المقاربة بين عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وعدد الشهداء الذين راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي ليست مقاربة صحيحة، لأن المقاربة هي طبيعة هذا الاحتلال وجرائمه وما يفعله بالشعب الفلسطيني، وهذه الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة اليوم تؤكد شيئا واحدا وأساسيا أنه بلا مقاومة لا يستطيع الشعب الفلسطيني أن يتحرر، وبلا مقاومة لن تتراجع إسرائيل إلى الوراء. ولذلك فإن «السابع من أكتوبر» هو ناتج 75 سنة من الاحتلال، وناتج مشروع إسرائيلي إستراتيجي هدفه تصفية القضية الفلسطينية، والمجازر التي ترتكب الآن هي محاولة لاستعادة زمام المبادرة الإسرائيلية. العالم كله بات يدرك اليوم أن المشكلة في إسرائيل، وأن الحل هو أن يكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة ذات السيادة، وبغض النظر الآن عن تباين وجهات النظر حول هذه الدولة ومساحتها وحدودها، وسوى ذلك لا يمكن أن تستقر الأمور، وهذه النقلة في الواقع السياسي صنعها «السابع من أكتوبر، بينما الإبادة الحالية صنعها تاريخ إسرائيل المليء بالمجازر بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 حتى اليوم. جبهة متماسكة - وهل الجبهة الداخلية قادرة على تحمل هذه التكلفة بعد نحو عام من القتل والتدمير والحصار؟ الذين يسألون هذا السؤال فريقان: فريق محب وآخر كاره لنا أو كاره لفلسطين. الفريق الكاره لا أعبأ كثيرا بالرد عليه، ولكن أنا أقول له إن حالة الصمود التي يبديها الشعب الفلسطيني لا شك أنها أغاظت الإسرائيليين، ولا شك أنها تفوقت على كل التوقعات، وهذه رسالة واضحة بأن إرادة المقاومة في الشعب الفلسطيني لا تتعلق بحزب أو فصيل أو قوة أو جناح عسكري، وإنما تتعلق بالشعب الفلسطيني بمجموعه. أما المحبون فأنا أقول لهم إن الجبهة الداخلية متماسكة، ولكنها تتطلع إلى من يدعمها من أبناء الأمة كي يكون أداؤها أعلى وبأسلوب أفضل ولمزيد من الضغط على الاحتلال. وهناك عناصر واضحة لتماسك الجبهة الداخلية في القطاع، ومنها: أولا- التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب. ثانيا- هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير. ثالثا- المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق. رابعا- المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه. خامسا- المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما. سادسا- المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات. حكومة وفاق - هل حماس مستعدة لتسليم السلطة في القطاع لهذه الحكومة؟ نحن اتفقنا في بكين على أن تكون هناك حكومة وفاق وطني تتولى إدارة الشؤون كاملة في غزة والضفة، فنحن لسنا بحاجة أن لأن نسلم أو يتسلم منا أحد، فهذه حكومة وفاق وطني تدير كل شيء، والهياكل الإدارية والمؤسسات موجودة. - وهل حماس ستشارك في هذه الحكومة؟ بالتأكيد سنشارك فيها، نحن سنكون معنيين بأن تتشكل الحكومة بشكل صحيح، وأن تكون بمشاركة الفصائل كلها، وسنشارك إذا اتفقنا أن تكون بمشاركة شخصيات وطنية، وسنسهم في تسمية هذه الشخصيات، وما يهمنا أن تكون هذه الحكومة محل اتفاق الجميع وأهدافها واضحة ومحددة والبرنامج الزمني محدد وفق ما اتفقنا عليه. - لكن هناك تصريحات تخرج من بعض المنتسبين للسلطة الفلسطينية تنال من سياسة المقاومة في مواجهة الاحتلال؟ هذا الخلاف موجود، وهو خلاف سياسي واضح ولا نخفيه، ومرده أن هناك فريقا يرى أن التفاوض مع الاحتلال يمكن أن يأتي بالحقوق، وهناك فريق ثان يقول إن المقاومة هي التي تأتي بالحقوق، ومشهد المعركة الراهنة يثبت صحة نظرية الفريق الثاني. نتنياهو وقف أمام مؤتمرين صحفيين يعرض الخريطة الفلسطينية ولا وجود للضفة، وفي آخر خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال بكل «وقاحة» إن الأرض من البحر إلى النهر لا تحتمل سوى دولة واحدة وهو يقصد دولة إسرائيل، ونحن بالنسبة لنا أيضا لا تحتمل إلا دولة واحدة هي دولة فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين. ونحن اليوم في ظل هذه المعركة لسنا بصدد أن نتوقف عند بعض التصريحات التي أعدها خاطئة ولا تخدم معركتنا مع الاحتلال، وعلينا أن نركز على هدفنا وهو تحرير فلسطين وليس التعايش مع الاحتلال، والذي يريد أن يتعايش معه عليه يدرك أن الاحتلال ليس باقياً.
1138
| 10 سبتمبر 2024
أعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين المقربين من الإدارة الأمريكية، أن الإدارة ترصد مساعي الرئيس جو بايدن ما زالت مستمرة من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، رغم التحديات التي تواجهها لاسيما بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن، بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش جولدبرج بولين، في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تواصل مباحثاتها مع قطر ومصر حول الخطوط العريضة لاتفاق نهائي، باعتباره الاتفاق الأخير والختامي الذي تخطط واشنطن إلى تقديمه للأطراف المنخرطة في الأسابيع المقبلة، حيث صرح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة وقطر ومصر كانوا يعملون على صياغة الاقتراح النهائي قبل العثور على جثث الرهائن الستة، واعتبر أن هذه الخطوة لن تعقد الاتفاق بل على النقيض تماماً فإنها ستضيف المزيد من الإلحاح إلى المرحلة الختامية، التي كانت الأمور بصدد الاتجاه نحوها بالفعل. وأكد الخبراء في تصريحاتهم لـ الشرق أن الوسطاء من أمريكا وقطر ومصر أمضوا عدة أشهر في محاولة لا هوادة فيها لإقناع إسرائيل وحماس بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين في مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار المؤقت في غزة والذي يأملون أن يمهد الطريق لإنهاء الحرب بشكل دائم، وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ووزير الخارجية أنتوني بلينكين ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك من بين أولئك الذين سافروا إلى المنطقة عدة مرات وعملوا مع المفاوضين القطريين والمصريين لمحاولة التوصل إلى اتفاق، في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضباً متزايدا وضغوطاً متزايدة من عائلات الرهائن. وأشار دينيس روس، المبعوث الأمريكي السابق إلى إسرائيل أن من غير المرجح أن يغير زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، موقفه لأن لا أحد قادر على ممارسة الضغط عليه، لكن يبقى أن نرى ما إذا كانت الضغوط داخل إسرائيل قد تجبر نتنياهو على الانخراط بشكل أكثر جدية في المفاوضات، و»في الوقت الحالي، سينتظر السنوار ليرى ما إذا كان الإضراب العام في إسرائيل سيؤدي إلى تخفيف شروط رئيس الوزراء نتنياهو، كما أن الإضراب، والاحتجاج الضخم المحتمل، يدعمان عائلات الرهائن ووجهة نظرهم بأن إستراتيجية نتنياهو سواء في المفاوضات أو زيادة الضغوط على حماس قد فشلت». وأعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين عن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق وإنهاء الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع؛ حيث قال السيناتور ديك دوربين (ديمقراطي من إلينوي): يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتحويل الرؤية طويلة الأمد المراوغة والمهملة للسلام والاستقرار إلى حقيقة واقعة.
188
| 04 سبتمبر 2024
بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف القتلى وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة حماس. وزار وفد من حركة حماس القاهرة أمس، من دون المشاركة في المباحثات الجارية هناك سعيا لهدنة في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل قصفها مما أدى إلى مقتل نحو 50 فلسطينيا في الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت حركة حماس في بيان إن وفدا من الحركة برئاسة القيادي خليل الحية وصل إلى القاهرة للاستماع من الوسطاء لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال عزت الرشق «تؤكد حماس التزامها بما وافقت عليه في 2 من يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن». وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن الحركة قبلت في يوليو اقتراحا أمريكيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومنهم عسكريون ومدنيون من الرجال، بعد 16 يوما من بدء المرحلة الأولى من اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. وأكدت واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» وليام بيرنز وصل إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات، متحدثة عن «تحقيق تقدم» في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة. وأكد مكتب نتنياهو هذا الأسبوع تمسكه بتحقيق «جميع أهداف الحرب» قبل وقف النار، معتبرا أن «هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية» للقطاع مع مصر. ويؤشر ذلك إلى تمسّك إسرائيل بإبقاء قوات في غزة خصوصا عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر المعروف بـ»محور فيلادلفيا». وترفض حماس ذلك بشدة وتشدد على ضرورة الانسحاب الكامل. وتتمسّك حماس بموقفها الداعي إلى التقيد بالمقترح وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، وأعلنت قبولها مطلع يوليو. وينص المقترح على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح رهائن خطفوا في 7 أكتوبر، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع. انقسامات وخلافاتمن جهتها، أكدت شبكة «سي أن أن» الأمريكية، وجود انقسامات وخلافات عميقة في الرأي بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين وحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية انتقاد أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وأشارت الشبكة إلى أنّ التقارير الإسرائيلية، تستشهد بمسؤولين أمنيين يتهمون نتنياهو بتخريب المفاوضات. ورأت «سي أن أن» أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق ـ وهو ما لا يزال بعيداً عن اليقين - فقد لا يدوم إلا أسابيع، قبل أن ينهار وتستأنف الحرب في غزة، وأنّ «إسرائيل» ليست مستعدة للموافقة على وقف إطلاق نار دائم. وذكّرت الشبكة الأمريكية بتصريح نتنياهو لـ»القناة 14» الإسرائيلية في أواخر يونيو الماضي، حين قال: «أنا مستعد لإبرام صفقة جزئية، وهذا ليس سراً، من شأنها أن تعيد بعض الناس. لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب بعد الهدنة من أجل تحقيق هدف تدمير حماس. لن أتخلى عن هذا». بالمقابل، قال مسؤول أمريكي كبير للشبكة إنّ «الجيش الإسرائيلي يرغب في وقف إطلاق النار الآن، ويريد وقف إطلاق نار يحقق هدف إعادة الأسرى. جميع القضايا العالقة يمكن التحكم فيها». مضيفاً: «ليست مثالية ولكن يمكن التحكم فيها.» واعترف المسؤول الأمريكي الكبير بأنّه «من السهل أن نشعر بالتشاؤم لأن الأمر استغرق وقتاً طويلاً»، مؤكداً أنه «كان بوسعهم إغلاق هذا الملف مرات عديدة ولكنهم لم يفعلوا». وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، قد أكد أنّ «نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة»، معقّباً أنّ «مفاوضات وقف إطلاق النار قد تنهار في مرحلةٍ ما»، وحذر من اتجاهٍ إسرائيلي إلى سيناريو «الحرب الشاملة». وفي سياق الخلافات داخل إسرائيل، تبادل كل من وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي، إيمتار بن غفير، الاتهامات بشأن الفشل الذي تعيشه «إسرائيل»، والذي يتفاقم كلما طالت فترة الحرب التي تستنزفها، مضاعفان بذلك خسائر الاحتلال، وهزيمة حكومته. من جهة أخرى، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه يجب عدم السماح لنتنياهو، بالاستمرار في إجراء “مفاوضات زائفة”، تتخلى عن الأسرى الإسرائيليين. جاء ذلك في المقال الافتتاحي للصحيفة، السبت، والذي جاء تحت عنوان “أستاذ المفاوضات الزائفة”. واعتبرت الصحيفة أن “المختطفين الذين يقبعون في أنفاق حماس منذ أكثر من عشرة أشهر، أصبحوا شخصيات ثانوية في الدراما الكبيرة التي تركز على تقلبات موقف نتنياهو فيما يتعلق بصفقة المختطفين”. ورغم الوساطة التي تقودها قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، فيما حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
490
| 25 أغسطس 2024
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا يظهر فيه صور لأسرى لديها، يبعثون رسائلهم الأخيرة، قبل مقتلهم جميعًا في غارات للاحتلال. وتضمنت اللقطات، عبارات من خطابات سابقة لبنيامين نتنياهو، والتي تعهد فيها بإعادة جميع الأسرى من غزة. وظهر عدد من الأسرى، وهم يناشدون في تسجيلات مصورة، بإعادتهم أحياء من غزة، لكن لاحقا قتلوا بواسطة غارات للاحتلال. يأتي ذلك تزامنًا مع إعلان جيش الاحتلال، العثور على جثث ستة أسرى . وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى أن جثث الأسرى الذين تم إعادتهم، قُتلوا بنيران إسرائيلية، أثناء العملية البرية في خان يونس، قبل نحو ستة أشهر. فيما تحدثت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن أن المخطوفين «اختنقوا حتى الموت في النفق بسبب حريق اندلع جراء هجوم للجيش الإسرائيلي». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، اعتقادهم أن «مزيداً من الأسرى سيعودون قتلى من قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريباً». وشددت الصحيفة على أن معظم المسؤولين الأمنيين، في كيان الاحتلال، «يصرون على أن التوصل إلى اتفاق، هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الـ105 المتبقين»، الذين تم أسرهم في الـ7 من أكتوبر الماضي.
780
| 22 أغسطس 2024
أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن إن قطر تبذل جهداً مكثفاً من أجل دفع المفاوضات المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويدفع الوسطاء والمفاوضين نحو محاولة أخيرة لإحياء المفاوضات المتوقفة في الوقت الذي ارتفعت فيه التوترات بالشرق الأوسط لهجوم محتمل تشنه إيران صوب إسرائيل، لاسيما أن موقف حماس بكل تأكيد كان بحاجة لمزيد من دفع الجهود من أجل المشاركة والحضور في الاجتماعات عقب اغتيال إسماعيل هنية، لاسيما أن هناك اصرار من حركة حماس بعدم طمس كل الجهود السابقة والعودة إلى الاتفاق الرئيسي الذي اقترحه الرئيس بايدن، وكانت العقبة أمام الاتفاق في الواقع قبل اغتيال هنية بسبب مطالبات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان هناك شعور داخلي في إسرائيل من جبهات المعارضة بأنه يسيس المفاوضات وفي موقف حرج بين مراضاة ائتلافه اليميني الحاكم، أو الاستجابة للضغوطات الشعبية والدولية المتزايدة لحل أزمة الرهائن، كما ان استفزازات إيتمار بن غفير المتكررة عبر التصريحات والمواقف تهدد بوضوح أي جهود دبلوماسية حاسمة في هذه المرحلة الخطيرة بكل تأكيد، ومن المتوقع أن تقدم قطر بالشراكة مع مصر وأمريكا خطة مقترحة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى. وأوضح جيم باريجون في تصريحاته لـ الشرق: أن حماس التي رفضت الدعوة في البداية، استجابت لجهود في الأغلب من الدوحة أعربت خلالها عن اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق. وتابع باريجون قائلاً: إن مسؤولي الإدارة الأمريكية صرحوا أن «الجزء الأكبر من العمل» تم إنجازه من أجل الاتفاق، ولكن هناك مناقشات نحو أربع أو خمس قضايا رئيسية، وترتبط نقط الخلاف المتبقية بالنسبة لحماس في القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الأشخاص من شمال غزة إلى الجنوب، ومطالبتها بحق النقض بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار وجودها في ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر.
414
| 16 أغسطس 2024
انطلقت في الدوحة أمس جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. واكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المحادثات في الدوحة بشأن غزة مستمرة، وأنه أجرى أمس اتصالا هاتفيا بهذا الشأن. وأضاف أن حركة حماس ممثلة في محادثات الدوحة عبر الوسطاء المصريين والقطريين. من جهته، أفاد موقع أكسيوس بأن الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة وأن المفاوضات ستستمر اليوم. وتضم المفاوضات الجارية في الدوحة، الجانب القطري ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية الى جانب الوفد الإسرائيلي الذي يضم رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون. وانطلقت المحادثات ظهر أمس في محاولة لتقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الخلافية بين الطرفين. ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين كبار قولهم إن «قمة الدوحة هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس». بداية مشجعة وفي تعليق أمريكي على المفاوضات، أفاد فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان ما طرحه الرئيس بايدن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبلته جميع الأطراف، وان هناك اتفاقا واسعا على الخطوط العريضة لما حدده بايدن في مايو وهناك فجوات تحتاج للمعالجة. وقال: «لا نريد وضع سقف زمني لمسار المفاوضات التي تجرى في الدوحة بشأن غزة ونركز على محاولة التوصل إلى قرار يسمح بوقف القتال في غزة». وتأتي هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة. ولم يشارك مسؤولو حماس، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، في المحادثات مباشرة لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن «اليوم هو بداية مشجّعة». وأضاف كيربي «يبقى الكثير من العمل نظرا لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم». وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات اليوم الجمعة. وأوضح «هذا عمل محوري... يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية الى خاتمتها». وتابع «علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن». وفيما يتعلق بموقف حماس -التي كانت قد دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تمت الموافقة عليه سابقا- قال كيربي إن انخراط الحركة في محادثات اليوم بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة. ونقل موقع والا الإسرائيلي عن زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس قوله إن «لا مزيد من الوقت لمخطوفينا في غزة». وقال غانتس مخاطبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «كن شجاعا ولو لمرة واحدة وتوقف عن اللعب بمصير إسرائيل». فيما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر قناة سكاي نيوز: «نمر بلحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي والأيام المقبلة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط. وأضاف:» المحادثات الجارية فرصة لضمان وقف فوري لإطلاق النار يحمي المدنيين في غزة».
370
| 16 أغسطس 2024
في تطور بشأن المفاوضات من أجل إيقاف اطلاق النار في غزة طالبت حركة حماس الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع يوليو للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في قطاع غزة «بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض». بدورها أكدت الخارجية الأمريكية أنها ستواصل العمل مع قطر ومصر للتأكيد لحماس أن المسؤولية عليها للموافقة على وقف إطلاق النار. وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، إن واشنطن تعتقد أن التوصل لاتفاق بشأن غزة ممكن وسيتواصل العمل من أجل تحقيق ذلك وانها تسعى من خلال الدبلوماسية لمنع التصعيد في الشرق الأوسط. فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة لمفاوضات صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، في حين أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتصريحات مناوئة لنتنياهو بشأن المفاوضات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو يطالب بمعرفة أسماء المختطفين الإسرائيليين الـ33 الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وأن يكون له حق الاعتراض على الإفراج عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الوازنين في هذه المرحلة. وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمني كبير وصفه اجتماع قطر المرتقب، يوم الخميس المقبل، بأنه لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء، كما أكد المتحدث أن نتنياهو قال خلال محادثات مغلقة إنه لا يثق بفريق التفاوض.من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس السياسي والأمني لم يناقش، الخميس الماضي، صفقة «الرهائن»، كما لم يُدعَ وفد التفاوض للاجتماع. وحسب موقع أكسيوس قال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات إن بيان حماس هو «تحرك تكتيكي تحسبا لهجوم محتمل من إيران وحزب الله ومحاولة للحصول على شروط أفضل للصفقة». وأضاف المسؤول: «إذا لم تجلس حماس إلى الطاولة، فسنواصل تدمير قواتها في غزة». قابل للتطبيق من جهتها ذكرت شبكة بي بي سي أن بايدن في وقت سابق أكد أن اقتراح وقف إطلاق النار “لا يزال قابلا للتطبيق” على الرغم من بعض المعارضة من القادة الإسرائيليين. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز صنداي مورنينغ: “الخطة التي وضعتها والتي أقرتها مجموعة السبع، وأيدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما إلى ذلك، لا تزال قابلة للتطبيق”. “وأنا أعمل كل يوم من أجل – وفريقي بأكمله، للتأكد من عدم تصاعد الأمر إلى حرب إقليمية. « وقد ألمح المسؤولون الأمريكيون منذ أسابيع إلى أن المحادثات تقترب من المراحل النهائية، في حين اعترف البعض بأنه لا تزال هناك تفاصيل تنفيذ رئيسية يتعين حلها. وإن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن سوف يعتمد على اقتراح قدمه بايدن في مايو، والذي سيشمل تبادل الرهائن الأكثر ضعفاً مقابل سجناء فلسطينيين ووقف مؤقت لإطلاق النار. وسيكون مطلوبا من القوات الإسرائيلية أيضا الانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان في غزة. وقالت مصادر في حماس لبي بي سي إن فرض الشروط الجديدة، وهي ضرورة فحص النازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمال غزة، فضلا عن مسألة السيطرة على ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، كانت بمثابة نقاط شائكة. كما أفادت الصحافة الإسرائيلية على نطاق واسع أن هذه المطالب الجديدة قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنها تسببت في احتكاك مع فريقه المفاوض. وقالت بي بي سي حسب مصدر من حماس إن الحركة منفتحة على استئناف المحادثات عند النقطة التي تم قبلها طرح الشروط الجديدة. وذكر التقرير أن زعماء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا أصدروا الاثنين دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات، قائلين إنه «لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير». ودعت الدول أيضًا إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، والتي تصاعدت منذ اغتيال أعضاء بارزين في حماس وحزب الله اللبناني.
462
| 13 أغسطس 2024
كشف موقع أكسيوس أن عددا من كبار مسؤولي إدارة بايدن سيتوجهون إلى الشرق الأوسط في محاولة دبلوماسية لمنع الحرب في المنطقة وتأمين اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، موضحة ان الوسطاء القطريين والمسؤولين الأمريكيين والمصريين يعملون في الأيام القليلة المقبلة في محاولة سد الفجوات بين إسرائيل وحماس قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقرر إجراؤها في 15 أغسطس، فيما تناقلت وسائل إعلام فرنسية مطالبة قطر بـتحقيق دولي عاجل بعد أن استهدف قصف إسرائيلي مدرسة في غزة وأسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، منددةً بهذه المجزرة المروعة والجريمة الوحشية. جهود وقف النار وأشار موقع أكسيوس الامريكي إلى أنه من المتوقع أن يقود مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز الفريق الأمريكي في المفاوضات ويسافر إلى المنطقة خلال أيام. وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يسافر كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى القاهرة مطلع الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين، في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الترتيبات تركز على تحقيق اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار وإعادة فتح معبر رفح فيما يعد تنفيذ هذه الترتيبات أمر بالغ الأهمية لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن رحلة ماكغورك متوقفة على ما إذا كان حزب الله وإيران سيهاجمان إسرائيل وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقا. كما أبرز التقرير، أن نتائج الأسبوع المقبل ستشير إلى ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب دائمة آخذة في الاتساع، أو إذا كان هناك، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، تغيير كبير في المسار وانجاز اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن الـ 115 مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة. وقال التقرير ان الوسطاء والمسؤولين القطريين والأمريكيين والمصريين يقومون الأيام القليلة المقبلة بمحاولة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقرر إجراؤها في 15 أغسطس. فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن محادثات الخميس هي لحظة الآن أو أبدا للتوصل إلى اتفاق. فيما قالت المصادر إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان أبلغ عائلات الأسرى الاسرائيليين أن بايدن وفريقه يضغطون من أجل التوصل إلى اتفاق من أجل إعادة الرهائن إلى الوطن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولكن أيضًا لأنهم يعتقدون أن الاتفاق يمكن أن يمنع حربًا إقليمية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لأنه في كل يوم يمر، تصبح حياة الرهائن في خطر أكبر وتستمر المعاناة في غزة. وقال كيربي إن إسرائيل وحماس غيرتا التفاصيل في الصفقة المقترحة وأضافتا مطالب: سوف تتطلب تنازلات وقيادة من كلا الجانبين. تحقيق دولي عاجل وقال تقرر راديو فرنسا إن قطر التي تلعب دور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل لايقاف الحرب في قطاع طالبت بـتحقيق دولي عاجل بعد أن استهدف قصف إسرائيلي مدرسة في غزة وأسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، منددةً بأشدّ العبارات بـمجزرة مروعة وجريمة وحشية. وقالت إن الدوحة تجدد مطالبتها بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين. كما دعت المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية. ومن جهة أخرى، أبرزت قناة فرانس أنفو أن هناك ردود فعل غاضبة من فرسا والاتحاد الأوروبي وقطر وتركيا والمملكة المتحدة موضحة أن قطر، التي تلعب دور الوسيط طالبت بتحقيق دولي عاجل بعد الهجوم على هذه المدرسة، فيما قال الممثل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه شعر بالرعب من الغارة الإسرائيلية القاتلة على مدرسة في غزة. وأضاف: تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر.
462
| 11 أغسطس 2024
في مشهد مغاير للتقاليد والأعراف، اختارت حركة حماس يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي العام، إذ درجت العادة في السابق على اختيار شخصية من الحركة تقيم في الخارج لرئاستها، بحسبان المكتب السياسي أسس لكي يكون واجهة سياسية للحركة في تعاملها مع العالم الخارجي. لكن في ظروف الحرب والاغتيالات التي ألهبت المشهد أخيراً، فإن حركة حماس ذهبت إلى الخيار العسكري، وهذا من وجهة نظر مراقبين، يعكس توجهاً عسكرياً، في ظل حرب الاغتيالات المفتوحة، فلا أحد آمن، والسياسي والعسكري سيان، وعليه، فقد اختارت حركة حماس أن ترد على الاحتلال بذات الطريقة التي يفهمها، وهي الطريقة العسكرية، ولذا اختارت السنوار، الذي يقود القتال في قطاع غزة، والمطلوب رقم واحد لدولة الاحتلال، على اعتبار أن أي شخصية أخرى ستتولى قيادة الحركة ستكون على قائمة المطلوبين، حيث لا أفق سياسيا، والحرب الشاملة هي سيدة الموقف. حسب مراقبين ومحللين، يعكس اختيار يحيى السنوار التوجه الحربي لدى حركة حماس، لأن واقع الحال هو كذلك، فالمواجهة العسكرية بين حركة حماس والاحتلال باتت مفتوحة على مصراعيها، ولا يوجد أي بارقة أمل في وقف إطلاق النار من جانب الكيان، بل إن قادة الاحتلال نزعوا باتجاه تغيير وجه الحرب، من خلال موجة الاغتيالات لقادة ورموز المقاومة، وحسب تقديرات المختصين في الشؤون الإسرائيلية، ففي ظل الجهد السياسي المحدود، ربما تستمر الحرب بشكل أو بآخر، وتمتد لسنوات طويلة. في حركة حماس، ظهرت مداولات موسعة حول خليفة إسماعيل هنية، وهناك من طالب بعودة خالد مشعل المعروف بـ»رجل الدبلوماسية» في حركة حماس، للاستفادة من خبرته السياسية كرئيس سابق للمكتب السياسي، لكن تطورات الحرب وتغيير مجرى المواجهة، أرسى الاختيار على السنوار. في الشارع الفلسطيني، يوماً بعد يوم يفقدون الأمل بوقف الحرب، أو إجراء صفقة تبادل للأسرى، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، بعد أن أدار الاحتلال ظهره لكل المساعي والجهود السياسية، وبات الكل يراقب من جهة ما يجري داخل حركة حماس، ومن جهة أخرى تطورات الحرب ومجرى المواجهة، وحتى في الجانب الرسمي، يرفض الفلسطينيون الحديث عن (اليوم التالي) للحرب، إذ لم يعد هناك يوم تال في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وتوسيع رقعته ليطال بلدانا أخرى في الإقليم. «قبل نهاية الحرب واتضاح معالمها وطبيعة القيادة القادمة لحركة حماس، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن الشراكة السياسية، أو حتى مفاوضات التهدئة» هكذا علق المحلل السياسي محمـد دراغمة، مبيناً أن دولة الاحتلال وهي تواصل الحرب على قطاع غزة، ترفض أي مشاركة سياسية لحركة حماس، وترفض حتى أي ظهور على سطح الأرض لقيادات حماس في قطاع غزة، وتغتال قياداتها في الخارج، وعليه فالمستقبل السياسي لحركة حماس سيظل مجهولاً، لارتباطه بالتحديات التي تواجهها من الاحتلال، الذي يعلن الحرب الدائمة والمطلقة عليها. ويضيف: «ليس سراً أن السنوار هو من كان يقود المفاوضات، وإن بصورة غير مباشرة، في غزة العسكريون يقاتلون على الأرض، ويعرفون الظروف والتفاصيل المحيطة، ومعروف في الحركات السياسية أن من يقاتل هو من يقرر، كما أن الثقل المركزي لحركة حماس يكمن في قطاع غزة، إذ نحو 90 في المئة من حركة حماس في القطاع، ولديها في غزة جيش شبيه بجيش الدولة، وهناك مؤسسات تنظيمية وإمبراطورية مالية، وتدير الحركة في غزة شبه دولة، وبالتالي لديها الثقل والكلمة». ويرى الباحث السياسي عادل شديد أن من رسائل اختيار حركة حماس يحيى السنوار لرئاسة الحركة، أنها حركة مقاومة مسلحة وليست حزب سلطة، ومن هنا نقرأ بأننا أمام مواجهة مفتوحة، فصفقة تبادل الأسرى غير متاحة في هذه الظروف، لأن قادة الاحتلال يعتبرون السنوار مسؤولاً عن 7 أكتوبر ولن يتفاوضوا معه، وربما تستخدم دولة الاحتلال هذا الأمر كذريعة للانسحاب من المفاوضات بشكل كامل. وتبقى المواجهة المفتوحة هي سيدة المشهد، فيما الآمال بصفقة التبادل ووقف إطلاق النار تبتعد، وهذا من وجهة نظر مراقبين، ينبئ عن مزيد من الدماء.
1302
| 08 أغسطس 2024
مساحة إعلانية
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
59482
| 21 أكتوبر 2025
أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
10648
| 22 أكتوبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري، كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم.. العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96400...
10446
| 21 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها بمنصة اكس، أن الدفاع المدني يباشر إجراءاته للسيطرة على حريق اندلع في عدد من مراكب الصيد بفرضة الوكرة.
8418
| 22 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (44) لسنة 2025 بتعيين السيد خليفة...
2516
| 21 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (43) لسنة 2025 بتعيين الشيخ خالد...
2494
| 21 أكتوبر 2025
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم...
2152
| 22 أكتوبر 2025