رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
رمضان الأمس واليوم.. عادات ثابتة واحتفالات متجددة

يحظى شهر رمضان المبارك باستقبال كبير من قبل أهالي قطر، نظرًا لقدسية هذا الشهر الكريم وما يتمتع به من نفحات روحانية. وعلى الرغم من تمسك المجتمع بالعادات والتقاليد، إلا أن مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم قد تغيرت عن السابق. فمع تسارع وتيرة الحياة والتقدم الكبير الذي تشهده المجتمعات، إلى جانب التنوع الواسع في السلع، أصبحت طرق الاحتفال تبدو أكثر اتساعًا وتنوعًا مقارنة بالماضي. تبدأ الأسر بتكثيف نشاطها قبل حلول الشهر الكريم، حيث تعكف ربات البيوت على رصد احتياجات الأسرة من المؤن الغذائية اللازمة طوال الشهر الفضيل. كما تبدأ السيدات بشراء الزينة الرمضانية، وتخصيص ركن خاص في المنزل يضفي على الأجواء الرمضانية رونقًا مميزًا. وتشمل التجهيزات شراء الإضاءة الخفيفة، والفوانيس، والتحف التذكارية المستوحاة من أجواء الشهر الكريم، مما يضفي لمسة من الدفء والبهجة داخل المنازل. - المائدة الرمضانية.. من البساطة إلى التنوع في الماضي، كانت المائدة الرمضانية في قطر تعتمد على أكلات تقليدية بسيطة، مثل الهريس، والأرز باللحم، والثريد، واللقيمات، والشوربة، والسلطات، وبعض أنواع المعجنات. أما في الوقت الحاضر، فقد أصبحت الموائد أكثر تنوعًا، حيث دخل عليها العديد من الأطباق الحديثة والمأكولات المستوحاة من مختلف المطابخ العالمية، مما يعكس تأثير الانفتاح الثقافي وتطور الذائقة الغذائية. - الأسواق وجهة رئيسية قبل رمضان تشهد الأسواق والمجمعات التجارية، وخصوصًا الأسواق الشعبية، ازدحامًا كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث يتوافد الناس لشراء البهارات والمكسرات والخلطات الضرورية لإعداد المأكولات الرمضانية. وتظل هذه العادات جزءًا لا يتجزأ من روح التحضير لاستقبال الشهر الفضيل. - تبادل الطعام عادة لا تزول من أجمل العادات التي لا تزال متأصلة في المجتمع القطري، عادة تبادل الطعام بين الجيران والأقارب. فقبل أذان المغرب، تعكف السيدات على توزيع أطباق رمضانية متنوعة على الجيران والمقربين، وفي المقابل، يتلقين أطباقًا مماثلة في عملية تبادل اجتماعي تعزز قيم المودة والتكافل الاجتماعي، وهو تقليد رمضاني متجذر يضفي طابعًا خاصًا على الشهر الفضيل. - رمضان بين الماضي والحاضر كانت الأسر القطرية قديمًا تبدأ استعداداتها لرمضان منذ وقت مبكر، فتتجه إلى الأسواق الشعبية لشراء البهارات، والخلطات الجاهزة، والمكسرات، ومستلزمات الحلويات، بالإضافة إلى اللحوم والدواجن، لضمان توفر جميع الاحتياجات قبل حلول الشهر الكريم. وعلى الرغم من التطور الكبير الذي شهدته الحياة الحديثة، إلا أن الأكلات الشعبية لا تزال تحظى بمكانة خاصة على المائدة الرمضانية، حيث تبقى أطباق مثل الهريس، والثريد، والمضروبة، واللقيمات، والقهوة العربية، جزءًا أصيلًا من الإفطار والسحور. - المرأة القطرية وتجهيزات رمضان لا تزال المرأة القطرية تعتبر شهر رمضان مناسبة دينية عظيمة تستعد لها بكل طاقاتها. فهي تحرص على شراء الملابس التقليدية المستوحاة من روح الشهر الفضيل، بالإضافة إلى العطور الخاصة بالمنزل، والبخور، والأواني المنزلية الجديدة، وهو تقليد قائم حتى يومنا هذا. كما تتحمل الأم العاملة مسؤوليات مضاعفة خلال رمضان، حيث تسعى إلى التوفيق بين واجباتها المنزلية والدينية وعملها، لذا تقوم بتجهيز المستلزمات الرمضانية مسبقًا لتخفيف الأعباء عنها خلال أيام الصيام.

548

| 05 مارس 2025

محليات alsharq
مواطنون لـ الشرق: تقاليدنا تفرض على النساء اللبس المحتشم بالأماكن العامة

أكد عدد من المواطنين على أهمية الالتزام بالملابس المحتشمة داخل المجمعات التجارية وفي الأسواق العامة وأكدوا لــ (الشرق) أنه يتوجب على الجميع احترام العادات والتقاليد وخصوصية المجتمع القطري. لافتين إلى أن انتشار ظاهرة دخول النساء بملابس قصيرة إلى المجمعات التجارية والأماكن العامة بما يخالف عاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بدأت تتزايد وبكثرة، لذا يجب اتخاذ تدابير عاجلة لإيقاف هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا العربية المسلمة. وشدد المواطنون على أهمية فرض رقابة صارمة على الأسواق والمجمعات لمراقبة التزام النساء بالملابس المحتشمة مراعاة لعادات وتقاليد الدولة. وقالوا إنه على الرغم من وضع لوحات إرشادية تحض على الالتزام بالملابس الشرعية إلا أنها لا تطبق على أرض الواقع وقالوا: لقد بدأنا نرى العديد من السيدات والرجال يرتادون المجمعات التجارية والأسواق العامة بملابس فاضحة لا تليق بعاداتنا وتقاليدنا وبالتالي يجب منعهم من دخول الأماكن العامة. أحمد البوعينين: مطلوب الرقابة منعاً للاقتداء والتقليد أكد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين على أهمية التزام السيدات بالملابس المحتشمة داخل المجمعات التجارية وفي الأسواق العامة وخارج المنزل عموما وأكد أن الاحتشام مطلوب بالنسبة للمرأة المسلمة ويجب أن تحرص على مراقبة ملابسها قبل خروجها من المنزل وتراعي الذوق العام وأضاف فضيلته أن هذا أيضا ينطبق على الفتيات الصغيرات حيث إن الحياء مطلوب في الملابس ويجب تعليم الفتاة الاحتشام كتعليمها الصلاة والفروض الأخرى وأكد أن هذا يعتبر أحد أبرز أدوار أولياء الأمور وخاصة الأم لأنها هي من تختار ملابس بناتها فإذا اعتادت الفتاة على الستر والحشمة سيصبح ذلك نهجا في حياتها وتستمر في ذلك حتى الكبر. كما أعرب عن استيائه لارتياد بعض الفتيات ربما من الجنسيات الأجنبية المجمعات التجارية والأماكن العامة بملابس غير محتشمة وقال: يجب أن يتم توعيتهم بعادات وتقاليد الدولة وعليهم احترامها طالما هم متواجدون داخل الدولة وأكد أن هناك معايير عامة يجب أن يتم الالتزام بها وشدد على أهمية أن يتم فرض رقابة على الأماكن العامة لمنع دخول أصحاب الملابس القصيرة والشفافة التي تكشف أجزاء كبيرة من الجسد وقال إن الحفاظ على هذا الأمر قضية هامة جدا لأننا بالتالي نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الوقوع في أمر مخالف للدين الإسلامي الحنيف. ولكي لا ترى الفتاة المسلمة أن هذا النوع من الملابس يمكن أن يلبس بشكل عادي في الشارع أو الأماكن العامة وقال إن اللباس له شروط يجب أن تتحقق إما في المنزل فالشخص له كامل الحرية أن يرتدي ما يشاء.. وشدد على أهمية الرقابة الذاتية وقال: يجب أن تكون موجودة بين شبابنا وبناتنا وعليهم التقيد بالذوق العام وعدم اللجوء إلى ملابس غير لائقة.. وأشار أنه يتوجب على السائحين أيضا أن يطلعوا على قوانين الدولة وعلى العادات والتقاليد واحترامها وتطبيقها بشكل جيد.. محمد آل سرور: ارتداء الملابس الساترة مراعاة للذوق العام أكد محمد آل سرور على أهمية التزام الجميع بالملابس المحتشمة ومراعاة العادات والتقاليد في الدولة وقال إن الشباب في وقتنا الحالي قد يلجأون إلى ارتداء أنواع من الملابس الغير لائقة للخروج بها من المنزل وهنا يجب توعيتهم ونصحهم وأيضا الفتيات يقمن بتقليد مشاهير السوشيال ميديا ويخرجن إلى الشارع بملابس غير مناسبة، وهنا يجب توعيتهم بالطريقة الصحيحة وقال أيضا على جميع الأجانب مراعاة قوانين الدولة ويتوجب على المجمعات التجارية فرض قيود صارمة على الزوار ومنع دخول أصحاب الملابس القصيرة الكاشفة للجسد والضيقة والشفافة سواء للفتيات أو الشباب وأكد أن ثقافتنا الاجتماعية تحتم علينا ارتداء نوع معين من الملابس الساترة واحترام الدين الإسلامي الحنيف والالتزام بالعادات والتقاليد وهنا يأتي دور أولياء الأمور في توعية أبنائهم وحثهم على الالتزام. وأصاف: نحن لا نفرض شيئًا على أحد ونحترم ونقدر الجميع لكن في الوقت ذاته نحن شعب محافظ وله عاداته وتقاليده ولابد أن تُحترم فنحن عندما نسافر للخارج نلتزم بالتعليمات والإرشادات وعادات وتقاليد الدول الأخرى وخصوصياتهم ونطالب باحترام عاداتنا وتقاليدنا وهويتنا بارتداء ملابس لائقة في الأماكن العامة حفاظًا على الذوق العام. ناصر الدرويش: منع دخول غير المحتشمات للمجمعات يرى السيد ناصر الدرويش أهمية منع دخول أصحاب الملابس غير المحتشمة إلى المجمعات التجارية والأماكن العامة بهدف الحفاظ على الذوق العام والعادات والتقاليد العامة وقال: يجب تشديد الرقابة ووضع لوحات إرشادية مخصصة للزوار والأجانب والسياح لمعرفة ما يجب عليهم فعله خلال تواجدهم في قطر.. وقال: لقد أصبح من اللافت للنظر أن نرى أشخاصا يتجولون في ملابس غير محتشمة في الأسواق العامة والمجمعات والمطاعم وبطريقة ملفتة جدا إلا أن هذا لا يتناسب مع عادات المجتمع وتقاليده الحميدة وقد بات من الضروري أن يتم منع مثل هذه الظاهرة ومحاربتها عن طريق وضع قوانين صارمة وتطبيقها على أرض الواقع. معاذ محمد: يجب مراعاة العادات والتقاليد قال معاذ محمد إنه يتوجب على الجميع احترام العادات والتقاليد في قطر وعدم ارتداء الملابس غير المحتشمة لأن ذالك يتعارض مع ديننا الإسلامي ومع العادات والتقاليد في الدولة وأكد على أهمية فرض رقابة مشددة على المجمعات التجارية والأسواق العامة في الدولة وقال: على السائحين أيضا والأجانب أن يراعوا تقاليد دولتنا ويلتزموا باللباس الساتر سواء كانوا شبابا أو فتيات وأكد أن هناك بعض الرجال أيضا يرتادون الأسواق والمجمعات بملابس غير محتشمة على الإطلاق ويجب منعهم وتقديم النصح والإرشاد لهم حتى يلتزموا بالذوق العام في الدولة. وقال: هناك قانون في قطر يمنع أصحاب الملابس غير المحتشمة من دخول المؤسسات العامة في الدولة والدوائر الحكومية وبالتالي يجب أن يطبق هذا القرار بشكل أكبر في الأسواق العامة ومراكز التسوق التي تشهد إقبالا كبيرا من قِبَل الشباب من الجنسين.

3106

| 09 يوليو 2023

ثقافة وفنون alsharq
المؤسسة القطرية للإعلام تطلق برامج مميزة خلال العيد

تستقبل القنوات والإذاعات التابعة للمؤسسة القطرية للإعلام عيد الأضحى المبارك بباقة برامجية مميزة تتنوع ما بين البرامج الدينية الخاصة بعيد الأضحى وموسم الحج ويوم عرفة والبرامج الترفيهية التي تواكب فرحة العيد وتنقل التبريكات والتهاني وترصد العادات والتقاليد. ودأبت الأقسام بمختلف القنوات والإذاعات خلال الفترة الماضية لإعداد خطط برامجية لعيد الأضحى تجسد أهداف ورؤية المؤسسة في مواكبة الأحداث والمناسبات ولم شمل الأسرة القطرية حول قنواتها وإذاعاتها، وتقديم محتوى يناسب جميع الفئات ويلبي تطلعاتهم. إذاعة قطر تستعد إذاعة قطر للعيد بخطة برامجية متنوعة تبدأ ببرنامج «صباح العيد» لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حلول العيد، وبرنامج «عساكم من عواده» لبث معايدات المستمعين عبر الأثير مع وجود فقرات منوعة وخفيفة، وبرنامج «العيد في الدوحة» وهو برنامج يقوم بعمل مقابلات مع العديد من الوزارات والهيئات الحكومية للحديث حول جاهزيتهم في العيد. كما تشمل الخطة بث برنامج «حديث العيد» ويتناول النصائح في العيد وطريقة التعامل مع الوضع الحالي كمضمون ديني، وبرنامج «خاطرة العيد» ويتضمن مجموعة من الحكم والأقاويل المأثورة التي كتبها المفكرون حول عيد الأضحى بالإضافة إلى بعض الأبيات الشعرية والخواطر الأدبية، وبرنامج «حدث في مثل هذا اليوم» و»كتاب الوصل» وهو برنامج شعري يتناول ما أبدعه الشعراء من قصائد خاصة بالعيد، وبرنامج «مرآة الأجيال» وهو برنامج حواري بين جيلين مختلفين يتحدثان عن أمور معينة تخص العيد، وبرنامج «فتبينوا» و»رسائل». كما جهزت إذاعة قطر مخططا ليوم عرفة عبر مجموعة من البرامج: برنامج «اليوم التاسع» وهو برنامج ديني مباشر يقدم لقاءات مع كوكبة من رجال الدين حول طقوس عرفة وفضل هذا اليوم وأهمية الدعاء والصيام، وبرنامج «رسائل يوم عرفة» يتناول فضل يوم عرفة وكيف اختصه الله عز وجل بفضائل عديدة من حيث أنه الركن الأعظم للحج من تقديم الشيخ عبدالله الأشول، وبرنامج «أحكام الأضحية» يتناول أحكام الأضحية وحكمة تشريعها من جميع النواحي وسلامتها، من تقديم الشيخ محمد حسن الإبراهيم. ويشمل المخطط برنامج «مع الحجيج» ويتناول مناسك الحج مع جميع الجوانب وما ينبغي على الحاج أن يفعله حتى يكون حجه صحيحا، من تقديم الشيخ إبراهيم بن إبراهيم التركي، و»محاضرة الحج والعمرة» ويتناول فيها كل ما يتعلق بالحج والعمرة من جميع الجوانب وشرح كافة أركان الحج والدروس المستفادة من الحج وأهمية هذا الأيام الفضيلة، و»محاضرة فضائل ومآثر» وهو برنامج ديني يتناول فضل يوم عرفة. إذاعة القرآن الكريم تواكب إذاعة القرآن الكريم من الدوحة عيد الأضحى المبارك بخطة برامجية متنوعة، وستبث الإذاعة برنامجا مباشرا «صباح العيد»، وبرنامج «رسائل العيد» والذي سيتم بثه عبر فترات مختلفة خلال اليوم من تقديم مجموعة من المشايخ ورجال الدين، وبرنامجا مباشرا «مساء العيد»، كما سيتم بث تكبيرات العيد في مختلف الأوقات. «صوت الخليج» تستعد إذاعة صوت الخليج للاحتفال بالعيد من خلال بث منوعات غنائية، وبرنامج مباشر «تهاني العيد»، وبرنامج «مزون الحكمة»، وبرنامج مباشر «آمر تدلل»، وبث جلسات صوت الخليج وهي جلسات جديدة سيتم بثها لأول مرة، وجلسات صوت الخليج «جلسات على العود». إذاعة الأوردو وستبث إذاعة الأوردو برنامج «صباح العيد» لاستقبال التهاني والتبريكات ويتضمن فقرات خفيفة للمستمعين، كما سيتم بث برنامج «عيدكم مبارك» وهو برنامج يقدم مسابقات للأطفال جوائز قيمة لمدة ساعة. وخلال الفترة المسائية سيكون المستمعون على موعد مع برنامج «مساء العيد» من تقديم مجموعة كبيرة من المذيعين والمذيعات، ويعتمد البرنامج بشكل مباشر على اتصالات المشاركين، ورصد احتفالات الجاليات الآسيوية بالعيد في قطر. وستواكب الأوردو يوم عرفة بخطة برامجية خاصة تهدف إلى تعظيم شعيرة الحج وذلك بإشراف مراقب إذاعة الأوردو خلود الحميدي. وتتمثل البرامج التي سيتم عرضها ببرنامج «يوم عرفة» وبرنامج «حج البيت» وبرنامج «صحتك في الحج» و»مناسك الحج خطوة خطوة». تنوع إذاعي وتنفرد الإذاعات الإنجليزية «QBS»، والفرنسية «Oryx Radio « والإسبانية «هولا قطر Hola Qatar» ببرامج تعريفية لموسم الحج هذا العام. وتبث الإذاعة الإنجليزية برامج خاصة بالعيد على مدار ثلاثة أيام تتضمن برنامجاً صباحياً يشمل فقرات خفيفة منها ضيف يومياً للترحيب بالعيد واستقبال التهاني. ويشمل البرنامج فقرات متنوعة: أخبار المجتمع وضيف اليوم وموجز الأخبار. وفي الفترة المسائية سيتم بث برنامج يشمل تغطية خارجية بالدوحة مع مسابقات العيد وفقرات تنقل الفعاليات والأنشطة داخل قطر وموجز الأخبار. وتبدأ الإذاعة الفرنسية دورة برامجية خاصة بالعيد من خلال برنامج صباحي مباشر وتفاعلي يتخلله موجز الأخبار وفقرات مختلفة: فقرة الطبخ: حول أشهر الوصفات الخاصة بالعيد، وفقرة التغذية: نصائح حول التغذية السليمة خلال أيام العيد، وفقرة المبادرات الجيدة: حول مبادرات المؤسسات الخيرية خلال فترات الأعياد، وفقرة كيف تكون متوازنا: حول أهمية التواصل والزيارات بين الأهل والأصدقاء. ويشمل المخطط برنامجاً موسيقياً ترفيهياً بعد الظهر وبرنامج المساء وبرنامجا دينيا خاصا بيوم عرفة قبل العيد بيوم ومسابقات على الهواء وعلى منصات التواصل الاجتماعي.وتخصص الإذاعة الإسبانية ثلاثة برامج مباشرة خلال فترة عيد الأضحى: (Buenos Días Qatar, Tarde o Temprano and De Camino a Casa). كما سيتم تضمين فقرات متنوعة خاصة بالعيد مثل التكنولوجيا بالعيد والتطبيقات التي يمكن استخدامها للاستمتاع بالعيد، وفقرات خاصة بالاقتصاد والتغذية، ومقابلات مع الأفراد حول معنى العيد. كما سيكون هنالك تغطية خاصة للعيد في مختلف أنحاء قطر ومسابقات على مواقع التواصل الاجتماعي. تلفزيون قطر تنطلق برامج تلفزيون قطر الخاصة بالعيد غدا وتتواصل لمدة أربعة أيام، ويقدم فيها التلفزيون أربعة برامج تغطي مختلف فترات البث، وفي الفترة الصباحية يعرض التلفزيون برنامجاً من تقديم مجموعة من المذيعين بشكل تفاعل ويعرضون مواد منوعة. ويفسح التلفزيون المجال للأطفال ببرنامج خاص «أهلاً بالعيد» ويقدم محتوى ترفيهيا مبهجا، ومن ثم سيتم عرض برنامج مسائي ومن ثم برنامج المسابقات من تقديم خليفة الرميحي. وبدأ تلفزيون قطر بث برامج تواكب موسم الحج عبر ببرنامج «حج مبرور» وبرنامج «أيام العشر»، بالإضافة إلى إرسال فريق عمل يغطي مناسك الحج ومتابعة مستجدات بعثة الحج القطرية ونقل مباشر ليوم عرفة من خلال استوديو مباشر.

854

| 27 يونيو 2023

محليات alsharq
بدء التشغيل التجريبي لمركز نوماس بمنطقة الخور

كشف السيد صلاح بن إبراهيم المناعي مدير مركز نوماس خلال حديثه لـالشرق أن المركز يعمل حاليا على التشغيل التجريبي لمركز نوماس الخور، وذلك ضمن خطة مركز نوماس الرئيسية في افتتاح أفرع له بمختلف مناطق الدولة لتشمل الدوحة والجنوب في منطقة الوكرة والمناطق الشمالية في استاد البيت بمنطقة الخور، مؤكدا أن الهدف من توسع المركز وافتتاح أفرع له خارج الدوحة لخدمة المواطنين أينما وجدوا وإتاحة الفرصة لهم لإشراك أبنائهم بدورات المركز. ويقدم مركز نوماس مجموعة من الدورات التدريبية التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث، وغرس الهوية الوطنية لدى الناشئة وتعليمهم العادات والتقاليد على يد أمهر المدربين المنتمين للمركز. ويسهم المركز في تنمية النشء والشباب باستثمار وقت فراغهم في تعلم وممارسة العديد من الأنشطة ذات الصلة بالتراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل قطر، وذلك ضمن رؤية ورسالة واضحة تنبثق من أن يكون مركز نوماس مدرسة احترافية وحاضنة للثقافة القطرية، ويعلم الأبناء النشء من 8 إلى 14 سنة عادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم والهوية الوطنية التي يتوارثونها منذ القدم مثل آداب المجلس والحديث وتبادل تحية الإسلام التحفي والاحترام وإكرام الضيف. صلاح المناعي: بدأنا التشغيل التجريبي بالخور قال صلاح إبراهيم المناعي مدير مركز نوماس خلال حديثه لـ الشرق: تم تدشين المركز في عام 2013، وبدأ العمل الفعلي بعد عام من تدشينه، وفي بداية تأسيس المركز كان يقدم خدمات للبنين، وفي عام 2016 تمت إضافة قسم للبنات، لافتا إلى أن المركز يخدم الجنسين من سن 8 وحتى 14 سنة، ويقدم لهم دورات تدريبية على شكل ورش، نهدف إلى تعزيز الهوية والثقافة القطرية من خلال دورات وورش تعليمية عملية في آداب المجلس، ودورة في فن العرضة، ودورة في الصقارة، وركوب الخيل، الرماية، السباحة والغوص، ركوب الهجن، وبالنسبة للبنات تقدم لهن دورات مثل دورة آداب المقعد، إعداد الفوالة، إدارة المنزل، الموروثات الشعبية، ديرتي بر وبحر. وأضاف: تم إنشاء المركز في مدينة الدوحة، وفي عام 2020 توسع المركز ليفتتح أفرعا له في مدينة الوكرة في فريج الوكرة القديم، وبذلك يكون لدينا مركز نوماس الدوحة، ومركز نوماس الوكرة، ويتم العمل حاليا على التشغيل التجريبي للمركز في مدينة الخور وتحديدا في استاد البيت، ويأتي الهدف من ذلك للوصول إلى الأهالي في كافة مناطق الدوحة. ناصر الرمزاني: للمركز أهمية كبيرة في تعليم الأبناء يرى ناصر محمد الرمزاني ولي أمر طالب ملتحق بإحدى دورات مركز نوماس، أن المركز يتيح الفرصة للأبناء لتعلم العادات والتقاليد وتناقل الموروث وإيصاله من جيل إلى جيل، لافتا إلى أنه سمع عن دورات المركز من مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من المجالس القطرية التي تتناول الدور المهم للمركز وما يقدمه من دورات وورش وفعاليات مهمة للأبناء. وأضاف أنه حرص على إشراك نجله في دورات مركز نوماس ومنها آداب المجالس والعرضة، ولمس الاختلاف الذي توصل إليه ابنه قبل وبعد الدورات التي حصل عليها في المركز. وأشاد الرمزاني بالدورات والمدربين القطريين الذين يبذلون جهودا كبيرة في تعليم النشء العادات والتقاليد ويحرصون على غرس الهوية الوطنية في نفوسهم خاصة مع تمازج المجتمع وتداخل الجنسيات فيما بينها بكل مكان، إذ يرى أن مركز نوماس يقوم بدور كبير للحفاظ على الهوية في ظل انتشار الكثير من الأمور التي تعتبر دخيلة على مجتمعاتنا ومنها الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تجعل الأبناء في عزلة خلف الشاشات الصغيرة وهم يتنقلون من موقع لآخر ويتصفحونها باستمرار لساعات طويلة، مشيرا إلى أن مركز نوماس يعتبر متنفسا للأبناء متمنيا زيادة الدورات في المركز لتشمل تعليم ارتداء الغترة والعقال، وتعليم الأبناء أيضا العديد من الأمور اليومية والحياتية، إضافة إلى دورة في فنون إلقاء الشعر، حيث إن العرب عرف عنهم حب الشعر وإلقاؤه. واقترح أن يتم تنظيم زيارات خارجية لمركز نوماس، بالإضافة إلى دعوة الضيوف والسياح إلى زيارة مركز نوماس للاطلاع على جانب من تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وكيف أن الدولة اهتمت بذلك من خلال وجود مراكز تعلم الأبناء، متوجها بالشكر إلى وزارة الثقافة والقائمين على مركز نوماس من مدربين وغيرهم لما يبذلونه من جهود كبيرة في تعليم الأبناء الكثير من الأمور المهمة. علي الكواري: تعلمت تجهيز القهوة واللعب في العرضة اقترح علي أحمد الكواري، مواصلة مركز نوماس فعالياته خلال فترة الصيف أيضا مع زيادة الدورات التي تعتبر مهمة في تعليم النشء، موضحا أنه استفاد الكثير من الأمور التي لم يكن يعلمها سابقا بعد التحاقه في دورات مركز نوماس. وأوضح أن المدربين كانوا يحرصون على تعليمهم الأساسيات في كل دورة على سبيل المثال تعلم طرق تجهيز القهوة ومسميات كل طريقة في دورة آداب المجلس، وكذلك طرق اللعب في العرضة، مطالبا بتكثيف دورات مركز نوماس وإجراء اختبارات للمشاركين وعلى ضوء ذلك يتم منحهم الشهادات، بهدف تشجيعهم على التعلم وتطبيق ما تعلموه نظريا وعمليا في الدورات التدريبية. أحمد الجابر: نأمل الاستمرار بتقديم الدورات قال أحمد الجابر ملحق بدورات مركز نوماس: استفدت كثيرا من الدورات التي يقدمها المركز، حيث إننا تعلمنا أساسيات في آداب المجلس ومنها كيفية إلقاء التحية والسلام، وبمن نبدأ السلام في حال وجود كبار سن بالمجلس، وكذلك استقبال الضيوف في مجالسنا وطرق الترحيب بهم وتحفاهم، بالإضافة إلى تعلم الأساسيات أيضا في دورة العرضة من خلال تعلم طرف الإمساك بالسيف ومتى يتم إخراجه من الغمد للعب، وخطوات اللعب وكذلك أيضا أثناء الوقوف في صف واحد، متمنيا الاستمرار في تقديم مثل هذه الدورات المفيدة. عمران الكواري: العرضة تكسب القيم قال عمران الكواري مدرب العرضة في مركز نوماس: إن الهدف من تعليم الأبناء العرضة تعليم الموروث ونقله من الآباء والأجداد إلى الأبناء الذين بدورهم سوف ينقلونه للأجيال القادمة، موضحا: يتم في مركز نوماس تعليم العرضة بكل تفاصيلها حيث إن العرضة تكسب الأبناء القيم والمبادئ من خلال الاختلاط بالرجال وأقرانهم وكذلك الزرع في نفوسهم حب الوطن والانتماء له، إذ إن هناك عدة مبادئ مشتركة في العرضة منها الشجاعة والتحدي والثقة بالنفس، وغيرها من الكرم والصبر. ولفت إلى أن دورة العرضة في مركز نوماس تنقسم إلى قسمين الأول دورة العرضة التأسيسية التي تعلم الأبناء المبتدئين أساسيات العرضة مثل الخطوات الواجب عملها أثناء العرضة وكيفية إمساك السيف من قبضته، بالإضافة إلى طريقة تحريكه مع الأغاني التي يتم تشغيلها، ومدة الدورة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع يكون ختام الدورة، أما الدورة المتقدمة مدتها ثلاثة أيام ويكون فيها أول يوم السيف مغلق وتتبع فيها تسع حركات مختلفة لابد من القيام بها، واليوم الثاني يكون فيه السيف مفتوحا وفيها من 12 إلى 14 حركة مختلفة يتم تعليمها للأبناء ولابد من اتباعها لإتقان عملية الرزف أو اللعب بالسيف، واليوم الأخير يتم تعليم الأبناء اللعب بالبندق الذي تختلف فيه الحركات خلال اللعب عن السيف. عبد الهادي النعيمي: دورات مركز نوماس هادفة أكد عبد الهادي النعيمي مدرب آداب المجلس بمركز نوماس: يتعلم الأبناء في مركز نوماس العديد من الأمور التي تعود عليهم بالنفع، وتسهم في المحافظة على الموروث وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، حيث نقدم لهم في دورة آداب المجالس عدة أمور ومنها، كيفية دخول المجلس بطرق الباب أو إلقاء تحية الإسلام السلام أو بمناداة أهل المجلس بصوت مرتفع لتنبيههم بوجود شخص قادم أو موجود، وطريقة وضع الحذاء بمكان بعيدا عن المدخل لكي لا يعيق كبار السن والداخلين إلى المجلس وسهولة إيجاده عند الخروج، واستقبال صاحب المجلس الضيوف عند الباب للتعرف عليهم وليعلموا أنه صاحب المجلس والمكان ومن ثم يقوم صاحب المجلس بتعريف الضيف على الموجودين في المجلس، وبعد ذلك تبدأ عملية السلام من يمين المجلس أو السلام على الرجل الكبير مثل الجد الأب ثم يبدأ من يمين الجد أو الأب للسلام على باقي الموجودين في المجلس. وأضاف النعيمي: عند الانتهاء من السلام على جميع المتواجدين في المجلس يلتفت على الموجودين ويتحفاهم جميعا مثل (شحالكم يالربع كل باسمه) وبعد ذلك يقوم صاحب المجلس بتوجيهه للجلوس في المكان الصحيح يقلطه في صدر المجلس أو بجانب كبير السن المتواجد، ومن ثم يتحفه جميع من في المجلس مثل (شحالك والسلامة والرد عليها الله يجمل حالك والله يسلمك)، موضحا: وبعد ذلك يتم تقديم القدوع مثل التمر أو الرطب أو الحلويات وتليها القهوه للضيف. ولفت النعيمي: من الأمور الأخرى التي يتم تعليمها للأبناء، عند خروج الضيف من المجلس يتم إيصاله إلى باب المجلس وعدم تركه يخرج بمفرده. وأشار إلى أن من ضمن دورات آداب المجلس يتعلم الأبناء تجهيز القهوة العربية، وتعليمهم ما هي القهوه العربية، وأنها تكريم للضيف وأن العرب يتفاخرون بها بإكرام ضيوفهم وبطريقة إعدادها، علاوة على تعليمهم مسميات القهوة قديما ومصطلحاتها والأدوات التي تستخدم في تجهيزها وإعدادها، وكذلك تعليمهم أيضا عملية تجهيز القهوة التي تمر بعدة مراحل منها وضع الغوري على النار بحيث أن يكون فيه نسبة قليلة من الماء الساخن وتركه ليسخن قليلا ثم وضع القهوة (يلقم القهوة) في الغوري لمدة 8 إلى 10 دقائق على نار حامية حتى تفوح (تقطع) ومن ثم وضع الهيل والمسمار في الهاون والزعفران وما تسمى (بهارات القهوة) وطحنهم قليلا لتغير طعم القهوه للأفضل ووضعها في الدلة (نبهر الدلة بالهيل والزعفران والمسمار) وتلي تلك المراحل عملية صب القهوة (زل) القهوة في الدلة بعد البهارات ووضعها على النار لتفوح فوحة واحدة أو اثنتين لتخلط القهوة مع البهارات. وتابع أن عملية صب القهوة للضيوف في الفناجين تكون بمقدار ربع فنجان ومن ثم تقديمها للضيف باليد اليمنى، وإذا اكتفى الضيف من شرب القهوة يقوم بهز الفنجان، إذا لم يهز الفنجان لم يكتفِ ويرغب بشرب فنجان قهوة آخر على أن يقف صاحب المجلس أو أبناؤه أمام الضيف لا يبرحون المكان وهم ممسكين الدلة باليد اليسار والفناجين باليد اليمين. وفيما يخص أدوات القهوة فمنها، المحماس ويد المحماس ومبرد وهاون ويد الهاون والغوري والدلة والفنجان، ومن المصطلحات القديمة، لقم القهوة وتقطع القهوة ونبهر الدلة ونزل القهوة في الغوري. وتابع النعيمي: من الدورات الأخرى التي يقدمها مركز نوماس للمنتسبين دورة تهدف إلى تعليم النشء ما هي العرضة والسيف ومسمياته، وأنهم يتفاخرون بها في الاحتفالات قديما والنصر تعليمهم طريقة الخطوة وحمل السيف والنزاع لقصيدة العرضة وحمل البندق للعرضة وطريقة حملها والعرض بها، إضافة إلى دورة الخيل والهجن التي تهدف إلى تعليم النشء فوائد الخيل والهجن. جاسم الكواري: تعلمت أساسيات تعلم التراث أشاد جاسم أحمد الكواري، بالدورات التدريبية التي يقدمها مركز نوماس للنشء الذين استفادوا كثيرا منها، آملا الاستمرار في تقديم الدورات، والسماح للأبناء بالمشاركة أكثر من مرة في كل دورة حتى يتقنوا ما تعلموه من المركز، لافتا إلى أنه تمكن من التعرف على الأساسيات في آداب المجلس وطريقة تجهيز القهوة العربية وتقديمها للضيوف، وكذلك كيفية الترحيب بالضيوف أيضا، وفي دورة العرضة تعلم أساسيات الإمساك بالسيف وطريقة الوقوف ضمن الصف الواحد قبل البدء باللعب وفي بداية اللعب أيضا. رمزان النعيمي: دورات مهمة في المركز قال رمزان ناصر النعيمي: استفدت كثيرا من مركز نوماس الذي حرص والدي على أن أشارك به لما فيه من دورات تدريبية متعددة منها العرضة وركوب الخيل والسباحة والغوص والرماية وآداب المجلس التي تعلمنا الكثير من الأمور المهمة في حياتنا، موضحا أنه طيلة أيام الدورة كان يطلب من والده الذهاب به مبكرا إلى المركز للوصول قبل المدرب والمشاركة في الدورات منذ بدايتها، وهو دليل على الرغبة بالتعلم من دورات مركز نوماس التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لهم.

2496

| 13 مايو 2023

محليات alsharq
حسين السادة لـ الشرق خلال زيارة المنطقة: مجالس أهل الرويس مدارس لتعلم التقاليد للأجيال

أشاد حسين عبد الله السادة أحد أعيان منطقة الرويس: بالبنية التحتية في منطقة الرويس التي شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث إنشاء الأسواق الجديدة والمحال التجارية التي تخدم السكان، إضافة إلى تجديد الطرق. وقال إن هذه التطويرات غيَّرت وجه المنطقة. وحول رمضان لول في منطقة الرويس أوضح السادة: في السابق كنا نجلس في مجالسنا ونستقبل الضيوف، ويصحبنا الآباء معهم لزيارة مجالس أهل الرويس التي عشنا فيها وتعلمنا منها الكثير، وكنا نستعد للشهر الفضيل منذ بداية شهر شعبان، وذلك بشراء لوازم هذا الشهر. نربط الأبناء بالمجالس وأضاف السادة: نحرص اليوم أن يتواجد أبناؤنا معنا في المجالس ونعلمهم آداب المجلس، والحديث، وهم يروننا كيف نستقبل الضيوف بمجالسنا ونبادلهم التحية، لذا فإن وجود الأبناء في المجالس يعتبر ضروريا للتعلم منها، إذ من الواجب على كل ولي أمر أن يصطحب أبناءه معه إلى المجالس ويدعوهم للبقاء فيها، ويعلمهم أن في المجالس العلم والمعرفة التي لا توجد في مكان غيره، لأن مجالسنا يرتادها الكبير ذو المعرفة والعلم، والحاصلون على شهادات عليا في مختلف التخصصات، وكذلك مشايخ الدين أيضا، ووجود الأبناء مهم للاستفادة من الحديث الذي يدور في هذه المجالس والإنصات لمن هو أكبر منهم سنا والتعلم منهم. هكذا كان أجدادنا وتابع: في سابق العهد تعلموا تجهيز القهوة العربية من الآباء والأجداد وكانوا هم من يجهزون القهوة بأنفسهم ويقدمونها للضيوف المتواجدين في المجلس، منوها أن مجالس منطقة الرويس تتميز بعبق الماضي الجميل حيث البساطة في كل شيء، حيث إنه عاش في نفس المجلس اليوم ومنها تعلم وعاشر الآباء والأجداد الذين رحلوا عن هذه الدنيا وتركوا وراءهم ذكريات جميلة خالدة في الأذهان. وحول الأجواء الرمضانية في منطقة الرويس أوضح السادة: نحرص على التجمع في مجالسنا قبل صلاة المغرب مع الأشقاء والأبناء، وذلك لتناول الإفطار الجماعي كما اعتدنا عليه منذ عهد الآباء، ومن ثم نصلي المغرب جماعة في المسجد، وبعد ذلك نجلس في المجالس مع بعضنا البعض حتى صلاة العشاء والتراويح التي نحرص على أدائها في المساجد، ومن ثم نعود للجلوس في المجالس نستقبل الزوار من منطقة الرويس وأبو ظلوف ، وبعض الأصدقاء والمعارف من الدوحة الذين يحرصون على زيارتنا والإفطار والجلوس معنا عقب التراويح، لتبادل أطراف الحديث، ونبقى حتى قبيل موعد السحور.ولفت أن ما يميز منطقة الرويس أن الأبناء يعرفون بعضهم ويجتمعون في المجالس ويلعبون مع بعضهم ولا خوف عليهم، حيث إننا نحرص على أن يكون الأبناء مع بعضهم ولا يتفرقون، وهو ما تتميز به منطقة الرويس.

2510

| 08 أبريل 2023

محليات alsharq
د. عبد العزيز كمال: استقلال الزوجة المادي يزيد نسبة الطلاق

قال د. عبد العزيز كمال عضو مجلس الشورى سابقا، الاسرة هي عمود المجتمع والمحافظة عليها هي مسؤولية الجميع و بما ان الاسرة هي الاساس في بناء المجتمع فيجب ان يتوفر الحد الادني من استقرارها، وارتفاع نسبة الطلاق في قطر خاصة في الاشهر الاولى من الحياة الزوجية مثل ما يظهر في الإحصائيات حوالي 40٪؜ من حالات الطلاق تتم في السنة الاولى من الزواج في حين اننا اذا راجعنا هذه النسب في اولى سنوات 2000 نجد ان هذه النسبة لا تتعدى 4 % بالتالي هذا يؤكد ان تطور الجانب المادي والتقدم اثر على الزواج وانشاء فجوة بين التقدم المادي ومغريات الحياة من ناحية والعادات والتقاليد والقيم من ناحية اخرى. ولفت إلى أن رؤية قطر 2030 تؤكد على اهمية الحفاظ على التماسك الأسري وتنشئة الطفل تنشأة سليمة التي لا تتم الا عن طريق الوالدين، حسب رأيي ارتفاع نسب الطلاق يعود الى عدة اسباب منها سوء الاختيار منذ البداية وعدم التكافؤ بين الطريفين واقصد هنا التكافؤ العلمي والاجتماعي والثقافي وحتى المادي حتى تكون احتمالية استمرار الزواج عالية. وقال إن انعدام التكافؤ ووجود خلل في احد هذه العناصر سوف يؤدي الى الطلاق.. وتابع من أهم الأسباب ايضا هو اعطاء مسؤولية تربية الاطفال الى الخادمة التي لا تعرف اي شيء عن عاداتنا وتقاليدنا وديننا وهذه اكبر مشكلة لدينا في المجتمعات الخليجية فعندما تلعب الخادمة دور الأم هذا ستنعكس عليها مخاطر كثيرة على المجتمع أولها الطلاق، لذلك لابد ان يقوم الوالدان بدورهم الاساسي في تنشئة الطفل حتى يكون مشرفا لعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا في المستقبل وهذا من شأنه ان يقلل من نسبة الطلاق في المستقبل. وأوضح أن الاستقلال المادي للمرأة له دور في ارتفاع نسبة الطلاق حيث ان الزوجة اصبح بامكانها الاستغناء عن الزوج خاصة اذا كان راتبها اعلى او مستواها التعليمي افضل، في النهاية اود ان اقول ان الحد من ارتفاع الطلاق في قطر بحاجة الى جهد كبير من المجتمع ككل وليس من جهة معينة فقط لان المحافظة على كيان الاسرة هو مشروع حضاري متكامل.

2064

| 05 أبريل 2023

محليات alsharq
رمضان النشامى في الدوحة.. يحلو بعاداته وتقاليده

سميرة عدنان عوض صحفية أردنية في الجزيرة نت، تروي لنا ذكرياتها الجميلة عن رمضان أيام زمان في الأردن والعادات التقاليد التي تميز النشامى، حيث بدأت حديثها لــ الشرق، قائلة: يحضر رمضان فتنهال ذكريات الطفولة في هذا الشهر المبارك، حيث لمة العائلة، والسهر حتى مطلع الفجر، وطقوس صيامنا درجات المئذنة أي عدد ساعات صيامنا كأطفال نتدرج في الصوم بحسب أعمارنا، والتباهي من منا يستطيع إكمال ساعات أكثر. شراء القطائف أشهر الحلويات الرمضانية في الأردن طقس يومي كنت أمارسه في شهر الصيام، كوني البنت الكبرى في العائلة، لأتعلم مبكرا طريقة حشوه، ولأحتفظ بحبة غير محشوة لما بعد الإفطار. رمضان زمان وتابعت السيدة سميرة من أبرز التقاليد في رمضان انتظار المدفع معلنا موعد الإفطار حيث يجتمع أطفال الحي ليطلقوا معا زغرودة الإفطار، ليتراكضوا بعدها إلى بيوتهم للتمتع بأطايب سفرة رمضان، والتي تضم ما جهزت الأم، وأيضا ما جهزه الجيران من خلال الصحون التي تتنقل بين البيوت حاملة نكهات جديدة للسفرة. رمضان زمان كان يحلو بصيامه وقيامه، ومتابعة الفوازير، ومسلسلات معدودة تبثها محطات التلفزة المحلية، ويزداد جمال شهر رمضان بالولائم الرمضانية العائلية حيث معظم الأسر (عازمة أو معزومة) حين كان الناس أكثر بساطة وبدون موائد مكلفة، وكانت صلة الرحم أكثر ما تكون في رمضان، حيث اللمة الرئيسية في بيت الجد، وتلبية دعوات الأعمام والعمات والأخوال والخالات، حيث يفطر الكبار والصغار وسط أحاديث أسرية حميمة تعكس المحبة، ولا تزال هذه العادة موجودة في الأردن. مأكولات ومشروبات رمضان وقالت السيدة سميرة: لم نعد أطفالا، كبرنا وصرنا نحن من نعد المائدة للعائلة، فيما كنا صغارا تعد الوالدة -رحمها الله- طعام الإفطار ملبية أذواق الجميع، فيما الوالد -رحمه الله- يقول لها: زيدي الطبخة ربما يأتينا ضيوف، اطبخي أكثر من صنف، نحن صائمون...، في حوارية تتواصل طيلة الشهر على وجبتي الفطور والسحور، حيث كنا ننام ونستيقظ لتناوله. وتشمل المكونات الرئيسية للسفرة اللحوم والحبوب والخضراوات، والحلويات، ومن أشهر الأطعمة المنسف والمسخن والمقلوبة والصواني والمحاشي، ومن الطريف أن كثيرا من العائلات تختار الأبيض أو الأخضر في مطلع رمضان تفاؤلا بأن يعود علينا في السنوات القادمة وأيامنا خضراء مزهرة وبيضاء جميلة. وتتابع: وفي العادة يبدأ الفطور بالماء والتمر، مع حضور ضروري للمشروبات الرمضانية المنزلية ومنها: العرقسوس والتمر هندي وقمر الدين. ويعتبر حضور طبق الفتوش بالخضار والخبز المحمص ضيفا يوميا على المائدة الرمضانية، أما الشوربة فغالبا يحضر العدس أو الفريك أو الخضار، وتعتبر القهوة العربية بالهيل من ضروريات السفرة الرمضانية اليومية الأردنية، والتي تشرب مع الحلويات الرمضانية ومنها القطائف، والعوامة والكنافة وغيرها.. وكثير من الأمهات وربات البيوت الأردنيات أصبحن يدخلن العديد من طرق الطهي الحديثة، أو النكهات الجديدة، بفعل قنوات الطهي وصفحاته.. وهذا ما أفعله حاليا، ومن الأطباق المحببة لعائلتي الدجاج بالزعتر والليمون والخضار بالفرن، ويمكن تقديمه إلى جانب الخبز أو الأرز المفلفل أو المعكرونة. لمة رمضان وأضافت: يزداد جمال الشهر بالولائم والسهرات الرمضانية للعائلة والأقارب والأصدقاء، حيث اللقاء على سفرة واحدة يعزز الأواصر ويطرح البركة ويلم القلوب، حين كنا في الأردن كنا نقيم 4 ولائم رمضانية تجمع الأهل والأصدقاء في أيام عطلتنا الأسبوعية، كوني موظفة، وفي أيام أخرى نلبي دعوات الأحبة في بيوتهم. وتابعت: والآن ونحن نعيش في دوحة الخير منذ أوائل عام 2015، لا يزال زوجي وأنا نحرص جدا على إقامة هذه الولائم بشكل يومي حيث نصر على مشاركة الإفطار مع أقاربنا في قطر، وبخاصة للشباب والشابات الذين يعملون هنا، بعيدا عن أسرهم في الأردن، وسط جو عائلي، يتخلله صلاة المغرب في المنزل، ثم الذهاب لصلاة العشاء والتراويح في المسجد، ومن ثم العودة للبيت في سهرة رمضانية يتخللها تبادل الأحاديث الودية، والاتصالات بالصوت والصورة مع أهلنا في الأردن وفلسطين وبقاع الأرض، وبالطبع يتخللها تناول القهوة العربية والحلويات الرمضانية. عادات جديدة وقالت: قبيل شهر رمضان نقوم ببعض التغيير في البيت، حيث يتم تخصيص ركن للصلاة، يضم المصاحف وسجادات الصلاة وملابسها، إضافة لتزيين البيت بالأهلة والنجوم وحبال الإضاءة، وتوزيع الفوانيس في أركان البيت، ووضع المفارش التي تمتاز برسومها التقليدية على الطاولات، ووضع لوحات مكتوب عليها رمضان كريم، رمضان مبارك. وذلك لتوفير طقس رمضاني لافت لأحفادنا الأربعة: تيم، سميرة، وتين، كنان – حفظهم الله- يعرفهم بشهر الصوم ويمهد لصيامهم لاحقا، حيث تيم (5 أعوام) بدأ يصوم لساعات قليلة كنوع من التدريب المتدرج على الصيام، فيما سميرة (4 أعوام) تصوم لساعة واحدة. وأردفت: وفي كل رمضان نحرص على لم شمل الأسرة، حيث يأتي ابني محمد وأطفاله، وهو يعيش حاليا في أمريكا، سنويا لمشاركتنا شهر رمضان المبارك. ويحرص زوجي رؤوف سعد وأنا على صناعة الذكريات الرمضانية مع أولادنا محمد وأسعد وزوجاتهم (بناتنا دعاء وأريج) وأحفادنا أيضا، من خلال أداء الصلاة والتعبد، وقضاء أوقات جميلة معا، تبدأ بمشاركتنا الجماعية في وضع مقترح أصناف الطعام اليومي، وأيضا إعداده وطبخه، وترتيب سفرة الطعام، وهي متعة حقيقية حين يكون المطبخ يوميا خلية نحل قبيل الإفطار، ولا تنتهي بتناول الطعام بل تظل في ذاكرتنا وقلوبنا، تشكل وتكرس معنى طعم العائلة. وأشارت إلى أنه من أجمل الأوقات العائلية مشاركة الطبخ في بيت العائلة، حيث التكامل في المهام، والاختلاف في التفاصيل أيضا، حيث تبدأ الأسئلة هل أضع فلفلا حارا أم حلوا وهل تكفي هذه الشوربة أم لا وهل أقلي المزيد من الكبة والسمبوسة هل أقطع الخضراوات للفتوش رفيعة أم مربعة وهل أضع العصير على الطاولة ومن هذه الأسئلة اليومية المكررة.. والإجابات المكررة أيضا والتي تتوقف مع ارتفاع أذان المغرب معلنا الله أكبر.. لتبتل العروق ويثبت الأجر.. ونختتم يوما من الصوم المقبول بإذن الله. صنع القطائف طقس آخر احرص عليه في معظم الأيام وهو صنع القطائف في المنزل، حيث أعد عجينتها واسكبها (أخبزها) وأحشوها بالجبنة والمكسرات، وعادة أقوم بصنع حروف من القطائف لأحفادي الذين يحبون مشاركتي صنعها، ثم يتناولونها بالعسل أو الجبنة أو الشوكولا. ليلة القرنقعوه واختتمت: هذا هو رمضاني التاسع في الحبيبة قطر، ومن أكثر فعاليات رمضان القطرية التي أحببتها هنا، وأنتظرها بشغف هي القرنقعوه- ليلة منتصف رمضان، حيث اخصص لها زاوية في البيت ابتداء من يوم 10 رمضان، حيث نعد الصناديق الجميلة والأكياس الملونة المملوءة بالحلويات والمكسرات، والهدايا البسيطة مثل الفوانيس الصغيرة لأحفادي وأطفال الأصدقاء والجيران، حيث ندعو أطفال المجمع السكني للتنقل من بيت إلى بيت وهم يحملون أكياس قرنقعوه، للاحتفال معنا على أنغام أغنية القرنقعوه.. ويستمر حضور الزينة الرمضانية وركن قرنفعوه في بيتنا لغاية إحياء ليلة القدر، ليبدأ بعدها الاستعداد لعيد الفطر السعيد وإعداد زينته وحلوياته الخاصة، والتي تشمل الكعك بالتمر والمكسرات.

5020

| 03 أبريل 2023

محليات alsharq
عائلة القاسم آل فخرو تقيم غبقة رمضانية

أقامت عائلة القاسم آل فخرو، غبقة رمضانية بالنادي الدبلوماسي، جمعت فيها أفراد العائلة وشخصيات عامة من قطر والكويت، في جلسة أخوية، لتعزيز أواصر التراحم، وتبادل أطراف الحديث في مواضيع عدة. بدأت الغبقة بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاها القارئ محمد بن جراح فخرو. وبهذه المناسبة قال المستشار جاسم ابراهيم فخرو، إن العائلة تستمر في تنظيم هذا اللقاء الأخوي سنوياً في رمضان، كتقليد تراثي يجمع أبناء العائلة من الكبار والشباب كأسرة واحدة في المجلس؛ لنتبادل أواصر المودة والمحبة. مضيفاً: نحن أبناء الخليج نحرص على التمسك بالعادات والتقاليد التي ورثناها عن أجدادنا.

2462

| 02 أبريل 2023

محليات alsharq
مسابقة رمضانية للألعاب الإلكترونية في كتارا

تنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مسابقة رمضانية للألعاب الإلكترونية، في إطار برامجها الترفيهية خلال الشهر الفضيل. وتحرص كتارا في فعالياتها الرمضانية على ترسيخ حضور أبرز العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر المبارك، ويعد مدفع رمضان والمسحر من أبرزها، وفي الواجهة الجنوبية لكتارا ينشر مدفع الإفطار الفرح والبهجة في نفوس الزوار الذين يحرصون يوميا على المجيء مبكرا وقبل غروب الشمس، مصطحبين أطفالهم لمشاهدة أحد أبرز التقاليد الرمضانية. وفيما تتواصل فعاليات «كتارا» انطلقت أمس منافسات بطولة كتارا الرمضانية للشطرنج في المبنى 15، ومسابقة «متحف طوابع البريد العربي» في المبنى 22، حيث تم تقديم شرح للمتسابقين عن أحد الطوابع البريدية وتحديد الدولة وتاريخ الإصدار، وعلى المتسابقين إيجاد الطابع من بين المجموعة الموجودة في الصالة، وتخصص المسابقة جائزة مالية قدرها ألف ريال قطري لكل فائز أسبوعيا، وهي متاحة لجميع الفئات العمرية. وتحرص كتارا على استقطاب الجمهور وخاصة الأطفال من خلال فعالية «قصص الراوي» التي تُنظمها كل «خميس وجمعة وسبت» من كل أسبوع من الساعة 9 مساء وحتى الساعة 11 مساء في ساحة الإبداع.

924

| 31 مارس 2023

محليات alsharq
جمانة القاضي: رمضان في لبنان.. عادات وتقاليد ساحرة

من لبنان.. تروي لنا السيدة جمانة القاضي ابرز العادات والتقاليد التي يمارسها اللبنانيون استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك حيث قالت لــ الشرق: هو شهر فرحة وبهجة تتزين شوارع المدينة بفوانيس رمضان التي يتم تعليقها على البيوت والدكاكين، بالإضافة للفرق التي تجوب الشوارع احتفالا بقدوم الشهر الفضيل. ولفتت إلى أن الاستعدادات تبدأ قبل دخول الشهر بعدة أيام حيث تقوم السيدات بتنظيف البيوت وإضافة الزينة، والإضاءة وتجهيز ما يلزم من المأكولات الجاهزة. وقالت السيدة القاضي ما زال المسلمون في لبنان يحافظون على عادة مدفع رمضان التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الفاطمية، وذلك من أجل إعلام الناس بحلول أوقات الإمساك والإفطار. وأضافت: تنتشر في العاصمة عادة قديمة تسمى «سيبانة رمضان»، وهي عبارة عن نزهة لأحد الشواطئ في آخر يوم من شعبان، وتخصص لتناول ما يشتهيه الناس من المأكولات والمشروبات وحتى الحلويات استعدادا للامتناع عنها في النهار طيلة أيام شهر رمضان. ولا تزال لبنان بمدنها وحاراتها القديمة وقراها الجميلة تحتفظ بالمسحراتي الذي يجوب الشوارع وقت السحور لإيقاظ الناس، حيث يقرع على طبلة صغيرة مرددا بعض العبارات مثل «يا نائم وحّد الدائم»، وعبارة «يا ناس قوموا على سحوركم.. جاء رمضان ليزوركم»، وعادة ما يحفظ المسحراتي أسماء أهالي الحي وينادي عليهم حتى يوقظهم ومن ثم هم بدورهم يقومون بإكرامه نظيرا للجهد الذي يقوم به طوال شهر رمضان. ويحيي المسلمون في لبنان أيام الشهر الفضيل بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء ويكون ذلك في سواء في المسجد أو في الأماكن المخصصة للعبادات، كما يحرص الكثيرون على أداء صلاة التراويح في المسجد. وقالت السيدة جمانة إن رمضان في لبنان غير له عاداته وتقاليده وطقوسه الجميلة، حيث يجتمع أفراد الأسرة أول يوم على مائدة واحدة لتناول طعام الإفطار عند كبير العائلة ومن ثم يتم التزاور بين الأهل والأصدقاء بعد صلاة التراويح، وقالت نقوم بإعداد جدول خاص بشهر رمضان المبارك بحيث يتم تناول طعام الإفطار كل يوم عند احد من أفراد العائلة وأيضا تسهر أفراد الأسرة معا لوقت متأخر ثم يتم تناول السحور معا ومن ثم يخلدون إلى النوم. المطبخ اللبناني وحول ابرز الأكلات في المطبخ اللبناني الشهير، قالت السيدة جمانة إن المطبخ اللبناني معروف بأطباقه المتنوعة وخاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث يتم إعداد أنوع عديدة من الطعام والمقبلات التي عادة ما يفيض منها إلى اليوم التالي ويتم تبادل الإطباق بين الجيران وأفراد الأسرة وهي عادة قديمة وما زالت قائمة إلى يومنا هذا. وقالت السيدة جمانة: يعرف المطبخ اللبناني بغناه وتنوعه وفي شهر رمضان خصوصا تتوافر على موائد العائلات اللبنانية الكثير من الأطباق أبرزها الشوربة بأنواعها وسلطة الفتوش والتبولة والطحينة بالحمص وحمص الشام المتبل والملوخية، وأيضا من اشهر الأكلات الكبة بأنواعها ومحشي ورق العنب. كما تعرف موائد اللبنانيين مشروبات خاصة بهذا الشهر الكريم في صورة الجلاب والتمر الهندي والعرقسوس، والخروب، وقمر الدين. بالإضافة إلى الحلويات الرمضانية التي تعطي للسهرات ذوقا خاصا، ومن أبرزها القطائف والمشبك والشعيبيات والكنافة والأرز بالحليب وحلاوة الجبن الشهيرة وكذلك المكسرات من لوز وجوز وفستق. طقوس رمضانية وأوضحت السيدة جمانة أنها تعيش مع أفراد أسرتها هنا في قطر منذ سنوات عدة وتمارس نفس الطقوس حيث تجمع الأسرة على مائدة واحدة وأيضا يتم إعداد اشهر وأطيب الأكلات اللبنانية والقطرية وأكدت أن رمضان في قطر أيضا له رونق ومتعة خاصة وقد اعتدنا على الأجواء الرمضانية في قطر ونحب تناول المأكولات الخليجية كالمجبوس والهريس وغيرهما من الأصناف الأخرى كما أن الجانب الديني له حيز كبير في هذا الشهر الفضيل، حيث نرى المساجد عامرة بالمصلين وأيضا يتزاحم الناس على الأسواق الشعبية كسوق وقف وغيرها لشراء مستلزمات الشهر الكريم. وقالت لا يختلف كثيرا رمضان في لبنان عن رمضان في قطر فروحانيات هذا الشهر الفضيل متواجدة وقالت إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا فنحن دائما نجتمع على المحبة والخير والعمل الصالح. وأشارت السيدة جمانة الى أن ضغوطات العمل قد فرقت أفراد العائلة عن بعضها ففي الأيام العادية قد لا تجتمع أفراد الأسرة لتناول الطعام نظرا لاختلاف أوقات عملهم أما في شهر رمضان المبارك الجميع يجتمع على مائدة الإفطار بحيث يتم توحيد أوقات الدوام وقد بات من الضروري أن يجتمع الجميع على مدفع الإفطار مهما كانت التزاماتهم خلال اليوم وهذا يقربهم إلى بعض أكثر ويجعل بينهم ألفة ومحبة، وأكدت انه في لبنان أيضا لابد من أن توفق العائلة أوقاتها لتلتقي على مائدة الإفطار العامرة وأشارت إلى انه مع تطور الزمن ودخول وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من وسائل التكنولوجيا الحديثة قد يفقد الشهر الكريم بعضا من جمالياته ولكن لا يزال يحافظ على الترابط الأسري.

3164

| 23 مارس 2023

محليات alsharq
المد التغريبي.. هل أصبح خطراً على الهوية الوطنية؟

تعتبر الهوية الوطنية من الأمور المهمة في أي مجتمع، حيث تساعد على تماسك المجتمع وتعزيز الانتماء الفردي والجماعي، كما تساعد على صياغة الهدف الوطني والتحقيق فيه، وتعد أيضاً عنصراً مهماً في بناء الدولة والحفاظ عليها، حيث تعزز الولاء والانتماء للدولة وتشجع على العمل من أجل تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على السلم الاجتماعي. ومن أجل تحقيق ذلك تلعب الدولة دوراً حاسماً في توجيه أفراد المجتمع عامة، والأجيال الناشئة على وجه الخصوص، وتعريفهم بثقافتهم وتراثهم الوطني. وعلى الرغم من جهود الدولة ممثلة في مؤسساتها ووزاراتها، لصياغة وتبني مبادرات وإجراءات من شأنها تعزيز القيم والتقاليد في المجتمع، فإن المد التغريبي في بعض الأحيان قد يتغلغل في معتقدات بعض أفراد المجتمع، ولدى الأطفال خاصة، عبر عدة وسائل، على رأسها التعرض للمحتوى الإعلامي سواء عبر الإنترنت أو منصات المحتوى الترفيهي، أو حتى مناهج المدارس الأجنبية داخل الدولة، وهذا قد يؤدي إلى صياغة أفراد من المجتمع ينتمون للنموذج الغربي بجميع سلبياته. الشرق ناقشت مع مختصين ورجال دين وتربويين، الإجراءات والآليات التي يجب على الجهات المعنية اتخاذها، لتعزيز الهوية الوطنية والقيم لدى الأجيال الجديدة والشباب، لحماية مستقبلنا من أي عوامل دخيلة تغير من قيم وتقاليد المجتمع، عبر تفعيل المبادرات والإجراءات التابعة لتتجاوز المظاهر وتتغلغل بعمق لدى أفكار ومبادئ أفراد المجتمع كافة. وأكد المختصون أن قطر تمتلك تاريخاً ثرياً وتراثاً عريقاً، وتمثل هذه العناصر جزءاً مهماً من هوية الدولة التي يمكن تعزيزها من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير، ومنها: التركيز على التعليم باعتباره من أهم الوسائل التي تستخدمها الدولة لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الناشئة، وتوفير الموارد الثقافية التي تساعد في تعزيز الهوية الوطنية، وكذلك تفعيل قانون اللغة العربية، وتكثيف المبادرات والدورات الدينية التي تتبناها مساجد الدولة لاستقطاب الشباب، والأجيال الناشئة لربطهم بتعاليم الدين الإسلامي، مع تكثيف المهرجانات والمناسبات التي تحتفي بالتراث والثقافة القطرية. وكذلك مواجهة موجة التغريب بأدوات توازي قوة الأدوات التي يستخدمونها، وعلى رأسها الإعلام والإنتاج الفني والدرامي والسينمائي. وأضافوا: إن الأسرة هي حائط الصد الأول في وجه المعتقدات والأفكار الغربية الدخيلة على أبنائنا، ومن بعدها تأتي المدارس، ثم المساجد، ولكن يجب أن تتوحد جهود جميع هذه الجهات تحت مظلة عدد من المبادرات والإجراءات والبرامج التي تتبناها الدولة وتشرف على تنفيذها، لكي تتوحد الجهود والأهداف. د. عبدالله الشيبة: التحدث بالعربية في بعض المدارس الدولية جريمة أكد الدكتور عبدالله الشيبة، أن تعزيز الهوية الوطنية، من أهم وأخطر الموضوعات التي تشغل بال المختصين والحكومات على مستوى العالم، نتيجة لتأثر الهوية الثقافية والوطنية بمجموعة من المؤثرات الخارجية، التي ربما تمحو مع مرور الزمن الهوية الأصيلة لمجتمع ما، وهذا ما تخشاه الدول، ولكن بفضل الله تقوم دولة قطر بجهود حثيثة ممثلة بمؤسساتها التعليمية والتربوية والدينية والثقافية، بصياغة البرامج والمبادرات والآليات التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية، ولكن مع الانفتاح وعصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا ربما يكون الأمر أكثر صعوبة من السابق، فقد تصيغ البرامج وتفعل الأدوات اللازمة لتعزيز الهوية، ولا تصل إلى الفئات المستهدفة بالشكل المطلوب. وأضاف: يقضي الطلاب وقتاً طويلاً في المدارس يومياً، وهي البيئة التي يكتسبون فيها قيمهم وأفكارهم، لذلك يجب أن نصب اهتماماتنا في هذا الجانب، من خلال تصميم مناهج تعزز الهوية الوطنية والإسلامية، وليس مجرد الاكتفاء بحصص معدودة لدراسة التاريخ القطري، واللغة العربية، والتربية الإسلامية. وتابع: ابني يدرس في إحدى المدارس الدولية، وفي يوم كان يلعب مع أصدقائه في المدرسة، وخلال اللعب تحدث مع صديقه باللغة العربية، ليتفاجأ باستدعائه وتحذيره من التحدث بغير اللغة الإنجليزية مرة أخرى،. عبدالعزيز السيد: الارتباط بالزي الوطني يعزز الهوية يرى السيد عبدالعزيز السيد باحث في شؤون التراث وصاحب مكتبة البوهاشم التراثية أن تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء يعتبر قضية مشتركة بين الأسرة و المدرسة والهيئات العامة المعنية بهذه المسالة. وقال إن الأسرة تلعب دورا كبيرا في تنشئة أطفالها على حب الوطن والتعلق به والتغني بالتراث والارتباط بالأرض ومن ثم يأتي دور المدرسة التي تدرس الطالب تلك المفاهيم ويتم تطبيقها على ارض الواقع من خلال المشاركة في الاحتفالات الوطنية والمناسبات التي تحتفل بها الدولة. ولفت السيد عبد العزيز إلى أن المساجد أيضا تلعب دورا حيويا في هذا الجانب حيث إنها تساهم في التعريف بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتطبيقه بالطريقة الصحية وتحث أفراد المجتمع على الالتزام به سواء باللباس الخارجي أو بالمبادئ والأخلاق التي دعا إليها ديننا الإسلامي.. وقال السيد إن الارتباط بالزى الوطني يشكل جانبا كبيرا في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال التي تمسكت به وورثته عن آبائها وأجدادها، وأكد أن اللباس التقليدي يعبر عن الهوية الوطنية وينقلها إلى الخارج وقد تجلي ذلك خلال كأس العالم حيث تناقله الزوار والضيوف كجزء من التراث القطري الأصيل. وأشار إلى أن الهوية الوطنية تكتسب بالممارسة وعن طريق تجسيدها على ارض الواقع. حمد الغالي: للمدرسة دور في تعزيز الهوية الوطنية شدد السيد حمد الغالي على الدور الذي تلعبه المدرسة في تعزيز الثقافة والهوية الوطنية لدى الأجيال، وأكد أيضا دور الأسرة باعتبارها النواة الأولى في المجتمع وأساس صلاحه. وقال إن بعض المدارس الأجنبية التي ينخرط بها أولادنا لا تساهم في تعزيز الثقافة الوطنية حيث يخرج الطفل يتحدث اللغة الانجليزية وغير متقن للغته العربية على الإطلاق ويحمل معه فكرا غريبا نظرا لما تعلمه في المدرسة. وأكد دور الأسرة والمدرسة في تعزيز قيم المجتمع، وقال يجب أن تلعب المدرسة دورا حيويا في تعليم الأطفال القيم وتعزز الجانب الوطني لديهم، وشدد على ضرورة التنشئة الإسلامية الصحيحة عن طريق اصطحاب الأبناء إلى المساجد ومراكز التحفيظ لتعليم الطفل دينه بالطريقة السليمة، كما أكد الدور الذي تلعبه المجالس في هذا الجانب في تعزيز العادات والتقليد والأعراف والتمسك بالهوية عن طريق الاحتفال بالمناسبات الوطنية والمشاركة بها بصورة مستمرة.. وشدد على أهمية إدراج مناهج متخصصة في تعزيز القيم والهوية الوطنية في المدارس والجامعات لمواجهة الثقافة الغربية التي بدأت تغزو مجتمعاتنا بكثرة في ظل الانفتاح والعولمة.. وقال لابد من الحفاظ على لغتنا العربية وتعلمها للأطفال لأنها الطريق الأقرب لتعزيز القيم والعادات والتقاليد. د. فهد النعيمي: حافظنا على هويتنا في المونديال فاكتسبنا احترام العالم قال الدكتور فهد النعيمي، إنه لا يخفى على المجتمع نجاح الاستراتيجية الوطنية لتعزيز القيم، وكان هذا جلياً خلال فعاليات كأس العالم، إذ اتضح مدى الأثر الإيجابي الذي ترتب على منع تداول الخمور، ورفع الشعارات المنافية للقيم الإسلامية والإنسانية، على الرغم من استقبال جماهير من غالبية دول العالم بمختلف ثقافاتهم وعاداتهم وأديانهم، ولكنهم في النهاية أعجبوا بقيمنا واحترموها، ووجدوا مردودا إيجابيا لها، عندما اعترفت وسائل الإعلام التي كانت تهاجم استضافة قطر للمونديال، بأنه كان الأكثر أماناً على النساء والأسر. وأضاف: أقيم في الولايات المتحدة مع أسرتي منذ 8 أشهر، لاحظت خلال هذه المدة احترام المجتمع الغربي لثقافتنا الخاصة، فأصبحت أرتدي زيي التقليدي بحرية دون أن أتعرض وأسرتي لمضايقات، وهذه بالتأكيد من النتائج الإيجابية لتمسك المجتمع القطري بتقاليده خلال كأس العالم، وخير دليل على أن الحفاظ على الهوية الخاصة يعلي من شأن الفرد، مشيراً إلى أن خطورة القيم الغربية الدخيلة تأتي من عدم توقع مداخلها، وعدم القدرة على قياس مدى تأثيرها على الأجيال إلا بعد سنوات طوال، لذلك لا يجب أبداً الإهمال في استمرار المبادرات والآليات التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الصغيرة واليافعين. وأوضح أن للأسرة دوراً مهماً في تعزيز قيم المجتمع فبجانب الاهتمام بالمسار الأكاديمي للأبناء يتطلب من الاسرة لعب دور محوري في التربية والتنشئة الإسلامية السليمة القائمة على مبادئ ديننا الحنيف في تكوين الشخصية المتمسكة بهويتها. عبدالله النعمة: للمساجد دور مؤثر في مواجهة الأفكار الدخيلة قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة، إن للمساجد ورجال الدين دوراً مهماً في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال مجموعة من الأنشطة والخطوات التي تساهم في تعزيز الانتماء للوطن وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع، ومن أبرز هذه الأنشطة التوعية والتثقيف، إذ يمكن للأئمة والدعاة داخل المساجد أن يقوموا بتوعية الناس بأهمية الانتماء للوطن وتعزيز الروح الوطنية، وتحذيرهم من أي تهديدات يتعرضون لها فكرياً وقيمياً بما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك إنماء العمل الخيري والاجتماعي عبر تنظيم العديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية التي تساهم في تعزيز الروح الوطنية، مثل توزيع الطعام والمساعدات الإنسانية على المحتاجين في رمضان، وتنظيم حملات التبرع بالدم، وغيرها من الأعمال التطوعية. وأضاف إن التغريب هو بمثابة حرب فكرية على الهوية الإسلامية بالخصوص، حيث يسعى جاهدا دعاة التغريب إلى صياغة مجتمع نسخة طبق الأصل للنموذج الغربي بجميع سلبياته، فالملاحظ أن أغلب الأفكار التي تأتينا من الخارج تطعن في ثوابت الأمة، والدعوة للتفسخ والانحلال الأخلاقي تحت رداء الحريات، لذلك يجب أن ينتبه كل فرد في المجتمع لذلك، ويقف بالمرصاد ضد أي فكر يتنافى مع قيمنا الإسلامية والوطنية، وبالطبع الأسرة هي خط الدفاع الأول، وتأتي من بعدها المدارس، ثم المساجد لتنشئة الصغار على طاعة الله وحفظ القرآن. إذ إن جميع هذه الخطوط سيكون لها تأثير جلي على النشء لعدم التأثر بالأفكار الملوثة التي يتعرضون لها يومياً عبر الإعلام والأفلام، ومنصات التواصل الاجتماعي. عائشة الجابر: أكثرية طلابنا بالمدارس الدولية متشبعون بأفكار الغرب تحدثت الخبيرة التربوية عائشة الجابر عن تحديات تعزيز الهوية الوطنية في المدارس الحكومية والخاصة، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة في هذا الصدد، سواء من خلال تطوير مناهج التاريخ القطري والتربية الإسلامية، أو بأنشطة لاصفية ومبادرات تربوية تتعلق بهذا الهدف، ولكن تظل الأفكار التي يتعرض لها طلابنا يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الترفيهية، والإنترنت، خطراً محدقاً بشباب المستقبل، وبالتالي فإن أدوات تعزيز الهوية الوطنية، يجب أن تكون بقدر قوة أدوات التغريب والعولمة، وعلى رأسها الإعلام بالطبع. وأضافت إن الإشكالية في قطر تعرض طلابنا في المدارس الدولية تحديداً إلى جميع أوجه الفكر الغربي، وتشبعهم بهذه الأفكار، وعلى رأسها اللغة، لنجد أطفالاً قطريين وعربا لا يتحدثون اللغة العربية، لافتة إلى أن 70% من هؤلاء الطلبة في المدارس الدولية يفتقدون هويتهم الوطنية، على حد تعبيرها. وأشارت إلى أن المدارس من أهم الجهات التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأفراد، حيث تقوم بتزويدهم بالمعارف والمعلومات اللازمة عن تاريخ وثقافة وجغرافيا بلدهم، وتعرفهم على قيمه ومبادئه وتقاليده وعاداته ولغته، ويمكن للمدارس تصميم مناهج تعليمية تشمل دراسة تاريخ البلد وثقافته وجغرافيته وعلم اللغة والأدب الوطني، وتشجيع الطلاب على الاستكشاف الذاتي والتفكير النقدي والمشاركة الفعالة في النقاشات الصفية. وتابعت: كما يمكن للمدارس تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تعزز الهوية الوطنية، مثل الرحلات الميدانية إلى المواقع الأثرية والتراثية وتنظيم المسابقات والفعاليات الثقافية والرياضية، وتعزيز القيم الوطنية والمواطنة الصالحة، مثل الولاء والانتماء للوطن، والاحترام للتراث الثقافي والديني والتاريخي. محمد آل سرور: قطر نجحت في تعزيز هويتها خلال المونديال أكد السيد محمد آل سرور أهمية أن تتضافر الجهود في سبيل تعزيز القيم والهوية الوطنية، وشدد على دور الأسرة في المقام الأول التي تعتبر النواة الأولى في المجتمع وتعنى بتربية الأبناء على العادات والقيم والأخلاق ومن ثم المساجد التي لها دور كبير في تعليم الجانب الديني وتكريسه لدى الأجيال والمجالس التي تتغنى بالتراث والعادات والتقاليد حيث يستمع النشء إلى حديث الآباء والأجداد ويستفيدون من خبراتهم في شتى المجالات. وقال في ظل الانفتاح الكبير الذي تعيشه المجتمعات بات تمسك أفراد المجتمع بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم وهويتهم الوطنية ضرورة ملحة وشدد على أهمية اصطحاب الأطفال إلى المساجد والاستماع الى الدروس التي تقام هناك لما لها من فائدة قصوى على النشء وضرورة إخضاعهم لبرامج توعوية إرشادية تقام عبر مراكز متخصصة أو في المساجد. وقال إن هناك بعض مؤسسات المجتمع المدني تساهم في إطلاق برامج تستهدف تعزيز الهوية والقيم عند النشء وتعلم الأطفال العادات والتقاليد وتعمل على تنشئة الطفل في بيئة سليمة وتحميه من الانفتاح واثر وسائل التواصل الاجتماعي عليه. ولفت إلى أن هناك غزوا من قبل الثقافة الغربية على المجتمعات العربية التي تطيح باللغة العربية وتؤثر على العادات والتقاليد وتنشئ جيلا غير قادر على تحديد هويته، لذا وجب تعليم الأطفال عادتهم وتقاليدهم وتعزيز قيم الهوية الوطنية لديهم حتى لا يصبحوا عرضة لأي تشويه.. وقال إن قطر نجحت خلال استضافتها لكأس العالم لكرة القدم في تعزيز ثقافتها الوطنية.

1554

| 19 مارس 2023

محليات alsharq
شعوذة وعروض زواج.. إعلانات الانترنت ومواقع التواصل تدخل منازل قطر بلا رقابة

شعوذة وسحر.. عروض زواج وهمية.. مواد غير مرخصة من الجهات المختصة .. وأخرى لا يُعرف لها مصدر وإن كانت مقلدة.. وأخيراً منتجات لا تراعي العادات والتقاليد.. حصيلة يومية لسلسلة إعلانات في مواقع إعلامية محلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي باتت تدخل منازل الناس في قطر، من معلنين لا يراعون حرمة الدين ولا خصوصية هذا المجتمع، وعاداته وتقاليده وقيمه وتمسكه بالدين والأخلاق .. أين الرقابة ؟ هنا من يعلن أنه قادر على أعمال السحر وجلب الحبيب وفك المربوط، وهي أعمال مرفوضة دينياً ومجتمعياً وتضع صاحبها تحت طائلة القانون.. وهناك من يعلن عن منتجات لا أصل لها وربما تحمل مضار صحية أكثر من فائدتها المعلنة. وزدات هذه النوعية من الإعلانات مؤخراً مستغلة وجود العائلات في المنازل.. وارتفاع نشاط الدخول على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. ويرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الإعلانات التي اقتحمت حتى الواتساب وأرقام الهواتف في المنازل باتت مصدر إزعاج للكثيرين، بعد أن تجاوزت كل الخطوط وصارت تستهدف الجميع بعشوائية وفي أوقات مزعجة وتعلن عن أشياء خارجة ومخالفة.. وكثيراً ما تصل رسائل على الواتساب والرسائل الإلكترونية من شركات معلنة، ترسل عروضها للمواطنين والمقيمين عشوائياً.. بدون أن يطلب منها أحد أن توافيه بالعروض .. كما يستغل المعلنون، عديمي الضمير، نشاط الأجهزة الرسمية الحكومية في خدمة المواطن والمقيم وتوضيح بعض القرارات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة موقع تويتر، لتضع إعلانات لا تناسب أخلاق المجتمع .. وتزيل الشرق يومياً عشرات الإعلانات الوهمية التي تحاول استغلال تفاعل الصحيفة مع القارئ سواء عبر الموقع الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي، كما تفعل العديد من الجهات المختصة الأخرى .. ويرى مختصون وخبراء أن تلك الإعلانات تندرج تحت طائلة الجرائم الإلكترونية، من حيث انتهاكها خصوصية الأفراد والمجتمع ككل .. وتعرف وزارة الداخلية الجريمة الإلكترونية بالتعدي على خصوصيات الآخرين، واستخدام معلوماتهم في تحقيق أهداف شخصية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون. ويتم الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، وذلك عن طريق الاتصال على الرقم: 2347444 - أو عبر الخط الساخن: 66815757، كما يمكنكم الإبلاغ عن تلك الجرائم أيضا عن طريق البريد الإلكتروني: [email protected] ، أو عن طريق تطبيق مطراش2 المثبت على جوالك الذكي. ويطالب البعض بسرعة اتخاذ الإجراءات ضد هذه الحسابات التي تدخل منازل المواطنين والمقيمين، وتحاول إغرائهم بإعلاناتها الفاسدة، إلا أنه يجب الإبلاغ أولاً عن هذه الجرائم لاتخاذ اللازم بشأنها .

7444

| 06 يوليو 2021

تقارير وحوارات alsharq
متخصصون وعلماء دين ومواطنون لـ"الشرق": انتشار الاحتفال بالطلاق ظاهرة دخيلة ومرفوضة اجتماعياً

أكد متخصصون لــ الشرق أن محاكاة الشباب للعادات الدخيلة على المجتمع مثل حفلات الطلاق يعد مؤشرا على وجود خلل بالنظام القيمي والمناهج التعليمية، مشيرين إلى أن تلك العادات تعززها وسائل التواصل الاجتماعي التي خلقت تنافسا بين الشباب. وبينوا أن الوفرة المادية والرفاهية والحاجة إلى التغيير تعد من بين دوافع محاكاة هذه العادات، مشددين على ضرورة تعزيز المناعة المعرفية والسلوكية لدى الشباب لرفض العادات الدخيلة. فيما استنكر علماء دين ودعاة هذه العادات، واصفين إياها بالغربية. ورأوا أن تربية المجتمع على العادات والتقاليد الأصيلة هو حائط الصد المنيع في وجه تلك العادات. وحذر علماء الدين من أن تلك العادات الغريبة تدخل بشكل عفوي نتيجة التقليد الأعمى لمن يصنعها ثم تتغلغل في المجتمع وتصبح مألوفة. بينما أكد المواطنون أن تلك العادات الغريبة يتبعها المراهقون الذين يحاولون ابتداع أشكال من الاحتفالات غير المألوفة لتصبح موضة، مؤكدين أن الاستمرار في ذلك والمبالغة فيه يهدف إلى جلب المكانة الاجتماعية المرموقة لأنفسهم. وشدد المواطنون على أن تقليد العادات الدخيلة أصبح تقليدا أعمى، موضحين أن حفلات الطلاق على سبيل المثال تتسم بالمغالاة، ومعبرين في السياق ذاته عن تخوفهم من أن نشر مثل هذه الأمور الغريبة يساهم في تقبل المجتمع لها مع مرور الوقت. البعض يعتبرها استعراضاً للامكانيات.. آمنة الباكر: المناسبات الاجتماعية تحولت إلى فرصة للتباهي وقالت آمنة الباكر مواطنة قطرية انه لا مانع من أن يحتفل الشخص في المناسبات الاجتماعية كزواج أو وخطوبة أو ولادة طفل جديد ولكن يجب أن يكون هذا الحفل لإسعاد النفس بالدرجة والرغبة بصلة الرحم و اجتماع الأهل والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات، ولكن أن تنقلب المناسبات الاجتماعية إلى فرصة للتباهي واستعراض الإمكانيات فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق. وتابعت الباكر حديثها قائلة: نحن نعيش في زمن المفاخرة و المباهاة وهذا أمر نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف.. وأضافت نرى ونسمع عن الكثير من مظاهر الاحتفال في مناسبات معيّنة، كالزّواج أو التخرّج أو عند أيّ حدث رياضيّ بارز، أو نجاح أحد في وظيفة وغير ذلك وقد تصاحب هذه المناسبات والاحتفالات مبالغة ومغالاة في البذخ والإسراف.. وهذا أيضا ينطبق على الأعراس حيث تهدر الكثير من المبالغ في ظاهرة مجتمعية بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم و على الرغم من تنبيه رجال الدين والمتخصصين إلى سلبيات هذا السلوك الذي يتسبب في عزوف الشباب عن الزواج فضلاً عن تفشي مشاكل اجتماعية وقانونية أخرى. وتتسابق الأسر في الإسراف والبذخ في حفلات الزواج، والتمادي والمغالاة في المهور، وإقامة ولائم تستمر أسبوعاً كاملاً. وشددت الباكر على ضرورة احياء المناسبات بالشّكل الّذي لا يسيء إلى أحد بل بالشّكل الّذي يعمل فعليّاً على شدّ الأواصر الاجتماعيّة الّتي باتت مهدّدة ومفكّكة، وهذه مسؤوليّة الجميع حيث يجب ان تتضافر الجهود في سبيل نشر التّوعية حول هذه المسألة، على قاعدة لا إفراط ولا تفريط، بمعنى عدم الوصول إلى حدّ الإسراف والبذخ في الاحتفالات. نوال المنصوري: بعض النساء يعتقدن أن الحفلات وجاهة اجتماعية وقالت المواطنة نوال المنصوري، أنه توجد بعض العادات الغريبة، والتي أصبحت دخيلة على مجتمعاتنا العربية، التي ليس لها أي أساس، مثل اقامة العديد من الحفلات بشكل مبالغ فيه، مشيرة إلى أن مثل هذه الحفلات تقام للوجاهة الاجتماعية والاستعراض، فالبعض من النساء بهذه التصرفات يسعين إلى جلب المكانة الاجتماعية المرموقة لأنفسهن، الأمر الذي ساهم في فقدان الشعور بقيمة هذه المجاملات.. وتابعت قائلة: اصبحنا نرى البعض يقيم حفلات طلاق، وتصاميم للكيك وديكورات تعبر عن ذلك، رغم انه ابغض الحلال، المعروف ان الحفلات تقام للمناسبات السعيدة كالخطوبة والنجاح والاعراس، اما ما يحدث في الوقت الحالي ظاهرة يجب التصدي لها، فالبنات يبتدعن كل يوم والآخر حفلة جديدة قبل وبعد الزواج، ثم سرعان ما تصبح موضة. وأشارت إلى ان البعض يعقد انه بذلك يجارى المجتمع، الامر الذي يدل على قلة الوعي رغبة منها في لفت الأنظار، وإعطاء الآخرين انطباعاً بأنها لديها مكانة اجتماعية مهمة، موضحة إلى ان الفاشنيستا وتأثيرها السلبي على الفتيات والمراهقات، ساهم في انتشار مثل هذه الظواهر، فليس كل ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي يتناسب مع مجتمعنا، مؤكدة على ان هناك بعض الاسر مازالت متمسكة بالعادات، وإقامة الحفلات التي تعودنا عليها. هميان الكواري: انتشار الحفلات تقليد أعمي وفرصة للتباهي لدى البعض وقالت المواطنة هميان الكواري: إن ظاهرة الحفلات الغربية والدخيلة، قد انتشرت بشكل مبالغ فيه في المجتمع، مشيرة إلى ان هناك بعض الحفلات التي اصبحنا نسمع بها لم نكن نعهدها بالسابق، كحفلات الطلاق والبيبي شاور وحفلات لتوديع العزوبية وغيرها، من الحفلات التي تشكل خطورة على العائلات وعلى المجتمع القطري ككل.. وتابعت قائلة: في رأيي الشخصي، سبب انتشار مثل هذه النوع من الحفلات، قد يكون حب الناس للتباهي أو تأثرهم بثقافة الدول الغربية، خاصة وأن هناك البعض من النساء، تقترض وتستدين من أجل الظهور بمظهر معين أمام الناس، ولا تتنازل عن ذلك المظهر، أيا كانت ظروفها المادية، ولكن هناك البعض الاخر من المواطنات، يرى أن تنظيم مثل هذه الحفلات أيا كانت، فرصة لتجمع الاهل والأصدقاء، خاصة في وقتنا الحالي، والجميع منشغل بالحياة. وأكدت انه اصبح هناك العديد من الحفلات، التي لم تكون متواجدة في العادات القطرية من قبل، فمثلا البيبي شاور، واحتفال بأول سنة للطفل، ثم احتفال بأن الطفل اصبح قادرا على المشي، واحتفال بدخوله الحضانة، وغيرها من الاحتفالات الغريبة، والتي غالبا للأسف معظمها تقليد أعمى، مشيرة إلى أنه رغم كل الاسباب إلا أن هذه الحفلات دخيلة على مجتمعنا، وقد لا تتقبلها بعد الأسر، إلا أن التخوف مع مرور الوقت هو أن تصبح شيئا طبيعيا. مريم اليافعي: الحفلات أصبحت تقام بهدف التباهي والتفاخر وقالت مريم اليافعي مواطنة قطري إن حفلات الزواج والمناسبات الاجتماعية تحولت عن مقصدها وزاحت عن الهدف الذي أنشئت من اجله وقد أخذت منحى آخر يصب في إطار التباهي والتفاخر بين أفراد المجتمع. وتابعت حديثها قائلة: لقد أصبح لزاما على الأسر أو السيدات أن يقمن بافخر وأجمل الحفلات الاجتماعية وذلك تجنبا لانتقادات التي قد تتعرض لها من محيطها الاجتماعي وقد بدأت المغالاة تظهر في حفلات الزواج والخطوبة وأعياد الميلاد وأيضا ظهرت مناسبات اجتماعية دخيلة على مجتمعنا القطري كحفلات البيبي شور وحفلات الطلاق وغيرها، وعلى الرغم من ان ديننا الإسلامي الحنيف قد نهانا عن مظاهر التباهي والتفاخر ولكن بعض العادات الجامعية بدأت تطغى وتصبح هي السائدة في وقتنا الحالي. وأشارت الى انه في السابق كنا نقيم الحفلات لكي يجتمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة و يكون هناك نوع من أنواع صلة الرحم والمحبة والألفة، أما اليوم فقد انتقلت الحفلات الى افخم الفنادق وقد أصبح هناك هدر مالي كبير من اجل التباهي والتفاخر المجتمعي.. وشددت على ضرورة التوعية بمخاطر هذه السلوكيات غير المنضبطة والتي تتسبب ربما بضائقة مالية للأسرة بأكملها وربما أيضا قد تصيب الأشخاص بالغيرة التي لا تحمد عقباها. حتى لا تتحول إلى ممارسات راسخة.. دعاة لـ الشرق: العادات المؤثرة سلباً في نسيجنا الاجتماعي يجب وقفها.. د. الفرجابي: ربط الأجيال القطرية بعاداتهم الأصيلة حائط الصد لكل تقاليد غريبة محمد عرنوس: الخطورة أن العادات المرفوضة تدخل المجتمع بعفوية وتتغلغل وقال الدكتور أحمد الفرجابي إن لكل شعوب الارض عاداتها وتقاليدها وهي جزء من الثقافة العميقة فى كل مجتمع وقد أجاد وأفاد فيها ابن خلدون وبعض الرحالة المهتمين بذلك اللون من الدراسات لما لها من انعكاسات، والمجتمعات العربية كغيرها من المجتمعات لها عاداتها الراسخة. وذكر أن ترك الاسلام ترك بصمات كبيرة على عادات الشعوب وحكم لها أو عليها، والاسلام دين عظيم اثر على شعوب الارض وكان التأثير الأكبر على جزيرة العرب التى خرج منها الدين وفيها بعث الرسول الأمين. ضد ثوابت الإسلام وأكد أن دين الاسلام لايقبل إلا بالعادات التى توافق ثوابته والتى لاتصادم روحه وانطلاقا من هذه العادات أبطل الاسلام عادات مثل عادة التبنى، بل واقام تجربة ثم هدمها ليرسم بذلك منهاجا للراغبين فى تغيير العادات السالبة. وأضاف إن الشعب القطرى أصيل فى عاداته وتقاليده العربية منها والاسلامية وقد من الله على قطر بالبترول والغاز الأمر الذى جعلها ميدانا للوافدين بعاداتهم وتقاليدهم. ثم جاءت ثورة الاتصالات فجعلت العالم شاشة واحدة وأصبحت تتسلل بعض العادات والمفاهيم الغريبة مثل حفلات الرسوب واحتفالات المطلقات بالطلاق وربما رواد الشيشة من النساء وغيرها من الظواهر التى تحتاج لمدافعة قبل أن تتحول إلى عادات راسخة. وزاد القول لاشك ان الدولة تعمل جاهدة وكذلك المجتمع بنوافذ التوجيه على محاربة العادات الدخيلة، والحاجة للوعى فى هذا الجانب كبيرة. وقال إن محاولات إحياء التراث وربط الأجيال بالاشياء القديمة تعد من أهم جهود الحماية من كل دخول، والأساس فى ذلك هو القيد الشرعى لكل عادة. مبينا أن الاسلام يعلى من شأن العادات والاعراف الصحيحة الموافقة لروح الشرع حتى يجعلها من مصادر التشريع ويراعيها عند الحكم على الاشياء وربما يعتبرها مرجعا حاسما عند التنازع. وحذر د. الفرجابي من كل عادة دخيلة تصرفنا عن الجد او تنحرف بنا عن طريق الهدى او تؤثر على نسيجنا الاجتماعى لان ديننا يريد من أتباعه أن يقودوا لا أن يقادوا وأن يؤثروا ولا يتأثروا فى مرونة تتيح لنا الاستفادة من كل نافع مفيد فالحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أولى الناس بها، والذى ليس عنده قديم ليس له جديد. تدخل بعفوية وتتغلغل ومن ناحيته قال الداعية محمد ياسر عرنوس إن دخول عادات غريبة أمر وارد لما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا قالوا وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال: نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون، قالوا وما أشد منه ؟ قال: كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف قالوا وكائن ذلك يا رسول الله ؟! قال: نعم والذي نفسي بيده. رواه أبو يعلى وإسناده ضعيف لكن معناه صحيح مشاهد في واقع الناس ( كما في فتاوى الشبكة الإسلامية ) وقال الداعية إن الحديث أشار إلى تعجب الصحابة لما يذكر بسبب من فطرتهم السليمة وكأن هذا لا يمكن أن يحدث في مجتمع بناه العقلاء من الأنبياء والمصلحين. وأضاف لعل البعض لا ينتبه كيف تبدأ بعض العادات العجيبة تظهر بشكل عفوي في البداية لكنها وبفترة قصيرة تسري في المجتمع كما تسري النار في هشيم الحقل لتصبح ظاهرة تستعصي على الفهم فضلاً عن استعصائها عن الحل. لا يوجد مبرر عقلي ولا شرعي واستنكر الداعية عرنوس العادات الغريبة وقال لا مبرر لمثل هذه العادات عقلا فضلا عن تبريرها الشرعي، فإنك لا تجد من يتبعها إلا من فقد بناءه الشخصي وتشوهت مفاهيمه النفسية وتعكر وعيه الانتمائي إلى أمته ومبادئها العظيمة مع ما تجره هذه العادات من أضرار تسيء للفرد والمجتمع. وأكد أن النفس تشمئز عندما تسمع مثلاً عن احتفالات عجيبة ما عرفها العربي قبل الإسلام ولا بعده، فهذه تحتفل بطلاقها وتجمع صديقاتها، وكأن الطلاق نعمة عظمى، وهؤلا يحتفلون بالهالوين أو بالفالنتاين، وذاك وتلك يحتفل الواحد منهم بعيد يتعلق بدين غير دينهم، وإذا سألته عن السبب ما وجدت جواباً إلا ما ينم عن التقليد الأعمى أو بمبرر الحرية الشخصية. الرفاهية والحاجة إلى التغيير من دوافع محاكاتها.. د. بتول خليفة: العادات الدخيلة إلى زوال كونها غريبة عن العادات والتقاليد أكدت الدكتورة بتول خليفة، استاذة الصحة النفسية المشارك بجامعة قطر، أن محاكاة الشباب للعادات الدخيلة مثل حفلات الطلاق وتوديع العزوبية وغيرها يشكل مؤشرا على وجود خلل في النظام القيمي الذي يتدرب عليه الفرد داخل الأسرة والمدرسة، مبينة أن ضعف المناهج التعليمية في تنمية الأخلاق والسلوكيات المنضبطة وترسيخ أخلاق المجتمع يعزز من محاكاة هذه السلوكيات. وأشارت إلى أن المجتمع أصبح أكثر انفتاحا على العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وكذلك بوسائل الإعلام التقليدية مثل المجلات والفضائيات التي تخصص فقرات مثل «تريند» لاستعراض السلوكيات الغريبة، مشيرة إلى أن هذه المواقع خلقت حالات من التنافس بين الشباب في اتباع هذه العادات الدخيلة. ولفتت الدكتورة بتول خليفة إلى أن هذه العادات مكتسبة ويتم تعلمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال استعراضها بمواقع التواصل الاجتماعي واهتمام الشباب بها، موضحة أن الشباب العربي كغيره يشاهد ويتفاعل مع هذه العادات المستوردة.واعتبرت أن الوفرة المادية والرفاهية التي يعيشها الشباب والحاجة إلى التغيير تمثل دافعا لتجربة هذه العادات الدخيلة والانخراط في محاكاتها، مضيفة» وألاحظ أن بعض الشباب يسعى إلى ابتداع موضة بدافع لفت الانتباه إليها واليه، وهذه الموضات تحدث دويا في المجتمع، وهذا الدوي يتسبب في إحداث تباين في آراء أفراد المجتمع وانقسامهم حياله ما بين مؤيد يقوم بمحاكاة تلك العادات الدخيلة، وأخر معارض يرفضها بشكل قاطع». ولفتت الدكتورة بتول خليفة إلى أن محاكاة هذه العادات وتقليدها من قبل بعض أفراد المجتمع يساهم في تحويل السلوك غير المألوف إلى مألوف مع الوقت، مبينة أن نشر تلك العادات عبر صفحات التواصل الاجتماعي وانتشارها يساعد على تعزيزيها في المجتمع وخلق وجود حقيقي لها.وأضافت: «وعلى الجانب الآخر هناك من يرفض هذه العادات الدخيلة وينطلقون في ذلك من أن التربية والأخلاق والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع ترفضها».

3730

| 29 نوفمبر 2018

محليات alsharq
علي خلف: العادات والتقاليد سلاحنا الفاعل لمواجهة الغزو الثقافي

الفنان "علي خلف " واحد من أنشط الفنانين الشباب وأكثرهم موهبة وحضورا على الساحة الإعلامية، فهو المتجدد دائما والقادر على أن يقدم التنوع في أدواره بدقة ومهارة عالية، وهو الإعلامي الذي أثبت ذاته عبر قناة قطر اليوم وتلفزيون قطر وتلفزيون البحرين حيث يسجل حضورا بارزا على تلك النوافذ الثلاث في شهر رمضان الحالي، محققا بذلك أمنية قديمة لديه ومتفوقا على نظرائه ممن استطرقوا في نعي الدراما والمسرح، دون أن يساهموا في تطوير ذاتهم وأدواتهم، وهو ما فعله خلف حين اقتحم مجال التقديم التلفزيوني إلى جانب كونه فنانا موهوبا بمواصفات عالية الجودة كما تبلغنا أدواره في الأعمال التي قدمها عبر الدراما أو خشبة المسرح . كان للشرق " حوار مع خلف تطرق فيه لذكرياته الرمضانية، التي اختزل أهمها في " المسحر " وكيف كان يتبارى مع رفاق عمره من أبناء الفريج في توزيع الأطعمة على المنازل وكانت من العادات الرمضانية الحميدة التي مارسها أهل الخليج قبل أن تطغى المدنية وتفرض حالة من شبه العزلة على أبناء البناية الواحدة، ومن بين أهم ذكرياته أيضا الجمعة والتلاقي مع الرفاق وأداء بعض الألعاب الجماعية، وانتظار قدوم المغرب حتى يتجدد السباق في توزيع الأطباق على المنازل . وعن رأيه كفنان في سيل الدراما الجارف الذي يلاحق المشاهدين في رمضان قال إن كثرة الدراما خلقت حالة من الملل والتشتت لدى المشاهد فزيادة عدد الأعمال على القنوات جعل المشاهد في حيرة أي الأعمال يشاهد خاصة أن بعضها يتزامن مع مواعيد الصلاة كما يتزامن بعضها مع البعض الآخر، وأكد خلف أن كثرة الأعمال ليست في صالح المشاهد، وثمن وجود عدد من البرامج الإنسانية فرضت نفسها على المسلسلات واستقطبت جمهور المشاهدين إليها بعد مللهم من مشاهدة الدراما ونفى مشاهدته للدراما بسبب التزامات العمل وعدم وجود وقت لديه . برامج تلفزيونية وعن أعماله الرمضانية للشهر الفضيل قال أطل على المشاهدين من خلال ثلاث نوافذ إعلامية هذا العام الأولى عبر تلفزيون قطر من خلال برنامج " فاستبقوا الخيرات "الذي أؤدي فيه بعض المشاهد التمثيلية مع زملائي الفنانين في إطار برنامج هادف يعتمد على تقديم صورة حية لما يقدمه، وعبر قناة قطر اليوم أقدم البرنامج الرمضاني " الخيمة الرمضانية " وهو برنامج يومي نقدمه من فندق ميليا ونستضيف فيه عددا من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والرياضيين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب، أما الإطلالة الثالثة فستكون من خلال برنامج " بنت النوخذه " على تلفزيون البحرين مع الإعلامية مروة الصالح، وثمن خلف اهتمام وسائل الإعلام بالشهر الفضيل بشكل إيجابي باعتباره مناسبة سنوية ننتظرها من عام لآخر، وحول ملاحظاته على الأجواء الرمضانية هذا العام قال: واقعنا المحلي لا غبار عليه هناك التزام إلى حد كبير بروحانيات الشهر الفضيل وأخلاقياته، ولكن ما قد يؤخذ على البعض هو حالة الإسراف التي نراها منهم وأن الحد منها يكون بالتمسك بالعادات والتقاليد التي ما زلنا نحتفظ بها ونتمسك بإحيائها. عادات وذكريات أما عن عاداته الرمضانية فيقول لدي موهبة الطبخ وأطبخ في رمضان وأوزع على جيراني، وأحرص على أن يكون لي لقاء يومي مع الأسرة سواء في منزلي ومع ابنائي أو بالذهاب لمنزل الوالدة كما أحرص يوميا على التمرين بركوب الدراجات الهوائية مع أبنائي قبل أن اصطحبهم لمشاهدة مدفع الإفطار، لأغرس في قلوبهم حب الانتماء لهذه الأرض الطيبة، وليشاهدوا أيضا بعضا من مقتنياتنا التراثية حتى تترسخ هذه الصورة في أذهانهم، أما عن رأيه في الفرق بين رمضان اليوم والأمس قال إن الماضي دائما يطل علينا بذكرى جميلة ونحن لأيام عشناها من قبل مهما كانت معطياتها، لكن رمضان الآن طغت عليه آثار المدنية التي أبعدت الناس عن بعضهم بعضا، والحل من وجهة نظري كما قلت من قبل يكمن في التمسك بالعادات والتقاليد . حلم رمضاني وفيما يتعلق بطموحاته وأحلامه وعما إذا كان لديه حلم رمضاني لم يتحقق بعد قال: الأحلام كثيرة ولا تتوقف سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وكان لدي حلم بتقديم برنامج مشابه للخيمة الرمضانية الذي أقدمه الآن وهو حلم تحقق هذا العام، لأنه يوفر لي التواصل المطلوب مع الضيوف والجمهور، بجانب تقديمي برنامجي على تلفزيون قطر وقناة البحرين، كما أحلم بتقديم عمل تلفزيوني ناجح بعد أن ابتعدت عن التمثيل منذ سنوات بسبب غياب الأعمال الدرامية، وكل ما أتمناه أن يتقبلني الناس فيما أقدمه لاسيما أنني أحرص على أن أقدم برامجي بشكل حيادي ومهني وأتوقع أن تصل رسالتي لقلوب الناس . أعمال رمضانية وحول أهم الأعمال الرمضانية التي شارك فيها ومازالت أكثر التصاقا بذهنه قال: هناك عدد من الأعمال التي شاركت بها وكلها تركت بصمة داخلي مثل " مسلسل خيوط ملونة " وتصانيف بجزأيه الأول والثاني ومسلسل إلى متى وجدار الصمت والمقاريد وعندما تغني الزهور ونعم ولا، ويوم آخر وسوالف دنيا وكلها أعمال حققت نجاحا كبيرا، وشاركت أيضا بالمسلسل الكرتوني يوميات دينار، وكان من بين أهم الأعمال التي أحرص على مشاهدتها " شعبية الكرتون " وبرنامج " سيلفي " لناصر القصبي ورحال على تلفزيون قطر.

1131

| 25 يونيو 2016

محليات alsharq
مواطنة تنتقد فعاليات أكاديمية "الكون" لمخالفتها العادات والتقاليد

اشتكت إحدى المواطنات على مواقع التواصل الاجتماعي، من وجود بعض السلوكيات غير المقبولة في المجتمع القطري بمقر أكاديمية الكون العالمية، حيث إن المسؤولين بالأكاديمية قاموا ببعض السلوكيات الخاطئة بمناسبة الاحتفال بتخرج طلابهم ، حيث أجبروهم على خلع الزي القطري والمتمثل في الغترة والعقال والثوب الأبيض، وأجبروهم على ارتداء بنطال يتناسب مع تقاليد المدرسة. وتكمل المواطنة قائلة: "لم تكتف الأكاديمية بمخالفة الزي القطري، ولكن العروض التي كانت تقدم أثناء الحفل لم تتناسب مع هوية وعادات وتقاليد المجتمع القطري، حيث ان القيمين على الحفل قاموا بوضع أغنية شعبية (انت معلم) وجعلوا الطلاب يرقصون عليها، وأيضاً قاموا أثناء الحفل بـ (رقصة الزومبا) حيث ان الأبناء القطريين لم يفهموا ما حدث في البداية لاختلاف الجو العام عما تعلموه فى بيوتهم". وتناشد المواطنة الجهات المسئولة التدخل في الموضوع وردع الأكاديمية على هذا التصرف الذي كاد أن يتسبب في انحراف سلوك الأبناء والتخلي عن عاداتهم.

354

| 07 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
أولياء أمور :احتفالات المدارس الدولية تتنافى مع الدين والتقاليد

العنزي : يجب تكاتف وتعاون وسائل الإعلام مع وزارة التعليم وأولياء الأمور لمحاربة هذه الاحتفالات اليافعي : نقل أو نسخ بعض الاحتفالات الغريبة إلى بلادنا العربية يعد أمراً غير مقبول محمد : المسئولية تقع على عاتق الأسرة ومسؤولي التعليم في الإشراف والمتابعة سامي : تخلق حالة من عدم الإتزان النفسي لدى الطالب رغم حرص وزارة التعليم والتعليم العالي ، على التعامل بحزم مع بعض مخالفات المدارس الخاصة والدولية ، إلا أن الإشكالية مازالت مستمرة ، في ارتكاب العديد من الوقائع والمخالفات ، التي تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وأعراف مجتمعنا القطري ، ويبدو أن هذا الأمر يظهر جليا من خلال بعض الفعاليات ، والاحتفالات التي تقيمها لطلابنا ، والتي تؤثر بالتأكيد على هوية الابناء الوطنية وعاداتهم ، وتصيبهم بنوع من التشويش والاضطراب ، نتيجة معايشتهم مثل هذه الفعاليات المخالفة للعادات والمنافية لتعاليم الدين الاسلامي ، لذلك يرى البعض أنه يجب أن يكون هناك دور لوزارة التعليم والتعليم العالي للقضاء على هذه الاشكاليات ، وأن يكون تدخلها في منع هذه الفعاليات ، أمرا لا مفر منه خاصة انها تؤثر على الطلاب وتنقل لهم العادات والتقاليد الغربية ، ولعل السبب الرئيسي وراء دفع الآباء والأمهات لإلحاق ابنائهم بالمدارس الدولية ، هي تمكينهم من اتقان اللغة الانجليزية وبعض اللغات الاخرى ، فضلا عن تركيزها بشكل أكبر على بعض الجوانب العلمية ، ولكن ليس معنى اقبال العائلات والأسر على المدارس العالمية ، ان هناك حالة من الرضا على ما تقوم به من فعاليات مخالفة لتعاليم الدين الاسلامي. فالأمثلة كثيرة والنماذج عديدة على اقامة مثل هذه الاحتفالات ، وشكاوى أولياء الأمور منها مستمرة وتقابل بحالة من الصمت ، غير المبرر من وزارة التعليم بدعوى ان المعلمين والمعلمات من جنسيات اجنبية ، وان المدرسة تتبع المنهج الاجنبي ، والدولة كفلت الحريات للجميع ، ومن حق كل شخص ان يحتفل ولكن دون التأثير على الاخرين ، أو مخالفة العادات والتقاليد ، وألا يكون في مكان العمل وخاصة المدارس ، وهذا ما أكده البعض من المواطنين حينما قالوا ان هذه الفعاليات والاحتفالات طالما انها خاصة بهم ، يمكن ان يحتفلوا بها في منازلهم وليس داخل المدرسة ، ويلزموا الاطفال الصغار بالاحتفال معهم في فعاليات لا ترتبط بالعادات والتقاليد القطرية ، لذلك من المهم اعادة النظر في التعامل مع هذه القضايا ، لأنه رغم العديد من الشكاوى على نوعية هذه المخالفات إلا ان المدارس الدولية والعالمية ما زالت مصرة على إقامة الحفلات التنكرية ، ويرى البعض من المواطنين ، انه مادام المعلم أو المعلمة الاجنبية يقيمون على ارض هذا الوطن ويتقاضون رواتبهم من تدريس طلابنا ، فعليهم الالتزام بكافة أعرافه وتقاليده وتعاليم الدين الاسلامي ، وهذا دور وزارة التعليم والتعليم العالي بألا تترك الحبل على الغارب ، ولو أن هناك اجراءات حاسمة ومشددة على اصحاب هذه المدارس العالمية ، لما رأينا ما يعكر صفو العائلات من اقامة احتفالات تنكرية أو إدخال بعض الأفكار من خلال المناهج الدراسية ، مما يؤثر على هوية الابناء وتجعلهم في حيرة من أمرهم، وفي حالة من التخبط ويظلون يعيشون في حالة من الصراع الفكري ، الامر الذي يجب ان يلازمه وقفة جادة وحاسمة، من قبل مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي ، وان يكون هناك توضيح رسمي من قبلهم حول السبب وراء عدم منع مثل هذه الفعاليات ، طالما ان تلك المدارس تقع تحت مظلة قوانين وقواعد الوزارة. " الشرق " فتحت ملف القضية ، ولاقت حالة من الغضب والاستياء ، فى صفوف أولياء أمور الطلاب الذين يرفضون كافة التصرفات الخاطئة والمخالفات التي ترتكبها المدارس الخاصة والدولية ، بما يؤثر على عقول الاطفال من ناحية الهوية الوطنية والتخبط والتشتت الفكري. سلبيات خطيرة في البداية يقول المواطن نايف اليافعي ، إنه رغم الايجابيات التي تتمتع بها المدارس الدولية ، والتي تشهد اقبالا ملموسا من العائلات والآسر ، إلا أنها تعاني من بعض السلبيات الخطيرة التي تؤثر بشكل أو بآخر على الهوية الوطنية ، مشيرا الى ان هناك البعض من المدارس ما زالت تحتفل بالأعياد الاجنبية أو المناسبات التي تخصهم ، ويطلبون من الاطفال ارتداء الازياء والملابس الخاصة ، بهذه الاحتفالات والأعياد بما يتنافى مع العادات والتقاليد القطرية والإسلامية ، مما يؤثر بالتأكيد على هوية الطلاب والطالبات ، لأن الأطفال في سن مبكرة ، يتأثرون بكل ما يشاهدون ويمارسون لذلك يجب الانتباه الى هذا الأمر جيدا ، متسائلا لماذا لا تقتصر هذه المدارس على الاحتفالات الوطنية للبلاد فقط ، بحكم ان المدرسة تتبع قوانين البلد ووزارة التعليم والتعليم العالي ، مشيرا الى أن الامر برمته في حاجة ماسة إلى إعادة نظر من قبل مسؤولي التعليم ، خاصة أنهم على دراية كاملة بما تقوم به المدارس الدولية من كافة النواحى المنهجية والخاصة بالانشطة ، باعتبارهم المشرفين عليهم وهناك عمليات تفتيش من قبل الوزارة من حين لآخر. وأشار إلى أن المدارس الخاصة والدولية تحصل على إجازة رأس السنة ، لأن معظم المدرسين والموظفين أجانب ، فلا يوجد أدني مشكلة في هذا الأمر ، طالما انه يظل مقتصرا عليهم ، ولا ينتقل أو يؤثر على أبنائنا ، ولكن نقل أو نسخ بعض الاحتفالات الغريبة إلى بلادنا العربية ، وبالتالي تأثيرها المستقبلي على أبنائنا ، هنا تكمن الخطورة التي يجب التصدي لها. تعليم أفضل أما الكاتب سلطان محمد فيري ان أولياء الأمور والأسر ، يسعون الى تقديم افضل نوعية من التعليم المتميز لأبنائهم وتعليم اللغة الأجنبية بشكل افضل ، ولكن ليس على حساب الهوية الوطنية ، او تعاليم الدين الاسلامي او العادات التقاليد ، فجميعها تكمل بعضها البعض ولا نستطيع ان نستثني اي جزء منها ، لافتا الى أن المسئولية تقع على عاتق الأسرة ومسئولي التعليم ، لأن الأسرة عليها مراقبة ومتابعة أبنائها ، والالتفات لكل ما هو غريب ، ومناقشة الأبناء في كافة الأمور ، وليس هناك ما يمنع من حضور بعض الاحتفالات العادية التي ليس لها تأثير مباشر أو غير مباشر على فكر الأبناء ومعتقداتهم ، طالما أن الوازع الديني الذي يزرعه فيهم الأهل أقوي ، لذلك فإن المراقبة المستمرة من الأهل على المناهج الدراسية وكافة التفاصيل ، ذلك لأن الأطفال والنشء مادة خام يسهل تشكليها والتأثير عليها . واضاف : من المؤكد أنه رغم اعتراض ، بعض اولياء الامور المباشر او الغير مباشر على ، اقامة مثل هذه الاحتفالات والفعاليات المخالفة للعادات والتقاليد إلا ان ادارات المدارس مازالت تسير على نفس النهج ، في ارتكاب الوقائع المخالفة لعادات المجتمع وتقاليده القطرية ، وهنا يبرز دور وزارة التعليم والتعليم العالي في مراقبة كافة التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بالمناهج أو الحفلات التنكرية ، وعدم التهاون ، والاستماع لشكاوي ومطالبات الآسر والعائلات ، مؤكدا على أهمية أن تكون مدير أو مديرة المدارس الخاصة من الجنسيات العربية المسلمة ، الأمر الذي سوف يقضي على الكثير من السلبيات والشكاوى التي نسمع عنها الآن. الهوية الوطنية ويقول المواطن عبد الله العنزي ، اننا الحمد لله ، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وعلى الخطى الثابتة لسمو الأمير الوالد ، الذين دعوا ورسخوا الهوية الوطنية داخل أبنائنا ، وطالبوا الجهات المختلفة بضرورة غرسها داخل النشء والأجيال الجديدة ، من خلال ارتباطنا بالزى الوطني ، وأننا نستمد حاضرنا من تراث اجدادنا وآبائنا والمحافظة عليه ، وعاداتنا وتقاليدنا ، والتي نستمدها من ديننا الاسلامي ، الذي نشأنا وتربينا عليه ، لافتا الى ان دورنا المحافظة علي هذا الارث مهما شهدنا من تطور ونهضة وتقدم ، فيجب ألا يؤثر ذلك على الهوية العربية والإسلامية والقطرية ... وتابع مضيفا : للأسف ما نراه من تجاوزات بعض المدارس الخاصة والدولية الموجودة بالدولة ، بحيث انهم قد يطلبون من أبنائنا وطلابنا القيام ببعض الاحتفالات الغريبة ، والتي تؤثر فيما بعد على هويتهم وتصيبهم بحالة من التخبط ، مما يؤدي إلي تجاوزهم فيما بعد عن بعض الأمور ، ويسهل عليهم التفريط في هويتهم ودينهم تدريجيا ، متسائلا هل هذه المدارس تقوم بالاحتفال بالمناسبات الخاصة بنا وأعيادنا الدينية ، داخل قاعاتها ، ويقومون بنقلها وتعليمها لأبنائهم ، فلماذا نسمح لهم بإجبار ابنائنا على الاحتفال بمناسباتهم الخاصة بهم . وطالب العنزى بضرورة تكاتف وتعاون وسائل الإعلام مع وزارة التعليم ، وأولياء الأمور ، لمحاربة واستنكار مثل هذه الاحتفالات أو بعض المناهج التي تنشر في الغرب ، وذلك لإنقاذ أبنائنا ، قائلا : نحن نؤمن بالآية الكريمة " لكم دينكم ولي دين"، فلا يخصنا دينهم او معتقداتهم ، ولكن في حالة قدومهم للعيش في بلادنا ، وجب عليهم عدم نقل ثقافاتهم إلينا وإلى ابنائنا ، لذلك فإن الأمر بحاجة إلي وقفة حازمة ، وعدم التهاون في مثل هذا الأمر الخطير. سلبيات أخري بينما يري أحمد سامي ان هناك بعض السلبيات الاخرى ، من افكار بعض المعلمين ، داعيا إلى ضرورة تأهيل كافة العاملين في المدارس الخاصة والدولية ، وتدريبهم على كيفية التعامل مع الابناء والحفاظ على هويتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، مشيرا إلى ان الاسرة تلعب دورا كبيرا في هذا الامر ، من خلال ضرورة المتابعة المستمرة من قبل الوالدين للأبناء بشكل ملموس ، مع ضرورة الاهتمام بإلحاق الابناء بالمدارس الخاصة ذات السمعة الطيبة ، والتي تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية ، فضلا عن التأكد من عدم قيامها بأية احتفالات او فعاليات غريبة أو تثير الشبهات ، مما تخلق حالة من عدم الاتزان النفسي لدى الطالب ، خاصة وأننا نعلم الأبناء تعاليم الدين الإسلامي ويتم تعليمهم ، مادة التربية الاسلامية داخل نفس المدرسة التي تقوم بما يخالف تعاليم الدين الاسلامي، فيعيش الطالب حالة من التناقضات والصراع النفسي.

2242

| 05 مارس 2016