رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

546

أهل قطر يتمسكون بتقاليدهم خلال الشهر الفضيل..

رمضان الأمس واليوم.. عادات ثابتة واحتفالات متجددة

05 مارس 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ غنوة العلواني

يحظى شهر رمضان المبارك باستقبال كبير من قبل أهالي قطر، نظرًا لقدسية هذا الشهر الكريم وما يتمتع به من نفحات روحانية. وعلى الرغم من تمسك المجتمع بالعادات والتقاليد، إلا أن مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم قد تغيرت عن السابق. فمع تسارع وتيرة الحياة والتقدم الكبير الذي تشهده المجتمعات، إلى جانب التنوع الواسع في السلع، أصبحت طرق الاحتفال تبدو أكثر اتساعًا وتنوعًا مقارنة بالماضي.

تبدأ الأسر بتكثيف نشاطها قبل حلول الشهر الكريم، حيث تعكف ربات البيوت على رصد احتياجات الأسرة من المؤن الغذائية اللازمة طوال الشهر الفضيل. كما تبدأ السيدات بشراء الزينة الرمضانية، وتخصيص ركن خاص في المنزل يضفي على الأجواء الرمضانية رونقًا مميزًا. وتشمل التجهيزات شراء الإضاءة الخفيفة، والفوانيس، والتحف التذكارية المستوحاة من أجواء الشهر الكريم، مما يضفي لمسة من الدفء والبهجة داخل المنازل.

     - المائدة الرمضانية.. من البساطة إلى التنوع

في الماضي، كانت المائدة الرمضانية في قطر تعتمد على أكلات تقليدية بسيطة، مثل الهريس، والأرز باللحم، والثريد، واللقيمات، والشوربة، والسلطات، وبعض أنواع المعجنات. أما في الوقت الحاضر، فقد أصبحت الموائد أكثر تنوعًا، حيث دخل عليها العديد من الأطباق الحديثة والمأكولات المستوحاة من مختلف المطابخ العالمية، مما يعكس تأثير الانفتاح الثقافي وتطور الذائقة الغذائية.

    - الأسواق وجهة رئيسية قبل رمضان

تشهد الأسواق والمجمعات التجارية، وخصوصًا الأسواق الشعبية، ازدحامًا كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث يتوافد الناس لشراء البهارات والمكسرات والخلطات الضرورية لإعداد المأكولات الرمضانية. وتظل هذه العادات جزءًا لا يتجزأ من روح التحضير لاستقبال الشهر الفضيل.

    - تبادل الطعام عادة لا تزول

من أجمل العادات التي لا تزال متأصلة في المجتمع القطري، عادة تبادل الطعام بين الجيران والأقارب. فقبل أذان المغرب، تعكف السيدات على توزيع أطباق رمضانية متنوعة على الجيران والمقربين، وفي المقابل، يتلقين أطباقًا مماثلة في عملية تبادل اجتماعي تعزز قيم المودة والتكافل الاجتماعي، وهو تقليد رمضاني متجذر يضفي طابعًا خاصًا على الشهر الفضيل.

   - رمضان بين الماضي والحاضر

كانت الأسر القطرية قديمًا تبدأ استعداداتها لرمضان منذ وقت مبكر، فتتجه إلى الأسواق الشعبية لشراء البهارات، والخلطات الجاهزة، والمكسرات، ومستلزمات الحلويات، بالإضافة إلى اللحوم والدواجن، لضمان توفر جميع الاحتياجات قبل حلول الشهر الكريم. وعلى الرغم من التطور الكبير الذي شهدته الحياة الحديثة، إلا أن الأكلات الشعبية لا تزال تحظى بمكانة خاصة على المائدة الرمضانية، حيث تبقى أطباق مثل الهريس، والثريد، والمضروبة، واللقيمات، والقهوة العربية، جزءًا أصيلًا من الإفطار والسحور.

   - المرأة القطرية وتجهيزات رمضان

لا تزال المرأة القطرية تعتبر شهر رمضان مناسبة دينية عظيمة تستعد لها بكل طاقاتها. فهي تحرص على شراء الملابس التقليدية المستوحاة من روح الشهر الفضيل، بالإضافة إلى العطور الخاصة بالمنزل، والبخور، والأواني المنزلية الجديدة، وهو تقليد قائم حتى يومنا هذا. كما تتحمل الأم العاملة مسؤوليات مضاعفة خلال رمضان، حيث تسعى إلى التوفيق بين واجباتها المنزلية والدينية وعملها، لذا تقوم بتجهيز المستلزمات الرمضانية مسبقًا لتخفيف الأعباء عنها خلال أيام الصيام.

مساحة إعلانية